عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-20-2015, 07:16 PM
 
لا تنسى أن تبتسم

.









.

المدخل :
أيمكن أن يمر يوم ننسى فيه معنى الابتسامة ؟
أن نكون بحاجة لمن يذكرنا دائماً برسمها .. أن يخبرنا بأهميتها لأرواحنا المُحطمة والكسيرة
ولكن الأهم هل سنعثر حقاً على من سيذكرنا بها أم أننا سنبقى داخل أحزاننا ...

نوع الرواية :
أكشن , دراما , القليل من الرومانسية , خيال علمي , صداقة
عدد الفصول : غير معروف .
تاريخ النشر : 2015-2-20
عنوان الرواية :" لا تنسى أن تبتسم "
حقوق النشر محفوظة لمنتديات عيون العرب ولا أحلل نقلها من دون ذكر المصدر
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-20-2015, 07:50 PM
 
.









.

سأضع لكم تمهيد ربما سيوضح لكم فكرة الرواية ولكن لا تتعجلوا بالحكم عليها
منذ البداية
فالأحداث القادمة ستحمل الكثير من التشويق ولا تحرموني من ردودكم
وتشجيعكم وإنتقاداتكم
لأكمل هذه الرواية حتى النهاية .


" هذا ممتاز, إذن لقد اتفقنا صحيح ؟ "
نظرت له بعينان حادتان بينما رسم الجالس أمامي ابتسامة ساخرة على ملامح
وجهه وقد اتسعت عيناه اللتين توهجتا بلون الدماء بخبث واضح و كان يعبث
بشعره الأسود بيده اليمنى ويعيد تصفيفه للخلف بكل غرور , أغمضت عيناي
ذات اللون الأزرق بهدوء وأنا أجيب :" أجل اتفقنا على أمل أن لا تخلفوا أنتم
هذا الميثاق "
نهض من مقعده لينهض بعده ذلك الكائن المعروف بالوينديجو وهم من
أكلة البشر ويبدوا أن الجالس هنا هو قائدهم أو ما شابه بحيث كان يمتلك
جسد نحيل للغاية وفراء بيضاء بينما ذراعيه كانتا كالسكاكين تماما وعيناه
مخيفتان باللون الأسود , فنحن هُنا من أجل عقد اتفاقية سلام وعدم اعتداء
بشرط أن لا يغادر أحد من البشر هذه البلاد , وقفت بدوري لأرافقهم إلى
الخارج برفقة الحرس و الفرقة الخاصة المكونة من ست أفراد قد يبدوا
الصغر على بعضهم إلا أنهم يمتلكون قدرات خاصة بسبب تطوير جيناتهم ,
تنهدت بعمق فأخيراً انتهت تلك المعركة بيننا ولكن لم تنتهي مشاكلي أنا فبعد
يومان فقط سيكون علي أن أقرر مصير هؤلاء الستة هل يقتلون أم نحافظ
على حياتهم .
توجهت إلى الغرفة الخاصة بالعرش لأنهي بعض الأعمال المتراكمة وعلى
رأسها تعليم وريثي كيفية أداء هذه الأعمال بما أنني لا أعلم متى سيأتي اليوم
الذي سأحقق به هدفي وتضحيتي , نظرت لابني ليام ذو الواحدة والعشرين
من العمر وقد كان يقف أمامي ويداه معقودتان على صدره بينما حاجباه مُقطبان
بانزعاج , ابتسمت بهدوء بانتظار أن ينطق بما لديه ولم تكن إلا لحظات
حتى بدء بالحديث :" ما سبب إصرارك على تعليمي القيام بهذه الأعمال يا أبي ؟"
نظرت إلى الأوراق التي بين يدي لأجيبه بهدوء :" تعلم أنك في الواحدة والعشرين
من العمر يا ليام ويفترض بك أن تكون قادراً على إدارة هذه المنطقة وحماية من
تبقى من البشر "
امسك بيدي وهو يجثو على ركبة واحدة ليتحدث بصوت قلق :" أعلم أبي , ولكنك
تضمر شيء ما بداخلك , أنا لدي شعور سيء حيال الأمر "
لم أتمكن من إخفاء ابتسامتي المُعجبة به فهو لطالما تمكن من قراءة أفكاري
بحيث كان يعلم دائماً أن كنت أخفي أمراً ما أم لا , أجبته بعد أن شعرت
بنظراته تخترقني :" تعلم أنه لا يمكننا الوثوق بهم يا صغيري , فهم متى ما نفذ
البشر لديهم وقتلوا سينقضون تلك الاتفاقيات لذا أنا أبذل جهدي لإكمال ذاك
الحاجز الذي بدء من قبلي بإكماله .. لم يتبقى الكثير حقاً ولكن هو بحاجة
لتضحية بصاحب التعويذة "
شهق بخفة وقد تراجع من مكانه ليصيح بغضب :" ماذا تقول أبي ؟ أتعني أنك
ستضحي بحياتك ؟ لكن لماذا ؟"
رسمت الجد على وجهي وأنا أجيبه :" عليك أن تحفظ كلامي جيداً ليام , نحن
نمتلك قوة السحرة بسبب زواج أحد أجدادنا بساحرة قبل أن يقتلوهم مصاصي
الدماء جميعاً , وهذه القوة يجب بنا استخدامها لحماية البشر , أنت ستكون
الحاكم في أحد الأيام لذا أرجوك كن عادلاً وقريبا منهم فنحن بحاجة لنقف
معا في وجه بقية الكائنات موافق ؟"
انحنى لي بهدوء وقد غادر تلك القاعة , أعلم أنه لن يفهم كلامي الآن ولكنني
واثق بأنه ما إن يصبح مكاني حتى يطبقه .
أغمضت عيناي وشعور قاتل يحيط بي فها أنا الآن أقف أمام الفرقة الخاصة
والكثير من الجنود يحيطون بنا وبهم , تنفست بعمق وأنا أفتح عيناي ببطء
وأنظر لهم, أكبرهم عُمراً في الثانية والعشرين من العُمر وأصغرهم في الثالثة
عشر من العُمر , نظراتهم كانت موجهة نحوي وقد اختلفت تلك المعاني التي
تحملها فبعضهم يبدوا قلقاً والآخر بارداً وغير مُبالي بينما بدا الانكسار على
بعضهم , شعرت بغصة في حلقي فهؤلاء قد قاتلوا لحماية البشر , هم تحملوا
الكثير من الألم خلال الثماني سنوات السابقة , فقد قضوا ستة أعوام يحتملون
تلك التجارب الجينية على أجسادهم وألم تبدل الجينات يفتك بهم ليل نهار
ومن ثم بدؤوا بالقتال ليروا فظاعة الحرب وما تخلفه من قتل ودمار لمدة
عامان آخران , هم ليسوا إلا بشر مثلنا صحيح أنهم قادرون على التحول وربما
لا يصابون بأذى أثناء تحولهم ولكن ما إن يفك التحول حتى تتفجر جروحهم
دفعة واحدة وتتدفق دمائهم من أجسادهم , صحيح أننا عبثنا بجيناتهم وأضفنا
لهم بعض القوى ولكن لم يعبث أي أحد بمشاعرهم , وبالرغم من فظاعة ما حدث
لهم هاهم الآن يقفون أمامي مقيدين والأسلحة تحيط بهم على استعداد لتدميرهم
إن صدر الحكم بذلك , تقدم أحد الجنود مني ليتحدث بصوت عالٍ نسبياً :" سيدي
نسبة التصويت هي 45 % لصالحهم و 55% ضدهم "
أغمضت عيناي بقوة فهاهي نتيجة التصويت الخاصة بالشعب وقد حكموا
عليهم بالموت فقط لأن مهمتهم قد انتهت ولأنهم يخشون منهم , نظر جميع
من في تلك القاعة لي بانتظار الأوامر إلا خمسة منهم أخفضوا رؤوسهم بأسى
وواحد فقط نظر لي بتحدٍ وقد كان أكبرهم سناً , تنحنحت لألفت نظر الجميع
لي قبل أن أعطيهم أمري النهائي :" نحن حتى الآن لا نضمن إن كانت تلك
الكائنات ستوقف هجومها علينا أم لا , لذا هم لن يقتلوا وسيتابعون عملهم
هُنا بالقصر كالمعتاد إلى إشعار آخر "
كاد أحدهم أن يحتج على ذلك القرار إلا أن نظرتي الغاضبة أخرسته تماماً
ليغادروا القاعة الواحد تلو الآخر بعد أن أبعدوا تلك القيود عن الفرقة الخاصة
والذين لم يتحركوا من أماكنهم إضافة إلى ليام الذي وقف بجانبي , تقدمت من
الستة لأربت على شعر اثنان منهم بهدوء :" أعتذر لما حدث يا صغاري
ولكن هذا التصويت كان لمعرفة من يؤيد بقائكم ومن لا يفعل , حتى أعلم
إن كان بإمكاني ترككم لتغادروا هذا القصر"
لم يجبني أياً منهم كما هو متوقع .

_ ماثياس _
ابتسمت بسخرية على جملته الأخيرة لأتحدث بتحدٍ وقليل من الخُبث :" لماذا سيكون
علينا الاهتمام بنتيجة التصويت ؟ لقد أردنا حمايتهم والآن يريدون قتلنا ! "
شاهدت القليل من الدهشة تعتلي ملامح وجهه بينما رمقني أولئك الحمقى الذين
يرافقونني دائماً بتساؤل وشيء من الانزعاج بينما أوشحت أنا بوجهي عنهم ببرود
وبلا أي أدنى اهتمام فأمرهم حقيقة لا يهمني , وأيضاً لم أكن لأسمح لهم بقتلي
ببساطة ودون قتال ! , استيقظت من أفكاري عندما تحدث الحاكم بشيء من
الود :" تعلم أنهم لن يسمحوا لكم بالعيش بسلام في هذه الحياة , عليك
التحلي بالصبر فقط إلا أن يقتنعوا أنكم لستم وحوشاً أو مسوخ كما يعتقدون "
لم أهتم كثيراً لكلامه فقد انحنيت ببرود شديد لأغادر تلك القاعة وفي نيتي
التوجه إلى الغرفة المخصصة لنا .

_ أوليفيا _
تنهدت بتعب بعد انتهاء كل شيء أخيراً , للحظات ظننت بأنني سأقتل بالفعل
ولكن الحاكم أنقذنا في اللحظة الأخيرة , رمقت ذلك الأحمق "ماثياس" بحقد دفين
فكيف يجرؤ على التحدث مع الحاكم بهذا الأسلوب وقد أنقذ حياته للتو !
, انحنيت بتهذيب شديد وأنا أتحدث بأسف :" آسفة سيدي الحاكم على فظاظة
ماثياس ولكن أظن أنه كان متوتراً بعض الشيء "
ربت على شعري أولاً ومن ثم أمسك بكتفي ليجعلني أعتدل بوقفتي لأرى ابتسامته
اللطيفة تزين وجهه وهو يجيبني :" لم أغضب عزيزتي أوليفيا لذا لا داعي
للاعتذار حقاً "
أومأت إيجاباً بقليل من التوتر بينما أردف هو :" يمكنكم الذهاب لنيل قسط من
الراحة فأنا واثق من أنكم جميعاً مرهقون "
قمنا جميعاً بتأدية التحية العسكرية لنتوجه نحو غرفنا , الفتيات في غرفة والفتيان
في غرفة أخرى.

_ كلارا _
لم أتمكن من نطق كلمة واحدة فأنا مازلت مصدومة من كل تلك الأسلحة
التي وجهت نحوي ففي نهاية لستُ إلا فتاة في السادسة عشرة من العمر
ولا أدري حقاً كيف لم أنفجر في البكاء هناك في تلك القاعة لذا ما إن خطونا
إلى الخارج وابتعدنا قليلاً عن غرفة الحاكم بدئت بالبكاء الصامت ومن ثم توقفت
عن السير فجأة بما أن دموعي منعتني من الرؤية , اقتربت أوليفيا مني وقد
بدا الضجر على ملامح وجهها وهي تتحدث بخفوت :" لماذا تبكين يا بلهاء ؟
لقد انتهى الأمر الآن"
ربتت شارلوت على كتفي بهدوء وهي تتحدث بحزن :" أعلم بما تشعرين به فنحن
جميعنا قد مررنا بذات الموقف لذا تشجعي فقط فأنتي لست وحدك من يعاني هُنا "
كلمات شارلوت خففت عني بالفعل فأنا لستُ وحدي هُنا , جميعنا نمر بذات
الموقف ولكن لم يبدوا أن أحدهم قد فقد قواه مثلي , نظرت لها بامتنان بينما
نظرت لي بتشجيع بعيناها ذات اللون المميز الذهبي تماماً كخيوط الشمس
التي تمدك بالأمل , بينما كان شعرها الأسود ينسدل على كفيها وظهرها بكل
نعومة ورقة , في بعض الأحيان أحب النظر لها فهي حقاً تمدني بالقوة أما
أوليفيا فهي أكثر الفتيات صلابة هُنا , لطالما كانت متماسكة وقوية ولا تُظهر
أي تعبير على وجهها ويستحيل لك أن ترى بعيناها الخضراوتان أثر للدموع ,
أخذت نفساً عميقاً فأنا لا أريد أن أصبح أضعفهم أبداً لذا رسمت ابتسامة باهتة
على وجهي بينما بدئت أكمل السير لتسير أمامي أوليفيا وشارلوت خلفي وكأنها
قلقة من أن أسقط .

_ شارلوت _
سرت خلف كلارا وأنا أرى أنها ليست على ما يرام أبداً , ومن يلومها على ذلك ؟
فبعد كل ما قدمناه لهم يصوتون لقتلنا ! , هم لم يشعروا بالألم أبداً ولم يدخلوا
في الحروب فكل ما يجيدون فعله هو الاختباء ونحن من نواجه الموت في كل
يوم مئات المرات لأجلهم وما إن تم توقيع معاهدة السلام حتى قرروا قتلنا
ببساطة !
ولكن حقاً هذا مؤلم أيضاً فلو لم يكن الحاكم هُنا لقتلنا بوحشية .

_ إلياس _

الوضع لم يكن جيداً أبداً وها هي كلارا تنهار بسبب ما حصل , وأنا لم أنطق
بأي حرف لأنني لم أكن أقل حزناً وخوفاً منها , وبما أنني أصغر المجموعة
فقد أمسك إيان بيدي طوال الوقت حتى عندما كنا بقاعة العرش ونحن مُقيدان ,
ربما لو لم يفعل ذلك لانهرت أنا الآخر فأنا في الثالثة عشر من عمري فقط ,
الآن كل شيء بخير لذا لن أسمح للاكتئاب بالتوغل إلى داخلي ولا أرغب بأن
يتسلل إلى داخل أصدقائي أيضاً لذا تحدثت بمرح :" أنا جائع فماذا ستعدون لنا
على الغداء اليوم ؟"
نظروا لي جميعاً وقد ظهرت ابتسامة طفيفة على ثغر إيان بينما قطبت شارلوت
حاجباها وهي تجيب بلؤم :" اليوم دورك أنت في الطهي يا صغير "
شهقت بخفة لأتحدث بفزع :" ماذا ؟ أنا ؟ ولكنني مجرد طفل وأنا كنت خائفاً
للغاية في الداخل و ..."
قاطعتني كلارا وهي تتحدث بهدوء :" ولكن ماذا ؟ أنت أيها الطفل بدئت تفكر
بالطعام ما إن غادرنا القاعة ولذا لا أظن أنك كنت خائفاً حقاً "
قطبت حاجباي بضيق لأجيبها :" إن كانت كلارا التي تكبرني بثلاث سنوات
قد بدئت بالبكاء فماذا يجدر بي أن أفعل ؟ كل ما في الأمر أنني شاب وعلى
الشبان أن لا يبكوا صحيح إيان ؟"
بدا إيان غارقاً في التفكير بأمر آخر إلا أنه انتبه إلينا أخيراً ليتحدث بهدوء
شديد :" سأساعدك على إعداده إن كان هذا سينهي المُشكلة "
نظرت له بقليل من القلق فلابد أنه تأثر أيضاً بما حدث ولكن مهلاً هل قال أنه
سيساعدني ! قفزت فوقه بسرعة وأنا أشكره وأخبره أنه أفضل من أولئك
الفتيات المزعجات وبتلك اللحظة جحدتني أوليفيا بنظرة قاتلة لتتحدث :" ليس وكأننا
نجونا من الموت حقاً لنحتفل أو نهدأ , فالحاكم قال حتى إشعار آخر فقط .. ومن
ثم نحن سنبقى حبيسين في هذا المكان "
هدأت تحركاتنا فجأة لأشد على قبضة يدي وأنا أتحدث بضيق :" لماذا تُحبين دائماً
التفكير بالأمور السيئة ؟ "
نظرت لي بانفعال وهي تجيب :" ولماذا أتخيل أن الأمور الجيدة ستحدث ؟ ومن ثم
أصاب بخيبة عند عدم حدوثها "
نظرت لها بتحدٍ وأنا أجيب :" وهل تخيل الأمور السيئة والعيش بخوف دائم أفضل ؟
لماذا لا نتخيل أن الأمور الجيدة ستأتي ؟"
أوشحت بوجهها عني بينما بدئت تسير نحو غرفتها :" أخبرني ما هو الأمر
الجيد الذي حدث في حياتنا حتى هذه اللحظة ؟"
حل الصمت علينا وقد بدأت أشعر بأنني سأبكي بالفعل الآن .

_ إيان _
تقدمت من إلياس لأضمه إلي بهدوء , أعلم أنه يكره أن يتشاءم وبالرغم من أنه
أصغرنا سناً إلا أن إرادته ومرحه لم يختفيا مع كل ما مررنا به وأنا حقاً لا
أرغب بأن يختفي بريق الحياة من عيناه فهو من كان يمدنا بالأمل دائماً ,
ولكن وجود أوليفيا وهي عكسه تماماً فهي لا تفكر إلا بالأمور السيئة بالرغم
من أنها في العشرين من العمر وأنا لا ألوم أي منهما فما مررنا به يجبرنا
على الشعور بالخوف المستمر وأن السعادة لن تطرق أبوابنا أبداً وفي الوقت
نفسه يحق لنا أن نحلم بذلك اليوم الذي سينهي معاناتنا هذه , لا أعلم إن كان
ذلك اليوم سيأتي أم لا ولكن نحن جميعاً سننتظره بشوق وسنبقى أحياء على
أمل أن يأتي , ابعدني إلياس عنه بهدوء وخفة ليتحدث بانزعاج :" أنا بخير
الآن شكراً لك "
نظرت لعيناه الكحليتان وأثر الدموع لازال موجوداً بهما , أغمضت عيناي
بهدوء :" لا بأس عليك الآن "
ساعدته على السير حتى وصلنا لغرفتنا وقد كان ماثياس مُستلقياً على سريره
بهدوء عجيب , أنا حقاً لا يمكنني أن أفهم بماذا يفكر هذا الفتى إنه أكبر
مني بخمس سنوات فأنا في السابعة عشر من العُمر وهو في الثانية والعشرين ,
ربما فرق العمر هو السبب في عدم توافقنا , نفضت تلك الأفكار من عقلي
وقد توجهت إلى سريري لعلي أجد القليل من الراحة .
بعد مرور ثلاث سنوات :
_ الحاكم _
كنت أقف في منتصف الساحة الخاصة بالقصر وقد أنهيت للتو رسم تلك
النقوش الغريبة وأنا في وسطها , رمقت الجميع بنظرة هادئة فالكثير من
الحرس والخدم يقفون هُنا إضافة إلى ابناي ليام و ريلاي , ابتسمت عندما
شاهدت دموع ريلاي ذو الثامنة عشر من العُمر في عيناه بينما يجاهد على
منعها من الخروج أما ليام والذي سيكمل الرابعة والعشرين من العمر بعد يومان
فقط ولم يكن بحال أفضل من شقيقه الأصغر تنهدت بتعب وأنا أشير له بأنه
سيكون بخير وأنني أثق به لأبدأ بتفعيل الختم الذي أنوي القيام به وأملي
الوحيد أن ينجح حقاً في حمايتنا , أخرجت سكين صغيرة وجرحت كف يدي
الأيمن لتبدأ الدماء بالتدفق إلى الخارج وتنسكب على الختم لتفعيله , رفعت
رأسي لأنظر لهم بحيث كانوا يقفون بجانب بعضهم البعض وهم ينظرون لي
بقلق وخوف وحزن أيضاً , الآن وإن نجح الختم فإن مهمتهم ستنتهي بالفعل
وكم أتمنى أن يجد كل منهم سبيله في هذه الحياة ويجد من يحبه ويتقبله
كما هو , أثق بأنهم سينجحون بذلك بالرغم من كل الصعوبات التي
ستواجههم , وقع بصري على ماثياس أكبرهم سناً وقد بدا لي أن ابتسامته
كانت خبيثة للغاية , لطالما شعرت بأنه من الخطأ استخدامه في تلك التجارب
فهدفه هو الحصول على القوة مُنذ أن تطوع لدخول ذلك المشروع وأخشى بأنه
ما إن يتم تحريره حتى نكون قد حررنا وحش كاسر ولكن – حولت بصري
إلى البقية – أثق بأنهم سوف يتمكنون من العيش بسلام , ابتسمت لهم
بود وأنا أرى الدموع في أعينهم وقد كان هذا آخر ما توقعته وآخر شيء
رأيته فقد بدء الألم الشديد يسري في جسدي مما دفعني لإغماض عيناي
والصراخ بألم .

_ ليام _
لم أتمكن من منعه أو إيقافه فأبي عنيد حقاً لاسيما إن تعلق الأمر بحماية شعبه
, أغمضت عيناي بقوة تزامناً مع صوت صراخه فأنا لم أعد أحتمل رؤية
المزيد وقد ضممت شقيقي الأصغر إلي بقوة شديدة وهو أيضاً ضمني إليه
وتشبث بي بكل ما يمتلك من قوة بينما شعرت بدموعه الحارقة تبلل قميصي
فعلى ما يبدوا انهارت كل قواه ما إن بدء أبي بالصراخ .

_ ماثياس _
بعد القليل من الدقائق سقط جسده أرضاً بلا روح وأخيراً , وجوده كان يمنعني
من فعل الكثير فقوته السحرية كانت تقيدني وكنت أشعر بأنه يستطيع أن
يهزمني لاسيما إن أمر بقية الفرقة بالهجوم علي , نظرت لهم وقد ابتسمت
بسخرية شديدة فكلارا وشارلوت بدأتا بالبكاء بينما أوليفيا تحاول جاهدة منع
دموعها من الانهمار , أما إلياس فقد كان ينظر للأرض بألم شديد بينما إيان
أغمض عيناه وقد بدا الألم واضحاً على تقاطيع وجهه .

_ إلياس _
لا أعلم كيف لم أبكي كالفتاتين الآن حقاً , فقد مات الحاكم والذي ساعدنا
دائماً لم يعاملنا بطريقة سيئة أبداً , لطالما هدد من طالبوا بحبسنا أو بقتلنا ,
هو ساعدنا دائماً ومنذ هذه اللحظة لم يعد موجوداً هنا ومن يعلم كيف يفكر
ليام بنا ؟ فهو في بعض الأحيان كان يرمقنا بنظرات غاضبة أو غريبة لذا
لن أدهش إن أمر بالقضاء علينا فقط .

_ أوليفيا _
ما إن انتهى كل شيء شعرت بأن نهايتنا باتت وشيكة للغاية , لم أعد أعلم ماذا
يجدر بي أن أفعل , وبكاء كلارا وشارلوت يزعجني للغاية لذا انسحبت من
المكان بهدوء وعدت لغرفتي فقط .

_ شارلوت _
لم أكن أتوقع أن أبكي بالفعل على موته , ولكن بالتفكير بالأمر فنحن الآن
بلا حماية وهو لطالما كان كالأب بالنسبة لنا , لم يغضب منا ولم يعاملنا
باحتقار هو فقط كان هُنا من أجلنا وكم مرة أخبرنا بها أننا في مثل عمر
ابنيه تقريباً ولذا يحبنا ولا يرغب برؤيتنا نتحطم , لقد كان رحيله مؤلماً للغاية .
_ إيان _
الكثير من المشاعر هاجمتني فجأة فهو وقبل أسبوعان من الآن أعلن
للجميع بأنه ما إن يموت سنصبح أحراراً ولكنني لم أكن سعيداً بهذا القرار
أبداً , أعني صحيح بأنني تمنيت الخروج والعودة للمنزل ولكن لم أتمنى حقاً
أن أشهد على موته فكم مرة أخبرنا بأنه يتمنى أن نجد شخصاً يرسم البسمة
على وجوهنا من القلب , شخص يذكرنا دائماً بأن نبتسم وأن نعيش بسعادة ,
أن يكون مميزاً في قلبنا , أشعر بكثير من الأحيان أنه يشعر بالندم لما حدث
لنا , وكأنه يلوم نفسه على المستقبل الذي سنواجهه , ربما هو له يد في ما
حدث لنا ولكن لا أظن أن أي أحد منا يلومه بالفعل على ما حدث فحتى
من تم خطفه قد سامحه فكيف لمن تطوع هو للقيام بالأمر .

_ كلارا _
وكالعادة كنت أول من باشر بالبكاء ما إن بدئت تلك الطقوس اللعينة , لم أفهم
لماذا كان عليه التضحية بحياته ؟ ألم يكن هنالك أي وسيلة أخرى ؟ صحيح
أننا أحرار الآن ولكن أشعر بأن ثمن هذه الحرية غالٍ للغاية .

_ ريلاي _
تشبثت بثياب أخي بقوة شديدة ما إن بدء أبي بالصراخ وقد حاولت بأقصى
ما أملك أن لا أبكي ولكن هذا مستحيل فهو أبي أنا , لطالما كان بجانبي
بعد موت أمي لذا لم أتخيل يوماً أنني سأشهد على موته دون أن أتمكن
من مساعدته , دون أن أفديه بحياتي , رفعت بصري للسماء وأنا أشاهد
ذلك الشيء الشفاف الذي بدأ ينتشر في سماء المدينة وقد تعالى صوت
صرخات المخلوقات الأخرى المتسللة لمناطقنا بحيث أن هذا الجدار الشفاف
يمنع أي من المخلوقات المؤذية للبشر من الدخول لها وقد تطلب الأمر ما يقارب
مئة عام لإنهائه فقد كان كل شخص يحكم البشر ويعين نفسه قائداً لهم يبدأ
بالقيام بالتجارب و التطوير حتى تمكن أبي أخيراً من تفعيله مُقابل حياته , وبالتأكيد
كل تلك المخلوقات التي تسللت لنا ونقضت المعاهدة تم القضاء عليها وأي
مخلوق سيحاول الهجوم أو اختراقه سيحدث له الأمر ذاته , والآن من المهام
الضرورية لأخي هي تطويره المستمر والحفاظ عليه حتى لا يتمكن أحد من
تحطيمه لاسيما مصاصي الدماء والذين كسبوا قوة السحرة هم أيضاً قبل أن
يقضوا عليهم ويبيدوهم .
_ الكاتبة _
ستبدأ أحداث الرواية بعد ثلاثة أشهر من تلك اللحظة لنعيش معهم حياتهم
وما سيواجههم من صعوبات ومشاكل في الانخراط مع البشر مرة أخرى, وردة
فعل الكائنات التي وجدت نفسها فجأة غير قادرة على الوصول لطعامها أو
مصدر تسليتها.

.
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-21-2015, 03:23 AM
 
Thumbs up

عزيزتي شكرا على دعوتك اللطيفة و يسعدني أن أكون أول من يرد عليك أظن أن هذه الرواية ستكون مشوقة
لا نستطيع الحكم الان على القصة فمازالت في البداية و لكن دعيني أخبرك أن ما قرأته منك كان جميلا
و بصراحة أنا متحمسة للفصول القادمة فأنا أعشق الروايات الرومانسية التي تتحدث عن الكائنات الغريبة و مصاصي الدماء
أنا لا أعرف الشخصيات جيدا فكما قلت مازلنا في البداية و لكن الشخصية التي جذبتني هي أوليفيا و إلياس و أيضا انزعجت بسبب وفاة الحاكم والد ليام و ماثياس لابد أنه يخطط لأشياء شريرة
حبيبتي اعتبريني واحدة من متابعي القصة و كلما انزلتي بارت جديد ابعثي لي الرابط رجاءا لا تنسي
اتمنى أن لا تتأخري علينا أنا بإنتظارك
لكِ مني كل الود و الاحترام
__________________
أتمنى من أعماق قلبي أن تنيروا روايتي بدخولكم وأتمنى أيضا أن تنال إعجابكم {قصة عشق 1(رواية أنت منزلي)}
http://vb.arabseyes.com/t476100.html

التعديل الأخير تم بواسطة زهرة نزيف القلب ; 02-21-2015 الساعة 03:45 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-21-2015, 02:56 PM
 
.





.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكِ أختي
أرى أنها روايتك الثالثة
إلا أنكِ تخليتي عن الرواية الأولى والثانية :a7eh:
وأتمنى أن لا يكون مصير هذه الرواية مثلهما

لا تنسى أن تبتسم
عنوان جميل وبسيط أحببته

في البداية لم أفهم ما علاقة الرواية بالعنوان ولكن بعد تعمقي بالأحداث
توقعت أنهم جميعاً سيبحثون عن شخص يأخذ بيدهم ويدلهم على طريق الابتسامة ح0

فقط أتمنى ألا تكون رومانسية بالكامل أعني أن لا يجب كل الأبطال سعادتهم عن طريق الحب
فهنالك المئات من الطرق الأخرى
كالصداقة و الأسرة وغيرها :hah:

جميل وجود مخلوقات أخرى غير مصاصي الدماء ومتشوقة لمعرفتهم أكثر .. خير5

التنسيق جميل للغاية ولطيف أحببته بالفعل

شخصيتي المفضلة بالرغم من أن الوقت مُبكر هي إيان :a7eh:
ليحاول أحدهم أن يقع بحبه وسيندم فهو محجووز منذ الآن -_-1

أظن أنني أعجبت بشخصية شارلوت أيضاً
ماثياس بالرغم من اسمه الغريب يشعرني بالقلق لذا
سأنتظر الفصل القادم بسرعة

بحفظ الله ورعايته
~ رحيق الأمل ~
.
.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-22-2015, 08:35 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة نزيف القلب
عزيزتي شكرا على دعوتك اللطيفة و يسعدني أن أكون أول من يرد عليك أظن أن هذه الرواية ستكون مشوقة
اهلاً بكِ حبيبتي
العفو وشكراً لتلبيتك الدعوة حب5
أتمنى ذلك حقاً
لا نستطيع الحكم الان على القصة فمازالت في البداية و لكن دعيني أخبرك أن ما قرأته منك كان جميلا
صحيح فنحن في البداية والشخصيات لم تتضح جيداً بعد
و بصراحة أنا متحمسة للفصول القادمة فأنا أعشق الروايات الرومانسية التي تتحدث عن الكائنات الغريبة و مصاصي الدماء
أنا لا أعرف الشخصيات جيدا فكما قلت مازلنا في البداية و لكن الشخصية التي جذبتني هي أوليفيا و إلياس و أيضا انزعجت بسبب وفاة الحاكم والد ليام و ماثياس لابد أنه يخطط لأشياء شريرة
بإذن الله أن تكون عند حسن ظنك
بالنسبة لي فشخصيتي المفضلة هي إيان << برة
حبيبتي اعتبريني واحدة من متابعي القصة و كلما انزلتي بارت جديد ابعثي لي الرابط رجاءا لا تنسي
اتمنى أن لا تتأخري علينا أنا بإنتظارك
لكِ مني كل الود و الاحترام

بكل سرور عزيزتي
غداً بإذن الله سيكون الفصل الأول هُنا فترقبيه
شكرا لكِ على مرورك غاليتي
أهلاً بكِ دائماً
بحفظ الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تبتسم بسهولة؟.. هل تبتسم كثيرا؟ hissrahif مواضيع عامة 6 06-02-2012 01:54 AM
كيف تبتسم؟ هيمو_العسل علم النفس 20 12-02-2010 10:00 PM
أطلب منك بس تبتسم ورح تبتسم أكيد εïз][šнєяy أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 05-23-2007 12:27 PM
أطلب منك فقط تبتسم ورح تبتسم (2) زهر الخزام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 05-13-2007 09:50 AM


الساعة الآن 07:33 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011