كيف حالكم جميعاً ؟
شكراً لردودكم الرائعة
و آسفة على التأخير
~ البارت التاسع ~
غبار الجيش ، و صهيل الأحصنة قد ملئ ساحة المملكة .
بدأت ابتسامتي تذوب وسط تلك العيون الحزينة ،نظرت لأخي المنزل رأسه ، و الحزن يكسو وجهه .
كنت ألتفت بخوف علني أراها .
لقد بدأ قلبي ينبض بشدة بسبب تلك الوجوه لم أستوعب بعد ما حدث
"هل هذا يعني ... "
لمحت من بعيد صاحب الشعر البني المائل للون الكستناء الذي يميزه عن الجميع ، لأرى طيف جثه تلك الفتاة التي أعرفها جيدا ً.
لم أستطع فعل شيء حينها سوى الابتسام ساخرة
-تمزحون صحيح ؟!!
و بدأت أفقد وعيي تدريجياً ، و لم أشعر بعدها بشيء...
*•••••*
أستيقظت إيمي بفزع تتنفس بصعوبة و العرق يتصبب من جبينها .
- و كأن ويل عاد بالجيش و نيكول قد .... آه ما هذا الحلم المزعج .
خرجت من غرفتها بهدوء ... قائلة بإستغراب
- غريب لما المكان هادئ هكذا ؟!
كانت تمشي على أطراف أصابعها في الممر ؛ حتى لا توقظ أحد ... صادفت في طريقها ذلك الشخص الجالس أمام غرفة نيكول نظرت له مطولاً
" هل هذا هيرو ؟! "
كان الظلام حالك ؛ فلم تدتضح لها الرأيا بدأت تقترب أكثر لتظهر لها تلك الملامح الحزينة .
- هيرو أهذا أنت ... و لكن .. و لكن متى عدت و ماذا تفعل هنا ؟
سألته لكنه لم يجب و أكتفى بالصمت ... بدأ الرعب يتسلل إلى قلبها .
قالت له بصدمة
- لا ... لا تخبرني أن نيكول ..
و همت بفتح الباب إلا أنه أمسك يدها قائلاً بحزن
- لا تفعلي ..
ظلت تحدق به للحظات .
- لم أعد أفهم شيء أرجوك أخبرني ماذا حدث ؟
ترك يدها و نظر للأمام بعينيه الحزينتين .
- في ذلك اليوم كان ويل ينازل هيتو و في أثناء النزال طَعنت نيكول هيتو من الخلف ليسقط قتيلاً توقعت أن الأمر بهذه السهولة لكنه لم يكن كذلك ... وقعت نيكول على الأرض و جسدها مليئ بالجروح يبدوا أنها عانت كثيراً للوصول إليه ....
بدأت دموعها بالنزول قائلة
- ألا تزال حية ؟
- أجل .. و لكن وضعها سيء ...
*•••••*
في الحديقة
حاولت تناسي أحزانها بإستنشاق قليلاً من عبق الزهور .
في أثناء سيرها رأت جيف جالساً على أحد الكراسي في الحديقة مغمض العينين .
أقتربت منه بهدوء لترى تلألأ تلك الدمعة التي تسللت بهدوء على خده ، شعرت بالحزن لأجله ؛ لقد فقد كل عائلته و ليس مستعداً ليفقد شخص آخر ...
أخذت من جيب فستانها الأزرق منديل و أقتربت بهدوء لتمسح دمعته ...
لكن قبل أن تفعل أمسك يدها بقوة ونظر إلى عينيها مباشراً قائلاً بغضب
- ماذا تفعلين ؟
بلعت ريقها قائلة بإرتباك
- أسفه لم أقصد إزعاجك .
ترك يدها و أدار وجهه للجهة الأخرى ببرود
- لا أريد شفقة من أحد .
حاولت كبت دموعها قائلة
- أنا لا أشفق عليك ... أردت مساعدتك ... ظننتك تغيرت .
تنهد قائلاً
- أنا آسف ... أيمكنني التحدث معك قليلاً ؟
*•••••*
نظر للسماء بصمت مغمض عينيه ...
قالت له بتردد
- جيف ...
قطع حديثها صوته الحزين
- إنها آخر من تبقى لي في هذه الحياة لقد كنت مقصر معها طول حياتي أريدها أن تعود أريد أن أعتذر لها ..
- إذا كنت تحبها كل هذا فلما لم تذهب إليها بعد ..
رد بحزن ممزوج بإنفعال
- لا أريد رأيتها هكذا أنا لن أتحمل خسارتها ..
- إنها أختك عليك أن تكون بجانبها و من يدري ربما تكون السبب في مساعدتها على التحسن ...
*•••••*
كان يمشي بخطوات ثقيلة إلى أن وصل لغرفتها ، و إيمي تتبعه بهدوء .
قابله هيرو قائلاً بغضب
- ماذا تفعل هنا ؟
رد ببرود
- أتيت لرأية أختي هل لديك مانع ؟
أمسكه هيرو من ياقته قائلاً بحدة
- الآن أصبحت أختك لما تركتها تأتي إذن ألم تكن مهمتك حمايتها ألا تعلم حجم الخسارة التي سببتها لنا لقد قتل الكثيرون بسببها !
أزاح جيف يده بهدوء و لا يزال محتفظاً ببروده دخل غرفتها ، و أغلق الباب خلفه ، و إيمي مصدومة مما سمعته من هيرو ...
سألته بإستغراب
- ما بك ألم تقل أنها من قتلت هيتو لما كذبت الآن ، و قلت أنها السبب في قتل جنودنا ؟
إبتسم هيرو ساخراً
- لا يهم !
و تركها خلفه في حيرة ...
نظرت إيمي إلى خطواته المبتعدة قائلة بدهشة ، و صوت أشبه بالهمس
- يبدو أنني محاطة ببعض غريبي الأطوار ! ...
*•••••*
- حالتها صعبة !
قالتها إيمي بفزع من بين دموعها
- ماذا تعنين بذلك ؟
دفعت إيمي الخادمة من طريقها لتسقط على الأرض لم تلتفت لها أو تفكر في الأعتذار ، و أكملت طريقها نحو غرفة نيكول إبتسمت الخادمة بألم محاولة كبت دموعها ..
- لستِ وحدك سيدتي من تتألمين فمن ربتها تتألم أكثر ..
*•••••*
- دعيني أدخل أرجوكِ أريد رأيتها ..
أمسكتها الخادمة بقوة لتمنعها من المرور
- أعتذر سيدتي هذا ممنوع .
- و من أنتِ لتقولي هذا ؟!! دعيني أدخل صديقتي في الداخل ..
كان عقلها مشوشاً كل ما أرادته رأيه نيكول قبل أن ترحل للأبد لم تكن تستوعب ما تقول تصرخ في وجه هذا ، و ذاك .. ، و تدفع هذا ، و ذاك ..
فُتح الباب ليطل منه وجه ذلك الرجل الذي يبدو في الستينات صاحب الشعر الفضي ، و العينين الخضراوين الفاتحتين بدا مخيفاً في البداية ، و إيمي تراقب تحركاته بصمت ..
إبتسم لها قائلاً بهدوء
- سيدتي تستطيعين الدخول فهي بحاجتك أكثر من ذي قبل .
تركتها الخادمة ، و هي لا تزال في دهشتها نظرت قليلاً لذلك الرجل ، و إبتسامته الهادئة التي شعرت أنها لا تخفي ورائها خيراً .
أشاحت بوجهها للجهه الأخرى ، و دخلت الغرفه مسرعة ..
و قفت لحظات في صدمة ، و هي ترى نيكول تتصبب عرقاً ، و الألم بادي على وجهها ، و يحيط سريرها أشخاص لم تتوقع رأيتهم اليوم ، و في تلك الغرفة
" أمي ، ويل ماذا يفعلون هنا ؟ "
لم ترى سوى ظهرهم ، و عندما أقتربت رأت جيف ، و هيرو بالجانب الآخر مغمضين العينين ، و على وجههم إبتسامة غريبة ..
إندهشت كثيراً من هذا ، و خصوصاً تلك الأضواء الزرقاء التي تملئ الغرفة .
أقتربت أكثر لتضع يدها على كتف ويل ، و تهزه لكنه لم يتحرك بدأ الرعب يتسلل إلى قلبها
" ما بال تلك الإبتسامات ؟ "
شعرت بيد أحدهم توضع على كتفها فإلتفتت بفزع لترى ذلك الرجل من جديد لكن ملامحه جديه هذه المرة ..
- سيدتي إنها طريقة قديمة لنقل الطاقة ، كل ما عليك هو أن تفكري في أروع ذكرى جمعتكم معاً أو أي لحظة كانت فيها سعيدة ، و ستنتقل الطاقة تلقائياً منك عن طريق الأساور إلى قلبها لتجدد الخلايا ، و تعيد الحياه فيه من جديد ..
نظرت له مطولاً محاولة إستيعاب ما يقول
" إن كان هذا صحيحاً فما دخل ويل بالموضوع ؟ "
إبتسم لها قائلاً
- الأمر سهل فقط حاولي ..
أومأت برأسها بإيجاب ، حولت نظرها لنيكول لتغمض عينيها ، و تسبح في بحر الذكريات ...
*•••••*
~ جيف ~
فتح عينيه بإنزعاج أثر تلك القطرات التي بللت وجهه نظر لتلك الفتاه التي تجلس على سريره بشعرها الأسود المبتل ، و تنظر له بإبتسامة مسح وجهه بعنف ، و أستدار للجهه الأخرى قائلاً بنعاس
- أتركيني أنام قليلاً ..
هزته بمرح قائلة
- هيا يا جيف لقد بدأ المطر بالنزول لنلعب قليلاً ..
رد بإنزعاج
- أتركيني يا نيكول أرجوك !
ردت بعناد و غضب مصطنع
- لن أفعل حتى تأتي معي ..
أزاح غطائه بغضب لينظر إليها ويرى تلك الإبتسامة التي زينت وجهها البرئ .
إبتسم بهدوء ليعبث بشعرها قائلاً
- أيتها المشاغبة ألم أقل لك من قبل لا تلعبي تحت المطر دون أن ترتدي معطفك ؟ .. ستمرضين هكذا .
ردت ببرآئة
- مادام أخي بجانبي لن أمرض أبداً !
••
جلس على إحدى الكراسي في الحديقة ، و هو يراقبها بإبتسامة تلعب تحت الأمطار ..
في تلك اللحظة خرجت امرأه من المنزل ليفزع الإثنان تبعها خروج رجل بدا من ملامحه أنه في الثلاثينيات إبتسم لهم بينها نظرت لهم المرأه بعتاب
- أيها المشاغبين لما خرجتما من غرفتكما في هذا الوقت المتأخر ستصابان بالحمة مثل كل مرة !
أنزلت نيكول رأسها إلى الأسفل بحزن بينما أقترب جيف من تلك السيدة ليضمها بقوة قائلاً
- أنا آسف أمي أرجوكي سامحينا .
لانت ملامحها لتضمه بدورها بعدها رفعت رأسها لتمد يدها نحو نيكول بإبتسامة ؛ لتركض نحوها ، و تضمها هي الأخرى .
عبث الرجل بشعره قائلاً
- حسناً سأحضر لكم بعض الشوكولاته الساخنة .
سحبته نيكول إليهم لتقول بإبتسامة
- أحبكم جميعاً !
ضمهم بقوة بعدها رفع الجميع رأسهم ، ينظر كل منهم للآخر بإبتسامة بدأ المطر يتوقف تدريجياً ليرو تلك القطرات الكريستالية التي أضفت لمسة سحرية على أوراق الزهور ..
*•••••*
~ السيدة كرستينا ~
فتح الباب بهدوء لتدخل تلك الفتاه إلى غرفة الضيوف بفستانها الأحمر الهادئ ، و شعرها الأسود تزينه زهرة حمراء لتركض نحو تلك السيدة ، و تحتضنها بقوة
- أشتقت إليك خالتي !
بادلتها الإبتسامة فتح فهما لتقول شيء إلا أن دخول تلك السيدة أوقفها ..
أشارت تلك السيدة نحو الطفلة بغضب
- أيتها الفتاة تعالي إلى هنا كم مرة علي أن أخبرك أن لا تبتعدي عني ؟
ركضت نيكول في أنحاء الغرفة ، و السيدة من خلفهم ، و أصوات ضحكاتها تملئ المكان ..
ضحكت السيدة كريستينا على منظرهم
- لا تزالين كما أنتِ يا آنا ألم تكبري أبداً ؟!!
ردت بغضب
- أصمتي ليس لأنك الملكة هنا من حقك أن تضحكي علي دعيني أمسك بتلك الفتاه !
إبتسمت لها كريستينا ، و أقتربت منها لتضهما قائلة
- كيف حالك يا غبية ؟
••
جلس الإثنان على الطاولة البنية ليحتسيا بعض الشاي ، و آنا ترمق نيكول التي كانت تختبأ خلف كريستينا بغضب بينما نيكول مبتسمة بسعادة
- أنتِ أروع أم في التاريخ لأنك تشبهينني كثيراً ..
شدت على قبضتها لتقف بغضب
- هل تعني أنني طفلة ؟
رفعت كريستينا إحدى حاجبيها بإستغراب
- هل قالت ذلك ؟
ركضت نيكول بإبتسامتها ، و خلفها آنا الغاضبة ..
- أنتظري فقط لإمسك بك !
- أحب اللعب معكِ كثيراً ..
كانت السيدة كريستينا تنظر لهم بسعادة
- إنهم أروع ثنائي أم ، و أبنتها
تنهدت بحزن لتحاول الإبتسام و هي تراهم يضحكون سوياً ، و قد نست آنا كل غضبها في لحظة ..
- هذه هي صديقتي !
*•••••*
~ هيرو ~
تقدم بعض خطواط ليدخل صفه الجديد
- مرحباً إسمي هيرو بروس أتمنى أن نصبح أصدقاء ..
إبتسمت له المعلمة قائلة
- تستطيع الجلوس في المقعد الفارغ في نهاية الصف سأخرج الآن ، و أعود بعد لحظات لا أريد المشاكل ..
بدأ الطلاب يتهامسون فيما بينهم
- نحن في منتصف العام ، و لا يزال الطلاب الجدد يأتون إلى هنا هذا غريب !!
- أليس هذا هيروشي ؟
- إنه يشبهه كثيراً !!
- الكل يعلم أن هيروشي مات منذ زمن !
- يبدو أنه سيجلس بجانبك عندما يأتي إسأله ..
- حسناً حسناً كفا إزعاجاً إنه يسمعكم ..
جلس هيرو قائلاً بإبتسامة
- مرحباً !
رد عليه الفتى التحيه ، و بدأ معه الحديث
- مرحباً أسمي كوران ، و أنت ؟
- أظنني قلت قبل قليل أن أسمي هيرو !
- أعتذر حقاً ، و لكنك تشبه شخصاً كان هنا من قبل أسمه هيروشي فلوريا هل أنت أحد أقربائه ؟
- فلوريا ! .. لا أظن أنني سمعت بهذه العائلة من قبل .
- لا يهم ، و لكن عليك أحتمال كل من هنا فقد كانوا يحترمون هيروشي كثيراً ، و لن أستغرب إن نادوك بهذا الأسم !
ضحك هيرو قائلاً
- هيرو أو هيروشي و لكن ما دخلي في الموضوع ليس مهماً الآن .. لكنني لاحظت شيء غريب هنا لما هذا المقعد فارغ ، و نحن في منتصف العام ؟!
رد بخوف ، و صوت منخفض
- أخفض صوتك و إلا سمعتك !
رد بإستغراب
- من هي ؟
نظر كوران إلى أمام متجاهلاً سؤاله تنهد بعدها ليهز رأسه لليمين قليلاً ..
فهم هيرو ما يرمي إليه فالتفت إلى تلك الفتاة المندمجة في نقل الملاحظات من على السبورة ..
إبتسم قائلاً في نفسه
" لم أرى أحد يحب الدراسة بهذا الشكل ! "
حول نظره لكوران قائلاً
- ما بها ؟
- إنها الأميرة نيكول .. سمعت أنها قريبة الملكة فتاة مجتهدة ، و هي الأولى على الصف ، و تستطيع أستخدام القوى ، و في السنة القادمة ستتخرج بينما نحن سننتقل إلى مدرسة القوى لمدة عام بعدها نتخرج أنا أحسدها كثيراً .. لكنها مرعبة ، و لا أحد يتجرأ على الأقتراب منها .. بإختصار إنها وحش في زي فتاة !
- أنا أسمعك !
إبتلع كوران ريقه بخوف ، و أدار وجهه للجهه الآخرى أما هيرو فالتفتت إليها بإستغراب ليرى تلك العينان التي تلمع بشر ..
شدت على قبضتها بغضب قائلة
- إلى ما تنظر ؟
إبتسم لها
- مرحباً أسمي هيرو كيف حالك ؟
ضربته على رأسه بغضب ، و عادت إلى مكانها ..
وضع يده على رأسه بإبتسامة ساخرة
- لم أشعر بها حتى !
وقفت بغضب
- أتريد أن تجرب أيها الغبي ؟
رد بتحدي
- أرني ما عندك يا أميرة !
- إلى الخارج يا عزيزاي أنتما مطرودان !
إلتفت الإثنان نحو المعلمة الواقفة بجانبهم ، و هي مبتسمة ..
قال هيرو بإرتباك
- أعتذر حقاً يا معلمتي نحن فقط كنا نمثل مسرحية أمام الفصل أليس كذلك نيكول ؟
أنزلت رأسها بحزن ، و لم تتحدث بينما تدخل كوران قائلاً
- أجل أجل يا معلمتي ، و قد أعجبتنا كثيراً أليس كذلك يا أصدقاء ؟
بدأ الجميع بالتصفيق بحرارة ..
- أنتم رائعين !
- أحسنتم !
و قف كوران ، و أمسك بيد هيرو ، و نيكول قائلاً للمعلمة
- أنا أعتذر سأتحدث معهم في الخارج قليلاً أتسمحين ؟
و ذهب قبل أن يسمع إجابتها .. ألقى هيرو نظرة خاطفة نحو نيكول التي لم تنطق بكلمة ليراها منزلة رأسها بحزن ، و خصلات شعرها السوداء تغطي عينيها أغلق كوران الباب ، و دفعهم نحو الحائط بغضب
- ما الذي تفعلانه ؟ .. هل جننتما ؟ .. أتريدون أن تطردوا في آخر سنة لكما ؟ .. فكرا قليلاً في الذي فعلتماه ، و أنت أيتها الأميرة أنتبهي إلى تصرفاتك أكثر !
دخل الفصل بعد تلك الكلمات الغاضبة ..
نظر هيرو إلى نيكول ، و دموعها قد ملئت عينيها قائلاً بهدوء
- هل أنت بخير ؟
ردت بحدة
- أصمت أيها الأحمق بسببك طردت لأول مرة في حياتي !
- أنا آسف .
ردت ساخرة
- لن أقبل أعتذارك !
إبتسم لها قائلاً
- إذاً هل نحن أصدقاء ؟
مسحت دموعها بعنف لتقترب منه بإبتسامة شر قائلة
- أنا .. لا .. أقبل .. صداقه .. الحمقي !
و ضربته في بطنه بعنف ليسقط على أثرها على الأرض مغمض أحد عينيه بألم
- أظنها طريقتك في قول نعم !
*•••••*
~ ويل ~
إستلقى على ظهره بجوار البحيرة يراقب السحاب بهدوء ليأتي إلى مسامعه صوت تلك الطفلة
- أخي ويل أنا هنا !
ركضت نحوه بسعادة ، و جيف خلفها يمشي بهدوء
أعتدل في جلسته لتجلس بجانبه قائلة بمرح
- لما صنعت لإيمي تاج زهور ، و أنا لا ؟ .. أريد واحداً .
مسح على شعرها بإبتسامة
- كيف حالك نيكول سأصنع لكِ واحداً ما هي زهرتك المفضلة ؟
- أي زهرة يحبها أخي !
حولت نظرها إلى جيف الواقف خلفهم بهدوء قائلة
- ما هي زهرتك المفضلة ؟
رد ببرود
- أكره الأزهار !
مدت شفتها السفلية بطفولية
- أخي لئيم جداً هذه الأيام !
نظرت لويل بدهشة
- هل أنهيته بهذه السرعة ؟!
- ليس تماما تبقي القليل .
- أحب الزهور البيضاء شكراً لك أخي الكبير اليوم هو أفضل يوم في حياتي !
*•••••*
~ إيمي ~
بين الزهور الوردية ، و البرتقالية تجلس ثلاث فتيات لم يتعدى عمرهم السادسة على بساط أحمر بخطوط بيضاء ، و أصوات ضحكاتهم في كل مكان
- أنت حقاً رائعة يا نيكول كيف إستطعتي فعل هذا ؟
- صدقيني لم أسخر منها .. تلك الفتاة كانت دائما تسخر مني لذلك طلبت منها أن نكون أصدقاء لنحسن علاقتنا ، و عندما سمعنا أحد الطلاب ظن أنني أسخر منها ، و إنتقلت الإشاعة في المدرسة أنا الآن غاضبة جداً .
- مهلاً مهلاً أنا لم أقصد إزعاجك أليس كذلك إيمي ؟
ردت بإبتسامة
- أجل ما رأيكم أن نلعب قليلاً من يصل إلى أعلى التل أولاً هو الفائز !
*•••••*
فتحت عينيها بصدمة بعد أن إسترجعت تلك الذكريات
" مستحيل من هي نيكول ؟ "
تراجعت بعض خطواط للخلف و هي تنظر لها بصدمة ركضت نحو غرفتها ، و دموعها تحجب عنها رأية الطريق بوضوح أرتمت على سريرها ، و بدأت بالبكاء
*•••••*
فتحت عينيها ببطئ ، و الجميع ينظر لها بسعادة .
ضمتها السيدة كريستينا قائلة
- حمداً لله على سلامتك يا إبنتي !
- شكراً سيدتي .
ضرب هيرو جيف على ضهره قائلاً
- لقد أخفتي هذا الشخص كثيراً .
نظر ويل حوله بإستغراب
- ظننت أنني طلبت من الطبيب أحضار إيمي ! .. لا بأس سأناديها .
خرج ويل بسعادة إلى أن وصل لغرفتها وقف لحظات ، و على وجهه إبتسامة مشرقة رفع يده ليطرق الباب ليستوقفه صوت شهقاتها ..
فتح الباب بقوة ليراها منهارة على سريرها تبكي بلا توقف .
أقترب منها بخوف ، و هو يراها في هذه الحالة هزها بهدوء قائلاً بخوف
- إيمي ما بك ؟ .. إيمي أجيبيني !
أمسكت بملابسه لتبكي في أحضانه بحرقة
- أنا السبب أنا من قتلتها !
فتح عينيه بصدمة
- هل .. هل هذا ..
قاطعته قائلة
- لقد تذكرت الآن ما حدث منذ زمن أنا من قتلتها !
تنهد بحزن ليضمها بقوة
- أنسي الماضي الآن .. نيكول أصبحت بخير ، و تريد أن تراكِ .
- لا أريد أن أرى أحداً أنا مجرمة في نظر الجميع إن كانت نيكول حيه فهل هي حيه ؟
تنهد قائلاً
- عندما تسابقتن إلى التل هبت رياح عنيفة لتسقطكن على الصخور في مجرى النهر بعدها عثرنا عليكن في حالة سيئة ، و عندما أحضرناكن إلى المشفى كنا قد تأخرنا كثيراً فقد قفدتي ذاكرتك ، و إصبتي إصابات بالغة ، و نيكول كان جسدها ملئ بالكسور أما بالنسبة لإينو فقد ماتت لأن إصابتها كانت قريبة من المخ !
- أنا لن أسامح نفسي قتلت أعز صديقة لي ، و جعلت الآخرى تعيش في معاناه .
- إهدئي إيمي هذا ليس خطأك ثلاثتكن هربتن من منازلكن حينها .. لست وحدك المخطئة !
*•••••*
وقفت أمام قبرها ، و دموعها ملئت عينيها ، وضعت عليه زهوراً بيضاء قائلة بحزن
- أنا آسفة إينو لم أقصد فعل ذلك أرجوكِ سامحيني .
وضع ويل يده على كتفها
- دعينا نذهب .
أومأت برأسها بإيجاب ، و ذهبت تاركة خلفها قبر صديقتها التي لطالما أحبتها ..
*•••••*
- كنا معاً دائماً لم نفترق .. تلك الصورة التي بيدك لثلاثتنا في إحدى المهرجانات أنا لست منزعجة منك أبداً حتى إينو لن تنزعج منك فهي تحبك كثيراً إنسي الماضي ، و دعينا نعيش الحاضر ألست سعيدة الآن لأنك إسترجعتي كل تلك الذكريات الرائعة ؟
نزلت دموعها على تلك الصورة لتمسك نيكول يدها قائلة بإبتسامة
- لا تبكي بعد الآن .. فأنا معك !
١ - ما رأيكم بالبارت ؟
٢ - توقعاتكم للبارت القادم ؟
٣ - هل سيسير كل شيء بخير ؟
٤ - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
٥ - أجمل مقطع ؟
٦ - ما رأيكم في التنسيق الجديد ؟
أتمنى تكونوا أستمتعتوا بالقراءة ، و كما وعدتكم البارت هذه المرة طويل
لاحظت في بعض الروايات التي قرأتها أن بعض الكتاب يسمحون لمتابعيهم بطرح سؤال لشخصية مع كل بارت ، و هذه الفكرة أعجبتني كثيراً لذلك فما رأيكم أن تطرحوا سؤال لشخصيتكم المفضلة مع كل بارت ، و أيضاً ربما يكون هذا البارت أربككم أو شيء كهذا لذا رجائاً إن كان هناك جزء غير واضح فأتمنى أن تخبروني لأوضحه لكم
البارت القادم ستعرفون فيه ما حدث في المعركة فإنتظروني
و أخيراً أتمنى يكون التنسيق الجديد أعجبكم
و آسفة إن كان سيء فأنا لست جيدة جداً في التصميم ><