06-30-2015, 05:49 AM
|
|
بَلغَ قلبُهُ الأعْمَى حُنْجُرتَهْ ! يرتجفُ بآهاتٍ مُرَّة ، أهَذا الجَسَدُ الذِي يَضُمْهُ حقًا يَعُودُ لهَا ؟!
مَا الذِي أرتكَبَهُ تواً ؟! سَقَطَ عَلَى رُكْبتيهِ يَبتسِمُ بإنكارٍ وجُحُودْ ! هُوَ مَن .. قَتلهَا ؟!
مَعْشوقَتُهُ التِي تَعَلَّقَ قَلبُهُ بهَا تَعَلُّقًا شديداً ؟! بؤسًا لهُ مِن شيطانٍ أعوَجْ !
بدأَ يقهقهُ بجنونٍ بَحْتٍ وهُوَ يَشدُ ضَمَ الجُثَةِ التِي لمْ تكُنْ أشدَ زمْهَرِيراً مِن صَدرِه ..
أبعدهَا عَنهُ فسَقطتْ مُباشَرةً مُثبتَةً أنْهَا جَسَدٌ مَيتٌ لا أكْثَر ! بشُدهٍ يَهُزهَا راجيًا أنْ
تستيقظَ مِن سُباتِهَا .. لا تسْتطيعُ تركَهُ هُنَا .. ليسَ هِي أيضًا. ضجَ البَيتُ الريفِيُ
بضَحكَاتٍ شَامِتةٍ أفزعَتْ كُل طيرٍ وكِيان ، هُوَ يَبكِي كطفلٍ دَمُوعْ ؟! فخرٌ كَانَ يتعَظمُ
بهِ سَحقتهُ تواً الأقدامُ فقط ! نزعَ عِصْبتهُ التِي تُواري عَينهُ المَشؤومَة ..
لا جَبروتٌ بقِي ، ولا زهُوٌ سُرمدْ ! أيشتَدُ اليومَ الجَوى ؟! و أيدومُ أبداً يا تُرى ؟!
و كَاين هذا .. عَينُهُ بابتسامةٍ قد اقتَلَعْ !
|
|