فتحت عيناي لاراء اين انا ....
لكني صدمت عندما رايت مسدسه ذلك مرميا امام قدمي .... ثم وجهت نظري نحو ذلك الضخم كانت يده تنزف بشدة...
" مــــــــــــــــــــاذا..! "...
قلت هذا بعد ان وجهت نظري نحو اليمين ... كان هناك رجلا غريبا ... مصوب مسدسه نحو هذا الابله المغفل الضخم.... بعد ذلك قال " ههه لم اتوقع ان عصابة العقرب تهجم كلها علي فتاة ضعيفة....."
شعرت ان نبرته مالوفة لي فحاولت التذكر
نظر اليه ذلك الضخم وقال له بنرة تملوها الجفاف " ماذا تريد منا ...! "
قال له وهو موجهه نظرة تخترق الصخور " القضاء عليكم ...! "
كان الضخم علي وشك التكلم الي ان قاطعته انا فقلت بصوت عالي " اه تذكرتك انت سفاح القمر الاحمر ... "
وضعت يدي علي فمي مرة اخري ... الا يمكنني ان اكون صامتة ولو قليلا ... نظرو الي جميعهم الي ان شعرت بان اسهم تخترقني وليست نظرات ... متي سينتهي هذا الكابوس.. تبا
..تكلم ذلك المدعو بسفاح بنبرته المخيفة تلك " حسنا ...من يريد ان يموت اولا ....! "
فرفع سلاحه عليهم فراحوا جميعهم يسرعون بلدرجات الي أي مهرب من هذا الذي يدعونه بلسفاح .. ولم يبقي سوء ذلك الاحمق المغفل الابله الاخرق الضخم ... " ههههههههه جسم كبير بعقل اصغر من الفيل ... عليك الهرب مثل اصدقائك الجبناء... "
وضعت يدي علي فمي للمرة الرابعة .... يبدو ان علي ان اقطع هذا اللسان اللعين ... نظر الي هذان الاثنان.. ارتعشت .. حاولت الوقوف لكن قدماي تشنجتا ومعدتي تقلصت رعبا .. يبدو ان هذه نهايتي لاشك في ذلك .. وجهت نظري نحو س ق ا .. كان لايزال موجهة سلاحة نحو ذلك الاخرق.. اعتلت ابتسامة علي وجهة الابيض.. اهذا وقت الابتسام .. حقا ابناء هذا الجيل لا يفرقون بين الكوميديا و الرعب .. اظن انه مثل هذا الاخرق .. فهناك اشياء مشتركة بينهم .. كــ ..
نظرت الي الذي كان امام قدامي .. كان هــ .هو ..
الضخم الاخرق .. كان ممسكا سكينا حاد ..
ماذا يريد .. هل يريد ان يقتلني نحرا .. " ساقتلك حتي لو كان هذا اخر عمل افعله... "
كنت اريد الصراخ .. واللكم لكن جسمي كله توقف عن الحركة .. ونظراتي متسمرة علي ذلك السكين ..
لكنه فجاءة تناثرت دمائه القذرة علي وجهي وملابسي .. بسبب الرصاصة التي اخترقت مكان قلبه... كنت انظر بعينين متسعتين ... وجسم يرتجف... لكن المفاجاة الاكبر اتت سيارة سوداء ... اخ متي ستنتهي هذه المفاجات..هه يقولون ان الابطال ياتون في اللحظة المناسبة .. لكنهم في الحقيقة ياتون بعد فوات الاوان ..
توقفت تلك السيارة و نزل منها شخصان وهما مصوبان اسلحتهما نحو س ق ا ... اه تذكرتهما انهما الشرطيان الذان كانا في المشفي ...
قال صاحب النظرات المخيفة اعتقد ان اسمه ويليام كما سمعته في المشفي " واخيرا وجدتك .... ساقضي عليك وانهي كابوس حياتي...! "
قال له س ق ا وعلي شفتيه ابتسامة سخرية " لا يزال ذلك مبكرا يا ويليام ...! "
لكن فجاة اتت طائرة هاليكوبتر ورمت حبلا ... فامسكة س ق ا وقال وهو يلوح يده مودعا وتلك الابتسامة لم تفارقه " وداعا ....! "
اصبح ذلك المدعو ويليام يطلق عليه الرصاص لاعله يصيبه .. لاكن لا فائدة ....ثم طارت تلك الطائرة ... كان ذلك الشرطي علي وشك اللحاق به لكن نداه صديقه " انتظر .... "
وقفت وانا اراء تلك الجثة واشعر ان العالم يلتف بي الي ان سقطت مغشيا علي
ذهبت مسرعا نحو سيارتي لالحق بذلك المجرم .. لكن استوقفني صديقي جون ... لكن ماجعلني انزل من سيارتي ... عندما رايت تلك الفتاة وهي تحاول الوقوف الي ان سقطت... ذهبت مسرعا نحوها... امسكت بها ووضعت يدي علي جبينها ... كانت حرارتها مرتفعة .. صرخت علي جون وانا اقول " اسرع احضر سيارة الاسعاف .. لدينا حالات طارئة...!! "
اتصل بهم جون ... وبعد دقائق اتت سيارة الاسعاف واخذنا الفتاة للمشفي ..............
بقينا في المشفي بغاية ان نحقق معها ....
اخذت هاتفي الخلوي .. واصبحت اقلب في الاسماء الي ان وجدت المطلوب واتصلت به..
رد علي صوت برئ يمتزج بلفرح .." اهلا ويلي كيف حالك .... لما لاتتصل بي اهكذا يتعاملون اعز الاصدقاء ... هه يالك من خائن ... لكن ساسمحك هذه المرة لانك من اعز اصدقائي "
قلت له وانا في قمة الغضب " توبيان ... ليس وقت مزاحك الثقيل ... "
قال لي قبل ان اكمل الحديث " اولا نادني توبي ... وثانيا ما الذي جعلك تتصل بي في هذا الوقت .. اه عرفت تريد ان تدعوني للعشاء .. يالك من صديق رائع... لاكن انا اعتذر يا صديقي العزيز لانني لا استطيع تلبية دعوتكك .. ما رائيك ان نجعلها في الاسبوع القادم.."
قلت له وان اصرخ في الهاتف " يـــــا احمـــــق دعنـــي انــهي حـديـثـــي..."
" حسنا ..حسنا.. لاكن اخفض صوتك.. والا سمعتني امي فقد عاقبتني ومنعتني من استخدام الهاتف ....."
في هذا الوقت كدت ان اكسر الهاتف من هذا الغبي ... لا ادري لماذا جعلوه في قسمنا ... لاكن اخذ جون الهاتف مني...وانقذ الموقف ..
وقال لذلك الغبي " مرحبا توبي ......"
" اه مرحبا جوني ... اين ويلي .."
اشتعلت غيضا من هذا الغبي فصرخت في الهاتف " لا تناديني ويلي ..."
" اه انت هنا ..هذا جيد.. حسنا لن اناديك ويلي يا ويلي ..."
ضربت الجدار بقبضة يدي الي ان نزفت .. كله بسبب هذا الابله الغبي ويدعون انه اذكي مني ...
قال جون لمدعي الذكاء ذاك " توبي هل انت فارغ الان... "
" اجل انا لست مشغول .. ماذا تريد "
" وجدنا قرص بلقرب من جثة تاجر الاسلحة براين ميرون .. انت تعرفه.. نريدك ان تتحقق من هذا القرص لعله يدلنا لتلك المنظمة..."
" انا اسف يا صديقي الصادق الصدوق لكن امي منعتني من استخدام أي جهاز .. لانك كما لا تعلم انا معاقب .."
قال توبيان " لقد اخذت بعض الاقراص المضغوطة من اختي.. خلسة .. وبعد ان علمت ذلك اطلقت لجوننها العنان وحطمت كل شئ مملموس في البيت .. اتعلم حتي حاوسيبي لم تنجي من ذلك الفيضان المشؤوم... وبعد ذلك عاقبتني امي لاني قد خالفت قانون المنزل الثالث وهوعدم اغضاب اختي ... وهذا ماحدث ..هذا ظلم اليس كذلك ..."
لكني اخذت الهاتف ورميته في الجدار نظر الي جون وهو في ذهول و من ثم قال " لما فعلت ذلك ... فانا لم انهي حديثي بعد "
اكتفيت بتوجيه نظرة حادة .. بمعني اصمت والا مصيرك سيكون مثل مصير الهاتف المسكين .. وبلطبع استجاب جون لتللك النظرة وصمت...
قلت بضجر لجون " متي تستيقظ تلك الفتاه ... لقد مللت من الانتظار ...! "
لم اتلقي جواب من جون ... نظرت الي المكان الذي يجلس فيه لاكني لم اجده
لم اشغل بالي به كثيرا ...
فقد كنت شارد الذهن بخصوص هذه الفتاة..
وضعت رجلا علي رجل..مرفقي علي فخذي ..وذقني علي راحة كفي...
احاول التذكر... اين التقيت بها..
اه تذكرت انها الفتاة التي كانت عند الطبيب جونثان
ذهبت نحو مكتب ذلك الطبيب .. لعلي استفسر عن هذه الفتاة ..
فربما تكون شريكة ذلك المجرم..
متي ستنتهي هذه الحكاية..! "
قلت هذه الجملة بصوت عالي..
سمعت صوت طفل كان بلقرب مني ومعه والده
قال له " ارائيت يا ابي .. ان ذلك الشاب يقراء القصص
انت دائما تقول لي ان القصص للاطفال
هذا يعني ان ذلك الشاب لايزال صغيرا "
نظرت اليه بملل .. فليس لدي الوقت لاؤري ذلك الطفل الكلام الذي تفوه به
هه اطفال هذا الجيل ليس‘ الاوجع راس لا اكثر
رد عليه والده " هذا عيب يابني ... هيا علينا الذهاب قبل ان يعدينا هذا الطفل.."
اخ لقد ضقت ذرعا من هولاء البشر الحمقي
بل علي هذا الاب طويل اللسان
ذهبا من امامي .. اكملت الطريق نحو مكتب الطبيب
شعرت بقلق اجتاح جسمي فجاءه
قررت في هذا الوقت قرارا حاسم..
وجدت الغرفة......!!
الخاتمة