عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree45Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2015, 11:29 PM
 
لـص×النافذة «•




















السلام عليكم و رحمة الله وبـركاته

بدايتاً أرحب بجميع أعضاء وزوار عيون العرب

لقد قمت بتأليف قصة قصيرة جديدة ستنضم لمؤلفاتي

لكنها ليست كأي رواية سابقة لي,فهذه
ستجدون اختلاف شاسع بأسلوبها

لا أعلم كيف دخلت أفكار كهذه عقلي:hah: لكن وجدت أنه من الجيد

أن أعرض لكم من فترة لأخرى قصص بأساليب مختلفة

أرجو أن تنال على رضاكم وتترك أثر طيب فيكم:kesha:

( إحم:
55: أصبحت لا أعرف نفسي مع هذه المقدمة )

إذاً سأترككم مع أحداث قصتي وأذهب لأرتاح على سريري الخنفوشارين6




الشمس والغيوم كلاهما جيد
قد يطغى أحدهم على الآخر لكن لا يحجبه بالكامل
هذه الشمس تشرق وتبعث النور حتى في الأيام الغائمة







الاسم :
لــصالنافذة
النوع : صداقة , شريحة من الحياة
الحالة : قصة قصيرة
المكان : فرنسا,باريس





فرنسا – باريس – 8 شباط - 2015



عددت طرقات تناءى صوتها لمسمعه مما جعله يتساءل عن مصدرها والغرابة ألمت عقله, وقف بعد أن كان جالس فوق أريكة قرمزية تحتل الجزء الأيمن من غرفة المعيشة ,وضع كوب القهوة الذي كان يحتسيه عند متابعته لفلم قد بدء عرضه للتو فوق الطاولة و ترك لحاستي السمع والبصر المجال لتكونا مرشداه نحو الصوت , اتجهت قدماه لغرفة

النوم بعد أن تأكد من أنها مصدر تلك الطرقات فتح الباب المدهون باللون البني الغامق واندس بخطوات سريعة داخل الغرفة

بذات الوقت دارت عيناه أنحاء غرفته ليتفحص نوافذها, كانت الغرفة الوحيدة بالمنزل التي تحتوي نافذتان وذلك لجمال المنظر بالخارج مكثت عيناه على أول نافذة تطلع إليها, رسمت له هيئة شاب متوسط القامة بملابس سوداء رياضية يقف على سور النافذة , ويطرق على زجاجها بخفة بالغة.. تصاعدت علامة الاستغراب واستقرت على معالم وجهه , اقترب من النافذة وسؤال واحد يدور بخلده "ألا توجد أبواب لطرقها "

فتح النافذة وكاد أن يتلفظ بما دار بنفسه لولا أن مبادرة الشاب بالكلام أخرسته

: عذراً على الإزعاج , وشكراً لحسن ضيافتك

قفز لداخل الغرفة برشاقة فائقة , رف بعينيه عدت مرات يستوعب موقفه ليصيح بعدها بضيق

:أي ضيافة هذه التي تتحدث عنها , ولما جئت من النافذة أصلاً ألا تعلم أن للبيوت أبواب ؟؟

ضحك بهسترية ثم ربت على كتفه بسخرية: بلا بلا أعلم , لكن يا عزيزي ألا تعلم أنت الآخر أن اللصوص لا يدخلون إلا من النوافذ وبما أني لص مهذب فقد طرقت بابها قبل الدخول ..عليك شكري بدل الثرثرة, والآن تنحى ودعني أبحث عن ما هو ثمين لأنهي ما جئت إليه بسرعة

مع كل كلمة كان يتفوه بها كانت معالم الآخر تتصاعد غضباً , زمجر به صائحاً: ماذا تظن نفسك فاعلاً , سأتصل بالشرطة وسنرى أين سيقودك غرورك

عاد ليضحك ضحكته الهستيرية من جديد بعدها صمت فجأة للتحول ضحكته لابتسامة خبيثة مستفزة , أدخل يده بسترته الرياضية وأخرج مسدس أسود صغير مد به أمامه وقال باستمتاع ظهر على وجهه : يا عزيزي ظننتك أذكى من هذا , أنسيت أن اللصوص دائماً تحمل ما يحميها من هذه المواقف الخطرة

سار ناحيته بخطوات واثقة ثم أحاط كتفه بيده و دفعه ليجعله يسير معه بطواعية حتى أجلسه على السرير

:والآن أتريد أن أقيدك أم ستجلس كأي إنسان عاقل يعرف مصلحته

طأطأ برأسه دون حيلة فمن يستطيع مواجهة مسدس بيدين عاريتين كيداه , بقي جالس مكانه بهدوء ظاهري وهو يراقب

اللص الجريء كيف يبعثر أغراضه ويقُيم كل ما يحمله بيده عاد صوته لمسامعه

:حسناً دعنا نتسلى قليلاً قبل أن أنتهي من هذا, ما اسمك؟

تلاحقت حروفه بغضب :و مالذي تريده بمعرفة اسمي ؟

ابتسم الآخر ابتسامة جانبية بانت بها أسنانه المصطفة: يا عزيزي يا عزيزي , ما قد يفعل لص مثلي باسم شاب مثلك , طبعاً لا أريد سرقته , قلت أريد التسلية أم تفضل اللعب بالمسدس أكثر

: إدمونت

:يا له من جواب جاف من المشاعر

رمى بحزمة من النقود كان يحملها على الأرض واتجه ليجلس بجانبه مط شفتيه دلالة على عدم الرضا: لقد تعبت ولم أجد شيء ثمين يستحق السرقة

رفع إدمونت حاجباه باستغراب

لينطق بعدها اللص بابتسامة مرحة : أتريد أن نتعرف , ادعى ليمان فرانسوا, وأنت؟

- أخبرتك باسمي سابقاً وهذا يكفي

- يا لك من لئيم على العموم أنا أعرف ..تدعى إدمونت ناتان

تفحص إدمونت معالمه باهتمام كان متوسط الوزن كطوله لديه شعر ذهبي يصل لما بعد أذنه بقليل وعينان خضراوان مصفرة رموش طويلة تعطي عيناه جمال جذاب ولون أبيض سبغ به جسده بالكامل عاد بنظره لغرفته وقد كانت أمواله مبعثرة بشكل فوضوي على الأرض مما جعله يتخبط بأفكاره

:ماذا يريد هذا اللص بالضبط , كيف للص أن لا يخفي ملامحه ويخبر عن اسمه دون اكتراث هكذا , أهو مجنون يريد العبث بغرور, أم أنه أحمق لا يفقه ما يفعل

شعر بوجهه يدار ليصبح أثير يدا ليمان قرب وجهه منه ليلاحظ ابتسامة مستفزة استقرت على ملامحه

: وجهك جذاب وجميل إنه ثمين حقاً ليستحق سرقتي

دفعه عنه بغضب : مالذي تتفوه به أنت

ضحك ضحكته الهستيرية والتي أعتادها إدمونت منذ رؤيته لهذا الشاب

:أمزح كيف لي أن أسرق وجه إنسان , صدقاً لو كنت أقدر لفعلت

بقي هادئ بجلسته لفترة من الزمن وبدء جو الغرفة يسكن أخيراً بعد أن تغيرت طبيعته بسبب دخول دخيل خرب صفوه الهادئ

بقي إدمونت يفكر بما عليه فعله بموقف غريب كهذا , ويلوم نفسه على طيشه وفتح النافذة دون حذر مسبق , جاءته عدت أفكار ممكن لأي شخص التفكير بها عند وقوعه بموقف مشابه ,كأن ينقض عليه ويخلصه مسدسه , أو أن يتفاوض معه بأن يعطيه ما يبحث عنه ليخرجه من منزله بهدوء أو أن ...

قطع حبل أفكاره صوت ارتطام المسدس بالأرض لينظر إلى ليمان الذي قد رمى بنفسه على السرير بملل وفتح يداه بجانبه بتعب ليسمعه يقول بعدها

: إن أردت الاتصال بالشرطة فأفعل بالنهاية أنا قد خدعتك لست باللص الحقيقي الذي ادعيته , ما لدي من مال يشتري مدينة بأكملها

رمقه إدمونت بعدم استيعاب وعقله يترجم كلمات الشاب بسخط

- أظنك لا تعرف شيء عن عائلة فرانسوا التي بلغت حد عالي من الثراء في هذا البلد , مع أن هذا غريب فأكثر الناس أصبحت تعرفنا ,لا يهم على كل حال , أنا قد مللت من حياة الرفاهية تلك وجئت لأجرب حياة أخرى علها تخرجني من مللي المقيت هذا, حياة اللصوص أثارتني وأحببت تجربتها لكني لا أملك مهارتهم وطرقهم الفذة باقتحام المنازل من النوافذ المغلقة لذا رأيت أن أجرب طرق النافذة وإن كان صاحبها أخرق مثلك فسيتيح لي الدخول بسهولة وتهديدي له بمسدس مهما كان سيجعله يخاف و يخرس أكيد , ظننت أن هناك أشياء جميلة فعلاً يسرقها اللصوص لكن كل ما تملك يعد خردة أمام ما أملك أنا ولا أرى ما قد يخفف مللي هنا

وقف إدمونت بهدوء بعد أن أنهى ليمان كلامه وبدء يلملم حاجاته المبعثرة هنا وهناك دون أن ينطق بحرف واحد , ظل هكذا لفترة من الزمن مما جعل ليمان يتململ في مكانه عدل جلسته وبدء يراقب إدمونت كيف يرتب أشيائه بدقة وجمال فائق قيّم وجهه بعيناه المصفرة ليس بالجمال الذي أراد سرقته حتماً فهو أكثر جمالاً منه , شعر بني قاتم وعينان شهديتان طويل القامة ونحيف أدار بصره بالغرفة وصدم بأنها أصبحت مرتبة ونظيفة في دقائق قليلة

:أنت ربة منزل ممتازة

أقترب إدمونت منه وسحبه من فوق السرير بشراسة , تركه ميمنته وشرع بترتيب غطاء السرير بعد أن تثنى بسبب

استلقاء ليمان عليه أنهى عمله وغادر الغرفة بدماثة عاد ليجلس على أريكته لكن كوب قهوته السوداء قد برد مما أجبره على الوقوف من جديد والسير باتجاه المطبخ ليعيد تدفئتها, أفرغ كوبه بإناء خاص لصنع القهوة ووضعه على الموقد بعد أن أوقد النار تحته لاحظ تتبع ليمان له بكل حركة يتحركها أخفى غيظه وأطفئ النار بعد أن دفئة قهوته سكبها بكوبه ثانية وعاد أدراجه لأريكته التي فقدت حرارة جلوسه عليها بعد تركه لها منذ فترة مجيء ليمان نظر للتلفاز كان فلمه قد أصبح بمنتصفه ولم يعد يفهم ما يحدث به من أحداث أراد تغيير القناة للبحث عن فلم آخر لكن لم يجد جهاز التحكم على الطاولة التي من المفترض أنه قد وضع عليها نظر حوله يبحث عنه بعيناه وإذ بليمان قد أمسكه وبدء بتقليب القنوات كما شاء, وقف بغضب وسحب جهاز التحكم منه ثم صرخ بوجهه :ألا تقرأ المواقف أبداً حاولت تجاهل وجودك لتختفي من أمامي وأعتبر أن شيئاً لم يكن ’ لما إذاً لا زلت هنا و وبقيت تتنقل خلفي كأن المنزل منزلك

رف الشاب بعيناه عدت مرات ليفهم سبب انفجار إدمونت المفاجأ بالنسبة له ثم أبتسم بحنو :أحقاً كنت تريد اعتبار شيئاً لم يكن, لكنه كان حقاً وأنا أمامك الآن لكونه كان

- إن كنت تحب الفلسفة فسأمنحك فرصة للتفلسف مع من هم أفضل مني بالفلسفة

- حقاً من؟؟

- رجال الأمن

- إنهم مملين سيعيدونني إليك بمجرد أن أخبرهم باسمي , لا أنصحك بأن تتعب نفسك

- ومن قال إني أستمع للنصائح , ومن ثم لما اخترت منزلي من بين كل المنازل المجاورة لي وكيف تعرفني بالأصل

قفز ليمان من على الأريكة ودفع إدمونت برفق حتى أعاد إجلاسه في مكانه

: استمع سأخبرك بكل ما تريد معرفته لكن عليك أن تعدني بأن تلبي طلبي الذي جئت لأجله أولاً ما رأيك؟

تأفف إدمونت بسخط :لن أعدك بشيء قبل أن تتحفني بقصتك أولاً

جلس ليمان على الأريكة بجانب إدمونت : هكذا ستصلك المعلومة أسرع

- كف عن غبائك وأبدأ كلامك

سحب كوب القهوة من يد إدمونت وأرتشف منه القليل ليعيده له بابتسامة مرحة رسمت على ثغره بعد ملاحظة تعابير إدمونت الممتعضة

- أنا يا عزيزي قد مللت حياة الرفاهية التي أعيشها كما أخبرتك سابقاً وما كرهته فيها أكثر من توفر المال دون تعب هم أصدقائي الذين رافقوا دربي لأجل ثروتي فقط دون أن يكون لهم أي اهتمام حقيقي بي, لقد صادفتك بأحد الأسواق بينما كنت مصطحب أمي لشراء ثوب رأته سابقاً وأحبته, الأهم كنت ترافق اثنان من الفتيان مع أن أول لقاء لي بكم كان مصادفة ولم أكترث بما كنتم تفعلو صدقاً لكن ما جعلني أراقبك أنت بالذات هو ما قام أصدقائك بفعله من وراء ظهرك عندما طلبوا منك أن تشتري لهم ملابس على حسابك كهدية وبعد ذهابك بدئوا بالسخرية منك وتحدثوا عن وجوب استغلالك قبل أن ينتهي المال الذي ورثته فجأة بعد موت جدك الذي لم تكن على علاقة وطيدة معه , ثرثروا كثيراً عنك وليس مهم ما قالوه بعدها فقد أحسست أنك تشبهني بصفة عدم امتلاكك أصدقاء لأجلك أنت بل لأجل مالك

- قاطعه إدمونت بسخط: ومن أعطاك الحق لتحكم على أصدقائي دون أن تعرف معدنهم الأصلي أصلاً , صحيح أنهم أساءوا لي بتصرفهم ذاك؛ لكنك الأسوأ لمحاولتك افتعال فتنة بين أصدقاء ليس لكَ بهم دخل و أحب أن أخبرك بأني لا أشبهك أبداً , فأصدقائي أصدقاء مخلصين بتفان إن أخطئوا مرة لن يعني هذا بأن أمسح خصالهم الكريمة كلها وأنسى أنهم كانوا أصدقاء جيدين من قبل, لا يوجد من هو كامل بصفاته وإن اعتبرت كل صديق لي أخطأ معي ذات مرة في الحياة أنه أمضى وقته يريد مرافقتي لمصلحة فلن أجد لدي أي صديق بالمستقبل , والأهم بأني عاتبتهم على كلامهم في ذلك الحين فقد كنت قريب منهم وسمعت كلامهم دون أن ينتبهوا اعتذروا لي بشدة وأقسموا أنهم لم يكونوا يتكلموا بقصد الكره أو الشر لي لكن بريق المال يعمي أحياناً وخاصة لمن لا يصلونه بسهولة أفهمت ما هم أصدقائي الآن

- لم أكن أقصد افتعال فتنة إنما أردت توضيح سبب مجيئي إليك ها هنا لا غير, إن ما أريده هو صديق يشعرني بالأمان عند الحديث معه وأنت من أرتاح له قلبي منذ أن رآك لقد قمت بالبحث عن معلومات عنك ومكان مسكنك حتى وجدتك لكني لم أعرف كيف سأطرح عليك مرادي بصداقتك إلا بفكرة اقتحام منزلك على إني لص, لا أعرف كيف خطرة على بالي هذه الفكرة الغبية , لكنها راقتني ولم أندم عليها أنت إنسان عظيم حقاً لقد كبرت بعيني ألف مرة الآن , إذاً ألن تقبل صداقتي

أزاح إدمونت رأسه عنه للجهة الأخرى : أتريد مني مصادقتك بعد أن اقتحمت منزلي ونطقت بالسوء عن أصدقائي

طأطأ ليمان رأسه بخزي : يبدو أني السيئ الحقيقي هنا , لكني أخبرتك بأني لم أقصد اقتحام منزلك لإزعاجك ولم أقصد كذلك السوء لأصدقائك فقط أردت توضيح ما حصل معي وما جعلني أحب مصادقتك

استقام إدمونت بوقفته وأتجه لباب المنزل : هذا لا يحامي لأفعالك والآن أرجو أن تخرج من هنا فقد حان وقت نومي

اتسعت عينا ليمان دهشة فلم يسبق له بأن طرد من منزل أحد ولم يتوقع أن مجيئه هنا قد يوصله لهذا الحد من الإهانة فما سمعه عن إدمونت من خصال حسنة و أخلاق راقية أغلق عقله عن التفكير بأي شيء آخر

وقف هو الآخر وذهب لغرفة النوم الخاصة لإدمونت لحقه إدمونت ليرى ما يريد فعله انحنى ليمان على الأرض بجانب السرير وألتقط مسدسه الذي بقي هنا منذ أن رماه ثم اتجه نحو النافذة فتحها وقفز ليقف على سورها من الخارج نظر لإدمونت الذي كان يراقبه من عند الباب ثم ابتسم وقال: اللصوص تخرج من النوافذ لا تنسى ذلك

واختفى بعد آخر كلماته تنهد إدمونت بتعب ثم اقترب من النافذة وأغلق أبوابها عاد ليقف أمام سريره ورمى بنفسه عليه بإرهاق دون أن يفكر بتبديل ملابسه حتى عله يحظى براحة سريعة لعقله بعد أن تعب من كثرة التفكير

في مكان آخر مختلف تمام الاختلاف عن ذلك المنزل المتواضع دخل ليمان باب جناحه الخاص وهالة من التعاسة تحيط به صرخ على خادمه وطلب منه إعداد حمام دافئ له عله ينسيه فشل عقله بتفسير ما حدث له منذ وقت قريب ، سارع الخادم بتنفيذ طلبه وعاد ليخبره بعد فترة قصيرة بأن الحمام جاهز خلع ملابسه و بخطوات ثقيلة دخل حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ وترك لعقله حرية التفكير ليغلبه النعاس بعد فترة عجز منعت عقله عن مواصلة التفكير وغط بنوم عميق

في اليوم التالي كان ليمان قد خرج من الحمام بعد أن قام الخادم بتنبيهه وذهب إلى سريره ليعانق وسادته

ويعود للنوم من جديد لكن طرقات خافتة على نافذته أفسدت عليه خطته ارتاب من هذه الطرقات وقام ليحرك الستائر من أمام النافذة ليصدم بوجود إدمونت يقف أمامه بابتسام, سارع بفتح أبواب النافذة وعيناه لم تتحرك عن إدمونت أنشاً واحداً قفز إدمونت للداخل ووقف بعدها باستقامة أمامه

تلعثمت الكلمات بفم ليمان :أ .آ.اا ماذا جاء بك إلى هنا

- أتطردني

- لا لا .لا أقصد هذا , لكن أعني, ما أريد قوله

قاطعه إدمونت بتململ : فهمت فهمت, تريد معرفة سبب مجيئي إليك بعد ما حدث في الأمس

- بالضبط

- جئت لأطلب صداقتك

اتسعت عينا ليمان بعدم استيعاب فأكمل إدمونت بابتسامة حانية

: لست أحب لصديقي أن يزل نفسه أمامي مهما حدث ؛ لذا رأيت أن يـ خرج طلب الصداقة من كلانا سيجعل من الأمور متعادلة بيننا لأجل ألا يصفك أحد بالمستقبل بما يسيء لسمعتك ويقول بأنك رجوتني لأصادقك

- أهذا يعني أنك سامحتني

- قلت لك سابقاً أنه لا يوجد من لا يخطأ , وبما أني سامحت أصدقائي قبلك فيجب علي مسامحتك أنت الآخر

قفز ليمان وضمه إليه بحرارة : أنت أفضل إنسان قابلته بحياتي

دفعه عنه إدمونت بضيق : أبتعد عني لا أحب العناق

ابتعد عنه ليقول بحماس : دعنا نقضي اليوم بالتعرف على بعضنا وسيسرني التعرف على أصدقائك والاعتذار منهم ,أم لديك مواعيد

- لا لا أمتلك أي مخططات لليوم

- هذا حسن

اتجه لخارج غرفته هاتفاً: انتظرني هنا سأذهب لأخذ إذن أبي ليوم إجازة من العمل

- إن كنت مشغول نستطيع تأجيل التعارف فهو ليس بتلك الأهمية

لكن ليمان لم يسمع فقد أصبح خارج جناحه بالكامل ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه ليتمتم بخفوت

:في نهاية الأمر صادقت لص النافذة

تـــــــــــــــــمـــــــــــــــــت




وهذه الغيوم تتصدر كبد السماء مع إشراقة الشمس

ليخفف من حدتها وهي بالمقابل تضفي عليه بريقاً
باهتاً بجمال , هما حقاً جيدان معاً



في النهاية أنهيت كتابة هذه القصة بيوم مكون من 24 ساعة
كانت كلماتها وأحداثها كلها ارتجالية أي أني أصف الكلمات
جانب بعضها بأي لحظة تطرق باب عقلي ولم أفكر بمحور
القصة إلا عندما وصلت لآخر الأحداث عندها فقط بدئت
سؤال عقلي عن ماذا يريد بالقصة أن تكون لقد ظننت أني سأجعلها
بوليسية لكن اشتياقي الكبير لصديقي نديم وتفكيري الكثير فيه بذلك اليوم
جعلني أخطها كرواية للصداقة
والآن أحتاج لآرائكم وانتقاداتكم







ودمتم بحفظ الرحمن ورعايته



Adrena, Prismy, جيزيل and 9 others like this.
__________________

وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداهـ فلا تكتب
بخطك غير سطراً يسرك في القيامة أن تراهـ


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كن هادءاً كالماء، قوياً كالدب، شرس كالمستذئب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2015, 11:46 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

باكا ساما
هذا الجانب ما شفته من زمان في كتاباتك :kesha:
عفوية القصة وعذوبتها .. لا اجد كلمات تصفها
كل مرة احاول اكتب ردي اجد نفسي عاجزة عن الحديث..
مليئة بمشاعر نبيلة وراقية.. شوق ومحبة..
اااااااااااخخ *تضرب راسها بخفة*
بنتقل للشخصيات والاحداث لأني بجد مو عارفة اثرثر عن كل اللي لقيته في هالقصة ')

إدمونت
هههههههههههههههههههههههههههههه يشبه شخص اعرفه كح :kesha:
والدليل القهوة -.-"
عسى ما يكون حرق لابه بها هو كمان خ
امزح امزح كح
شخصيته جميلة جدا
عجبتني طريقة موافقته بالنهاية

ليان
هههههههههههههههههههههههههههه هذا الفتى
تصرفاته العفوية والمرحة.. يخي كيووووووووووتت >برااا
يا له من جريء
عجبتني طريقته بجربها يوما ما ×) >اهجدي x"DD
عجبني اكثر من ادمونت كح >برااا ×)
-
حسيت بمشاعر أنيقة بين الحروف التي خطتها اناملك الذهبية يا توأمي العزيز..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ياخي الموضوع اللي تجسده القصة يضيع كلماتي مني دائما فلا تلومني على هيك رد مدري كيف طالع ')
-
الله يحفظ نديم ويحفظك ويسعد قلبيكما باللقاء القريب بإذنه تعالى
الله يديم هالمحبة والعلاقة القوية التي بينكما ويرزقكما الفردوس الأعلى
سعيدة بما قرأت وما التمسته في كلماتك وتأثرت جدًا بها
ادري انو ردي ما يوفيك حقك ابد بس والله عجزت اكتب ما عرفت اعبر :")
...
أتركك في حفظ الرحمن ورعايته
[/QUOTE]
__________________
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزِنة عرشه ومداد كلماته.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 03-01-2015 الساعة 07:58 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2015, 01:25 AM
 


أسلوبك راقٍ
حتى لو لم أتفق معك بععض النقاط دمتي
حب0
السلام عليكم..
أثني بدايةً على هذه القصة الجميلة..
تهاني ايها الكاتب..
لديك موهبةٌ ستغطي مواهب كثيرة ممن هم قبلك..

أعترف بأنني لستُ من المتابعين الدائمين لهذا القسم, رغم ما هو عليه من الجمال..
لذلك (وللأسف) لم أقرأ أي رواية أو قصة مما كتبتَ سابقاً..
إنما جذبني عنوان قصتك (لص النافذة) وحرك الفضول في قلبي لقراءتها..
لذلك كل ما سأقول هو رأيي الصادق الذي لن أخفيه عنك.

أن تُخرج إنتاجاً كهذا بظرف أربعٍ وعشرين ساعة إنما يؤكد لنا موهبتك الخلابة,
إلا أنني كنت لأنصحك بالتروي.. لعلك كان يجب أن تتركها يوماً على الأقل ثم تعود لتقرأها بعيني مُطالع -لا كاتب- القصة..
الصياغة والسرد بشكل عام -برأيي- يحتاج إلى القليل من التعديلات التي كانت لتضفي بعض اللمسات البراقة على القصة..
فكما ترى ما أقصده هو أن الفكرة ليست كل شيء,, فربما لو كنتُ أنا الكاتبة كنت سأرويها بطريقة مختلفة تبدو أجمل بنظري!

لاحظتُ كذلك بعض الأخطاء الإملائية والنحوية التي أظنها تحتاج إلى مراجعة..
على كل.. من منا معصوم عن الخطأ؟ ..

أعجبني المغزى الذي أردتَ إيصاله لنا.. وأعجبتني الظرافة التي طويتها بين الأحداث..
صديقك فتى محظوظ.. تماماً كـ لص النافذة..!

نصيحة أخيرة.. اقرأ أكثر.. القراءة ستساعدك وتوسع مداركك لأساليب الصياغة والسرد..

تصميم جميل.. ومريح للنظر.. ربما كان من الأفضل تكبير الخط قليلاً وجعله باللون الأسود.. (هذه مطالب خاصة لنا نحن جماعة النظارات!)


نوهتُ سابقاً إلى أنني لم أقرأ رواياتك السابقة ولكنني متأكدة من أنها تبشر بموهبة شابة ترعرعت هنا..
أتمنى تلبيتك طلبي بأن تُطلعني عليها في وقت فراغك..


تحياتي..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2015, 01:29 AM
 
Cool

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وافضل الصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين


مساء الخير والسرور والسعادة
كيف حالك ان شالله تكون بأفضل حال اخي حب5
هذه اول مرة اقرأ رواية او قصة لك وبصراحة تندمت لاني ماقريت مؤلفاتك من قبل
لان بصراحة ابداع بكل ماتحمله الكلمة من معنى


تنسيق راقي وهادئ والالوان مريحة للعين وطريقة السرد رائعة
والاهم من ذالك وصفك للاحداث والمكان يمكن القارئ من الاندماج بالقصة
انا حين قرأتها تخيلت كل شيء حولي وكأنها مسرحية امامي
وطبعا هذا يعود اليك وقدرتك على توصيل الصورة بشكل مبدع
بالاضافة انها غير مملة ومشوقه جدا واستمتعت بها كثيرا


قصة تمس الواقع من حيث الاصدقاء فللاسف الكثير من الاصدقاء في زماننا هذا
هم اصدقاء بالاسم فقط او اصدقاء مصلحة فنراهم يتحدثون بالسوء خلفنا ..
هنيئا لمن يجد له صاحب وفي يكون له عون ويبقى بجانبه مهما حدث..


شكرا لك على هذه القصة الجميلة
اعجبتني كثيرا كثيرا
انتضر المزيد من ابداعاتك
تحياتي



التعديل الأخير تم بواسطة -Kushina ; 02-04-2015 الساعة 06:37 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-04-2015, 05:40 AM
 
حجز: dalbi:
ام بطن and Prismy like this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سقط من النافذة وبأرادتة لاكن كيف ههه ๗ệאŜǿŝ๑ฤℓę قصص قصيرة 7 08-11-2012 04:20 AM
عد من 1 الى 10 و ارمي عضو من النافذة вιαсĸ αиģзı أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 312 08-11-2011 08:59 PM
حلم خلف النافذة..........لكن سأتبعك يا حنين قمر حزين . أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 40 11-01-2009 03:55 AM
من هذه النافذه ( النافذة ) bilalco أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 12-21-2007 08:00 AM


الساعة الآن 03:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011