عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الترفيهية > عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين > قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم

قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم تبادل أخبار و أحوال الاعضاء و المشرفين فيما بينهم وكل مايستجد في حياتهم و يهتم بنشاطات الاعضاء ومجموعاتهم الخاصه.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #346  
قديم 07-29-2015, 10:37 PM
 
حاضر
-
ولا يهمك
__________________








توأمتي الجميلة حب0

http://www.al-3in.com/2minutes.htm
امحي ذنوبك كلها فى دقيقتين !!

كلارا
رد مع اقتباس
  #347  
قديم 07-29-2015, 10:39 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شَيِطَانَةْ
إستحلَّ الإنحطاطُ قلبهُ مذ وافتهُ شياطين الموتِ , لم تعد لهُ حياةٌ يَملِكُها
إسمهُ يُسقى بدم قتلاه , هيّمَت غشاوة سوداء على عينيهِ وأغطية صمّت أُذُنيه ..
لا يسمعُ حشرجاتهم , صرخاتهم وغوثهم .. أيّانَ لهُ ذلك وقد إبتاعَ الظُلمةَ منه .
كأيّ صباحٍ كان , وكما إعتاد يفعل عادةً .. كأسَ النبيذ لا يُفارِقُ راحة يدهِ
تُقَدَمُ كلُّ انواع الأطعمة إليه وهو الجالس على مائدة الطعام الطويلة تُناسِبُ
حديقةَ قصره الفخمة , أنهى وجبتهُ .. مُكَلِماً بعدها كبيرَ خدمهِ وذراعه الأيمن
ــ [أكويا]! إلغِ جميع جداول اعمالي اليوم , فهو يومٌ خاص جداً !
ــ سَمعاً وطاعةَ .
إنصرف فور إعتِدالهِ في وقوفهِ , والأخر تبسّمَ بخبث , تداعتْ خصلات شعره
السوداء أماماً بنسيمِ هواءٍ بارد , غطّى عينهُ اليُمنى بكفهِ , وقد أُحيلتْ نظرته للكرهِ
الدفين , همسَ مُخاطِباً نفسهُ : من التالي يا تُرى؟
__
قبل عدّة ايام ..
أحياء فقيرةُ المباني , بعيدة كل البعد عن الحال الجيّد , دلفتْ شابة في مقتبل العشرين
الغرفة , ترتدي ثياب شُبهَ رَثّة .. وفي طريقها للرف المقصود حيّتْ أخيها القعيد
إبتَسَمتْ لهُ : أمير , أبي كلّم اخي اليوم , قال إنّه بحال جيدة , كم أحسده يستطيع الدراسة خارجاً
بينما أنا محبوسة في جدران هذا البيت القديم والفقير !
لم ينبس بحرف , فقط بادلها الإبتِسامة .. هي لم تذق معاناته كي تعرف معنى البأس ..
تحسدهُ على شيء تكرهُ فعله , تركت المدرسة منذ المرحلة المتوسطة بينما سامر تابع الدراسة
واجتهد في عمله الجزئيّ حتى حصل على مُنحة دِراسية من جامعة في فلسطين ..
حرّك كُرسيه مُتجِهاً للخارج مُتجاهِلاً إياها , حكّت شعرها البنيّ الأشعث بِـ إنزعاج
أعادتْ الكؤوس على الرف الخشبيّ القديم , فجأةً سَمِعتْ صوتَ جرس الباب , إستغربتْ
قليلاً فوالدها لن يعودَ حتّى الغداء , وأمّها في العمل .. ليسَ هُناكَ زائرٌ لهم في العادة .
ترددتْ قليلاً في فتح الباب , فهي وأخوها وحدهما في المنزل ناهيها عن كون أخيها عاجز
في السير , إرتَدَتْ نِقابها ثم العبائة سائرة بتردد ..
وما إن فتحت الباب شَهُقَتْ , تسمّرت , مالذي يفعلهُ هُنا؟ .. إبتسمَ لها قائلاً بمرح
ــ ما بكِ أُختاه , هل هذا ترحيبٌ يليقُ بـ أخيكِ المسافر؟ الى متى سأبقى واقِفاً على الباب؟
أفاقتْ من شرودها , فنزعتْ النِقابَ مُدخِلةً إيّاه , هي لا تضمّهُ في العادة بل هو من يفعل
لكن لِمَ هذه المرّة إكتفى بالتحديق في أرجاء المنزل , وكأنّه باحِثٌ عَنْ شيء !
ــ أبي وامي ليسا هُنا , والأهم كيف لك أن تعود والعامُ لم ينتهِ ؟
ــ آه .. بشأنِ سؤالكِ فـ .. صحيح أخذتُ إجازة وأتيتُ لأراكم , مضى وقتٌ طويل .
شكّتْ في إجابته , التوتّر بادٍ عليه , يتحاشى النظر إليها ! دخل غُرفةَ آمير تارِكاً
إيّاها على عتبة الباب , حيّاهُ بصورة طبيعية , تبادلوا الحديثَ إلى حلول الليل وقد
سُرَّ والداهُ برؤيته .. وما أسعدهما هو خبر الرحلة لليابان .
هنئوهُ فرداً فرداً بتهللٍ فَرِحٍ في تعابيرهم بِـ إستثناء كوثر الّتي حاولتْ كبح جِماح
غيرتها وغيظها . وفيما حكوهُ .. ترسّلَ ابوه المسن في الحديث
ــ حقّاً أنا فخورٌ بِكَ , سيطُ إسمِكَ سيرتفعُ بين الناسِ يوماً ما , عندما تغدو طبيباً
ناجِحاً , لو كان الأمرُ بيدي لذهبنا جميعاً لليابان لكن التذاكر مُكلِفة .
ــ إن شاءَ الله , شُكراً لك أبتاه .. كُلّ هذا بفضل الله ثم أنتَ .. بالحديثِ عن التذاكر
فلديّ تذكرتان معي , إظافيتان منه .. [شيوا] قال أحظر من تشاء معك ..
صحيح هُناك إشاعات حولهُ لكن الإشاعة تبقى إشاعة , إذن من منكم يأتي معي
فأنا لم أكوّن صداقات قويّة في الجامِعة بسنغافورة , وأنتم أولى بالآياب ..
إنبلجتْ عينا كوثر , لو كان بيدها لقفزتْ صائحة "أنا اريد الذهاب" !
تمالكتْ نفسها قليلاً إلى إن أتى الفرجُ ونطق الأب : خذ كوثر فقط .
تسائل سامِر وليس شخصاً واحِدا من أراد : لِمَ وآمير؟ أعلم إنّهُ غير قادر على
المشي لكن هكذا ستذهب التذكرة الاخرى هباءاً ..
ــ هو مُرهقٌ والسفرُ يُرهِقهُ أكثر , لذا خذ كوثر فقط , فأنا وأمّك لا نريدُ السفر .
إنتهتْ المحاورة , فغادرَ كُلٌ لغرفته .. أوّصَدَ سامِر البابَ قطّب جبينهِ
ناظِراً بحنق , هكذا راحتْ إحدى الفرائِس لكن ما بيدهِ حيلة ..
همسَ بصوتٍ خافِتْ : كوثر او امير او حتى انا .. من يهتم! المهم سنُرضيه!
وبعدَ يومين إنطلقا للمطار , وكأيّ وداعٍ كان .
عادَ الأبُ للمنزل وحين همَّ بفتحِ البابِ , رنَّ صوتُ هاتِفه وكان المتصلُ الراحلُ
توّاً إلا وهو سامِر , أجاب مُتعباً من اجواء السيّارة
ــ سامر , هل حدثَ مكروه لك كي تتصل , لقد اقلعت طيّارتك الآن كيف لك المقدرة
على الإتصال؟
لم يفهم سامِر شيئاً , جلسَ على سريره بقلق
ــ أبي , ما الذي تتحدثُ عنه؟ أين سافرت , وأيّ طائرة؟
ــ الطائرة الراحلة لليابان , قلتَ إنّ المدعو [شيوا] عرض الرحلة عليكَ وأخذتَ
كوثر معك لإن شيوا أرسل لك ثلاث تذاكر , وقد إنطَلَقتْ طائرتك قبل عودتي للمنزل .
إرتجفَ بدنُ سامِر , هو لم يُخبر مخلوقاً بأمرِ الرحلة , كيف لوالدهِ أن يعرف!
ــ وكم مضى وانا في فلسطين معكم؟
ــ ما بك أسئلتك غريبة , لا اذكر كم بالضبط فأنا رجل كبير في السن , لكن يتجاوز
مدّة إسبوع على ما اعتقد .
ــ حسناً , في حِفظ الله .
أغلق الخطَّ في وجه والده , هو لا يريدُ سماع المزيد! خاطبَ ذاتهُ بعصبيّة
ــ لا ريب في كونه يُمازِحَني ! أسبوع؟ وأخذتُ كوثر , ما هذا بحق الله !
لم أغادر سنغافورة حتّى كي أرجع وانا في منتصف العام الدراسيّ , لكن لحظة!
ابي قال إنّ كوثر سافرتْ لليابان ومعي أنا؟ هُراء!
رمى الهاتفَ غاضِباً على سريرهِ , يكادُ عقلهُ ينفجرُ مِنْ شدّة التفكيرِ فيما قال
والده الذي لا يكذب وليس له هدفٌ من الكذب هكذا , هو لم يخطئ الرقم بالتأكيد .
عزم على السفر فـ هو لا يعلم مالذي ينتظرُ أُختهُ هناك ومع شابٍ غريب ليس هو!


___

^ ينفع مقطع للجني لو لأ؟
بلا ضحك ادري خايس والاسماء اخيس


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورافيس | Aorafis
ماكتبته جورجي

الفصل الاول : الدعوّة!

مَدينةٌ يكسوها الضباب , لم تكن يوماً كذلك ! بردٌ شديدٌ إكتَسَحَ ضواحي هذه المدينة
فلطالما كان البردُ يفترسُ شوارعها المستطيلة البناء , [هوكايدو] إختارها خصيصاً لكونه
على علمٍ بأنَّ العذاب النفسيَّ يستلذُّ البرد ويزيدُ من فتكهِ حين يقوم!
تناولَ كأسَ النبيذِ من يَدِ خَادِمِهِ المُقَدم إنحناءة وِقار .. لترتسم إبتسامةُ خُبثٍ على شفتيهِ .
يُحَدِقُ بالساعة الرملية الموضوعة على طاولةٍ مُربعةَ الشكل أمام مِقعده ..
هو على إنتظارهما مُعلقٌ آمالهُ , الصبرُ يتهرب منه .. يُريدُ إرواء ظمأ ونيسهِ
وسيدهِ الوحيد كما يزعم !
فجأةَ , إذا هو بناهضٍ وقد إعتلاهُ خَطبُ الجنون! آن أوانهما , سقطتْ آخرُ حبات رملِ
الساعة , إماءة حلول الوقت لوطأتهما قاع القصر المُهيب .
من يراهُ يظنّه مُختلُّ العقلِ لا محالة , تصرفٌ لا يليق بصاحب نفوذٍ كنفوذه!
رمى كأس النبيذ أرضاً , آمراً تابعهُ بـ إخلاء القصر وليبقى هو وحدهُ , قابلهُ
الأخر بـ إحترام شديد , مُطيعاً لأوامرهِ ..
مضت ثوانٍ ولم يعد أحدٌ في القصر موجود! , إلّا هُما والآخران على أعتاب
باب القصر , وطأت قدما [تشيوا] خارِجاً بينما التابعُ تقفّاهُ بعينه فقط ولم يخرج قط!
فُتِحتْ ابواب القصرِ من غيرِ فاتحٍ , إنبلجتْ وحدها !
ليلجا بزيّهما الأنيق , رَجُلا أعمالٍ هُما , تتسعُ إبتسامته كُلّما خطيا وصارا على مَقرُبةٍ
منه , وما إلّا هيَ بثوانٍ أخرى قَد مضتْ وصرخ بصوتهِ الصاخب مُرحِباً بفريستيهِ الجديدتين .
تحدّث أحدهما بـ إبتسامة : تشيوا لم نركَ منذ مدّة , من الجيدِ إنّ مرشدك دلّنا على قصرك
فلم نكن بعارفين للطريق جيداً لذا شكّراً لك لإستضافتنا , نُقدّم لكَ كُلَّ الإحترام ! .
وقدرِ ما أوتيَ إليه من تمكّن .. حاولَ كتم ضحكتهِ من الصدوح!
أفكارهُ المِعوجّة تريد أن تُنفّذَ فوراً ! , بطريقة او بأخرى أقنعهما بالذهاب لقلعة [اوساكي]
ومضتْ الأيامُ وتلتها الشهور ولم يعد يُسمع صوتٌ لهما ولا عادا موجودينِ!

تكملتي :-/

_

كَانَ جالساً عَلَى ذَلِكِ المِقعدُ النُحَاسِي الذِي تَوسط غُرفة صغِيرة تَكَفِي لِعيشِ شَخصٍ وَاحدٍ فقطَ .
لِلنَومِ يَكَاد يَفتحُ أَبوَابهُ ، وَ لَكنهُ لاَ يَزَال يَترقبُ ذَلِكِ الإِتِصَال .
تَقدمَ إِلَى تِلكَ النَافِذة الزُجَاجِيّة يُرَاقِبُ قَطرَاتَ المَطرِ المُنْهَمِرة .
فِي سَنْغَافُورة هُو يَعِيش ، تِلك المَدِينَة التِي بَاتَت حُلم كُل طَالِبٍ جَامِعِي .
لاَ زَالتَ ذِكْرَى قُدُومِهِ لِسَنْغَافُورة مَغرُوسةً فِي عَقلِهِ وَ كَأَنهُ بِالأَمسِ أَتَى .
قَطَعَ تَسلسُل أَفكَارِه رَنِين هَاتِفهُ .
شَقَت الإِبْتِسَامَة وَجَهَهُ ، " أَخِيرَاً " أَردَف فِي نَفْسِهِ وَ السَعَادةُ تَغْمُرُهُ .
أَجَاب عَلَى الإِتِصَالِ لِيُبَادِر قَائِلاً : مَرَحَباً أَبِي ! لِمَ تَأَخرت بِالإِتِصَالِ ؟!
تَنهِيدةُ يَأَس أَطَلقهَا مُخَاطِبهُ لِيسَتَطرِد بَعدَهَا : كَمَا تَعَلم إِنْهَا فَتْرةُ الإِمِتِحَانَاتِ لِذَا كَانَ عَليَّ تَصْحِيح بَعَض الإِخْتِبَارَات بِالمدَرسةِ .
أَردَفَ بِتَسَاؤُل : إِذاً أَنْتَ مَشغُولٌ هَذِهِ الأَيَامِ ؟
تَنْحنْحَ لِيجِيبهُ : نَعم يَا سَامر لِذَا رُبمَا لاَ أَكُونُ مُتْفرِغاً للإِتِصَالِ بِكَ .
بَادرهُ بِحنَانِ : لاَ تَهتم أَبِي ، اعتنِي بِنْفسِك جَيِداً .
أَتَاهُ صَوتُ ذَلِكَ العجُوز قَائِلاً : حَفِظكَ اللهُ يَا بُنيَّ ، فِي أَمَانِ الله .
مَا إِنْ أَنْهَى جُملتَهُ حَتَى أَغلق الخَط مُعلِناً إِنْتِهَاءِ المُحَادثة .
وَضَعَ هَاتِفَهُ عَلَى طَاوِلتِهِ الخَشبِية وَ ارتَمَى عَلَى سَرِيرِهِ مُسْتَسَلِمًا لِلنْوَمِ فَمَا كَانَ يُؤَخِرهُ إِلاَ إِتِصَالِ وَالِدهُ .

الصَّبَاحُ قَدَ أَتَى وَ أَشِعةُ الشمْسِ تَسلَلتْ لِغُرفتهُ ، فَتَحَ عَيْنَيهِ بِخِفةٍ ، رَمَشَ عِدة مَرَات قَبَلَ أَن يُدرِك حُلُول الصَّبَاحِ .
نَهِضَ مِنْ سَرِيرِهِ وَ لاَ يَزَالُ النْوَمُ بِعينِهِ .
أَخَذ حَمَاماً سَرِيعاً وَ ارتَدَى مَلاَبِسهُ خَارِجاً لِجَامِعته .
وَصَلَ إِلِى ذَلِك المَبْنَى الضْخَم ، بُنِيِّ الَلوَنِ هَو ، شَاهِقٌ وَ كَأَنْهُ يُنَافِسُ نَاطِحَات السِّحَاب .
بِدَاخِلِهِ عَشرَاتُ المَبَانِي لِكلٍ مِنْهَا تَخصُصّ مُعَينْ ، وَ نَافُورةُ بِشْكلِ أَسدٍ صُمِمَت .
بِالتَحدِيدِ اِتَجهَ لِتلك القَاعة حَيثُ مُحَاضرتِهِ الأُولَى .
تَوَالت المُحَاضرَات وَرَاءِ بَعضِهَا بِسُرعَة وَ اِنقضَى الدَوَام الدِرَاسِي .
تَوَجهَ لِمَطعمِ [ سَاوَر بُوس ] كَمَا اِعتَاد لِتنَاولِ طعَامِ الغَدَاءِ .
لاَ يَزَال جَاهِلاً لِلطبَخِ ، فَقَط البيضِ هُو مَا يُجِيدُ إِعْدَادهُ .
اِهْتَزَ هَاتِفهُ لِيخرِجَهُ مِنْ جَيبهِ بِانْزِعَاجٍ .
رٌقْمٌ غَرِيب تَوَسطت شَاشةُ الهَاتِفِ ، مِنْ الرَمْزَ كَانَ وَاضَحَاً أَنْ المُرسل يَابَانيَّ الجِنْسِية .
رَفَعَ إِحْدَى حَاجِبيهِ مُنْدَهِشاً .
فَتحَ الرِسَالةَ وَ قرأَهَا وَ سُرْعَانَ مَا اِنْتَابَهُ شُعُورٌ بِالرِيبةِ .
فَمُحْتَوَى الرِسَالة كَانَ عِبَارة عَنْ دَعوِةِ لِلذَهَابِ إِلَى اليَابَانِ وَ بِالتَحدِيدِ إِلَى [ هُوكَايّدُو ] لأَذْكَى الطَّلاَب عَلَى مُسْتَوَى العَالِمِ .
بِالأَسْفلِ كُتِبَ مَوعِدِ إِقْلاَعِ الطَائِرةِ .
رَفَعَ كِتْفَيهِ لاَمُبَالِياً فَرُبْمَا قَدْ أَتْتَهُ خَطَأً أَوْ أَنْ المُرِسل مُجْرد مُخَادِعٍ لاَ أَكْثْرِ .

حَالــمَا إِنْتَهَى مِنْ الغَدَاءِ إِتَجْهَ لِشْقَتِهِ الصَّغِيرةِ .
اِتَجْهَ لِسَرِيرِهِ عَازِماً عَلَى أَخْذِ قِسْطٍ مِنْ الرَاحَةِ .
مَرتَ ثَلاَثةُ سَاعَاتِ اِسْتَيْقظَ بَعدَهَا وَ بَدأَ بِمُذَاكرةِ دُرُوسِهِ .
فَاجآهُ طَرقُ البَابِ ، بَادَرَ بِفَتحِ البَابِ ، لِيْجِدَ فَتَى أَبْيَضِ البَشرة ، أَخَضرُ العَينْينِ ، بُنِيُّ الشَعَرِ ، رُبَمَا ابنُ العِشرِينْ عَامَ .
مَد لَهُ ذَلِكَ المَاثِلُ أَمَامهُ ظَرف صَغِير كُتِبَ عَلَيْهِ [ إِلَى الطَالِب سَامْر ] .
أَرَدف الوَاقِفِ عَلَى البَابِ : هَذهِ تَذَاكِرِ الطَائِرَةِ التِي حَجزَهَا السَّيدُ [ تِشيوا ] ، نَتْمَنَى حُضُورك ، إِلَى اللِقَاءِ .
ثمَ غَادرَ مُلِوِحاً لَهُ مُوَدِعاً إِيَاه .
لَمْ يُحرِك سَامِر سَاكناً ، بَقيَّ مُتَسَمِراً مَكَانْهُ .
إِذاً مَا كُتِبَ بِتلكَ الرِسَالةِ كَانَ صَحِيحاً .
شَخْصٌ مَشْهُور لِمْ يْسَمع عَنْهُ قَطَ يَدْعُوهُ للِيَابَانِ .
لِمَ اخَتَارهُ هُو ؟ هَلَ هُو فَائِقُ الذَكَاءِ لِتلكَ الدّرجَة ؟
عَشَرَات الأَسئِلة اِرْتَطمت بِجِدارِ رأَسِهِ دُونْ أَنْ يَعْثر لَهَا عَلَى إِجَابَة .
لَكِنْ شَيءٌ وَاحِد فَقَط كَانَ يَعْرِفَهُ ، أَنْهُ عَلَيِهِ الذَهَابُ وَ مُقَابلة ذَلِكَ المَجهُول .



+

يالا عاد اتحملوا كتابتي لا تنجلطوا تكفون خ


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شَيِطَانَةْ













































.











__________________


وفي الجحيم شيء لن يراه احد سواك




رد مع اقتباس
  #348  
قديم 07-29-2015, 10:40 PM
 
خلص
جبته

خلينا هسى نعدل ع نص سهيلة عشان يناسب الباقي كما انه يمكن في أخطاء املائية في نص ناتا cute3
__________________


وفي الجحيم شيء لن يراه احد سواك




رد مع اقتباس
  #349  
قديم 07-29-2015, 10:40 PM
 
تعديل ناتا الأخير :

إستحلَّ الإنحطاطُ قلبهُ مذ وافتهُ شياطين الموتِ , لم تعد لهُ حياةٌ يَملِكُها
إسمهُ يُسقى بدم قتلاه , هيّمَت غشاوة سوداء على عينيهِ وأغطية صمّت أُذُنيه ..
لا يسمعُ حشرجاتهم , صرخاتهم وغوثهم .. أيّانَ لهُ ذلك وقد إبتاعَ الظُلمةَ منه .
كأيّ صباحٍ كان , وكما إعتاد يفعل عادةً .. كأسَ النبيذ لا يُفارِقُ راحة يدهِ
تُقَدَمُ كلُّ انواع الأطعمة إليه وهو الجالس على مائدة الطعام الطويلة تُناسِبُ
حديقةَ قصره الفخمة , أنهى وجبتهُ .. مُكَلِماً بعدها كبيرَ خدمهِ وذراعه الأيمن
ــ [أكويا]! إلغِ جميع جداول اعمالي اليوم , فهو يومٌ خاص جداً !
ــ سَمعاً وطاعةَ .
إنصرف فور إعتِدالهِ في وقوفهِ , والأخر تبسّمَ بخبث , تداعتْ خصلات شعره
السوداء أماماً بنسيمِ هواءٍ بارد , غطّى عينهُ اليُمنى بكفهِ , وقد أُحيلتْ نظرته للكرهِ
الدفين , همسَ مُخاطِباً نفسهُ : من التالي يا تُرى؟
__
قبل عدّة ايام ..
أحياء فقيرةُ المباني , بعيدة كل البعد عن الحال الجيّد , دلفتْ شابة في مقتبل العشرين
الغرفة , ترتدي ثياب شُبهَ رَثّة .. وفي طريقها للرف المقصود حيّتْ أخيها القعيد
إبتَسَمتْ لهُ : أمير , أبي كلّم اخي اليوم , قال إنّه بحال جيدة , كم أحسده يستطيع الدراسة خارجاً
بينما أنا محبوسة في جدران هذا البيت القديم والفقير !
لم ينبس بحرف , فقط بادلها الإبتِسامة .. هي لم تذق معاناته كي تعرف معنى البأس ..
تحسدهُ على شيء تكرهُ فعله , تركت المدرسة منذ المرحلة المتوسطة بينما سامر تابع الدراسة
واجتهد في عمله الجزئيّ حتى حصل على مُنحة دِراسية من جامعة في فلسطين ..
حرّك كُرسيه مُتجِهاً للخارج مُتجاهِلاً إياها , حكّت شعرها البنيّ الأشعث بِـ إنزعاج
أعادتْ الكؤوس على الرف الخشبيّ القديم , فجأةً سَمِعتْ صوتَ جرس الباب , إستغربتْ
قليلاً فوالدها لن يعودَ حتّى الغداء , وأمّها في العمل .. ليسَ هُناكَ زائرٌ لهم في العادة .
ترددتْ قليلاً في فتح الباب , فهي وأخوها وحدهما في المنزل ناهيها عن كون أخيها عاجز
في السير , إرتَدَتْ نِقابها ثم العبائة سائرة بتردد ..
وما إن فتحت الباب شَهُقَتْ , تسمّرت , مالذي يفعلهُ هُنا؟ .. إبتسمَ لها قائلاً بمرح
ــ ما بكِ أُختاه , هل هذا ترحيبٌ يليقُ بـ أخيكِ المسافر؟ الى متى سأبقى واقِفاً على الباب؟
أفاقتْ من شرودها , فنزعتْ النِقابَ مُدخِلةً إيّاه , هي لا تضمّهُ في العادة بل هو من يفعل
لكن لِمَ هذه المرّة إكتفى بالتحديق في أرجاء المنزل , وكأنّه باحِثٌ عَنْ شيء !
ــ أبي وامي ليسا هُنا , والأهم كيف لك أن تعود والعامُ لم ينتهِ ؟
ــ آه .. بشأنِ سؤالكِ فـ .. صحيح أخذتُ إجازة وأتيتُ لأراكم , مضى وقتٌ طويل .
شكّتْ في إجابته , التوتّر بادٍ عليه , يتحاشى النظر إليها ! دخل غُرفةَ آمير تارِكاً
إيّاها على عتبة الباب , حيّاهُ بصورة طبيعية , تبادلوا الحديثَ إلى حلول الليل وقد
سُرَّ والداهُ برؤيته .. وما أسعدهما هو خبر الرحلة لليابان .
هنئوهُ فرداً فرداً بتهللٍ فَرِحٍ في تعابيرهم بِـ إستثناء كوثر الّتي حاولتْ كبح جِماح
غيرتها وغيظها . وفيما حكوهُ .. ترسّلَ ابوه المسن في الحديث
ــ حقّاً أنا فخورٌ بِكَ , سيطُ إسمِكَ سيرتفعُ بين الناسِ يوماً ما , عندما تغدو طبيباً
ناجِحاً , لو كان الأمرُ بيدي لذهبنا جميعاً لليابان لكن التذاكر مُكلِفة .
ــ إن شاءَ الله , شُكراً لك أبتاه .. كُلّ هذا بفضل الله ثم أنتَ .. بالحديثِ عن التذاكر
فلديّ تذكرتان معي , إظافيتان منه .. [شيوا] قال أحظر من تشاء معك ..
صحيح هُناك إشاعات حولهُ لكن الإشاعة تبقى إشاعة , إذن من منكم يأتي معي
فأنا لم أكوّن صداقات قويّة في الجامِعة بسنغافورة , وأنتم أولى بالآياب ..
إنبلجتْ عينا كوثر , لو كان بيدها لقفزتْ صائحة "أنا اريد الذهاب" !
تمالكتْ نفسها قليلاً إلى إن أتى الفرجُ ونطق الأب : خذ كوثر فقط .
تسائل سامِر وليس شخصاً واحِدا من أراد : لِمَ وآمير؟ أعلم إنّهُ غير قادر على
المشي لكن هكذا ستذهب التذكرة الاخرى هباءاً ..
ــ هو مُرهقٌ والسفرُ يُرهِقهُ أكثر , لذا خذ كوثر فقط , فأنا وأمّك لا نريدُ السفر .
إنتهتْ المحاورة , فغادرَ كُلٌ لغرفته .. أوّصَدَ سامِر البابَ قطّب جبينهِ
ناظِراً بحنق , هكذا راحتْ إحدى الفرائِس لكن ما بيدهِ حيلة ..
همسَ بصوتٍ خافِتْ : كوثر او امير او حتى انا .. من يهتم! المهم سنُرضيه!
وبعدَ يومين إنطلقا للمطار , وكأيّ وداعٍ كان .
عادَ الأبُ للمنزل وحين همَّ بفتحِ البابِ , رنَّ صوتُ هاتِفه وكان المتصلُ الراحلُ
توّاً إلا وهو سامِر , أجاب مُتعباً من اجواء السيّارة
ــ سامر , هل حدثَ مكروه لك كي تتصل , لقد اقلعت طيّارتك الآن كيف لك المقدرة
على الإتصال؟
لم يفهم سامِر شيئاً , جلسَ على سريره بقلق
ــ أبي , ما الذي تتحدثُ عنه؟ أين سافرت , وأيّ طائرة؟
ــ الطائرة الراحلة لليابان , قلتَ إنّ المدعو [شيوا] عرض الرحلة عليكَ وأخذتَ
كوثر معك لإن شيوا أرسل لك ثلاث تذاكر , وقد إنطَلَقتْ طائرتك قبل عودتي للمنزل .
إرتجفَ بدنُ سامِر , هو لم يُخبر مخلوقاً بأمرِ الرحلة , كيف لوالدهِ أن يعرف!
ــ وكم مضى وانا في فلسطين معكم؟
ــ ما بك أسئلتك غريبة , لا اذكر كم بالضبط فأنا رجل كبير في السن , لكن يتجاوز
مدّة إسبوع على ما اعتقد .
ــ حسناً , في حِفظ الله .
أغلق الخطَّ في وجه والده , هو لا يريدُ سماع المزيد! خاطبَ ذاتهُ بعصبيّة
ــ لا ريب في كونه يُمازِحَني ! أسبوع؟ وأخذتُ كوثر , ما هذا بحق الله !
لم أغادر سنغافورة حتّى كي أرجع وانا في منتصف العام الدراسيّ , لكن لحظة!
ابي قال إنّ كوثر سافرتْ لليابان ومعي أنا؟ هُراء!
رمى الهاتفَ غاضِباً على سريرهِ , يكادُ عقلهُ ينفجرُ مِنْ شدّة التفكيرِ فيما قال
والده الذي لا يكذب وليس له هدفٌ من الكذب هكذا , هو لم يخطئ الرقم بالتأكيد .
عزم على السفر فـ هو لا يعلم مالذي ينتظرُ أُختهُ هناك ومع شابٍ غريب ليس هو!
__________________








توأمتي الجميلة حب0

http://www.al-3in.com/2minutes.htm
امحي ذنوبك كلها فى دقيقتين !!

كلارا
رد مع اقتباس
  #350  
قديم 07-29-2015, 10:42 PM
 
شطورة
اوكك يلا نبدأ
__________________








توأمتي الجميلة حب0

http://www.al-3in.com/2minutes.htm
امحي ذنوبك كلها فى دقيقتين !!

كلارا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صحــــابة جـــهلناهــــمــــ """ النقاش الأول """ أورافيس | Aorafis نور الإسلام - 13 08-23-2015 01:02 AM
سمير الجمل يكتب.. الشاذلي بين مطرقة "السادات" و سندان "مبارك" تلخص مسيرة الفريق سعد الدين الشاذلي.. كل الحروب العربية.. yousrielsaid مواضيع عامة 0 10-04-2012 12:30 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 06:19 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011