سابقا :
لوتس فتاة بالثانوية و بسبب ظروف بلادها القاسية تأخرت عن المدرسة عدة سنوات إلى أن قرر العائلة الهجرة حتى تهدأ اوضاع البلاد ,والد لوتس يعمل باليابان لذا كانت الهجرة لليابان , بالنسبة لفتاة مسلمة كلوتس كانت تحمل باعماقها قلقا تجاه حياتها الجديدة و خصوصا أن ممثلها المفضل و قدوتها يعيش هناك و نظرا لوضع الأسرة الجيد ستبدأ لوتس الدراسة فورا بأفضل مدارس اليابان و للصدفة هي مدرسة المشاهير و الأغنياء و الصدمة أن الممثل الذي تحيه لوتس أتيم اكنمكانون أيضا سيدرس هناك هو و كافة طاقم التمثيل بمسلسلها المفضلو شاء القدر أن تكون بنفس الصف و حتى بالمقعد المقابل لأتيم , كونها مسلمة عربية ففور دخولها بدأت الهمسات و اللمزات حولها و بدأ الطلاب يتجنبونها , لم يبدو أتيم و شلةته مثلهم ,لكن غرور المشاهير يأتي أولا ,تقع مذكرات لوتس خطأ بأيدي أتيم و تظل معه , نكتشف بنهاية الفصل أن الممثل أتيم خلفه شيء أكبر بكثير من مجرد تمثيل و مدرسة ,اول الشكوك بدأت من حقيقة كونه بسن ال22 و لا يزال بالثانوية و الحقيقة الأخرى الوشم البغيض الذي اكتشفه صديقه سيتو على ظهره
إذن من هي لوتس و ماذا يخفي أتيم ؟ ما لاذي يحمله غطاء الفتاة الواقي و ما الذي تحمله زوايا توكيو من خفايا بالظلام ؟
لا تنسو قرأة مشاركة الشكر , هدف القصة و هؤلا المشاكاتين السابقتين باسمي 2- إنسان غارق ... بمتاهة الحيرة مرت أيام عديدة ذهبت بها صديقتنا للمدرسة و كل شيء على حاله , تجلس وحيدة بالأرجوحة , تأكل وحدها , تتكلم وحدها , ترسم بفترات استراحتها خربشات , لم تبدي تصرفا سيئا واحدا , لكن نظرات الجميع وتكتلهم عليها , منعزلة و ساكنة سكونا عجيبا .
من كان يرأف بحالها ليساعدها بالدروس هي آنزو , حيث كانت فقط تحدثها بشأن الدروس و لا تفتح معها حديثا أخر , وجدت لوتس بآنزو صديقة جميلة و إنسانة راقية , لكن مع هذا شعرت بالحاجز الشفاف التي تضعه آنزو بينهما ,
أحيانا كانت تجد يوغي يهمس لأنزو , فتأتي آنزو إليها بعد همس يوغي , لذا فضلت البقاء بعيدة عنهم, مما أشعرها بإكتاب و حزن أكبر
أما عن نظرتها لمالك القرمز , فقد كانت دائما ما تتفاداه , و هو يستغرب تصرفها , و يتجاهلها فكبرياءه كممثل كان كبيرا, كان جافا جفاء قاسيا معها لكن بين أعينه النظرات الفضولية لما تحت هذا الحجاب , بعد ليلة المذكرات تلك , أمر الوشم ظل طي الخفاء بعيدا عن انظار الجميع عدا عن سيتو
قضى آتيم أيامه بمنزل رئيس الشركات سيتوكايبا فكلما حاول الخروج لبيت يوغي يحذره صديقه من المجيئ .
بهذه الأيام, علم سيتو ماكل القرمز كيفية العمل على الحاسب, و لحسن الحظ كان متعلما سريعا يلتقط المعلومات بسرعة , ومنذ أن تعلم على الشبكة العنكبوتية , بات يقضي معظم وقته غارقا بأبحاث مالها قرار ...
, فقد كان يتلقى ثقافات كبيرة جدا, مركزا بحثه حو الأديان السماوية, عادات اليابان و مصر, عادات بلدان قديمة لا تزال قائمة , أيضا كان يبحث بأمر المنظمات المشبوهة التي تعمل بالخفاء, ظل يخرج من أبحاث و يدخل بأبحاث, باتت خطيرة عليه فبعض المواقع قد تكون مراقبة من قبل أناس خطرين, مع هذا استمر بالاطلاع ....
يأخذ معلومة من هنا و معلومة من هناك , من سيتو و من يوغي , صحيح أنه يتابع أخر أخباره على صفحة المجلات اليابانية فهو ممثل مشهور و محبوب من كثير من الناس كِبارا و صِغارا , كان أيضا يتابع أخر أخبار الجزء الجديد من مسلسله الذي يصوره منذ أشهر معدودة على صفحات الإنترنت الخاصة بفريق العمل فحسب, بالإضافة لمتابعة أخبار مبارزة الوحوش , ما أخذ تفكيره أبحاث الثقافات الغريبة تلك , لم يشعر بهذاو لكن تلك الأفكار و الأبحاث باتت تجره بسرعة لحافة الجنون ....
لم يكن يخرج من المنزل إلا برفقة سيتو أو رولاند كبير خدم منزل سيتو و إن لم يستطع الخروج مع سيتو يخرج مع أصدقائه , يوغي و الشِلة , بدا خائفا من شيء , فلم يستطع الخروج إلا برفقة ظل أحد قريب من قلبه
أما ميكو فقد كانت تحضر الحصص معهم أثناء المدرسة, في كل مرة كانت تتقرب من آتيم أكثر بكلامها المعسول وتصرفاتها الغريبة قاصدة استدراجه إليه ليقع بحبهاو لكن و في كل مرة تبوء محاولاتها بالفشل , فليس وحدها من يتجاهلها الشاب الأسمر, فمالك القرمز يتجاهل الجميع من أول فتاة بالمدرسة لأخر فتاة , هذا كان يشعرها بالدونية والغضب من عجرفته و تكبره و ما يغفر له بمنظورها أنه يرفض اقتراب فتاة واحدة منه ظنا منه أنهن يردن الكذب عليه وخِداعهُ.
على الرغم من هذا علاقة أتيم و ميكو أثارت الريبة للبعض فلطالما شوهد اقتراب ميكو الشديد من أتيم , من ناحيته فيكون محصورا بالزاوية , صامتا يستمع لكلامها , لم يدفعها أو يبدي نفورا منها بتلك اللحظات .
في صباح أحد الأيام المعتادة استيقظت فتاة الزمرد على صوت المنبه مستقبلة نور الشمس باكتئاب وأرق , وضبت حقيبة المدرسة ,حضرت طعام الغداء, و ارتدت ثيابها, و بكل مرة تحضر نفسها للمدرسة تشعر بالانزعاج و الضيق غير التوتر المستمر
عندما بقي شيء واحد لتضعه على رأسها , فتحت دُرج خزانتها , فظهر شالها الأبيض الذي تلفه على رأسها , ركعت أرضا و حملته بين يديها , بانت علامات الحزن على وجهها , متذكرة ما حصل لها بالأيام الماضية ز لوتس :" كل ما حصل لي حتى الأن فقط لأني أرتدي هذا , يظن الجميع الأن أني غريبة أطوار , لا أحد أحبني , و لن يفعل , الوحيدة التي تتحدث إلي هي آنزو , و تحدثني شفقة منها على حالي لأكمل دراستي , أشعر بالضيق و العجز , لقد مللت ... "
قالتها بدموع تكاد تفيض من عينيها البرئتين , رمت الشال جانبا بغضب و سمحت لدموعها بالانسكاب ,قاطع بكاءها دخول والدتها عليها , انتبهت لبكاء ابنتها فركضت نحوها بخوف , ركعت لمستواها ووضعت يدا حانية على كتفها هاله :" ما بك بنيتي ؟! " ارتمت لوتس بحضن والدتها باكية تشكي همها :" أمي لم أعد أريد الذهاب للمدرسة أنا أرجوك ... لقد تعبت منها " قالتها تبكي بحزن
ابعدتها والدتها عنها بمجرد أن سمعت كلام كهذا ,و خاطبتها بغضب مفاجئ هاله :" ما هذا الكلام , منذ متى كنت كسولة هكذا ها ؟؟ , والدك يدفع مبلغا هائلا لأجل دراستك و أنت تعرفين أنا حالنا ليس بتلك المثالية , ألم تكوني تتوسلين الدخول لأي مدرسة ببلادنا كي لا يضيع من عمرك أكثر فما بالك اليوم ترمين النعمة التي أعطاك إيها الله بلحظة , أترين أن كل الناس بحال جيدة , رأيت حالك أفضل منهم لتتأففي , الناس جياع و مشردين ببلادنا و هنا أنت بدفء و هناء و رخاء تدرسين بأفضل المدارس أسرتك حولك و لا ينقصك شيء " ازدات دموع لوتس أكثر فأكثر و تكلمت بنبرة متقطعة من البكاء :" أعلم , أعلم , أنا أريد أن أدرس و أنجح بجهدي وتعبي لأتخرج , لم أنسى يوما حالنا ,لم أنسى و لن أنسى , لكن انت لا تعرفين ما أمر به من جحيم بالمدرسة,أنا منبوذة من الجميع بسبب هذا " قالتها مشيرة للشال المرمي على الأرض
التفتت الأم للشال فتوسعت عيناها مُدركة الوضع , صمتت للحظات مدهوشة تستوعب ما ستقولة لابنتها لكن محاولتها باءت بالفشل هاله :" بسبب حجابك ؟؟؟ " لوتس :" نعم أتعرض لمضايقات يومية , لا أحد يحدثني, لا أحد يراني و كأني قد اختفيت من الوجود , حتى ملك الألعاب , حتى بطلي ... حتى بطلي ... , لا أستطيع التحدث إليه بسبب هذا, أنا لم أعد أريده , أنا لا أريد أن أكون مجرمة بمنظور الجميع , لا أريد !!!!!!" قالتها منفجرة بدموع منتثرة هاله :" انظري إلي يا ابنتي "
قالتها و قد أمسكت وجه ابنتها بلطف و حنان تمسح دموعها , فتحت لوتس أعينها المنتفخة من البكاء و نفذت أمر والدتها هاله :" لمن أنت تضعين هذا ... ؟؟ " لوتس :" ماذا تعنين ؟ " هاله :" الحجاب , لمن تضعينه ؟ " لوتس :" لأجل ربي و لكن ... " هاله :" هل أنت مستعدة لرمي حجابك كي لا يتكلم الناس عنك و ليحدثوك ... " لوتس :" أنا عجزت عنهم !!"
تنهدت الأم عاجزة فهي تعرف رأي الجميع عن الحجاب و الإسلام أو لنقل رأي الأغلبية, نقلت بصرها تحاول استلهام شيء, بالطبع وقعت أعينها على الجدارو ترى صورة أتيم بزي الفرعون رافعا علامة النصر عاليا بأعين تشع ثقة , لمع المصباح برأسها و التفت لابنتها الباكية هاله :" حسنا , ذكريني , ماذا حصل لملك الألعاب بمسلسلك المفضل؟ " لوتس :" حصل الكثير فماذا تقصدين ؟ " قاتلها تمسح دموعها و قد جذبها الموضوع فورا هاله :"هل تخلى عن أصله و ذاته لكي يرضي من حوله و يعاصر المجتمع؟ , هل تخلى عن معتقداته و مبادئه بإنقاذ العالم مع كل تلك الضغوط و الألتم ؟! , حياته كفرعون , ذكرياته , عمره , أصدقائه أسرته , فقد الجميع بسبب مهمته , فهل خسر امام شهوات نفسه بالبقاء حيا و حياة جميع الناس مقابل حياته" لوتس :" لا لم يفعل !! , كان متمسكا بمبادئه حتى النهاية , كان يستسلم بلحظات ضعف لا يظهرها , لكنه ينهض بسرعة , بدعم من أصدقائه , لكن أنا ليس لدي أصدقاء , فقدت كل شيء !!" هاله :" تملكين أسرتك و ذكرياتك , ألا يكفيك هذا ليجعلك قوية , الأسرة أهم من الصداقة يا بنيتي ,اعترف أن الصداقة أهم من كل شيء , لكن رباط أسرتك , هو الأغلى و الأثمن , لا تنسي أنت من أخبرني أنه فقد كل شيء , كل شيء ,أسرته وذكرياته, أملاكه , حريته و حياته سُرقت منه بريعان الشباب , " توسعت عينا لوتس :" و رغم أن الجميع لم يره ككيان منفصل عن يوغي غير موجود أو حتى لا دليل على وجوده لكنه أثبت ذاته و وجوده ولمع بأبهى حلة , أنت مُحقة , سأخسر نفسي لو تخليت عن حجابي , سأخسر مبادئي و أخلاقي التي تربيت عليها , سأخسر ذاتي , فهو رغم فقدانه لذكرياته لم يخسر ذاته وعندما فعل بذل روحه لإصلاح الوضع "
نهضت من على الأرض ملتقطة الشال , ذهبت نحو المرآة ... و بدأت تضع حجابها وقفت وِقفة البطل و أرجعت طرحتها للخلف حدثت نفسها بشجاعة لوتس :" أنا مُسلمة , عربية , لي أخلاقي و شيمي , قد لا يكون آتيم هو بطلي الحقيقي قد يكون خياليا و لا وجود لمثالية كهذه لكنه قدوتي وبفضل الله أمي و هو وصلت لما أنا عليه , لن أنكر أنه علمني الكثير من خلال مسلسله , كما الفرعون الشجاع تحمل المعاناة سأتحملها مثله, سأثبت نفسي للجميع كما أثبت نفسه , سأكون الصورة الحقيقية للإسلام و سأرفع رأس اللغة العربية عاليا , هذا وعد أقطعه لنفسي "
خرجت النجوم من حولها بفكاهة , واثقة كالأطفال الصغار , نظرت هاله لابنتها التي رفعت صورة البطل بيد و يدها الأخرى على خصرها , رفعت هاله حاجبا و أنزلت الأخر بسخرية هاله :" أشعر بأني افترفت خطأ فادحا , لقد وضعت الزيت على النار , هذا الفرعون أنا أكرهه ... أكرهه كثيرا و لم تجد ابنتي غيره ليأكل عقلها, مهلا على حد علمي هما بنفس المدرسة ياترى هل تحدثه بالمدرسة ؟
تحدثت الأم بنبرة هادئة حانية محاولة ألا تثير مشاعر حساسة ستؤذي الفتاة هاله بنظرة حزينة :" لوتس , هل التقيت بأتيم , رغم أنك تحدثيني بكل شيء لم تجلبي سيرة أتيم يوما رغم أنه بمدرستك ؟! "
فجأة تكسرت صورة النصر و البطلوة و سقطت النجوم أرضا للهاوية بإعصار طأطأت رأسها و الاكتئاب سيطر عليه بفكاهة هاله بصدمة فكاهية :" أوبس " لوتس :" هو بصفي , يجلس امامي , طوال الوقت يرمقني بنظرات ثاقبة بسبب تجاهلي له عندما رفضت الجلوس بجانبه , متكبر , مغرور , لا يطاق , و هو معي بحصة اللغة أيضا , كيف يمكن لحياتي ان تكون أسوأ !!! " هاله بحزن :<" الوضع أسوأ مما توقعته بكثير , مسكينة بنيتي لابد انها محطمة أتمنى أن تعي أن الممثل آتيم أكنمكانون ... ليس ذاته ذاك الفرعون الشجاع بالمسلسل , عليها أن تعرف أن الفرعون الشجاع هو مجرد شخصية ابتكرها إنسان للتسلية ... وأن وقوعها بشراك العينين القرمزيتين و الوجه الأسمر ذاته قد يكلفها الكثير , لا مثالية كهذه على الأرض ولو أن لئمه فظيع , أكرهه!!!!">
أيقظها من شرودها , قبلة طبعتها ابنتها على خدها , نظرت لها هاله بتعجب لوتس :" سأتوكل على الله و أنطلق أمي , " قالتها و قد فتحت الباب " هاله :" مع السلامة , تذكري ابنتي أنت نجمة متألقة تلمع بسماء النصر !!! "
[COLOR=rgb(255, 0, 115)]عادت لوتس بنظرة غبية مرحة :" مهلا ما هو دعاء الخروج من المنزل , ذكريني به أمي !! " ضربت الأم بكفها على وجهها :<" الأمل مفقود منك "> " أعيدي ورائي " لوتس :" حاضرة " هاله :" بسم الله " لوتس : بسم الله " هاله :" توكلت على الله " لوتس : "توكلت على الله " هاله :" ولا حول و لا قوة إلا بالله " لوتس :" و لا حول و لا قوة إلا بالله " هاله بغضب :" انصرفي من أمامي " لوتس تقلد والدتها :" انصرفي من أمامي !! , مهلا أمي هذا ليس دعاء !!!!" قالتها ببساطة هاله :" سأعد لثلاثة إن لم تغادري ... فالمقلاة برأســــك " قالتها و قد شعت عيناها غضبا و رفعت المقلاة بوجه ابنتها لوتس :" اااااااااااااا , حاضرة ... " هربت لوتس كالقطة و أغلقت الباب خلفها [/
وصلت للمدرسة بعد ركض طويل , فقد تأخرت حتى خرجت من المنزل , جلست كالعادة وحدها بمقعدها بالزاوية أخر
الصف , كان يراقبه كل من يوغي , أتيم , أنزو , جوي , و هوندا تكلم الشاب الأشقر جوي : إلى متى ستظل تلك الفتاة وحيدة هكذا !! " قاله بحزن هوندا :" أفضل من أن تختلط معنا و تخرب ما بيننا " يوغي :" لكن يا هوندا , إن كنت قد قابلت عربيا سيئا بالماضي و آذاك هذ لا يعني أن تنتقم منه بكل العرب, منذ قدوم الفتاة لم تفعل شيئا سيئا , تبذل قصارى جهدها لتلاحق مستوى صفنا " آنزو :" نعم , أنا أساعدها كل يوم , لم أرى منها شيئا إلا اللطف " يوغي بجدية :" ما لاحظته غريبا فيها شيئان عدم تحدثها للشبان و كل يوم عند لظهر و العصر تذهب لباحة المدرسة تختار لها مكان بين الأشجار و تقوم بحركات غريبة بها ... " آنزو بفضول :" كيف عرفت بهذا , أكنت تراقبها ؟! " يوغي ببساطة يكذب : لا كنت أبحث عن شيء أضعته بالأمس فلمحتها بين الشجيرات" جوي بغباء :" لعلها تقوم بسحر ما !! " هوند ا بكره : سنراقبها و نعرف اليوم " آنزو :" إن اقتربت منها و أذيتها سأقتلك !! " يوغي التفت منقلا بصره لشاب معين:" ما بك لما لم تسمعنا صوتك اليوم ! آتيم!! " آتيم :" ..... " يوغي :" أتيم!! " قالها مقتربا منه و قد وضع يدا فوق كتفه أخرجت الشاب من شروده بخوف بسيط آتيم :" ما بك أرعبتني !!! " قالها بصوت عال قليلا آنزو :" هل أنت بخير تبدو لي متعبا ؟" قالتها بنبرة اهتمام بصوتها آتيم :" أنا بخير , لا تقلقوا كل ما هنالك أني أشعر بالتعب لم أنم ليلة أمس بشكل جيد " يوغي :" هل من خطب ما ؟؟ هل حصل شيء جديد مع.... " قالها و قد ركز عينيه بأعين آتيم مما جعل آتيم يتفادى نظرته و يقاطع كلامه لينهض " آتيم :" يوغي ... أنا بخير , لا تقلق متعب فحسب ... سأذهب للخارج لأستنشق الهواء , قد لا أحضر الحصص اليوم , سأذهب لغرفة الممرضة " قالها بابتسامة زائفة يوغي :" كما تشاء !" قالها بحيرة غير مصدق لكلام صديقه جوي : ألن تأتي معنا لنكتشف أمر الفتاة؟ " توسعت عينا آتيم و وجه نظره لجوي آتيم :" أي فتاة !؟ " جوي :" الطالبة العربية " آتيم :" أه لوتس ,لوتس شموس " هوندا :"من أين تعرف بلقبها !! "
توسعت عينا آتيم و أفاق لذلة لسانه فلا أحد يعلم بأمر دفتر مذكراتها معه ... آتيم :" سألتها فقط .. " متجنبا السؤال أنزو :" و أجابتك ؟!!!!!!! " آتيم :" ومن قد لا يجيب سؤالا يطرحه أتيم أكنمكانون !! " قالها بضحكة غريبة أخفت كذبه يوغي :" أها !! " جوي :" المختصر هل ستأتي ؟ " تنهد آتيم :" كما تشاؤون سآتي لكن أعطوني خبر قبل ذهابكم , "
قال هاتان الكلمتان بيأس , وضع يده على رأسه يتألم , انصرف متجها نحو غرفة الممرضة يوغي :< أمره يقلقني , أخر فترة لم يقضي وقته إلا بالشرود و أغلب أوقاته أمام شاشة الحاسب , هل من شيء حصل و أنا لا أعلم به , هل حصل تماس بينه و بين أسرته , أمره عجيب بالفعل ليس من عادته إخفاء شيء عني. " > جوي :" أوي من الأرض ليوغي .... " يوغي :" أه .. نعم !!" جوي :" تأخر الأستاذ !" هوندا :" إن كنت تقصد أستاذنا فهو اليوم بإجازة , مريض "
لمعت أعين الأصدقاء فرحا آنزو :" حسنا , فرصتي لأحدث لوتس " يوغي : " هل لديكم دروس لمناقشتها اليوم ؟ " آنزو :" لا ... " قالتها بمرح هوندا :" أتنوين التكلم معها !!! " قالها بدهشة آنزو :" لن أخسر شيئا كانت سيئة أتركها , كانت جيدة أصادِقُها و تُصبح جزءا من شلتنا ما رأيكم ؟ " قالتها و قد غمزتهم يوغي :" فكرة جميلة !" جوي :"إن كانت الفتاة جيدة و لطيفة , لا بأس ... حلقة صداقتنا مفتوحة دائما لكل الطيبين ولو أني أشعر أنه تكره محادثة الشبان " آنزو :" سأحاول أن أفهمها " هوندا :" ولكن ... " يوغي :" ما المشكلة إن كانت الفتاة لطيفة و لا تضمر الشر , ليس كل الاناس سيئين , هناك أناس ليسوا عرب سيئين أيضا !!! " تنهد هوندا يأسا :" حسنا " يوغي :" حظا موفقا !! " لوحت لهم أنزو متجهة نحو مقعد لوتس التي كانت غارقة بكتبها برسم رسومات طفولية وتملأ الورق بالقلم الرصاص
جاءت آنزو إليها :" صباح الخير !!" // قالتها باللغة اليابانية
رفعت لوتس نظرها و بان الملل عليها , لكن حالما شاهدت وجه الفتاة حتى ارتسمت البسمة على شفتيها, طبعا لوتس فهمت الكلمة فردتها الصباح لها
لوتس :" أهلا أنسة آنزو !! صباح النور " // وقفت لوتس و أحضرت كرسيا أخر لتجلس // " تفضلي ! " أنزو بلطف :" شكرا لك !! " // قلبت أنزو كلامها باللغة الإنكليزية لتفهم لوتس عليها بشكل أفضل // لوتس :"شكرا لك .. إذن هل من شيء تحتاجين به المساعدة !!" آنزو :" و لما تعتقدين أني جئت لأطلب مساعدة !! " قالتها بفضول لوتس :" أعرف أنك , تأتين لمساعدتي بالدروس فحسب وأنا مدينة لك بالفعل " قالتها بابتسامة بسيطة وقفت آنزو على قدميها :" دعيني أشرح لك الأمر بشكل آخر " استرغبت لوتس من ردة فعلها :" ح..حسنا " مدت أنزو يدها نحو لوتس :" أسمي آنزو ... آنزو ماساكي ...و أنا أود أن أكون صديقة لك "
توسعت عينا لوتس فقد شعرت بأن أنزو قد فتحت نافذة بالحاجز بينهما , علت شفتيها ابتسامة ضاحكة و احمرت وجنتاها , وقفت بكل مرح و أخذ يد آنزو بكلتا يديها لوتس :" بالتأكيد , تشرفت بمعرفتك آنسة آنزو أنا أسمي لوتس , لوتس ... " آنزو :" نادني آنزو فقط , اسمك لوتس شموس " استغربت لوتس من معرفة آنزو لاسمها الكامل :" لوتس أجل .. لكن " آنزو :" أخبرني آتيم باسمك " لوتس :" السيد آتيم فعل !!" قالتها مستغربة فهي لم تخبر اسمها الكامل لأحد آنزو : اجلسي لنتبادل أطراف احديث , فالأستاذ غائب اليوم و ريثما تأتي حصة الأنسة التالية سنتسلى معا " لوتس :" يسعدني ذلك "
جلست الفتاتان تتحدثان عن هواياتهن و الأشياء المفضلة لديهن , ما أثار تعجب آنزو أن لوتس تحب الأغاني و الأفلام و تتابع المسلسلات الأجنبية بأنواعها من أنمي و دراما و غيرها و أخبرتها عن كمية سعادتها برؤية أسرة مسلسل ملك الألعاب مجتمعة
شعرت آنزو أن هذه فتاة الزمرد فتاة عادية مثلها , حتى لأفكار كانت متشابهة كأي فتيات , طبعا ناهيك عن عادات الطعام و الأعراس و الحفلات فلكل ثقافاته , قضوا وقتا جميلا يتحدثون
انتبه يوغي لسعادة الفتاتان و عرف أن أنزو وجدت بلوتس فتاة لطيفة , لم تتعمق آنزو بحديثها معها , مثلا عن رفضها لمحادثة الشباب , عن غطاءها , و أكثر ما أثار تعجيها أنها تعرف تشدد المسلمين لذا استغربت كلامها عن الشبان و مسلسلات الرومانس و استغربت أكثر من سماعها للأغاني , اكتفت بجعل أول مرة تبدو عادية اجتماعية ....
في أعماقها أشياء كثيرة تود أن تعرفها من لوتس , أكثر من كان مغتاظا , كانت ميكو , فلوتس بدأت تدخل جو مجموعة يوغي , و هي تعلم يقينا أن آتيم يضع حدا للجميع إلا لأصدقائه من طرف يوغي , عندها رأت أن أمر لوتس بات يزعجها كثيرا , عضت على شفتيها بغيظ و غضب
نهضت عن الطاولة و أعينها لا تغادر طريقة تحدث آنزو للوتس و ضحكهما معا , خرجت غاضبة من الغرفة , رفعت هاتفها و اتصلت بأحدهم ميكو :" ألو , " ..... :"أهلا بصوت البلبل " ميكو :" مارس " تغيرت نبرتها فجأة للطف مارس :" نعم يا حلوتي " ميكو :" أين أنت !؟ " مارس :" أينما كنت سأتي زحفا إليك " قالها بضحكة غريبة ميكو :" أو كفاك مجاملة " مارس :" أوه أنا لا جامل ! من لا يتمنى قضاء كل وقته معك " ميكو :" لدي طلب صغير منك !؟ لكن أخبرني أولا أين أنت ؟؟" مارس :" طلباتك أوامر , أنا بالساحة بالأسفل إذن هل قررت أن نتقابل !؟ " ميكو :" أخبرك لاحقا , هل مارتن معك ...؟ " مارس :" نعم " ميكو :" جيد أنا أتية للساحة انتظروني ,أحتاج ليكم للتخلص من أحدهم أو لنقل إحداهن " أغلقت الخط بهذه الكلمات و توجهت نحو الساحة
مارس هو شاب بأعين خضراء و شعر بنين فاهي، ياباني الأصل و هو أحد طلاب ثانوية الدومينو ,إلا أنه بصف آخر وقد عُرف عنه إثارة الشغب و الجدل ....
يرافقه دائما شاب يدعى مارتن من أصل عربي، ذو شعر أشقر داكن مائل للبني وأعين رمادية داكنة كالزيتون الباهت اللون و أيضا يُعرف عنه الشغب و التمرد
غير علاقتهم الكثيرة من كل الأطراف , هما من شِلة ميكو و ميلسا , فهاتا الفتاتان لديهن مجموعة من الشبان و الفتيات , يقمن بأفعالهم الخاصة بالليل و بالمدرسة و هذه الشِلة يتجنبها معظم المدرسة , و يخافون إغضابهم أيضا
فما الذي يخططون له إذن !!؟؟؟
في مكان مظلم , بدى كقصر كبير لكن بطراز حديث , داخل أحد غرف هذا القصر , بغرفة عميقة سرية بهذا القصر, كان مالك القرمز يمشي بسرعة يجتاز الغرف , كانت قدماه تتصرفان وحدهما , و هو عاجز عن السيطرة على نفسه , وصل لتلك الغرفة الغريبة, انفتح الباب أمامه
وجد أعمدة شُعل من النار و بمنتصف الغرفة وجد دائرة كبيرة محورها نجمة تُشكل داخلها رأس وحش ذو قرنين ,
حول الدائرة رأى أناس بعباءة سوداء , بطرفة عين منه وجد نفسه بمنتصف الدائرة , توسعت عيناه و شعر بقوة هائلة تجبره على الركوع , بدأت الناس حوله تتمتم لم يفهم إلا كلمات بسيطة التمتمة :" ابن النور , السبيل للوصول للنور , ابن الأله راع فالتخرج قوتك , لتبسط منظمة الماسونية سيطرتها "
استيقظ من السرير يتصبب عرقا , و جسده يقصف خوفا , شهق من الخوف , يحاول إستعاب مكانه الحاضر, التفت حوله فوجد الهاتف يرن, مسح عرقه و أخذ الهاتف بيد راجفة رفع الخط و تكلم كاتما مخاوفه , نظر للهاتف فرأى مكالمات فائتة من سيتو ,لكن ما خُيل له هو أن سيتو يتصل به حاليا , فالنوم لازال يسيطر عليه آتيم :" أهلا سيتو !!" ............. :" تمتع بحريتك قدر ما تشاء , ليلة اكتمال القمر ستولد من جديد , وستكون قائدنا " توسعت عينا آتيم :" من المتكلم ؟؟ "
أغلق الشخص الأخر الخط , أبعد مالك القرمز الهاتف ينظر للرقم بأعين خائفة و يد مرتجفة , والندم يقطعه أشلاء لما لم ينظر للمتصل قبل أن يرد ؟؟؟
عاود الهاتف للرنين , فظهر المتصل هذه المرة سيتو آتيم :" أ...ألو !! " قالها برجفة سيتو :" لما لا ترد علي , هل الهاتف معك للمشاهدة فحسب ," قالها بغضب آتيم :" كنت نائما أعتذر إليك " سيتو :" سأبعث إليك أحدا اليوم ليُقِلَك فأنا مشغول جدا " توسعت اعين أتيم و صرخ محتدا :" لا , أنت خُذني , لا تدع أحد غيرك يُقلُني" تعجب سيتو من نبرة آتيم العالية و الخوف فيها:" لكن قد أتأخر " آتيم :" تأخر قدر ما تشاء لكن أنت تعال و خُذني , سأطلب من أحدهم البقاء معي بالمدرسة ريثما تأتي , لا زال منزل يوغي مراقب , أعلم أني أُثقِلُ عليك ... لكن أرجوك , أنتم أصدقائي وأنا لا أثق إلا بكم " سيتو :" لا مانع لدي من أن أُقلك كل يوم , لكني كنت أسألك فحسب حتى لا تنتظرني , لكن لا بأس , سآتيك حالما أنتهي , فأخي قادم من المخيم اليوم , و لدي أعمال كثيرة متراكمة علي " آتيم :" موكوبا سيعود ... " قالها بفرح سيتو :" أنا بالساحة فلتنزل ... " قالها بابتسامة آتيم ":أنا أتٍ " قالها بفرح
أغلق أتيم الخط و حالما فعل وصله بريد إلكتروني من أحدهم , فتح البريد فوجده يوغي يوغي :" هيا ننتظرك بالأسفل , "
ارتسمت ضحكة لطيفة على وجهه و تناسى المُهدد قبل لحظات , أغلق البريد و هرع للخارج
في الأسفل لحقت مجموعة يوغي لوتس سرا , لحقوها نحو الحمام , طبعا كون الحمام للفتيات مثلت أنزو دخول الحمام و بدأت تراقب لوتس و هي تقوم بحركات غريبة على المِغسلة , و الواضح لمن يعرف أنها تتوضأ آنزو :" أهذا وقت الاغتسال !! , غريبة !!" قالتها بتعجب
فردت شعرها الجميل الحريري , فتوسعت أعبن آنزو و أخذها مظهر شعرها آنزو :" جميلة !!! "
انتهت لوتس و رفعت سباباتها تهمس , ظلت أنزو تراقبها حتى خرجت ووضعت طرحتها , اختبأ الجميع خلف الحائط , خرجت لوتس متوترة تحدق يمينا و شمالا , و الظاهر أنها لا تريد لأحد رؤيتها , ذهبت بين الشجيرات ومدت على الأرض طرحة ملونة , اتخذت وضعية الصلاة و بدأت تصلي, كان الجميع يراقبها خلف الشجيرات , هوندا : هذا سحر !" يوغي :" ألم أقل لك تغرق بعالمها الخاص , لحظات و كأنها لا ترى أحد أمامها لدقائق " آنزو :" أل يشبه هذا الصلاة ... " يوغي :" تقصدين صلاتنا للعذراء أمنا مريم !؟؟ " آنزو :" نعم ببعض المناسبات نركع مثلها , هذا ليس سحرا إنما هي مراسم صلاتهم , فالأديان السماوية متشابهة ,ألا ترون هذا معي , انظروا "
قاطعهم مجيئ آتيم مع سيتو سيتو :" ما بكم كالفئران مختئين ؟" ارتعد الجميع من صوتهم , التفتوا برعب نحو الشابين و قالوا بخجل :" هششششششش"
أنزل يوغي آتيم للأسفل , جوي تكفل بسيتو يوغي :" نحن نراقب لوتس !!" آتيم :"تراقبونها .... !!!" يوغي :" هششش إنها تُصلي !" آتيم :" تُصلي !! " جوي : انظر ... "
أبعدو الشجيرات فلم يجدوا أحدا , توسعت أعينهم الجميع :" اختفت !!!" قالوها بدهشة جوي :" لكنها كانت هنا !! " قالها بخوف فكاهي
لم يشعر أحد بأن ظل تكن خلفهم , أو من أنتبه هو سيتو , قبل أن يتحك , صرخ بهم صوت ......... : "بووووووووووووو " ارتعد الجميع :" اااااااااا "
نظروا للخلف من فورهم فوجدوا لوتس و قد وضعت طرحتها لتغطي وجهها و رفعت سترتها كالأجنحة و بمجرد أن شعروا بسخافتهم , أخذت لوتس تضحك عليهم بشدة لوتس :" هاهاهاها لا اصدق .. لقد وقعتم بالفخ هههههه " جوي :" كدت تصيبيني بسكة قلبية !! " آنزو : يا لك من فتاه ههههههههه " يوغي : شاب شعر رأسي ... ههاهاهاه " هوندا :" هذا ليس مضحكا !! "
قالها بجدية , دفعهم و ذهب من بينهم مُنكرا أن الموقف أضحكه مما أحزن ذات الزمرد لوتس :" هل بالغت يا ترى !! " قالتها بحزن آنزو : لا عليك , هو دائما هكذا .. لا تقلقي سيعتاد عليكي "
جوي :" لدي سؤال لك !! " لوتس :" ما الذي كنت أفعله قبل قليل؟ " قالتها ببساطة يوغي :" بالضبط !!" لوتس :" بكل سرور , " //ركعت تجلس معهم على العشب // "كما للمسيحية طريقة بالصلاة بأن يصلوا بالثلاثي الرب و اليسوع , العذراء مريم , المسلمون أيضا يصلون لله جلى جلاله , جميعها طرق للتوصل و التخاطب مع الله إلا أنها مختلفة من دين لأخر , عندنا خمس أوقات للصلاة , فجر , ظهر , عصر مغرب و عشاء " آنزو : الفجر تقصدين استيقاظك فجرا !! " لوتس :" نعم و هي أصعب صلاة " يوغي :" ألا يتعبك الأمر ... ؟" لوتس : بلى , لكن هو نداء الله للصلاة فلو دعاكم الرب لدعائه هل ترفضون " جوي : بالطبع لا !! " لوتس :" و المسلمون كذلك , قد لا تعرفون و لكن الأديان كلها , تعود لدين واحد لذا نحن متشابهين كثيرا , ليس كل مسلم ..... , مسلم بحق و ليس كل مسيحي .... مسيحي بحق , هناك النفاق بكل الأديان ... " قالتها بمرح و سعادة جوي بمرح : أتعرفين شيئا تبدين لطيفة أكثر من الإشاعات , حسنا سأقولها أهلا بك إلى حلقة أصدقاء يوغي " لمعت أعين لوتس فرحا :" حقا ما تقول !!" يوغي :" نعم , أهلا بك , أليس كذلك آتيم , سيتو " نظر آتيم للوتس بغرابة و أدار وجهه متجاهلا كلامها :" افعلوا ما يحلو لكم " لكن الملامح المخبأة من وجهه رسمت ابتسامة فرح صغيرة سيتو :" بالطبع أهلا بك لشلة المهرجين , استثنيني منهم " قالها يبتسم بجدية
شعرت لوتس بفرح غامر لكن من ناحية آخرى حزنت من ردة فعل مالك القرمز, مع هذا صمتت وأقنعت نفسها بان
الأفضل قادم
وضع الجميع أكفهم فوق بعضها و كان الكف الأخير آتيم , سارعت لوتس تريد وضع كفها فوق أكفهم , لكنه ترددت بعد أن رأت الكف الأخير , احمرت وجنتاها خجلا و تراجعت يوغي :" هل من خطب ما !! " لوتس :" اه , المشكلة هي ,أنه أنا و أنتم , أقصد .... أممم "
درست آنزو الموقف جيدا و فهمت الأمر من فورها , أخرجت كفها من أسفل أكفهم ووضعته فوق يد آتيم , ضحكت آنزو لها , بينما فهم الجميع عليها و تقبلوا بروح رياضية, حالما رأت فتاة الزمرد كف آنزو , حتى سارعت بوضع كفها فوق أكفهم , الوحيد الذي انتابه الغيظ كان مالك القرمز , رغم أنه يعرف سبب رفض فتاة الزمرد ... لكنه لم يستطع منع كبريائه من الاشتعال . لوتس :" شكرا لك !! " // نظرت لوتس للوقت و تذكرت أخاها // " عن أذنكم سأحضر حقيبتي و أعود , تركتها عند الأرجوحة
نهضت لوتس و رحلت عنهم , نظر يوغي لأتيم فرأه غاضبا , اقترب منه و خاطبه بلطف يوغي :" لا تغضب أنت تعرف كيف هم... " آتيم :" أعرف لا داعي لتذكيري" قالها بجفاء و غيظ
ذهبت لوتس لأخذ حقيبتها , لم تعلم أن الأعين تراقِبُها , فإحدى الشبان, أحدث ثُقبا بالحقيبة , بحيث تنثقب بمجرد حملها , وصلت لها و حملتها , عائدة لأصدقائها تشعر بالفخر و الفرح , متذكرة كلام والدتها بالصباح , ابتسمت بفرح ,و بدأت تركض ... لم تشعر أن أغراضها بدأت تسقط منها ,وقفت عند حد ما فقد سمعت رنين هاتفها , أدخلت يدها لتأخذه , فوجدت ثقبا كبيرا بالحقيبة , صرخت بدهشة لوتس :" اااا أغراضي "
قاطعها سماعها للرنين , التفتت للخلف فوجدت أغراضها مبعثرة, ركضت تلملم أغرضها بسرعة متجهة نحو الهاتف , لوتس بصدمة :" انتبـــــــه "
و هي تركض مد أحدهم قدمه , لتقع أمتارا للأمام لوتس :" ااااااه" وقعت على أنفها و أدمعت دمعة طفولية
نهضت فوجدت ثلاث شبان قد حاوطها,من بعيد خلف الشجيرتين وقفت فتاتان تحملان سكينا , انتبهت للظل فوقها فنظرت للخلف , نهضت لكن صدمة الوقوع لا تزال موجودة فعادت لتركع مارس بضحكة خبيثة :" او أسف لم أرك تمرين " مارتن :" الذنب ذنبك , أنت من تخفين نفسك لكي لا يراك الناس " لوتس :" ابتعدوا عن طريقي حالا " قالتها بقوة , لكن كل هذا كان قناعا تخفي فيه خوفها الشديد فقلبها يكاد ينفجر خفقانا إثر تجمع الشبان , فالوضع بالطبع لا يبشر بخير مارس :" كارلوس , ساعدها لكي يراها الناس " كارلوس فتى بشعر أحمر و أعين بنية , و من أصل صيني :" بكل سرور فلا أجمل من مساعدة الناس .... "
انتبهت لوتس ليد تقترب من رأسها , توسعت عيناها , انتفضت من فورها و امسكت حِجابها , لوتس :" ابتعد , أفلته ... " حاولت إفلات يد الشاب لكن عبثا فهو أقوى كارلوس :" دعي الناس تراك يا حلوة " و بشدة واحدة كان قد نزع حِجايها ليتناثر شعرها الحريري على ظهرها , لم تحتمل الصدمة فعلى صراخها لوتس :" لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا " ميكو بضحكة خبيثة تراقب :" بينغو !!"
من انتبه لصراخها كانوا أصدقائها الذين ينتظرون عودتها , نهض الجميع خائفا جراء الصراخ يوغي بخوف:" هذا صوت لوتس " آتيم :" فلنتفقد الوضع " آنزو :" أجل "
هرع الجميع نحو صديقتهم الجديدة
كان الصراخ و الضحك قد جمع العديد من الطلاب , أما لوتس فقد كانت بحالة صدمة ما بعدها صدمة فلم تحرك ساكنا و شالها مع كارلوس , تدلى أخره لأسفل فحاولت التقاطه , لكنه رفعه من فوره كارلوس:" أو كان ذلك وشيكا " أما مارس فقد أخرج هاتفه المحمول:" سنساعدك لكي يراكِ العالم "
شغل الكاميرا , و حالما سمعت لوتس صوت التقاط الصورة حتى فقدت عقلها , حاولت النهوض لأأخذ الشال , لكنها فشلت ركعت تضم رأسها بين يديها تبكي وبعض الناس يضحكون عليها و مارس يلتقط صورا لها مارس :" لشبكة الثانوية فورا ... " قالها بمنتهى اللئم , من تصد له كان مارتن مارتن :" نحن لم نتفق على تصويرها !!" قالها ببعض الانزعاج مارس :" الأمر مسل أكثر هكذا " ميكو :" لنرى كيف ستعودين للثانوية ثانية " قالتها بضحكة خبيثة راضية
فجأة جاء كل من آتيم , يوغي , سيتو و جوي يهاجمون الشبان آتيم :" هذا شالُ رأسها !! "
فخمن الأمر فورا , سارع لخلع قميصه , لكنه تذكر أمر الوشم فتراجع آتيم :" سيتو أعطني سترتك !!" سيتو :" ماذا ؟؟ " آتيم :" سترتك !!! " قالها محتدا , انتبه سيتو للفتاة فخلع سترته وأعطاها لأتيم
أخترق يوغي و مالك القرمز الشبان و بلمح البصر رمى الشاب الأسمر سترة رئيس الشركات فوق رأس الفتاة , جوي : "أيها الأوغاد ستدفعون الثمن "
قالها جوي و قد هاجم الشبان بقبضته , هاجم كارلوس أولا, أما سيتو فركل مارس بمنتصف وجهه
أسقط مارس الهاتف من يديه إثر الركلة , التقط سيتوالهاتف , خلع غطاءه ليخرج كرت الذاكرة , بعد أن أنتهى رمى كرت الذاكرة بالأرض و دهسه ليتفتت أشلاء , أما الهاتف فد أمسكه و كسره نصفين مارس :" سحقا لك , إنه هاتفي !! " سيتو :" هاتفك أصبح من الماضي و أنت ستكون التالي " قالها ينفض يديه من غبار الهاتف ويضحك بثقة و قد انهال عيه بلكمة آخرى
بعض الطلاب كانت ملامحهم مستاءة من تصرف الشبان فاكتفوا بتشجيع يوغي و البقية , و شتم مارس و الاخرين , نظرت ميكو لموقف آتيم و قد أثار هذا الدم يعروقها , شعرت بغليان ما بعده غليان , ضربت الشجرة بيدها تنفيثا عن غضبها ميكو :" سحقا ,أعدك بأنك ستندمين ركعت آنزو بجانب لوتس :" أنت بخير أرجوك أجيبي !"
استعادت لوتس وعيها فجأة لتخرج من صدمتها , عندما شعرت بالسترة على رأسها , غمرها شعور بالراحة و الأمان , ضغطت على قبضتها ترتجف , انسابت المزيد من دموعها اللؤلؤية , لوتس :" لقد أهانوني !! "
شعرت آنزو بالغصة والأنكسار بصوت لوتس , فما كان منها إلا أن حضنتها بكل قوتها , لتشعر بارتجاف الفتاة و علو صوت شهقاتها آنزو :" لا تقلقي سيأخذون حقك , ششش, تمالكي نفسك " آتيم :" أوغاد , كيف لكم أن تسموا أنفسكم ببلد الحريات و أنتم عار على بلدكم حتى , لقد شوهتم اليابان بتصرفاتكم الغبية , أنتم تدعون الحرية بالفكر و تحاربون كل من يعارضكم , لقد تجردتم من المبادئ , سأحرص أن تدفعوا الثمن غاليا .... فهذه ليست مبادئ اليابان و لامبادئ أي بلاد تدعو للمبادئ و الأخلاق , هذه مبادئ حثالة المجتمع أمثالكم "
رفع أتيم هاتفه و ضغط رقما ما , لحظات و سُمع صوت رنين هواتف العديد من الفتيات بالساحة و أغلبهم من مهوسي الممثل آتيم .. " يوغي :" آتيم !!" قالها يرفع حاجبا و ينزل الأخر بخوف و قد رأى تلك الفتيات الهائجة تقترب // "أي وحش أنت " آتيم بخبث:" عفريت بزي إنسان , سيتو , جوي لا داعي لتلويث أيديكم , يا فتيات هؤلاء قد أزعجوني و لحظكن أنهم وسيمون, تصرفوا كما يحلو لكم "// قالها بضحكة خبيثة و قد ظهر له قرنان فكاهيان // قالها وقد هاجمت الفتيات الشبان و بدأوا يمزقون ملابسهم , يتدافعون فوقهم ليدهسوهم حبا بهمو تنفيذا لطلب أتيم , نزلمالك القرمز لمستوى فتاة الزمرد المرتجفة , شعرت باقترابه فازداد ارتجافها , أراد لمس كتفها ليهدئها , لكنه تراجع , نهض وابتسم ,متجها نحو بناء المدرسة آتيم :" تم أخذ حقك و سيتم تصوريهم لتُنشر صورهم على شبكة المدرسة , لا تدعي شيئا كهذا يهزُك , فالقوة تأتي من الروح البرية التي تأبى الانكسار تحت أية ضغوط , أنتظرك في حصة اللغة لا تتأخري " كلمات مالك القرمز دخلت صميم الفتاة عميقا :" الروح البرية تأبى الانكسار مهما كانت الضغوط "
دخل المبنى , لم يشعر بذلكو لكن الأعين الخفية لم تكن تغادره قط , كان هناك رجل مختبئا خلف شجرة بعيدة , يحمل منظارا يراقب به مالك القرمز الرجل :" من 9 إلى المركز , حول !!" المركز ألاو هو الرئيس :" المركز معك " 9 :" توقعاتكم بمكانها سيدي لقد تملكه عفريت جديد من عالم أخر , والأرجح أنه السبب باستمرارية تغير تصرفاته "
المركز :" نورنا يفقد نوره , علينا تخليصه من العفاريت بأقصى سرعة , لكن كيف و العفاريت التي تتملكه تساعده على الاختفاء بلمح البصر"
جاءت حصة اللغة و قد اجتمع فيها الجميع , ميكو , لوتس , أتيم , ميلسا , كارولينا , مارتن الذي نجى بريشه و هرب قبل ظهور الفتيات, كان ينقص كارلوس و مارس
جاءت لوتس كما هو متوقع , رغم أنها تغيبت عن بقية الحصص , لكن لم تحمل قلبها عن التغيب وخصوصا أن مالك القرمز طلب منها ذلك , فرغم إنكارها له بالظاهر , إلا أنها تُكن له الاحترام و المحبة , طبعا الأستاذ كان قد علم بحال الفتاة فطلب منها التغيب , لكنها بقيت , تمت معاقبة الشبان بأن طُردوا من المدرسة لمدة أسبوع . انتهى الجزء الأول من الفصل الثاني
أتمنى يكون أعجبكم و اسمتعتوا به ؟!
هل استطعتم فهم قليل من هدف اجتماع الأديان بالأنمي قليلا ؟
ما أكثر جزء أعجبكم ؟
هل خمنتم شيئا من سر أتيم ؟
توقعاتكم و أرائكم الجميلة ؟ |
__________________
[CENTER] بدخلي ماسة ...سأحررها يوما من أشواك حياتي ...ساجدها بإيماني ...سأصقلها بدمي ...سأشكلها بقلبي..ساُلًمِعها بكفاحي...سَتُشّرق متألقة و فخورة بنصري...
التعديل الأخير تم بواسطة diamond rose ; 05-30-2015 الساعة 02:31 AM |