#2
| ||
| ||
القصة....the story: كان ذلك الشاب صاحب الشعر الأشقر الطويل و العينين الزرقاوين مرتديا نظارة طبية كان يسير في ممر ذلك المنزل الكبير حتى وصل لممر تغطي جدرانه اليمنى نوافذ زجاجية تطل على الحديقة الجميلة الخضراء و التي تحتوي العديد من الأزهار وصل للباب ليطرقه منتظرا إجابة لكنه تفاجأ بعدم إجابته ليقول: آنسة جورياس سأدخل الآن فتح الباب ليجد الغرفة فارغة تماما تعجب ذلك ليرى الخادمة تنظف الغرفة ليقول لها: أين هي الآنسة؟ قالت الخادمة: لا أعلم فعندما وصلت لم تكن هنا ربما تكون في المدرسة الآن قال الشاب: مدرسة؟ لكنها ممنوعة من الذهاب صحيح؟ قالت الخادمة: أجل لكنها تذهب يوميا بالرغم من ذلك تعجب الشاب من ذلك ليذهب للمدرسة وصل هناك ليبحث عنها حتى وجدها بقرب أحد النوادي الرياضية واضعة صناديق كثيرة و هي تقف عليها و تلتقط مجموعة من الصور لشخص ما و هي تبدو متحمسة للغاية كادت أن تسقط لكنه أسرع و أمسك بها فتحت عينيها العسليين بهدوء لترى تلك العينين الزرقاوين الجميلين ينظران إليها مباشرة لتقول بصوتها اللطيف و الرقيق: رجاء أنزلني فأنا أستطيع المشي و أيضا شكرا لك لمساعدتي أنزلها الشاب بهدوء ليقول لها: تعرفين أن هذا خطر عليك بحكم صحتك المتعبة آنسة جورياس تعجبت الفتاة من معرفته لها لتلتفت له و شعرها البني المشرب بالشقرة قليلا الواصل لأسفل الكتف يتحرك مع الريح ليبتسم لها و يقول لها: أعرفك نفسي أنا رين كيفيان سأكون ابتداء منذ الآن طبيبك الخاص و أيضا كبير خدمك قالت الفتاة بغباء: ماذا قلت؟ طبيبي و كبير خدمي؟ ألا تعتقد بأنهما متناقضين قليلا؟ قال رين: أدرك آنستي لكنك بحاجة لشخص مثلي بجوارك قالت الفتاة: لكن أتعلم؟ ستندم على قرارك هذا خلال أسبوع تعجب رين كلماتها تلك لكنه لم يهتم أمسك بيدها ليكمل المهمة التي أتى لأجلها لتنظر له بقليل من الاحتقار و هي تطلب تفسيرا لذلك لكنه لم يقل شيئا واحدا و سار أمامها كان الجميع ينظر إليهما وصلا السيارة ليدخلها السيارة و يبدأ بقيادتها لتقول الفتاة: تعرف بأنني لا أحب هذه التصرفات لذا توقف عنها و إلا فإنني سأجعلك تغادر ابتداء منذ الآن قال رين: حتى لو قلت ذلك فأنت لست الشخص الذي لديه السلطة لفعل ذلك انزعجت من كلماته تلك عادا للمنزل لتذهب لغرفتها و تبدل ثيابها و تجلس بهدوء حتى طرق الباب لتدخل تلك السيدة الأربعينية بانزعاج شديد: لقد أخبرتك أنني تتوقفي عن تصرفاتك الطفولية هذه لا تغادري المنزل فجأة فأنت تعلمين بأن صحتك سيئة للغاية و أنت بالتأكيد لا تريدينها أن تسوء صحيح؟ قالت الفتاة بصوت منخفض: أتمنى فقط لو أموت و أنهي كل هذا سمعها رين ليكزها دون أن تراه السيدة لتنظر له بانزعاج شديد لكنه لم يبالي لتقول الوالدة: مادي عزيزتي نحن نريدك بيننا لذا حاولي أن تحافظي على صحتك قالت مادي: أجل صحيح آسفة لن أكرر ذلك قالت الوالدة: بالمناسبة هذا الشاب سيكون طبيبك الخاص و كذلك كبير خدمك لذلك لا تزعجيه بطلباتك الغريبة و التي لا تنتهي غادرت بعدها لتقول له بانزعاج شديد: لماذا قمت بوكزي هكذا؟ سوف تندم على هذا بالتأكيد قال رين: عليك التصرف بتذهيب أكثر مع من هم أكبر منك سنا و خاصة والديك قالت مادي: فقط اهتم بشؤونك الخاصة و لا تتدخل في حياتي و إلا حولت حياتك لجحيم لا يطاق قال رين: إن احتجت لأي شيء فقط اطلبيه مني غادر بعد ذلك ليذهب لغرفته مض شهر على بدء رين العمل لدى عائلة جورياس حتى ذلك اليوم الذي كانت مادي تقوم بعادتها و هي التقاط الصور لشخص ما من نادي كرة السلة هذه المرة تم الإمساك بها ليدخلها القائد للداخل أجلسها في المنتصف ليتحلق الفتية حولها كانت منزلة رأسها بهدوء و هي تفكر في الخروج من هذه الورطة حتى أتى صوت الشاب الذي كانت تلتقط له بعض الصور قائلا: ماذا تفعلون بهذه الفتاة؟ قال القائد: لقد وجدتها تلتقط بعض الصور و هي تتجسس على نادينا قال الشاب: آه حقا؟ نظر إليها بينما هي منزلة رأسها ليقترب منها و ينزل لمستواها و يقول: لا عليك يا آنسة لكن عليك ألا تلتقطي الصور لتدريباتنا لذا عليك إعطائي الفيلم قالت مادي: لكنهم بالفعل قد أخذوه أتى شخص آخر و هو يحمل الفيلم ليقول: كل ما في هذا الفيلم هو صور للرقم سبعة نظروا إليه باستغراب بينما احمر وجهها تماما لينظر ذلك الشاب للصور لتشعر بالإحراج اقترب القائد منها و قال: ماذا تفعلين بصوره؟ هل تحاولين بيعها و المتاجرة بها؟ قالت مادي: بالتأكيد لن أفعل فهذه الصور أنا من قمت بالتقاطها قال الرقم سبعة: لماذا؟ لماذا التقطت كل هذه الصور؟ لم تتحدث مادي فتح باب نادي لينظروا للباب ليروا رين هناك اقترب منهم و قال: أرجو المعذرة عليّ اصطحاب الآنسة للمنزل عليها أن تقوم بفحصها الدوري و إلا فإنها ستنهار نظرت مادي إليه لتبدو سعيدة لأنه أنقذها من هذا الموقف اقترب منها و ساعدها على النهوض ليغادروا من هناك ليقول لها: يبدو أنني أتيت في وقت مناسب قالت مادي: أجل شكرا لك قال رين: حسنا علينا الذهاب للمشفى من أجل فحصك قالت مادي: لن أذهب لأي مكان سوف أبقى لأجل مجموعتي الجديدة قال رين: بالتأكيد لن تفعلي سوف تذهبين حملها بين ذراعيه و سار مسرعا ليدخلها السيارة التي كانت قريبة من النادي و أخذها للمشفى طلب منها النزول لكنها رفضت ذلك تجادلا كالعادة ليقول لها أخيرا: إن لم تفعلي سأمنعك من الذهاب للمدرسة بعد الآن قالت مادي: لن تفعل شيئا كهذا قال رين: حسنا أنت تودين تحديّ آنسة جورياس حمل هاتفه ليتصل على شخص ما و ادعى الحديث للحرس الخاص بها لتنزعج من ذلك كانت ستحاول أخذ الهاتف منه لكنها لم تستطع التحرك فقدميها لا تساعدانها أبدا أدركت ذلك لتتوقف عن محاولتها انتبه رين لذلك ليقول لها: أرأيت؟ هذا ما يحدث عندما لا تستمعين إليّ طلب من أحد الممرضين إحضار كرسي لها ليحملها و يضعها على الكرسي قام بدفعها بهدوء لداخل المشفى أجرت الفحوصات و غادرا عائدين للمنزل وصلت ليقول لها: عليك أن تهتمي بنفسك أكثر آنسة جورياس و إلا سوف تصبحين في حالة حرجة للغاية قالت مادي: لا أهتم لذلك فأنا أتمنى فقط أن أموت و أرتاح قال رين: إن كنت لا تهتمين لذلك هنالك من يهتم بالتأكيد قالت مادي: حقا؟ و من يكون؟ أخبرني ابتعد رين عن مقعدها ليتقدمها و يجلس على إحدى ركبتيه و يقول: أنا أهتم أمسك بكفها ليطبع تلك القبلة اللطيفة عليها احمرت وجنتيها لكنها حاولت إخفاء ذلك ابتسم لها بلطف ليكمل دفعها نحو غرفتها لكنه توقف لتنظر مادي له باستغراب انتبهت للشخص الذي كان يقف أمامهما لتتنهد بانزعاج طلبت من رين أن يتابع السير ليفعل اقتربا منه لينظر إليها بطرف عينيه و يقول: تعرفين بأنه لا يمكنك التهرب من الأمر إلى الأبد صحيح مادي؟ لم تجبه مادي ليكمل كلامه قائلا: أنت توقفي عن تجاهلي كما لو أنني لا شيء ضحكت مادي بمرح و قالت: لكنك كذلك بالفعل خيرا أنك من قالها و ليس أنا قال الشاب بانزعاج شديد: تبا لك لا أعرف لماذا أجبرت على الزواج من فتاة مثلك لكنني لن أسمح باستمرار هذا الهراء مادي أسمعتني؟ قالت مادي: حسنا أريني ماذا ستفعل يا ابن عمي القوي غادر الشاب بعد ذلك بانزعاج شديد ليقول لها رين: تعرفين أن فعل هذا لخاطبك أمر سيء صحيح؟ قالت مادي: فلتصمت أنت هذا لا يعنيك لم يرد رين أن يتشاجر معها دخلا الغرفة ليساعدها على الجلوس على السرير ليقول لها: سوف أعود قريبا لذا لا تفعلي شيئا يسيء لصحتك قالت مادي: فقط غادر ذهب و هو يقول في نفسه: يبدو أنها تكره نفسها كثيرا تنهد باستسلام عند مادي التي كانت تفكر بما ستقوم به في عيد الحب الذي سيكون بعد أسبوعين ابتسمت بمرح لمجرد تفكيرها في الأمر حاولت النهوض من السرير بصعوبة لتصل لمكتبها و هي تستند للأشياء الموجودة في الغرفة جلست على كرسيها بهدوء لتتنهد بارتياح و تبدأ الكتابة على الورقة بمرح حتى طرق الباب ليدخل رين و يستغرب من تغير مكانها و يقول لها: لقد أخبرتك بألا تتحركي صحيح؟ قالت مادي: لم تفعل قال رين: إذا ماذا تفعلين هناك الآن؟ قالت مادي: و ماذا تراني أفعل؟ قال رين: لماذا لا تجيبين فقط؟ تحاولين دائما افتعال شجار مع الآخرين ما السبب يا ترى في هذا؟ قالت مادي: فقط اصمت قبل أن أقذفك خارجا قال رين: لقد أتيت لأخبرك بأن هناك اجتماع و هو يشملك نظرت مادي له لتتنهد بانزعاج نهضت متناسية أمر قدميها تقدمت الخطوة الأولى و الثانية كادت أن تسقط لكنه أمسك بها ليضعها على الكرسي و يقول لها: توقفي عن العناد آنسة جورياس فهذا سيزيد صحتك سوءا لم تهتم مادي بالإجابة عليه أخذها للغرفة الذي اجتمع فيها أفراد العائلة كانوا ينظرون لها بكره و حقد شديدين فهي الفتاة التي لا صلة لها بالعائلة و تحظى باهتمام جديها فوالدتها قد ألقتها بالقرب من منزلهم و قامت العائلة الثرية و المشهورة للغاية بتربيتها لتصبح إحدى سيدات الطبقة الراقية و بسبب مرضها يهتمان لها كثيرا و أيضا لا ننسى حصتها من المال الذي قدماه لها و الذي سيقدمانه لها أيضا إنها أكثر مما يملكونه جميعا قالت الجدة: حسنا أردت إخباركم بأننا سنقيم احتفالا بمناسبة عيد الحب هذا العام أيضا لذا أتمنى من الجميع المشاركة و الحضور أيضا قالت ابنة خالة مادي: لكن أسبوعين لا يكفينا للتجهز جدتي قالت الجدة: لقد جهزنا الكثير من الأشياء بالفعل تبقت فقط المشاركات لذا هل هناك أي أفكار؟ فكر الجميع بهدوء ثم تحدثوا في مقترحات البعض حتى قالت الجدة: ماذا عنك مادي؟ ألا تودين المشاركة؟ قالت مادي: لا جدتي سأكون كأحد الحضور فقط قالت الجدة: لقد تمنيت أن تشاركينا بصوتك و عزفك الجميلين عزيزتي لكن لا بأس إن لم تريدي ذلك قالت مادي: آسفة جدتي لكنني حقا وددت المشاركة لكنني لا أستطيع قالت الجدة: لا عليك عزيزتي فقط استمتعي بوقتك ابتسمت الجدة لها لتبادلها الابتسامة بينما جميع الأعين الحاقدة موجهة نحوها انتهى ذلك الاجتماع بعد أخذ كل مما سيفعله الآخرون لتقول ابنة خالها: خيرا أننا سنصاب بحظ جيد هذا العام قالت حفيدة عمتها: صحيح هذه ستكون السنة الأروع بالتأكيد قالت خالتها: أجل ستكون كذلك بالتأكيد مادي لماذا لا تشاركينا بسوء حظك أقصد مواهبك؟ ضحكت بعدها بسخرية شديدة قالت مادي: هذا لأن مواهبي أعلى من مستواكن لذا لن أتعب نفسي أبدا انزعجن من كلامها ذاك لتقول خالتها: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟ قالت مادي: أظنك أدرى بذلك مني فالأشخاص الأقل مرتبة لا يستحقون مواهب فذة و عبقرية مثل مواهبي صحيح؟ ثم أنني أعتقد أن مشاركتكن ستفسد كل شيء حتما فأنتن لستن جميلات أو ذكيات و حتى لا تملكن موهبة واحدة كل ما تفعلنه هو السخرية من الآخرين اقتربت منها خالتها لتعنفها لكن رين لم يسمح لها بذلك ليقول لها: أرجوك أن تصفحي عنها سيدتي فهي لا تعلم ماذا تقول فحالتها الصحية سيئة للغاية قالت الخالة: ابتعد عن طريقي و إلا قمت بصفعك أبى رين أن يتحرك لتقوم بصفعه بقوة غادرن بعد ذلك أعاد رين مادي لغرفتها ليقول لها: توقفي عن التسبب بمشاكل لا تستطيعين حلها بنفسك قالت مادي و هي تنظر ناحية النافذة: لم أطلب منك القيام بذلك لذلك لا تلمني على شيء لم أقترفه قال رين: أنا لم أقصد ذلك طريقة تحدثك للآخرين سيئة للغاية عليك أن تتحدثي بلطف أكثر إليهم قالت مادي: فقط توقف عن التحدث كما لو أنك مرشدي فأنت تزعجني بهذا أدرك رين بأن ذلك خارج مقدرتها فهي لا تفعل ذلك لأنها تريد ذلك بل لأنها مجبرة على ذلك كان سيغادر لكنه سمع صوتها الأقرب للهمس القائل: أنا آسفة ابتسم لها و قال: لا عليك فقط ارتاحي الآن غادر الغرفة |
#3
| ||
| ||
مرحبا الفصة رووعة وكتير حلوة بتمنى انك اتكملي بالتوفيق
|
#4
| ||
| ||
مضى أسبوعين للتجهيزات لذلك اليوم كانت مادي قد أعدت قالب حلوى تود إهدائه للشاب الذي أحببته غادرت المنزل باكرا ذاهبة للمدرسة هناك التقت به لينظر إليها و يقول لها: ما الأمر؟ نظرت إليه بابتسامتها الخجولة و هي تقول: أردت أن أخبرك بأمر مهم قال لها: ما هو؟ قالت: أنا....هلا خرجت في موعد معي؟ لم تستطع أن تنظر إليه مباشرة فهي محرجة و خجولة لتسمع صوت ضحكه الساخر منها ليتوقف العالم من حولها نظرت إليه و هي متألمة للغاية لم تتوقع يوما بأنه سيقوم برفضها ليقول لها: يبدو أنك جننت أنا أخرج برفقة فتاة مثلك؟ لا لا هذه أروع نكتة سمعتها حتى الآن فقط لا تضحكيني أنا لن أخرج برفقة فتاة مثلك في أي مكان تحطمت كل أحلامها الوردية و الجميلة لقد زاد ذلك الشرخ في قلبها تدافعت دموعها قبل أن تدرك ذلك لترمي ذلك الكيس عليه و تغادر مسرعة من هناك حتى لا يرى دموعها حينما ابتعدت كفاية جلست بهدوء على تلك المقاعد في الحديقة القريبة من المدرسة و تبكي بشدة جميع من أحبتهم انتهى أمرها بكرههم لا تعرف ما السبب وراء كره الجميع لها في المنزل كان الجميع يستعد للذهاب للاحتفال بينما رين يبحث عن مادي في كل مكان لم يجدها ليعتقد بأنها ذهبت للمدرسة لكنه لم يجدها هناك أيضا كان عائدا للمنزل ليتنبه لوجود شخص ما في تلك الحديقة يشبه مادي توقف هناك لينزل من السيارة و يذهب لذلك الشخص ليتفاجأ برؤية تلك الدموع على وجنتيها المحمرتين ليقول لها: ما الأمر آنستي؟ لم كل هذا البكاء؟ نظرت إليه مادي بهدوء ثم تعود بناظريها للأرض ليجلس أمامها و يرفع رأسها ويقوم بمسح دموعها و يقول لها: لا تبكي هكذا فهذا يؤذي النظر و القلب حقا فتاة جميلة مثلك لا ينبغي عليها البكاء هكذا ابتسم لها بلطف شديد رأت مادي في عينيه حنانا و حبا لم ترهما من قبل وضع سبابته بهدوء على جبينها و يقول لها: سوف يكون لديك العديد من التجاعيد هنا إن استمريت بالبكاء هكذا ابتسمت بهدوء ليبادلها الابتسام نهض ليمد يده لتمسكها و تذهب معه للسيارة أخذها للمنزل لتبدل ثيابها و ترتدي بنطالا أسودا و بلوزة بيضاء ذهبت لذلك الاحتفال فقط من أجل جدتها انتهى الاحتفال بعد منتصف الليل لينام الجميع عدا مادي التي كانت في شرفتها تنظر للنجوم بحزن شديد في الصباح بعد شهرين كانت مادي في الحديقة تراقب الأزهار و هي جالسة بقربها أتاها ابن عمها ذاك ليقول لها: مادي علينا التحدث قالت مادي: فيم نتحدث بعد؟ قال الشاب: لقد سمعت بأنك لا تريدين الزواج بي قالت مادي: و أنت تدرك ذلك منذ البداية صحيح؟ قال الشاب: أجل لكن قولها بهذه الطريقة مزعج للغاية قالت مادي بمرح : إنها أكثر طريقة مهذبة أعرفها قال الشاب بانزعاج: تبا لك خيرا بأنك فعلت ذلك هذا يعني أنني لن أتعب نفسي بالقدوم لرؤيتك مجددا قالت مادي: أجل هذا صحيح فقط غادر من هنا فأنت تزعج أزهاري انزعج الشاب منها و غادر نظرت مادي للأزهار بحزن و قالت في نفسها: لقد اضطررت لفعل ذلك مجددا لا أحد يود أن يحدثني و لا أن يعرفني فلماذا أتعب نفسي؟ سمعت صوت خطوات شخص ما على العشب التفتت لترى رين المبتسم لها ليقول: صباح الخير قالت مادي: صباح الخير قال رين: ماذا تفعلين هنا؟ قالت مادي: أرعى أزهاري كما ترى قال رين: لكنني أرى أنك تبدين عاجزة أكثر مما ترعين أزهارك آنسة جورياس قالت مادي بارتباك محاولة إخفاء الأمر: الأمر ليس كذلك أبدا قال رين: بلى إنه كذلك فقدماك ترتعشان و كذلك يديك لذلك لا أظن بأنك ترعين أزهارك أبدا قالت مادي: فقط دعني وحدي أحاول أن أهتم بهن الآن لم يستمع رين لطلبها ذاك ليأخذها لغرفتها وضعها على السرير لينظر لقدمها و يقول لها: يبدو أنك أجبرت نفسك على السير كثيرا لهذا تورمت أصابعك قالت مادي: هذا غير صحيح ابتسم لها بلطف ليذهب و يحضر لها بعض الأدوية و هو يقول في نفسه: إنها عنيدة للغاية لكنها بالرغم ذلك لطيفة جدا ابتسم بمرح عاد لغرفتها ليفاجئ من رؤيتها بتلك الوضعية على الأرض و هي تبدو فاقدة وعيها اقترب منها بسرعة ليقول لها: هل أنت بخير آنستي؟ تفقد نبضها ليجده بطيء للغاية و كذلك تنفسها اتصل على الإسعاف من فوره ليأتوا و يأخذوها للمشفى بعد وقت قصير تحسن وضعها ليقول له الطبيب: أنت طبيبها الخاص صحيح؟ قال رين: أجل أنا كذلك قال الطبيب: إذا أنت تعلم بحالتها الصحية جيدا و أنها تسوء من سيء لأسوأ صحيح؟ قال رين: أجل أدرك ذلك قال الطبيب: و الآن هي في حالة حرجة جدا بسبب السم الذي وجدناه في بعض أجهزتها الداخلية استغرب رين من كلامه ذاك ليقول الطبيب: سوف تبقى تحت الإشراف الطبي لثلاثة أيام ثم سأرى ما سيحدث قال رين: حسنا و أنا سأرى ما سبب هذا التسمم المريب غادر رين ليعود للمنزل و يخبرهم بأمر مادي لم يظهر أي منهم اهتماما بالأمر عدا جديها اللذين ذهبا لزيارتها مباشرة بينما قام رين بالبحث عن سبب التسمم ثم تذكر أنها كانت تقوم بإعداد وجباتها بنفسها في الآوانة الأخيرة ليذهب للمطبخ و يبحث عن أي شيء ليسأل الطباخ الرئيسي ليقول: كانت الآنسة تعد وجباتها بنفسها و كانت تحمل دائما معها حقيبة ورقية فيها مجموعة من التوابل لكن كان يوجد شيء غريب أبيض اللون أظنه سائل أيضا تحمله دائما معها في تلك الحقيبة قال رين: و هل تعرف أين تلك الحقيبة؟ قال الطباخ: أجل أعرف أين هو سأحضره لك فتح أحد الأدراج القريبة منه ليخرج له تلك الحقيبة و يعطيه إياه شكره رين على ذلك ليأخذه و يقوم بتحليله في معمل ما ليجده سما خطيرا للغاية دهش حقا لاستعمال مادي شيئا كهذا ذهب لزيارتها في المشفى بعد ذلك ليجدها تحدث جديها بمرح شديد ابتسم لتلك الشخصية التي لا تظهر سوى أمام جديها طرق الباب ثم دخل لتنظر إليه بهدوء ثم تبعد عينيها عنه ليقول الجد: حسنا عزيزتي اهتمي بنفسك نحن سوف نغادر الآن قالت مادي: سوف أفعل جدي قالت الجدة: رين اهتم بها رجاء قال رين: سأفعل سيدتي انحنى لهما ليغادرا بعد ذلك جلس بقربها و قال لها: كيف تشعرين الآن؟ قالت مادي: أنا في أسوأ حال الآن قال رين: هل هذا لأن خطتك لم تنجح؟ نظرت مادي متعجبة من معرفته بالأمر ليقول لها: لماذا قمت بذلك آنستي؟ أكنت حقا تودين الانتحار؟ قالت مادي: هذا الأمر لا يعينك البتة قال رين: ماذا تقصدين بأنه لا يعنينني؟ إنه يعنينني بالتأكيد أن تفعل مريضتي لا أن تحاول الفتاة التي أحبها أن تنتحر لأجل لا شيء يفقدني صوابي حقا قالت مادي: توقف عن تكرار هذا الهراء فقد سئمت منه قال رين: إنه ليس كذلك أبدا فأنا أحبك حقا مادي و لن أرضى بفعلك ذلك ألم تفكري أبدا بما قد سيحل بالأشخاص الذي يهتمون لأجلك؟ سوف يحزنون كثيرا لذلك لا تفكري بالقيام بشيء كهذا مجددا أهذا واضح؟ قالت مادي: توقف عن قول مثل هذه الأشياء لي فأنا أعلم تماما بأن لا أحد يحبني أو يهتم بي لذا توقف عن قول هذا لي فأنا حقا قد سئمت حياتي سئمتها لا أريد أن أحيا أكثر من هذا صمت رين و هو حزين لسماعه ذلك منها و دموعها تلك لم تسمح له بقول أي شيء فقط قام باحتضانها بشدة فهي بنظره كانت بحاجة لذلك لم تمنعه من ذلك فهي حقا بحاجة لشخص واحد فقط بجوارها بعد فترة ابتعد عنها لينظر إليها و يمسح دموعها بلطف شديد و يقول: لا تحزني مادي سأكون بجانبك دائما لذا لا تحزني و لا تحاولي فعل شيء كهذا مجددا فأنا حقا سأشعر بالحزن الشديد لو لم أستطع البقاء بقربك و ربما قد أفكر بقتل نفسي أيضا ابتسم لها بلطف شديد لتبادله الابتسامة تحدثا قليلا حتى نامت مادي ليبقى بجوارها تحسنت صحتها خلال تلك الأيام الثلاث |
#5
| ||
| ||
في يوم خروجها من المشفى التقت بشاب بشعر بني و عينين بنيين كان يقترب منها بهدوء شديد ثم عانقها لتستغرب من ذلك و بشدة كان يضمها بحنان شديد و حب بالغ كانت ستبعده عنها لكن تلك الكلمات التي همس بها في أذنها جعلتها تصدم بما فيه الكفاية و تشل أطرافها ابتعد عنها ليبتسم بمرح شديد و يقول: أنا سعيد حقا لرؤيتك مادي لا أصدق بأنني أراك أخيرا وجها لوجه قالت مادي بعد أن أفاقت من صدمتها: هل أعرفك؟ لا أقصد الإهانة لكنني حقا لم أعرفك قال الشاب و هو يدعي الحزن: ماذا؟ أنتي لا تتذكرين من أكون؟ هذا مؤلم حقا؟ قالت مادي: آسفة لكن ربما لو أخبرتني أتذكرك قال الشاب: أنا يوكي مورياما لقد كنا نتواصل عبر الانترنت لعامين سابقين قالت مادي بمرح: يوكي هذا أنت سعيدة للقائك أنا أيضا لم أتصور يوما أن ألتقي بك لكنها معجزة حقا قال يوكي بمرح : أجل إنها معجزة أن ألتقي بك قالت مادي: لكن كيف عرفت أنني هنا؟ قال يوكي: حسنا لقد عرفت عنوانك و ذهبت إليه و أخبروني أنك ستغادرين اليوم من المشفى و أعطوني العنوان و أتيت لهنا ابتسم لها بمرح شديد لتبادله الابتسامة تحدثا معا بمرح شديد فهما صديقان مقربان عبر شبكات التواصل الاجتماعي و ها هما يلتقيان على أرض الواقع أتى رين ليرى الجو المرح بينهما ليقول: حسنا بإمكاننا الذهاب الآن قالت مادي: دعنا نذهب لمكان فأنا حقا أود الحديث ليوكي أكثر نظر رين للمدعو يوكي بشيء من التصغير ليتنهد و يقول: حسنا لكن ليس لوقت طويل سعدت مادي بذلك ليذهبا لمكان قريب من المشفى و يتحدثا بمرح شديد بينما رين بعيدا عنهما و هو منزعج للغاية من ذلك عندهما قالت مادي: أخبرني هل انتقلت للعيش هنا؟ قال يوكي: أنا أدرس الجامعة هنا ابتداء من الشهر المقبل قالت مادي: حقا؟ هذا رائع وفي أي قسم؟ قال يوكي: الهندسة المعمارية قالت مادي: هذا جميل جدا أحسنت حقا قال يوكي: ماذا عنك مادي؟ قالت مادي: لقد توقفت عن الدراسة فأنت كما تعلم صحتي لا تسمح لي بذلك قال يوكي: هذا صحيح لكنك تبدين بخير و هذا جيد للغاية قالت مادي: أجل لابد أنك مشغول بالتحضيرات للجامعة لذا أرجو أنني لا أعطلك عنها قال يوكي: لا تقلقي أخي يهتم بكل ذلك قالت مادي: و أنت تلهو هنا؟ لابد أنه شقيق رائع قال يوكي: أجل إنه كذلك استمر الحديث بينهما لما يقارب الساعة و النصف حتى رن هاتف يوكي ليعتذر إليها و يغادر ودعته بابتسامة لطيفة لتعود للمنزل برفقة رين الذي كان يشعر بقليل من الانزعاج فهي كانت تحدثه طوال الوقت عن يوكي هذا في المساء كانت مادي تستعد للنوم لتصلها رسالة من يوكي فتحتها لتبتسم بمرح فهو يطلب منها الخروج برفقته غدا لتوافق على ذلك بهدوء و تنام في الصباح استيقظت قبل موعدها لتستحم و ترتدي تنورة تصل لأسفل الركبة صفراء اللون و بلوزة بيضاء بأكمام متوسطة رفعت شعرها بمطاط أبيض و حذاء أبيض لتنزل الدرج بهدوء التقت برين ليقول لها: صباح الخير أذاهبة لمكان ما؟ قالت مادي: أجل سوف أخرج برفقة يوكي ثم أعود لا تقلق عليّ سأكون بخير ذهبت قبل أن تسمح له بالحديث أكثر أو أقل ليستغرب ذلك فهي تبدو سعيدة للغاية فكر قليلا ثم قرر أن يلحق بهما عند مادي التي كانت مع يوكي في مدينة الألعاب كانا يسيران قليلا حتى قال يوكي بمرح: إذا ماذا تودين أن نفعل الآن؟ قالت مادي: أنا لا أعرف لذا اختر أنت قال يوكي: أأنت موافقة على أي شيء؟ قالت مادي: أجل ابتسمت له بمرح لتبدأ جولتهما بألعاب الفيديو ثم للعبة السيارات استراحا قليلا و هما يتناولان الشطائر و العصير قال يوكي: هل استمتعي بوقتك؟ قالت مادي: أجل فهذه مرتي الأولى هنا قال يوكي: بلا مزاح! قالت مادي: حقا إنها مرتي الأولى قال يوكي: لن أدع اليوم ينتهي هنا دعينا نمرح كثيرا ابتسم لها بمرح لتبادله الابتسامة أكملا اللهو هنا و هناك من بعيد كان رين يراقبهم و هو منزعج للغاية ليقول: ألا تعرف بأن هذا سيضر صحتها؟ لماذا تستمر بمجاراة هذا الشاب؟ هذا مزعج للغاية انتبه لأنظار الجميع إليه ليصمت و يتابع المشي بهدوء اصطدمت به إحدى الفتيات صاحبة شعر أسود طويل و عينين عسلين نظرت إليه بعيونها التي ترقرقت فيها الدموع ليقول لها: آسف لأنني لم أكن أنظر أمامي قالت الفتاة: لا إنه خطأي أنا آسفة انحنت له بهدوء ابتسم لها بهدوء ليقول: لا عليك قالت الفتاة: أنا ماريا لوكيل سعدت بلقائك سيدي قال رين: رين كيفيان سعدت بلقائك أيضا و لا تناديني بسيدي قالت ماريا: هلا شرفتنا بالقدوم لعرضنا؟ نحن نقوم به من أجل التبرع بالأموال للأيتام قال رين و هو يأخذ الإعلان منها: حسنا سوف آتي برفقة الآنسة قالت ماريا: شكرا لك ابتسمت له بمرح شديد لتغادر عاد رين ببصره لمكان مادي و يوكي لكنه لم يجدهما ليشعر بالانزعاج الشديد حاول البحث عنهما لكنه لم يجدهما ليجلس و يتنهد بهدوء مرت فتاتان من قربه ليسمعهما تتحدثان عن ثنائي ظريف بالقرب من الأفعوانية ليذهب لهناك ليراهما هناك يتحدثان بمرح شديد و هما قريبان جدا من بعضهما كان رين منزعجا للغاية ليقول: إنها لا تفكر في صعود هذه اللعبة صحيح؟ انتبه أنهما قد صعدا تلك اللعبة كان سيحاول إيقافهما لكن تلك الابتسامة السعيدة التي ارتسمت على وجهها جعله يتوقف و يعود للمنزل باستسلام عندهما كانت مادي تمسك بيد يوكي بشدة و هي مغمضة عينها واضعة رأسها على كتفه ليقول لها: هل الأمر مخيف لهذه الدرجة؟ قالت مادي: لقد أخبرتني بأننا سنكون على ارتفاع عالي فكيف لا تريد مني أن أخاف؟ وضع يده على يدها و وضع رأسه على رأسها ليبتسم و يقول لها: لا تقلقي سأكون معك لن أسمح لحدوث شيء لك ابتسمت مادي له بمرح و قالت: أعرف ذلك يوكي ابتسم لها بمرح استمتعا كثيرا بوقتهما حتى أعادها للمنزل في المساء ليقول لها بمرح شديد: شكرا لك لقضائك هذا اليوم معي قالت مادي: أنا من يجب أن أشكرك لأنك جعلتني أعرف أشياء جديدة شكرا لك يوكي قبلت جبينه بمرح شديد ليبتسم لها و يغادر صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها جلست بهدوء على سريرها و هي مبتسمة حتى طرق الباب ليدخل الطارق ليقول لها: أهلا بعودتك آنستي قالت مادي: هذا أنت رين....لقد اعتقدتك شخصا آخر تنهدت بارتياح ليقول لها: يبدو أنك استمتعت بوقتك كثيرا قالت مادي: أجل لقد فعلت أنا حقا لم أستمتع بوقتي من قبل هكذا قال رين: هذا جيد صحيح أتعتقدين بأنك ستكونين بخير غدا ؟عليّ الذهاب لمكان ما قالت مادي: إلى أين ستذهب؟ ليس كما لو أنني أهتم قال رين: سأذهب لمهرجان خيري مقام في جامعة ما قالت مادي بمرح: أنا أيضا ذاهبة فقد دعاني يوكي إليها فهي في جامعته قال رين: إذا سنذهب معا قالت مادي: أجل متشوقة للغد كثيرا ابتسمت بمرح شديد ليبادلها الابتسام إجباريا فهو قد وقع في سحرها غادر بعد ذلك في الصباح ارتدت مادي ثوب وردي فاتح يصل لأسفل الركبة على الكتف و جاكيت أبيض بأكمام طويلة و حذاء أبيض بكعب متوسط أسدلت شعرها و ارتدت قبعة بيضاوية كبيرة وردية فاتحة حملت حقيبتها الوردية لتسير بهدوء مغادرة الغرفة لترى رين ليقول لها: صباح الخير آنستي قالت مادي: صباح الخير سارا معا بهدوء حتى وصلا السيارة ليصعداها بعد وقت قصير قالت مادي: هل قام أحدهم بدعوتك لذلك المهرجان؟ قال رين: أجل التقيت بفتاة و طلبت مني القدوم قالت مادي: فتاة؟ أين التقيتها؟ قال رين: في طريقي للمشفى قالت مادي: هكذا إذا عاد الصمت من جديد حتى وصلا لتلك الجامعة كان قد تجمع عدد كبير من الناس هناك لتبتسم مادي بمرح عند رؤيتها ليوكي الذي تقدم إليهما ليقول لهما: صباح الخير قالت مادي: صباح الخير يوكي شكرا على الدعوة قال يوكي: لا شكر على واجب ذهبت مادي معه بينما ركن رين السيارة ثم عاد للبوابة من جديد لتأتي إليه ماريا و هي تبتسم بمرح: صبا ح الخير رين قال رين: صباح الخير ماريا يبدو أنك تقضين وقتا ممتعا قالت ماريا: هذا صحيح ابتسم لها بمرح شديد لتذهب برفقته كانا يتجولان في أقسام كثيرة و هما يتحدثان عن نفسيهما عند الثنائي الآخر كانا يثرثران كثيرا و هما ينظران للأشياء و يشتريان هذا وذاك حتى وقفا أمام قسم يبيع بعض التذكارات لتقول مادي: هذا جميل للغاية لم أتوقع أن يكون هناك قسم لهذا قال يوكي: إنه مهرجان خيري توقعي أن تجدي أي شيء فيه ابتسم لها لتبحث بعينها عن شيء يجذبها حتى توقفت أمام تلك الساعة التي تحمل حرفي الـm و الـr اختصارا لاسم الشركة المصنعة أعجبتها كثيرا خاصة أنها جلدية بنية اللون اشترتها و هي تبتسم بمرح شديد ليقول لها يوكي: أتودين إهدائها لشخص ما؟ قالت مادي بارتباك شديد: ماذا؟ بالتأكيد لا و لم قد أفعل شيئا كهذا؟ ضحك يوكي و قال بمرح: لقد كشفتك مادي لا يمكنك خداعي لمن ستعطيها؟ لحبيبك؟ قالت مادي: أنا لا أحب الانخراط في هذه الأمور تقدمت في السير و وجنتيها محمرتين من الخجل كان يوكي مبتسما لها بمرح شديد عند الثنائي الآخر كانت ماريا تحتضن ذراع رين كما لو أنها تعرفه منذ وقت طويل لم يمانع رين ذلك حكما بأنه لا بأس في ذلك سارا قرب مجموعة من حمالات الهواتف لتقول ماريا: هذه جميلة للغاية تناسب هاتفي كثيرا سأشتريها صحيح دعنا نتبادل أرقام هواتفنا قال رين: حسنا ابتسم لها بمرح و أعطها رقمه لتعطيه رقمها هي الأخرى اشترت الحمالة التي أعجبتها لفت انتباه تلك الحمالة التي كانت تحمل أرنبا أبيضا يبتسم بمرح مغمضا أحد عينيه يحمل قلبا ورديا ابتسم للحظة ثم قال بصوت منخفض: سوف تعجبها بالتأكيد التفتت إليه ماريا لتقول: ما هو؟ قال رين: كنت أحدث نفسي آسف قالت ماريا: لا بأس أبدا اشترى تلك الحمالة ليتابعا طريقهما التقيا بمجموعة فتيات قالت إحداهن: مرحبا ماريا من هذا الوسيم الذي معك؟ قالت ماريا: لقد التقيت به البارحة إنه طبيب قالت أخرى: هذا جميل للغاية كيف أصبحت طبيبا في عمر صغيرة؟ قال رين: أنا لست صغيرا حقا كما تظنين قالت ثالثة: إنه لبق للغاية أصبحت الأسئلة تنهال عليه و الجميع يريد أن يصبح صديقته كانت ماريا تتمسك به شدة لم يعرف ماذا يفعل في مكان قريب من قلب الحدث كانت مادي تسير برفقة يوكي لتنتبه لذلك الحشد و تقول: ماذا يحدث هناك يا ترى؟ قال يوكي: يبدو أن صديقك قد حظي بانتباه الفتيات قالت مادي باستغراب: من تقصد بصديقي؟ قال يوكي: أقصد رين و من غيره؟ قالت مادي بقليل من الانزعاج: هو ليس صديقي إنه طبيبي الخاص قال يوكي: حقا لم أكن أعرف ذلك قالت مادي: لا عليك دعنا نكمل جولتنا فقط سارا بهدوء حتى قال يوكي: انظري ماذا وجدت أسرع ناحية الشيء الذي كان يقصده لتذهب في اتجاهه لتفاجئ بذلك الصندوق الذي يشبه صندوق كنز القراصنة صغير يقف عليه أرنب وردي يضع عصابة على عينه اليمنى مبتسما بلطف و يحمل راية بها قلب أحمر قالت مادي: لا أصدق لقد وجدته أخيرا أمسكت به مادي بمرح شديد و هي تنظر له بلطافة بالغة ابتسم لها يوكي فهو كان من رسم هذه الصورة لها عبارة عن هدية عيد مولدها و قام بتصميمها و جلبها معه ليضعه في المهرجان عمدا قال لها يوكي: سوف أشتريه لك كهدية قالت مادي: لا داعي لتكلف نفسك فأنا سأشتريها قال يوكي: أنا مصر على ذلك سوف أشتريها أنا ابتسمت له بلطف شديد لتعانقه بسعادة بالغة بادلها العناق بمرح شديد التقط أحدهم لهما صورة ليتفاجأ من ذلك و يقول يوكي بقليل من الانزعاج: أخي ماذا تفعل؟ قال الشاب الذي كان يشبه يوكي قليلا: ألتقط لك صورة برفقة صديقتك الذي لطالما حدثتني عنها مادي صحيح؟ أنا يوشيدا شقيق يوكي الأكبر سعدت بلقائك أخيرا يوكي حدثني كثيرا عنك حتى بت أحلم بك ضحكت مادي بمرح شديد لتقول: سعيدة بلقائك أيضا يوشيدا حدثني يوكي كثيرا عن مغامراتكما معا قال يوشيدا: أجل إنها شيقة و ممتعة للغاية قال يوكي: في المرة القادمة ستذهبين معا قالت مادي: أتطلع لذلك كثيرا قال يوشيدا و هو يشير إلى الصندوق: يوكي ألا يشبه الصندوق الذي.....؟! أغلق يوكي فم يوشيدا لينظر لمادي بقليل من الارتباك التي كانت تنظر له بدهاء ثم قالت: إذا الأمر كان هكذا تنهد يوكي باستسلام لتبتسم له بلطف و تقبل وجنته و تقول له: شكرا لك يوكي لقد أسعدتني حقا أنا حقا شاكرة لك قال يوكي: لقد فهمت هذا يكفي لا مزيد من كلمات الشكر في جملة واحدة ابتسمت له بمرح شديد ليلتقط يوشيدا لهما صورة ليقول يوكي: توقف عن هذا قال يوشيدا: يجب أن أخلد ذكرى لصديقة أخي الأصغر ابتسمت مادي لهما بمرح شديد شعرت فجأة بغشاوة تغطي عينيها و بقليل من الدوار اصطدمت بالطاولة التي خلفها لينظر إليها الشابين اقترب يوكي منها و قال: هل أنت بخير مادي؟ كانت مادي ستجيب عليه لكنها سقطت فجأة فقد خارت قواها كانت تود أن تقول شيئا ما لكنها شعرت بالاختناق كان الجميع يطلب طبيبا إن كان يوجد بين الحضور سمع رين ذلك ليخطر في باله أولا مادي ليركض مسرعا في اتجاه المكان المقصود حتى وصل لمادي لينظر إليها اقترب منها ليسأل يوكي قائلا: ماذا حدث لها؟ قال يوكي: لقد كانت بخير منذ قليلا و فجأة سقطت و ما عادت تقدر على الكلام نظر رين لعينيها ثم قال لها: مادي أتشعرين بأي ألم في أي مكان؟ أشيري إليه حركت يديها قليلا لكنها لم تستطع أكثر من ذلك ليعرف أن الحالة قد ازدادت سوءا حملها بين ذراعيه ليأخذها للسيارة و يذهب بها للمشفى لحق بهما يوشيدا و يوكي بعد ساعة نقلت لغرفة أخرى ليقول يوكي: هل ستكون بخير؟ قال رين: حسنا أعتقد ذلك لكن ليس لدي أمل كبير فهذه المرة الثالثة خلال أربعة أيام قال يوكي: يبدو أن صحتها تسوء كثيرا قال رين: أجل إنها كذلك أخبرني هل قمتما بأي نشاط جسدي هذا اليوم؟ ربما يكون هو السبب وراء إرهاقها قال يوكي: لا كل ما فعلناه هو التجوال ربما بسبب سعادتها المفرطة قال رين: هذا أيضا ربما يكون السبب قال يوشيدا بعد انهاء مكالمة وصلته: سوف أذهب للمنزل الآن بإمكانك البقاء يوكي إن أردت قال يوكي: سوف أبقى ربما أتأخر في العودة قال يوشيدا: حسنا إلى اللقاء غادر يوشيدا بعد ذلك ليجلس رين بقرب يوكي خارج غرفة مادي ليقول يوكي: لقد كانت تبدو سعيدة للغاية و مستمتعة أظنها كانت تفقد لهذا كله و لشخص يقف بقربها لكن صحتها لا تسمح بذلك لكل شيء له حدود بالنسبة إليها لذلك يكون الأمر صعبا بالنسبة إليها أتذكر أنها قالت لي ذات مرة بأنها ستنتحر جيد أنها لم تفعل ابتسم رين و قال: بلى لقد فعلت كادت أن تقتل نفسها لكنني أنقذتها في اللحظة الأخيرة نظر يوكي إليه بقليل من الصدمة صمت كلاهما حتى قال رين: أنت صديقها الوحيد لذا أتمنى أن تبقى بقربها دائما صحيح أنه سيكون صعبا قليلا لكن.... قال يوكي: لا تقلق فأنا لن أتركها وحيدة أبدا ابتسما لبعضهما بهدوء أتى الطبيب برفقة الممرضة و هما يركضان ليدخلا الغرفة فزع الشابين لذلك كثيرا دخل رين ليعرف ما الأمر ليفاجئ بالهبوط السريع لنبضات قلبها حاول برفقة الطبيب أن يعيدوها للوضع الطبيعي نجحوا بعد ذلك بنصف ساعة غادر الطبيب ليبقى رين ليراقب وضعها دخل يوكي ليقول لها: يبدو أن حالتها صعبة للغاية قال رين: أجل إنها كذلك جلسا بهدوء حتى فتحت مادي عينيها بهدوء لتنظر للسقف التفت لترى يوكي بقربها و رين يقف بعيدا لتقول: ماذا حدث لي؟ انتبها لها ليقتربا منها أكثر قال رين: هل أنت بخير مادي؟ قالت مادي: أجل أنا بخير تنهد كلاهما براحة شديدة لتحاول النهوض كلاهما منعها من ذلك لتقول: لا أريد أن أبقى في المشفى عليّ أن أخرج قليلا قال رين: مادي صحتك لا تسمح بذلك أبدا ثم أنك لا تستطيعين السير قالت مادي: لا أهتم أريد أن أغادر من هنا فهذا المكان يشعرني بالاختناق كان رين سيمنعها مجددا لكن يوكي قال لها: حسنا دعينا نغادر من هنا نظر رين إليه ليهمس له قائلا: سيكون ذلك أفضل لها و سأبقى بجوارها أخبر رين الطبيب بأنها ستغادر لأنها ليست مرتاحة نفسية ليوقع على إذن خروجها كانت جالسة على الكرسي الذي كان يدفعه يوكي و هو يحدثها بمرح خرجا من هناك أخذها يوكي لحديقة كان قد زارها يوم قدومه ليقول لها: عندما أتيت لهنا لقد تذكرتك على الفور مادي إنها تشبهك كثيرا حقا قالت مادي: توقف عن المزاح يوكي ضحكا معا بمرح شديد ليقول لها يوكي: سوف أبدأ منذ الغد الدراسة في الجامعة لذا لن أستطيع رؤيتك كثيرا لكنني لن أتوقف عن زيارتك لذا ابذلي جهدك لتتحسن صحتك حسنا؟ و توقفي عن أفكارك المخيفة تلك قالت مادي بابتسامة لطيفة: حسنا سأحاول أن أفعل لكن عليك أن تنجح لا تريد أن تخيب آمل والديك فيك صحيح؟ قال يوكي: لا تقلقي فقدوم يوشيدا معي كان لسبب إرهاقي في الدراسة لا غير ضحكت مادي بمرح شديد ليبتسم يوكي لها كان رين يشاهد ذلك من بعيد حتى رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا أمي قالت الوالدة: مرحبا عزيزي لم أسمع صوتك منذ فترة طويلة كيف حالك؟ قال رين: بخير يا أمي ماذا عنكم؟ هل جميعكم بخير؟ قالت الوالدة: أجل جميعنا بخير عزيزي لا تقلق علينا كنت أود مناقشتك في موضوع مهم هل بإمكاننا الالتقاء؟ قال رين: مريضتي بحاجة إليّ الآن لا أستطيع أن أتركها قالت الوالدة: لن يضر غيابك عنها ثلاث أو أربع أيام عزيزي تنهد رين بهدوء و قال: حسنا سأكون عندك بالغد أراك لاحقا أمي أغلق الخط ليتنهد باستسلام هو لم يرد أن يتركها في هذه الحالة الحرجة لكنه مجبر على ذلك عاد برفقتها للمنزل بعدما ودعا يوكي وصلا للمنزل ليصدما بالحزن و السواد الذي غطى المنزل لتقول مادي: ماذا حدث؟ نظر إليها أحد الفتية الذين يصغرونها ليقول لها: جدي و جدتي قد توفيا صدمت مادي لذلك كثيرا نبضات قلبها أصبحت سريعة و كذلك تنفسها حاول رين أن يخفف عنها لكنه لم يستطع فهذا مصابها الأعظم فوفاتهما تعني أنها لن يبقى لها أي شخص بجوارها أخذها رين لغرفتها بعيدا عن ذلك الجو الثقيل كانت دموعها على وجنتيها المحمرتين بشدة أراد رين أن يقول لها شيئا يخفف عنها لكنه لم يستطع فهو لا يعلم مقدار الألم الذي في قلبها لوفاة الشخصين اللذين أوياها و أنقذاها من الموت و التشرد و الفقر لقد كانا بمثابة العائلة بالنسبة إليها بكت مادي كثيرا ثم غفت بعد كل تلك الدموع في المساء كانت مادي مستيقظة تنظر لصورة لها برفقة جديها كانت الصورة الوحيدة لها دمعت عينيها و بشدة طرق باب غرفتها لتنظر ناحية الباب ليفتح دخل رين الذي كان يبدو من هيئته أنه سيخرج ليقول لها: تعازي الحارة لك آنستي لقد كانا شخصين لطيفين للغاية قالت مادي: أجل إنهما كذلك حقا....هل ستذهب لمكان ما؟ قال رين: لدي اجتماع عائلي و سأسافر لأرى ما في الأمر إن شعرت بأنك لست بخير يمكنك الذهاب للمشفى فالطبيب سيعتني بك و أيضا حاولي جاهدة ألا تقومي بأي أنشطة جسدية لمس رين في نظراتها تلك الترجي بعدم تركها لا تريد أن تبقى وحيدة لكنه لا يستطيع تلبية طلبها هذه المرة اقترب منها و قبل جبينها للمرة الأولى ليقول لها بلطف بالغ: أنا آسف مادي لا يمكنني البقاء بقربك حاليا لكنني أعدك بأنني سأعود لأجلك قريبا فأنت حبيبتي قبل كل شيء لذا فقط انتظري عودتي حسنا؟ شعرت مادي بالدموع التي سقطت على كفيها لتقول له: أنت لن تتأخر صحيح؟ لن تتأخر قال رين: أجل لن أتأخر ابتسم لها بمرح ليقبل وجنتيها و غادر بعدها بقت مادي وحدها في غرفتها تلك |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إذا وقعت فكن ككعب | جنة الرحمان | نور الإسلام - | 1 | 01-15-2015 03:11 AM |
كيف وقعت في حبك | بالما | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 10-21-2014 12:33 PM |
:تحديتك ثم وقعت في شبك حبك | roz_mimi | روايات و قصص الانمي | 43 | 01-10-2014 02:27 PM |
وقعت في حبه فأسلمت ....!! | ساكورا الامورة | قصص قصيرة | 18 | 02-25-2011 04:50 PM |
وقعت الواقعه | المشتاقات إلى الجنة | نور الإسلام - | 27 | 06-09-2009 08:30 AM |