07-23-2015, 02:55 PM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم حالة الاختناق تعود مجددا ، العطلة في بداياتها و الملل في ذروته أيضا ، بدأ كلام آدريان يتلاشى و لم أعد أصدقه ، إنه 15 من الشهر و هو ....يوم ميلاده ، أذكر ذاك اليوم عندما هنأته و عندما بادلني و شكرني و كم ندمت آآآآآآخ الوحدة تقتلني و غرفتي مللتها ، أيا كان الذي يحدث لي فهو مجرد موقف و سيمر بسرعة..أظن... لكنني سأعاني منه فترة لا آبه لويل فقد ذهب و كان تجربة فاشلة مررت بها و انتهى. التقطت قميصا أحمر وجدثه تحت السرير وسروالا أسود أخرجته من الخرانة ، أما حذائي الأحمر فقد كان موجودا في خزانة الأحذية وشعري رفعته ذيل حصان و لأول مرة يبدو جميلا و طويلا وقررت أن أفعل شيئا مفيدا. أخذت دراجتي للمركز التجاري و أنوي أن أدوس على قلبي و أتجاوز خوفي ، وصلت أخيرا ، نظرت من بعيد لأرى ويل يحمل مجموعة من الصناديق و ينوي رميها ، وددت الدخول و لكن هيهات ، قلبي يخفق بسرعة شديدة و ترفض قدماي السير، أخذت أقود دراجتي إلى اللامكان اين انا يا ترى؟ بدأت أنتبه للقصر الأحمر ، أشعر أنني أعرفه ، مررت به قبلا على ما اظن آآآآه كنت أتيه هنا عندما أزرو جازمين توقفت مكاني و ترددت في زيارتها أو لا فأنا لم ارها أو أحدثها منذ عامين تقريبا و أخيرا اتخذت قراري دق دق دق دق دق ......:"..............." آن:"مرحبا سيدتي ، أنا أبحث عن جازمين" السيدة:"أوه للأسف جازمين خرجت مع ميغان و ريتشال " آن:"ميغان..و ريتشال؟...شكرا لك" السيدة:"المعذرة" آن:"نعم" السيدة:"أنت....آن صحيح؟" آن:"واو ، ذاكرتك قوية ههههه" السيدة:"لم تتغيري أبدا، تعالي تفضلي معي و سأتصل بها" آن:"لا بأس لا داعي أبدا فقد مررت صدفة فقط" السيدة:"أنا أصر، سرني كثيرا أنك جئت، لم أرك منذ كنت تأتين إلى هنا و تتوهين عند طريق العودة" آن:"ههههه أذكر هذا ، و تضطر جازمين لإعادتي لمنزل ثم تعود مجددا" السيدة:" و كانت تتوه هي الأخرى" تبادلت الذكريات مع السيدة كارمن زوجة والد جازمين ، المرأة الطيبة التي عوضت جازمين حنان والدتها الراحلة .. السيدة:" أستأذنك، سأعود بعد قليل" آن:"حسن" انتظرت بعض الوقت ثم سمعت الباب يفتح و صوت يقول:"عددددت ، أأأأوووه لمن الحذاء؟" انتابتني رغبة عارمة في الضحك لأن جازمين لا تزال المتهورة ذاتها ثم.. جازمين:" مرحبا.....آن؟؟؟" آن:"ما بك؟ لم تنظرين إلي هكذا ألا تعرفينني؟" جازمين:"آآآن أيتها الغبية اشتقت لكي" آن:"و أنا أيضا اشتقت لكي يا حمقاء، انظري لنفسك " جازمين:"تغيرت؟" آن:"كثيرا و في كل شيء" جازمين:" لطالما أعجبتني شخصيتك لذا قلدتك" لم أفهم ما الذي أعجبها بالضبط ملابسي أم شخصيتي ؟ آن:"أنا أرى هذا"نظرت لقميصها الأزرق المزخرف و سروالها الضيق الممزق و كذلك لفت انتباهي الكحل الأسود حول عينيها أما شعرها القصير فقد أدهشني إنه كشعر الصبيان و مقصوص بعبث و ما أثار جنوني تلك الخصلة الزرقاء الممتدة من بدايته إلى نهايته آن:"ما هذه القذارة في شعرك؟" جازمين:" ليست قذارة إنها نوع من ملونات الشعر لدي بكل الألون و هي تزول مع الغسيل" آن:"أشعر انني أشاهد إشهارا لها" جازمين:"برودك لا زال يقتلني ، آه تذكرت لدي الحمراء سأعود" آن:"انسي فأنا لن أضع هذا في شعري" عادت لذاكرتي جازمين الفتاة المحبة للأزهار ، الفتاة البرئية الجميلة ، جمالها كان بارزا وواضحا و عيونها تأخذ من ينظر إليهما بعيدا ، تراءت لي الكثيرمن الذكريات و الفرق واضـ... جازمين:"عدت ، دعيني أجربها لك" آن:"أبدا" جازمين:"كفااااك ستزول إذا لامسها الماء هيا" آن:" لدي الحزام الأسود ، ابتعدي لسلامتك" جازمين:" يا مغرورة كنا نذهب معا ، تذكرين؟" آن:"لكنك توقفت و الآن أنا أكثر خبرة منك " جازمين:"ستجربينها شئت أم أبيت" آن :"على جثتي" بدأ الصراع بيننا و رشت جازمين الغرفة بذاك الرذاذ المقرف و استمرت تطاردني و همي هو أن أجعلها ترشها حتى تفرغ نهائيا ، و لكن للأسف تمكنت مني كونها أطول و أكبر حجما مني آن:"يععععع أزيله" جازمين:"يا يا غبية تبدين جذابة " آن:"ماذا ستشكل خصلة من فرق انزعيها" جازمين :" ملائمة لملابسك ، آآآه اشتقت لك فعلا" آن:"بعثت لك بدعوة صداقة " جازمين:"حقا؟" آن:"نعم و لازلت للآن و أنا أتاكد كل يوم إذا ما وافقت عليها أما لا لنصير صديقتين و لو بالنت فقط" جازمين:"لم أعلم أنها منك" آن:"آه حسن و جربت الاتصال بك لكنك لم تردي يوما" جازمين:"تقصدين ..أن هذا رقمك" آن:"على ما يبدو" جازمين:"كيف حصلت عليه؟" آن:"آآه لنقل مصادر موثوقة ، هل مازلت مشتاقة لي؟" جازمين:"..........." آن:"على الأقل أنا جربت ماذا عنك؟ نيستني و أهملتني ، منذ أن رسبت و اظطررت لإعادة السنة لم أعد أراك و بهذه السرعة غيرتني ، بالله عليك صداقتنا بدأت منذ جلست على مقعد الدراسة ما بك؟" جازمين:"................" آن:" أذكر ميغان الفتاة المغرورة المتكبرة و الفتاة التي لطالما قلت لي إنها متعجرفة ، صارت صديقتك المفضلة و تخرجين معها ، لم ألمك يوما أبدا و لكن انظري إلى نفسك صنعت منك وحشا و أنت لا تزالين مغمضة العينين إنها تقلك بعام يا غبية ، افيقي" لم تتكلم جازمين بأي حرف فخرجت ودعت السيدة و عدت للمركز التجاري ، يقال إن 90% من الناس انقطعت علاقتهم بالشخص الذي كانوا يعتبرونه أعز أصدقائهم . آآآآآه وصلت للمركز التجاري و هذه المرة ، لست مستعدة للعودة ، لم أر ويل خارجا ، ركنت الدراجة و دخلت آن:"صباح الخير يا عم ، هل آيزك هنا؟" صاحب المحل:"ستجدينه في غرفة العمال" توجهت للمكان المحدد و طرقت الباب ثم... آيزك:"تفضل" آن:"مرحبا"لاحظت أنه انتفض و أسرع إلي جاريا آيزك:"آن أخيرا جئت ، كنت أبحث عن وسيلة لأتحدث معك ، لم لا تفتحين حسابك ؟ لو تعلمين عدد الرسائل التي تركتها لك" آن:"على مهلك..تنفس " آيزك:"أنا جاد ، لم لا تفتحين حسابك" آن:"في الحقيقة لم يعد حسابي لأنني جربت إدخال كلمة المرور فلم يفتح" آيزك:"تعنين أنه قد تمت قرصنته؟" آن:"واضح" آيزك:"لكنه يفتح دائما و كلما كلمتك رفضت لذا ظننتك غاضبةأو حزينة من...." آن:" أولا كما قلت لست من يفتح و ثانا لست حزينة او غاضبة ، على كل حال ما قصة الملابس الأنيقة و أين ذاك الشيء البرتقالي الذي ترتديه دائما؟" آيزك:"متملقة ، أنا توقفت عن العمل هنا ، أقصد سأعمل هنا و لكن بمجال آخر" آن:"وضح أكثر" آيزك:"سأعمل في مجال التجارة فبدل أن أرتب السلع و أبيعها هنا ، سأجلب السلع إلى هنا" آن:"ستغادر ؟؟" آيزك:"نعم ، سأخرج من سياتل و ربما أمريكا " آن:"........................" آيزك:"انظري للجانب المشرق ، حصلت على ترقية" آن:"جيد ، مبارك لك" آيزك:"علاقتي بصاحب المحل و أولاده هي التي أوصلتني إلى هنا فقد صاروا أصدقائي بعدها عرضوا علي العمل معهم" آن:"آآآآه فهمت ، الآن من سأحدث؟" آيزك:"ما هذا الذي في شعرك؟" آن:"آآه مجرد صباغ ، وضعته جازمين للتو " آيزك:"عدتما صديقتين؟" آن:" لا فقط زرتها و ليتني لم أفعل ، أود سؤالك" آيزك :" تفضلي" آن:"رقم جازمين الذي أرسلته إلي ذاك اليوم ، من أين أتيت به" آيزك:"تريدين حقا أن تعرفي؟" آن:"أجل" آيزك:" ويل أعطاني إياه و طلب مني أن أرسله لك" آن:"ويل؟" آيزك:"نعم ، بعد أن افترقتما و علم بسفري و أنك ستبقين وحيدة ، أعطاني الرقم و جربت إعطاءه لك لكنك لم تأت يوما و لم تردي على رسائلي لذا أرسلته في ظرف مع ساعي البريد" آن:" و ما همه هو إن كنت وحيدة أو لا؟" آيزك:"لا زال يتتبعك يا آن ، لا زال مهتما بأمرك ، هو يعمل هنا لأجلك ليراك لأنه يعرف انك ستأتين" آن:"لماذا؟ لماذا؟ ليهزأ بي مجددا؟ ليجرحني مجددا؟" آيزك:"قلت أنه لا يزال مهتما بك" آن:"و أنا قلت لماذا تركتني إذا؟ أهو اختبار أم ماذا ؟ ليراني بدونه كيف أعيش؟ تبا له إن كان كذلك لأنني لن أعود يوما له " آيزك:"اهدإي يا آن ، حتى أنا لا أعرف بم يفكر لكنه نادم " آن:"آيزك أرجوك إذا كانت هذه وسيلة أخرى لأعود إليه فلا تتعب نفسك بالمحاولة، لقد تعبت منه و لست مستعدة مجددا" آيزك:"كما تشائين" آن:"هل تعرف من اين حصل على رقمها؟" آيزك:"آآه لنقل علاقة صداقة بعيدة" آن:"ماذا؟" آيزك:"ويل يعرف فتى هو صديق صديقة جازمين" آن:"من تكون؟" آيزك:"دعيني أفكر ربما قال..ميغان" آن:" أرأيت يا جازمين؟ صديقتك تعطي رقم هاتفك لحبيبها ليعطيه لأشخاص آخرين " آيزك:" لا عليك آن ، معضلة و ستمر ، فقط انسي الامر و عيشي حياتك ، سأبقى أخاك دوما مهما أبعدتنا المسافات فقط ثقي بأنك سترينني مجددا " آن:"................" آيزك:"سأعطيك نصيحة أخيرة" آن:"و ما هي؟" آيزك:"اضحكي اليوم و ابكي غدا ، رددي هذه العبارة كل يوم" آن:"لا أفهم" آيزك:"ستفهمين يوما ما ، سرني أنك جئت ، لم أكن أتخيل كيف سأغادر دون رؤية ابتسامتك الجميلة" بعدها ودعت آيزك لآخر مرة ووعدته بأن أواكب القدوم للمحل رغم وجود ويل و لا يهمني إن كان مهتما بي أو لا لأنني لم أعد كذلك. اعتدت القدوم بشكل يومي للمحل و أحيانا أرى ويل و في بعض الأحيان نلتقي وجها لوجه و أحيانا لا أراه مطلقا، أنا لم أريد المجيء مجددا لأنني لن أستطيع نسيانه و أنا آتي دوما و أيضا... بما آن آيزك ليس هنا ، فما فائدة قدومي من الآن فصاعدا ، سأتوقف" ويل يتكلم أنا أراها كل يوم ، و لم تمر دقيقة دخلت فيها المحل إلا و قد كنت قد رأيت جميع تحركاتها حتى تخرج مجددا، أنا نادم حقا لما أصابني ، أنا أعرف أن آن لا تزال تكن لي بعض المشاعر و إلا لما تأتي كل يوم ، ترى هل ستتسنى لي الفرصة لأكلمها؟ أعرف أنها تفتقدني و لكنها لا تبحث عني و أعرف أنني ضمن أشياءها و لكنني لست أهمها |
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 01:56 PM |