عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree8Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 05-17-2015, 02:12 PM
 
... الجزء السابع





( هدوء ما قبل المصيبة ! ) ...







مشينا بالسيارة مدة دقائق حتى وصلنا الى مرفأ جميل للمراكب المنتقلة الصغيرة..
لوح لنا رجل من بعيد وهو يبتسم : إدوارد , تعال من هنا..
ابتسم والدي له بهدوء , لقد كان هو جوناثن..
سلم علي بمرح وهو يقول : فلور الصغيرة لقد كبرت و أصبحت جميلة..
أخجلني بشدة , لكنه رجل رائع و صديق حقيقي.. خرجنا الى رصيف الميناء معا..
صعدنا بسرعة على متن المركب الرائع و أنا فاغرة فاهِ من شدة جمال الجو و المكان..
رأيت سيدة و زوجها هما أيضا من أصدقاء والدي ,سلمت عليهما بسعادة ,
تركت "نايت" يتمشى كما يشاء على المركب الرائع .. كان كبيرا ,
ظننته أصغر كما وصفه والدي.. لكن لم يكن هناك الكثير من الضيوف إلا...
عندما سمعت صوتا مألوفا رقيقا يقول : صباح الخير جميعا, اعتذر على التأخير..
التفت بسرعة و رأيته ....
"توم" يصعد المركب و بدا وسيما للغاية بشعره الذهبي كالأمراء و عيناه بلون السماء..
يرتدي قميصا قصير الأكمام رماديا اللون و بنطال جينز أزرق..
مالذي يفعله هنا ؟!!
بعده أتت تلك المرآة و أفسدت علي متعتي و سعادة مقابلة الأشخاص الرائعين أصدقاء والدي.

ظللت أحدق بـ "توم" وهو يسلم على جونثان و يضحك.. أخيرا نظر نحوي و تعجب في البداية..
لكنه أتى مسرعا إلي و قال بابتسامه ساحرة أفقدتني توازني : فلـور ! أهلا , يالها من مناسبة جميلة جدا...!
لم أقدر على النطق فقد دوخني بكلامه الرقيق..
قال والدي فجأة من خلفي : فلور صغيرتي أتعرفين توماس جاستين؟!.
التفت بسرعة و أردت الكلام لكن توم قال بسرعة بمرح و عذوبة : إذن فلور ابنة أعز أصدقاء والدي , لقد جلسنا متجاورين في الطائرة .. أليست مصادفة مذهلة ؟!.
ضحك والدي برقة و أمسك بكتفي وهو يشير الى توم
_: انه ابن رئيس الشركة و الوريث الوحيد.. لقد عدتما معا إذن من امريكا.. أشعر بالارتياح الآن أكثر..
ضحكت بتوتر و أنا اشتعل خجلا.. خطفت نظرة نحو توم و كان هو ينظر نحوي أيضا و يبتسم بسحر..

قلت بخجل و أنا أريد الدخول الى المقصورة التي بالمركب بدل الوقوف بالسطح : سأدخل قليلا..^^"..
لكن والدي أمسك بيدي و قال : لحظة صغيرتي , أبقي هنا قليلا ريثما ينتهي جونثان من العمل بالداخل..
قلت بتعجب : آه.. حقا ؟!.. كان عقلي متوقفا عن التفكير هذه اللحظات..

خرج جونثان من المقصورة و قال بمرح : آسف على تأخري , آه إدوارد تعال قليلا ,سنبحر الآن يا سادة..
قال والدي لي : حبيبتي أبقي هنا قليلا..
قلت بانصياع : حاضر.. , قال توم من خلفي : فلور لنجلس و نتحدث , ما رأيك ؟!.
التفت نحوه و أنا اشتعل خجلا كالعادة , قلت : لا بأس..
قالت السيدة جونسن زوجة صديق والدي : سأذهب الى الداخل لتحضير شيء ما..
دخلت الى المقصورة و تبعها زوجها , ثم دخلت أيضا "روين" و هذا ما أشعرني بالضيق ><"..
جلسنا على كرسيين من الخيزران على سطح المركب الواسع تحت مظلة جميلة ..
قال توم بمرح وهو يحدق بالجو من حوله : جميل جدا أليس كذلك ؟! ,الخروج من وقت لآخر للاستجمام..
قلت بتوتر بسيط و أنا أحاول أن أكون طبيعية : معك حق..
كان المركب قد بدأ التحرك .. نظر نحوي توم متفحصا قليلا ,قال بهدوء وهو يتقدم بجلسته أمامي
_ عندما قابلتك آخر مرة ,كنت تبدين شاحبة قليلا...
كنت أفكر بوالدي , لكنني انتبهت له و قلت بسرعة : أنا !! حقا ؟! .

نظر نحوي بتعاطف و قال بحنان : و الآن أنتِ أكثر شحوبا , مالذي يقلقك ؟! , أشعر بأنك تترقبين شيئا سيئا قد يحدث و تحاولين التفكير كيف يمكنك أن تتصرفي حينها.. هل أنا محق؟!.
اتسعت عيناي و أنا أحدق به , كيف .. يعرف كل هذا !.. أنه محق تماماً..!!
قلت و عيناي على الأرض : أنني , أشعر بالقلق فقط.. لا أدري لكنني لا أريد فراق والدي..

نهض فجأة و جلس الى جانبي , همس بحنان : سأساعدك على تخطي أي مشكلة , أعتبرينني صديقا قديما و قولي الذي بقلبك..
ابتسمت بخجل شديد و اختطفت نظرة نحوه , ثم حدقت بالسماء و قلت : أن والداي منفصلان منذ زمن بعيد.. لكنني الآن أريد عودتهما لقد مللت من الوحدة , و لأنني لا أ{يد أن يحزن أيا منهما قلت بأنني أريد السكن وحدي بأمريكا.. ليس لدى والدي و ليس لدى أمي.. و هما لا يراعيان مشاعري .للحظات أشعر بأنهما أنانيان.. و لكنني بكيت في البداية لفراقهما..
وضع توم يده على كتفي و قال مهدأ : هل صارحتهما بشيء..؟! .
ابتسمت بوهن و قلت : في البداية كنت أزور خطيهما و أرسل بعض الهدايا و الورود لكلا منهما كأنها من الآخر.. كان هذا مضحكا أمي لم تكتشف الأمر , لكن والدي علم بهذا و اعتبرها مزحة ,لم يفهما حقيقة ما أشعر به..

عضضت على شفتي و أنا أتذكر أوقاتً صعبة مرت علي و لم يكونا بجانبي ..

قلت و أنا أنظر نحوه : و الآن والدي يريد مني البقاء لديه ! , و أنا أرغب بهذا بشدة لكن ماذا عن أمي , حتى لو وافقت سيظل هذا وصم حزن بقلبها ..
سالت دموعي دون شعور مني و توم يحدق بي بحزن
_ أنني أفكر الى حد الجنون في ردة فعل كلا منهما إن فعلت أي شيء , لكنهما يمدانني بالحنان و لا يستطيعان الفهم حتى الآن.. أشعر بأنني مقيدة بشدة لا أقدر على التنفس..
أخرج توم بسرعة منديله و مسح دموعي و أنا أغمض عيني بقوة , وضع ذراعه من حولي و رأسه على رأسي..
قال بعطف : أنا الى جانبك منذ الآن , لذا كوني قوية , سأساعدك..
تمالك نفسي بسرعة و ابتعدت عنه قليلا ,
قلت بابتسامه واهنة و صوت يرتجف : أ. أنا..أشكرك جدا توم.. كنت بحاجة لأن يستمع إلى أحد..

أمسك بيدي و هو يبتسم و يقول : لاحظت شيئا , هل أنتِ منزعجة من "روين" ؟! .
خجلت و قلت بسرعة وأنا أنظر بعيدا : ممـ.. ماذا ؟!
قال وهو يتماسك عن الضحك : قولي لي..
_ حسنا , اعتقد بأنها تتقرب من والدي.. سيفشل كل شيء عملته طوال سنوات..
قلت و أنا أنظر نحوي بحزن ..
ابتسم بخبث و قال : أنها تعمل لدي , استطيع فعل شيء ما , ربما نقلها الى فرع الشركة الآخر..
ثم غمز لي بمرح , ابتسمت و قلت : آه , حقا ؟! أين هذا الفرع..؟!
ضحك قائلا : أنه في الآسكا .. بعيدا جدا..
ضحكت معه ودموع لا تزال بعيني , ياه كم أن "توم" شاب رائع للغاية , أنه متفهم و ذكي و حنون جدا..
نهض فجأة و قال بمرح : سأحضر لك شرابا ما..

ابتسمت له و بقيت جالسه أتأمل النهر الرائع , مررنا من عند الجسر الكبير و لم يكن هناك الكثير من القوارب .
لكن رأيت الضباب قد حل , فقلت بنفسي " بالطبع أنا بمدينة الضباب ".. أتى نحوي "نايت" و قفز الى حجري .
ضحكت و أنا أداعبه : أين كنت أيها المشاكس.. تأكل بعض السمك؟!.
سمعت صوت توم من خلفي يقول : فلور تعالي قليلا..
التفتت و تقدمت نحوه و أنا ابتسم ممسكه بـ نايت بين ذراعي..
قال بمرح : هيا لندخل.. و نشرب العصير هناك أفضل..

عندما فتح توم باب المقصورة سمح لي بالدخول أولا ,
كم كان تصرفه نبيلا رائعا , هذا من يتصرف كالأمراء و ليس ذلك المعتوة "آرثـر" !!
لكنني فوجئت بشدة بكم البالونات و الزينة الموضوعة على القارب و العصير و الحلويات..!!
قال والدي بمرح : عيد ميلاد سعيد حبيبتي.. ثم قبلني مع وجنتي ..
أخذ جونثان يغني بجيتار جلبه معه أغنيتي المحبوبة ,
بينما قدمت لي السيدة جونسن عقدا رائعا من الكريستال صنعته بنفسها ,
و أشارت نحو مجموعة من الهدايا في الزاوية و قالت بحنان
_ لقد خطط والدك إدوارد بكل شيء قبل مجيئك و هذه الهدايا من كل الأصدقاء. سنة جديدة سعيدة لك حبيبتي..
كنت أشعر بالسعادة , والدي جهز كل هذا لأجلي و الرحلة أيضا ^^..
همس توم بإذني من الخلف : ميلاد سعيد ,فلـور..
ابتسمت له بمرح , ثم ركضت الى والدي و احتضنته من الخلف ,
كان يجهز شيئا ما لكنني لم آبه ..كنت أود أن أقبله أيضا..
ضحك وهو يقول : حبيبتي دعيني أشغل لك شموع الكعكة التي جلبتها روين.!

صدمت بشدة و حدقت بتلك المرأة, ابتسمت لي وقالت : ميلاد سعيد فلور..
ابتسمت لها بخفه ثم قلت بنفسي .. لن آكل من الكعكة افف ~~"..

تناولنا العصير على شرفي هع...و أنا أضحك بسعادة بعدما أطفئت الشموع, تعلمون مالذي تمنيته بالضبط..
كنت أحدق بوالدي المبتسم و أنا أدعو بقلبي ..
خرجت الى السطح و معي كأس عصير , لقد استمتعنا كثيرا ولهونا بالجيتار أنا و توم , حتى كدنا نفسده !

قد قارب المساء على الحلول.. كانت السماء حمراء جميلة.. و قد اقتربنا من حديقة كبيرة انعكست على مياه النهر..
سمعت صوت خطوات خلفي فلتفتت و رأيته "توم" اقترب مبتسما , اتكأ الى جانبي و هو يحدق الى النهر..
قال بهدوء : هل تحسنت الآن..؟!
اجبته بمرح : أنني بخير جدا.. أشكرك توم..
التفت نحوي و هو ينظر بسحر , كم كانت عيناه رائعتان.. شعرت بدوار البحر أعني النهر فجأة بسبب عينيه ~~!
قال بأسف : اعتذر لم أجلب لك هدية ميلاد..
قلت بسرعة : لا.. أبدا.. أنني لست من النوع الذي يتحمس للهدايا.. ثم ضحكت بخفوت..
ابتسم لي أكثر و قال : إذن أسمح لي بهذه الهدية الصغيرة فقط..
نظرت نحوه و أنا أقول بتعجب : مـ...
لكنه فاجئني بقبلة رقيقة على خدي.. كان قريبا مني جدا , ابتعد وهو يعدل من خصلة أتت أمام وجهي..
قال بسحر : أرآك لاحقا.. ثم ذهب.. ظللت جامدة في مكاني.. أحمر وجهي بشدة.. و ازدادت ضربات قلبي..
شعرت بأنني سأسقط في النهر ~~"..



عدنا للمنزل بعد أن تناولنا العشاء في مطعم فاخر قرب المرفأ ..
للأسف غادر توم دون أن يتناول العشاء , لقد آتاه اتصال من والده ~~..
الآن أنا بغرفة والدي أعبث بأدراج مكتبته كان يتحدث بالهاتف في الأسفل بينما أنا هنا ألعب هه ..
لديه مكتبة رائعة , والدي يحب الكتب.. مثلي ,
أعني أنا مثله فالجميع يخبرونني بأنني أشبه أبي الرائع أكثر من أمي..
فتحت أحد أدراج مكتبه و رأيت بطاقة دعوة لحفل..

كانت مفتوحة من قبل أبي على ما اعتقد , لذا لا ضير أن فتحتها أنا,
صدمت و أنا أرى أنه مدعو لحفل زفاف ابن صديقة أمي.. هو أيضا !!!
قلت بمرح و سعادة : هذا رائع , سيجتمعان في الحفل... يجب أن أحضر خطة جديدة و ناجحة هذه المرة..

فتحت الباب و اردت الخروج لكنني فوجئت بوالدي أمامي..
قال بتعجب : فلور ؟! مالذي تفعلينه ؟!.
قلت بمرح : لا شيء.. أبي هل أنت مدعو للحفل الذي بباريس غدا , أنا أيضا سأذهب.. لنغادر معا..
قال والدي بأسف : آه الحفل , اعتذر حبيبتي . لدي عمل مهم غدا , لقد تحدثوا إلى بالهاتف..
ثم أكمل بابتسامه وهو يمر من جانبي ليدخل : ستكون هناك حفلات آخرى..
شعرت بإحباط شديد , ليس له مثيل , قلت بيأس : عليك الذهاااب..
قال بعطف وهو يقبل رأسي : آسف حبيبتي لا أقدر .. أنتِ متعبه اذهبي و ارتاحي قليلا..

حدقت بأبي بيأس شديد و همست و أنا أمشي ببطء مغادرة : كيف لي أن ارتاح..!
رأيت نايت يحدق بي بعينيه اللامعتين بمثل هذه العتمة ! لقد فشلت خطتي قبل أن تبدأ..!
ظللت بفراشي لم يأتي النوم لعيني أبدا و نايت جالس فوقي ,لم يكن نائما أيضا.. قلت بخفوت

_ ما هذا الحظ ؟! . منذ أن كنت مراهقة تافهة في السادسة عشرة وكل شيء لا يسير على ما يرام.. لقد خلقت تعيسة , بلهاء لا أزال أتصرف كالمراهقين..
هر نايت بصوت خفيض , شعرت به يتعاطف معي.. أغمضت عيني بقوة و أنسلت دمعة حارة هاربة..

صباح اليوم التالي , أفقت متأخرة قليلا فالساعة كانت العاشرة تماما..
نزلت الى الردهة و رأيت نايت ينزل أمامي برشاقة..
شاهدتُ والدي يرتدي بذلته الرسمية و سماعة الهاتف بأذنه وهو يتحدث بنفس الوقت يرتب أوراقا ما داخل ملف..
نظر نحوي فأخفض السماعة و قال بمرح : أهلا صغيرتي , هل أنت بخير؟!.
ابتسمت له بسعادة و احتضنته و أنا أقول بدلال : أنني متعبه قليلا..
كان والدي يتجاهل المتصل , فقبل رأسي و قال : علي الذهاب الآن , كنت أود إيصالك الى المطار , لكن هناك من اقترح هذا..
حدقت بأبي بتعجب , فأكمل بابتسامه : توماس . أنه مدعو الى الحفل أيضا.. سيرافقك..
ابتسمت بسعادة و ابتعدت و أنا أركض على الدرج : سأستعد الآن..

استحممت سريعا و ارتديت تنورة قصيرة الى ركبتي وردية اللون و قميص بلا أكمام أبيض..
لسبب ما أردت أن أكون أنيقة و جميلة أكثر..

تركت شعري البني الذهبي منسدلا كما هي عادتي و سحبت حقيبتي لأضع بها ملابسي القليلة و أدواتِ الخاصة..
نزلت لأضعها على درجات السلم و نايت يجلس بجانب الحقيبة , ثم عدت و صعدت لأحضر هاتفي و حقيبتي الصغيرة..
نزلت بتعجل و أنا أسمع صوت والدي يتحدث الى شخص ما.. لمحته صاحب الشعر الذهبي الرائع , توم كان يرتدي بذلة بيضاء جميلة , بدا كملاك أبيض..!

لكن زلت قدمي فجأة و اتسعت عيناي سأسقط على رأسي..
لكن توم التفت بسرعة و قفز صاعدا ليمسكني محتضنا أياي و بيده الأخرى أمسك بسور الدرج , كي لا نسقط معا..
أتى والدي يصعد بسرعة وهو يقول : فلور , هل أنتِ بخير ؟!.
قلت و أنا أبتعد بخجل شديد من صدر "توم" : أنني بـ... بخير..
حدق بي توم ضاحكا و قال : صباح الخير..
قال والدي معاتبا بقلق : انتبهي أكثر , أنا لا أريد خسرانك أنتِ الآخرى..!
شعرت بارتجاج في عقلي.. احتضنني والدي بسرعة مودعا و ركض مغادرا وهو يقول
_ اهتمي بنفسك , و أنا سأنتظر منك اتصالا حالما تصلين..
لحقت به و أنا أهتف له عند الباب : الى اللقاء أبي.. سأفعل..
أتى صوت توم من خلفي قائلا : هيا لنذهب ..
التفت حولي و قلت : أين حقيبتي , أجابني توم : لقد وضعتها بسيارتي..
أخيرا لمحت تلك السيارة الرائعة المكشوفة , حمراء اللون , مذهلة..
قلت بخجل : هل نذهب بها الى المطار..؟!.
رد توم وهو يضع نظارته الشمسية مبتسما : كلا , سنذهب الى طائرتي الخاصة في مدرجها بجانب الشركة..

أحمر وجهي بشدة وهو يمسك بيدي برقة و يقودني الى السيارة , ليفتح لي الباب كي أركب..
سرعنا بشوارع كثيرة محاطة بالأشجار و الهواء الرائع يداعب شعري , بينما جلس نايت في الخلف بهدوء..
أشغل جهاز المسجل لأغنية رقيقة هادئة , فابتسمت بمرح و أنا أنظر خارجا.. كان الشارع خاليا تقريبا..
سمعت توم يقول : حفلة الزفاف اليوم لقريب لي ..
كان يريد أن يبدأ حديثا , التفت نحوه و قلت بخفوت : حقا ؟!.
ابتسم ضاحكا و قال وهو ينظر نحوي و قد أخفض نظارته : كيف يمكن أن تكوني ابنة صديق والدي منذ زمن بعيد و لم أرك من قبل . أليست مصادفات غريبة و جميلة..
ضحكت بتوتر و قلت : بلى , لكنني.. أنا..
أكمل وهو ينظر الى الطريق : أنتِ فتاة منطوية نوعا ما , أليس كذلك ؟!.
أخفضت رأسي خجلا , ثم خطر ببالي سؤال فقلت و أنا أنظر نحوه : هل أنت قارئ للأفكار مثلا ؟!.
نظر نحوي وهو يقول : ماذا !.. ههه , كلا لقد درست علم النفس لبضع سنين كمادة ثانوية بالجامعة..
شعرت بالخجل لغباء سؤالي , فضحكنا معا..
عندها رأيت مبان ضخمة , ربما ثلاث بجانب بعضها لم أرى لافتات أو شيء ما لأننا أتينا من الخلف كانت الساحة الكبيرة "مدرج" أمامنا و طائرة صغيرة جميلة في بداية المدرج أمامها شخصان واقفان..
أوقف توم السيارة بعيدا قليلا , و نظر نحوي , حدقت به لثانية فابتسم لي و قال :

_ سيكون كل شيء على ما يرام . ثقي بي..

ابتسمت بخجل و أومأت برأسي له , وضع نظارته الشمسية و قفز من فوق الباب دون أن يفتحه..
اندهشت من حركته ! أتى بسرعة ليفتح لي الباب قبل أن أفعل أنا و أمسك بيدي و أنا أنزل..
أتى أحد الرجلين يلبس كالحراس , فقال له توم ونحن نسير نحو الطائر : أحضر حقيبة الآنسة و القط..
قال : أمرك سيد جاستين..
ركبا بالطائرة أنها رائعة للغاية من الداخل , و أفخم من الدرجات الأولى لأفضل طائرة سمعت بها..
جلست على الأريكة المريحة بجانب النافذة و جلس توم مقابلا لي..
ابتسم و قال مازحا : هل أربط لك حزام الآمان ؟!.
اشتعلت خجلا و هززت رأسي و أنا أقول : لا.. ~~"..
لكنني صدمت منه وهو ينحني و يربطه لي.. قال باسما : هذا كي أطمئن..
ضحكت ببلاهة ~~".. كيف يمكنني تحمل الرحلة الى باريس و أمامي مثل هذا الملاك..؟!!

انتهى الجزء
AYATO VAMPIRE likes this.
  #22  
قديم 05-17-2015, 03:41 PM
 
بارت رائع كالعادة لقد تحمست للاحداث القادمة باانتظارك في الفصل القادم ولا تتاخري
  #23  
قديم 05-19-2015, 11:46 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





الجزء الثامن


( صــدمــة ! )


هبطنا في مدرج خاص قرب مبنى كبير لشركة ما , نزلنا معا , قال لي توم : هذا مبنى فرع لشركة العقارات لقريبنا الذي سيتزوج ابنة , في فندق العائلة..
قلت بهدوء : علي الاتصال بأمي و..
قاطعني توم بلطف : لقد حجزت لك غرفة بالفندق.. اعتقد بأن والدتك هناك أيضا.
ذهبنا للفندق بسيارة سوداء كرجال الأعمال ..

اخبرني توم قائلا : منذ شهر و الترتيبات قائمة , لكن الدعوة محددة للأصدقاء و الأقارب , ممنوع الصحافة أو أي وسيلة أعلانية.. أتعلمين أن والدتك "هالي" هي مصممة الديكور الداخلي لقاعة الحفل في منتصف الفندق؟!.
اتسعت عيناي و قلت له بهدوء : لم تخبرني أمي بهذا !. اعتقد بأنها ستكون مفاجئة..
ابتسم لي توم بعذوبة و شد على يدي وهو يقول : ستكون حفلة مذهلة..
وصلنا الى الفندق و استقبلنا الحرس الخاص به , شعرت بالغرابة و أنا أسير بين كل هؤلاء..
كان الحراس كثيرون ربما لمنع الصحافة..

شعرت بالقلق و أنا أدور بعيني ربما أرى أمي في أي مكان , أمسك توم بيدي و قال بلطف
_ سآخذ الى غرفتك فلور , كي ترتاحي.. اتصلي بأمك و والدك لا تنسي أنك وعدته..!
قلت : نعم , معك حق..

كان الفندق فاخراً جداً , بخمس نجوم~
دخلنا المصعد أنا و توم الى الطابق الثامن , قال توم بمرح : أنها الواحدة الآن , اعتذر لأن علي المغادرة بعد قليل , لكنك تستطيعين الآتصال بي , هذا هو رقمي أن احتجت لأي شيء..
كتب رقمه على ورقة ما و أعطاني إياها وهو يبتسم لي و يكمل :
_ اتصلي بي اتفقنا , عند أي أمر.. بالمناسبة غرفتي بجانب غرفتك.. رقمها 5005 .
قلت بمرح : أجل , أشكرك توم..
أمام باب غرفتي ( 5004) , فتح الباب لي و وتوقف عنده , التفت نحوه و قلت :أظنني سأنام بعد أن أكلم والدي..
ابتسم بسحر و قال : حسنا , كلميني بعد الاستيقاظ حتى اصطحبك بنفسي..
ابتسمت بخجل و قلت : أ..أجل..
اقترب مني و هو يقول : إذن...
قبلني على وجنتي و همس : أحلاما سعيدة..

اشتعلت اِحمراراً وهو يلتفت و يغادر , أغلقت باب الغرفة و أنا أضع يدي على قلبي الذي بدأ يقرع كالطبول..!
لكن بسرعة نسيت أمر توم و حدقت بالغرفة المذهلة أمامي , واااه كم هي فاخرة..
وجدت حقيبتي بجانب السرير الكبير .. دخلت الحمام لأخذ دش سريع و بدلت ثيابي..
أمسكت بهاتفي و حدثت والدي وأنا بالسرير أريد النوم ,
لكن اتصلت بأمي و وجدت رقمها مشغول.. تنهدت و قلت لا بأٍس , سأنام الآن و سأكلمها لاحقاً..
شعرت بأنني نمت ساعة أو أقل , لكنني سمعت صوت أمي الحنون بجانبي.
_ فلور حبيبتي , استيقظي لقد حل الليل..

فتحت عيناي ببطء و رأيت أمي تجلس بجانبي.. صدمت و فرحت بنفس الوقت .
قفزت من السرير الى أحضانها وهي تعانقني و تقول : حبيبتي لقد انتظرتك طويلاً..
مؤكد بأن توم أخبرها برقم غرفتي.. آه أمي هنا .. أخيراً..
ابتعدت عنها قليلا و أنا اعتدل و ابتسم بسعادة..
وضعت أمي يدها على وجنتي و قالت بعطف : حبيبتي , هل أنت بخير؟!.
أومأت لها برأسي أكثر من مرة , أشعر بالحماس و السعادة..
قالت وهي تنهض : هيا عزيزتي , لقد جلبت لك فستانا جميلا.. ارتديه و أنا سأنتظرك بالخارج هناك الكثير لأحدثك عنه.. كانت تتحدث بسعادة تشع من وجهها..
قلت لها و أنا انهض بسرعة : أجل أمي..
لكن تذكرت توم سيصطحبني هو.. قلت بتردد : آه.. هل توم هنا ؟!.
ابتسمت أمي و قالت : آه صحيح , يريد اصطحابك.. لا بأس عزيزتي سأنتظر بالأسفل إذن..

ابتسمت لها و هي تخرج.. ثم لاحظت الصندوق الأبيض الكبير بالقرب من السرير..
فتحته و وجدته ثوبا جميلا جدا بلون أحمر رائع , و معه علبة صغيرة , عندما فتحتها وجدت بها طقما
جميلا من الكريستال مع سلاسل فضية . ارتديته و ظهر بمقاسي تماما لولا أنه واسع قليلا من عند سير الكتف .
هذا لا يهم علي أن انتبه له من وقت لأخر و أعدله ~~".. فأنا لم اعتد على مثل هذه الثياب.. و كان معه حذاء أحمر أيضا بكعب عالي جدا.. خشيت منه كثيرا فأنا أعاني مشكلة بالتوازن..!!
سحرت شعري بسرعة و ارتديت العقد , إلا بهاتفي يرن..
رددت بهدوء : أهلا . .
أجابني صوت توم الرائع : مرحبا فلور , هل انتهيت أنني انتظرك بالخارج..
قلت بسرعة و أنا ألقي نظرة على نفسي بالمرآة الكبيرة : أجل.. سأخرج الآن..
فتحت الباب و رأيت توم قبل أن يلتفت و يراني كان يقف في الممر..
و كم بدا وسيما للغاية و كالعادة بالطبع ^^"..! يرتدي بذلة سوداء هذه المرة .
تقدمت ببطء نحوه و أنا قد بدأتُ عملية الأشتعال خجلا
التفت "توم" نحوي ما أن سمع خطوات.. شعرت به يحدق بي بانبهار شديد و لم ينطق..!
قلت بخجل : آ..هل هناك خطب ما بي ؟!.
هز توم رأسه نفياً و اقترب مني وهو يمسك بيدي برقة , قرب وجهه مني و همس
_ تبدين رائعة الجمال , فلور . لا تبعدي يدك عن يدي..
شعرت بأنه سيغشى علي لا محال , بالرغم من أنني لم أضع مكياجا كثيراً..
لكن هل حقا أنا جميلة ؟!.
قلت لـ توم بخجل : آ.. أريد رؤية أمي..
ابتسم وهو يقول : أنها هناك , لنذهب إليها .

جلسنا مع أمي على طاولة كبيرة بها الكثير من معارف أمي و أصدقاءها , لاحظت أن أمي تجلس بجانب رجل ما..
لم يعجبني , بدا متكبرا وهو يتحدث ببرود..
جلست بجوار أمي و توم إلى جواري
أمسكت أمي بيدي ,قالت : حبيبتي , أنا آسفة جداً لوعدي لك أن آتي تلك المرة لكنني لم أقدر بسبب العمل .. آسفة فلورا..
قلت بسعادة : لا بأس.. ثم انحنيت و قبلت يد أمي و أنا أتمالك دموعي ,
لولا الضيوف لارتميت بأحضانها و بكيت.. لاحظت ذلك الرجل الغريب يحدق بنا من ثانية لأخرى..
كأنه يقول متى ينتهيان .. لم يعطني أحساسا جيدا أبدا..
لكن أمي هي من ألتمعت عيناها فعانقتني , وهي تقول : حبيبتي تبدين متعبة جداً, بالرغم من هذا أتيت إلي..
قلت و أنا أتمالك دموعي بقوة : أمي .. أحبك..

بعدها هدأنا و عرفتني أمي على أصدقاءها , و توم يتحدث إلى مازحا و معلقا على الضيوف كي يثير ضحكاتي..
نهضت و أنا اعتذر أريد غسل وجهي قليلا , لأنني أشعر بدوار غريب..
بعدما خرجت وجدت ذلك الرجل الغريب الذي لم يعجبني ! واقف قريبا من الممر ومعه شراب بيده..
مررت من عنده بصمت , لكنه استوقفني قائلا : يا فتاة , توقفي..!

التفت نحوه بتعجب و شعور يتدفق من الكراهية بداخلي..
قال بابتسامه خبيثة : أنتِ ابنة إدوارد صحيح ؟, عندما تعودين إليه قولي له : لقد خسرت الكثير أيها الفاشل..!
صعقت بشدة من كلماته , لكنني لن أجعله يفلت بها ..
قلت له بغضب محذرة : إياك أن تتحدث عن والدي بهذا الشكل !, ألا تخجل من نفسك ؟! .
غضب الرجل ,لكنه قال ببرود : هه , يبدو أنك طفلة لا تفهمين شيئا من عالم الكبار.. والدك لم يربيك جيداً !
قلت له بغضب لم أقدر على تمالك نفسي :لا تنطق اسم والدي على لسانك مجددا و إلا..
ابتسم بخبث و رفع بنصره أمام وجهي وهو يريني خاتما فضيا ما , قال
_ " يجب عليك احترام زوج أمك من الآن فصاعدا يا فتاة , وأنا بنفسي سوف أربيك بعدما طلبت من أمك هيلين أن ترسل لك الدعوة حتى نتأكد كلانا من حضورك.. آه لم تتعرفي على اسمي صحيح أدعى مايكل .. مهندس شخصي.. ".

مع كل كلمة يقولها هذا المعتوه الذي أمامي , تدور الأرض من حولي بسرعة..

هناك حل وحيد.. أن أجري الى أمي كي أتأكد مما يحدث هنا !!

كنت أركض و لا أرى من حولي , حتى اصطدمت أخيرا بأمي وهي واقفة وحدها..
حدقت بي بخوف شديد : فلـور !! ما بك ؟!!.

لم أتكلم أبدا , و كالمجنونة أمسكت بيدها و بحثت عن ذلك الخاتم !! الفضي اللعين !! مالذي يفعله ببنصر يد أمي ؟!!.
رفعت رأسي لأحدق بها مصدومة جداً لا أقدر على البكاء الآن !! ليس الآن , هذه اللحظة يجب أن أكون قوية و لا أنهار أو أتحطم... يجب أن أفهم لفة عيني أمي هذه الثوان..!!
و عينيها تدمعان , لقد فهمت.. و ليتني مجنونة لا تفهم شيئا.. قالت بألم
_ آسفة حبيبتي كنت أريد أخبارك في وقت أبكر ..لكنني..

قلت بلا وعي : و.. أبي.. ( كنت أراه بهذه اللحظة !!! جالس على مكتبه يعمل بهدوء.. لا أعرف كيف جلب عقلي هذه الصورة.. لكن مؤكد أن والدي بالعمل الآن.. مع الوقت ليلا..!! اللعنة أنني أرى والدي من شدة ما فكرت به هذه اللحظة..! ).

تنهدت أمي و سمعتها تقول : فلور, أنتِ لم تعودي طفلة .. يجب عليك أن تفهمي أن حياتي أصبحت فارغة و احتاج لشخصـ....
قاطعت أمي بصوت ميت خامل : حياة فارغة , ماذا عن حياتي أنا ؟! لـ.. لماذا تصدمونني صدمات متتابعة هكذا بلا رحمة ؟! , أ..ألست ابنتك ؟! .
حدقت بي أمي قليلا ثم أمسك بوجهي كي تهدئني : سأسعدك يا ابنتي..عيشي معي و مع مايكـ...
قاطعتها و أنا أًصرخ هذه المرة بقوة لم اعد احتمل : لاااااا.. لا أريد العيش بعد الآن مع أي أحد.. الموت سيرحمني أكثر منكم..!!

ثم لا أعلم مالذي حدث لي.. ظننتني سأسقط مغشيا علي .. لكنني وجدت نفسي بغرفتي فجأة..
هل ركضت أم طرت إليها ؟! .

أمسكت بحقيبتي الصغيرة و حشرت بها هاتفي الخاص , الغريب أن دموعي لم تسقط..
كنت أتنفس بسرعة شديدة شعرت بأن حنجرتي ستتقطع , و قلبي يضرب كالطبول كأنني دعست بسيارة أو ضربتني صاعقة لكن نجوت بأعجوبة !!! .
ما أن التفت أريد الركض نحو الباب , حتى دوى صوت غريب و انطفأ النور .. حل ظلام دامس شديد..!
اتسعت عينا على أشدهما محاولة أن أرى شيئا لكن.. لم أقدر..!
رأيت فجأة نقطتين حمراوين من بعيد جدا.. ثم يكبران تدريجيا كأنهما تقتربان..
لم يشعرني هذا بالأطمئنان أبدا ~~.. التفت بسرعة و حاولت الركض بعيدا , اصطدمت ساقي بقوة بشيء ما..
و تعثرت لأسقط ..لكنني نهضت سريعا و ما أن رفعت رأسي حتى رأيت وجها بشعا مرعبا أمامي..
صرخت بقوة : آآآآآه و أنا أغمض عيناي..
أخذت أتخبط بالأشياء من حولي , شعرت بشيء حارق يمسك يدي بقوة حتى ظننت بأنها تتمزق !!
أخذت أضرب هذا الشيء بحقيبتي الصغير بقوة لدرجة أنقطع حبلها ..!!
شعرت برعب مضاعف , لكنني مسكت شيئا ما بيدي , لا أعرف ماهو..
رفعت و ضربت به وجه هذا الشيء البشع و أنا أصرخ : دعني و شأني!!!

لكنه أمسك بي و رفعني عاليا حتى وصلت للسقف
و أنا أصرخ لكني لا يبدو بأن أحد سمعني , أنه ذلك الشعور مجددا بالأختناق..
مثلما كنت بحوض الأستحمام و بـ منزل والدي..
رماني هذا الشيء بقوة على زجاج النافذة الذي تحطم , لقد أُلقيت خارجاً..!!!
كدت أسقط من الطابق الثامن !! لكنني أمسكت بيدي السليمة ماسورة قريبة من الشرفة !
رأيت الظل المرعب يتقدم و وجهه مخيف جدا , كان يريد ضربي أو إسقاطي أو قطعي نصفي أيا كان ..
فجعت بقوة و صرخت قائلة : آآآرثــــــــــر...!!!
لا أعلم كيف لكن ظهر آرثر مجددا من لا مكان و كان معه ذلك السيف ليضرب الظل بعيداً.
.
لكن.. من مفاجئتي لرؤيته , صرخت به : النجداااة...

صرخ آرثر علي وهو يصارع الظل بالداخل : تماسكي قليلاً ..فقط..!!!
أغمضت عيناي بألم و صريت بين أسناني : آه .. لا .. أقدر.. سـ.. سأسقط...!
لم يطلب مني الجميع دائما أن أتحمل شيئا فوق طاقتي ؟!
انكسرت الماسورة بين يدي و سقطت بسرعة , أغمضت عيني بشدة و أنا أتخيل نفسي في هذه الثانية بأنني أسقط على الأرض بقوة و أموت.. و دمائي تتناثر.. أشفق على من سيرونني و يفزعون..!!
لكنني سمعت صوت آرثر يهتف : فلـــوور..!!

فتحت عيناي بشكل ضيق سرعان ما اتسعتا و أنا آرى آرثر يقفز لاحقا بي..!!!!



رجعت و أغمضت عيني بخوف شديد .. ضممت نفسي و لم أقدر على التفكير بشيء..
شعرت بيدان تحيطانني.!! ثم بجسد آرثر وهو يضمني إليه كي يحميني.. لكننا نسقط "."!!
أحاطني بقوة , غريب أننا لم نصل الى الأرض ؟!.
لكن شعور مألوف بتلك البرودة التي سرت و فتحت عيناي لأفهم بأن آرثر انتقل بنا بواسطة قوته ..
لنسقط معا متدحرجين على سرير كبير ناعم في غرفة ما مظلمة..!!
بالرغم من هذا شعرت بألم فضيع.. في كل جسدي..!
نهض آرثر مبتعدا عني قليلا كي أتنفس جيداً ,لكنه أمسك بي بين ذراعيه.. مسح على وجهي وهو يقول بقلق

_ فلوور , فلـور هل تأذيتِ..؟! تحدثي..!!

فتحت عيناي و رأيت وجهه آخيرا.. جماله الملائكي و صفاته الشيطانية ! لكنه الآن بطلي..
ضمني برفق إليه و قال معاتبا : لقد قلت لك تماسكي قليلا.. لو تأخرتُ ثانية واحدة لذهبتِ بلا عودة.!!
بكيت.. و أخيرا بكيت .. بين ذارعيه..
توقعت أن يسخر مني أو يبعدني , لكنه لم يفعل .. بل أخذ يمسح على شعري و ظهري..

همس بحنان في أذني : أنني هنا الآن.. لن أتركك مجدداً..
شهقت بقوة : آرثـــر.. لقد.. مات قلبي بالفعل.. وجودي.. الآن بلا معنى.. والديّ تخلوا عني...
همس مهدأ : أنا لن أتخلى عنك الآن..
ابتعدت عنه و أخذت أمسح دموعي بغطاء السرير..!
شعرت به يحدق بي.. وضعت يدي على وجهي و الدموع تأبى أن تتوقف..
قلت بألم و ارتجاف : لقد.. تعبت.. من.. محاولاتي البائسة.. الآن..
حدقت به و عيناي قد انتفختا من شدة البكاء : لم يعد لدي حياة.. أٌقتلني آرثـر..
رفع آرثر أحد حاجبيه و قال بهدوء : أنتِ تحت تأثير صدمة.. اصمدي قليلا بعد فلـور..
شعرت بأن هناك نيران تأكل أحشائي و تحرق حلقي.. و حتى دموعي أصبحت حارقة من شدة حرارتها..
قفزت من السرير و صرخت به : أن لم تقتلني !! , سأفعل أنا..!!
ركضت نحو النافذة و كدت أقفز بالفعل.. لكن آتى آرثـر و ضمني من الخلف بقوة ليرفعني من على الأرض

صرخت : دعني... دعني..!!!
لكنه قال بعصبية : اهدئي يا فتاة , لا شك بأنك فقدتِ عقلك تماما..!

ألقاني على السرير فتألمت بشدة , للتو شعرت بأن أكثر عظام جسدي تحطمت!!!
وضع آرثـر ذراعيه من حولي محاصراً إياي و أنا أحرك رأسي بقوة رافضة أي شيء يحدث حولي..

كان يريد تهدئتي... لكنني لم أقدر... النيران بداخلي تشتعل بقوة..
صرخت بصوت مبحوح متألم : آرثـر ساعدني.. لا .. لا أقدر ..على التحمل أكثر.. اقتلني بسرعة آآه أنني أتعذب..
حدق بي آرثـر بشفقة شديدة و حزن ...
وضع يديه حول وجهي و رأيت وجهه يقترب مني من بين دموعي الحارقة..
بعدها حل ظلام غريب .. اختفت كل الآلآم..!!
آه أخيرا.. قلتني و ارتحت..
سيعيش الكل سعيدا بعد الآن , والدي سيتزوج و والدتي ستتزوج , آرثر سيأخذ قلادته.. و...
أنا خرجت من حياتهم.. كنت اشعر بضيقهم و حزنهم و شفقتهم عندما يرونني..
لقد كنت وصمة عار و شخص متعب لهم
... كٌنت شخص .. بلا قيمة.. فقط وجوده يضايق الجميع..
شيء ناعم يمسح على وجنتي.. يسيل بالأحرى.. و هو بارد و ليس حارق..
حركت جفناي.. بتعب.. و شيئا فشيئا بعد محاولات.. فتحت عيناي قليلا فقط..
لم أرى شيئا كان المكان مظلما و دافئا.. شعرت بشي خلفي تماما أيقظ كل حواسي..
تلمست ذارع طويلة ممدودة من خلفي تحتضنني.. لم أقدر على تحريك رأسي لأن أنفاس باردة هادئة و منتظمة على رقبتي..!!!
بسرعة علمت هذا... آرثــر نائم معي !! ..وهو قريب جداً.. كان يضمني وهو نائم..
لكن , لم أخف أو يبدأ قلبي بالفوران..!!..
كل شيء دافئ من حولنا.. لا أعرف تماما أين أنا .. لكنني بأمان.. حتما مع "آرثـر"...!
كنت أود لو التفت بهدوء و أرى وجهه وهو نائم.. لكنني بقيت هادئة و وضعت يدي بلطف على يده..
و يالا العجب كانت دافئة !! .. أخذت نفسا عميقا بطيئا..
هو الشخص الوحيد في هذه اللحظات من أود أن أكون معه.. حتى و أن كنت نائمة..!
مسحت على يده بهدوء.. ظننت بأنني متْ , لكن أن كنت حية و آرثر السبب فأنا أشعر بالراحة ..
_ هل أفـقـتِ ؟!
اتسعت عيناي على صوته الهادئ من خلف أذني تماما.. فلتفت بحركة غبية و وجهي مقابلا تماما لوجه..
أنفينا ليس بينهما شيء..

أخذت أحدق بعينيه ألرائعتي اللون , وهو يبادلني النظر بهدوء.. لم أكن منتبه لوضعي أبداً..
حرك يده وهو يمسح بها على شعري ثم الى وجهي.. و أوقفها على وجنتي..

همس بخفوت شديد : أأنتِ بخير الآن ؟! .

طرفت له بعيني جوابا حتى أنني لم أقدر على تحريك رأسي في المقام الأول , لا أريد أن يبعد يده عني..
لا أصدق بأنني بين أحضانه , هذا الشاب الذي لطالما أزعجني.. هو الآن كالملاك..
أغمضت عيني مجدداً أريد النوم فأنا مرهقة و عيناي ثقيلتان.. شعرت به يتحرك آرثر!!!
فحركت يدي بلا شعور و أمسكت بقميصه !!

همس مهدأ : لن أذهب.. سأبقى معك..
همست بصعوبة : سأموت أن ابتعدت..

عدل من وضع الغطاء حولي و احتضنني أقرب إليه.. وضعت رأسي على صدره و أنا أتنهد بهدوء..
ظل يمسح بنعومة على شعري و ظهري , حتى نـمتُ بعمق..





خلص الجزء مافي اسئله


مع السلامه
AYATO VAMPIRE likes this.
  #24  
قديم 05-19-2015, 04:58 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك اليوم
البارت رائع جدا كالعادة وقد اعجبني المقطع الاخير كثيرا باانتظارك في البارت القادم لا تتاخري
  #25  
قديم 05-20-2015, 12:04 PM
 
د3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

=== الجزء التاسع===



(( ألم الابتعاد المرير ! ))




فتحت عيني ببطء , الجو مظلم و هادئ و دفء مريح يحيطني..حككت عيني جيداً لأرى..
ثم نهضت جالسه , فكرت .. هه أين آرثـر..؟!
شعرت بأن ضربات قلبي تصاعدت و تنفسي يسرع ... لقد قال بأنه لن يتركني..!!!
نهضت واقفة من الفراشة بحركة سريعة و دون أن أرى جيداً..
فاصطدمت بشيء صلب و عدت جالسة على السرير شاعره بالألم..
شعرت بيده على كتفي وهو يقول : هل أنتِ بخير ؟!
رفعت رأسي وحدقت به يقف أمامي تماماً و منحنٍ قليلا باتجاهي , آه أنه هنا !! ~~".. كيف لم أره ؟!
قال بهدوء : هل يجب أن تصطدمي بي حتى تعرفي بأنني موجود ؟!.
قلت بتوتر : لا.. أ..أنني لا أعرف ما هذا المكان !.
كانت عيناه مضيئتان من بين الظلمة , أشعل الضوء فرأيته جيداً..
يرتدي الأسود بالطبع و لكن قميصه بلا أكمام و قد بانت عضلاته و ذلك الوشم الغريب..
ثم لاحظت المكان.. غرفة فاخرة جداً و جميلة , و نافذتها تطل على منظر لـ أشجار كثيرة لا أعلم أن كانت غابة
أو حديقة و الجو فجراً...أًصوات عصافير رقيقة تصدح بالأرجاء..
أجابني آرثـر بهدوء وهو ينظر نحوي : أننا بمنزل أملكه.. مكان ما في استراليا..!
اتسعت عيناي و قلت بتعجب : ح حقاً ؟! , أسمع صوت البحر ..
قال آرثر بهدوء : نعم , أنه الشاطئ..
قلت بخجل شديد : آه صحيح , أنا أشكرك..
جلس بجانبي بهدوء و قال وهو ينظر نحوي عن قرب : لقد كُنتِ تصرُخين ! عندما ابتعد عنك لحظة واحدة فقط تبكين بشدة , بالكاد جعلتك تهدئين و تنامين جيداً..
قلت له بتوتر : ح ..حقاً..؟!
تنهد ثم نهض واقفا قال : لديك العديد من المكالمات .. هل أعود بك لأمك الآن ؟!
قلت له : نعم , آه علي تبديل ملابسي أولاً..
قال بهدوء وهو يخرج : نعم , تلك حقيبتك..
في الفندق.. الوقت العاشرة صباحا ..
كان هناك العديد من الناس لكنني لم أتعرف على أي أحد لأسئلة عن أمي..
صدمت فجأة و أحدهم ينادي اسمي : فلـــور..
ثم جُذبت لحظن أحدهم **’’ !! ... كان هذا توم يعانقني..!
قال بقلق : فلور أين اختفيتِ ؟! .
قلت له وهو يبتعد عني : آه توم.. لقد.. ظننت أني احتاج لوقت لـ..
قال بحزن : والدتك تبحث عنك و هي الآن هناك في صالة الاستقبال..!
قلت له بامتنان : شكراً لك توم أنني ..
قال بابتسامه ساحرة : أنا إلى جانبك أن تذكرين..
ثم أمسكني من كتفي و وجهني الى الصالة كي أذهب و لا أضيع الوقت !
رأيت أمي جالسه وحدها على الأريكة فاتجهت نحوها بتردد و أنا لا أعلم كيف سأتحدث معها..
رأتني و نهضت بسرعة لتعانقني.. قالت بحزن : فلور , أين كنت ؟ , لقد قلقت عليك..!
قلت كي أهدئها : لقد اصطحبني صديق..
_ اتصلت بك و لم تجيبي..!
رددت كاذبة : لقد أضعت هاتفي..!!
جلسنا معاً ..و مباشرة سألتها : ظننتك تحبين والدي و ستعودين إليه..!
شحب وجه والدتي و همست : إدوارد !..
ثم قالت بهدوء : أنني لم أعد أحبه كالسابق , خاصة بعد انفصالنا , هو يصلح كزميل فقط...
شعرت بألم رهيب بقلبي , فحاولت أن أتماسك أمام أمي , مالذي يجري.؟!
أهي القلادة أم أنني على وشك أن أصاب بجلطة بسبب والديَّ ><"..
قلت بألم و أنا أضيق بين عيني : حقا ؟!.. زميل فقط.. حتى أنك لا تعتبرينه صديق..!
تنهدت أمي و قالت بجدية : أن هذه الحياة ليست لعبة فلور , عندما تدركين أنه يجب فعل هذا الشيء فافعليه ! و عندما تدركين أن هذا الشيء خاطئ فاتركيه أو توقفي عن فعله..
شعرت بأن أمي لن تتراجع أبدا عن موقفها , و هي مصرة على ما تعتقده..
لكنني أنظر الى هذه الأمور بشكل مختلف.. لا استطيع حماية من أحب من المشاكل..
لا يمكنني أحلال سلام في حياتهم..!

نهضت و قلت بغضب و عيناي تلمعان : أمي متى تزوجتِ ذلك الرجل..؟!
نهضت أمي و قالت معاتبه : لا يمكنك أن تتحدثي عن مايكل بهذا الشكل..
صمتت قليلا ثم اتبعت بهدوء : لقد تزوجنا سريعا وحدنا منذ أسبوع بلا حفل..
ظللت أنظر الى أمي بألم ثم أمسكت بحقيبتي و قلت بتعب : لماذا لم تخبرينني ؟!
حدقت بي أمي مطولا و قالت بهدوء : لقد كنت منشغلة جداً , آسفة حبيبتي لهذا..
أشارت على علبة بيضاء متوسطة الحجم على جانب الطاولة و قالت بألم : هذه هدية ميلادك..!
حدقت بالعلبة ثم سحبتها باتجاهي و قلت بابتسامه باهتة : شكرا أمي.. لم يكن عليك جلب شيء..
قالت أمي بأمل : هل ستعيشين معي هنا ؟! يوجد كلية لـ...
قلت لها بسرعة : لا سأعيش مع والدي.. و أدرس هناك..!
طرفت أمي بعينيها و سألت : هل طلب منك ذلك ؟! .
قلت ببرود كاذبة مجددا : لا أنا من أريد هذا , فهو وحيد.. بالرغم من مشاغله هو يصنع لي فطائر كل صباح و أقام لي حفلة ليوم ميلادي أيضا..
دمعت عينا والدتي و قالت : فلـور.. أنا أشتاق إليك.. أبقي معي قليلا..
قلت بألم : لا أقدر.. ذلك الرجل لقد أخافني , و تكلم عن والدي بالسوء أنه...
قاطعتني أمي معاتبه مجددا : مايكل و ليس ذلك الرجل , أنه زوج أمك الآن.. ثم أنه لا يمكن أن يتحدث هكذا.. أنه بغاية التهذيب..
قلت بنفسي ( هه تهذيب !!, آرثــر أشد تهذيباً منه ~~" ).
عانقتُ أمي سريعا مودعة و ركضت مبتعدة و دموعي تتطاير من خلفي..
أمسك بي أحدهم و ضمني إليه..
بكيت بشدة و أنا عرفت بأنه توم..!!
قال بحنان : تعالي معي فلور..
رفعت يدي لأضمه أيضا .. كيف أمكنني أن أترك أمي هكذا..؟!
لكن.. يجب عليها أن تفهم , ذلك الرجل شرير! و والدي لا يزال يحبها..
آه لا أصدق بأنها قالت عنه مجرد زميل ! أنها لم تره حتى منذ سنوات..!!
أخذني توم في سيارته المكشوفة , اعترف أنني أن كنت معه أنسى آرثـر للحظة ..!
أين يمكن أن يكون عندما يغيب عني ؟!.

قلت بألم : لقد... لقد جرحت مشاعر أمي..!
ألقى توم نظرة سريعة علي ثم قال مجاريا لي : لا بأس , أحيانا يجب أن نجرح من نحب , حتى يلتفتوا نحونا..
ابتسمت بوهن و قلت له : توم أنت شخص رائع.. أنني سعيدة بوجودك الى جانبي..!
ابتسم بسحر و قال : ليس بقدري أنا ^^..
أوقف السيارة على الجانب و هو ينظر نحوي بتأمل شديد .. مال قليلا نحوي و همس
_ أنتِ قوية فلور , بالرغم من رقتك و جمالك..
خجلت بشدة و قلت و أنا أنظر الى الأسفل : أنا لستُ جميلة..
أزاح توم خجلات شعري جانبا و همست : لا شك بأنك لا تنظرين بالمرآة !
اشتعلت خجلا و ضحكت بخفه و ترم يتبسم بسحر لي , رفعت عيني ورأيته ينظر نحوي
ظللنا نحدق ببعضنا قليلا ثم اقترب مني توم أكثر و أكثر , فأغمضت عيني ببطء و...
لكن صوت انفجار مريع أخافنا صدر من السيارة , فإذا بالدخان يتصاعد..!!!
خرجنا أنا و توم بسرعة و قال : ابقي بعيدة قليلا فلور , ترى مالذي حدث أنها جديدة جدا؟!.
ذهب توم ليتفحص ما جرى بينما بقيت أنا مذهولة قليلا..!

فجأة سقطت *.*’ في الأسفل أو سحبني شيء ما ..!!!
فتحت عيناي إلا بالظلام يحيط بكل مكان !! و أنا معلقه بين ذراعي آرثـر بعدما رأيت وجهه هدأ قلبي !
قلت له بتعجب : ماذا تفعل ؟!.
قال ببرود : لدينا أمور أهم . و ذلك المدعو توم ودعيه لأن حياته ستنتهي الآن !!!
اتسعت عيناي و قلت بغضب : إياااك..!!
لكن رأيت عيناه تشتعلان فخفت بشدة و غطيت وجهي و أنا أقول : آرثر أهدأ لم أنت غاضب..؟!.
تنهد وقال ببرود : لن أتعب نفسي بالشرح لشخص جاهل مثلكِ..!
زفرت الهواء بغضب و لاحظت بأنني لا أزال محمولة بين ذراعيه , قلت له : أنزلني..
_ لا , سوف نذهب الى حيث منزل والدك.. حقائبك جلبتها هناك.. أثناء تسكعك مع شبان آخرين!!
قلت بخجل : توم ليس مجرد شاب.. أنه ...
_ أنه ميت منذ الآن.. _ قال آرثـر ببرود..
قلت بفزع و أنا أمسك وجه آرثر بين يدي : لا تفعل..
حدق بي مطولا جعل وجهي يحمر بشدة , فقال : سأتغاضى عن هذا بشروط..
قلت سريعا : ما هي الشروط..؟!
_ سأشرحها لك لاحقا بشكل مفصل بسبب عقلك بطيء الاستيعاب هذا..!
كتمت غضبي بقوة و أنا أشعر بأن علي تحمل استفزازه أيضا هذه الفترة..
و كأن بوابة كبيرة تفتح منشقة عن أجواء لندن البديعة , رأيت المدرج العشبي المشذب أمام منزل والدي
أنزلني آرثـر و كدت أركض الى الباب لكن..
صدر رنين هاتفي فجأة !!!
أخرجته من جيب بنطالي و حدقت بصدمة باسم المتصل
~ كريس يتصل ~
حدقت بـ آرثـر مصدومة و قلت : كريس يتصل !!
قال ببرود : هذا واضح أيتها الذكية !!..
سخريته هذه أفاقتني و قلت بسرعة : علي العودة إليه ..!


قال آرثر ببروده الذي لا يتركه : ماذا..حتى يحاول و تلك المتوحشة قتلك أليس كذلك ؟! ألا يكفينا وحوش الظلال و الحظ التعس و مشاكلك أنتِ حتى يأتي هو..؟! .
ترددت بشدة و أنا أحدق باسم كريس الذي لا يزال يضيء.. حدقت بكل شيء حولي ما عدا وجه آرثر!!
لا شك بأن هناك أمرٌ مريع حدث!! ثم اتخذت القرار الحاسم :
_ أرجوك آرثر , خذني إليه..!!
أمال آرثر رأسه قليلا و شعره الأسود يتحرك كالسحر , مد يده نحوي و قال : حسنا..
دخلت بسرعة و ظهرنا فجأة أمام منزل كريس أو بالأحرى قصره الكبير..
ركضت نحوه و لا أعلم أن كان آرثر يلحق بي أم لا .. لكن ما أن فتحت باب المنزل و قد وجدت
كريس مرة أخرى بحالة يرثى لها..!!
اتسعت عيناي يبدو أن سقط من السلم .. فركضت نحوه و أنا أحضن رأسه بين يدي قلت بقلق بالغ
_ كريس !, كريس هل أنت بخير ؟! أجبني ..
فتح عينيه بصعوبة و قال : كنت أعلم بأنك ستأتين..
قلت و عيناي تدمعان : سأآخذك للمستشفى..!
قال وهو ينظر خلفي : سعيد بأنك وجدتِ شخصا أفضل مني..
التفت بسرعة خلفي و وجدت آرثر.. قال لي : سآخذه أنا و أنتِ كلمي أهله يا فلور..
قال كريس وهو يضحك مستخفا : هه , أهل !! ليس لدي أحد.. من الأفضل أن أتعفن هنا !.
قلت بسرعة : آرثر خذه.. و أنا سأجلب حاجياته..
خرج آرثر وهو يجعل كريس يستند عليه بكل راحة لأن بنيه آرثر أقوى بكثير و هو أطول أيضا ..
بعد دقائق خرجت ومعي حقيبة بها بطاقات كريس و بعض ملابسه و هاتفه ..الذي رن فجأة..
كنت قرب الطريق العام و الوقت ليلا هنا في الولايات كان الجو مغيما بشدة و السماء تنذر بالمطر الغزير !

اتسعت عيناي و أنا أرى اسم ~ كيـت ~ يضيء !!!

رددت دون نطق شيء ما فسمعتها تقول : تحمل قليلا بعد كريس سأحضر لك مجموعة كافية من المنشط , ثقي بي .. أحبك..
ثم أغلقت دون أن تنتظر جوابا , شعرت بضربات قلبي تتوقف ..
كيت !! صديقتي الوحيدة قبل أن أتعرف الى كريس !! كيف يمكنها أن تفعل هذا به ؟!
هل هذا حــب ؟!!! أن تقتله !!><..
شعرت بغضب لا مثيل له , فأعدت الاتصال بها مجددا , صدمت مني و أنا أقول لها أن علينا أن نتقابل و نتحدث
لكنها كانت قريبة رأيت سيارة سوداء تقف مقابلا لي.. فنزلت منها و أتت نحوي تركض..
قلت بغضب لها : كيف يمكنك فعل هذا ؟!
صفعتها بقوة جعلت شعرها يتطاير , حدقت بي بشرر و صرخت : لا شأن لك.. أعطني أغراض كريس..!!
صرخت أنا أيضا : أنه بالمشفى و سأذهب إليه الآن..
غضبت بشدة و قالت : لا يمكنك .. كنت سأجلب له الدواء , يجب أن يتخرج لأجل أن يدير شركة والده أنتِ لا تفهمين لأنك و طوال عمرك فتاة بلهاء لا تفهم شيئا..!!
قاطعتها و أنا أكاد أبكي : اسمعيني جيدا أنت تؤدين به للهلاك و تعذبينه ! بالرغم من أنني تركته لكنني لا استطيع أن أقف هكذا مكتوفة اليدين و أنا آراه يموت !!
دفعتني بيديها وهي تصرخ _ لم أكن أعرف بأن كيت منفعلة بشدة هكذا _ بدأت السماء تمطر فجأة وسط الظلام..!

_ ..لأننا سنتزوج!! أنا و كريس!! و أنت ستموتين غيضا .. لم نأبه لأمرك قط.. ألا تفهمين أن أحدا لم يرغب بك , تبدين حمقاء كالمتسولين..

صعقت من كلماتها الجارحة , فقلت بيأس : كريس لا يزال يثق بي..!

اتسعت عيناها غضبا و لم انتبه أنها أخرجت سكينا صغيرا كأنه قلم يلمع ..
أضاء البرق بشدة و صوته أفزعني جعلني أغمض عيناي, لم أنتبه إلا بـ كيت تندفع بشدة نحوي ,
حاولت أن أبتعد لكنني لم أقدر بكل هذه الأغراض معي , شعرت بشيء مؤلم يخترق بطني..!!
اتسعت عيناي و كيت تهمس بأذني : لن أسامحك أبداً باقترابك من كريس.. لن أسامحك..
قلت بصعوبة و ألم : توقفي..
سحبت السكين بشكل مؤلم فضيع فحاولت أن أتماسك و ضعت يدي على الجرح الذي أخذ يتدفق بشدة..
التفتت كيت و أخذت الحقيبة ثم أرادت الركض بعيدا الى سيارتها لكنها زلقت بالماء و سقطت بنصف الشارع..
فزعت بشدة و أنا أرى شاحنة مريعة قادمة نحوها بسرعة.. فصرخت و أنا أركض بسرعة باتجاهها
_ كيييييت !!!
التفتت و رأت السيارة فصرخت بقوة و أنا لم أقدر على الوصول إليها , أنما اتسعت عيناي و أنا أراها
تتقطع أمامي و تتناثر دماؤها على وجهي و ملابسي..!!!

صرخت بقوة و أنا أشعر بأني قلبي هو من تقطع : كيييييييت لاااااا

دموعي و دماؤها و المطر .. اختلطت .. معا مكونه أسوء ذكرى قد تمر على أحد..
_ لااااا صرخت و أنا أحدق بوجهها الميت الخالي من الحياة ,
لقد ماتت و هكذا بكل بساطة
ذهبت بلا عودة..
_ لااااا ظللت أصرخ و أصم أذنيّ و أنا لا أكاد أصدق ..
أمسكني أحدهم من الخلف و أنا أرى الناس تتجمع مفزوعين حولها , و البعض يتصل بالإسعاف..!
سحبني وهو يحملني بعيدا عن الأرض و الدماء..
حدقت بوجه آرثـر أرى شفتيه تتحرك يقول شيئا ما , لكنني لم استطع سماعه !!
كنت شبة مغشي علي , لم أقدر على الاستيعاب..
أظلم كل شيء و غرقت أنا ببحر غريب..
شاهدت المنظر مرات و مرات..!! و كيت تقول لي آخر كلمة : لن أسامحك !!!
صرخت فزعة : لااااا .. لا لا لا ..لا تقولي هذا كيـت
أتى آرثر بسرعة داخلا و قفز الى جانبي وهو يضمني إليه مهدأ قائلا بيأس
_ اوه كلا ليس مجددا فلور.. اهدئي .. أرجوك..!
بكيت بقوة و أنا أشهق : لقد.. ماتت.. لن تسامحني.. ماتت .. كييييت..
صرخت باسمها : كيييييت.. أخذ آرثر يمسح علي مهدأ و لم أدرك بأنني وسط أحضانه..
قال هامسا : أظنني سأستخدم الطريقة الخاصة لتهدئي..
وضع يده على جبيني وهو خلفي شعرت بالهدوء و الظلام الدافئ الخاص بـ آرثر يحل حولي..
فأغمضت عيناي ببطء و آرثر يقول بعطف : هكذا .. لنهدأ الآن..
و نمت مجددا , لكنني لم أحلم بـ كيت و دمائها..
نمت طويلا براحة ~
هذه المرة سمعت صوت آرثر يوقظني بلطف و همس :
_ فلور.. أفيقي.. فلـور..
فتحت عيناي شيئا فشيئا و رأيته أمامي جالسا على السرير وهو يمسح على شعري..
قلت بتعب : من أنت؟!.
اتسعت عينا آرثر و هم بقول شيئا ما لكنني قلت قبله : آرثر..! أين نحن ؟!.
ارتاحت ملامحه بشدة و قال : اوه , لا عليك نحن معا بمكان آمن.. هل أنتِ بخير الآن ؟! جرحك كان سيئا جدا..!
قلت و أنا لا أزال شبة نائمة : جرح ؟! .
قال بسرعة وهو ينهض واقفا : لا شيء.. المهم أنك بخير..
لم يكن يريد تذكيري , لكنني تذكرت كل شيء.. نهضت أيضا و حدقت بنفسي أولا
ثم المكان من حولي.. تنفست بعمق , كنت بنفس الغرفة الجميلة قبلا..!

التفت آرثر و رآني واقفة فأتى نحوي و أمسك بوجهي بين يديه..
حدقت باستغراب به , همس وهو يتأملني : هل تشعرين بألم ما ؟!.
هززت رأسي ببطء .. لا ألم .. حسنا آرثر يتصرف بغرابة , لكنني أعترف بأنه حنون بشدة عندما يريد
و بارد بشدة عندما يريد هذا.. تقلبه مزعج لكنني اعتدت عليه..
قال بهدوء : لتتناولي شيئا ما.. تعالي..
أمسك بيدي و سرنا ببطء خارجا.. الى أسفل في الردهة ’ و كانت رائعة جدا جدارها كله عبارة عن نافذة زجاج !
تطل على البحر , كان نصفها مفتوحة و يوجد كرسيين خشبيين بجانب بعضهما و طاولة صغيرة عليها بعض الأطباق ..
أجلسني على كرسي و جلس بجانبي ثم قرب إلى الشطائر و كأس العصير..

قال بهدوء : عليك أن تأكلي , فأنت ضعيفة جداً..
تناولت قليلا.. ثم شربت العصير .. عندما أردت أن أكمل الشطيرة , انتابني دوار فضيع..
و رأيت صورة كيـت مجددا , فاتسعت عيناي و نهضت بسرعة راكضة الى الحمام
الذي مررنا من عنده قبل دخول الردهة فأخرجت كل ما تناولته ><!!..
غسلت وجهي و أخذت أتنفس بعمق..

وضع آرثر يده على ظهري و قال بقلق : أنتِ لا تحبين رؤية الدماء صحيح ؟! , اقترح أن تتمشي قليلا..!
كنت أهز رأسي فقط , لم أقدر على نطق شيء منذ استيقاظي لا أعرف مالذي جرى لي بالضبط..

خلعت حذائي و وقفت حافية على طرف المياه الجميلة , كان الجو مبكرا جدا و رائحة البحر جميلة تريح النفس
وضع آرثر بساطا صغيرا على الرمال و وقف ينظر نحوي , ابتسمت بصعوبة له و عدت أحدق بالجو..
ثم مشيت ببطء على المياه و أنا أحدق بقدميّ و استمتع بالشعور المذهل..
ظل آرثر واقفا بعيد عن البساط يراقبني بقلق شعرت به أنا .. يجب أن أريه بأنني بخير..

قلت بصوت عادي : المياه دافئة , و جميلة..

مشيت مبتعدة عنه ثم التفت و عدت أمشي ببطء نحوه ..
كان الهواء المنعش برائحة البحر يحرك شعري كثيرا
نظرت نحو آرثر و ابتسمت له مجددا , لكنه ظل ينظر نحوي وهو قاطب الجبين , ربما يفكر ! لكن بما ؟!

قلت و أنا أمسك بثوبي الأبيض القصير كي لا يحركه الهواء بشدة : أليس البحر رائعا ؟!.
و كنت قد اقتربت منه فأنا على حافة المياه و آرثـر يقف على الرمال خلفي..
رد بهدوء وهو يتأملني بعينيه: هو سبب زياراتي المتكررة الى هنا..
التفت نحوه محدقة به , قلت بهمس : أنتَ تشبهُ البحر !
أخيرا أظهر ابتسامه مميتة الجمال وهو يقول : هل أنا رائع لهذه الدرجة ؟!
احمررت خجلا و ابتعدت عيني عنه و أنا أقول : آه ..أقصد بأنك متقلب..!
ظل مبتسما و هو يقول : تعالي أجلسي قليلا..
مشيت ببطء و أنا أحدق بالأرض ثم جلست و شعري لا يكف عن التطاير .. فأخذت أحاول ربطه..
لم انتبه أن آرثر جلس خلفي تماما و أمسك بيدي الممسكتين بشعري..
همس بهدوء : ألا تتركين شعرك..!
قلت بخجل و أنا القي نظرة عليه : أنه شعري و أنا لي حرية التصرف به !
قال ببرود وهو يمسح عليه : لهذا هو بحالة يرثى لها !!
غضبت فسحبت شعري منه و اعتدلت بجلوس جانب البساط..
قال آرثـر بسرعة وهو يزيح نفسه خلفي : أنني أمزح دعيني أربطة لك..
نظرت حولي مفكرة ثم تركت شعري له.. أخذ يعبث به و يلعب , أشعر به يحركه..
فلتفت عليه و قلت باستغراب : ما قصتك مع شعري ؟!.
و لقد كشفته في هذه اللحظة أنه بالفعل ينثره و يلعب به..! فضيقت بين عيني..
قال آرثـر ببرود : حسنا , أنتِ من يريد القصة.. في تلك الليلة عندما كنت نائمة ..اممم .. و أنا بجانبك.. كنت استنشق رائحة جميلة و اكتشفت أنها من شعرك.. لذا هو يعجبني..!!
اتسعت عيناي بتعجب شديد و كذلك أحمر وجهي عندما تذكرت ~~"..
فسألت ببلاهة : و هذا ما أعجبك فيَّ , شعري فقط !!
تغيرت نظرة آرثـر كي يستوعب ما قلته أما أنا فوضعت يدي على فمي و نهضت بسرعة و أنا أسب نفسي
كيف تفوهت بهذه الحماقة ~~" !!!!!
أردت السير بعيدا هربا لكن آرثـر أمسك بذراعي..
التفت نحوه و أنا أتعثر بالكلام , لكن آرثـر قاطعني قائلا :
_ لم تخبريني ما هي رائحة شعرك..؟!
قلت له بتردد : آ.. أنه بلسم برائحة الفراولة !!
قال آرثـر بهدوء : لنمشي معاً , فهذا الشاطئ كله ملكا لي.. و استطيع أن أجلبك إليه متى أردت..قلت له بسعادة : حقا ؟!.. أنا أحب البحر و الرمال..
ظللنا نمشي كثيرا و كدت أسقط في الماء لكن آرثر أمسك بي بالرغم من أنه بعيد لكنه سريع للغاية..
قلت له و كان الوقت ظهيرة : أشعر بالنعاس..
قال آرثـر بهدوء : ربما عليك تناول شيئا ما , فلنعاس بسبب الضعف..
قلت و أنا أحك عيني : أريد النوم..
_ حسنا أيتها الطفلة..
كنت أريد النهوض من البساط لكن آرثر نهض قبلي و حملني بين ذراعيه , أرحت رأسي على صدره و أغمضت عيني لا أقدر على الصبر الى الفراش..شعرت به يضعني على السرير و يغطيني..
أمسكت بيده و قلت و عيناي مغمضتان : لا تذهب..
همس قريبا مني : أنا سأكون قربك..
شعرت بأنه لا يهمنِ حتى لو نام آرثـر بجانبي , أريده فقط ألا يبتعد عني.. أشعر برعب لا يطاق..!
لكنني لم أقدر على فتح عيني أنما أحسست به يجلس بجانب ساقي..

حلمت حلما مريعا أنني أدركه بأنه كابوس لكنه لم يرد الانتهاء , كأن والدي مصابا بالمستشفى و أن ذلك الرجل مايكل كان يحاول قتله بينما أمي مربوط شيئا ما على عينيها..ثم رأيت كريس و هو يحتضر و كيت تمسك بحقنه ما و تريد طعنه..!! و أنا أصرخ بعقلي ,, كفى ,, كفي,, هذا لا يمكن أن يحدث ,, لاااا..

استيقظت ارتجف بشدة و أنا أتعرق.. حدقت بالغرفة المظلمة حولي , فزعت و نهضت بسرعة..
ركضت على الدرج لكن دوار فضيع أًصابني و كدت أسقط لولا أن آرثـر صعد بسرعة و أمسكني..
أعادني للفراش و أنا أبكي دون شعور.. و أتنفس بسرعة شديد ..

قال وهو يمسح علي مهدأ : لا بأس كان مجرد كابوس.. اهدئي فلور..
قلت صارخة بغضب والدموع تسيل : قلت أنك لن تتركني .. لكنك فعلت..!
قال آرثـر بسرعة : كانت دقيقتين فقط..!
قاطعته و أنا أتقلب للجهة الأخرى : عندما تبتعد فقط.. تهاجمني الكوابيس و الأشياء المريعة..
بكيت بشدة و عضضت على شفتي و أنا أٌول بارتجاف : أتوسل إليك أن تبقى قليلا..
انحنى آرثـر علي حتى احتضنني من الخلف و قال : هذا وعد , لن أتركك.. حتى أنني سأبقى هكذا معك إلى أن تستيقظي..
أغمضت عيني بارتياح و موعي تبرد على وجهي ,
أمسك بيديه اللتان تحيطانني و تنفست بعمق لأنام بشكل هادئ لهذه الدقائق فقط..
كان آرثـر يسير أمامي على الشاطئ وهو يقول : كل شيء سيكون بخير , فلـور حاولي أن تهدئي فقط..
قلت بخمول من خلفه : حسنـا..
توقفت فجأة و أنا أراه يلتفت نحوي , كدت اصطدم به , رفعت رأسي و أردت التراجع قليلا للخلف ,
لكن أمسك آرثـر بذقني و قرب وجهه , ابتسم لي بشكل ساحر غريب.. همس بخفه : اسمحي لي..
اتسعت عيناي و أنا لا أكاد أصدق , اقترب مني كثيرا حتى قبلني على شفتي...!!!
أغمضت عيني بسرعة و أنا أبادله ..

لكنني فتحت عيناي فجأة , و أنا أرى الغرفة المظلمة !
صعقت و همست : لقد كان حلماً..!! لكنني شعرت بأنه حقيقة !! لمست شفتي.. شعور غريب..
للتو انتبهت بأن آرثـر أمامي !! مغمض العينين , هو مضطجع فوق الغطاء بينما أنا مغطاة بالكامل..
سحبت نفسي لأنهض بهدوء و صمت .. لكن سمعت صوته الهادئ من خلفي : لقد أفقت فلور..
التفت نحوه و قلت بخجل شديد : آه.. أجل..
نهض آرثـر جالسا و أكمل بهدوء : لكن الوقت منتصف الليل..
قلت بارتباك : حسنا سأذهب قليلا فقط الى الحمام..
نهض آرثـر و قال : سأنتظرك..
قلت على استحياء : لا .. أبقى هنا.. آ. أعني..
اقترب مني و قال : هيا , يجب أن تكوني حذرة.. هل أيقظك كابوس ما ؟!.
لا أدري لم لكن قلبي أخذ يضرب بقوة , قلت بارتجاف : لـ..لآ.. لا كوابيس..
وضع آرثـر معطفه المعلق على كتفي و هو يقول : هل تشعرين بالبرد ؟! . لاشك بأن الجو بارد..!
شددت معطفه حولي كي يخفف ارتجافي و دخلت الحمام.. عندما خرجت وضع آرثـر ذراعه حولي و
ظل يقودني حتى السرير , ثم أخرج لي غطاءا آخر , قلت له بتردد : هذا يكفي.. صدقا..
وضعه فوقي بعناية و نظر نحوي , احمررت خجلا بشدة و أبعدت نظري عنه
قال آرثـر بشك : هناك أمر ما.. أخبريني فلـور ما بك ؟!.
دسست رأسي بالغطاء و قلت : أريد النوم.. متعبة..
مسح آرثـر علي و قال ببرود : هذا لأنك لم تأكلي شيئا.. لم أعرف تماما كم يوما مضى عليك بلا طعام..!
لم أرد عليه أنما حاولت أن أنام بكل قوة و ألا أحلم عنه ~~"!



انتهى الباارت
الاسئلة ..

1 ) ايش راايكم بالاحدااث ؟!

2 ) اكثثر المقااطع اعجبتكم او اثاارت حزنكم او غضبكم الخ..؟؟

3 ) هل تلاحظون اي تغيّر بتصرفاات اي شخصية سوااء فلور او آرثر ؟؟





يلا مع السلامه
AYATO VAMPIRE likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمير حب (قصه عن ناروتو ) القاصف 99 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 17 02-19-2014 02:46 PM
رواية [أمير الظلام] رواية روووووووعه جربوا ما راح تندموا يسلمـــووو يسلمـــوووو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 06-09-2012 06:04 PM
كلب الأمير.....أمير المعلم سطح نكت و ضحك و خنبقة 24 09-26-2009 09:33 AM
شعر أمير الشهر عيون الطفولة أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 8 10-16-2006 09:13 PM


الساعة الآن 07:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011