عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 07-05-2015, 07:22 PM
 





#









كيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا >.<3
مرحبااا ي فتاة ؟؟ كيف أحواللك ي جميل
ي أختي طرت من فرح لما شفت اسمك في رسائل الزواار
قلت أكيد موضو ع جديد خنفوشاااري من مبدعةة آرليتوو - ساما
ولما فتحتت راابط قلبيي اقد يوووجعع هلببا
كيف ما يوجعشش لما شفت الجماال الأخاذ هذااا يلي يخلي
شخصص يجنن
الهيدرر الهيدر اغمي عليا لما شفته x.x2
وأكثر شئ يلي عجبني في الهيدر الفتاةة باشيماث
يلي خلت الهيدرر جمااله فوق الخيال *تخطف الفتاة *
ي اختي أنتِ لاززم يحطووك في علبة زجاجي في متحف في لندن ويكتب
عليه ممنوع اللمس ويمكنك النظر اليه فقط لمدة 5 ثواني
أنتِِ حقا مدههشةة في كل شئ تفعليه أو تكتبيه ي فتااة
البارت التمهيدي هذاا جمييل ورائعع
ي فتااة من أين تأتيكِ هذه الأفكاار الخنفووشرية
شكله بنخطفك وخليك تعلمني كل شئ
تعرفيه نياهاهاهاهاهاها
الأسمااء وكل شئ أخر في هذه قطعةة الفنيةة
فرييد ومذهل
مثلك
وكالعادةةوصفك للأحدااث وشخصياات ليس عليه غباار
كل شئئ مدههش كـ كاتبتهِ
في عباارة الباارت لما قريتها اقعدت نضحك لين انقطع مني تنفس
:lamao:
قفزَ كيانٌ قفزةً أرنبيَة من بينَ خُضرةِ الحشائِش ، واتخذَ وقفةً بطُوليةً طُفُولِيَة بوجهٍ جاد : تيهيهي ألستُ رائعة ؟!
ههههههههههههههههههههههههههه
انحس انها رااح اتكوون شخصيتي مفضلة عن قريبب
واسمها غريب ومميزز ممكن أعرف شن معناه
أما شخصيتين تانيات سوف أعرف المزيد عنهم
في البارتات جايةة
حتي البطلةة بس مع الموقف يلي صار أظن انها
راح اتكون تحفف جميللة

وفي الأخيرر أتمني انك ما تحرمني من قراءة إبدااعكك
وترسلي الباارتات الجديدة وآه أيضاا مراح اسحب عليك
أتمني أن يكوون ردي القصيرر يعجبك
في أمان الله ورعاايته


سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة -Panda ; 07-05-2015 الساعة 10:44 PM
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 07-05-2015, 11:05 PM
 

.



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سانكيو على الدعوة إن شاء الله ما اسحب كالمرّة السابقة


على الاقل الى حلول المدرسة فقط XD"D
[الكوّة] كلمة واحدة لكن ادت الغرض cute3 لا تحتاج لتفسير عباقرة فذكرتها بالمدخل

ترى الفُتحَة مُعلقًة هُناكْ
كانت ضمن مصادر الافعال كفجا وكوى فتحة سوداء؟ غريب متحمسة لاعرف ما هي
وما الذي سيفعله ابطالنا لذلك ! الأثير؟ أتسائل ان كان نفسه المادة العضوية في الكيمياء لا يهم .
هل بداخل تلك الكوّة شخص أم وحش أم ماذا بالضبط , لم افهم هذه الجملة تحديداً
أستطيعُ أن اشعرَ بكَ تحدقُ من هُنَاك
هل هي كوّة يدخل البشر فيها!! ليتها كذلك لكن لم افهم بالتحديد مالذي تعنيه بالقبضة الثليجية و يحدق بها اشخاص من الخارج
الزمن متوقف اعجبتني
بالمناسبة لم احبذ استعمالك للغة الاجنبية اراها تمطيطا بلا معنى :")
لسنا في فيلم سينيمائي او ما شابه ولا اعلم تحديداً لماذا ترجمتها للغة اخرى !
جميع التصنيفات المختارة محببة الي
إذن الكوّة في غابة لا اعلم اين قرات فكرة كهذه قبلا عن خرق يموت من
يدخل اليه او ظهور شيء يوقف الزمن عموما ربما ما يسمى المستقبل او علم ما وراء الطبيعة
اي ربما لم اقرا شيء كهذا! عموما لنتابع ونعرف الى ما ستؤدي هذه الكوّة ..
[الهيلر] لست خبيرة بالأجنبية لكن لا أعلم لِمَ تذكرين اللغتين فمنذ البداية تستطيعين ان تقولي معالج
ربما هذه لغة الدولة التي لم اسمع بها قبلا الكترا اعتقد هي من خيالك او دولة قديمة لم تعرف لان اغلب
المفردات التي تستعملينها ليست بالعربية ولم اسمع بها باللاتينية او اي لغة درسناها
الانجاب اصبح قليل اتذكر انه حدث كذلك واقعيا اثناء السقوط حين رشّت امريكا مواد غريبة حسرت الانجاب
اما هنا فبسبب تلك الغابة او الكوّة!
بالمناسبة [على مرَّ العصور] كسر التشديد لا فتحه وكررتِ حرف الـ "على" مرتين
وفي المرة الثانية "على إنقاذ" اعتقد كان لمن الافضل لو كانت "لإنقاذ" فهم يولدوا ويتتابعوا بسبب انهم ينقذون من يدخلون الغابة وليس لانهم ولدوا بسبب انقاذ من يدخلون الغابة!
فحسب فهمي لتركييب الجملة إنَّ الهيلر ولدوا بسبب الداخلين .. وجهة نظر فقط , أعيدي قراءة الجملة ستفهمين ما اعني .
وما كانوا ليكُونوا أبدًا بـ نساء
ما كانوا بديلة هنا عن ما ولدوا , ليكونوا؟ فلنفترض ان الهيلر حقّا رجال فلا معنى ما كانوا ليكونوا نساءاً!! فلاحظي ان الجملة عائدة على الرجال لا على الهيلر XD
تستطيعين قول ماكان الهيلر ليكونوا نسوةً .اعتقد ليس بسبب عدم المراجعة لكن تعقيد الاسلوب يؤدي للتغافل عن الاخطاء في ترتيب الجملة
اعلم انك سبقتي الرجال بـ "كُلهم" لكن الهيلر معناها معالج واحد XD وان لم تعني معالج واحد فهي تعني الرتبة الواحدة ..المهم يوجد خطا لكن لا اعلم اين هو
باشيماث اعجبني الاسم حقا , له نغمة خاصة XD لكن هل الروايات تعنون فصولها باسم شخصية
لم اسمع ذلك قبلا المهم العنوان مميز لانه اكثر ما اطلت عنده حتى استطعتُ تهجئه
في بداية الفصل , هُيئَ لي إنّك تكتبين مقامة لا رواية! XD هو وصفٌ للحركة فلما بدا لي كشعر لا وأيُّ شعر ..؟ ألجاهلي !
بالفعل ذكرني وصفك باحدى القصائد لشعراء الجاهلية حيث يشعرون عن المخضرمين المتكئين على ارائك يشربون اجود الخمر XD
لا اعلم كيف يسمون حكماء او ما شابه شكلهم سكارى أتين من الشارع
"المبني للمجهول" ليس بمحبب رغم اني استخدمه لكن احاول عدم سبق الجملة به
فقلت "ضُرِبَت الطاولة" ليس حدثا سابقا كي تقدّميه على الأتي , اقصد ليست لقطة جزئية تسبقين الكليّ بها للتشويق
فاللقطة ممن اصل حركة الضارب , أقول ذلك : لاني أُربِكتُ في القراءة والله اعلم \اين الصواب والخخطأ , فهو بالنهاية "أسلوب" ولن أجبرك على شيء .
افالون , مسكين .. أحزنني حاله بشدّة ووصفك له كان ممتعاً حقاً !
هو يائس من قدوم الهيلر لكنها قدمت فعلاً , ربما تبقى معهم كهيلر أبدي
لوهلة ذكرني الاسم بهتلر XD > سلكي على هذا .."
أكانثا ظننتها ستعارض إستشعاره وتثرثر أكثر لكن , مطيعة تبا
اما قفزة الارانب تلك أضحكتني ,, بتخيلي لها تقفز بزيها الغريب ذاك وعقدة الوشاح على راسها سيبدو شكلها مضحكا حقا افالون شكل عينيه حقا غريب فمن النُدرةِ أن تتواجد شخصية أنمي بالرمادي والأحمر فعينيه رماديتين وشعره مائل للحمرة او لنقل احمر تقريبا
اعجبني > شت اب XD
إنتهى الفصل قصير هاتي المزيد عموماً كان ممتعا بعض الشيء
وخصوصا اخر فقرة , فالاولى وددت لو اضرب المخرفين كفوفا > تعيدلهم عقلهم
اصابوني بالقشعريرة
ذكرك للابراج غريب ألها علاقة بتلك الكوّة وخصيصا برج افالون
_
إحذفي حجزي متى ما استطعتي
تم التقيم والفايف ستار والمعذرة لو ازعجك ردي
لكن لا تجعلينا نشاهد فلما بل نقرا رواية , فانت لا تخرجين فلما ^^
في حفظ الله







__________________
جميع اعمالي وقصصي : тнe dαrĸ
لمن يُريد التواصل معي : georgette
سِلني : Ask me
سأدخل للرد لو إضطر الأمر = شَبَح فقط .
كيف أُسمي نفسي كبيرة خدم فانتوم هايف إن لم أستطع
فِعلَ شيء كهذا؟

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 07-05-2015, 11:43 PM
 
مكاني الالماسي
راجعة و اذا تؤخرت ذكرنوني لانو رمضان جنني
__________________



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 07-08-2015, 03:00 AM
 
الفصل الثاني : [ معرِفَة ]






الفصل الثاني : [ معرِفَة ]





لازمتهَا نظراتهمُ جمعًا ، وما أُزيلتْ من شفاهِهمُ حركاتُ اللعنِ والسبِ العميقينْ
أتمزحُ الحكُومَة معهمُ في هذا الوقت ؟! يُرسلُون فتاةً تدعي كونهَا هِّيلر ؟! هذا ما كان ينقصهمُ حقًا
إستبَّد بهَا صمتهمُ و ساورتِ الشكُوكُ نفسهَا عن العِلَة الواضِحة تمامًا .. مُتمنيةً أن تكون مُخطئة !
ببلاهةٍ إبتسمتْ تضربُ صدرهَا بقبضتِهَا مُغتَّرة : لا تقلقوا ! ما دمتُ أنا معكم فلا خطَر على حياتكُم أبدًا
وجوهٌ متهجِمَة ونظراتٌ ظلامِيَة تنبعثُ معهَا هالاتٌ حَاقِدة .. لا رغبَة لهم باللعبِ مع فتاةٍ مُحتَالة
هي قد أدركتِ الأمرَ حقًا ، لا فرقَ في كُل مرة .. هم لن يعتَرِفُوا بهَا ابدًا .. وسيرمُونهَا بالحجارةٍ
طارِدينَ إياهَا من المكانِ بعصبيَة .. رُبمَا عليهَا التراجعُ وحسب !
الفِطرةُ السلِيمة تُخبرهَا بضرورةِ الرحِيلْ ، إلا انها تجاهلت ذلكَ سائِلةً بهدوءٍ وبسمة : أتعرفُون ما هو الشعورُ الأكثرُ بدائيةً لدى الإنسان ؟!
تعقَّدت حواجبهمُ بصمتٍ وعجب ، ريثمَا خلعتْ أمتعتهَا وبدأت تُخرجُ ما بهَا من متاع ،
أكملتْ بحدة : الخوف !
- الخوف ؟
إتسعتْ إبتسَامتُهَا حالمَا نالتْ كامِلَ تركيزهمْ ، باشرت بنصبِ الخيمة مُتابِعَة : أنتم الآن خائفُون على حياتكم ، تُخبركم جميعُ الوساوسِ بضرورةِ طردي من هذا المكان ، إلا أن شعورًا آخر يجتاحُ صدُوركم مانعًا إياكُم من فعلِ ذلك ، ألستُ مُحقة ؟! ، الكذب ، الإحتيال ، شعورانِ يختلطانِ في الغابَة ، ضحايا هم أنتم وفرائسٌ لوهمٍ يتربصُ بعقلوكم .. ينادي الصوتُ ضميرًا ميتًا .. أيا بشرُ هل للنفسِ من ملاذ ؟! أم ان الهلاكَ محتومُ ولا مناص
صفَّر آفالون ، وأبتسمَ بإستمتاعٍ للعرضِ الذي تُقِيمُه الفتاةُ ، تحرَّك قليلًا رُغمَ الألمِ مُتابعًا بصمتْ
إنتهتْ من نصبِ الخيمةِ الصغيرَة ، وضعتْ يدهَا على كتفهَا مُحركةً إياهُ ناظرةً إليهم : ليأتني ذوو الإصاباتِ الخطيرةِ أولًا ثُم الأقلُ خطورة تاليًا !
- لم يتحركْ منهم ساكِن ، بقيتْ تبتسمُ بثقةٍ حتى أتاهم صوتُ آفالون مُعاتبًا : ألم تسمعُوا كلام الفتاة ؟! هيا إذهبوا !
تحرَّك فردانِ منهم مضطرانِ لفعلِ ذلك في حينِ حوَّلت آكانثا ناظريهَا صوبَ أفالون صاحبِ الإصاباتِ
الأسوأِ بينهم كُلهم .. كعادتهِ مؤثرٌ غيرهُ على نفسه !
إنتهى الإثنانِ خلالَ رُبعِ ساعَة ، ومن ثمَّ أتى دورُ آكانثا فدلفت للخيمَة ، جلستْ على كُرسيٍ
أمامَ باشيماث الهادئةِ المُبتسِمَة ، لا تزالُ تظنُهَا مُحتَالة ، حتى وإن شاهدتْ النظراتِ البلهَاء على
وجهي الأحمقينِ قبلهَا حال خرُوجهمَا مشدوهَين .. لن تُصدق إلا أن ترى بنفسهَا !
خلعتِ القفازَ من على يَدِهَا لتُظهر التورمَ الناتجَ عن سُمٍ قوي ، أمسكتْ باشيماث اليد بحذرٍ شديد
واستطاعتْ معرفة عُمقِ توغلِ السُمِ فيها بقليلٍ من الفحصِ الدقيق ، أخرجت نصلًا صغيرًا حادًا
وجرحتِ المعصمَ جُرحًا صغيرًا وبدأت بمصِّ السُم بفمهَا أولًا ، تعجَّبت آكانثا من طريقةٍ بدائيةٍ كهذه
ظنَّت بإنَّ الهِّيلر لديهم المعرفةُ اللازِمَة لعلاجِ كُلِ شيءٍ بسرعة .. وهذا ما يؤكدُ كونَ الفتاةِ مُحتالَة !
توقفتْ باشيمات على حينِ غرَة ، وبصقتْ شيئًا دائريًا كانت قد مصَّتهُ من السمِ قبلَ ثوانٍ
إنتشلتهُ من الأرضِ تنظرُ إليهِ بعمقٍ وإبتسامةٍ شامِتَة : هه ! ظننتَ بإني لن اعرف بوجودكَ داخِل الجُرحِ أيها العائلُ الأحمق !
توتَّرت آكانثا ، إزدردتْ ريقهَا مُستفسرة : ع-عائل ؟! أليسَ من المفترضِ أن يكونَ العكس ؟!
جمدتْ ملامحُ باشيمات بتعجبْ ، سُرعانَ ما اجابتْ بهدوءٍ وقليلٍ من اللهو : آه هذا صحيح ، أشبهٌ بالطفيلي هو إلا أنهُ سميَّ عائلًا لاحقًا .. لا يهمُ حقًا !
عقدتِ الفتاةُ بنيةُ الرأسِ حاجبيهَا تسألُ بعدوانِية : ألم يكُ من الأفضلِ إستخدامُ قدراتِ الهِّيلر كي تنزعيه ؟!
إتسعتْ عينا مهقاءِ الرأسِ مع إرتفاعِ حاجبيهَا بقليلٍ من البلاهةِ والتعجب ، أجابتْ : لو فعلتُ ذلك لأمتصَّ الطاقة التي استخدمهَا في العلاجِ واستعملهَا لأكلِ ما في جسدكِ خلال ثوانٍ ! أتريدينَ الموت بدونِ عظام ؟!
لم تُجب آكاثنا بعدهَا ، قامت باشيماث بتثبيتِ يدهَا على قطعةِ خشبٍ قويَّة ودهنتهَا بقليلٍ من الزيوتِ الخاصَّة ،
ضمَّدتهَا وغطّتِ الضمادات بقطعٍ خاصَّة من أوراقٍ حمراءَ حارَّة ، إبتسمتْ وطردتْ آكانثا قائلة : يمكنكِ أن تخرجي قبل أن اركلكِ خارجًا ، أطلبي من القائدِ الأحمقِ الدخُول !
أشاحتْ المعنيةُ بوجههَا متورّدة الوجنتين ، بصعوبةٍ نطقت : شُ-شُكرًا لكِ
- لا عليكِ !
خرجتْ وأشارتْ لآفالون كي يدخُلَ تاليًا ، لم يستطع أن يقفَ لإصابةٍ في ظهرهِ بلِيغَة !
وجدهَا تقفُ بملامحَ غيرِ راضيةٍ تسألهُ بإنتقاد : ألم أقل لأصحابِ الإصاباتِ البليغَة بالدخُول أولًا ؟! يال الشهامةِ القاتِلة !
جعلتهُ يختذُ جسدها كمُتكأٍ لهُ في السيرِ والوقوفْ ، ساعدتهُ حتى وصلَ لداخلِ الخيمةِ وأجبرتهُ تاليًا
على خلعِ قميصهِ كي ترى سوءَ الإصابَة ، إهتزّت نفسُهَا قليلًا ، الإصابةُ أفظعُ مما كانت تتخيل !
مُتورمةٌ بشدة وفيها سوائلٌ سامَّة ، لن تستطيعَ علاجهُ إلا بقدراتِ الهِّيلر .. وقتُ الجدِّ إذن ؟!
أجلستهُ على الكرسيِّ بالمقلوبِ حتى يواجههَا ظهرهُ ، فرقعتْ بأصابِعهَا ثلاثَ مراتٍ فعمَّ الظلامُ المكان !
ما كأنمَا ضوءُ الشمسِ كان يخترقُ المكان قبل ثانية ! ، ظنَّ للحظاتٍ بإن الأرضَ إبتلعتهُمَا لباطِنهَا .
صفقتْ مرتين ، رُسمت دائرةٌ بكتاباتٍ غريبةٍ حولهمَا تضيءُ المكانَ الداكِن
أخرجتْ النصلَ السابِقَ طاعنةً ظهرَ آفالون في مكانِ الإصابةِ تمامًا ، كبتَ الألمَ بصعوبةٍ بالِغَة
وتمسَّك بقوةٍ بالكرسيِّ مثبتًا نفسهُ كي لا يتحركَ أثناءَ اداءِ العِلاجْ ، تدفقتِ السوائلُ السَامة من الجرحِ
بغزارَة ، إتخذتْ يداهَا موضعينِ حولَ الورمِ الكبير ، وتوهَجتْ عيناهَا بإخضرارٍ أكثرَ فتُوحًا من العادي
ضوءٌ أبيض سطعَ من يديهَا متغلغلًا في الورمِ حتى بدأ يصغرُ مع إشتدادِ الألمِ في كل ثانيةٍ يمُرُ فيهَا العلاج
تعرَّق بشِدة ، كزَّ على شفاههِ حتى أدمت بدماءٍ حمراءَ زاهيَة ، حرارةُ جسدهِ إرتفعتْ وكأنمَا الحُمى
تفتكُ بهِ وبعقلهِ مغليًا في مياهِ جمجمتهِ المُرتجَّة ، أغمضَ عينيهِ بقوةٍ ملتزمًا ظلامَ العمَى لنهَايةِ الطريق ،
تقديرُ الوقتِ قد ضاع .. وما عادَ من العلُومِ التي يعُرفَ لهَا بعدَ اليوم ،
لم يشعُر إلا بيد تمسحُ قطراتِ العرقِ عن جبينهِ وجسدهِ بمنديلٍ ما ، فتحَ عينيهِ بإرهاقٍ فشاهدهَا تبتسمُ
لهُ إبتسامةً فاتِنَة : أحسنتْ ! قليلونَ من ينجحُ العلاجُ معهم ، فهم لا يثبُتون أبدًا في مكانهم !
- إنتهى الأمر ؟!
- أجل .
كاد يتحركُ لولا أن منعتهُ بنهيٍ كبير ، بقيَّ على حالهِ ريثما احضرت ماءً باردًا وبهِ تغسلُ
ظهرهُ ووجه ، سألهَا بتعبٍ عن السبب : لما تفعلينَ هذا ؟!
بإنشغالٍ أجابته : ترتفعُ حرارةُ الجسدِ عند علاجِ الأورام ، لذا عليَّ أن اُجبرهَا على الإنخفاضِ بعد الإنتهاء !
لم يتهمَ بمعرفةٍ البقيةٍ من السببْ ، أغمضَ عينيهِ متنفسًا بعمقٍ ريثمَا تضمدُ ظهرهُ بضماداتٍ خاصَّة
- فتاةٌ وهِّيلر .. سخريةُ القدرِ لا تنتهي !
بتعجبٍ رمقتهُ وبعدَ ثوانٍ ضربتْ مكان الورمِ بقوةٍ مبتسمةً بغباء : حسنًا يُمكنكَ الذهابُ إن احببتْ !
رمقهَا بغضبٍ وكاد يضربُهَا ، تراجعَ لإمتنانهِ العميقِ لمُساعدِتهَا ، وقفَ كي يخرُجَ
إلا أنه ترنحَ وكادَ يسقطُ لولا أن امسكتْ بهِ مانعةً إياهُ من ذلك ، إحتَّدتْ عيناهَا بشيطانيةٍ تُردف : أظننتَ الخرُوجَ سهلًا ؟! إنكَ لمحمُوم !
مددتهُ على الأرضِ كي يرتاحَ قليلًا ، ثمَّ خرجتْ للحديثِ مع باقي الموجودينْ .


...



تدقُ الساعاتْ ويعُلنُ الوقتُ الإنتصارَ جهرًا ، بعدَ سنواتٍ طوال .. هو نالَ المُراد
أن يقضيَّ على ليكانثروب لهو حُلمٌ طاردهُ على مرِّ السنين ، لن يسقُطَ إنقهالًا هذهِ المرَّة
لن يخيبَ ظنهُ أبدًا ولن يندثرَ أملُه .. إنهُ من الضاحكينَ الشامتِينْ !
نحُو جالبِ النصرِ إلتفتَ مُبتسمًا إبتسامةً لعينَة تُظهرُ نابيهِ الطويلينْ ، ربتَ على كتفهِ مُعقبًا : إنكَ لمنَ المُنزلين لنُصرتي هيلياس ! وإني لمكافئكَ أطنانًا من ذهبٍ بهِ يحلُمُون !
علائمُ النصرِ إكتسحت الوجهَ المُتعالي لـ هيلياس ، مُفتخرًا بخطةٍ فاشلةٍ ما ظنهَا كذلك أبدا .. !
سقطَ مُحدثهُ على ركبتيهِ بأعصابٍ مشدودَةٍ وإبتسامةٍ مُنتشيةٍ ثمِلَة ، من يراهُ يظنُ أن نوبةً من الصرعِ أصابته
ضحِكَ ضحكة الأشرارِ المنتصرين ثم وقفَ يُعلنُ ما يتوجبُ عليهِ الأمرُ من حين : لنحتفل ! ونشتري المُثلجات !
- مُ-مُثلجات ؟
- ألديكَ إعتراضٌ يا لعين ؟!
- كلا
وقفَ عن كشكِ بيعِ المُثلجاتٍ التي يُفضِلُهَا وأشترى أكبرَ حجمٍ بهذهِ المُناسبة ،
بنكهةِ الفراولَة وعلى السطح قطعٌ من الفراوِلةِ وبعضِ الازهارِ القابِلَة للأكل ، يكادُ يذوبُ كي يحشرهُ
في فمهُ دُفعةً واحِدَة ، توقَّفَ عن أحلامهِ الوردَيةِ عند سماعِ صرخاتِ الإعجابْ
إلتفتَ هو وصاحبهُ لمصدرِ الصخبِ ليقفَا كأصنامٍ مُتحجرين .. كيف لا ؟!
والفوجُ من عصبةٍ ليكانثروب يسيرُ أمامهمُا محييًا الواقفينَ في الأرجاءْ ، سقطَتِ المثلجاتُ على الأرض
و آنسيلم لإبنِ عمهِ الحقير ينظر .. لم ينجح في قتله .. لم ينجح هذهِ المرة في قتله !
تقابلت أعينُ آفالون مع اعينِ إبنِ عمهِ آنسيلم ، إبتسمَ لهُ بهدوءٍ وسارَ نحوهُ بمودةٍ كبيرة
وقف أمامه ، أمالَ رأسهُ قليلًا قائلًا : آنسيلم ! إبنُ عمي العزيز ، مرت فترة أليس كذلك ؟!
تغيرتْ ملامحُ المعني حتى إبتعدتْ عن البشريَة ، إرتجفَ غضبًا وأراد قتلَ الحقيرِ أمام حشدٍ من الناس !
خلالَ ثانيةٍ لم يفقه إليهَا ، أمسكَ آفالون برأسِ آنسيلم وقربهُ منهُ يتوعدهُ بنبرةٍ وحشية : إسمع يا لعين ! إن لم تتوقف عن محاولاتِ قتلي لأكوننَ من ينهي حياتك أمام حاشيتك !
تجمَّد الفتى في الزمانِ والألم ، ألمُ الفضيحة ، ألمُ الغباءِ وألمُ الثقةِ البلهَاء !!
دفعهُ آفالون بإبتسامةٍ هادئةٍ كالتي وفدَ بهَا ، تلاشى من المكانِ وسط الحشُودِ تاركًا آنسيلم
في دوامةِ الحقدِ يدور .. !
بخطواتٍ هادِئة قرر هيلياس الفِرار ، أن يلوذَ بنفسهِ لأعالي الجِبَال قبل أن يستفيقَ من هو
في طورِ الصدمةِ وينالَ من حياتهِ برِهَان !!
لم يتمكن إذ أن آنسيلم شعرهُ جرّ ، هاويًا بهِ على الأرضِ مُجبرًا إياهُ على لعقِ المثلجاتِ الذائِبَة
تطايرَ الشرار ، وعمَّت الهالةُ السوداء المكانْ
داسَ رأس هيلياس ، صرخ بقوةٍ أجبرتْ الجميعَ على الفرارِ من المهرجانْ : ألا لعنةُ اللهِ عليكَ يا ذا الرأسِ المجوف !! تُراكَ سعيدًا بمكيدةٍ لم تكتمل ؟! وتُراك حصيفًا بدسيسةٍ لم تستمر ؟! لأسمتعنَّ لأنينكَ ليلًا ونهارًا ولأدمرنَّ كبرياءَ لك مُهانًا !!
لن يهرُبَ هيلياس .. لن يهرُبَ ابدًا .. !



...


إستوقفهَا صوتُ التي عادتهَا لدقائقٍ في الغابَة ، قلقٌ بادٍ وصوتٌ صادح يُناجي أمرًا محتُومًا
أمسكتْ بيدهَا تُحاولُ الوصولَ لتواصلٍ عميقْ ، عيونٌ تتحادث وقلوبُ تتناطح ،
بريبةٍ إستفسرتِ الفتاة : أيمكنكِ علاجُ من وقعَ في غيبوبة ؟!
بملامحٍ جامدةٍ أجابتِ الهِّيلر : غالبًا ، لما ؟!
أشاحتْ بناظريهَا ، بهمسٍ أجابت : شخصٌ ما ، أريدُ منكِ علاجه ، تعالي لمقرِّ العُصبة !
أشارتْ لهَا بالموافقَة ، تركتهَا لجلبِ بعضِ الإحتياجاتِ من المنزلِ ومن ثم مزاولةُ خطاهَا نحو المقر
دخلتِ المنزل ، إستقبلهَا والدُهَا بإبتسامةٍ حانِيَة مُسلمًا عليهَا : عزيزتي ، أرَى فيكِ بريقًا اليوم ، أامرٌ طرأ ؟!
قبلتهُ على وجنتهِ مُجيبة : لأولِ مرةٍ يا والدي .. تم الإعترافُ بكوني هِّيلر !
توقفَ عن عملهِ مُتفاجِئًا ، يرمُقهَا بقلقٍ بحتْ ، عرفُوا عنها ؟! صدقُوها ؟!
لطالمَا خشيَّ هذا وباتَ ليالٍ في أرقٍ وفزع من أن يُعرفَ كُونهَا هِّيلر .. !
يخشَى إستغلَالهَا ، ينفي قدرَهَا كي لا تقعَ من ضحايَا بطشِ الأباطِرَة ، إنهُ لخطبٌ عظيمٌ له
يرفضهُ ويرفضُ محق سعادَتِهَا .. هي التي دومًا أرداتْ أن تُظهرَ للعالمِ كونهَا هِّيلر
تنافرتِ المشاعرُ لشقِّين ، إبتسمَ مُرغمًا يُباركُ لهَا : وأخيرًا ! تحققَ حُلم ابنتي ، مُباركٌ يا عزيزتي
لم تستطع إخفَاء سعادتِهَا وإبتسامتهَا الطفُوليةُ الواسِعَة تصلُ لعينيهَا مع تورُّدِ وجنتيهَا
بفضُولٍ سأل : من ستعالجين إذن ؟!
- شخصٌ ما وقع في غيبوبَة
- غيبوبة ؟! أتعرفين المُسبب ؟!
- ليس حقًا ، لذا آخذُ الآن كُل ما قد ينفع
- هكذا إذن ..
خرجتْ مُسرعةً بعدهَا وفاسيليوس القلق يدعُو كي لا يحصُلَ المتوقَّع !




...


المقرُّ الذي شاهدتهُ فقط من بعِيد ، يبدُو شامخًا مُهيبًا عن قُرب ،
بقيتْ واقفةً ساهيةً فيهِ حتى وكزهَا آفالون بقوةٍ على جبينِهَا : أخبرتني آكانثا بقدومك ، لتدخلي
قادهَا لحيثُ الغُرفةُ المطلُوبَة وفي الطريقِ ساءها حالُ المقرِّ الخاوي .. تركَ الكثيرونَ العصبةَ بعدمَا
تركَ الهِّيلر السابق المكَان ، إبتسمتْ بشرودٍ شاحِب تُفكرُ بإبتزازِ آفالون فيمَا بعد
توقف فتوقفتْ ، نظرت إليهِ بتمعنٍ وإختلاسٍ تام لقسماتِ وجههِ المُهيبة ، إلتفت إليهَا بنظراتٍ حادَّة
أغمضَ عينيهِ ثم أكمَل سيرهُ نحوَ الغُرفة وهي .. لم تفهمِ الأمرَ حقًا !
- آه آفالون – ساما !
نطقهَا الفتى الأشقر بعدمَا دلفَ الإثنانِ للحجرةِ الصحية الخاصة بـ أبراكساس الذي يتوجَّبُ علاجه
حياهُ آفالون بإحترامٍ مُتبادل ريثمَا بقيتْ باشيماث غارقةً في جمالِ الفتى ،
صرخت بأنوثيةٍ بحتة ، تحاولُ معانقتهُ بشتى الطُرقِ إلا أن آفالون يقفُ بالمرصادِ لها : لطيفٌ جدًا !! أريدُ معانقته !! أنهُ من نوعي تمامًا !! سأقتلك يا فتى !! ككككييييااا !!
هوى آفالون بقبضتهِ على رأسِهَا فداخَ ورأت نجومَ الظهرِ تدورُ حولهَا : صديقاتي النجوم ..
تنهد آفالون ، نظرَ لأبراكساس بقليلٍ من الإنكسار وسألَ بعصبية : هل يمكنكِ علاجه ؟!
- على الأغلب !
- لا أريدُ هكذا إجابة !!!
صرخَ ففزعَ فرانسيوس وباشيماث معًا ، لأولِ مرةٍ منذُ سنين يصرخُ آفالون غاضبًا : جلبنَا الكثيرَ من الهِّيلر لعلاجهِ وكلهمُ خرجوا فارغيّ الحيلة !! من الأفضلِ لكِ أن تكوني مُختلفةً عنهم !
واقفةٌ هي بجمودٍ ووجهٍ جادٍ ما ناسبهَا ، إحتدتْ عيناهَا كحدةٍ السيوفِ تُجيبُ بإبتسامةٍ واثِقَة : أٌترك الأمرَ لي آفالون ، لن أخرجَ من هنا حتى أجعلهُ يركلني خارجًا لإزعاجه !
ضحكَ ضحكةً خبيثة ، أجابَ بحماسة : لنرى إذن .. باشيماث ، هل يُعاكسُ إسمكِ إرتباكَ
الموتِ في الخراب أم لا !
إبتسامةُ التحدي تلك أجابتهَا بإبتسامةٍ مماثِلَة ، تركتْ أغراضهَا جانبًا وسألت : ما اسمك يا فتى ؟!
- فرانسيوس ، فرانسيوس أورفيل
هزت رأسهَا تُعطيهِ طلبًا : حسنًا فرانسيوس ، هل يمكنكَ أن تكون مساعدي في هذا ؟!
إنحنى بأدبٍ قابلًا طلبهَا ، وقفَ كما كبراءُ الخدمِ يفعلُون ثم سأل : ما الذي تحتاجينَ إليه ؟!
- بعضَ الماءِ والثلج
- كما تأمرين ، باشيماث – ساما !
خرجَ لجلبِ ما أمرت بِه ، ريثمَا إستندَ آفالون على الجدار مُراقبًا بعيونِ صقرٍ مُفترِس
وأخيرًا نظرتْ للذي حدثتْ من أجلهِ كُل هذهِ الجلبة ، إتسعتْ عيناهَا بإنتفاضةٍ قويةٍ لقلبهَا ،
هذا الفتى .. تعرفه !! كان يترددُ كثيرًا على عيادتهَا سابقًا ، إستغربتْ إنقطاعهُ قبل شهرين من الآن !
وضعتْ يدها على جبينهِ بملامحِ الدهشةِ تلازمُ وجههَا ، مررتْ يدهَا برقةٍ على وجههِ وأنكسر خاطرُهَا لأجله
كثيرًا ما تحدث معهَا وكثيرًا ما آنسَ وحدتهَا .. كيف لم تعرف بحدوثِ هذا له ؟!
تفاجئ آفالون قليلًا ، تجاهل ذلك وعاودَ المُراقبَة ، حضر فرانسيوس وجلبَ الماءَ والثلجَ لهَا
فتحتْ أزرار قميصهِ وما أعجبَ الأمر آفالون ، فسرت هي ذلك : كثيرٌ من اللدغاتِ السامة من وحوشِ الكُوَّة تكونُ في الصدر لأنه المكانُ الأمثل لتدفقِ السموم قريبًا من القلبِ والأعضاءِ الرئيسية
وجدتْ أثر اللدغةِ حقًا وما راق لهَا لونهَا الأصفرُ المُحمر ، وقفتْ بجمودٍ تنظرُ بحدةٍ للأثرِ وتقول : فرانسيوس
- نعم
- أطفئ الأنوار في الحال
- كما تأمرين
سألَ آفالون : ولما ذلك ؟!
إلتفتت إليهِ بوجهٍ خائفٍ متوتر : هذهِ لدغة سيتراتيوس ، خطيرةٌ جدًا في حالِ وجودِ الضوء ، حيثُ يقومُ السمُ بتوليدِ طفيلياتٍ تتغذى على الضوءِ الذي تتعرضُ إليهِ البشرة .. وتنمُو بفضله ..
بصدمةٍ أكمل : إذن نحنُ ..
- وضعتمُ الطفيليات في بيئةٍ مثالية لنموهَا ، إزالتهَا الآن خطرٌ على حياته ؛ فهي إلتصقت بهِ بقوة !
بقلقٍ ردد إسمه : أبراكساس ..
أُطفئتِ الأضواء ، وعمَّتِ الحُلكةُ الأرجاءْ ، أشعلتْ باشيماث شمعةً صغيرة ، وبهدوءٍ عميقٍ تحدثت : آفالون هل يمكنك مدُ يدِ المعونة ؟!
- آه
- في حقيبةِ الظهر شموعٌ مقلُوبة ، أرجو منكَ إشعالهَا
تعجبَّ قليلًا من عبارة " شموعٌ مقلوبة " إلا أنهُ تحرَّكَ بصمتٍ وفعل ما طلبتهُ منه ،
أخرجَ الشمُوع التي تساءل لما لا يوجدُ فيها فتيلٌ لإشعاله ، قلبهَا وجد الفتيل مصنوعًا من الزجاج
عقدَ حاجبيهِ فأتاهُ صوتُ باشيمات مُعللًا : الفتيلُ الزجاجي هو نقطةُ إرتكازٍ لإشعالِ الشموع ، يطلعُ طاقةُ مُعاكسةً للطفيلياتِ الموجودة في الجسم ، وسنقوم بإشعالها من الأسفلِ لتمركزِ الزيوتِ اللازمةِ فيها !
ثبتَّ الشُموعَ في مكانِهَا وأشعلهَا ، أُضيءَ المكانُ بأنوارِ الشموعِ الخفيفَة ، ومن ثمَّ بللتْ صدر أبراكساس
بكميةٍ من المياهِ الباردة ووضعت بعضَ قطعِ الثلجِ على أنحاءٍ مُتفرقة ؛ لكونِ
الطفيليات تكرهُ البرودة .. !
طلبت منهَما التراجُعَ للخلفِ ريثمَا تشعلُ بخورًا قد يؤثرُ فيهمَا إن تعرضَا لهُ بكميةٍ كبيرة ،
حينهَا تذكرتْ حاجتهَا لعشبةٍ معينَة .. إلتفتتْ إليهمَا وألقت المُشكلة : حسنًا ، سأحتاجُ شيئًا صغيرًا في عملية العلاجِ هذه ، زهرة سائِلَة تُدعى آفيكين موجودةٌ في الكُوَّة ، أيمكنُ لأحدكما جلبهَا لي ؟!
- زهرةٌ سائِلَة ؟!
- أجل ، فهي تذوبُ وتسيلُ وتُسقطُ طبقةً من الدهونِ الخاصَة على مدارِ الساعة ، هي أزليةٌ فلا تنتهي أبدًا ولا تتوقفُ عن السيلان .. نادرةٌ جدًا كذلك !
سأل آفالون بحدة : تعرفين مكانها ؟!
- اجل ، عند البحيرةِ العظمى في الكُوَّة ، سأرسمُ خريطةً للذي سيذهب ، هل سيفعلها أحدكما ؟!
- سأفعلها ، دعي الأمرَ لي
- أواثقٌ أنت ؟! لقد عُولجتَ للتو !
بإنكارٍ وافقهَا فرانسيوس : هذا صحيح آفالون – ساما ! لا تُخاطر بنفسك !
أخرسهُمَا بنظرة ، ثم أردف : أُرسمي الخريطة يا إمرأة ، لا داعلي للتماطُل !
فعلت ذلك ، أعطتهُ الورقةَ وحذرتهُ من عدمِ إتباعِ الطريقِ الذي رسمتهُ لهُ بحذافيره ، طمأنهَا وخرج .
عادتْ لأبراكساس وفرانسيوس بجانِبهَا واقفٌ بإنتظارِ أي أمرٍ منهَا ،
فرقعتْ بأصابِعهَا ثلاث مراتٍ فمرتْ هبةُ ريحٍ بارِدَة في المكانْ ، وعلى سبابتِهَا تكونَ
غطاءٌ أبيضُ براقٌ من الطاقة ، حادٌ كما شفراتُ الجراحة ، تعتمدهُ في فتحِ منطقةٍ ما جراحيًا !
شقَّتِ الجلدَ على طولِ أثر اللدغِ اللعين ، تسرَّبتِ الدماءُ ولكنهَا طلبتْ مُسبقًا من فرانسيوس أن ينظفهَا
حال خرُوجِهَا من الجسد ، إستفسر بحكمة : ما فائدةٌ ما تقُومين بهِ الآن ؟!
- إستخراجُ الطفيلي الرئيس ، إن فعلتُ ذلك فإن باقي الطفيلياتِ ستصبحُ ضعيفةً وأسهلَ في الإنفصالِ عن الجسد
تعجَّبَ من عمقِ معرفتِهَا ، سأل مُجددًا : تعرفينَ الكثير على الرغمِ من صغرِ سنَك
بإبتسامةٍ أجابت : قد لا يبدو ذلك ولكنيَّ قضيتُ سنواتٍ طويلة أدرسُ أنواعًا مُختلفة من الأعراضِ والأمراض ، لستُ كباقي الهِّيلر الذينَ يعتمدونَ على معرفتهم الفطرية ودراساتٍ بسيطة ، أنا أُقيمُ دراساتٍ بنفسي !
شعرَ بالإنبهارِ حقًا ولكنهُ آثر الصمتَ حالمَا بدأت تجرُ كائنًا أبيضَ طويلًا من جسدِ أبراكساس ،
إستخرجتهُ بحذر ، فإن لم تفعل ذلك سيفتكُ بحياتهِ حتمًا !
أنهتْ إستخراجهُ ليُدهش فرانسيوس بطولِ الطفيلي ، مترانِ ونصف ! يعيشُ في جسدِ صاحبه !
قتلتهُ ببرودِ أعصابْ ، ومن ثمَّ عالجتِ الجُرحَ بقدراتِ الشفاءِ الخاصَّة ، لم يعلم احدٌ أنها تستخدمُ طاقةً محظورة للحِفاظِ على معدل نبضِ قلبهِ وتنفسهِ طبيعيًا ،وهذا بذاتهِ خطرٌ على حياتها !
بقيتْ مرحلةٌ واحدة ليستعيدَ وعيه
وهي تدميرُ الطفيلياتِ الباقية و إستخراجُ السمِّ عن طريقِ الأوردة ، وستفعلُ ذلك دفعةً واحدة
بحيرةٍ تكلمت : والآن عليَّ إحضارُ إبرةٍ صغيرة و وعائينِ كبيرين .. الأولى أملكُهَا والآخر لا
- سأجلبُ وعائينِ في الحال .
- مُمتنةٌ لك .
جلبَ الوعائينِ خلالَ دقيقتين ، وضعتهما قريبًا من يديهِ تكهنًا بمسارِ سيرِ الدمِ عند تدفقِه ،
وبإستخدامِ الإبرَة وخزتهُ بقوةٍ عند وريدٍ في يدهِ اليمنى وكذلكَ في اليسرى وحينهَا بدأت الدماءُ تسيلُ بشكلٍ طفيف

إبتسمت وقطرتانِ من العرقِ تنزلقانِ على وجهها : والآن بقيت الكلمات !
- الكلمات ؟!
إستهجنَ المغزى ، فما الذي تقدرُ الكلماتُ على فعلهِ في هكذا حالة ؟!
فهمتْ هي ما يفكرُ فيهِ فـ استدركتِ الأمر بسرعَة : للكلماتِ قوى ، وقوى الكلماتِ أقوى من أي قوةٍ أخرى
- لا أستطيعُ إستعياب قصدكِ حقًا !

ضحكتْ بخفةٍ ثم أجابتْ : الكلماتُ حيَّة ، تنبضُ بتأثيراتٍ لا تخطُر على بالِ أحد ، في غورِ السكُون هي تتنفس ، وعلى مرِّ السنواتِ درستُ الأطوالَ الموجيةَ لأنواعٍ مُختلفة من الأمراضِ والأحياءِ الدقيقة ، وقمتُ بعكسِهَا ووجدتُ الكلماتِ التي تُطابقُ الأطوال الموجية المعكُوسَة ، وولَّدتُ ترياقًا من الكلماتِ لشفاءِ كثيرٍ من الأمراض
بتوترٍ سأل : وكيفَ ذلك ؟!
- عند إصطدام الأطوالِ الموجية الخاصة بالكلمات بتلك الخاصةِ بالمرضِ او الكائن فإنها تُدمره ، ببساطة المعكوس يُدمر معكوسه ! وهذا يُشفى المريضُ من علتهِ ببعضِ الكلماتِ الشعرية أو الغنائية
- شعرية وغنائية
تنهدتْ لتُكملَ بعدها : أجل حتى بإيجادِ أطوالٍ موجية مُعاكسة تبقى المُشكلة هي كيفية ترددها في الجو وما حوله ، لذا بعضُ الكلماتِ تُصبح ترياقًا بالشعرِ والأخرى بالغناءِ مُعتمدًا على طولِ قاعِ الموجةِ و قمتهَا !
- هكذا إذن .. !
- لديَّ الكثيرُ من الأساليبِ الخاصة في العلاج إلا أنّ أسلوبي الفريد هو الكلمات ! في النهايةِ أنا من أوجده !
شربتْ قليلًا من الماء لريَّ عطشهَا ، تنفستْ بعمقٍ تحاولُ تذُكرَ الكلماتِ الخاصَة بلدغةِ سيتراتيوس
وحينمَا تذكرت ، أغمضتْ عينيهَا بقوةٍ وقد تحوَّلت ملامحهَا غاضبةً حارَّة .. !
بدأت حينهَا بالغِنَاء :

قريب .. غيرُ حصين .. !

أُشعوذُك ، أبني أُخدودًا فوقكْ

لينطفأ الفزع ويتوقف الإنحدار

الإنحدار يوقظُ الإنشقاق

فتسعى الأفعى في الفسَاد

تخبَّط وأستنكفني ، سأعارِضُك يا حكمتي

لا هُجوعَ اليوم وسدادُ أوردتي ما بقيَّ هُنا

يثقبني في جذعي يندبني بندبِ التضرع

إن كنتُ مخلوعًا عن نفسي فلا حيازة في أمري

كليشيهات ، كلامٌ القُضَاة

يوكلِّ ولا ينصاعْ

مندفعٌ ، مسعورٌ ويقتلُ الناس

بدائيُ الفطرة ، عرافٌ بالنفُوس

ما وجدَ فرانسيوس معنًا مُترابطًا في الإغنيةِ التي ألقتهَا توًا
وكأنما لا معنى لهَا على الإطلاق ، وهيَّ قد أثبتتْ ذلكَ بقولها : لا تحاول البحثَ عن معنًى لها ، فهي كلمات عشوائية مُركبةٌ مع بعضِهَا !
لاحظَ تأثيرَ كلماتٍ كتلكَ على جسدِ أبراكساس ، حينمَا بدأ يرتجفُ بنوباتٍ متفاوتةٍ بدت لهُ كالصرَع
تسارعَ مُعدلُ إنسيابِ وتدفقِ الدمِ من الأورِدَة وما فاجأهُ لونُ الدمِ الأسودِ ذي الرائِحَة العفِنًة
إستندتْ على الجِدَار باشيماث ، تحاولُ إراحَة جسدهَا من الإستهلاكِ الكبيرِ لطاقتهِ اليوم ،
بإرهاقٍ أخبرته : ما يخرجُ الآن هو الدمُ الفاسدُ المُختلطُ بالسُمِ والطفيليات فحسب ، لا تقلق .
خلالَ عشرِ دقائِق توقفَ النزيف وأنغلقَ الجُرحُ من تلقاءِ نفسه ، تقدَّمت باشيماث منهُ مُتعبةً بشِدَة
وبدأت تمسحُ عنهُ العرق وآثار الدماءِ المُلوثة ، في قرارتِهَا قالت : حتى وإن استيقظَ لن يفيد الأمرُ بشيءٍ إلا أن يجلبَ آفالون الزهرة .. أرجو ألا يتأخر !
إرتجفتْ أصابِعه ، وأهتزَّ جفناهُ لوعيدٍ إستردهُ للتو ، لا يزالُ يتعرقُ من الألمِ وهذا متوقع ،
لذا واكبتْ هي مسحَ العرقِ عن جبينهِ ريثمَا يجلبُ آفالون الزهرَة ،
صفاءٌ ذهني .. وكأنما هو يطوفُ في الألمِ مُسترخيًا ، رائحةُ العُودِ يعرفُهَا تمامًا .. رائحةُ تلك الطبيبة !
جفناهُ ثقيلانْ ، جسدهُ يزنُ طنًا ، وأحجارٌ تملأُ تشعباتِ رئتيه ..
قاومَ الشُعُور وفتحَ عينيهِ بصعوبةٍ بالِغَة ، أولُ ما وقعتْ عليهِ عيناهُ هو وجههَا المبتسمُ الفَاتِنْ
إنبلجتْ عيناهُ على أقصى إتساعٍ تطلقُ شرارتٍ حمراءَ بتعابيرٍ غاضبةٍ حاقِدَة ، زمَّ شفتيهِ بطريقةٍ مُرعِبَة
وبسرعةٍ خاطِفَة ضربَ رأسهُ برأسِهَا صارخًا بحقدٍ وغضب : ما الذي تفعلينه هنا يا بلهاء ؟!!!

__________________
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 07-08-2015, 03:19 AM
 










الإسم : آنسيلم ديكاكيولوس
العُمر الظاهري : 22
تاريخ الميلاد : 15/3
الفصِيلة : وولف | مُقاتِل
البُرج : اللافا





الإسم : هيلياس أوسبيرت
العُمر الظاهري : 22
تاريخ الميلاد : 17/1
الفصِيلة : لافِندر | مُستخدم أرواح
البُرج : الثلج




الإسم : فاسيليوس سينثيا
العُمر الظاهري : 28
تاريخ الميلاد : 5/5
الفصيلة : غير معروف
البُرج : التنين




الإسم : فرانسيوس أورفيل
العُمر الظاهري : 19
تاريخ الميلاد : 12/8
الفصِيلة : آندر | مُشاهِدْ
البُرج : الفضاء




الإسم : أبراكساس
العُمر الظاهري : 21
تاريخ الميلاد : 4/7
الفصِيلة : وولف دارك | مُرتزقة
البُرج : الفراغ




[ الهِّيلر ]

ولِدوا بفطرةٍ مُخلتفَة ، طُبعتْ طُرقاتُ الكُوَّة [ الغابة ] في عقُولهم ،
يستحيلُ أن يضيعُوا فيهَا ، كمنزلهم هيَّ
لكلٍ منهم قدراتٌ خاصة ، بعضهَا خطير والأخرى جيدة .. !

[ أليكترا ]

العاصمةُ الملكية ، بؤرةُ البداية لكُلِ شيء ،
توقَّفَ فيها الزمن ، وقلت فيها فرصُ الإنجاب ، ما عاد الناس يموتون ابدًا !
والطريقة الوحيدة لموتهم .. دخُول الكُوَّة ، لذا هم يعيشون أعمارًا طويلةً جدًا !








السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركَاتُه
أخباركم جميعًا ؟! أتمنى بخير وصحة وعافية
وأخبار الصيام ورمضان ؟! إن شاء الله ماشي تمام

جبت لكم الفصل الثاني من روايتي أخيرًا
حاولت أخليه طويل عشانكم بس وإن شاء الله طوله يرضيكم وكذا cute3
طبعًا حابة أشكر الردود الرائعة إلي وصلتني والتفاعل الجذاب ، بصراحة اخجلتوا تواضعي
صحيح إني مو من النوع الي يعقب على الردود إلا نادرًا بس تراني من جد ممتنة لكم على الكلام والردود الخُورافية الي وصلتني
طبعًا جاري ختم ردودكم ، وإن شاء الله راح اختم الردود حق كل فصل
وزي ماشفتوا فوق المهبول الي توه جالس من النوم وضرب قلب7
اقول لكم من الحين ، ترا ابراكساس اخلاقه في خشمه ، ما في اخلاق ابدًا
وراح تكون في فقرة في نهاية كل بارت اتكلم فيها عن صنف من تصنيفات الرواية
وبكذا اكون وصلت لنهاية الفصل لليوم

في أمانِ الله



__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011