أُبطِنُ كثيرًا من الألمِ داخليّ
اتفهّمُ غضبيّ ووحدتيّ وأدفِنهُما عميقًا
أغمرِهُما بالمياهِ وأطمِسُ معالِمهما فيّ ذكرياتيّ
هُمَّا قدّ غيرَانيّ ؛ لشيءٍ لمْ أقصِد أن اكونّه
حولانِيّ لشخصٍ لا أتعرّفُ عليهْ
ولكنيّ لا أزالُ غير مدركةٍ .. لطريقةِ تحريرِه
أرجوكَ لا تسألْ إن كنتُ بخَير
لأنيّ قد أعيَانيّ مظهرُهم حينمَا تركونيّ
هلْ من الممكنِ أن كُلَّ ما أردتهُ يومًا كان شخصًا يفهمُني ؟
ما عادَ شيءٌ يبدُو حقيقًا بعدَ الآن
المخُتّلةُ داخليّ قد إستيقظتْ مُجددًا
كنُ حذرًا فيمنْ تثِق ، فالشيطانُ كانَ يومًا ملاكًا
يالهُ من خطبٍ منحُوس
أنتَ لا منزِلَ لكْ ، رُوحُكَ لا توجدُ في العالمِ الحقيقيّ
آثازاجورافوبيا : الخوفُ منْ أن تُنسى او أنْ تُتجاهَل
أنتَ حقًا تكرهُ نفسك ؟!
لا شعُور ، لا ألمْ
غيرُ مرغوبٍ فيكْ ، تشعرُ أنّكَ بلا قِيمَة
ألا ترَى ؟ بإنيّ أرغبُ بالموت ؟!
ألمْ تعلم ؟! بإنَ تركيّ مع عقليّ لهو أمرٌ خطِير ؟!
في بعضِ الأحيانِ تُفكِرُ بأنكَ تريدُ الإختفَاء
ولكنّ جُلّ ما تُريدهُ هو أنّ يتِّم إيجَادُك
لذا سأتوقّفُ عن إرتِدَاءِ السوادْ
حِينما يختَرِعّونَ لونًا اكثر حُلكة
و سأمحُو كُلَ هذا الأرقَ و الحنينْ
لما كانَ يومًا بين الأصفادِ يستجّير
لا تؤَاخذنِي إن توقفّتُ عن المسِير
هذا هوَ خطُ النهارِ يوشِكُ على الإنهيارْ
فما عادَ للبشريةِ من مكانْ ، لذوي القلوبِ و الإحتياجاتْ
سيستَوطِنون أعشاشَ الإغتِراب
و يعنقونَ في الليلِ كمَا تفعلُ الغربَان