الفصل الثالث
الجزء الأول ~
تماطلتْ القطة السوداء في المشي ؛ لإجتياز الجهة الأخرى من الطريق ، وعبق المطر العالق في الجو كاد يجلب لي الدوار ، لا تستثنوا الأرض الرطبة التي كست الحي بأكمله ـ سوى مواقف السيارت التي تحركت لتو ، مازالت أشجار الكرز في حال السبات ـ عارية الأوراق والزهور ، منازل مختلفة تناثرت على يمين الشارع ويساره بشكل منتظم بألوان متباينة ... أشبه بمجتمع صغير يعمّه السعادة والبهجة ، سيارة من حين لآخر تدوس الزامور ؛ بسبب طيش الأطفال وبعض التجمعات ، هذا الحيّ ..... لاطالما كرهته في الصغر
ـ حسنًا أتمنى لك الحظ يا كارين ... وأراكِ في السنة الجديدة !
لوحت مارو لي ـ شعرها الأحمر حديث الصبغ ، تأرجح بسلاسة خلف ظهرها مع كل حركة تخطوها مقتربة لـ ليو ... عشيقها الجديد أو كما أظن ! فقد أصابها الجنون الآونة الأخيرة ، تحاول اختيار الشخص المناسب لتشاطر معه فشلي رأس السنة ~
بمجرد أن اقتربت من ليو ، حوط ذراعه حول كتفيها بسهولة وابتسامة مصطنعة تشع بقوة ألف واط ... إن لم يكن أكثر =.="\ لوحتْ لي بيدها المندثرة أسفل الكفوف الزهرية الفاقعة ، كاسرةً للون لباسها الأبيض القصير ـ في هذا الجو ، بنطال أبيض يتخطى ركبها ببضع الإنشات و قميص كحليّ يبرق مع شعاع الشمس المتقطع خلف الغيوم ، وحذاء برقبة قصيرة لا يتعدى الكاحل ... أشبه بملابس نزهة !
ـ وداعــــًا !
ابتسمت بشقاوة و همت بالمشي مع ليو نحو مقهى من أجل الاحتفال مع أصدقائهم ... لفتاة مارو تملك عدد هائل من الأصدقاء ــ الفتيان ، بالكاد أستطيع عدهم ، مثل البكتيريا التي تتكاثر في الجو الرطب
ـ لا أصدق بأن الأمر سيحدث !
التفت لـ هارو ت للحظة نسيت وجودها ، نظرت لي بسعادة غامرة والبسمة ذاتها لا تفارق وجهها منذ استيقاظنا في مطعم غريب الخامسة صباحًا !
كم الساعة الآن تتسائلون؟ على الأغلب الثانية عشر ونصف أو الواحدة ظهرًا ، قضينا البارحة بأكمله نحتسي أكواب القهوة بجنون في ترحالنا المتكرر من متجر لمكتبة لصالة و أرينة مختلفة ؛ نحاول جاهدًا دعوة أكبر عدد ممكن من الحضور ...
وفي المساء قضيناه نخطط لكيفية سير الحفل ـ في مطعم مفتوح أربع وعشرين ساعة طوال الأسبوع ، ولكن النعاس غلبنا بعد الكوب الواحد والثمانين !
ـ مازلت مصدومة من هذا الشيء !
تنفست ببعض من الراحة والرخــاء ،لم أستطيع النوم بهدوء بعيدًا عن الأحلام التعيسة تلك ... الشيء العجيب أن الحلم ذاته يتكرر يوميًا ؛ مارو تضحك بجشع ، وأنا أرتدي ملابس دمية في قفص ذهبي مغلق ، وتومــا يقدم لي الطعام النصف المأكول ... ييـــــه لا أريد التذكر !
ـ اذًا هل أخاكِ جاهز ؟
ـ إنه في المنزل يرتب الأدوات ~
أجابت هارو بسرعة كبيرة ؛ على استعداد للإحياء حفلة لم تشهدها البشرية ، أمسكتُ الحقيبة المستلقية على الأرض و أرسيتها على كتفي ، على الأغلب يوجد هالات أسفل عيناي ـ التي لحسن الحظ أخفيتهم بنظرات للقراءة عوضًا عن العدسات اللاصقة ، و ملابسي انقضى عليها يومين بنفس الحالة ... غير مكوية تكبر قياسي عشر أضعاف !
شعري الأسود الطويل ... لنقل الحمد لله أن بالإمكان ربطه ، هارو على اليد الأخرى مظهرها يدل على التعب ، من شعرها القصير الهائج ، وعيناها التي تجاهلت أوامر جسدها بالإغلاق ، إلى بنطال النوم الأسود الفضفاض ، و سترة أخيها المريحة باللون الخمري الباهت .
ـ حسنًا ... دعينا نتأكد من الخطة !
صفقتُ يداي بطريقة متعبة ، ممسكةً بـ لوحات مزركشة كبيرة بقرب هارو ، عدّلت هي الحقيبة على ظهرها وأخرجت من جيب السترة دفتر صغير يحوى مستقبلي ~
ـ أولا ، نذهب للحديقة و نصادقة من حولنا لكسب مودتهم وحضور الحفل
ثانيًا، تخريب أي عرض غنائي سارٍ في المنطقة
ثالثًا ، بعد تخريب العرض إغراء المغنيين للأداء في حفلتنا
رابعًا ، اختيار المكان الأنسب للعرض في وسط المدينة
خامسًا ، حجز تلك المنطقة بأي وسيلة ممكنة والبدء بالتجهيزات المختلفة
سادسًا ، أخي سيأتي من أجل تنسيق الموسيقى وهذه الامور
سابعًا ، توزيع الملصقات و بعث الرسائل لطلاب المدرسة للمجيء
ثامنًا ، ارتداء الملابس والتبرج من أجل الحفلة
تاسعًا ، تنظيم العرض ، للإفتتاح والبدء
عاشرًا ، التنظيف بعد رحيل الجميع من الحلفة العظيمة !
أغلقت هارو الدفتر الصغير ذو اللون الزهري وأرجعته للجيب ببعض من الحيوية ، تلاها نسمة من الهواء الباردة ؛ التي أعادت النشاط لي .
ـ العد التنازلي يبدأ الآن !
صرخت بأعلى صوت أفجّر الشعور الكامن منذ شهر أوكتوبر ، و بعدها وعيت على ما قلت ، لذا باغت بالجري بعيدًا عن الحيّ ؛ متمنية ألا ترى أمــي ما فعلت !
....
ـ حسنًا ، للآن الخالة تيا و الثنائي لونا و لانا وكذلك مجموعة الفتيان قد وافقوا للمجيء بقلبٍ رحب ... ولكن كشك العشاق بقرب شجرة السرو قد رفضوا و أيضًا ثلاث فتيات في المسرح الصغير هنالك قد تجاهلوا طلبنا ...
كنت أشير نحو كل شخص لأكون في صورة واضحة مع من أتعامل ، دقت الساعة الثالثة بعد انتهائي من هذا الحديث ... تسع ساعات وتبدأ السماء بالفرقعة والإضاءة بأجمل الألوان ، ونحن سنكون هناك نعدُّ قبل الإنفجار مع الجميع ... هذه أمنيتي الوحيدة لرأس السنة
لا الحب أو المال أو حتى الشهرة ! ... في الحقيقة أود أن أتم اللآئحة بكل سلامة وهدوء دون الشعور بذلك ــ أوليس هذا الطلب بسيط ؟
ـ تحدثت مع مجموعة الفتيان ، وهم مستعدون للمساعدة بأي شيء ، كما أنهم قالوا بأن فرقتين غنائيتين سيأتون في الساعة السادسة للأرينا المجاورة ...
حككت رقبتي أشعر ببعض من التوتر والخوف ، فرقتين في الأرينا المجاورة قد يسبب انهيار كل شيء ـ قلبي بدأ بالإنعصار بطريقة تدل أن ما سيحدث لن يكون جيد ، بِدًأ من الآن !
ـ حسنــًا هؤلاء فتيان يمكنهم المساعدة ، ربما يستطيعون إغراء الفتيات للقيام بالعرض في مسرحنــا ، أخبري الفتيات بأن المسرح سيكون أكبر من مسرحهم ويستطيعون الغناء من التاسعة حتى الحادية عشر .
أخبرت هــارو بالأمر ، التي باشرت بتنفيذه دون تردد ، الغيوم التي تجري فوق رؤوسنا قد انقلب لونها لـ الرمادي دالًا على الأمطار القادمة ...
لا أريد الشعور بالرهبة أو حتى فقدان الأمل .. ولكن ماذا سأفعل عندما تمطر أو تهطل ثلجًا ؟؟
تفقدت المنطقة بتمعن ، الحقيقة أن وسط المدينة عبارة عن شارع لا أكثر ، لذا تحدث الفعاليات إما في الحديقة المجاورة أو الأرينا التي يعتليها العديد من المغنيين ...
الحديقة العامة هو المكان الوحيد الذي نملكه دون رسوم لدخول ، أرضها مبّلطة بطريقة جميلة والحشائش متناثرة في المناطق المختلفة بمساحات واسعة تستطيع الاستلقاء عليها من شدة الجمال ، المقاعد منتشرة هنا وهناك بشكل عشوائي ، وفي وسط الحديقة تحتلها شجرة السرو العريقة ... شجرة يتم إضاءتها في رأس السنة لتتماشى مع الروح ومعنويات الشعب .
على عكس الجميع الذين يودون إحياء حفلهم أو عروضهم على أرض الحديقة المبلط ، فقد استهدفت الحشائش لكونها فارغة وتملك المساحة الأكبر ...
كما أنها ستبدو خلابة مع الأضواء التي عملت عليها طوال الأسبوع الماضي !
ـ كـــارين !
سمعت هــارو تصرخ من بعيد ، تركض نحوي بكل جهد ووجنتاها محمرتين ، توقف عن الهرولة وبدأت بالمشي نحوي وبمجرد التقائنا توقفت عن الحراك لتأخذ أنفاسها .
ـ هؤلاء الفتيات من مدرستنــا ... سمعتهم يحادثون الفتيان ، وأن سبب
وجودهم هو لفت نظر أحد شباب المدرسة
كل ماسمعت هو مدرستنا وأحد شباب المدرسة ، وبعدهــا خطة انتابتني ... ربما مجنونة بعض الشيء ولكنها ستجدي نفعًا ~
ـ حسنًـــا حاولي مع كشك العشاق ، وأنا سأذهب للحديث مع الفتيــات !
ربت على كتفيها ، مازالت تأخُذ أنفاسها بصعوبة ، استطعت سماع موافقتها قبل الانصراف ، من ثم عادت المسكينة لجري نحو كشك العشاق ، أغمضت عيناي قليلًا أحاول جمع كلماتي ، على الأقل يجب أن أكون اجتماعية ... يجب أن أكون اجتماعية أكثر !
......
ـ أنتـــم !
استجمعت قواي وصرخت بأعلى ما يمكن ـ وذلك بعد الجلوس خلف شجرة أحاول تشجيع روحي للحديث معهم ـ من الأفضل ؟ كارين الأفضل ! ـ ... رددتها فوق الألف وأظن بأنها بدأت تجدي نفعًا
ـ مجددًا !
صرخت إحدى الفتيات الثلاث ، شعرها أسود متوسط الإعتدال خالطه اللون الأزرق عند الأطراف ، عيناها باللون العسلي الفاتح وملابسها في غاية الروعة !
بنطا أسود الضيق وقميص أبيض صوفي برقبة طويلة ، و حذاء ذو اللون الطحيني يصل لأسفل ركبها بقليل ... يعجبني ذوقها بشدة ~
ـ جئتُ بسلام ~
رفعت يداي مقتربة لمسرحهم المتوسط ، لم يعلو الأرض بمسافة شاهقة ، وكان رديء بعض الشيء ، وحتى اللآئحات كانت غريبة .
ـ لست متطفلة أو من هذا القبيل ولكنكم تعلمون من هو هنابسي تومـــا أليس كذلك ؟
ثلاثتهم اقتربوا مني بسرعة كبيرة وأعينهم تشع بالأمل والحيــاة ... رائع أصبت الهدف !
حسنا سأقوم بشرح خطتي ،كما تعلمون يوجد قسمين في المدرسة أحدهم يحب تصرفات توما الهوجاء والخارجة عن القانون ـ كما أنه وسيم بما الكفاية لإغراء الفتيات
وهناك قسم يهاب توما ، يذعر عند سماع اسمه ... " وأنا بهذا القسم "
لذا ومن خلال تحليلي ، أيقنت بأن هؤلاء الفتيات يمكن إغرائهم بهذا الموضوع أو تهديدهم
الأمر يعتمد على رد فعلهم فقط !
ـ تعليمن هنباسي تومــا ؟!
طأطأت رأسي بهدوء وابتسامة متواضعة تعلو وجهي ...
ـ في الحقيقة صديقتي هارو في الفصل معه ، ونحن سنقيم الحفل ، لأنه
نوع من التحدي ... وكما تعلمين توما يحب التحديات !
في الحقيقة كانت هذه أول مرة أرشو أحدًا ما ~ التجربة كانت جميلة
ـ والآن ، ما رأيكم يا فتيات ؟
التفت الفتاة ذات الشعر المصبوغ نحو الفتاتين لمناقشتهم ... ومن ابتساماتهم و ضحكاتهم علمت بالموافقة الفورية
ـ حسنًــا نحن معك ، هل ننقل أدواتنا لمسرحك ؟
أملت رأسي باستخفاف أنظر لـ مسرحهم ؛ الذي وقع منه إحدى الملصقات بسبب مرور أحد الأشخاص
ـ لا بأس سيأتي أحد ويعطي لكم الآلات ... الآن علينا البدء بالتنظيم والترتيب حسنًا !
صفقّت يداي من جديد طالبة منهم لحاقي بهدوء دون نقاش ... الجزء الثاني من الخطة ، ها أنا قادمة !
......
ـ كايتو و ساي الجهة الغربية من الأرينا ، هارو و ماتسو و مايا اذهبا لساحة المدينة ، كيكيو و سايتو و آلانا نحو قناة الإذاعة و الإعلام ... هيــــــا
صرخت بـ المكبر الذي ابتعته قبل قليل من متجر المؤن، نظر الثمانية نحوي والتذمر قد أبدى على وجوههم، مجموعة حثالة كسولة لا أكثر !
ـ هيــــــــا إنها لحظة العمر يا جمااااعة ليس كل يوم نحي حفلة في رأس السنة ... هيا هيااا !
تمتم البعض بملل ثم امتثلوا لأوامري ، في الحقيقة أنــا شاكرة لهم بصورة كبيرة لا يمكن تخيلها ـ لم أكن اعلم أن قول الحقيقة عن السبب الرئيس للحفلة قد حمّس الجميع للمشاركة وترك حياتهم وتكريسها من اجل حفلتي، حتى الفتيات الثلاث كيكيو ، آلانا و مايا ، قد وافقوا للقيام بالأمر من باب المساعدة ...
القدر بدأ يبتسم بوجهي !
تحرك الجميع نحو المناطق التي حددتها لنشر الدعوات ، أما عن قنوات الإذاعة فأخ هـارو يعمل في مجل الفن لذا قام بصنع إعلان لحفلتنا ليعرض على الإذاعة وحتى بعض المنشورات .
الســـاعة الآن السادسة إلا عشر دقائق ، دايس أخ هارو قادم بعد لحظات ، كل ما فعلناه هو إعداد مسرح يرتفع مترًا عن الأرض ، وتثبيت بعض الأضواء ، وأيضًا حاولنا تزين المنطقة بالإعلانات واللوحات المختلفة
مازلنا متأخرين ، علينا شبك الآلات و تدريب الفتيات ، كما أن الأرينا ستكون مليئة بالفتيات والفتيان بسبب تلك الفرق ... لا أظن بأن الحظ سيحالفني !
.....
ـ كــــــارين أليس كذلك ؟!
أنزل شاب مكبرين على المسرح و بعض الحقائب عن ظهره ، طويل القامة حسنُ المظهر شعره بني مقصوص بطريقة جميلة ونظيفة ، لا بد بأنه دايس
ـ دايــس صحيح ؟
اقتربت من المسرح لمحادثته ببعض الترتدد ، الساعة الآن السادسة والنصف ، لم يعد أحد للآن ولم أتلقى أي مكالمة ... كما أن جسدي بدأ يرتعش من الرعبة ، لا أظن بأن الحفلة ستنجح إن تأخرنا أكثر من هذا
لم أعلق الأضواء ودايس جاء متأخر عن الموعد
ـ أين الجميع ؟
ـ يروّجون الحفل !
كتفت يداي ـ وقلبي يرجّ من الخوف ، مازلت أرتدي الملابس المقرفة ... لا أظن بأنني سأخلع هذه الثياب إن تأخروا أكثر من هذا ، تنهدت بتعب وأخرجت هاتفي من جيب البنطال لأرى شاشته خالية من التنبيهات ...
ـ هيّا اذا لنشبك الأسلاك على الأقل ~
طأطأت رأسي ، يبدو دايس متحمسًا على عكس ما وصفته هارو لي، هو مسؤل عن الأضواء والموسيقى والمفرقعات وحتى بعض التأثيرات على المسرح ... الأمر سيكون جميل إن جاء عدد من النــاس، تقدمت لأحد المكبرات وسحبتها مع دايس لزاوية وبدأت بشبك الأسلاك .. الأمر سهل
كما أن والدي علمّني فعل ذلك ، دايس توجه لحقيبته لإخارج بعد الأدوات
ـ يـــــــــــــــو موكوتو لم نتأخر أليس كذلك ؟
شبكت السلك الأحمر في مكانه ـ من ثم رعش جسدي لذلك الصوت، التفت بعدها بسرعة لأرى المتحدث ... القدر يسخر مني بطريق غريبة !
ـ جئتم للمساعدة يا فتيــان ؟
قفز دايس من المسرح للحديث مع تومــا وعصابته ـ من غيره يقول " يو" بدلًا من " مرحبًا "
... لم أطلب مســـاعدته اللعينة لمــا جاء بحق السمـــاء ؟ ألا يفهم اللغة !!
ـ نعـــم ... نحن هنــا من أجل المساعدة ، ولكن كلمة طاقم تناسبنا أكثر !
تواقح تومــا قليلًا يرشف من عصير الشوكلاتة الذي بيده ، ضحك دايس على قوله وأرسى يده على كتفه ... سيموت *.* الأحمق ، سمعت في
الصف التاسع أن أحد الفتيان كان يمزح معه ، وأرسى يده على كتفيه
في اليوم الذي تلاه تغيب الفتى لأن يده أصابها شيء ما ، من ثم انتقل
المسكين لمدرسة أخرى دون أن نعرف السبب
ـ هههـ تذكرني بأيام التمرد عندما كنت في الثانوية !
ضحك دايس من ثم قفز على المسرح لإكمال التجهيزات ... ـ الفتيان الأربع تحدثوا وباشروا بالمساعدة .. كما لو أنهم مرحبون !
سحقًا الساعة السابعة ولم يأتي سوى مجموعة متخلفة ـ أين الجميع
ـ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااااارين مشكلة كبيرة !
صرخ كــايتو وشعره الأشقر يتطاير من سرعة الجري وكان عند بوابة الحديقة، استطعت رؤيته لأنني على المسرح، ساي صديقه حاول مجاراته ولكنه فقد الأمل وجلس على أحد المقاعد ، قفزت من على المسرح مقتربة منه ، على جانب تومــا الذي اندفع بقربي لمعرفة ما يحدث... كما لو أنه يهتم!
ـ الأرينـــا ممتلئة بعدد كبير من الحضور يفوق الملايين ... الصين بحدها في الجهة المجاورة !
توقف عن الحديث ليأخذ أنفاسه متكئ على ركبه يحاول أن يسند جسده من الإنهيار وفقدان الوعي
ـ تبــــــًا
قلتها بصوت مرتفع ، ضاربةً الأرض بحذاء الرياضة الذي أرتديه ، ستسوء الحياة أكثر من الآن ... ماذا سأفعل، سأخسر الرهااان لا أود ذلك
تلك المارو ستسخر مني وتقص الأمر على المدرسة والحيّ وكل من تعرفه
ـ ربمــا أستطيع الحديث معهــ ...
بوووووووووووووم ، كان صوت انفجار صادر من المسرح ، التفت و ضمري حاول منعي ـ " لا لا لا ابقي مكانك لا تنظري للخلف كارين لااا " ، مع التفت و رأيت أحد المكبرات يحترق و دايس يحاول إخماد الحريق مع أصدقاء توما الحمقى ... أشعر بالصداع و اظن بأنني أرى نجومًا الآن !
ـ تمالكِ نفسك !
سمعت صوت تومــا في أذني، نظرت له وليداه تحوطان كتفاي ، يبدو بأن توازني اختل !
انتظروا ... ! لمست تومـــا سألعن مدى الحياة *.* ، منذ مجيئه والأمور تتدهور ، سحقًا علي الابتعااااد عنه ... ، كيف يلمس فتاة لا يعرفها هذا
الوقح ... ااااااااااااااع
ـ لا بـــأس سأصلحه في ساعة
قالها دايس ماسحًا عن جبهته والبسمة لا تفارق وجهه، وأنا أحاول تهدات نفسي من لمس توما لي ... ولكن توقف لبرهة أفكر هل أنا أتخيل أم عائلة هارو حقًا مثالية ؟ لقد انفجر المكبر خاصتك وأنت تقول لا بأس ؟! ، على كلٍ ... الساعة الآن السابعة والنصف ... على الفتيات تقديم العرض بعد ساعة ونصف ، ومع وجود تومــا وعصابته سيتوترون بالتأكيد عليّ التخلص
منه بأي طريقة ، وجدتهااااا ~
ـ أعلم بأنني رفضت مساعدتك ... ولكن تمردك على الفرقة والأرينا سيكون رائعًا الآن !
قلتها لـ تومــا مبتعدة عنه متر على الأقل، ولكنه رسم ابتسامة سخرية على وجهه ... منذ مدة ولم أراها ~ ، أمال جسده نحوي و رائحة من العطر اجتاحتني ...
ـ اذا قبلت ، ستوافقين على مساعدتي لك لبقية اللائحة!
قالها بطريقة مستفزة وددت ضربه ، ولكن سأخسر الرهان كما أنني لا أستطيع صفع أحد بتلك القوة
ـ هيـــــا تحركوا لا نملك الليل بطوله ... وأين الفتياااات ؟!!
لي عودة مع الجزء الثاني