عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree11Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2015, 09:30 PM
 
اِكـــــتـــــــــفـــــــــاء / بقلمي


اعزائي اعضاء المنتدانا الغالين

كيف حالكم؟ ان شاء الله بخير

اقدم لكم روايتي آملا ان تنال استحسانكم

فكرة الرواية و ليدة الامس

و كتابتها كانت اليوم ، كما اني لا املك خبرة بالكتابة



لذلك ارحب بانتقاداتكم و آراءكم و كذلك اقتراحاتكم

بصدر رحب ،

والآن اترككم مع الفصل الاول






/ الفصل الاول /

ارتفع رنين الهاتف قاطعا جو الهدوء السائد ، لتشهق الجالسة في آخر الصف بخفة ، شهقة لم تلتقطها أذنا الاستاذ ، انحنت الى الامام واضعة كلتا يديها على الهاتف المستقر في جيبها الايمن محاولة الخفض من صوته العالي ، والهرب من عينا الاستاذ اللتان تبحثان عن مصدر الازعاج ،
تقدم بخطوات بطيئة
ونظرات حادة محاولا ممارسة نوع من التعذيب النفسي للطلاب ، أزال نظاراته الدائرية ثم بدأ بتأمل
الوجوه امامه بعينيه ذوتا اللون الفاتح ، ضرب فجأة الطاولة امامه و صاح :
" فليتقدم الي صاحب هذا الهاتف الآن ! "
صمت الجميع وقد توزعت الانظار ما بين الاستاذ الحانق و صاحبة الحجاب البني في الخلف .
كان الهاتف قد توقف قبل مدة عن الرنين فسارعت " أسماء" باغلاقه وهي لا تزال منحية الى الامام
محاولة ايجاد حل قبل أن يكتشف الاستاذ انها هي ، ليقطع هذا التوتر وقوف الجالس امامها,
تحدث بنبرة خجل :
" اعتذر لم انتبه ان الهاتف غير موضوع على النظام الصامت، لن يتكررهذا ثانية ، اعدك يا أستاذ "
أعاد الاستاذ نظاراته فوق انفه الطويل و استدار عائدا الى حيث السبورة ليتابع كتابة نص التمرين ، وسط استغراب الجميع
تنفست أسماء الصعداء و اخيرا استطاعت الاعتدال في جلستها ، هذا الاستاذ يسبب لها رعبا دائما ,هي الآن في سنة مصيرية و تعلم أن أي مشكلة معه ستجعله يحقد عليها لنهاية السنة وهذا طبعا يؤثر بشكل مباشر على معدلها النهائي ، رفعت بصرها ليصطدم بكريم لقد بدى وكأنه يقول لقد " انقذتك للتو "
رفعت حاجباها باستغراب متصنعة عدم فهم نظراته, لتندفع الجالسة بجوارها بقول شيء له ,
داست اسماء على قدمها بسرعة لتصمت قبل ان تبدأ بتمجيد ما فعله كريم و اعطاءه اكبر من حجمه و ينتهي بها الامر هذه المرة رفقتهما خارج الفصل ،
مضت باقي الحصة في هدوء تام وأسماء تحاول استيعاب الدرس لكن عبثا
لا طالما تساءلت كيف لشخص يقوم بمزج اكثر من جملة ليعطيا كلمة واحدة , ان يكون استاذا
اضافة لصوته الخافت ، كأنه خائف على حباله الصوتية ان تتمزق ، لكن اذا ما
اراد توبيخ احد فانه يتحدث بفصاحة ، كيف لشخص بكل هذه الصفات ان يدرس مادة
كالفيزياء ، لو لم تكن هذه السنة بتلك الاهمية لتغيبت عن كل حصصه لكن ...
" هل سيهرب هاتفك ام ماذا " ?!
نظرت " لرانيا "على يمينها ثم ليدها لتكتشف انها لا تزال تضغط على الهاتف باحدى يديها ،
فأخذت تشتم هذا الذي تسبب لها في كل هذا الرعب اليوم .
رن الجرس معلنا نهاية الدوام المدرسي حملت أسماء حقيبتها و خرجت رفقة رانيا،
لتتحدث الاخيرة " دعينا نرى من اتصل بك .... هيا "
اخرجت هاتفها و شغلته لتستغرب من الرقم المتصل
صاحت رانيا "ألديك احد من اهلك بالخارج "
حركت أسماءرأسها بمعنى لا
لتصيح من جديد في حماس :

" اذن اتصلي لنرى من "

" أ أنت مجنونة انه رقم دولي سينتهي رصيدي قبل ان اقول آلو ...ثم لا يهمني معرفة من "

" اذن الهاتف فعلا لك ، لقد جعلتيني اشك ! "

التفتتا لتجدان انه " كريم "
ياإلهي ما بال هذ المغفل ،
تحدثت أسماء بجدية :

" ماذا تريد الآن ، هل يبغي ان اعطيك وساما ام ماذا بالضبط ،
ثم انت من حشرت نفسك بامر لا يخصك من طلب منك ان تتحاذق ،
ارى انك مدين لي باعتذار, لقد أزعجني تصرفك ذاك "

نظر لها بصدمة ، يالها من ناكرة جميل, همس بذلك لنفسه
ثم التفت مغادرا بهدوء دون قول شيء .
سارت الفتاتان

" لقد انقذك ، لا تحاولي انكار ذلك"

" اعلم ، وكنت سأشكره لكن تصرفاته البلهاء تلك استفزتني "

" اشك بعذرك ، انت لا تشكرين احد "

ابتسمت بلامبالاة و هي تفكر بجملة صديقتها ،

" استغربت رد فعل الاستاذ ظننت انه سيوبخه على الاقل"

تنهدت اسماء بحصرة قائلة " والد كريم استاذ لمادة العلوم ، لذلك اضطر ان يغض
الطرف مجاملة لوالده "

" ولما انت منزعجة ، عليك ان تحمدي الله، فلو حاول الاستاذ اتخاذ
اجراء ضد كريم ، لتراجع هذا الاخير و اعترف انك انت صاحبة الهاتف "

اسماء بانزعاج " لما لا تصمتي ، ثم انا لم اطلب من احد المساعدة "

" جاحدة "

عبرتا بوابة الثانوية ، لتظهر سيارة جميلة تقف
مقابلة لها ، تسوقها امرة انيقة في عقدها الثالث ،
اتسعت باتسامة رانيا وهي ترى امها قد وفت بوعدها
و جاءت لاصطحابها ، تحدثت " اسماء" بلهجة هجوم
محاولة اخفاء عقدة الاحساس بالنقص لديها :

" و كانك في الحضانة
لم يسبق لي ان رايت طالبة بالثانوية يوصلها والدها
و يصطحباها من المدرسة "

رانيا بغيض " وما شانك انت ، ثم لا تنسي انك تكبرينني بسنة ،
ليس انا فقط بل كل من في الفصل " ثم ضحكت بتشفي

اسماء بملل " انا اكبر حتى من شقيقتك التي بالجامعة ذات
التفكير السطحي ، آه يالكم من عائلة سخيفة "

" أسمآآاء "

ذهبت اسماء متجاهلة نداء رانيا الغاضب
وضعت يداه في جيب معطفها و اخذت تنظر امامها بشرود
لطالما استغلت الطريق الطويل نحو المنزل في التفكير و ايجاد حلول
لمشاكلها ،
اجل حتى لو لم تقتنع ساذهب ... ان ذهبت فستتغير حياتي للافضل ... لقد تعبت و ارغب حقا في الابتعاد .... لم اعد اريد رؤية احد ... قد اكتفيت من الحياة معهم سابني لنفسي حياة جديدة ...
قطع تدفق افكارها رنين الهاتف ، اخرجته لتحدق في الشاشة بانزعاج ،
" انه نفس الرقم "

" نعم ؟ "
" مرحبا "
اسماء بملل " اهلا... من معي ؟ "
" الم تعرفيني "
اسماء باختصار " لا "
" انا ايمن "
" من ايمن انا لا اعرفـــ ... " صمتت وهي تشعر بصدمة
وذاكرتها تعود الى الوراء بست سنوات

'اسمع يجب ان تحذر شقيقاتك لسن سهلات '

' لا تقلق كل شيء قانوني لن يستطعن فعل شيء '

' لقد ترك ابي مبلغا لاسماء لا شك انه مبلغ كبير ' ثم اضاف

' آخ اسماء صغيرة لا شك ان شقيقاتك سيقتسمنه ، افكر في اخذ اسماء للعيش معي, هي قاصر وساكون انا المسؤول عنها ، سيكون القانون في صفي اليس كذلك؟ '

' ايمن لا تكن احمق انسى المبلغ لقد اعطيتك ما يكفيك ، ثم انك لن تستحمل وجود طفلة مزعجة مثلها ،
ستندم …فكر جيدا ولا تكمن طماعا '

' ربما معك حق '

" اسماء اين انت ؟ هل تسمعينني ؟ آلو "

افاقت من شرودها على صوته ، شعرت في رغبة من
شتمه و الصراخ عليه وقول كل ما تشعر به من حقد
وخذلان

" اسماء ؟ "

اسماء بانفعال " ماذا تريد ؟ "

ايمن بصدمة " اهكذا تحدثينني ... انسيتي اني شقيقك الذي لم تريه منذ ست سنوات "

قالت بعضب " لا تقل شقيقك انا ليس لدي اشقاء ... ولا تتصل مجددا او اسمعتك كلاما لن يعجبك "

" ماذا عساي ان اقول تربية عفاف .. حقودة سليطة اللسان كشقيقاتك "

شعرت بالاختناق و كانها لم تعد قادرة على التنفس ،
ضغطت على صدرها بيديه المرتعشتين ، ثم اعمضت عيناه بقوة
لمنع اي دمعة من النزول ، تنفست بعمق عدة مرات ، واخيرا
تخلصت من الغصة في حلقها ، استعادت صوتها الطبيعي
فتحدث بهدوء معاكس للبراكين المشتعلة داخلها


" تماما ... وانت ماذا ? لص حقير كشقيقك ... اليس كذلك ? "

اغلقت الهاتف بسرعة قبل ان يرد عليها ، لا يجب ان تبكي او ان حتى تنزعج
ستذهب ولن يروها بعد الآن ، ستتخلص من هذه العائلة التي لم تعد تطيق فيها احد

" ساتحدث لعفاف اليوم ... يجب ان تعطيني نقودي هذا هو المهم
فحتى ان لم تقتنع فلا باس هي حرة و انا حرة , و ليفعل كل واحد ما يحلو له "

شعرت بتنفسها يضيق اكثر ، بحثت عن البخاخ لكنها لم تجده في حقيبتها منذ مدة لم تعد تتعرض لازمات ربو خطيرة ، فلم تعد تتاكد من وجود البخاخ معها بشكل دائم ،
تابعت سيرها و اخيرا وصلت الى نهاية الشارع ,
حيث ذلك البناء الارضي ذو الالوان الزاهية و الرسومات الجذاب،
كانت خطواتها بطيئة متعبة ، عيناها السوداوتين صاراتا حمراوتين ، و ملامحها جميلة شاحبة ، اخذت منديلا من حقيبتها مسحت بها وجهها، ثبتت حجابها ثم عبرت البوابة
لتجد " رامي " يقف جوار مربيته و يثرثر دون توقف,
ما ان رآها حتى تمسك بقدمي مربيته و اخذ يبكي معترضا على قدومها لاصطحابه ، تاففت بانزعاج و اقتربت منه فاختبأ خلف مربيته التي تتباع هذا الفلم الذي يتكرر كل يوم دون ان تتدخل ، كانت اسماء غاضبة بما فيه الكفاية امسكته بقوة ثم رفعته بخفة اليها ، حاول التخلص من ذراعيها الملتفين
حوله بضربهما ثم انتقل لضرب وجهها ، امسكت يديه الصغيرتين بيد واحدة وهي تنظر له حنق :

" لا تحبني ؟ لا باس انا ايضا لا اطيقك لا انت ولا امك ولا ابيك
وسترتاحون مني عما قريب ... حسنا؟ "

اخذ ينظر لها بعدم فهم ليفجر باكيا من جديد, حاول ضربها والافلات منها قاومت رغبتها في رميه بعيدا ، واخذت تهدئه وتلاعبه ليصمت فقد اثارا انتباه المارة .


__________________


  #2  
قديم 08-02-2015, 04:16 AM
 



[ السلام عليكم ورحمة الله ]

أهلين.. كيفك..؟

الصراحة أعجبتني بداية الرواية... مرررره تحمس..
خاصة المشكلة اللي بين أسماء و أخوانها أيمن و غيره...
و كيف هل هي عايشه مع أختها.. أو مع عائلة..؟
أذا أختها معناه متزوجة و هي تجيب ولد أختها...
و متحمسه للمشكلة اللي بينها و بين كريم.. أحسه يهتم فيها..
تعرفين وش أقصد.. 😁
وراح أساعدك في نشر روايتك أن شاء الله.. ❤😳
أستنى البارت الجديد..!! 😆

[ في أمـــــــــــــان الله ]





__________________
  #3  
قديم 08-02-2015, 04:55 AM
 
للامانة روايتك تحمس
حاجي و اعلق لانه دحين مخي تعبان
و ابغا انام .. سلام
A K I Z A likes this.
__________________
سنين فاتت ،و العشرة ماتت ، وناس على اصلها بانت
  #4  
قديم 08-03-2015, 02:56 AM
 
بعد ان قلت مالدي حتى اكون راضية عن نفسي

ارجو غلق الرواية
A K I Z A and уєσσн like this.
__________________


  #5  
قديم 08-03-2015, 03:16 AM
 

لا لن تغلقيها.. سوف تكملينها.. و أنا راح أتابعها..
حرام الرواية جميلة.. أكمليها..

ǻ ץ Ł ı ļ ● likes this.
__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل شيء بقلمي # كي ميناكو لوحات فنية و خط عربي 5 03-01-2015 04:42 PM
بقلمي مضيعه ريالي نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 0 02-05-2013 12:20 AM
عسل مر ~بقلمي~ مشاعر تتحدث بصمت نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 11 01-29-2013 08:04 PM
على وعد...!؟ بقلمي لوريانا نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 14 12-10-2012 03:26 PM


الساعة الآن 06:13 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011