|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
موضوع إبداعي :: أسرار العبقرية ألفه وكتبه / عبدالله خضر عبدالله عبقريات كثيرة ظهرت في البشرية ، اُلهمت من لدن حكيم خبير ، إلى أناس قدّر مقدر الأقدار أنهم سينفعون البشرية بعمل أو علم ! . هؤلاء العباقرة يُرى أنهم مع البشر كجزء منهم كأنهم معهم ككيان إنساني ! ، ولكن الحقيقة أنهم معهم جسداً أرضياً فقط ! ، في حين يُعتقد أن باقي كيانهم ليس في هذا العالم ، حقيقة لامجازاً !! . الشخص العادي يرى فيما قلت نوعاً من المبالغة أو شيئاً من التضخيم المعنوي ! ، ولكن الحقيقة أن الشخص العادي التفكير المتأثر بالعادات والتقاليد جداً ؛ طاقته الفكرية محدودة ؛ تحددها معطيات المجتمع وأنماط التقاليد التي عفا عليها الزمن ، إذ هي مجموعة من القوانين " الإجتماعية " وليست " الدينية " ، وللعلم والدين سلطة فكرية وروحية أقوى منها ! ، لذلك فإن العادات والتقاليد النمطية لاتؤثر فكرياً وروحياً على الشخص العبقري مثلما تسيطر على الشخص العادي في فكرته ونظرته للأمور ! . ليس نقداً جارحاً أن يكشف الغطاء عن الجانب المظلم لتأثير العادات والتقاليد الإجتماعية في فكر البشر ، إذ هي كثيراً ما تجمّد الفكر ، وتجعل المتعلق بـــــــــها ينسى شيئاً إسمه " الإبداع والتجديد " ! ، لذلك كان من عدل خالق البشر وسمو حكمته أن جعل في البشر هذا النوع منهم الذين يقال لهم : " العباقرة " ! . الكلام على العبقرية كتاب بأكمله ؛ لما فيها من عموم وخصوص وتشعّب وعلاقات معنوية معقدة وشبه معقدة مع أمور شتى عقلية وروحية ونفسية ! ، ولا يمكن أن أدعي أبداً أن هذا المقال المختصر سيحيط بشتى نواحيها !!! ، ولكن يمكنني فقط أن أقول هنا أن العبقرية والعبقري هما شيء واحد وروح واحدة تجسّد أموراً عجيبة فوق طاقة الفكر العادي بواسطة مواهب خلاقة خُلقت لأجل ذلك ، ولابدّ لها من ذلك ! . العباقرة الذين نسمع عنهم أو نقرأ سيرهم وكذلك الذين لانعلمهم يصعب عليهم أن يخبروك بماذا يشعرون عندما تسيطر عليهم عبقريتهم وتدفعهم بدون إختيار منهم إلى إخراج شيء جديد أو غريب في دنيا البشر ! ، شيء لامفهوم خامر تفكيرهم وأحاسيسهم ودفعهم بدون شعور – غالباً – إلى فعل شيء لم يتوقعوه هم أنفسهم ! ، يال هذه اليد الخفية الحكيمة التي تؤثر على العباقرة في فعل لهم أو قول !! . وفي نظرة فاحصة على الشخص العبقري تدرك بالفطرة أنه لم يُخلق لأمـــــور عادية ! ، هنالك قدر في حياته لابد له من إنفاذه – بعلمه أو بدون علمه – في دنيا العلم المتسعة الأرجاء جداً ! ، لابد له أن يضع لمساته في هذه الدنيا العجيبة التي لايبنيها إلا العلماء والعباقرة ! . كم يرحب العلم بالشخص الذي من هذا النوع ، وكم هوَ ميسرٌ لِمَا خـُلِقَ له في حياته ، وكم هي الأمور التي تجري على يديه تأكيداً لِمَا قـُدّر وكـُتب منذ أزل الخلق ! . هنالك أمور تحدث في حياة الناس لها رجالها الذين يفهمونها ويتعاملون معها حسب درجة غرابتها ، ولهم " قدرة مّا " أودعها الله فيهم في التصرّف بها كما شاءت المشيئة ! . ليس كل شيء في العالم هو عادي ! ، فلو كان عالم البشر كله عادياً نمطياً لما وُجـِدت الأيات الخـَلقِية والقصص العجيبة ؛ ولما ورد في قواميس اللغة مفردة " عجيب " ومشتقاتها ومترادفاتها ! ؛ ولما عرف الإنسان شيئاً من معنى القدرة الربانية ! . والعبقري لايفهمه تماماً إلا عبقــــرياً مثله أو دونه قليلاً أو فوقه ، ذكر أو أنثى ، ولك أن تتعجب إذا عرفت أن العبقري لايــــكتشف نفسه حقيقة إلا بعد أن يعبر نصف الطريق ! ، ففي بدايات أمره لايعرف نفسه ، تجده تلقائياً أو عفوياً ، لايدري عن الكنز الذي في داخله ! ، لايدري ذلك إلا بعد أن يرى الغير ينبهرون منه ويتعجبون من شخصه وينشرون أعماله وإنجازاته على الملأ !! . العبقرية والعلم كالضوء وظله ، ولابد أن يقترنا بالرفعة ، والكل منهم فيه عامل الموهبة التي لايستطيع بشر منعها عمن شاء تعالى أن يفعل بواسطتها أمراً ! . وأخيراً فإني لم أقل هذا الكلام إلا مما رأيته وجربته واُلهمته عن عالم العباقرة العجيب ! ، وأنا موقن أن هنالك الغير عادي بعد العادي ، وسبحان الذي قدر فهدى . ( وجه آخر ) . . . . وكما ذكِرَ عن هذه الصفة البشرية العجيبة ، فإنك تتحير إذا عرفت أنها ليست حكراً على العلماء العباقرة وحدهم ، بل هي صفة وهبية ربانية يهبها الرب تبارك وتعالى لمن إختاره لها ! ، وهذا يعني أن فيها جانباً غامضاً لامفهوماً وخارج عن النطاق العقلي أو الفكري المعتاد ! . هذا الجانب الغامض للعبقرية يظهر في مثل المثالين الآتيين : 1 – رئيس أو حاكم لدولة أو إقليم : مثل الصحابي الجليل ، الخليفة الراشد الثاني " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه ، حيث قـُـدِّر له أن يدير – في بدايات دولة الإسلام – شبه إمبراطورية إسلامية ضخمة بصلابة نفس وثبات قلب وأحوال وهبية تثير الإعجاب والتقدير ، أسس فيها الأسس التي قوّت شوكتها ونهضت بأمة الإسلام عالياً حتى صارت بعد ذلك إمبراطورية عريضة كبرى لأرفع أمة من الأمم عرفها التاريخ ، قامت على الحق والعدل ، توزعت بين ثلاث قارات العالم القديم ! . 2 - قائد حربي موهوب : مثل بطلنا الإسلامي العظيم " خالد بن الوليد " رضي الله عنه . ومثل من سار حذوه الداهية " عمرو بن العاص " رضي الله عنه . ومثلهم وغيرهم في صفحة تاريخنا الإسلامي المجيد . وغير ذلك في مختلف حوادث التاريخ الأخرى في حروب عالمية . أما على صعيد حاضرنا المعاصر فهناك العديد من الأمثلة : فمثلاً : تجد في لوحةٍ لرسامٍ تكوين تشكيلي عجيب مبهر يخامر الأحاسيس ، يدفع فكر الشخص إلى الحيرة من كيفية رسمها ، ويتساءل في قرارة نفســــه كيف رسمها هذا الرسام ، أو ماهي العوامل التي أثرت عليه فكرياً ونفسياً فــــي إبداعها ! . وأيضاً تجد أديباً موهوباً يبدع قصة أو مجموعة قصص ، ويصوغ أفكارها العلمية أو الأدبية في قوالب الكلمات ، ليصل بها إلـــــــــــى أفكار الملايين بأسلوب روائي رائع ومشوّق يصل إلى حدّ الإعجاز والإبهار !! . " تحية خاصة إلى الكتاب والأدباء المتميزين في أنحاء العالم العربي " . وهنالك آخر يؤلف مقطوعة موسيقية تتغلغل في مكانين الأحاسيس ، كأنها تحكي بألحانها فصلاً عجيباً من كلام النفوس ولغات المشاعر !! . وكذلك بعض مخرجي الأفلام السينمائية ، الذي يحبكون أحداث الفيلم بترابط عجيب وتدرّج مدروس وحس إجتماعي فائق ، ويُخْرِجون إلى أبصار المشاهدين تحفة سينمائية يتيمة قد لاتـُنسى طويلاً في الأذهان والعقول !! . ولا ننسى مهندسين ومعماريين خطت أقلامهم وأوراقهم أعجب التصاميم وأروع المشاريع العمرانية والأبنية العملاقة أو الفاخرة ؛ التي فيها ماهو خارج عن إختصاصاتهم الأكاديمية ، والتي يندر أن يتكرر نوعها ! . هذه الأمثلة عن " العبقرية غير العلمية " هي قليل من كثير ، ويحتاج الكلام عنها صفحات وصفحات ! . ونلاحظ في هذه الأمثلة القليلة وجود عوامل وهبية غريبة في مثل هذا النوع من العبقرية تتجاوز في كثير من الأحيان المعارف العلمية الأكاديمية ! ، كما نلاحظ أن أكثرها هو فوق طور الفهم البشري العادي . خاتمة إذن الحديث عن " كـُـنـْهِ " العبقرية بأنواعها قد لاينتهي ، إذ هي دائماً تتجاوز المعتاد في أوضاعها المختلفة ، وتحير العقول ، وتبهر الألباب ، وتشير بقوة الى وجود عوامل غامضة وأحوال سمائية مشيئية لهذا النوع من البشر ! ، والله اعلم بأسرار خلقه . |
#2
| ||
| ||
أولا كيف حالك؟ أعجبني الموضوع كثيراً و لكن لدي وجهة نظر ... جميع البشر خُلقوا عباقرة و لكن الذكاء الحقيقي في إكتشاف و تنمية تلك العبقرية إن عصرنا هذا قد دخل فيه مواقع التواصل الإجتماعي مثل "الفيس بوك - التويتر - الإنستجرام ... إلخ" و قد محت تلك المواقع أُسس العبقرية المزروعة بداخل عقلية البشر لذلك تجد أن هُناك أشخاص أغبياء و آخرين أذكياء و آخرين عباقرة و لكن أنا أقول أن جميع الناس متساويين و جميعهم عباقرة ، و لكن هُناك أشياء تمحو و تُضعف تلك العبقرية لا يوجد أشخاصٍ ليسوا عباقرة إلا من خلقهم الله بإعاقة ذهنية فقط ... في النهاية أشكرك علي موضوعك المتميز + حقاً أستمتعت كثيراً بالقراءة و أستفدت كثيراً في أمان الله ... |
#3
| ||
| ||
اقتباس: مداخلة رائعة أختي .. كنت أنتظر مثلها لأن تفاعل الأراء شيء أعشقه وأقدسه.. طبعاً ذكرا في الموضوع " أن الكلام عن العبقرية يحتاج إلى صفحات أكثر بكثير مما نتوقع "... وأنا دائماً أهوى كتابة المواضيع التي هي بمثابة " صاعق التفجير " !!! أي بمعنى آخر أحب تحفير الطاقات الفكرية الإبداعية لدى الغير .. كلامكِ صحيح لاغبار عليه مايؤكده هو أن علماء الفيسيولوجي ( علم وظائف الأعضاء ) أكدوا مرارا أننا كبشر نستخدم فقط أقل من 20% من طاقات العقل أو الدماغ أو المخ البشري !! أرأيتِ .. كما قلتِ : كلنا عباقرة !! ولكن هناك شيء... هو العبقرية الظاهرة التي حظيت بالظهور علنا بشكل أو بآخر وأثرت هنا أو هناك في أحداث الحياة البشرية !!! والشيء الآخر هو أهمية أن نعرف أن العبقرية الباطنة المدفونة فينا ( الـ 80% الباقية ) تحتاج إلى بذل مجهود طويل وصعب مثلما نحفر بئراً عميقاًلإستخراج النفط الثمين من أعمق قيعان الأرض ... أسعدني ردكِ ودمتِ بخير وعافية .. |
#4
| ||
| ||
اقتباس: إي معك حق يا أخي و لكن هُناك شئ نسيت ان أقوله أن أكثر ما يُلوث العقل هو عدم توافر المقومات السليمة و البيئية للعيش أكبر مثال "ألعالم أحمد زويل" عالِم مصري جليل لم يتلقَ فرصته ببلاده فاضطر للسفر لأمريكا لأنهم يُقدرون العلماء اكثر و عندما عاد لبلاده أتهموه بالتحيز و انه خائن لبلاده! أغلب ما يُلوث العقل هو عُقول أكلها الذباب! لك خالص ودي علي موضوعك الرائع في أمان الله ... |
#5
| ||
| ||
اقتباس: صح أختى .. أثرتِ هنا نقطة ساخنة مؤسفة يندى لها الجبين ... موضوع ( نوع البيئة الحاصنة للمواهب ) ... أو ( تأثير البيئة الإجتماعية على الموهوبين ) ... أو ( أسباب التخلف العربي والتفوق الغربي علمياً وتقنياً ) .. آآآآآخ ... الكلام ذي شجون !!! تجري الرياح الغربية بما لاتشتهي هذه السفن العربية متى نصحو ... الله أعلم ولابد يوما من تغيير ما يحدث كما علمتنا أحداث التاريخ ... النقطة هذه التي أثرتيها أختي تحتاج والله إلى كتاب كامل مليء بالمآسي والقصص المؤلمة والآراء التقدمية المحفزة وحتى الآراء التي قد لم نعرفها يوماً ... تعجبني مداخلاتكِ الهادفة في الصميم ... تقديري العميق .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحميل كيف تصبح مفكرا مبدعا ، أسرار العبقرية الابداعية ، مايكل ميكالكو | gaith123 | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 0 | 07-26-2014 12:41 PM |
تحميل كتاب الشخصية العبقرية | noura1234567 | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 0 | 04-07-2011 11:48 PM |
محاضرة متميزة بعنوان أسرار العبقرية عند ابن تيمية للشيخ عائض القرني | سربال الكرامة | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 1 | 10-17-2008 08:28 AM |
معـــــــــادلة العبقرية | فرسكا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 07-18-2006 01:03 PM |