عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree23Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2015, 04:33 PM
 
قلم ذهبي | وأنا في عِشق البَراءَةُ واقِعُُ !


ابدعتي
Zizi

{لوحَة}

كانَت العُطلَة, الوَقت المثالي لِلكَسَل والأستيقاظ بِدون تَخطيط مُسبَق.
كانَ بَطَلَنا طالِب فالسَنَة الأخيرَة مِن الثانويَة, كانَت سَنَة صَعبَة فِعلا لَكِنَهُ اجتازَها.

~تِن تِن~

مَدَ يَدَهُ الي المُنَبِه, لَكِنهُ لم يتوقَف لأن هَذا الصوت لم يَكُن صَوت المُنَبِه اصلا!
كانَ جَرَس الباب, نَهض بتَثاقُل وهوَ يُحَرِك شَعرُه البُني الفَوق القَصير مُحاوِلا تَسويَتُه.
ما إن فَتَحَ الباب حتي وَجد أمامُه امرأة شَقراء تبدو في عَقدِها الثالِث تَحمل طفِلا يبدو في مَرحَلِة الحَبو.
ابتَسَمَت بإشراق مُتَحَدِثَة بِسُرعَة : أهلا! انا جولي جارَتُك الجَديدة, أنتَقَلت إلي هُنا مُنذُ ثلاثِة أيام, كانَت أجازَتي مُمتَدَة حتي أستَقِر لَكِن مُديري ألغاها! ولَيسَ لديّ مَكان أترُك فيهِ جوليان, لَم أحجِز لَهُ في حَضانَة بَعد!
قالَت الجُملَة الأخيرَة وهيّ تُسَلِمُهُ الطِفل وهوَ في حالِة ذِهول ثُمَ تابَعَت : لا أُصَدِق كَم إنّ مُديري غَير مَسئول!
هُنا تَنَحنَح وقد بدأ يتمالَك نَفسُه قليلا : انظُري, أُمي لَيسَت هُنا ولا أي أُخت مِن أخوتي, فالواقِع أبي أيضا لَيسَ هُنا, جميعُهُم في هاواي يقضونَ الصيف أنا هُنا مِن أجل الدراسَة, لَم تَظهَر العلامات بَعد لَكِن يُخشَي عليّ مِن المدرَسَة الصَيفية وأنا ليسَ لديّ خبرة مع الأطفال..
رَدَت بسُرعَة : اوه انهُ هاديء جِدا! هوَ حتي لا يسير أو يتَكَلَم بَعد! لن يُسَبِب أي مشاكِل, انها السابِعَة الآن وأنا سأعود لِأخُذَه فالثانيَة! سيكون نائِما مُعظَم الوَقت.. فقط عليكَ إطعامُه..
اعطَتهُ حقيبَة أطفال زَرقاء وهيّ تقول هذا ثُمَ قبلَت وَجنَتُه بِسُرعَة : لَن أتأخَر أعتَنيا بِنَفسِكُما!!
ظَلَ يَنظُر قليلا لِلشارِع الفارِغ وَيَدُه علي خَدُه وباليَدِ الأُخري الطِفل!
رَمَش مَرَتين ثُمَ أغلَق الباب, وَجَدَ بالحقيبة الزَرقاء [سيريلاك]
تَرَك الحقيبة علي طاوِلة المطبَخ وصَعَدَ لِغُرفَتِه, وضَعَ الطِفل علي السرير ثُمَ نامَ إلي جوارِه بلا أكتراث!, ما هيّ إلا ثواني حتي تَلَقي رَكلَة خُماسيَة ثُلاثية الأبعاد في فَكُه الأيمَن! ولم يَكُن يَوما في حياتُه أكثَر تَفاجُئَا..
نظر حولُه فلَم يَجِد أحدا! نهض بِسُرعَة يبحث في أرجاء المنزِل عن الطِفل.
رأي كُرَة بِلَونِ الكاراميل في وسَطِ الصالَة الداكِنَة فمَيَزَهُ علي الفَور.
صاحَ : أنت!
ألتَفَتَ إليه بعيون مِن العَسَل غارِق فيها شَقاوَة شيطانيةَ : كَذَبَت عليك! أنا أتحدَث وأسير!
قالَ هَذا بِلَكنَة لم يَقصِد لَها أن تَكونَ لَطِيفَة لَكِنَها كانَت كَذَلِكَ نَظَرا إلي إنهُ ليسَ لديهِ أسنان سِوي السِنتان الأماميتان, رَفَعَ صاحِبنا حاجِبُه مُستَغرِبا فإذا بالطِفل يَقَع وَحدُه أرضا, كانَ في بِداية تَعلُم السَير.
في تِلكَ اللَحظَة وَقَعَ قَلبُ صاحِبنا أرضا مع الطِفل أو رُبَما وَقَعَت في قَلبُه الرَحمَة لَه..
هوَ لم يَسبِق أن تَعامَلَ مع الأطفال, هوَ أصغَرَ إخوَتُه والشاب الوحيد..
لَم يَعرِف كيفَ وَصَلَ إلي الطِفل بِتلكَ السُرعَة, لَم يَدرِ بِنَفسُه إلا وهوَ علي رُكبَتيه فالأرض أمام الطِفل مُمسِكاََ بِيَديه ليوقِفَه, كانَ مُستَغرِباََ مِن ذاكَ الطِفل الذي لا يَبكي إن وَقَع فقد صَوَرت لَه السِنيما الأطفال كَماكينات بُكاء مُتَحَرِكَة.
كانَ يَرفُض النَظَر إلي عيني الطِفل وهوَ يُنهِضُه لأنَ قَلبُه كانَ يَنبِض بِسُرعَة, هوَ لم يَنجَح في أي عِلاقاتُه, كانَ لَديهِ ما يُدعي ب"الحُب الفاشِل"
لِذا لم يستَطِع أن يتَبيَن في تِلكَ اللَحظَة أن ما يَشعُرهُ لِلطِفل لَم يَكُن سِوي قَلَق صادِق, هَل سَبَق وأن رَحمتَ شخصاََ أو حتي حيواناََ صَغير إلي دَرجَة أمتَزَجَت فيها الرَحمَة بِالقَلَق؟
أقتَرَبَ الطِفل ليَقِف بين رُكبَتيهُ وكأنهُ يُمَهِد لِوقوعُه القادِم باحِثاََ عن شيء طَري يَقَع عليه, وَقَعَ بِكَفيهِ الصَغيرين علي صَدرِ صاحِبنا, في تِلكَ اللَحظَة نَسي كُل شيء عَن حُب العُشاق أو حتي الصَداقات والحُب الأخوي..
بدا لَهُ عِشق الأطفال الأرقي والأنقي..
أبتَسَم وهوَ يُراقِب الطِفل يَتَسَنَد عليهِ قليلا حتي مَلَ ورَفَعَ عيونُه إليهِ أخيراََ, بدا الطِفل مَبهوراََ لِسَبَب ما, ظَلَ صاحِبُنا مُبتَسِماََ لا يَدري علي ماذا الإبتسام وهوَ يُبادِل الطِفل النَظَرات حتي : وااه عيونَكَ زَرقاء! أُمي عيونَها سوداء وأبي عيونُه بُنيَة, لَم أرَ قَط عيوناََ زَرقاء!! هَل أنتَ بَطَل خارِق؟!
كادَت شِفاه صاحِبنا تَتَمَزَق مِن الإبتِسام ثُمَ أنفَجَر ضَحِكاََ..
تِلكَ بَراءَة لَم يَشهَدها مِن قَبل هوَ ليسَ مُعتاداََ علي هَذا : لَستُ بَطَلاََ خارِقاََ بِالضَبط ولَكني طالِب فالثانَوية, فَهَذا يُساوِ ذاكَ!
أقتَرَبَ الطِفل ليَضَع كَفيه علي وَجنَتي صاحِبنا مُتابِعا النَظَر إلي عيونُه..

{مِن أسعَد اللَحَظات فالحياة لَمسِ أصابِعِ طِفل}

{في عيونِ الأطفالِ عَوالِمُُ أُخري}

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-01-2015 الساعة 04:52 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2015, 03:06 AM
 

نورتي القسم
Zizi

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالك اختي؟
اتمني ان تكوني بخير
موضوعك رائع حقآ ومميز
انا احب الأطفال كثيرآ واحب اللعب معهم واحب ان اشاجرهم ايضآ
الأطفال من اروع الكائنات وافضلها وأرقها علي الأطلاق
حقآ لا يوجد افضل من لمسه طفل صغير او ضمه منه إلي الصدر
تشعر حقآ ان روحك معه
موضوعك جميل اختي
احسنتي الأنتقاء
بأنتظار جديدك
في امان الله
آميوليت likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-01-2015 الساعة 04:55 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-06-2015, 04:27 PM
 

نورتي القسم
Zizi
رائع ..
من منا لا يحب الاطفال واللعب معهم .. ياسلام غاية في المتعة
افرح كثيرا بل اكاد اطير من الفرح عندما يطلب مني احد الاهتمام بطفله..
القصة جميلة جدا اعجبتني كثيرا..
تابعي تميزك ..
بانتظار جديدك..
...
يسلمووو
مع تحياتي
آميوليت likes this.
__________________
فيـ زمن ـي الحــــــروووب...
تصبح إرادة التشــــــــــ بالحق ـــــــبث...
عند الشرفــــــــــ أقوى ـــــــاء ...
وأقـــــــــــوى...
دمـــــــــ ودموووع ــــاء...
وحكــــــ أبطـــــ ومعــــارك ـــــال ــــايـــــة...

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-01-2015 الساعة 04:55 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-20-2015, 08:50 PM
>>
 

ز4
Zizi

قبل مااشوفها الاسم حلو اووووي
آميوليت likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-01-2015 الساعة 04:57 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-20-2015, 09:05 PM
 
:* ^_^
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياتى وأنا !!!!! ندى الايام@ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 06-11-2012 01:24 AM
أنتم وأنا ... الهام بدوي قصص قصيرة 1 02-16-2012 05:32 PM
بكيتني وأنا أحسبك تكره بكاي أثرك تلذذ في دموعي وأنا ابكي ابوزيد نوفل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 01-25-2010 05:53 PM
إنت وأنا جروح حبيبه أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 05-02-2009 12:51 PM
مـــت وأنا على قيد الحياه بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 11-28-2008 12:51 PM


الساعة الآن 02:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011