06-16-2015, 09:25 PM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم آيزك:"إذن هذا ما حدث ..تركته " آن:"نعم و أشعر بشعور غريب أشبه بالندم" آيزك:"أنت نادمة؟" آن:" لا ...لا.. هو من أخطأ لذا لم اندم على شيء و لكن اعتدت وجوده في حياتي ، صار جزء منها" آيزك:" إنه الاشتياق و لكن يستحق ما حدث له لأنه أخفى عني سر المسماة مارلين" آن:" دعني منه ، مر أسبوع منذ تحدثنا آخر مرة" آيزك:"حاولي جهدك لتنسيه" آن:"لا أستطيع الكف عن التفكير به ، أنا حقا عديمة الإنسانية" آيزك:" آن ، لا تفكري هكذا ، هذا أمر عادي و مر به الكثيرون أنت الآن عيشي حياتك بشكل عادي و اتركي الباقي للقدر" آن:"نعم ، أنهيت التسوق ، سأعود للمنزل" عدت للمنزل و في طريقي صادفت إيان قرب الشارع الذي أسلكه فمررت به و كان يمسك سيجارة بيده إيان:" تمتكلين نظرة مخيفة رغم صغر عينيك" آن:"....................." إيان:" لا تودين الحديث؟ طيب ، أحسنت العمل بتركك لذاك الأحمق" آن:"............." و واصلت سيري بشكل عادي بينما لحقني حتى صار معي إيان:" لن أجبرك على الحديث بل سأدخل في صلب الموضوع ، أنا كذبت على ويل بشأن مارلين و لم أخبره الحقيقة" ثم حكي لي ما دار بينه و بين مارلين بالتفصيل و من هول الصدمة تجمدت مكاني إيان:" هنا عرفت أن ويل مغفل و غبي و أنت أذكى منه لذا هو لا يستحقك" آن:"لماذا؟ " ثم غيرت نبرتي:"لماذا؟ أليس صديقك ؟ ألا تثق به كما يفعل؟" إيان:" في الحقيقة هو صديقي المقرب و أنا أثق به و أخبره كل شيء عني و لكن هذا ليس مانعا من خداعه هههه" آن:"و لم عساك تخدعه؟ أتريدنا أن نفترق؟" إيان:" فتاة ذكية ، أردت أن أبعد ويل عنك لتبقي لي" تجمدت مكاني مجددا آن:"أبقى..لك؟ أنا؟ ههههه بالله عليك ، تعرف أنني أكرهك" إيان:"بعدك عنه و تقربك مني أمران في منتهى السهولة و لقد أنهيت أحدهما أصلا و بقي أمر واحد فقط" سرت مجددا آن:" حتى لو أخبرت ويل فإنه لن يصدقني صحيح؟" إيان:" و لو حرفا لأنه فقد ثقته بك " آن:" لكنه سيصدق آيزك" إيان:" أوه آيزك ذاك ، من تظنونه؟ قاضيا مثلا هو لا يعرف كل شيء ، على كل حال انسي أمر ويل لأنه سيبدأ صفحة جديدة مع مارلين أما أنت فستكونين لي .." توقفت و تركته يسير بمفرده نظرت للحاجيات التي اشتريتها و التقطت برتقالة ، صوبت بدقة و رميتها لتصيب رأسه آن:" في الأحلام ، وداعا" و واصلت سيري حتى دخلت المنزل و حقا شعرت براحة كبيرة عند إيان... تلك الفتاة صعبة المنال ، لا أصدق أن ويل جعلها تحبه ، ما الذي أعجبها فيه عليّ...افففف ، عدت أدراجي بعد أن شاهدتها تختفي من بعيد و ما إن استدرت حتى ويل:" ماذا كنت تفعل معها؟" إيان:"لا شيء مهم" ويل:" أنت تكرهها ما الذي جعلك تحدثها؟" إيان:" تحدثنا قليلا عنك " ويل:" و ما الذي قلتماه عني؟" إيان:" بعض الكلام عديم الفائدة دعنا منها " ويل:" سمعت بعض كلامكما، أيا كان الذي تحاول فعله فهي لن ترضخ لك" إيان:"حاولت إختبارها " ويل:" سمعت هذا الجزء لم يبد لي كتمثيل" إيان:" ههههههه إذن فهو حب..التقط" و رميت البرتقالة ليلتقطها ويل ويل:" ما هذه؟" إيان:" حبيبتك تستخدم الأسلحة ، هيا بنا" آن...... إيان المقرف عديم الفائدة ، يظنني صدقته؟ هو يحلم ، تلك كانت برتقالتي ، على كل حال ذهبت لهدف نبيل و لكن هل كان يكذب أم كان جادا؟" و هنا وصلتني رسالة فخفق قلبي لأنني ظننتها من ويل و سرعان تذكرت أنه لم يعد في قائمة أصدقائي و كانت من أخي آيزك:"آن ، متفرغة غدا" آن:" لا دراسة بسبب الثلج" آيزك:" ممتاز ، تعالي غدا للمتنزه ، أريد قضاء بعض الوقت معك" آن:"حسن سآتي ، متى؟" آيزك:" تمام العاشرة إن ناسبك الوقت" آن:"أراك هناك" ويل يتحدث لن أكذب إذا قلت أنني اشتقت لها كثيرا و أنني أرغب في الحديث معها مجددا فبعد أسبوع قضيته مع ضميري تعلمت درسي و أدركت أنني المخطئ بأنني تجاهلتها كثيرا و أخفيت عنها الكثير أيضا و أدركت أنه لم يكن علي الاستماع لإيان فرغم انه صديقي و يعرف مصلحتي إلا أنه لا يعرف أن آن فتاة عصبية و غير صبورة لذا أردت فرصة لأتحدث معها و أعتذر منها" آن استيقظت تمام الثامنة و لأول مرة أشعر أنني نمت براحة ، أخذت حماما سريعا و ارتديت سروال جينز و معطفا أسود يصل لنصف فخذي مع حذائي الشتوي الذي يصل لما فوق كاحلي بقليل كما لو كنت خارجة لموعد غرامي فإني أتأنق أمام آيزك لأنه أنيق دائما و عند العاشرة وجدته في المتنزه ينتظر و كم كان وسيييييما ، سرنا و تحدثنا كثيرا و ضحكنا كان المتنزه يعج بالأزواج و بدا كما لو أنه حبيبي ههههه حتى أننا لفتنا الانظار كثيرا، شعرت أن آيزك هو كل عائلتي و تمنيت البقاء معه أكثر ، توجهنا نحو أرجوحتين و جلسنا نتأرجح ببطئ آيزك:"لم أنت صامتة؟" آن:" لا أدري ، فجأة شعرت بشيء غريب" آيزك:"ربما لم يكن علينا التوقف هنا" "آن:"لا بأس بالمكان و أود الاستراحة قليلا" آيزك:"الثلج يغطي كل شيء " آن:" هذا جميل جدا و مع هذا فلا أحد في منزله" آيزك:" أظن أن كل من رآنا معا ظننا حبيبين" آن:" ههههه فكرت بالأمر ، يبدو منطقيا و لكنني سعيدة برفقتك" آيزك:"لو كنت حبيبك حقا لشعرت بسعادة أكبر" آن:"أعرف، لأن لكل مكانته الخاصة" آيزك:"هل كنت ستسعدين أكثر لو كنت الآن مع ويل؟" آن:"هههه أنا أحاول نسيانه أتذكر؟" آيزك:"لست مضطرة لذلك" آن:"بل علي ذلك، لنغير الموضوع" آيزك:" لنلعب لعبة" آن:"موافقة، ما اسمها؟" آيزك:" اسمها.....لا أعرف فقط أنت أجيبيني بصراحة و في المقابل سأدفع بك الأرجوحة" آن:"فقط؟" آيزك:"كلما اقتنعت بإجابتك فإنني سأدفع بقوة و إن لم تقنعني إجابتك أنقص من شدة الدفع" آن:" من حسن حظك أنني لا أخفي عنك شيئا و إلا لما وافقت" آيزك"حسن لنبدأ" و بدأ بدفع الأرجوحة ببطئ آيزك:" أولا ، هل تستمتعين بوقتك معي؟" آن:"نعم كثيرا" فزاد من دفع الأرجوحة آيزك:"ههههه هل ستوافقين لو طلبتك للزواج مستقبلا؟" آن:"ههههه لو يئست سأفعل " آيزك:" هههه أنا أمزح فقط أجيبي بصراحة" آنك"لا لن أوافق أنت أخي آيزك" و زاد من شدة دفعه آيزك:" لنأخذ الأمر بجدية ، أنت ثقيلة جدا " آن:"هااا أنا لا آكل شيئا ، اسأل فحسب" آيزك:"هل تظنين بأننا سنبقى صديقين للأبد؟" آن:"أكيد" آيزك:"هذا ما ظننته إلا أن افترقت عن جازمين صديقتك المقربة" آن:"أنا حقا لا أعرف" ثم خفض نسبة الدفع آيزك:"ماذا عن ويل؟ هل تتمنين لو كنت معه الآن؟" آن:"بالطبع لا" ثم شعرت أن الأرجوحة ستتوقف هذا يعني أن آيزك لم يقتنع بإجابتي آن:"...نعم" و ها قد بدأ بدفعها مجددا آيزك:"لا زلت تحبينه صحيح؟" آن:" هل هذا واضح لهذه الدرجة؟" آيزك:"أنا من يسأل هنا ، لم لا تسامحينه؟" آن:"لا أقدر على مواجهته مجددا " ثم شعرت أن الأرجوحة ستلامس السماء بي حيث دفعني بقوة آيزك:" سؤال أخير" آن:"تفضل " آيزك:"إذا جاء ويل إليك لتسامحيه فهل ستفعلين؟" آن:" ...نعم" سمحت لبعض دموعي بالنزول لأنني أعرف أن آيزك لن يراها و استمر بالدفع بقوة ثم توقفت دون سابق إنذار آن:"هاااي ليس عدلا لم أوقفتها؟" و ما إن استدرت حتى آن"ويل؟" ويل:"أظنك الآن عرفت ان كل هذا كان مدبرا" آن :"هذا واضح" ويل:" إذن هل أكرر ما جئت لأجله؟" آن:" لا داعي سامحتك " ويل:"حسن، تدربت كثيرا على ما سأقول و لكن يبدو أنك اختصرت الامر لذا لا داعي لأكمل أيضا" آن:"لا بأس أبدا قل ما تريد " ويل:" لا شيء بالمرة فقط أردت الاعتذار و سأذهب" نظرت مليا فلم أر آيزك فحزنت للأمر و بقيت أتأرجح بهدوء آن:"ويل؟" ويل:"نعم" آن:" هل ما قاله لي إيان صحيح؟ أعرف أنك على دراية بالأمر" ويل:"بشأن مارلين؟ نعم لا يكذب إيان أبدا آن:" أنت حقا غبي كما قال لي ، أنت لا تعرف شيئا لذا سيستمر في خداعك إلى أن تموت" ويل:" فليفعل ، لم يعد هناك شيء يستحق العيش لأجله بعد أن خرجت من حياتي" لم يعد بإمكاني تحمل ما انا فيه لأنها أول مرة أقع في هذه الورطة تبا ، المهم بعد صمت قصير آن:"محاولة أخرى؟ حسن لك ما تريد " ويل:"ألازلت تحبينني؟" آن:" آ..ماذا؟... وداعا" و أخذت أجري بأقصى سرعتي فلحق بي آن:" لم تلحق بي عد لبيتك" ويل:" فقط أجيبي بنعم أو لا" آن:" مستحيل" و لازلنا نركض بسرعة ويل:" هل ستردينني خائبا؟ ليس من شيمك" آن:"نـ..ننعم" ويل:" نعم ماذا؟" آن:" و ماذا أيضا؟" ويل:"سأكسر عنادك العنيد قولي لي نعم لا زلت أو لا؟" آن:" ....لازلت" و انطلقت بسرعة جنونية و تركته خلفي و لم أره بعد ذلك حتى أنني لم أر تلك الابتسامة التي لا يفهم معناها ويل يتحدث صحيح أن عادت لي مجددا و أنني سعيد هذه المرة و لكن تلك اللذة اختفت و ذلك الشوق لرؤيتها زال و أيضا لا نتحدث أبدا كثيرا و أذكر مرة أنني كنت مع إيان عندما تحدثنا و كان علي الذهاب لأمر ما و تركتهما بعد أن سمحت لإيان بالحديث معها ويل:" آن اعذريني سأعود بعد لحظات" آن:"حسن" إيان:" دعني أتحدث معها" ويل:"لا هي لن تحب ذلك" إيان:" لا تكن جبانا فقط لثوان" ويل:" لو لم يكن علي الذهاب لمنعتك ، سأعود " إيان:" مرحبا" آن:"عدت بسرعة" إيان:"أنا إيان ، ويل لم يعد بعد" آن:"أتمازحني؟ تعرف أنني لا أحب ذاك المعتوه لذا لا تتحدث عن سيرته أمامي" إيان:" أنا إيان حقا و لازلت ضربة البرتقالة تؤلمني" آن:"امممم أنا حقا لا أعرف " إيان:" لم لا تصدقينني؟" آن:"لأنني لا أراك و بهذا لا أعرف إذا ما كنت ويل او إيان أو حتى شخص آخر" إيان:" إنه أنا إيان ، ويل لن يكذب عليك" آن:"أقنعتني ، إلى اللقاء" إيان:"إلى أين؟" آن:"عندما يعود ويل سأتحدث معه" و أغلقت و عندما عدت و قرأت الرسائل ضحكت كثيرا منهما ، ترى هل آن مخلصة حقا أم أنها تقول هذا لأعتقد أنا أنها كذلك؟" آن.... تتحدث بالأمس تحدث معي عديم النفع إيان و لم أجد ما سأخبره به ذاك الغبي عديم الفائدة المختل ، مرت بعدها أيام و أيام و بقيت أتحدث مع ويل بشكل عادي ، لا أنكر أنني بدأت أشعر ببعض الملل من الريتم المتكرر يوميا و لكن ما من مانع شيرا:"صباح الخيييييير" آن"أخ صباح النور لم تصرخين؟" شيرا:"أنا فقط متحمسة زيادة آن:"و لم يا ترى ؟ هل تحدثت مع....؟" شيرا:"لا في الحقيقة لم أفعل منذ أيام لذا هذا يحزنني و مع هذا لازلت متحمسة ماذا عنك؟ هل تصالحت مع ويل؟" آن:"نعم كيف عرفت؟" شيرا:"دعيني أخبرك شيئا آنا ، شخصان مثلكما لا يمكن أن يفترقا " آن:"لم تظنين ذلك؟" شيرا:"إنها الحقيقة ،أما شخصان مثلي و مارك امممم نحن مهددان ههههه" آن:" و لم؟" شيرا:"امممم لا أعرف ، ربما لأنني أواعد أوسم شاب بالعالم الذي واعد 1000 فتاة قبلي " آن:" هذا لا يمنعه من أن يحبك أنت" شيلا:"أنا لا أعرف على كل حال سنرى ما سيحدث مع مرور الأيام" آن:"نعم و بالمناسبة ،علاقتي بويل ليست ناجحة بالقدر الكافي" شيرا:" ماذا تعنين؟" آن:"لا شيء فقط أبق الأمر سرا حسنا؟" شيرا:" حسن ، تلك لونا لنذهب إليها" آن:" أنا مرتاحة هنا بلغيها سلامي" شيرا:"سأفعل ، إلى القاء" .....:"لا تتحملين البقاء معها ، فط قولي ذلك" آن:" لا يا سارة ، أنا لا أجعل الأمر ظاهرا حتى و لو كان حقيقيا" سارة:"ألن تحكي لي عن علاقتك بآدريان؟" آن:"آدريان ؟ إنه صديق فقط و نحن لم نتحدث وجها لوجه مطلقا" سارة:" سنرى ذلك" آن:" قولي ما تشائين لكن لا يربطنا ليس أكثر من صداقة" سارة:" فهمت ، ما هو تاريخ اليوم؟" آن:" اليوم..إنه 24 من شهر فبراير " سارة:"آمل أن ينتهي الشتاء بسرعة" آن:"أما أنا فآمل أن يبقى للأبد" آدريان يتحدث أنا أراها من بعيد كل يوم ، أعرف أنها مرتبطة بشاب هي لا تعلم ما الذي أشعر به و لكن أنا أحترق حقا ليتها تفعل و لكنني جبان و الوقت ليس ملائما ها هي و سأتشجع آدريان:" مرحبا.." آن:" مرحبا ، كيف حالك؟" آدريان:"أنا بخير ماذا عنك؟" آن:" بأحسن حال " آدريان:"اود سؤالك آن ، و في الحقيقة هو سؤال غبي جدا" آن:"ههههه تفضل" آدريان:" هل أنت على علاقة؟" آن:" ليس تحديدا لكنني أحب شخصا ما" آدريان:" ترى من سعيد الحظ؟" آن:" مجرد غبي ندمت على حبه ، دعنا منه الآن" آدريان:" قبل أن نغير الموضوع ، أخبريني بعض الأشياء عنه فلربما أعرفه" آن:"لحظة واحدة...." و بعثت لي صورته لم يكن الفارق كبيرا لكنه بدا شخصا وسيما و بدا مناسبا لها لذا استسلمت آن:"هذا هو اسمه ويل و لا أظنك تعرفه لأنه يدرس في ثانوية أخرى" آدريان:"معك حق أنا لا أعرفه ، دعينا منه الآن" آن:"آدريان علي الذهاب الآن ،نتكلم غدا إلى اللقاء" عرفت أن "ويل" هو السبب في وداعها المفاجئ لذا لم أرد عليها لأنني أعلم انها لن تبالي أو تهتم بقراءة رسالتي آن تتحدث كنت أتحدث مع آدريان عندما تلقيت رسالة من ويل ويل:"مرحبا آن كيف حالك؟" آن:"أنا بخير و أنت؟" ويل:"أنا لست بخير أبدا" كنت قلقة جدا بسبب إجابته لذا أنهيت حديثي مع آدريان و عدت لويل آن:"و لم؟" ويل:"لأمر ما ، أتعلمين آن؟ ربما يجدر بنا التوقف هنا" صدمت للخبر حقا و ارتجفت للحظات لكنني تماسكت و مسكت هاتفي جيدا آن:"حسن ، ما دام الأمر يريحك" ويل:"أنا حقا آسف آن " آن:"لا شيء لتعتذر لأجله " ويل:"سرني أنك تقبلت الأمر جيدا" آن:" ليس لدي شيء لأفعله سوى تقبل ما سيحصل ، حسن لن أطيل عليك الوداع " ويل:"ليلة سعيدة .... الوداع" لم أجب بعد هذا و أسرعت إلى قائمة أصدقائي و محوت ويل منها ، بقيت مصدومة كثيرا إذ أنني لم أتوقع ذلك البتة ففجأة...هكذا و بدون سبب و بمفرده و بدون سبب أكرر ، خطر في بالي أمر واحد هو أن ويل يود الانتقام، يود أن يرد الصاع صاعين لأنني تركته ، بقيت مصدومة تلك الليلة و لم يغمض لي جفن و لكن يا ويل ....ستشتاق لي أنا أعدك ... بعد يومين أو ثلاثة قررت فتح حساب جديد و محوت كل رسائلي القديمة مع الكل ثم أعدت إظافة أصدقائي في حسابي الجديد و لكن ليس كلهم.... حتى آيزك لم أجرؤ على إعادته و هكذا فقدت صديقا آخر أو بالأحرى تفككت المجموعة ، كنت أتردد من الحين إلى الآخر لحسابي القديم لأرى أنه ما من تغيير عليه و ذات مرة جربت فتحه فلم يفتح فعرفت أن ويل غير كلمة المرور لأنه ان على اطلاع بها ، بففففف إنها مجرد كلمة ليفعل بها ما يشاء فليذهب للجحيم.... ويل إياك أن تستصغر عقلي إياك أن تضع يدك على جرحي إياك أن تمازحني بجدية إياك أن تأخذني كيف شاء بك الهوى إياك أن تتغابى و أنت تفهنمي ويل ... أنا لم أعد لك ... يالها من ثوان غدارة ، يا له من قدر مر تبا لها من حياة بائسة إنه الرابع و العشرون من شهر فبراير ، الساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل ، ترى هل سأنسى هذا اليوم أ..أ..أعني ألم يجد وقتا مناسبا ؟أم انه كان فقط متعطشا لطعني في القلب و خيانتي أغمضت عيني ببطئ بعدما شعرت أنهما تحرقانني ، دموعي تأبى النزول و قلبي يأبى مسامحته رغم ما قلته و ضميري يأبى الصمت... أنا أختنق الساعة الآن الثالثة.... لا بل إنها الرابعة و النصف أستدرت للجانب الأيمن ثم عدت للأيسر لأرى أنها السادسة...معقول ؟؟؟ أنا مخدرة لا محال و لا أحس بالوقت من فرط التفكير على كل حال ارتديت ملابسي و نظرت للمرآة ، الملابس التي يحبها ويل ، لطالما أخبرتني الفتيات بأنها ملابس صبيانية و أنني أشبه الفتيان... ويل كان يضحك علي ... شيرا :" مرحبا" آن:"أهلا " شيرا:" ألم تنامي أمس؟؟" آن:"لهذه الدرجة الامر واضح؟" شيرا:" نعم ، امممم انا أعرف لم؟" آن:" و لم يا ذكية؟" سيرا:"سهرت الليل تحدثين ويل" ارتفع ظغط دمي عند سماعي اسمه و لكنني أمسكت نفسي و قلت بابتسامة آن:"في الحقيقة معك حق.. و أيضا افترقنا لم يعد هناك ويل في حياة آن لذا لا تذكري اسمه البشع امامي مجددا و شكرا" لم تجب شيرا و جلست مكانها ثم قالت بهدوء:"آسفة" آن:"لا بأس شيرا ، لا بأس أبدا" سارة:" لدينا امتحان الآن" آن:"هذا ما ينقصني" شيرا:"امتحان ؟؟ من أخبرك؟" سارة:"أستاذة الفرنسية تحمل أوراق أسئلة و هي قادمة " آن:"فرنسية؟" سارة:"نعم" آن جيد هذا يبعث على الراحة" شيرا:"إنها تمزح صحيح ؟" سارة:"لا تلوميها ، إنها عبقرية" آن:"لست كذلك أنا فقط أحب الفرنسية" سارة:"هيا شيرا دعيني أجلس وراء آن " شيرا:"مستحيل و كيف سأنقذ نفسي" ههههههه كان منظرهما و هما يتشاجران مضحكا جدا و عجبت لتصرف بسيط جعلني أضحك و انا ظننت ويل سر سعادتي الوحيد لكنني كنت مخطئة... باختصار شديييييييد كانت هذه قصتي مع " ويل " الشاب الذي قضيت معه 3 أشهر تماما على كل حال رحيلهم للأبد خير لنا من حضورهم المتقطع و البارد ، أيعقل أننا جميعنا أحببنا أشخاصا يسلكون درب الغياب ؟ أيعقل أننا لن نجد من يمتلك الوفاء بقلبه ؟ لن اكون ضحيه مشاعري مجددا فيكفني انني احببت واخلصت "فطعنت" من الان سارفع شعار نفسب فقبل كل شيء "انا" وبعد كل شيء "انا " فعذرا لمن لم يعجب فأنا لم اولد لاعجبكم.... |
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 01:53 PM |