"ﻛﺎﻱ" ﻭ "ﺳﺎﻳﺘﻮ" ﻓﺘﻴﺎﻥ ﺟﺎﻧﺤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺪﺭﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ، ﻻ ﻳﺄﺑﻬﺎﻥ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺷﻐﻔﻬﻤﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ، ﻗﺪﻭﻡ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻜﺎﻱ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ .
ﺻﺤﺤﺮﺍﺀ ﺗﺨﺒﺊﺀ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎﺁ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻄﺮﻗﻖ ﻟﻪ
ﻋﻴﻴﻦ ﺑﺸﺮ ﻗﻂ ¡
ﻫﻮ ﺃﻗﺪﻡ" ﻋﻠﻰ~ ﺧﻄﻮﺓﺓ ﻫﻮت ﺑﺤﻴﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺎﻭﻳﺘﻬﺎﺁ |
ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎﺁ ﻛﺮﻫﻪ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﺁﻝ ﺧﻠﻒ ﺳﻄﻮﻭﻉ ﺍﻟﺨﺴﺴﺎﺭﺓﺓ..
ﻭﺍﻵﺧﺮ
ﺍﺳﺴﺘﻐﻞ ﺷﻐﻔﻪ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻩ ..
ﻟﻜﻨﻬﻤﺎﺁ ﺩﻓﻌﺎ ﺛﻤﻨﺎ" ﺑﺎﻫﻈﺎ" ﺃﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﻤﺎ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻔﺮﻳﺴﺔﺓ .
ﺻﻮﺕ ﺃﺯﻳﺰ ﻫﺰ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻵﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺒﺼﺮ ، ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺍﻻﺻﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺿﺮﺏ ﻟﻠﺒﻴﺎﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻟﺖ ﻣﻦ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺯﻳﺰ ﺣﻤﻠﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﻞ ﺷﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻘﻴﺔ .. ﺑﻞ ﺍﻻﺟﺪﺭ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺒﻬﻬﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ :
- ﺧﺬ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﻻﻱ ﻛﺎﺭﺛﺔ .. ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﻚ ﻣﻮﻗﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ، ﻛﻦ ﻟﻴﻨﺎ ﻣﺘﻤﺎﻳﻼ ﻣﻊ ﺻﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻋﺶ ﻳﻮﻣﻚ ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ... ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﻫﺎﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺮﻕ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﺫﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻲ ﺍﻻﺭﻋﻦ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻪ ﺑﺄﺳﻤﻪ ﺍﻟﻐﺬﺭ ﻫﺬﺍ !! ﻓﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺍﺣﺒﻪ .. ﺍﺟﻞ ﻻ ﺍﺣﺒﻪ ، ﻻ ﺍﺣﺒﻪ ﺍﺑﺪﺍ ﺑﻞ ﺍﻛﺮﻫﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺫﺍ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻋﺎﺩﺓ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﻐﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺛﻘﺔ ، ﻳﻘﻒ ﺷﺎﻣﺨﺎ ﺑﺼﻼﺑﺔ ﻻ ﺗﺒﺎﻏﺘﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺸﻌﺮﻩ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻣﺠﻌﺪ ﻭﺣﺪﻕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻴﻴﻦ ﻳﻘﻒ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎ ﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ .
- ﻟﻦ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﻨﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻻﻧﻨﻲ ﺍﻋﺠﺒﺖ ﺑﻘﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﻛﻴﻒ ﺁﺧﺬﻫﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ ؟!! ﻭﻟﻦ ﺍﻗﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺗﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﻻﻧﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺛﻖ ﺑﻪ ﻻﻧﻲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ .. ﺍﺭﻏﺐ ﺑﻘﺘﻠﻪ ، (ﺭﻣﻰ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﺑﺒﺄﺱ) ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺷﻚ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻨﺔ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ، ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻪ ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺒﻘﻰ ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺗﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺼﻨﻲ ﺑﺘﺎﺗﺎ (ﻭﻗﻠﺪﻩ) ﻛﺎﻳﻮﻩ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﻌﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ؟ (ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎ) ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻳﻮﻩ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﻫﺎﻣﺪﺍ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﺗﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﻻﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﺭﺩ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ (ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻫﺮ ﺟﺒﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﻕ ﻋﻦ ﺍﻣﻪ) ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﺨﻔﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﻲ ﺍﺣﺒﺘﻪ ﻻﺟﻞ ﺍﻣﻪ (ﺍﻡ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻛﺨﺎﻟﺘﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻳﺎﺑﻨﻲ) ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﺍﺣﺒﻬﺎ ( ﺍﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﺍﻫﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺟﻴﺪﺍ ) ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﺍﻋﺪﻩ ﺍﻻ ﻋﺪﻭﺍ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ .
"" - ﺑﻨﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻛﻦ ﻗﻮﻳﺎ ﺑﻌﻘﻠﻚ ﻻ ﺑﻌﻀﻠﻚ ﻓﺎﻧﺖ ﺍﻻﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻝ19 ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ .
ﻛﺎﻱ : ﺍﻣﻲ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻨﻲ ﺩﻧﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻝ17 ﻓﻘﻂ .
ﺍﻣﻪ : ﺍﺟﻞ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﻜﺒﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .
ﻣﺴﺢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ : ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻙ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺗﺘﻬﻮﺭ ﻭﺗﻘﺘﺤﻢ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻚ .
- ﻟﺴﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ .
ﺿﻤﺘﻪ ﺍﻣﻪ : ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺗﻚ .
ﻭﺍﻟﺪﻩ : ﺍﻋﺘﻨﻲ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺟﻴﺪﺍ . ""
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﻏﻀﺐ ﺟﺎﻣﺢ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ :
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺷﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺍﺭﺍﻫﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .
ﻭﺍﺭﺩﻑ ﺑﻐﻀﺐ ﺍﻛﺒﺮ : ..ﺍﻻﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﺣﺴﻨﺎ ..ﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺸﺎﺟﺮﺗﻬﻤﺎ .
ﺛﻘﺐ ﻭﻟﺪﺍ ﻋﻤﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ : ﻓﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻓﻜﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﻲ .
ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺳﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺛﻘﻞ ﺍﻟﺸﺤﻢ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺫﺍ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻏﺎﺋﺮﺓ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﺍﺧﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ ﻣﺮﺍﻏﺒﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺛﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺤﻢ : ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﺎ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﻣﻚ .
- ﻋﻠﻚ ﺗﺆﻧﺒﻨﻲ ﺑﺘﺨﻠﻔﻬﻢ ﻋﻨﺎ ؟ .
ﺳﺄﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﺑﺜﻘﺔ ﻟﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻟﺤﻴﺮﺓ ، ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ :
- ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺘﻠﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ .
ﻓﻘﺒﺾ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻳﺪﻩ ﻭ ﺍﺭﺟﻊ ﺛﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ :
- ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻼ ﺳﺘﺤﻤﻼ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻴﻜﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺴﺒﺖ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻳﻀﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻢ ﻛﺎﻱ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﻏﻀﺒﻪ ﻭﺯﺍﺩ ﺣﻨﻘﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻗﺪﻭﻣﻪ ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻻﻧﻪ ﻟﻄﺮﺣﺔ ﺳﻔﻼ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻋﻼﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻠﻜﻨﺔ ﻏﻀﺐ :
- ﻻ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻏﺘﺮﻓﺖ ﺟﺮﻣﺎ ﺍﻋﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻚ ﻣﻊ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻣﺜﺎﻟﻚ ، ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺣﻤﻖ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺸﺎﻛﻼ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻚ ¿¿ .
ﻗﺎﻝ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺪ ﻟﻴﺎﻗﺔ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﺍﺭﺩﻑ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﻘﺪ : ﺍﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻌﺎﺩﻙ ﻛﻔﺘﻚ ﺑﻲ .
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﺛﻢ ﺭﻣﺎﻩ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﻴﻨﻬﺾ :
- ﺍﺟﻞ..ﺗﻤﺎﻣﺎ..ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺭﺩﺗﻪ ، ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺗﺤﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ، ﻓﻬﺬﺍﻥ ﺳﻴﻌﺎﻗﺒﺎﻧﻚ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﻬﻬﻬﻬﻪ .
- ﺍﻧﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺣﻤﻖ ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻲ ﺑﻜﻢ .
- ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻻ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻫﺎﻩ ¿ ﺗﻬﻬﻬﻪ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﻛﻘﻂ ﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺭﻃﺔ .
- ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﺗﺨﻄﻂ ﻻﻣﺮ ﻣﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﺍﻗﻒ ﻓﻲ ﺻﻔﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻻ ﺍﻃﻴﻘﻪ .
ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ : ﻻ ﺗﺘﺠﺎﺩﻻ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻗﺘﻠﻜﻤﺎ ﻓﺴﻨﻘﺘﻠﻜﻤﺎ ﻣﻌﺎ .
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻜﺎﻱ : ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻣﺎﻣﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﻌﺎﺩ ، ﺀﺃﻧﺖ ﻗﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ¿ ﺗﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻛﺎﻱ..ﻳﻮﻩ ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﺳﻨﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻤﺎ ﺍﻭ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﻬﻬﻬﻬﻪ .
ﺧﻴﻢ ﻫﺪﻭﺀ ﻣﺮﻭﻉ ﺛﺒﺖ ﻛﻴﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻟﻌﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺤﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ ¿ ﺑﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻧﺴﺐ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻨﻬﻢ .. ﺍﻻﺟﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺑﺎﻻﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻻﻥ ﺍﻟﺬﺍﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻗﺪ ﻏﺎﺭﺕ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﺫ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻮﺳﻌﻬﻤﺎ ﺿﺮﺑﺎ ﻓﻘﻂ .
ﺍﺷﺎﺭ (ﺯﻭﺭﺍ) ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻱ : ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﻀﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻛﻲ ﺗﻬﺰﻣﻨﺎ ... ﻫﻬﻬﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺷﻴﺌﺎ .
ﺭﻓﻊ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻣﻐﻤﻀﺎ ﻃﺮﻓﻪ : ﺭﻏﻢ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻻ ﺍﻧﻲ ﻟﻦ ﺍﺧﺴﺮ ﺍﻣﺎﻣﻜﻤﺎ ﻛﻞ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺛﻢ ﺍﻥ ﻛﺎﻳﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﺑﻜﺜﻴﻴﺮ .. ﺃ ﻑ ﺽ ﻝ .
(ﺩﻭﻙ ، ﺃﺗﺸﺶ ﺍﻩ) ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻓﻮﺭﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﻄﻤﺖ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺮﺃﺱ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻱ
- ﻗﻞ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺣﻤﻖ ﺛﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﻜﺎﻳﻮﻩ .
ﺣﻤﻞ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻋﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻱ : ﺍﻧﺖ ﺍﺧﺮﺱ ﻓﻤﻚ .
ﺻﺮﺥ : ﺍﻱ ﺩﻧﺎﺀﺓ ﻣﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﻛﻲ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ ﻣﻌﻚ ؟¿ ﻟﻮ ﺍﻧﻚ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺻﺪﻗﺎ ﻟﻜﻨﺖ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺟﺤﻴﻤﻚ ﻣﻌﻬﻤﺎ .
- ﻭﻻﻧﻲ ﺍﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻢ ﺍﺧﺒﺮﻙ .
ﺍﺩﺧﻞ ﻛﺎﻱ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻛﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ :
ﺍﻧﻲ ﺍﺗﺴﺎﺀﻝ ﺣﻘﺎ ... ﻫﻞ ﺳﺄﺟﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ؟!! .
ﻓﺘﺢ ﺫﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮﺓ (ﺍﻛﺎﺭﻱ) ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻻﺟﺶ :
ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺳﻨﺘﺤﺪﺍﻛﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻫﻬﻬﻪ ﻫﻬﻬﻪ .
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻳﻀﻴﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻟﻤﺴﺔ ﻣﺮﻳﻌﺔ :
- ﻫﺎﻩ ﻟﻚ ﺫﻟﻚ .
ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻛﻤﺎﻡ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻻﻟﻌﺎﺏ ﺳﺘﻨﻔﺠﺮ ﺍﻻﻥ
ﻛﺎﻱ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ : ﺍﻥ ﺧﺴﺮﺕ ﺍﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﺳﺄﻋﺪﻩ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻟﻲ ﻛﻲ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻝ55 ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ 54 .
- ﻫﺎﻩ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻟﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻻﻧﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻤﺴﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺠﺴﺪﻳﻬﻤﺎ ﻭﺍﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻛﺎﺭﻱ : ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺸﻄﺮﺕ ﺷﺮﻃﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ... ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻨﺎ [ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ] ﺳﻴﻠﻘﻲ ﺑﺨﺼﻤﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ... ﻟﺤﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ .
ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺷﺎﺭﻓﺖ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﺸﻄﺮﺗﻪ .
ﺍﻟﺼﻖ ﻛﺎﻱ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻌﺪ ﺍﻓﻖ ﺩﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﻧﻈﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻇﺎﻫﺮ
ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺯﻭﺭﺍ : ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻜﻤﺎ ، ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺑﺪﺍﺀ ﺑﻚ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ .
ﺍﻧﺰﻟﻖ ﻛﺎﻱ ﺟﺎﻟﺴﺎ : ﻟﻦ ﺍﺷﺎﺭﻛﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ، ﺩﻋﻮﺗﻚ ﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﺮﻳﻔﺔ .
ﺇﻟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻴﺘﻴﻦ ﻭﺑﻘﺴﻮﺓ ﺍﻧﺪﻓﻨﺖ ﺍﺻﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻢ ﻋﻨﻖ ﺯﻭﺭﺍ ﺿﺎﺭﺑﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﺑﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ : ﺳﺄﺟﻌﻠﻜﻤﺎ ﺗﻨﺪﻣﺎﻥ .
ﺷﻬﻖ ﻣﺮﺗﻌﺸﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﺛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻳﺘﻮ ، ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻀﺠﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻏﺐ ﻗﺒﻀﺔ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻄﺨﺖ ﺑﺪﻡ ﺯﻭﺭﺍ ، ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻭﺁﻫﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﺫﻧﻴﻪ ﺍﺫ ﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ :
- ﺍﺷﻌﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻣﺜﻠﻪ .
ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﺣﺮﻭﺭ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﺟﺴﺪﻩ ﻣﻄﺎﻳﺮﺓ ﺟﺎﻛﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﺫﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺰﻟﻖ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ﺗﺤﺘﻪ ﺑﻠﻮﻧﻪ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭﺍﻛﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ
ﺍﺯﺍﺡ ﺷﻌﺮﻩ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﺘﺤﻪ : (ﺁﻣﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺨﻠﺼﺎ ﻣﻨﻪ ... ﻣﻬﻼ ﺍﻥ ﺧﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﻃﺮﺡ ﻣﻌﻪ ﺍﻳﻀﺎ !!) .
- ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ .
ﺻﺮﺥ ﻫﻜﺬﺍ ﺯﻭﺭﺍ ﻃﻤﻌﺎ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻣﻨﻪ ﻣﻤﺴﺤﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﻗﺪﺓ :
- ﺍﻧﺖ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻴﻀﻄﺮ ﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻱ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ .
-ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻟﺤﻈﺔ .
ﻧﻈﺮ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﻴﻪ "ﺍﻛﺎﺭﻱ" ﻭﻛﺎﻧﻪ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ¿¿ .
ﻭﻗﻒ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻭﺣﻨﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﻴﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻠﻌﺮﺍﻙ
ﻓﺘﺪﺧﻞ ﻛﺎﻱ ﻣﺒﻌﺪﺍ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ : ﺩﻋﻪ ﻟﻲ ﻓﺤﻘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﺪﻙ .
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ : ﻫﻴﺎ .
- ﺍﺗﻤﺰﺡ ﻛﺎﻳﻮﻩ ؟ .
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺨﺒﺚ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﺗﻠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ : ﺳﺄﻗﺘﻠﻜﻤﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺘﻌﻔﻨﺎ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻻﺧﺬ ﺟﺜﺘﻴﻜﻤﺎ ﻣﻌﻲ ﺗﻬﻬﻬﻪ .
ﺭﺑﻤﺎ ﺩﻫﺸﺔ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﻛﺎﻱ ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻪ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﻪ
ﺍﻣﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻱ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﺮﺷﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻗﻔﺬ ﻣﺘﻔﺎﺩﻳﺎ ﺍﻭﻝ ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﺎ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺍﻥ ﺛﺒﺘﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻧﺪﻓﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻟﻴﻀﺮﺏ ﺫﻗﻦ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﻭﻳﺴﻘﻄﻪ ﺍﺭﺿﺎ ﻭﻳﻌﺘﺪﻝ ﺑﺎﺳﻤﺎ ﺑﻔﺨﺮ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻛﺎﻱ ﻟﻔﺮﻁ ﺣﺴﺪﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ
- ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺪﻣﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻡ ﺑﺪﻧﻚ ؟ .
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﺑﺤﺬﺍﺋﻬﺎ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻗﺪﻣﻪ ﺗﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻛﺎﺭﻱ
- ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻛﺎﻳﻮﻩ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻔﺨﺮﺓ ﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﻪ .
ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﺛﺮ ﺩﻫﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ، ﺍﻗﺴﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺼﺪ ﻟﻜﻤﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺮﻯ ... ﻳﺬﺑﺢ
ﺫﺍ ﺍﻟﺤﺪﻕ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻥ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﺮﻧﻲ ﻻﻗﺘﺼﻦ ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ .
- ﺍﻗﺘﺺ ﻣﻨﻲ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺍﺭﺩﺕ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻓﺎﻧﺎ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻚ ﺃ ﺱ ﺕ ﻡ ﺕ ﻉ ﻻ ﺍﻛﺜﺮ .