الفصل الثاني ...
الجزء الثاني ~
أذكر في التاسعة من العمر ، خضت أكبر شجار مع أمــي ، وقالت بأنها ستنقلني لمدرسة داخلية للفتيان ، بقيت جليسة المنزل لأسبوع أبكي بعد ذلك القرار ~
لم أكن معتادة على الفتيان ، ارتدت مدرسة خاصة للفتيات أجادت تعليم الإنجليزية والفرنسية وكنت أحبها لبساطتها و لشغفها بالتدرس .
بقي النقاش حول نقلي لمدرسة جديدة محور اهتمام لدى والدي ، وفي النهاية رحبتني مدرسة ( غوكان ) الاساسية المخطلتة ربيع تلك السنة
مازلت الأحداث واضحة ، كان الصف الثالث السنة الوحيدة التي اجتمعت بها مع مارو و تومــا .. من بعدها لم يصدف كوني بفصل تومــا ، على عكس مارو التي التصقت بي طوال السنين وحتى المقاعد ~
تومــا منذ حينها وهو مخيف و عنيف ، لم يقترب أحد منه سوى مارو ، التي كانت بريئة المظهر آن ذاك ولكن تصرفاتها بقيت كما هي ... متمردة غريبة الأطوار ~
ـ كـــــــارين صباح الخير !
استفقت من عالم الخيال لأرى مارو واقفة أمـامي بابتسامتها الصباحية المعتادة
ـ صباح الخير مارو ~
بادلتها ابتسامة بسيطة ، من ثم أنزلت حقيبتها على المقعد ونظرت لي
ـ أتعلمين في طريق المدرسة تذكرت أول مرة جئتي بها للمدرسة
ضحكت بخفة ، و ابتسمت متذكرتًا شكلي الصغير المضحك، يــال الصدفة
ـ كنتِ خائفة جدًا وترجفين خلف ساق المعلمة وعيناكي مبتلة على وشك الصياح من الخوف هههـ
أخذت تضحك بقوة من ثم رفعت يدها اليمنة تلوح لـ هارو التي دخلت باب الفصل
ـ أراكِ
لوحت لي و ذهبت راكضة نحو هارو تلقي السلام عليها ، شاهدتهم يتحدثون ويبادلون أطراف الحديث من ثم ودعتها مارو وخرجت من الفصل لتكمل صباحها مع بقية أصدقائها
ـ كـــارين صباح الخير !
نظرتُ لـ هارو تقترب نحوي من ثم جلست على مقعد مارو بكل أريحية
ـ آسفة لم أتصل بك بعد ذهابنا لصالة الألعاب ، ولكن عائلتي قررت القيام بنزه لقبر جدتي وأخذوا الهواتف ؛ احترام الأموات أو كما يقول أبي ، وبعدها عدنا في الثانية عشر ليلًا لذا تأخرت على المدرسة
ابتسمتُ لها بهدوء ، أظن أن عدم خروجها معي اليوم سببه اتضح
ـ لا بأس
أخبرتها أنظر لوجهها الناعس ، يبدو بأنها لم تنم بما هو الكفاية ـ فقد تثاوبت ثلاث مرات منذ الحديث معي
ـ اذًا أخبريني ماذا حدث مع تومــا ؟!
رفعتُ حاجبي بإستغراب ، هل تعلم بلحاقه لي ؟ أم أنها صدفة أيضًا ؟
ـ مــاذا ؟
ـ آه صحيح نسيت إخبارك ، بعد رحيلك يبدو بأن ورقة وصيتك قد وقعت ، وتوما التقتها وقدم لي يستفسر
وضعت يدها خلف رقبتها تحك بخجل على غباء تصرفها ، أرجعتُ ظهري ليستند على المقعد أحاول وضع تعابير جدية.
ـ من ثم حاصرني توما وعصابته عندما رفضت الحديث ـ لذا خفت ! أنا آسفة ما كان قصدي ~
أغلق هارو عيناها بقوة ، كما لو أنها مستعدة ليضربها أحد على رأسها ، قهقهتُ على تصرفها الغريب ووضعت ساق فوق الأخرى بكل شموخ
ـ لا داعٍ للقلق ، ولكن قلتُ لكْ بأنهم مخفين ، لم تردِ عليّ وهذه عاقبتك .
انفجرت هارو من الفرح لسماع كلماتي من ثم انقضت على يداي تمسكهم بقوة كبيرة قاطعتًا جريان الدم
ـ لقد مت خوفًا عليك ، ظننت بأنه قتلك حقًا ! لم أعرف النوم البارحة جراء الأمر ... أنا آسفة لم اقصد ما حدث ~
ضحكت بقوة على كلامها المفاجئ ، أرخت هارو قبضتها عن يداي ونظرت لي باستغراب من ثم انضمت لضحكاتي ... وأنــا ظننت بأنها أحبت العصابة وأرادت قضاء الوقت ، ولكن في الحقيقة كانت خائفة عليّ !
ـ اذًا ماذا حدث مع تومــا ؟ أخبريني !
توقف كلانا عن الضحك ، أخذت أجمع الهواء من بعد تلك النوبة ، رفعت ناظري لها ، كانت تحمل ابتسامتها المشرقة واللطيفة مستعدة لسماع ما حدث
ـ لقد عرض عليّ مساعدته في اللآئحة !
قفزت هارو في المقعد كرد فعل لقولي ، تنهدت بضجر واقتربت نحوها مشيرتًا لها للانحناء أكثر
ـ قلت له ... لا أود ذلك !
همست في أذنها بكل هدوء ، وهي بدورها وقفت من المقعد معترضة تمامًا
ـ لما رفضتي مساعدته ؟!
صرخت في وجهي ، من ثم انحرجت وعادت لجلوس لأن الفصل بقي يناظرها بغرابة ، نظرت من النافذة لأرى الأمطار تناهل كعادتها في فصل الشتاء ... أكره المطر !
ـ ركزي معي قليلًا
قلتها وعيناي مرتكزة على الأمطار ، كما لو أن سقوطهم سحر يجذبني ... مع كوني أكرهه ، إلا أن المطر يملك شيء خاص لا أيقنه
ـ أنا معك ... لما رفضتيه اذًا ؟
سحبت نظري عن الأمطار ونظرت لـ هارو الجالسة بهدوء تنتظر ردي
ـ فتًا يملك سجل إجرامي عند الشرطة وكل علاقته مع الفتيات تنتهي ببكاء وكسر قلب ... وفي وسط الظلام الذي أعيش به ، يأتي توما لي من بين جميع الأشخاص ليساعدني... يا ترى لما ؟
أغمضت عيناي لوهلة أذكر طريقة رفضي لمساعدته ...
~.~.~ عودة للماضي ~.~.~
ـ بدايتًا نريد الأضواء والموسيقى
نظرت لـ توما والحماس ظاهر على وجهه ، هذا الأمر غريب ... لمــا و كيف ؟
ـ لما تود مساعدتي ؟
هاجمته بالسؤال ، كما لو أن كلاماتي ماء أطفئت لهيب حماسه ، بقي جالسًا يفكر ــ على الأحرى بما سيقول من كذب !
ـ لا أعلم ... ربما طريقة لتمضية الوقت !
قالها بابتسامة طفولية على وجهه ، وقفت على أقدامي بسرعة كبيرة ونظرت له قبل الرحيل نحو المنزل
ـ شكرًا ، ولكن لا أود مساعدتك ~
استطعت اجتياز موقف الحافلة ، مع كون تصرفي حقير إلا أن الأمر هكذا أفضل ... لا أريد الدخول في عاصفة لا يمكن الخروج منها ~
~.~.~ عودة للحاضر ~.~.~.
ـ آسفة ! ولكن مع كوني خرقاء ولا أملك تلك الخبرة مع الفتيان ، إلا أن تومــا لا يبدو الشخص الصائب في هذا الوقت ... ربمــا تلك اللآئحة طريقة لجعلي أفضل إن أعدنا النظر لسبب وجودهــا ~
مع نهايتي لتلك الكلمات رن جرس المدرسة معلنًا بداية الدوام ، طأطأت هارو رأسها بتفهم من ثم وقفت على أقدامها من أجل الرحيل
ـ لا بأس ! سنستمتع أنا وأنت في شراء الصيصان !
قالتها بسخرية بعض الشيء ولكن بطريقة جيدة ، لوحتْ لي على طريق خروجها من ثم تذكرت
ـ هارو انتظري !
صرختُ لها بسرعة مما أجبرها على التوقف ، سحقًا ... لقد لفتُ الأنظار ! توجهت نحوها بسرعة كبيرة أشعر بالحرج ...
ـ هل تجيدين الغناء ؟!
أخبرتها بحماس ... نظرت هارو لي بإستحالة وبعض من الخوف التمسها
ـ مستحيل ... لالا كارين لا ... ولكن فكرة الصيصان تبدو أفضل
...
أمسكتُ حقيبة يدي بمجرد سماع صوت الجرس ، لا أصدق بأن الدوام قد انتهى ! لم تحدث تلك الأمور المهمة ... فهي المدرسة في النهاية ، ولكن على الجانب المشرق رسبت في معظم امتحانات النهائية مما سبب لي دوام إضافي بعيدًا عن مارو ... التي تفوقت بنجاح ~
كم أنا سعيدة أسبوع بأكمله دون أن أرى هاشينو مارو اللعينة ... ربما ستكون السنة جيدة عوضًا عن جحيم ! ~ صحيح امي ستقتلني بمجرد العودة ...
ـ كــارين انتظري !
ارتديت حذائي بمجرد سماع صوت هارو الصارخ ، رفعت ناظري نحوها ممسكتًا بالحقيبة ، ألا تملك نادي التصميم ذاك بعد المدرسة
ـ تومــا أعطاني هذه الورقة ... إنها لك !
مدت يدها بورقة بيضاء كبيرة مطوية ، أعطتني الورقة من ثم ودعتني عائدتًا لـ نادي التصميم
ـ هـ رجل العصابات يجيد الكتابة !
تخيلت تومــا جالس على مقعده يكتب هذه الورقة ، على الأغلب وجد صعوبة في ذلك ~
بدأت بالمشي نحو المنزل أفكر بعملية إحياء الحفل العظيمة وكيف يمكن جعلها عظمة ... أو حتى إحيائها ! حينها فتحت الورقة المطوية لعلها تظفي جوًا ممتع
( حسنًا كــارين ، لا أعلم كيف أقول هذا الأمور ... ولكنني تخطيت حدودي إن هذا يفيد
لم أكن أود ترك انطباع فتى العصابات ، ولكن أنا حقًا لا أريد قتلك وهذه الأمور التي تتخيلينها عندما أكون حولك ... كما أنني أود مساعدتك بتلك اللآئحة من باب الاستمتاع بها ، فلم أحظى بمغامرة مثلها منذ مدة .
ملاحظة : بدوتِ أخطر مني عندمــا جئتي إلى صالة الألعاب بتلك الملابس ... الزمي فساتينك وملابسك العادية )
يجب الاعتراف ... يملك خط يد أفضل مني ~
طويت الورقة ووضعتها في جيب التنورة مستعدتًا لدخول المنزل ، بدوت أخطر منه يقول ... شه
أرجووووووك كانت الملابس جميلة عليّ أيها المجرم ...
صفقت باب المنزل بمجرد الدخول له ، لا أحتاج مساعدة أحد ... سأقوم بتلك اللائحة لوحدي~
مرحبًا يا أعضــــاء ~
كيف الحال ؟ الجو معاكو ؟؟
المهم ندخل في صلب الموضوع ... هاد الفصل الثاني من القصة ! << لاااا جد
والآن إلى الأسئلة ...... >
1. شو رأيكم بالشخصيات حد الآن ؟؟
2. بتتوقعوا كيف رح تيحي كارين الحفلة ؟
3. هل توما سيساعدها أم لا ؟
4. رأئكوا بـ هارو بالمجمل ؟
5. أفضل موقف ... ( أكتبوا بطريقة مختصرة ) ؟
6. آراء / انتقادات ؟
7. توقعاتكوا بالفصل الثالث ؟!
8. هل القصة تملك طابع ملل ... ؟؟
وفي أمــــــــــــــــــــاااان الله