الرسالة الأولى
\
لست أعلم حقيقة ما الذي دفعني لقول ذلك ، ربما يكون هذا بسبب ثغرة باتت تتسع منذ لحظات وقد تكون بدافع دحر الملل !!
قد أكون تلك الفتاة الجاحدة لك الذي يهب كل وقتها لأصدقائها التافهين مثل ما تقولين ، ولكن صدّقاً أنا أحبك من أعماق قلبي \ دعي لي المتسع للبوح بالكثير فأنا لا أستطيع التنفس بأريحية عند مقابلتك وجهاً لوجه فأجد الورقة خير متنفس لإخبارك بكل ما يختلج بداخلي .
أمي ،
الى الآن مازلت أتسأل "مالذي جرى بذلك الوقت في تلك الساعة " أحياناً كثيرة أود الهروب من المنزل أو ربما الفرار من الجحيم الذي أعيشه حينما أنظر مباشرة الى عيناك !!
ينعكس وجهي المخزي على صفحة قلبك البيضاء حينما آتيك في الساعة المتأخرة من الليل !
لست عابثة!
كما تلفظ بها نظراتك التي تنقل لي تيار غريب بشعور أغرب !
لست فاشلة !
كما يلفظ قلبك وإنت تكتمين دمعك عند رؤية الأوراق التي تهدد بطردي من المدرسة كما نطقها لسانك بطردي من المنزل
لست سيئة !
بتلك الدرجة التي تتصورين عندما ترين علب التدخين في خزانتي متراصة كما تتراص أسنانك غيضاً وقهراً !
أحرقتني همهامتك عندما تحديثين أخي عني ، عن حياتي ، عن جمودي وبلادتي ، عندما تنطقين بإني أصبحت مصدر عبئاً عليك
لا تعلمين مدى حرقتي ،مدى الألم الذي يتشرب الى قلبي كالخشب الطري الغض الذي يساعد على تكوين نار ضارمة في قلبي !
أمي ،
أنكفأ وأنكمش على نفسي ، سامحاً لدموعي بالفرار عندما تصفينني "بالمتلذذة بعذابك وجراحك "
لقد ظلمتني وسكت ،
وأغضبتني وأمسكت ،
وأبكيتني وابتسمت ،
وضربتني وسامحت ،
كنت أعمل من أجلك طوال النهار ، كنت أسهر من أجلك طوال الليل ووقت بزوغ القمر .
لقد كنت أدفع نفسي بالهاوية بلا هوادة ما دام أنك في الأعلى تنظرين للسماء وتبتسمين ، لم أتغير ولم أتبدل ،
كنت تتوهمين وتظنين بينما أنا على شفا حفرة من الشقاء والألم .
صمت ..صمت ..صمت فصمت وصمت !
امتلئ بحياتي دائماً تقتحمه صرخاتك وكلماتك الجارحة وأنا أحضنها بملئ كفي أودّ أن أهمس لها بعمق
قبل أن أحال رماد وعظامي الى رفات .
"أحبك يا أجمل ما في الوجود "
/
التصفيق كتير عالي عن جد :nop: