البارت الأول : "يوم عيد مولدي يوم نحسي"

هولي كوران: فتاة أنيقة ، لطيفة ، مرحة ، سليطة اللسان في بعض الأحيان ، جميلة جدا ، فاحشة الثراء نظرا لكونها الوريثة الوحيدة للعائلة ، شعرها رمادي اللون ، عيناها مزيج بين اللونين الأسود و الرمادي ، و هي فتاة المهمات الصعبة يمكن الاعتماد عليها في جميع الأمور، تخاف السحالي بشكل يدعوها للجنون.

هولي :

اليوم هو يوم عيد ميلادي 15، في العادة تكون أيام عيد المولد ممتعة جدا ، ولكنني أشعر وكأنني سأحظى بأسوء يوم في حياتي.

قبل دقائق من بداية الحفلة :

مللت من الجلوس فلم أنتظر الى حين خروجي الأسطوري. فهربت من غرفتي ، بعد أن شاهدت ذلك الكم الهائل من الناس، الذي يصعب المرور بينهم ، و لسوء الحظ لا يوجد أي طريق يؤدي الى الباب غير غير هذا الذي يتجمعون فيه. فبدأت بالتسلل بينهم خوفا مما سيحدث لي لأنني متيقنة أن أمي ستفاجؤني بشيء محرج لترد لي الدين ، بعد مدة لمحت الباب أخيرا ، و لكن عند محاولتي للخروج ، أظلمت الدنيا حولي ، وسلط علي ضوء حاد ، مما جعل أنظار الجميع تتوجه الي أردت اكمال هروبي و لكن أمي أمرتني بالعودة.ما معنى هذا ؟؟؟ نعم أعلم انه الحظ السيء ، عدت أدراجي بعد أن شكل لي الناس ممرا يمتد الى مكان وقوفها ، وقفت قربها بكل احترام و قدمت نفسي برسمية تليها أجمل التراحيب ثم ابتسامة جذابة التي تسقط العديد من الضحايا مغشيا عليهم هه، كانت هذه تعليمات أمي التي طالما أوصتني بها منذ عيد ميلادي الرابع ، بدأت أمي بسحبي لأرحب بالمدعوين، كانت معضم العائلات يحضرن أولادهم الذين في مثل عمري ، منذ أن كنا صغارا على أمل أن أتزوج أحدهم في المستقبل .شعرت بالملل من حديث أمي مع صديقاتها لذلك أمرت الخادمات بوضع الهدايا في غرفتي ثم خرجت لأستنشق بعض الهواء.
بدأت بالتجول في الحديقة الى أن سمعت صوتا قرب القصر أثار فضولي ، صوت غريب جدا ، لم أستطع تمييزه ، هل هو صراخ أم ضحكات ام كلام ؟؟ لذلك قررت الخروج ، عندما بلغت الباب وجدت الحراس جالسين قربه ، فبدأت أتسلل ببطئ لكي لا أحدث أي ضجيج ، و قد وفقت في ذلك ، عندما ابتعدت قليلا عن القصر، جلست لكي أرتاح .هذا امر رائع خرجت أخيرا!! أمي تخاف علي كثيرا لا تدعني أخرج وحدي مطلقا وكأنني لست ماهرة في فنون القتال ، المهم أنني تخلصت من القيود الان ههه،استرحت لمدة دقيقتين لأسمع ذلك الصوت مجددا ، فنهضت بحماسة لكي أكتشف الأمر.
مررت بزقاق ضيق جدا لا أكاد المرور منه حتى لكنني حاولت ، لما بلغت منتصفه مر شيء بجانبي بسرعة كبيرة جدا، هلعت و بدأت بالصراخ والبكاء، لقد خفت حقا في هته اللحظة لأنني خشيت أن تكون سحلية, ولسوء الحظ, كانت كما توقعت, بدات بالجري دون أن أعلم الوجهة الحقيقية لي ,اصطذمت بشيء صلب, مما جعلني ارتد للخلف ارتدادا. فالمني رأسي جراءه , وسقطت زينة شعري رفعت ناظري لأعرف من سبب لي هذا فوجدت أنه كان مكب نفايات كبير يسد الطريق ,قفزت من فوقه فتجاوزته ولكنني سقطت سقوطا قويا, جعل قدمي تتضرر بشدة .حاولت النهوض ولكن فستاني علق في مسمار كان متبثافي الحائط, وعندما حاولت مرة أخرى تمزق المسكين من الكتف, يا لفستاني الجميل ,لقد قضيت معك أوقاتا رائعة حقا ,بعد تمزقه أحسست ببرد شديد لأن هذا فصل الشتاء, بدأت بالمشي و لكنني كنت أعرج, نزعت الكعب العالي فزاد الألم بسبب الطريق المتحفرة ,التفتت للخلف لأجد السحلية لا زالت تلحقني ,نسيت أمر الألم والبرد, و بدأت بالجري, الى أن خرجت من ذلك الزقاق , فتعثرت بحجر و سقطت وسط الشارع .
يا لهذه المشاكل و كأن المصائب اتفقت على أن تكون من حظي اليوم, وفي عيد ميلادي !!ااااااااه أنا منحوسة حقا , والان ماذا عساي أفعل من سيساعدني , أنا..أ..أ..أ لا !! هنالك أضواء تتجه نحوي .انها سيارة.