05-05-2015, 04:56 PM
|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
بسم الله الرحمن الرحيم آن تتحدث (.....إنه اليوم الدراسي الأول ، خرجت من غرفتي بسرعة تناولت فطوري و توجهت لمدرستي ما إن وصلت حتى رأيتها ، إنها جازمين صديقتي الوحيدة التي تفهمني و المتيقنة الوحيدة انني لست مجنونة ، يتم يغييرنا كل عام و لازالت عزيزتي معي ، المهم دخلنا للصف الجديد ، البعض نعرفه و البعض من الصفوف الأخرى ، لم أهتم لكثرة العدد او اختلاف التلاميذ فقط جلسنا في مكاننا المفضل الطاولة الثالثة في الصف الوسط ، آه و هكذا أتأكد من أنني حصلت على عام ممتاز ...... بعد مدة جلس امامنا صبيان و كلاهما راسبان فاستدار أحدهما ....:"أهلا ....:"أهلا أنا آيزك و أنتما؟" جازمين:"أنا جازمين و هذه صديقتي آن " آيزك :"هاي عرف عن نفسك و لا تكن أنانيا" ثم استدار الفتى الآخر .....:"أنا ويل" لم أنزعج من تصرفه الأناني لأنني أعرف شعوره و لن ألومه، قد يكون منزعجا أو ربما هي طبيعته... آيزك كان فتى وسيما جدا ، أسمر البشرة و ذو عيون برتقالية خلابة و شعره أسود ناعم و لا أنسى شكله المرتب و ملابسه الأنيقة اما ويل فقد بدى متعجرفا بالإظافة لملابسه الفوضوية و لكنه لم يكن سيئا أبدا فقط مقبول و صااامت جدا ، اممم قد أتعلم منه و أصمت قليلا ويل يتحدث... أففففف عام فظيع ، إنها أول مرة اظطر فيها لإعادة سنة و أدرس مع من هم أصغر مني لذا...لم أعتد الجو بعد و تصرفت بعدم صبر و كنت صامتا طيلة الوقت ، آيزك هو صديق الطفولة و الأخ الذي لطالما وقف لجانبي لذا لن أتحمل أن اكون بدونه آيزك يتحدث... ههههههه الفتاتان خلفنا رائعتان الصينية و كذلك الشقراء الجميلة ، ويل منزعج جدا لكن اعرف انه سيعتاد الامر و اظن ان هذا العام سيكون ممتعا و لكنني أشعر بالذنب لأنني جعلت ويل يعيد السنة ليكون معي و لكن من يدري؟ قد يكون الامر لصالحه آنا تتحدث ... ذلك العام كان أفضل عام في حياتي لأني تعرفت على أفضل صديقين ، آيزك الحنون المتفهم و كذلك ويل الذكي و صاحب الحلول لكل معضلة و صاحب كل المقولات الشهيرة التي سأقولها لاحقا لأنه حقا مرح و ابتسامته ساحرة صوته هادئ و بارد و مع مرور الوقت اعتاد صحبتنا و هو من يناديني " المجنونة" و مر ذاك العام على خير و لكن لم أنس دراستي فانا لا اسمح لأي شيئ بأن يعيق دراستي على الاقل و هذه إحدى مقولات ويل:"كيف تنالين علامات أعلى مني و انا أفضل منك ؟؟؟" آه كم كنت أحب إزعاجه .... بعد ذاك العام آيزك يتحدث ...انا لم اكن يوما الفتى الذكي لأنني مهما حاولت أرسب و يظطر ويل للتراجع بسببي و لكن انا لا اريد ان اكون عبئا عليه لذا قررت امرا حاسما .... ويل:"انت جاد؟" آيزك:"بل متأكد ، أنا لست مثلك أنت واصل مشوارك و سنضل صديقين دوما و لكن عدني بشيء" ويل:"و ما هو؟" آيزك:"أهتم بها و بشكلك" ويل:"بها سأفعل و لكن ما دخلك بشكلي أنا أحبه هكذا" آيزك:" ستفهم لم عليك الاهتمام بشكلك لاحقا، سأذهب الآن وداعا" كان الاثنان يتحدثان في اليوم الأول للعام الدراسي آنا...دخلت المدرسة و كان أمامي شابان احدهما آيزك الذي ابتسم لي بوهن و غادر أما الآخر فلم أره و لا يهمني فقط اتجهت إلى مكان عزيزتي التي رأيتها مع تلامذة السنة الثانية آنا:"جاز ماذا تفعلين هنا؟" جازمين :"آن....أنا آسفة لن أكون معك هذا العام " للحظة صدمت و لكنني تمالكن نفسي و بقيت صامتة.. جازمين :"لأنني رسبت ، سأبذل قصارى جهدي لأنجح هذا العام ، آسفة حقا لقد نكثت بالعهد الذي كان بيننا" آنا:" حسن حسن بهدوء ...... هل...هل آيزك معك أيضا؟" يازمين:" لا ، آيزك انقطع نهائيا ، انظري للجانب المشرق ، ويل معك" غيرت نبرتي المصدومة لنبرة كلها مرح مزيف... آنا:"الغبي الذي لا يرتدي شيئا صالحا؟ ما الفائدة منه؟ دعينا ربما نلتقي لاحقا إلى اللقاء" وووووصدمة....دخلت الصف و رأيت العديد من الوجوه المختلفة مجددا و لم آبه مجددا و جلست في مكاني المعتاد لكن شعرت بالوحدة لأول مرة رغم انني احب البقاء وحدي ، انتظرت و انتظرت و انتظرت فلم يأت احد اتت فتاتان و جلستا أمامي منهما عرفت أن ويل في القسم الآخر،لا أنكر أنني شعرت ببعض الحزن لأنني فقدت أعز الأشخاص إلى قلبي و الواحد تلو الآخر ...و هكذا قضيت أسوا عام في حياتي و بقيت شهورا وحيدة ، أحيانا أرى جاز و ويل أسمع عنه بعض الاخبار أما آيزك فلم أره مطلقا و بقيت وحيدة ..حقا صدق من قال إن الغائبين هم أكثر الناس حضورا في الذاكرة ... أذكر أنه كان يوما ممطرا جدا جدا ، و كالعادة لم آبه بينما الكل مختبؤون من المطر كنت أجلس بمكاني في الساحة ، أذكر انني كنت أجلس مع جازمين هناك وعادت إلي الذكريات...إنه شعور سيئ عندما تتوقف عن محادثة شخص اعتدت الحديث معه يوميا ..آه لو أننا ننام و نصحى بذاكرة جديدة ...أنا محبطة كليا و كم أتمنى تذكرة وسط ضجة مطار و أهدئ نفسي بعدها بقهوة سفر حارة عذبة آآآه يا أحلامي ثم نظرت إليها لأجدها تضحك و تختبئ من المطر مع صديقتها الجديدة ..لا ...أبدا لن الومها ، لانه يحدث أن تموت مشاعرك تجاه أحدهم فجأة .... و لازلت أسبح في مخيلتي و انا تحت المطر إلى ان سمعت....مجنونة نظرت له ليكمل:" أنت حديث المدرسة هيا تعالى" بقيت أنظر إليه ومن يهتم إن كنت حديث المدرسة؟ الشهرة جيدة كما تعلم" ليجيب بعدي :" آه لم أحشر نفسي ؟ ابقي حتى تصابي بالحمى ثم الزكام " و ذهب و بقيت انظر له لحظة ...اهذا ويل؟ حقا ؟ هذا الشاب الوسيم الطويل الأنيق هو ويل ؟ ويل الذي كنت اضع بذور البرتقال في قبعة معطفه؟ الذي أضع الغراء في أقلامه؟ ويل فأر تجاربي؟ أي أي أي أي أيا يكن الفتى فقد كان محقا انا مصابة بالحمى و ربما الزكام ثم توقف المطر ليعود الصوت مجددا:" لا زلت هنا؟ أتصدقين ان الكل نسي امرك آنا:"المعذرة، هل أنت ويل؟" ويل :"مجنونة" ثم شعرت بالمطر مجددا و ذلك لأن ويل ابعد المظلة عني ويل:"شاردة مجددا، آن أنا سأذهب الآن يمكنك الاحتفاظ بالمظلة ، إلى اللقاء" و بقيت أنظر إليه حتى ابتعد و فجاة...خفق قلبي و شعرت برجفة شديدة ، نظرت للمظلة بين يدي و شددت قبضتي عليها و كانها ستهرب مني و الأمر المفاجئ هو أنني في كل مرة أنتظر الوقت لأعود للمنزل لكن هذه المرة كنت انتظر بفارغ الصبر لأعود للمدرسة فقط لأرى ويل....ترى ما السبب؟ ما السبب ؟؟ و لم هو بالذات ؟ ألأنني لا أملك صديقا غير هؤلاء الثلاثة أو لأنه الوحيدالذي لم يتغير و بقيت أراه؟ على كل حال بقيت أفكر بهذا الكلام كل مرة أراه فيها و في كل مرة يزداد خفقان قلبي... كنت أسمع كثيرا عنه ، ويل نال المرتبة الآولى و ويل يحل مسألة صعبة ووووو كانت هذه الأخبار بالنسبة لي كأي شيئ عادي لكن هذه المرة إنها عن ويل مع الوقت عرفت انني علقت في شباكه ولن أخرج لا محال و لن يرتاح قلبي قبل ان أحرر ما فيه ولكنني لست من ذاك النوع و لن أخبره عن مشاعري و لو اختنقت وجعا أو حتى مت .... خرجت من المدرسة بخطى متثاقلة لأتفاجأ عندما رأيت امي خارجة من المنزل آن :"ذاهبة لمكان ما؟" الام:"المركز التجاري ، خذي" آن:"ما هذ؟" الام:"أتيت في وقتك ، اذهبي" أففففففف لا مجال ابدا أبدا أبدا للجدال مع أمي ، أخذت الورقة السخيفة و توجهت للمركز التجاري...البيض البيض البيض ها هو ....لم هو هناك ؟ من يستطيع ان يصل ان إليه " .....:"فتاة بطولك لا تصل؟ مستحيل" نظرت للشاب لأتفاجأ آن:"آيزك؟" آيزك:"دعيني أساعدك ...تفضلي" آن:"شكرا لك ، لم أعلم أنك تعمل هنا" آيزك:"إنه المكان الوحيد الذي يقبل فتى في 15 للعمل" آن:"آآآآه صحيح ، حسن سآتي إلى هنا متى سنحت لي الفرصة بما انني عرفت مكانك" آيزك:" و دائما سأكون هنا، هل صرت طيبة ؟" آن:"هههه لقد كبرت" آيزك:" علامة جيدة ، هل تلتقين ويل؟" آن:"اممممم لا منذ العام الماضي ، آه تذكرت حدثته مرة ، في الشتاء على ما أذكرمضت شهور على حديثنا القصير ذاك" آيزك:"سحقا الفتى غبي حقا" آن:"و لم؟" آيزك :"آآآآآآ ستفهمين كل شيئ لاحقا" آن :" حسن على كل حال ، سرني جدا التحدث معك مجددا ، افتقدتكم كثيرا لا سيما أنك الوحيد الذي لم تتغير " آيزك:"لست الوحيد ، أنت أيضا لا تزالين آن المجنونة " آن:"آآآآه لا تناديني مجنونة" آيزك:"هههههههههههه" آن:" إذن أراك لاحقا " آيزك:" زورينا بين الحين و الآخر " آن:"سأفعل ،إلى اللقاء" آيزك:"إلى اللقاء
|
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-08-2015 الساعة 08:47 PM |