07-30-2015, 02:29 PM
|
|
صليت الفجر و اتجهت لسريري عائدةً للنوم ، رن الهاتف تجاهلته من سيتصل بنا في هذا الوقت !
عاود الاتصال حتى انزعجت منه ، قرأت الاسم بعيون شبه ناعسة ، توسط شاشة الهاتف اسم محمد ،
بكسل حملت الهاتف لامي و عدت مرة أخرى لسريري .
استيقظت مفزوعة من صوت أمي الحزين يردد : إنا لله و إنا إليه راجعون ، حسبنا الله ونعم وكيل .
تسائلت بنفسي ما الخطب ؟
نهضت و الفضول يكاد يقتلني .
كانت أمي قد أغلقت الهاتف و بات وجهها مكفهراً .
سألتها بقلق : ما الخطب ؟ هل حدث شيء ما ؟
تبادر إلى ذهني ( عبدالله و عبدالرحمن ) أبناء أعمامي المعتقلين فك الله أسرهم .
لم تجبني و إنما ظلت صامتة ، تساءلت بفزع : هل حدث لهم مكروه ؟
فهمت من أقصد بسؤالي ، تساقطت دمعتها تلو الاخرى ، أجابتني و العبرة تخنقها : عبدالرحمن . صمتت قليلاً ثم أكملت : البقاء لله استُشهِد منذ ساعتين .
لا أدري ما الذي علي قوله ؟
لا أصدق أن ذلك الفتى الصغير بريعان شبابه يقتل غدراً على يد مجموعة أوغاد .
حقاً مات من لا يستحقون الموت على يد من لا يستحقون الحياة .
رحمك الله يا عبدالرحمن و أسكنك فسيح جناته و تقبلك من الشهداء .
في الجنة ان شالله ملتقانا ... |
|