عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree39Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 08-29-2015, 06:23 PM
 
مرحبا صديقتي وشوشتي كيفك ؟؟؟ أخبارك ؟؟؟

أولا بعتذر شديد الإعتذار جد على التأخير الي حصل لكن صدقاً خارج عن ارادتي علماً اني قرأت الفصل فور نزوله كنت بدي أرد بساعتها لكن كان الوقت متأخر

وثانيا أبهرتيني جد والله كل الفصل عجبني حلو وظريف ولطيف جد مفعم بالحركة كتيييييير مو شوي

زلزل اللاب تاعي مع زلزالك يا شوش

طبعا أولا الصور والتنسيق رهيب وحلو جدا أنيق جدا بالنسبة الي حلو كتير وواضح

والعنوان مشوق جدا جد

التكملة مكان ما وقفتي المرة الماضية كانت بتحبس الأنفاس جد

والتكملة صاعقة جد انتي عم تخترقي التوقعات جد

ممكن نتوقع اشي وأكتبه لكن بكون في ألف اشي بباله وأنا أفكر كيف وليش ومين ؟؟؟

بس كالعادة بتخترقي التوقع ماتوقعت يكون في زلزال أو حتى يامي ينفد من والده

لكن طريقتك جدا باهرة جد

نيجي للفصل والتحليل

طبعا كلشي أعجبني صدقاً

لكن بحب أذكر المقاطع من جديد

موقف يامي وكلامه انه حياته ممالها معنى أو قيمة فهاد الخطأ بعينه جد مهما كان الإنساب بسبب المشاكل للغير عن غير قصد مو يعني انه يموت

ولو اعملتها يا يامي كان اتبريت منك جد هههههه

موقف اختطافه للجوهرة جدا جميل جد لكن كنت على أعصابي لحد مالقفه يوغي ههههه أو بالأحرى سقط على يوغي

وكلام يوغي جد حلو معه منيح انه فهمه أهمية حياته وقيمته

وعلاج ريو لجرح رقبته كان مثير جدا وحلو وقوي كتير

بس قصة الجوهرة قصة جد ومثيرة جداً للإهتمام

بس فعلاً كلام يوغي مؤثر كتير جد

ودماء يامي برضو قصة تانية

ولا طاقة أتيم هاي جد مثيرة للشك الله يستر بس ما ضرهم

ولوتس وأتيم جد موقف خطير بهازلزال

بس موقف أتيم لما مسك بذراع يامي كان في شك جد ليه أتيم بده الجوهرة

ومنيح انه يوغي عم يأثر على أتيم هههههه

موقف محاولة يوغي لإنقاذ يامي أثناء الزلزال ومحاولات يامي لكسر الجوهرة جد شدني كتييييييييير

وأعجبني جداً انقاذ أتيم ليامي جد والوصف بجنن جد وارتداد وزلزال والطبقات عم تتفكك حلو جد وصفك

الا أول موقف جد ضحكني كتير وموتني من الضحك هو كلام أتيم وكيفية قضائه على كاتب القمر المكتل ههههه

ويامي مسكين ميت من الرعب هههههه

الا كيف راح تكون ردة فعلهم لما يعرفو انه هو الكاتب أكيد راح ياكلو بلا ملح هههههههه

صراحة قصة يامي من رواية والده عجيبة جد

واعطاء يامي لوتس احدى فساتين والدته موقف جميل جداً وحلو ورقيق وحركة حلوة جد من يامي

لكن أتيم شو موقفه ههههه الما يشعر بشوية غيره هههههه

وجداله هو ويوغي حلو جد أمره غريب جد ليه ما بتذكر انقاذه للأشخاص

وأمر يوزان غريب جد الله يستر من هالقنينة

وكلام يامي ويوغي مع لوتس عن حبها وحب اتيم ههههههه جد ردة فعله غريبه

الا عنجد لولو عم تحب شخص اسمه توموي جد

منيح انها ما اعترفت ههههههه لكن حسيتها بتواجع أتيم بكلامها لما قالت

بدأت عيناها تلمعان وهي تقول : إنه حقا يهتم لأمري , لهذا أحببته و قد قال لي مرات عديدة أنه لا يمتلك صديقة و أنا هي أول فتاة كانت قد تحدث معها بأريحية تامة

جد مابعرف ليه بس حسيت مشاعرها على لسانها جد

حلو جداً

بس الدليل على حب أتيم للوتس هو انه بأي لحظة بدو ينفججر ههههه والظاهر من كلامها

قصة المافيا قصة جد والطاقة وحصرها بالياقوته جد أي أب بالعالم بعمل هيك لإبنه وحيده مستحيل يكون بشر جد

راح يبيع ابنه عشان ياقوته بتجلبله الحظ الي أكيد ماراح يوصله

أعجبني كلام يامي جد مع يوغي وكلام يوغي المشجع جد حلو كتيييييير ونهاية الفصل كانت مفعمة بالمشاعر جد

كان كتير فصل حلو ورائع كتيييييييير حلو وجميل جد

أتمنى انه رغم الجامعة نقدر نشوف فصولك الروعة صديقتي وشوشتي والأفضل لو كل جمعة فصل بكون ماعليكي ضغط وبتعطي فرصة للمتابعين بمتابعتك رغم ظروفهم الدراسية كونا بالعطلة

هو اقتراح صديقتي بضل اذا حبيتي اعملي فيه

أنا جد راح أموت من الصبر لأشوف الفصل الجاي وشو عنوانه ومرة تانية شوش بعتذرلك على التأخير الفظيع اسفة جد

بأمان الله


__________________
السعادة وجدت لكي أشاركها صديقي
...
المرح وجد حتى أجعله أضعافاً مع رفيقي
...
فالأصدقاء الحقيقيين أوقاتهم ضائعة بسبب المتعة التي نشعرها بوجودهم
...




  #37  
قديم 09-16-2015, 10:08 PM
 
مساء الخير شوووووووووووووووووووووووووشة
كيفك ؟ شو أخبارك ولله زمان ما مريت على هل القصة التحفة

مع أنه للحقيقة قرأته أول ما نزل بس انشغلت كتير هيك و هيك
بقى أبدا ما قدرت مر لمكان و للأن مو قادرة حط رجلي بمكان بس معليش

المهم إني رجعت رد و هذا أهم شيء
الفصل هذا كان ملييء بالأحداث المحمسة و المشوقة


و حابدا بأتيم أول
لم أتوقع صراحة أن تقومي بجعل أتيم هو أول من يفقد السيطرة على قوته
لم أتوقع أيضا أن تحركي طاقته بهذه السرعة و الغرابة
بدى و كأنه يعرف ما تلك الجوهرة لكن بذات اللحظة لم يعي ما يفعل

توقعت أن يكون يامي أول ما يظهر عليه القوة بشكل مرئي للجميع
بدى يوغي أيضا مسترخيا بما حصل لأتيم لم يتفاجئ كما أنا توقعت بالضبط

بالنسبة للزلزال كان نقطة استخدمتيها لصالحك ببراعة احسنت بها
رأيت أنك حاولت كثيرا أن تشرحي بالمواقف
و تعطي صورة أفضل للموقف و هذا الشيء أعجبني

أمر استخدام الجوهرة على دماء يامي لتعود جديدة أمر غريب
ذكرني بشي مألوف جدا لكنه لأ أتذكر ما هو بالضبط مع هذا أعجبتني

موقف لوتس حينما تكلمت عن شاب أخر تحبه بهرني , لم أتوقع أن تفعلي هذا بأتيم
لم أجرا مرة أن اقوم بإغاظة أتيم و حرق دمه عن طريق لوتس بهذه الطريقة

و هي لا تعي هذا بمنتهى البرائة تقولها , هي لا تشعر بشيء فعلا

عنجد ولله صدمتيني و خصوصا
أتيم ما فكرت أعمل هيك بلوتس يوم
دائما هي يلي بتغار على أتيم و كذا ,
لكن للحقيقة لم كنت ينزل قصتي القديمة ما بين الخير و الشر
كان في علاقة سابقة للوتس لكن سبحان الله
أفكاري كانت طفولية كتير و نضجت كتير بهل القصة ,
مع هيك ما بقدر أتخلى عن افكاري الطفولية هي جزء من كل قصص

و عفكرة يمكن أنت ما تشعري لكن
أنت صورت لوتس أكثر نضوج من الشخصية
التي وضعتها بقصصي القديمة ,
نضوجها هذا أنا وضعته إلا بأخر قصة و القصة
هذيك حذفتها لكني بشتغل عليها من جديد


أحسنت أبهرتيني , عنجد , ههههه ما أقدرت
إلا أكتب بالعامة لعبر ههههههههههه


أهم شيء الأن أن يامي و يوغي و أتيم اجتمعوا ,
إذن القصة ستزدادا تعقيدا و أتوقع الكثير منك و من روايتك الخيالية هذه

اعذريني على تأخري بالرد لكما بيدي و أنت أكثر من يعلم هذا
بأمان الله و بانتظارك على أحر من الجمر
__________________
[CENTER]

بدخلي ماسة ...سأحررها يوما من أشواك حياتي ...ساجدها بإيماني ...سأصقلها بدمي ...سأشكلها بقلبي..ساُلًمِعها بكفاحي...سَتُشّرق متألقة و فخورة بنصري...
  #38  
قديم 09-21-2015, 09:29 PM
 
::yami yugi story::
حبيبتي رؤرؤة لا تعتذري أبدا , ظروفك أنا عارفتها و مقدرتها لهيك لا تعتذري .
هههههههه لو هاد الفصل عمل فيك هيك شو حيصل فيك مع نهاية الرواية ؟؟
لوتس عنجد بتحب واحد اسمو تومويي و حيظهر بالفصل الجاي , بس كمان نصيحتي لكم لا تتعلقو فيه كتير .
شكرا حبيبتي على مرورك الجميل , ولو كان متأخر بس مو مشكلة أهم شيء إنك رديتي .
شكرا لك .
آه و بالنسبة لاقتراحك ان شاء الله اقدر أنفذه و أنزل بارت كل جمعة .


:: diamond rose ::
آه هلولة , عنجد إلك فترة طويلة ما دخلتي .
بس الحق معك , ظروفك كتير صعبة و أنا أول الناس العارفين بظروفك , الله يعينك حبيبتي .
نشوف آتيم شو حيعمل , طلع له منافس على لوتس , و نشوف كمان غيرة آتيم على لوتس :7ayaty:
أنا كتير متحمسة لشوف ردة فعلكم لغيرة آتيم , حاسة انها حتكون صدمة .
ام و على فكرة الأفكار الطفولية حتى أنا كمان ما بقدر أتخلى عنها , لازم تكون في أي عمل من أعمالي .
شكرا على ردك رغم إنشغالك يا قلبي .
شكرا إلك .

__________________


  #39  
قديم 09-21-2015, 09:32 PM
 
بعد قضاء بعض الوقت مع يامي عاد كل من آتيم ولوتس لشقتهما و كذلك ريو و يوغي , وبسبب النهار الحافل الذي حظوا به سقط الجميع منهكين على أسرتهم ليغطوا في نوم عميق .
في الساعة الثالثة بعد الظهر كانت جين قد وصلت للمنزل و استغربت أن سيارتها كانت مركونة بمكان آخر غير الذي تركتها به , تتسائلون لماذا تترك سيارتها و تذهب لعملها بمواصلات أخرى ؟ حسناً هذا لأن الزحام في طوكيو لا يطاق و إن أرادت أن تصل لعملها مبكراً فعليها أن تستقل القطار الذي سيصل بالموعد المحدد دون عوائق .
دخلت جين المنزل و هي تنادي قائلة : آتيم , لوتس , لقد عدت .
استغربت من هدوء المكان فبالعادة حينما تكون لوتس متواجدة بالمنزل معهم لا يهدأ المنزل أبداً , دائما يتشاجران بأعلى صوتهما على أتفه الأسباب لكن الآن المنزل جداً هادئ .
اتجهت لغرفة آتيم و فتحت الباب فرأت ابنها آتيم مستلق على سريره بإنهاك و الواضح أنه كان متعباً , رغم غضبها منه إلا أنها لم توقظه, أغلقت الأضواء و أسدلت الستائر لتظلم الغرفة , يبدو أنها قررت معاقبته لكن بوقت آخر .
قبلته على جبينه و غطته جيدا حتى لا يمرض في هذا الجو المثلج ثم خرجت من غرفة آتيم متجهة لغرفتها حيث تمكث لوتس معها .
فتحت باب الغرفة فرأت لوتس جالسة على المكتب و قد غطت بالنوم فعلاً و يبدو عليها أيضاً انها متعبة , اقتربت منها و رفعتها بخفة دون أن توقظها ثم وضعتها بالسرير و غطتها بينما هي اتجهت للحمام ( أكرمكم الله ) لتأخذ حماما دافئا و تسترخي هي الأخرى .
بعد أن أنهت جين حمامها خرجت وهي ترتدي بنطال جينز أسود اللون و معه كنزة صوفية طويلة قليلا تصل لنصف فخذها ولها أكمام طويلة لونها أبيض , و كانت تلف شعرها بالمنشفة .
أول ما جذب انتباهها حين خرجت من الحمام هو هاتفه الذي كان يهتز على الطاولة معلنا أن هناك اتصال يرده , رفعت الهاتف و ضاقت عيناها حالما رأت الرقم هامسة : ألن يكف عن ذلك ؟
خرجت من الغرفة حاملة الهاتف معها و دخلت المطبخ لتتحدث مع ذلك المتصل , في تلك اللحظات كان آتيم قد استيقظ و خرج من غرفته بعد أن بدل ثيابه بثياب أخرى .
سمع صوت والدته قادماً من المطبخ و الواضح أنها غاضبة من نبرة صوتها إلا أن آتيم نسي ما فعل و اقترب من المطبخ حيث والدته .
وقف عند الباب يستمع لحديث والدته , كل ما سمعه هو جملتها الأخيرة القائلة : أنا مكلفة بحماية آتيم و لن أسلمه لك مهما حدث .
أغلقت الخط بعد جملتها تلك فاقترب آتيم منها قائلا : أمي , من كنت تحدثين ؟ كنت غاضبة جدا .
التفتت جين ناحية آتيم و قالت : آتيم , منذ متى وأنت هنا ؟
آتيم : قبل قليل , لكن مع من كنت تتكلمين ؟
تنهدت جين و اقتربت من آتيم , ركعت على ركبتيها و احتضنته بقوة فقال آتيم : هيه أمي , ماذا تفعلين ؟!
لم ترد جين عليه و لم تبتعد عنه , شعر آتيم أن هناك شيء ما يشغل بال والدته فرفع يديه ليبادلها الحضن وقال : أمي ما الذي حدث ؟ تبدين قلقة .
ابتسمت جين : لا شيء بهذه الأهمية , فقط تذكرتك حينما كنت صغيراً .
آتيم : حقا لا شيء ؟!
ابتعدت جين عنه و وقفت ثم قالت و الابتسامة تعلو وجهها : لماذا تبيت عند يوغي من غير أن أسمح لك ؟!
تذكر آتيم ما فعله الليلة الماضية فشحب لونه من الخوف و قال بارتباك : أ...أمي , مهلاً لحظة دعيني اشرح لك ما حدث بالضبط .
جين و قد بدأت هالة الغضب تحوم حولها : أسمعني شرحك هيا .
آتيم بخوف : اهدأي أولا , لا يمكنني التفاهم معك وأنت غاضبة هكذا .
في تلك اللحظة دخلت لوتس المطبخ و هي تفرك عينيها و الواضح أنها استيقظت للتو , ما إن رآها آتيم حتى ركض و اختبئ خلفها قائلا : لوتس , وعدت بمساعدتي صحيح ؟ هيا فلتفي بوعدك الآن .
لوتس ولم تستوعب الأمر بعد : ماذا بك يا آتيم ؟ وعدتك بماذا ؟!
آتيم : ألم تعديني بأنك ستحميني من أمي ؟
لوتس و قد تذكرت : آه أجل .
التفتت لعمتها جين التي لا تزال غاضبة و قالت : عمتي , آتيم لم ينم في منزل يوغي عبثاً , لقد حدثت أشياء كثيرة لذا فلتهدئي ولنحكيها لك .
جين: لا بأس .
جلس ثلاثتهم في غرفة المعيشة و آتيم لا يزال ملتصقاً بلوتس خوفا من والدته , حكت لوتس القصة كما سمعتها من ريو و يامي ثم أكمل آتيم التفاصيل الناقصة , بعد أن أنهيا كلامهما صمتا ليعرفا رد جين التي بقيت صامتة لفترة و تحدق بالفراغ .
آتيم : أمي ؟ هل سمعت ما كنا نقوله لك ؟
جين : آه أجل , لقد سمعته .
آتيم : تسامحينني صحيح ؟ لن تعاقبيني صحيح ؟
جين ابتسمت : أهم شيء أنكم بخير و لم يصب أحدكم بأذى .
تنهد آتيم براحة و قال : الحمد لله , لم أقتل .
لوتس : آه آتيم , يمكنك الابتعاد عني الآن .
انتبه آتيم للتو أنه كان ملتصقا بلوتس ويلف ذراعيه حولها , ابتعد بسرعة حتى وصل لنهاية الأريكة و قال : آسف , لم أكن أقصد .
لوتس : ام لا عليك , سأحضر شيئا لآكله ماذا تريد لأحضره لك معي ؟
آتيم : لا عليك سأحضر طعامي بنفسي , أمي هل تريدين شيئا ؟
جين : لا أنا أشعر بالصداع قليلا سأنام .
آتيم : متى أوقظك ؟
جين : لا توقظني , لدي إجازة اليوم و غدا في المساء سأسافر .
آتيم بانزعاج : مجدداً , إلى أين هذه المرة ؟
جين : فرنسا , لن أتأخر اسبوع واحد فقط وسأعود .
آتيم : اجلبي لي شيئا من هناك .
جين : ماذا تريد ؟
آتيم : لا شيء محدد , يمكنك جلب أي شيء ترينه مناسبا .
جين : حسنا , وأنت لوتس هل تريدين شيئا من فرنسا ؟
لوتس : لا أريد سوى رجوعك لنا بالسلامة .
جين احتضنت لوتس بقوة وقالت : صغيرتي اللطيفة الظريفة , سأجلب لك تذكارا من هناك .
لوتس : حقا لا أريد شيئا .
جين : حسنا سأجلب شيئا على ذوقي , اعتبريه هدية مني .
لوتس : لا أريدك أن تتعبي لكن إن كنت مصرة فلا بأس .
جين : ممتاز جدا , الآن سأذهب لأرتاح قليلا لا تزعجني يا آتيم فهمت .
آتيم : حسنا حسنا فهمت .
ذهبت جين لغرفتها و أغلقت الباب عليها بعد أن دخلت , اتجهت لسريرها و جلست عليه بإنهاك .
أغمضت عينيها هامسة : أرجو أن لا يسوء الأمر أكثر , إذا اجتمع ثلاثتهم فلا يمكنني إيقاف ما يحدث .
مدت يدها تحت فراشها و أخرجت صورة تظهر فيها هي و معها فتاتان , أحداهما لها شعر أسود يصل لكتفيها و عينان زرقاوان كزرقة السماء بفصل الصيف , و الأخرى كان لها عينان توبازيتان و شعر فضي طويل يغطي ظهرها .
تأملت في وجوه الفتاتين و السعادة التي على وجهيهما و قالت بينما الدموع تتجمع بعينيها : الأمور تتعقد هنا , إنها تصبح أسوأ و أسوأ , لقد اجتمع ثلاثتهم معاً و لا أعلم إلى متى سيتمر ذلك و لا أعلم ما الذي سيحدث لهم , أريد حمايتهم لكني خائفة , خائفة من أن لا استطيع ذلك .
احتضنت الصورة بين يديها بينما سمحت لدموعها بالانهمار على وجنتيها , همست بندم قائلة : روبي أنا آسفة , إن لم استطع حمايتهم فأرجوك اعلمي أني أبذل أقصى ما لدي من جهد , لكن الأمر صعب حقا , تركتموني لوحدي جميعكم ماذا أفعل أنا لوحدي ؟ هل حقا أنا أملك القوة لحمايتهم ؟
هدأت قليلا و مسحت دموعها قائلة محاولة رفع معنويتها : هيا جين , صديقاتك لم يعهدنك بهذا الضعف , أنت تستطيعين فعلها , أنت لها , لا يمكنك التملص من مهمتك الآن .
أعادت نظرها للصورة و للفتاتين اللتان بجانبها , حاولت الابتسام رغم الألم الذي كان يعتصر قلبها .
مررت اصبعها على وجه الفتاتين قائلة : صديقتكم تبذل جهدها هنا , سأحميهم بكل ما أملك و لن أستسلم بسهولة .
قاطع حديثها صوت آتيم من خلف الباب قائلا : أمي , هل أنت مستيقظة ؟
مسحت جين دموعها بسرعة ثم وضعت الصورة تحت الفراش و خبئتها جيدا ثم نهضت و فتحت الباب لآتيم قائلة : ما الأمر يا آتيم ؟ ألم أقل لك لا تزعجني ؟
آتيم : آسف لكن هناك شيء أريد التأكد منه , لوتس تخبرك بكل شيء يحدث معها صحيح ؟
جين : و إن كان ذلك صحيحا ؟
آتيم : سمعت أنها تحب شخصاً ما يدعى توموي , هل تعرفينه ؟
جين : آه , توموي شيراكين , أعرفه إنه شاب لطيف جدا و أجل لوتس تحبه كثيراً .
آتيم عض على شفته السفلى : اذا ما قالته كان صحيحا .
جين: قالت ماذا ؟
آتيم : لا لاشيء , آسف على ازعاجك يمكنك النوم براحتك الآن .
لم ينتظر رد والدته و ذهب من أمامها متجها للمطبخ , مع أن الشك كان يلعب بقلب جين إلا أنها بقيت صامتة و اتجهت لسريرها من جديد لتغط في نوم عميق بعد يوم عمل طويل .
,,,,,,
عند آتيم كان قد وصل للمطبخ حيث لوتس التي كانت تقطع بعض الفواكه , انتبهت لآتيم الذي دخل و قالت و الابتسامة تعلو وجهها : هل تريد بعض الفواكه ؟
آتيم : لا عليك سأقطعها بنفسي .
أخذ تفاحة واحدة و سكينا و بدأ بتقطيع التفاحة و هو واقف بجانبها , سأل بفضول قائلا : لوتس , لما تقطعينها بهذا الصغر ؟
لوتس : سأصنع سلطة الفاكهة .
آتيم و قد وضع ربع التفاحة في فمه : آه حقا , و لم لا تأكلينها هكذا ؟
لوتس : هكذا ستكون ألذ , وحتى أن هناك بعض الفواكه التي لا تعجبني يمكنني وضعها هنا و لن أشعر بطعمها .
آتيم : آه فعلا ؟
لوتس : أجل , هل تريد تجربتها ؟
آتيم : لا شكرا لا أريد .
تابع مراقبتها و هي تقطع تلك الفواكه قطعا صغيرة و تقلبها مع بعضها لتختلط و ينتج عن ألوانها المتداخلة شكل رائع .
لحظت أن آتيم واقف بجانبها يتابع كل حركة تقوم بها ولم يبعد عينيه عنها لحظة واحدة مما جعلها ترتبك .
التفتت لوتس ناحيته و قالت : آتيم , لما تحدق بي ؟
آتيم ينكر : لم أفعل , كنت أنظر لما تقومين به .
سكتت لوتس و أكملت عملها حيث وضعت الفواكه المقطعة في طبق آخر صغير و أدخلت الباقي في الثلاجة لتأكل منه عمتها جين حينما تستيقظ , نظفت الطاولة و مسحتها جيدا ثم أخذت ملعقة و حملت صحنها و خرجت من المطبخ لتجلس على الأريكة في غرفة الجلوس حيث كان التلفاز مفتوحا .
تبعها آتيم و جلس بجانبها ثم أخذ جهاز التحكم و أخفض صوت التلفاز حتى كتمه تماما فغضبت لوتس و قالت : هيه , لقد كنت أشاهد هذا !
آتيم : أريد الحديث معك بشيء ما .
لوتس : ما هو ؟
آتيم : لكن بالبداية أرجوك لا تفهميني خطأ , ما أقوله لمصلحتك فقط .
لوتس استغربت كثيراً هذه أول مرة يتحدث فيها آتيم معها بهذه الطريقة و قوله أن الأمر لمصلحتها جعل الأمر أكثر غرابة لكنها قالت : لا بأس سأتقبل ما تقوله .
أخذ آتيم نفساً عميقاً ثم قال : توموي الفتى الذي تحبينه , لا تتقربي منه كثيراً .
ضحكت لوتس لعدم تصديقها لكلام آتيم و قالت بسخرية : هاه ؟! و لما قد أفعل هذا ؟
آتيم : لا أعلم السبب تحديداً لكن لا تقعي بحبه بهذه الطريقة .
لوتس : و أنت ما دخلك بهذا الأمر , أنا حرة في اختياري لمن أريد و لا يحق لك أن تمنعني .
آتيم : لكن لوتس , أرجوك حاولي الابتعاد عنه قليلاً .
لوتس : لن أفعل حتى تخبرني السبب الحقيقي , ثم لما تمنعني أصلا ؟!
آتيم : قلت لك لست أعلم السبب , شعرت فقط أنه علي أن احذرك .
لوتس : لن أفعل هذا ما لم تجلب لي دليلاً على كلامك .
نهضت من مكانها ولم تنتظر رده متجهة لغرفة عمتها جين , وقفت أمام الباب و تذكرت أن عمتها جين نائمة فتراجعت عن فتح الباب و اتجهت نحو باب الشقة لترتدي حذائيها .
اقترب منها آتيم و قال : إلى أين ؟
لوتس : ليس من شأنك .
آتيم : ماذا أقول لأمي إن استيقظت ولم تجدك بالبيت ؟
انهت ربط حذائيها فنهضت و أمسكت بمقبض الباب ولم ترد على سؤال آتيم , قبل أن تفتح الباب أمسك بها آتيم من مرفقها و قال : تحدثي معي , أنا أكلمك .
لوتس بحدة : قلت لك ليس من شأنك , اتركني حالا .
شد آتيم على ذراعها و قال : بل من شأني , تخرجين هكذا من المنزل بدون أن أعرف إلى أين تريدين الذهاب بالتأكيد سأقلق عليك , يجب علي حمايتك .
لوتس أبعدت ذراع آتيم بقسوة : لا تقلق , يمكنني حماية نفسي و لن أتأخر سأعود قبل أن تستيقظ عمتي .
خرجت لوتس من الشقة و هي تركض , هي حقا تكره هذا الجانب في آتيم , هو دائم الشجار معها و لا يتعامل معها بطريقة جيدة و ها هو الآن يحاول أن يفسد علاقة حبها الأولى , لم تستطع فهم ما الذي يفكر به لذلك دائما ما ينتهي الأمر بشجارهما .
وصلت لوتس بعد نصف ساعة من المشي لبناية طويلة و ضخمة , دخلت للداخل و الجميع كانوا يحيونها بطريقة مهذبة جدا مع أنهم أكبر منها سناً , وصلت لوتس لمكتب ما و دخلت فرأت فتاة تجلس على مكتبها لها شعر أشقر قصير و عينان خضراوان جميلتان , ترتدي بنطال أسود اللون و قميص رسمي أبيض اللون , رأتها الموظفة هناك فاتسعت ابتسامتها و اقتربت من لوتس واحتضنتها قائلة : آنسة لوتس مر وقت طويل لم أرك فيه .
لوتس : اشتقت إليك ريكا .
ريكا : و أنا كذلك اشتقت إليك كثيراً , أين كنت مختفية طيلة هذه الأيام ؟
لوتس : ريكا , أحتاج الحديث معك بأشياء كثيرة .
ريكا و قد لمحت نبرة الحزن بصوت الصغيرة فقالت : حسنا , لنذهب للمقهى بالأسفل .
لوتس : لا لديك عمل الآن .
ريكا ابتسمت بلطف : لا عليك , منذ سفر السيد لورانس و أنا لا عمل لدي سوى ترتيب جدول المواعيد , يمكنني التغيب عن مكتبي لأكثر من أربع ساعات .
لوتس : حقا يمكنك ذلك ؟
ريكا : أجل عزيزتي يمكنني ذلك .
ابتسمت لوتس : اذا تعالي لندخل مكتب أبي فلا أحد هناك .
هزت ريكا رأسها بالإيجاب و فتحت مكتب السيد لورانس فدخلت لوتس و دخلت بعدها ريكا ثم أغلقت الباب خلفها .
جلست لوتس على مكتب والدها و قالت : ريكا , هل تتذكرين توموي الذي حدثتك عنه ؟
ريكا : أجل , توموي شيراكين ابن الشريك الجديد , ما به ؟
لوتس : هو شخص جيد أليس كذلك؟
ريكا : لم أتعامل معه حتى الآن لكن يبدو لي أنه شخص جيد , لما تسألين ألا تحبينه ؟
لوتس : بلى أحبه , لكن آتيم يقول غير ذلك , لقد طلب مني الابتعاد عنه !!
ريكا ضحكت : لا تزالين تتشاجرين مع ذلك الصبي ؟
لوتس : الأمر ليس بيدي , زوجة أبي بدأت تضربني من جديد لذلك ذهبت للسكن عنده .
ريكا : لوتس لما لا تأتين عندي ؟ أنا أسكن وحدي على كل حال .
لوتس : لا , عمتي ستغضب لو علمت بذلك , على كل حال أنا هنا لأطلب مساعدتك في إيجاد فندق لأسكن فيه حالما يعود أبي .
ريكا : لما تريدينه ؟ ألن تغضب عمتك ؟
لوتس : لا فهي لن تعلم , ستسافر غدا و لا يمكنني البقاء مع آتيم وحدنا في المنزل .
ريكا : اذا تعالي عندي .
لوتس : لا يا ريكا , أنت ستكونين مشغولة جدا ثم إن منزلك بعيد جداً عن أكاديميتي .
ريكا : حسنا اذا لا بأس , سأجد لك فندقاً قريبا من الأكاديمية .
لوتس : شكرا لك .
ريكا : العفو عزيزتي , ما الشيء الذي تريدين الحديث فيه ؟
لوتس تنهدت : توموي , بعد كلام آتيم بدأ الشك يلعب في قلبي .
ريكا : لا اعتقد أنه بهذا السوء , ثم إن سيعود قريباً أليس كذلك ؟
لوتس : أجل , حينها سأتأكد منه و يعرف آتيم أن كلامه عن توموي كان مخطئاً .
نهضت ريكا لتنظر من النافذة , ابتسمت ابتسامة عريضة و قالت : في وقته تماماً .
لوتس : ما هو ؟
ريكا : شيء سيعجبك كثيراً .
ابتعدت ريكا عن النافذة و أمسكت بيد لوتس و سحبتها خارج المكتب قائلة : رتبي شكلك جيداً أحدهم قادم للقائك .
لوتس : من يكون ؟ أخبريني من دون لف و دوران .
كانت ريكا مشغولة برتيب شعر لوتس فقالت مغيرة الموضوع : لوتس لما أنت ترتين ثياباً كهذه , هذا ليس وقته .
لوتس فاض كيلها فقالت : ريكا ما خطبك ؟! , تعلمين أني خرجت من المنزل مسرعة .
قاطعهما صوت ذلك الشاب الذي تحفظه لوتس عن ظهر قلب قائلا : لوتس !!
التفتت لوتس لمصدر الصوت متمنية أن ما سمعته لم يكن خيالاً , و تحققت امنيتها تلك حينما رأت الشخص الواقف أمام الباب , شعره البني الفاتح بخصلاته الشقراء التي تغطي عينيه الزرقاء , كانت الصدمة تعلو وجهه و الواضح أيضاً أنه كان يركض , فصدره كان يعلو ويهبط و أيضا البخار الأبيض كان يخرج من فمه هذا غير أن بعض الثلج كان على رأسه و أكتافه .
حاولت لوتس استجماع نفسها و قالت بصدمة هي الأخرى : تـ...توموي !!
اتسعت ابتسامة توموي و تقدم ناحية لوتس ليحتضنها بقوة بينما هي لا تزال لا تستوعب ما يحدث .
توموي : يا فتاة اشتقت إليك , مرت فترة طويلة منذ أن رأيتك آخر مرة .
رفعت لوتس يديها لتضعهما على ظهر توموي بينما همست و الدموع تتجمع بعينيها : توموي ! , من المفترض أن تعود بعد اسبوعين , لما أنت هنا ؟؟
ابتعد توموي قليلا ليقابل وجهها الذي انصبغ حمرة و قال : لم احتمل الابتعاد عنك أكثر , كنت أريد مفاجأتك لكن أنت من فاجأني .
لوتس : هـ...هذا يعني أنـ..أنك كنت تخطط لهذا مع ريكا ! , بدون علمي ؟!
توموي : لا تغضبي مني .
أبعد خصلات شعرها خلف أذنها و قال : جلبت لك هدية معي .
لوتس : لم يكن هناك داعي لهذا أبدا , وجودك معي يكفيني .
توموي : لا تقولي هذا , اسمحي لي أن أفعل ما أريد لك ولو لمرة واحدة .
هزت لوتس رأسها بالإيجاب فابتعد توموي عنها و قال : ثم لما ترتدين ثياباً خفيفة هكذا ؟ الجو مثلج في الخارج ستمرضين .
لوتس : آه , خرجت مسرعة من المنزل و لم أنتبه لما أرتديه إلا حينما وصلت إلى هنا .
فك الشال الذي كان يلف عنقه و لفه حول عنقها فقالت لوتس : توموي , هذا حقا ليس ضرورياً .
توموي : اشش , لا أريدك أن تلتقطي برداً في هذا الجو , حينها لن استطيع سماع صوتك و أنت تنادين باسمي .
ازدادت لوتس خجلاً بينما خلع توموي معطفه و وضعه فوق كتفي لوتس .
لوتس : توموي , الشال كافي لا داعي لكـ....
سكتت حينما وضع توموي سبابته فوق شفتيها و قال : قلت لك اسمحي لي أن أفعل ما أريده و لو لمرة واحدة فقط .
لوتس : لكن بهذه الطريقة أنت من سيمرض .
ابتسم توموي بدفء و قال : هل تخافين عليّ ؟
احمر وجه لوتس بشدة و أنزلت رأسها قائلة : لـ... ليس الأمر كـ..كذلك , أنت فقط ستجعلني أشعر بالذنب إن مرضت بسببي .
أمسك توموي بيديها الاثنتين و قال : بما أني أتيت اليوم لنتسلى مع بعضنا , أنت متفرغة الآن ؟
لوتس : أ...أجل ليس لدي ما أقوم به .
توموي : ممتاز , ماذا تريدين أن نفعل أولا ؟
لوتس : أي شيء تريده أنت أنا سأكون سعيدة بفعله .
التفتت لريكا و قالت : ريكا , هل يمكنك الاتصال على عمتي و إخبارها أني سأتأخر قليلا ؟
ريكا : لا تقلقي سأفعل .
شد توموي على يد لوتس و قال : اذا , هل نذهب ؟
هزت لوتس رأسها بالإيجاب فابتسم توموي و خرجا مع بعضهما من شركة والد لوتس و استمرا بالمشي و هما ممسكان بيدي بعضهما .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نترك قصة الحب هذه التي بينهما و نتجه لشبيه يوغي و آتيم , كان يامي جالسا على الأريكة و بيده كوب الشوكولا الساخنة .
كان جالسا هناك بجسده فقط أما عقله فكان بمكان آخر تماما , يفكر بكلمات يوغي تلك التي بطريقة ما جعلته يشعر بالأمان , ابتسم وهو يتذكر كلمات يوغي تلك ثم همس : إنه لطيف حقاً .
سمع صوت باب الشقة يفتح من الخارج فالتفت و إذا به يوزان كان قد دخل و أغلق الباب خلفه .
يامي : أهلاً بك , كيف سار الأمر معك ؟
يوزان : جيد , كان المدير غاضبا قليلا لتأخرك لكني أخبرته أنك كنت مريضا في الأيام الفائتة .
يامي تنهد براحة : آه و أخيراً سآخذ قسطا من الراحة .
يوزان : ليس تماماً .
يامي بانزعاج : ما بك الآن ؟ لما تفسد متعتي ؟
يوزان : عليك الانتباه لدراستك سيد يامي .
أحضر يوزان صندوقاً كبيرا و وضعه أمام يامي قائلا : هذه الدروس التي فاتتك , تذكر أنك طيلة السنة الفائتة لم تحضر درساً واحداً , وبسبب والدك انتقلت للسنة الثانية .
يامي بصدمة و هو يتفقد كم الكتب الهائل : هيه يوزان , يستحيل علي دراستها بيومين فقط !!
يوزان : و من قال أنك ستدرس هذه فقط ؟
وضع كمّ كتب آخر و قال : هذه المواد التي كنت ضعيفا فيها في المرحلة المتوسطة .
وضع كماً آخر و قال : و هذه من أجل تقويتك في الرياضيات لأنك ترسب فيها كل سنة و بسبب والدك أنت تنتقل للمراحل التالية , لولا هذا لبقيت في المرحلة الابتدائية حتى الآن .
يامي : يوزان , هل يجب عليّ أن أدرس ؟ وجدت عملا و هذا يكفيني , إكمال دراستي لم يكن إلا من أجل الاتفاق مع أبي غير هذا أنا لا نية لي بالدراسة .
يوزان : آه حقا ! , اذا لا بأس لا تدرس .
استغرب يامي من موافقة يوزان السريعة و قال : كيف وافقت بهذه السرعة ! إنها أول مرة .
يوزان يجمع الكتب : إن كنت لا تريد أن تصبح صديقاً ليوغي و تبقى معه طيلة اليوم ف المدرسة فلا بأس , يمكنك التوقف عن الدراسة في النهاية هذه حياتك و أنت حر فيها .
يامي : مهلا لحظة , هل حقا يمكنني رؤيته طيلة اليوم ؟
يوزان : بالطبع , أنت و هو في الصف ذاته .
سكت يامي و هو يفكر بالأمر قليلاً فقاطعه يوزان قائلا : لكني ظننت أنك قد استوعبت ما حدث هذا الصباح .
يامي : ماذا تعني ؟
يوزان : والدك قد رأى ما جرى أثناء ذلك الزلزال .
اتسعت عينا يامي و قال : رأى كل شيء ؟؟ رأى ما حدث لآتيم أيضاً ؟!
يوزان : أجل , مروحيته لم تغادر إلا عندما انتهى كل شيء و عاد آتيم لطبيعته , ظننتك قد استوعبت ما حدث .
يامي : مهلاً , بهذه الطريقة أبي سيحاول القبض على آتيم .
يوزان : إن افترضنا أن تلك القوى التي يحملها آتيم هي التي يبحث عنها والدك فآتيم حينها سيكون بخطر كبير , والدك لن يتركه بحاله .
بدأ يامي يعض على ظفر إبهامه و هو يحاول التفكير بحل مناسب لما سيحدث .
نهض يوزان مع صندوق الكتب الثقيل و قال : حينما تغير رأيك أخبرني .
مشى خطوتين أوقفه صوت يامي قائلا : انتظر .
ابتسم يوزان و هو يسمع يامي يكمل كلامه قائلا : ضع هذه الكتب في غرفتي .
يوزان : على الفور .
صعد يوزان الدرج ليصل لغرفة يامي لكن يامي قاطعه و قال : يوزان , هل استخدمت ذلك الشيء مجدداً ؟
يوزان : قطرتان فقط .
يامي بغضب : ألم أمنعك من استخدامه ؟
يوزان : كان ذلك لسبب , لو بقيت على حالي تلك فلن أستطيع خدمتك بالشكل الصـ...
قاطعه يامي بصراخ : يوزان أنا لا ألعب هنا !! , تعرف جيداً أنك إن استخدمته فستكون بخطر .
يوزان : آسف حقا لاستخدامي له بدون إذنك لكـ...
اقترب منه يامي و قال : بعد أن تضع الكتب اذهب و أحضر تلك القنينة , سأخبئها عندي .
يوزان : أمرك سيد يامي .
كان سيلتف ليكمل صعود الدرج و يضع الكتب في غرفة يامي لكن يامي أمسك بيد يوزان و قال وهو ينظر للأرض : يوزان لا تغضب مني أرجوك , ما أفعله لمصلحتك .
ابتسم يوزان و وضع الصندوق جانباً ثم انخفض ليصل لمستوى يامي و قال : لست غاضباً , أنا مستاء من نفسي لأني استخدمته من دون إذن .
يامي : حقاً ؟
يوزان : و هل كذبت عليك يوما ما ؟
ابتسم يامي و قال : لا لم تفعل أبدا .
يوزان : جيد , اذا تعال لتبدأ دروسك حالا .
يامي ارتبك و قال : علي الذهاب لمكان ما أولا .
كان سيتحرك لكن يوزان كان ممسكا بيد يامي بقوة بحيث لم يستطع يامي الابتعاد فقال يوزان : يمكن لذلك المكان أن ينتظرك , تعال حالا للغرفة هيا , لديك كم هائل من الدروس .
يامي : ليس الآن يوزان أرجوك .
حمل يوزان يامي على كتفه و بذراعه الأخرى حمل صندوق الكتب و صعد بهما للغرفة قائلا والابتسامة تعلو وجهه : سنبدأ مع الرياضيات أولا , لا تقلق لقد كتبت ملخصات يمكنك فهمها بسرعة .
يامي : و تقولها بهذه الابتسامة على وجهك !! , أنت لست انسانا اتركني حالا .
يوزان : إن اعترضت أكثر فسأكثف ساعات الدراسة .
يامي و الدموع بعينيه : شيطان !! , أتركني حالا يزان أنزلني .
لم يستمع يوزان لطلبه بل أخذه للغرفة و وضعه هناك ثم خرج و أغلق عليه الباب بالمفتاح من الخارج و نزل لغرفته ليأخذ القنينة و يعطيها ليامي .
دخل غرفته و من ثم أغلق الباب عليه بالمفتاح و من ثم خلع رقعة عينه اليسرى و فتح عينه ببطء فظهرت قزحيته الذهبية , لكن كان بها شيء غريب قليلا , فاللون الأحمر كان يشوب القزحية و يفسد لونها الذهبي الجميل .
همس يوزان : هذا سيء , يجب أن لا يراها السيد يامي و إلا سيقلق .
أعاد الرقعة فوق عينه و من ثم اتجه لتلك الخزانة الصغيرة و فتحها , أخذ تلك القنينة التي بداخلها ذلك السائل الذهبي المائل للأخضر و وضعها بجيبه ثم اتجه لغرفة يامي حيث كان يامي ينتحب و يبكي لا يريد أن يدرس , لكن هيهات فيوزان لن يتركه بحاله .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نترك يامي ليغرق بكتبه و دراسته و نذهب ليوغي الذي كان قد استيقظ لتوه من النوم , بدل ثيابه بأخرى مريحة و اتجه لغرفة ريو .
فتح الباب فوجد ريو مستلقيا على سريره و يغط في نوم عميق , كانت النافذة مفتوحة مما يسبب دخول الهواء البارد فاتجه يوغي ببطء نحوها و أغلقها ثم اتجه لريو وبأ يهز كتفه قائلا : هيه ريو , استيقظ إنها الساعة الخامسة مساءا .
ريو بصوت خشن بسبب النوم : لا أزال أشعر بالتعب .
وضع يوغي يده على جبين شقيقه و قال : حرارتك مرتفعة قليلا , ربما اصبت بالبرد .
نهض ريو وهو يسعل و صوته لم يعد لطبيعته بعد فقال يوغي : انتبه لنفسك قليلا يا أخي , النافذة كانت مفتوحة طيلة فترة نومك في الغرفة .
ريو : لم أنتبه لذلك , كنت متعبا جدا .
يوغي : لا بأس , سأعد لك شيئا دافئا لتشربه .
نهض يوغي و خرج من الغرفة متجها نحو المطبخ بينما نهض ريو ليبدل ثيابه و يرتدي شيئا ما فهو كان نائما من غير قميصه لهذا أصيب بالبرد .
دخل يوغي على ريو من جديد و هو يقول : ريو , نسيت ما....
سكت حينما رأى جسد شقيقه فقال ريو : هيه يوغي , اطرق الباب قبل أن تدخل , لا تدخل غرف الناس هكذا .
يوغي بغضب : ريو لما جسدك على هذا الحال ؟!
ريو : لما ما به ؟
يوغي : أنت نحيل جدا , على ذك هذا فأنت لم تكن تأكل جيدا منذ مجيئنا من أمريكا .
ريو : لا تهتم لهذا ستعود صحتي من جديد .
يوغي : بل علي أن أهتم , إن لم أهتم أنا بك فمن سيفعل ؟!
ريو : يوغي حقا لا ....
قاطعه يوغي بأن أمسك يده و قال : ريو , لقد اهتممت أنت بي منذ كنت صغيرا , تخليت عن أشياء كثيرة من أجلي , كنت لي بمثابة الأب و الأم معاً , يجب علي فعل شيء لك أنا أيضا .
ريو : يوغي لا تقل هذا , أنا شقيقك الأكبر وهذا واجبي .
يوغي : و أنا أيضا شقيقك الصغير و من واجبي أن أهتم بك ولو قليلاً خصوصا حينما تكون متعبا .
ابتسم ريو فقال يوغي : جاك ليس معنا هنا ليهتم بك .
ريو : آه ذلك الأحمق , اشتقت إليه فعلا في هذه اليومين .
يوغي : هل تتذكر كيف كنت تجد المنزل بعد عودتك من العمل ؟
ريو : آه لا تذكرني أرجوك , لا اعتقد أنك تتذكر ماذا كان يفعل بك حينما كنت صغيرا .
يوغي : ماذا كان يفعل بي ؟
كتم ريو ضحكته و قال : لا عليك , لا شيء مهم .
يوغي نفخ وجنتيه كالأطفال و قال : هيا أخبرني .
ريو : ستحدث جرائم قتل لذا لن أخبرك .
يوغي : ريو ~
ريو وهو يرتددي قميصه : لا لن أخبرك .
يوغي : هيا أرجوك يا أخي أخبرني ماذا كان يفعل ؟
ريو وهو يتجه للمطبخ : لا ~
بقيا على هذه الحال , يوغي يترجى ريو أن يخبره و ريو يرفض .
نتركهم و نعود للثنائي لوتس و توموي اللذين كانا يجوبان الأسواق معاً , توموي كان قد أهدى لوتس معطفا أيض اللون من الفرو و أهداها معه طقما كاملا لتلبسه تحت المعطف .
لوتس : شكرا لك توموي , لقد رفعت معنوياتي كثيرا اليوم .
توموي : لا شكر على واجب , أنا موجود هنا فقط لأجلك أنت لوتي .
"لوتي" هو اسم اختصره توموي للوتس و يناديها به أغلب الأحيان حينما يكونان وحدهما .
رنّ هاتف توموي مقاطعاً لحظتهما الجميلة فأجاب توموي منزعجا و قال : مرحبا , توموي يتكلم .
سمع رد الطرف الآخر فقال : هيه أبي ! , لحظة أنا مع لوتس الآن لا يمكنني حضور الاجتماع .
رد والده : كف عن اختلاق الاعذار , يمكنك ان تلعب مع تلك الفتاة في وقت لاحق , هيا عد الآن .
توموي همس : أبي هذه لحظة لا يمكنني تعويضها لاحقا , يجب علي البقاء وقتا أطول .
والده : ألهذه الدرجة هي مهمة !! , الاجتماع أهم من هذا بكثير .
توموي : أبي أرجوك .
تدخلت لوتس قائلة : لا بأس توموي , يمكنك الذهاب إن كان والدك يحتاجك لهذه الدرجة .
توموي : حقا لوتي ؟ ألن تغضبي ؟
لوتس : ولما أغضب ؟ بما أنك هنا في اليابان فسنلتقي كثيراً و سأقفز إليك حالما أشعر بالملل .
ابتسم توموي و أجاب والده : حسنا أبي أنا قادم .
أغلق الخط و قال : سأوصلك للمنزل أولا .
لوتس : لا بأس إنه قريب من هنا , يمكنني العودة وحدي , انت اذهب لتلحق باجتماعك .
توموي : حسنا اذا , أراك لاحقا عزيزتي .
لوتس : ام , إلى اللقاء .
راقبته لوتس و الابتسامة تعلو وجهها إلى أن اختفى عن ناظريها فاتجهت هي لتعود للمنزل , في ذلك الوقت كان آتيم يمشي جيئة وذهابا قلقاً على لوتس , هي خرجت منذ ساعتين تقريبا و والدته أوشكت على الاستيقاظ وهو حتى الآن لا يعلم إلى أين ذهبت , و هي لم تأخذ هاتفها معها و يبدو أن ريكا لم تتصل به لتخبره عن تأخرها .
آتيم بقلق : أين تلك الفتاة ؟! أين يمكن أن تكون ؟
لم يستطع الجلوس أكثر فحسم أمره و قرر الخروج ليبحث عنها لكن أوقفه سماع صوت رنين جرس الباب فركض إلى هناك ليفتح الباب .
فتح الباب و إذا بها لوتس واقفة هناك مرتدية بنطال جينز ضيق و معه كنزة سوداء اللون و حذاء ( أكرمكم الله ) ذو لون أسود لامع و كانت ترتدي فوق ذلك الطقم معطف الفرو الأبيض , كانت تحمل بيدها كيساً بداخله ملابسها التي كانت ترتديها حينما خرجت من المنزل .
تنهد آتيم و قال : تأخرت , ثم ما هذه الملابس التي ترتدينها ؟ هل ذهبت للتسوق ؟
دخلت لوتس و خلعت حذائيها قائلة : أنت ما دخلك ؟
آتيم : لا تزالين غاضبة مني ؟
لوتس : لا شأن لك بهذا , ثم ألم تتصل ريكا عليك لتخبرك أني سأتأخر قليلا ؟
آتيم : لا لم يتصل أحد , ثم لما تأخرت هكذا ؟ ما الشيء المهم الذي جعلك تتأخرين ؟
لوتس : كنت في موعد مع توموي , هل لديك مشكلة مع ذلك ؟
آتيم : هيه أنت , قلت لك ابتعدي عنه !
لوتس : و لما قد أفعل ؟
آتيم : لأني قلت لك ذلك .
لوتس : أخبرتك قبلاً , لن ابتعد عنه حتى تأتيني بدليل يجبرني على ذلك .
فتح آتيم فمه ليتكلم لكن لوتس قاطعته بوضع يدها أمامه و قالت : غير ذلك أنا لا نية لي في الابتعاد عن توموي .
مشت من أمامه متجهة لغرفة الجلوس و هي تخلع معطف الفرو فهمس آتيم بغيظ : توموي توموي , كفي عن ذكر اسمه أمامي .
خرجت جين من غرفتها و هي تمدد جسمها لتشعر ببعض النشاط , لاحظت ملابس لوتس الجديدة فقالت : لوتس , ما هذه الثياب ؟
لوتس : آه عمتي جين , هل نمتي جيداً ؟
جين : أجل , لكن لم تخبريني ما هذه الثياب ؟ إنها جديدة .
لوتس حكت رأسها بإحراج و قالت : لقد كنت مع توموي قبل قليل و اشتراها لي رغما عني .
جين : حقا ؟ ولكن متى عاد من سفره ؟
لوتس : عاد من سفره اليوم فقط و كان سيفاجأني بهذا لكني أفسدتها له و ذهبت للشركة و قابلته .
جين : لما ذهبتي للشركة ؟
لوتس : آه , هذا لأني اشتقت لريكا و أردت محادثتها ببعض الأمور فقط .
جين : لا تخرجي وحدك مجددا هذا خطر .
تنهدت و أكملت : و كالعادة آتيم لم يتطوع للخروج معك و حمايتك صحيح ؟
سكتت لوتس و هي تتذكر كلمات آتيم لها قبل خروجها من المنزل , لاحظت جين سكوتها و قالت : اذا كلامي صحيح , لم يفعل ذلك الأحمق شيئا .
نهضت جين متجهة نحو المطبخ و هي تكمل كلامها عن آتيم حيث كان هو خارج الغرفة يحدق في لوتس , انتبهت له لوتس فأشاحت بوجهها بعيدا عنه دلالة على غضبها .
ما كان من آتيم إلا أن فعل مثلها و دخل غرفة والدته باحثاً عن شيء ما عند سريرها .
آتيم : أين وضعت ألبوم الصور الخاص بي ؟ أخبرتها قبلا أن لا تأخذه من غرفتي .
لحظ شيئا أبيض اللون تحت فراش والدته .
آتيم : ما هذا الشيء ؟
أمسك به و سحبه ليراه فإذا به صورة قديمة , كانت تظهر فيها والدته و هي بعمر صغير في المنتصف و على يمينها فتاة بنفس عمرها بشعر أسود طويل و عينيان زرقاوان جميلتان , و على يسارها فتاة بنفس عمرها أيضا و لها شعر فضي طويل يغطي ظهرها و لها عينان توبازيتان واسعتان و قد كانت تشبه ريو لحد كبير .
اتسعت عينا آتيم وهو ينظر للمكتوب خلف الصورة و همس بصدمة : مسـ...ـتحيل !!
انتهى الفصل
آسفة جدا على التأخير أتمنى أنو الفصل أعجبكم .
قولولي أيش رأيكم فيه بصراحة و اذا كان عندكم أي انتقادات قولوها كمان .
و قولولي ايش توقعاتكم للفصل الجاي .
و شكرا لكم على المتابعة
في أمان الله .
__________________


  #40  
قديم 08-24-2017, 04:19 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك ؟
أول رد لي في قصتك المذهلة لقد اعجبتني كثيراً العنوان يجذب والسرد والأحداث والشخصيات كلها رائعة
لقد جعلتني اتحمس كثيراً واصلي الكتابة
ننتظرك في الفصل القادم
بالتوفيق
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011