02-09-2015, 05:09 PM
|
|
الحكمة وطول النفس
يواجه الداعية أصنافًا من الناس فمنهم من يكون عظيم التأثر سريع الاستجابة، ومنهم من يقتنع بالحق ويعجب به لكن يعوقه عن الاستجابة ضعف عزيمته أو هوى نفسه، وهناك صنف من الناس يعرضون عن الحق وينفرون منه كأنما ختم على قلوبهم، وبعض أولئك ينصبون أنفسهم في مواجهة الدعوة ويبذلون جهدهم في حربها وتخذيل الناس عنها بالشبهات والشهوات، مع حرصهم على تثبيت الباطل والترغيب فيه والترويج له، وهذا الصنف من الناس سماهم الله بـ(الملأ) وهم -كما قال ابن كثير- يسعون في التحريض للنيل من أهل الحق كما في قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى? وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف:127].
ويجتهدون في تشكيك المستجيبين كما في قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ} [الأعراف:90].
وهم دائمًا في حركة واجتهاد في سبيل الباطل كما وصفهم الله: {وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى? آلِهَتِكُمْ ? إِنَّ هَ?ذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} [ص:6]. الحكمة وطول النفس لقراءة باقى المقال من هنا
فى حفظ الله |