"ﺷﻖ ﻓﻴﻪ ﺷﻘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺛﻢ ﺃﺩﺧﻞ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﻕ ، ﺛﻢ ﻛﺸﻄﻪ ﻭﺳﺤﻒ ﺍﻟﺸﺤﻢ ﻋﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ، ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﺑﻴﺾ ﻻ ﺟﻠﺪ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺻﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ... ﺛﻢ ﺷﺪﻩ ﻓﻌﻠﻘﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﺳﻠﻴﺨﺎ ﻛﻐﻨﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻋﻤﺖ ! ﻫﺬﺍ - ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺑﻠﻪ - ﻫﻮ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻭﺍﻟﺴﻠﺦ "
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺩﺑﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻳﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺟﺰﺍﺭﺍ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ .
ﺍﻟﻔﺼﻞ الثاني
ﺍﺧﺒﺮﻩ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﻛﻮﺍﺑﻴﺲ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻦ ﺍﺧﻴﻪ ...
ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺎﺧﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻛﺎﻥ
ﻟﻜﻦ ..
ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻪ ﺍﻻﻥ ﻗﻠﻖ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ؟ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ؟ .
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ، ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ! ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ .. ﺗﺒﺪﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﺷﻼﺀ ... ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ، ﻋﻈﺎﻡ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﺮﻳﺮﺍ ﻣﺰﻋﺠﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ...
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺗﻴﻦ
ﻳﺮﻛﺾ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﻼﺣﻘﻪ
ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﺤﺘﺎﺭﺍ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ؟ ﻫﻞ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ؟ .. ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ؟ ..... ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻭﺣﻮﺵ ﻏﺮﻳﺒﺔ ! ﺍﻧﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﻟﻴﺎﻡ ! ..... ﺃﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ؟ .
ﺗﻜﺎﺩ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﺗﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ !
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﺨﻄﻔﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﻚ ﺑﻪ ، ﻳﻐﺸﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺰﻉ ﻣﺮﻭﻉ ، ﺍﻣﺴﻚ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻳﺪﻩ
ﻟﻴﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼ : ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﻓﻌﻞ ﻣﺎﻳﺴﺘﺤﻖ ﺫﻟﻚ .
ﺳﺤﺒﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺛﻢ ﺭﻣﺎﻩ ﺍﺭﺿﺎ ، ﻭﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻳﻨﺪﺭﻭ : ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﺧﻲ .. ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ، ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ .
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻓﻲ ﺗﺴﺎﺋﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺪﻫﻮﺵ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﻜﻤﺖ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ
_ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ؟ ...... .
_ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ... ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ .
ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺣﺎﺩﺓ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻛﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ - ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ - ﻭﻏﺮﺳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ ﺑﺎﻃﺮﺍﻓﻪ ﺍﻻﺭﺑﻊ ﻟﺘﺜﺒﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﺗﺴﺎﻳﻞ ﺩﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ : ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ... ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺳﻴﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺑﻲ ! ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ .
ﻳﺮﻯ ﺷﻘﻴﻖ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻣﺜﺒﺘﺎ ﺑﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ
ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺨﺒﺎﻳﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻤﻪ ﻭﺩﻣﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ، ﺍﺷﻬﺮﺕ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻣﺨﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻓﺠﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺷﺎﻫﻘﺎ ﺑﺨﻮﻑ .
ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻻﻣﺮﻩ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻻﻣﺮ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﺔ ، ﻭﺍﻻﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ... ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻟﻼﻫﺘﺎﻡ ﻗﻠﻴﻼ
ﺭﺍﻯ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺮﺥ ﻋﺎﻟﻴﺎ
ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﺧﺬ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺮﻕ ، ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻲ ﻟﺤﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺮﻓﻖ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻻﻣﺮ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﺤﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ، ﻏﺎﺭ ﺑﻤﺨﻠﺒﻪ ﻃﻮﻳﻼ .. ﺑﺤﻴﺚ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺟﻠﺪﻩ ﻭﻟﺤﻤﻪ
ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﻢ ﺍﻟﻤﺮﻭﻉ ، ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ
ﻓﺼﺮﺥ ﻣﺘﺄﻟﻤﺎ : ﺍﻗﺘﻠﻮﻧﻲ ﺍﻩ ، ﺍﻗﺘﻠﻮﻧﻲ ﺍﻭﻻ ﺍﻩ ... ﺍﺭﺟﻮﻛﻢ .
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺑﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺑﻪ ﺑﺴﻤﺎﻋﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻓﻬﻢ ﻣﺎﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﺍﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺛﺎﻗﻬﺎ ﺑﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻟﻮﺿﻮﺡ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺟﺴﺪﻩ !
ﻟﻮﻥ ﺟﻠﺪ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ، ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻂ ﺑﺎﻟﺪﻡ ، ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺱ ﻗﺪ ﺗﺪﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻋﺎﻟﻘﺎ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺟﻠﺪﻩ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ، ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺗﻠﻚ .. ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻓﺠﻮﺓ ... ﺑﻞ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻃﺎﺱ ﻭﺍﺧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﺪﻡ ... ﺣﺮﻛﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ، ﻓﺰﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻔﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ، ﺭﻋﺸﺔ ﺗﺼﻌﻘﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ، ﻭﺃﻟﻢ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯﻩ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ .
ﻣﻨﻈﺮﻩ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺪﺳﺘﻲ ﺩﺍﻣﺲ ﻓﺎﺭﺟﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻗﺪ ﺍﻇﻬﺮ ﻭﺟﻬﺎ ﻻﻳﻈﻬﺮﻩ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺨﻮﻓﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻪ ...
ﺇﻧﻪ ....
....... ﻳﺴﻠﺦ ! .
ﻳﺘﻮﻩ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺩ ﺍﻥ ﻳﻐﻴﺐ ، ﻛﺴﺒﻴﻞ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺠﻊ ﻛﻮﻧﻪ ....
.... ﻛﻐﻨﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ ! ....
ﺑﻴﻦ ﺍﺭﺗﻌﺎﺷﻪ ﻭﺷﻬﻘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮﺓ ، ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻄﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻬﺶ .
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺘﺰﺓ ﺧﻮﻓﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﺻﻮﺍﺗﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺸﻜﻲ ...
ﺍﺭﺗﺠﻒ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﻪ .... ﺍﻣﺴﻚ ﺭﺍﺳﻪ ﺑﺠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﺼﺮﺥ ﻋﺎﻟﻴﺎ :
_ ﺍﻧﺎ ..... ﻻ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍﺍﺍﺍﺍ ......
__
_ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻲ .. ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻓﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻢ .
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﻫﻤﺲ ﺣﻨﺎﻥ ، ﻓﺘﺢ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺫﺍﺗﻪ
ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺭﻛﺰ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺾ ﻓﺰﻋﺎ ﻟﻬﻮﻟﻪ
ﻓﺜﺒﺘﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﻟﻴﺎﻡ : ﺍﻫﺪﺃ ... ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻛﺎﺑﻮﺱ .
ﺻﻮﺗﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺯﺣﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ....
_ ﻛﺎﺑﻮﺱ ؟ .
_ ﺍﺟﻞ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ .
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﻳﻨﺪﺭﻭ ، ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ ، ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺭﻋﺒﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻭﺍﺳﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻔﺔ ....
ﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﺗﺪﺍﺭﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺠﺎﺀﺓ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻓﺮﺍﺷﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻌﺪﺳﺔ ﺯﻳﺘﻴﺔ ﻏﺎﺋﺮﺓ ﻳﺮﺍﻏﺐ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺑﺘﻬﺪﺋﺘﻪ ....
ﻳﻬﺪﺋﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﻼﻣﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮﺓ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺑﺨﻠﻮ ﺟﻠﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ....
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺴﺴﻪ .. ﻭﺟﻪ ﻧﺤﻮﻩ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﻓﺸﻊ ﻓﻼﺷﻪ - ﻛﻠﻚ - ... " ﺗﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ " .
ﻻ ﺣﻆ ﻓﻜﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻊ ﺍﻋﻠﻰ ﻛﻔﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺓ ﺑﻜﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ،
ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ... ﻛﺄﻥ ﺟﺒﻼ ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺤﺬﻳﺮﻩ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ، ﻻ ﺗﺸﺮﺩ ﺑﺬﻫﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻭﺍﻻ ﺍﺫﻫﺐ
ﻭﺍﺷﺮﺩ ﺧﺎﺭﺟﺎ ! .
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ؛ ﻗﺮﺏ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ _
_ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺷﺎﺭﺩﺍ ﻫﻜﺬﺍ ؟ ..... ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ؟ ﺍﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎﺩﻳﻚ ! .
_ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ... ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﺍﺧﻮﻙ ؟ .
ﺭﺩ ﻣﺤﺘﺎﺭﺍ : ﺍﺧﻲ ؟ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ! .
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ : ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻄﻴﻔﺎ ﻣﻌﻲ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺣﺒﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ .
_ ﻟﻢ ﻳﺴﺊ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ، ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﻩ ﺗﻬﺎﻭﺕ ﺍﺳﺮﺗﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﻟﻴﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺻﺎﺭﺧﺎ : ﻻ ﻳﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺿﻘﺖ ﺫﺭﻋﺎ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ، ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻧﻘﻠﻲ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺰﻭﻣﺒﻲ ﻭﺍﻻﺳﺎﻃﻴﺮ ؟ .
ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺧﻤﺪ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻔﻼﺵ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﺟﻬﺘﻪ ... ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻟﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺼﻪ
_ ﺍﺳﻤﻊ .. ﺇﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﺍﺧﻮﻙ ﺍﻟﻤﺨﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﺍﺯﻋﺎﺟﻲ .. ﻓﺴﺘﻠﺤﻘﻪ .
ﺭﻓﻊ ﻟﻴﺎﻡ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻷﻭﺳﻄﻪ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﻓﺘﺮﻛﻪ ﺻﺎﺭﺧﺎ : ﺍﻥ ﺟﺄﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺴﺄﻗﺘﻠﻪ ﺣﻘﺎ .
ﻓﻬﻢ ﻟﻴﺎﻡ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻭﻗﻠﺪﻩ ) ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﻛﻮﺍﺑﻴﺲ .
_ ﻛﻮﺍﺑﻴﺲ ؟ .
_ ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻚ .
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻣﻐﺘﺎﻇﺎ : ﺳﺄﺣﻄﻢ ﺟﻤﺠﻤﺘﻴﻜﻤﺎ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ...
ﺍﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺷﻘﻴﻘﻚ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺑﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺏ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻟﻴﺎﻡ
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ .. ﺩﻓﻊ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺰﻥ : ﺍﺧﻲ ، ﻛﻴﻒ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻪ ﻳﺎ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ؟ .
_ ﻳﺴﻠﺦ .
_ ﺳﺤﻘﺎ ﻟﻚ ! .
_ ﻟﻲ .. ﺍﻡ ﻟﻜﻤﺎ ؟ .. ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﻣﻠﻚ ﺧﺎﻧﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻷﺿﻴﻔﻜﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻻ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻴﻪ .
ﻟﻴﺎﻡ ﺑﺄﺳﻰ : ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﻲ ، ﺍﺳﻒ ﻟﻬﺬﺍ ﻟﻜﻦ ....
ﻣﺎ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﺣﻘﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﺫﻟﻚ .
ﺻﺮﺥ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ : ﻛﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻣﻴﺖ ؟ .
ﻟﻴﺎﻡ : ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻭ ﺑﺎﺧﺮﻯ .... ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺧﻠﻞ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻻﺳﻮﺩ :
_ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ، ﺍﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻴﺠﺪﺭ ﺑﻪ ﺍﻥ
ﻳﻬﻮﻱ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ؟ .
ﻟﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻻ ﺗﻘﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ...
ﺍﻧﺖ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺸﻘﻴﻘﻴﻚ ﻭﺑﺎﻣﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺪﺭﺱ ....
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻚ ﺗﻬﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻﻣﺮﻱ .
ﺍﻏﻤﺾ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﻋﻴﻨﻲ ﻩ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺿﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ .
_ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺩﻉ ﺍﻣﺮ "ﻟﻴﻮ" ﻭ"ﻓﻴﻠﻴﻦ" ﻟﻲ .. ﺳﺄﻫﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺟﻴﺪﺍ .
_ ﻟﺤﻈﺔ ...... ﺍﻩ ﺍﻩ ﺗﻮﻗﻔﺎ .
ﻧﻈﺮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ، ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺮﻛﺾ ﺗﺠﺎﻫﻬﻤﺎ ، ﺑﺸﻌﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﻨﻲ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺳﻮﺩﺍﺀ ، ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻟﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﻄﺎﺭﻕ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ! .
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ : ﺍﻩ ﻋﺬﺭﺍ ﻭﻟﻜﻦ ... ﻫﻞ ﺳﺘﺰﻭﺭ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ؟.
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻨﺰﻋﺠﺘﻴﻦ ﻭﺍﺷﺎﺡ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻟﻴﺎﻡ ﺍﺑﺘﺴﻢ : ﺍﻋﺬﺭﻳﻪ ﻳﺎ "ﻛﻼﺭﺍ" ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻣﺸﺎﻏﻠﻪ .
ﻛﻼﺭﺍ : ﻻ ﺑﺄﺱ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﺳﻮﻳﺎ ﻻﻧﻲ ﺍﻭﺩ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ : ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻤﺸﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﺴﺄﻃﻴﺮ ! .
ﺍﻭﻗﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻕ ﻟﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻬﻤﺲ ﻟﻪ
: ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻣﻚ .
ﺗﻘﺪﻡ ﻗﺎﺋﻼ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺬﺍﻙ .
ﻟﻴﺎﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻼﺭﺍ ﻟﻴﺮﻯ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﺎ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ
: ﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﻣﺸﻲ ... ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻄﻴﺮ .
ﻟﻴﺎﻡ : ﺍﻧﻪ ﻋﺼﺒﻲ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﺎﺧﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ .
ﻛﻼﺭﺍ : ﻻ ﺑﺄﺱ .
ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺫﺍﻫﺒﻴﻦ : ﺣﺴﻨﺎ ﻧﺮﺍﻙ ﻏﺪﺍ .
ﻟﻮﺣﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ : ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ .
ﻟﺤﻖ ﻟﻴﺎﻡ ﺑﺎﻳﻨﺪﺭﻭ ﺛﻢ ﺃﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
_ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﻌﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﻨﻚ ﻭﺍﺑﻨﺔ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻳﻀﺎ ، ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﺘﺰﻭﺝ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻥ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻀﻼ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ، ﻭﺗﺎﺑﻌﺎ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ..
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ .. ﻓﻘﺪ ﺍﻇﻬﺮﺕ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺧﻔﻴﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺳﺄﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺪﻡ .
ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺑﻐﺘﺔ ﺍﻟﻰ ﻏﻔﻮﺍﺕ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ...
ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻧﻮﻣﻪ ﻣﺨﺘﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ....
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﺠﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ..
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺪﻻﻝ ...
ﻭﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﺒﻴﻊ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻻﺑﺴﻂ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ .
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ : ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ