04-07-2015, 04:16 PM
|
|
الفصل الثاني عشر لا تريد ان تعيش بالاوهام ومن يعيش بالوهم لا يصل ابدا قررت ان تعمد معه اسلوب اللا مبالاة كانت تريد ان توضح له ان استسلامها له وهو يقبلها ليس بدافع الحب بل لانها اعتادت علي ذلك في رحلاتها .
كأنها تريد ان تؤكد له انها ليست الفتاة التي تنهزم في الحب وهي الفتاة التي طمح الكثيرون وما يزالون لنيل ابتسامة منها فقط ولكن من هو روبرت ايين ليهزمها من هو هذا الانسان الجبار صاحب القلب الصلب الذي لا يعتريه احساس او شعورستكون اقوي منه واقوي من حبه وستجعله يموت في حبها دون ان تكترث له ونامت كارول بعد ان صممت علي كل ذلك وفي الصباح ذهبت الي مكتب الكابتن حيث لم تراه البارحة وحين وصلت الي مكتبه
دخلت وطرقت الباب ثم حيت الكابتن فقال لها:
"اين انت يا صغيرتي لماذا لا اراك البارحة "
" لا ابدا لقد كنت في وعكة صحية فقط"
" وعكة صحية ولماذا لم تطلعيني علي ذلك "
: لا ابدا لم يكن شيئا مهما فانا والحمدالله بخيروقد جئت الان لاعرف ما تبقي له من مهمتي لاني قد اسافر في الغد"
" غدا ولماذا انا لا استطيع الاستغناء عنك ابدا"
" ولكني امضيت اسبوع هناوافدنكم بما استطيع"
" ولكني احتاج الي معلومات فنية فانت سبب نجاح الفندق "
" ولكن السيد روكسليه ينتظرني هناك ولدي مهمات كثيرة "
" انا ساتصل بروكسليه هاتفيا واعلمه انك باقية هنا وقتا طويلا وساعطيك من المال ما تبتغين "
" لا هذا ليس طلبي لا تهمني الاموال الواقع يا سيدي اني سررت هنا بهذا الجو وشرفني جدا التعرف بكم فانت انسان طيب واتمني ان ابقي اعمل تحت اشرافك لقد شجعتني كثيرا منحتني الثقة بنفسي الي حد لا حدود له وانا اشكرك كثيرا علي ذلك لقد احببت العمل وانا لا انسي مجهودك وفضلك لي يا سيدي "
عندها قاطعها الكابتن قائلا
" يا اَنستي انا اشكرك علي ذلك فانت التي جعلتيني اشعر بالسعادة بعدما تحسنت احوالي لقد مررت بحالة صعبة جدا قبل ات تأتي كما علمت فولدي الوحيد لم يكن يشجع فكرتي كان دائما وكأنه نقيضه انت التي جعاتيه اليوم يوافقني هذه الفكرة حتي انه اتي البارحة عارضا مساعداته ووافقت علي كل المشروع "
ثم اضاف : اشكرل كثيرا يا صغيرتي ولا تنسي ابدا فكرة افتتاح البسين التي بادرت اليها قبلا والبار والسباقات حتي اتها من العوامل التي ساعدت الفندق علي الازدهار "
" وانا ارجوك يا صغيرتي ان تبقي اكثر ولو ليوم واحد ساقيم لك حفلا رائعا قبل ان ترحلي فانت جديرة بكل ما بوسعي ان افعله لك "
وعندها قبلت كارول لا سيما ان الكابتن الانسان الذي اثر فيها ويطلب منها ذلك و الواقع ان روبرت يشعر بحب كبير نحو كارول ولكنه يريد ان تعتوف له بحبها كما كان قد اسمعها بذلك ولكن دون ان يلمح لها بذلك فهو من الشباب الذين يتعزون بالكبرياء ولانفه ويحب ولكن يجب ان تعترف حبيبته بذلك وعندما كان يداعب كاتي ويغازلها ويتنزة معها في الحقل كان ذلك الاستفزاز كارول واثارتها وحسها علي الاعتراف
ولكن هل سيبقي صانتا لو عرف ان كارول ستسافر قريبا جدا هل سيدعها ترحل دون ان يعتف لها ولو لمرة واحدة وهكذا جاء اليوم الذي ستسافر كارول في اليوم الثاني عند الصباح كان ذلك في المساء والجميع مستعدون للحفل الكبير لكن الغريب في الامر ان الجميع لا يعرفون ماهي المناسبة للحفلة كانت كارول طلبت من الكابتن ان يبقي هذا سرا تعلنه خلال الحفل.....
فلبست اجمل ملابسها مستعدة للسهرة وكانت تعبق بالروائح العطرة الجذابة التي تثير اي شخص يقترب منها وخاصة ذلك الثوب الوردي المنفتح من الظهر حتي اعلي وركها يكشف عن كتفين خلابين رائعين يثيران اعظم رجل متكبر ويلفتان نظره بذلك العقد الذي يتلألأ علي صدرها
وعلي حافة الثوب التي تحيطه من جميع الجوانب بيضاء وردية وازهار صغيرة تبرز انوثتها وكأنها ملاك يتلألأ بين الازهار
كانت تنزل الدرج لتلفت الانظار وكأنها اميرة قادمة من بين الضباب لا يستطيع النلظر نحوها ان كان رجل او امرأة ان يشيح بنظرة عنها وخاصة ذلك الشعر الذهبي المنسدل بحرية تامة علي اكتافها يزيدها رونقا وسحرا تابعت نزولها دون ان تدري بان الجميع قد لاحظ وجود هذه المرأة التي تتمايل
وكأنها لبست كل الجمال في جسدها واناقتها لم تكن ان اختيارها لهذا الفستان سيسبب لها كل هذا الاحراج لم تكن تعلم بانها ستكون اميرة هذه السهرة و عروس الموسم كانت تنظر اليهم واحدا واحدا دون ان تشعر بانها تلهب القلوب حتي النساء الموجودات ضجت الغيرة في قلوبهن شعرن بانهن لا يساوين سيئا امامها لم تكن تعلم عندما اشترت هذا الفستان بانها ستكون كالاميرة
كان همها فقط ان تبدو انيفة ولكن السيدة التي ساعدتها في اختياره كانت صادقة عندما قالت لها انه يناسبك تماما وهو جميل علي جسدك اعتقدت ان هذه الكلمات
هي عبارة عن اطراء لتساهم في بيع الفستان عرفت الان من نظرات الجميع انها فعلا صادقة باطرائها كانت جميع ملابسها بسيطة غالية الثمن ولكن لا تظهر مفاتنها السحرية علي هذا الشكل ولاول مرة راَها روبرت علي هذا الشكل الجميل دخلت الي البار حين كان الجميع جالسون ولكنها لم تنتبهالا لروبرت مع هذا عمدت الي عدم الاكتراث له
فجلست علي طاولته ذلك لان الكابتن يجلس معه ولانهم هم الوحيدون في هذا المكان اللذين تعرفهم كارول اكثر من غيرهم فقال لها الكابتن :
" كم تبدين رائعة يا صغيرتي وكم اتمني ان اري وجهك الرائع دائما ولكن......"
عندها لم يكترث روبرت للامر ولم يشعر برحيل كارول حتي انه لم ينظر ناحيتها وكأنها غير موجودة عاد الحزن الي وجنتا كارول مما اضاف البه سحر اَخر لم تكن بحاجة له احست وكأن عيناها ستتبلان اذا لم تحاول ان تبعد تفكيرها عنه وان لا تفكر بانها ستبتعد عنه وهذه هي المرة الاخيرة التي ستراه بها هل ستبقي تخفي موضوع سفرها لا يجب ان تحركه عله يؤثر في ذلك الانسان الصلب
فقالت :
"ساسافر غدا في الصباح وكنت قد طلبت من شارلين ان تحضر لي حقائبي وجميع لوازمي..."
عندها فقط احس روبرت انه لم يسمع شيئا وانه يعيش حلما قاسيا واكنه لن يبدو عليه القلق وحاول اخفاءه قائلا:
" كم انت رائعة هذه الليلة كارول "محاولا ان يفهمها انه غير مكترث لما قالته .
انسحب الكابتن من المكان كأن احدما يناديه .
وعندها بقي روبرت وكارول وحدهما علي المائدة كانت كاتي تحاول ان تخطف الاضواء بالرقص حينا وبالغناء احيانا فاقتربت من ناحية روبرت وطلبت منه الانسحاب واياها الي الخارج لكنه اعتذر زاعما انه في حالة متعبة وانه قد وقع اليوم عن الخيل
لذا فهو لا يستطيع السير بلطف استطاع روبرت ان يبعد كاتي عن الطاولة وبقي من جديد مع كارول ولكنه لم يكن ينظر اليها كانت عيناه مسمرتان في كأسه الذي اصبح خال من المشروب كان يحدق به باستمرار عرفت كارول انه يفكر بشيء ما وتمنت لو كان يفكر بما قالته عن سفرها
راحت تتأمله من رأسه حتي اخمص قدميه لكنه لم يلاحظ تأملاتها العميقة المليئة بالحب والعاطفة كانت تشبع نظرها منه لانها تعلم بانها ستفارقه احبت ان تترك في مخيلتها صورة واضحة عنه مما زاد في حسرتها وغصتها في القلب كانت قوية عنيفة لم تستطيع مقاومة عناقه اذا ما حاول ذلك كانت تريده بكل ما تملك من القوة والمحبة وتتمني لو يمتلكها بجميع اجزاءها حتي الصغيرة منها والكبيرة عندها ملأ الغضب كارول بتجاهله المستمر لها
وعرفت بانه لن يحاول ولا حتي رمش عين ان ينظر نحوه قامت بلطف من جانبه محاولة ان تخبيء حزنها لانها اذا بقيت هكذا ستنساب الموع علي خديها دون ان تستطيع اقافهما عندها سيفتضح امرها وسيعرف روبرت ما اصابها من الم حبه العنيف ففضلت ان تغادر في الحال دون ان تنظر اليه عندما وقفت للمغادرة لم يحاول ان يوقفها
وكأنها غير موجودة تماما كان شاردا وعندما ابتعدت قليلا عن الطارلة اقترب شاب جميل من بين الجميع وسارع في طلب الاذن منها لمراقصتها علي هذه الاغنية الجميلة العاطفية لم تستطيع كارول ان ترفض طلبه لانها بحاجة ماسة لشيء يلهيها عن روبرت ولكن في هذه اللحظة العنيفة دبت الغيرة في قلبه ولم يستطيع ان يسيطر علي اعصابه عندما احس بانها بين ذر اعين رجل اَخر لم يستطيع ان يطيق وجودها بين يدي ذلك الرجل .......
كان يراقبها تتمايل بين يديه القويتين وهو يحاول ان يحضنها لم تمانع لانها كانت لا تعلم ماذا تفعل ومن هو هذا الجل كانت ضائعة بين العاطفة والحب والالم .
لم يستطيع تمالك اعصابه راح يرمقها بنظرات الغضب واللؤم.
راحت الصور تتراكض امامها من اليوم الاول الذي تعرفت عليه حتي لحظة وجود كارول الاَن فيها احست كارول بشيء من الراحة لذلك ولكن ما يفيد ذلك وهي سترحل غدا .
كان روبرت يرفض ان يتنزه مع كاتي لانه كان يريد معرفة السبب الذي دعا كارول للرحيل......... انتهى الفصل
|
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 04-07-2015 الساعة 06:45 PM |