08-17-2015, 06:54 PM
|
|
هوَ أسطورة إغريقيّة قديمة لم يعرف لهـآ أحد ٌ ضوءاً من حقيقةَ حتى استحـآلت خيـآل ،، اعتبرهُ الإغريق ينبُوعُ الشعر الإغريقي وذروَته ،، حتّى اتخذت أشعـآرهُ وملاحمُه قدوةً للشعرآءِ من بعدِه اختلَفَ القدمـآءُ اختلآفاً كبيراً حولَ زمنِه ،، إلاّ أنَّ الأبحـآثَ الحديثة تؤرّخ حيـآتَهُ في القرنِ الثـآمن عشر ،، اسمهُ الحقيقي مِليِسِيغْنِس كمـآ ذكَر "هيرودت" أمّـآ هُوميرُوس فهوَ يعني الرّهينةَ أو الضرير باللغةِ اليونـآنيَّة فمع كلِّ الإختلآف عن وجوديّةِ هوميروس أو زمنِ وجوده على سوآء اتّفقَ التـآريخ على أنّهُ كــآنَ أعمــَى كتبَ ملحمتيْ الإلياذة والأوديسّة ... معَ كلِّ القصص التي نسجت حبـآلهـآ حوله إلاّ أنّ الكثير من تلكَ القصص من نسجِ الخيـآل و ليسَ لهـآ أي أسـآس من الصِّحًِة فيذكر أحد الكتاب بأن هناك ثلاثة أسماء أعطتها الروايات المختلفه لهوميروس
وهناك أيضا سبع روايات تنسب هوميروس لسبع روايات كل منها تنسبه لأب مختلف وهناك سبع روايات تنسب الشاعر الى سبع أمهات مختلفه
وكذلك يذكر أنه ما من مدينه الا ونسبته اليها وأدعى أهلها إنه منهـآ فهناك من يقول أنه كان من إيثاكا، وأبواه إبيكاسته وتليماخوس من الأوديسة
وأكثر الروايات ذيوعاً أن هوميروس ولد في إيونيا التي توجد في أسيا الصغرى ومات في كيكلادس
أما هيرودتس فيقول أن هوميروس كان من مدينة خيوس القديمة في ولاية يونانية على ساحل الأناضول
اسمها ايسونيا ويقول أن هوميروس عاش في القرن السابع قبل الميلاد في حين جاء في سيرة هوميروس المنسوبة لـ بلوتارخس أن أباه كان يسمى فيميوس أما أمه فكانت إيولية النسب كما تقول الروايات .. فى طليعة الأعمال الأدبية التى خلدها الزمن واحتلت اهتماما كبيرا عند الكثير من الأدباء القدامى منهم والمحدثين نجد الإلياذة و الأوديسة في مقدمتهم و تنسب هاتان الملحمتان الى هوميروس وترويان قصة حصار مدينة طروادة عام 1200ق.م وتدور أحداثهما حول الآلهة و البشر وصورهما هوميروس في شكل ساخر وبين فيها أن البشر يتأثرون بالصلاة . ولهم إرادة حرة يصنعون من خلالها قراراتهم ويتحملون أخطاءهم. والملحمتان يكملان بعضهما . و قد حصل بهما هوميروس على لقب صاحب أعظم الملاحم البطولية في التاريخ ... هي قصة حب وحرب, يتصارع فيها الأبطال من بني البشر والآلهة على السواء,
وهي منظومة على البحر السداسي, ويزيد عدد أبياتها على 15.500 بيت قسمت إلى أربعة وعشرين نشيدا. وكلمة إلياذة مشتقة من كلمة {آليون أو اليوس} ويرجعها كثير من
الباحثين إلى عاصمة طروادة. وعلى كلّ فهي ملحمة تتسم بالتناسق والتناغم الشعري أيضا
, إذ تشكل أناشيدها التي فاقت العشرين وحدة متكاملة يمهد السابق منها للاحق, و
دائما مع الحفاظ على قوة الإبداع الشعري وجمالية التصوير الفني للواقع والأحداث
التي امتزج فيها الواقع بالخيال ،،و أحد أهمّ جمـآليات هوميروس هو ربط الحرب
بالرّغبات الأنثوية ،، إذ تذكر في أكثر من مناسبة دور الأنثى ظاهرا ومستترا
وعلاقتها مع الحرب والمقاتلين،، هذه الدقة في السرد تعد مكملة لحوادث
الحرب الأساسية، إذ تعبر عن مدى تأثير العاطفة الأنثوية على الحرب،
ولما للمرأة من صوت بارز. وهو تفصيل نادرا ما يتداوله الرواة والقاصون.
تعد إلياذة هوميروس واحدة من معجزات التاريخ الأدبي، وأهم مكتسبات
العطاء الثقافي إذ استطاعت أن تفرض نفسها كواحدة من أهم كلاسيكيات
الأدب العالمي، وكان لبلاغتها اللغوية دور بارز في إبراز جمالية أخرى من جمالها .. ملحمة شعرية تعتبر امتدآداً فنّيا للإلياذة تأتى بعد الإلياذة زمنياً من حيث تاريخ كتابتها، وأحداثها بطبيعة الحال تأتى مرتبة
على أحداث الإلياذةوذلك بعد سقوط طروادة فى أيدى الأغريق بالرغم أنّ الجميع ينسب ملحمتي الإلياذة والأوديسة لهوميروس إذ انّهُ على خلآف الإلياذة ،، لاتسرد أحداث الأوديسة وفق تتابعها الزمني بل يضغط فيها زمن السرد إلى حد أدنى ،، لذلك يرى بعض الباحثين المحدّثين أنّ الأوديسة لا تُنسب للشآعر نفسه لأنّه إضـآفةً لإختلاف اسلوب السرد نرى اختلاف صورة الانسان جذريا بين العملين واختلاف العلاقة بين الآلهة - رغمَ إنّهـآ امتدآد للإليـآذة تعتبر الأوديسة ملحمةة مستقلة كلّ الأستقلال والجدل الدائر حول هذا الشاعر لم يقف عند تحديد سيرته الحياتية, بل امتد إلى ملحميته مفرزا بذلك ما أسماه النقاد بالمسألة الهوميرسية, ومؤداها انقسام في الرأي حول أصالة الإبداع الهوميري وانتسابه لصاحبه, وليس هذا الخلاف الذي يبقى مشروعا بجديد بل قديم يعود إلى العهد اليوناني ذاته , إذ نجد" اربستماخون" (القرن الثاني ق.م) أول من ارتاب في أمر هاتين الملحمتين والرأي الذي ساد لقرون طويلة يشكك في إمكان نظم هوميروس لجميع أناشيد ملحمة الإلياذة بحكم طولها من جهة ووجود تراث شعري ضخم قبل ظهوره، وبذلك فهو
مجرد جامع لهذه الأشعار ومبوب لها في ملحمة كبيرة ،، كما زعم الآخرون بأن الأوديسة
من نظم شاعر آخر غير هوميروس نظرا لوجود اختلاف على مستوى الألفاظ ونهايات
الإعراب بينها وبين الإلياذة. لكن كل هذه الحملات التشكيكية لم تكن تملك قوة
الصمود والإقناع خصوصا مع النقاد الفرنسيين في منتصف القرن السابع عشر
الذين أكدوا أصالة الإبداع الهوميري ،، وقد وهب الناقد البلجيكي زهاء ربع قرن من حياته لدراسة هاتين الملحمتين
منتهيا في الأخير إلى دحض جميع الشكوك المثارة حولهما، ويمكن القول آخراً بأن هوميروس
أفاد فعلا من الذين سبقوه, لكنه كان أروعهم في التصوير والتشويق، الشيء الذي مكنه من
الذيوع والانتشار إلى الحد الذي غدا فيه ذكر الملاحم يرتبط باسمه .. ~ رجـآءً عدم الرد ~
|
التعديل الأخير تم بواسطة !DANIEL ; 08-18-2015 الساعة 03:21 PM |