كيف حالكم جميعاً ؟ إن هذه هي مشاركة لي في مسابقة أو بالأحرى فعالية -حبر جاف وورق مبتل - أتمنى لكم قراءة ممتعة مع هذه القصة القصيرة والتي خطتها أناملي ..
عند الانتهاء من الصلاة لا تستعجل وأبقى جالسآ مدة لأن الملائكة تدعي لك عند ربك.
-شارك هذه المعلومات فالدال على خير كفاعله . وإن شاء الله نأخذ حسنات على الدال على هذا الخير.
هل تعلم أن : عند قرآءة آية الكرسي بعد كل صلآة يصبح بينك وبين الجنه الموت فقط
هل تعلم أن : توضع ذنوبك و أنت في صلاتك ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ” ان العبد اذا قام يصلي اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقيه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه “
-يامن تتعجل في الركوع والسجود أطل سجودك و ركوعك بقدر ماتستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلاتفوت هذا الاجر ” من كتم علما لجمه اللہ بلجام من نار يوم القيآمه ” .
هل تعلم أنه :
ماتت امرأه صالحه فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر “ورداً” فقال زوجها إنها كانت لاتترك قراءة سورة الملك قبل نومها . فهنيئا لمن جعل قراءتها عادة له فإحرص عليها لأنها تنجي من عذآب القبر” آخبر بها من تحب ” ولأني أحبك آخبرتك
هل تعلم أن:
عندما ينتهي الأذان لا تحرم نفسك من دعوه مستجابه بعد ترديدك الأذان وقول الدعاء المأثور، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
الاسم : انشطار عتمة الفؤاد التصنيف : صداقة-دراما-قليل من بهار الحزن..
التصنيف العمري : 12 فما فوق..
الفصول : واحد
إن كنت قد جربت شعور الفقدان يومآ .. فاستعد لعيشه مرة أخرى معها! فقدت كل شيء .. كل شيء !
كانت مغدقة بالحب والحنان من عائلة ، وصداقة فاقت عنان السماء !
للحظات فقط كانت تملك الدنيا بأسرها رغم بساطة ما ملكته ..
ثم وبلا سابق إنذار .. لا شيء !
وبكل بساطة .. هكذا ضاع كل شيء منها ..
ليبقى لها من الأمل بصيصٌ !!
الاسم : جيلين آوبريت العمر:33 الحالة:أرملة نبذة : إن كان للكذب عملاء ، فهي أمهرهم ! فكم هي بامتلاك أوجه تخفي مشاعرها ذات مهارة !
تحب أن تكون رزينة ، تزن كلامها وتصرفاتها ، لكنها لن تنسى إضافة اللطف والحنان إلى شخصيتها .. لكن ما عاد الآن غير عتمة قلبها .. لتتدثر بها من صقيع الوحدة ..!
-
الاسم:ايليكا بولايت العمر:31 الحالة :عزباء نبذة: ما أوسع الفؤاد لديها ، وما أحلمها على الغير! تستطيع تحملك حقبة زمنية كاملة .. لأجل أن تمنحك فرصة للكلام..
كم مشت على درب الصدق ، إنها ليست كصديقتها جيلين ، فمشاعرها مكشوفة يمكنك حت أن تقرأ أفكارها ..
ما أحلى طيبة قلبها ، وصفاءه.
-
الاسم:آمبيرت آوبريت العمر عند الوفاة :35 الحالة :متوفٍ نبذة:قد لا تكون الكلماتُ كافية لأن أصفه حق وصفه .. لكنه خُلق دوماً ليكون أباً ! تصرفاته تقتحمها سمةُ الحنان .. فيما هو يمزجها لطفاً و وهدوءاً.. يبدو أنه قد مُحقت الأبوة على زمانه فغدا أفضل أبٍ وزوجٍ على الإطلاق ..!
-
الاسم : بويل بولايت العمر:35 الحالة:أعزب نبذة : ربما لا يكون أبلهاً ، ولكنه مرحٌ ولطيفٌ كفاية ليجعلكَ تقع صريعاً في بحر حبه ، ميزته أنه ذو تهورٍ ليس له مثيل ! ما أسرع غضبهُ على شيءٍ يريده ، وما أشدَّ صقيع شخصه حين ما لا يريد شيئاً ! كتومٌ لدرجةِ أنهُ لا يمكنك معرفة ما يخبئه إلا إن كان ثملاً ! قد يكون تغير بسبب حدث ما قبل 3 سنوات ، لكنه قد عاد مجدداً حاملاً رداء الندم ، مقيداً بهدوءٍ لم يعهدهُ هو حتى من نفسه ..
-
الاسم : إيميرا آوبريت العمر عند الوفاة : 5 سنوات الحالة : متوفاة نبذة : لن ينكر أحدٌ أنها الطفلةُ الأكثرُ مشاغبة على الإطلاق إذ هي لا تمتُ للطفولة بصلة ، تسألك أسئلة فضولية ، حيناً وتعاملك كما لو كانت عجوزاً في السبعين من عمرها حيناً لن ترى طفلة غيرها تحب الجميع وتخاف عليهم من النمل حتى !
*_
هذه هي الشخصيات في الرد التالي سيكون الفصل ان شاء الله واعذروني على التأخير فلم يكن بيدي إذ أن السبب في ذلك انقطاع الانترنت والظروف ما كانت يوما سانحة فرجائي الحار ان تسامحوني ..
عند الانتهاء من الصلاة لا تستعجل وأبقى جالسآ مدة لأن الملائكة تدعي لك عند ربك.
-شارك هذه المعلومات فالدال على خير كفاعله . وإن شاء الله نأخذ حسنات على الدال على هذا الخير.
هل تعلم أن : عند قرآءة آية الكرسي بعد كل صلآة يصبح بينك وبين الجنه الموت فقط
هل تعلم أن : توضع ذنوبك و أنت في صلاتك ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ” ان العبد اذا قام يصلي اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقيه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه “
-يامن تتعجل في الركوع والسجود أطل سجودك و ركوعك بقدر ماتستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلاتفوت هذا الاجر ” من كتم علما لجمه اللہ بلجام من نار يوم القيآمه ” .
هل تعلم أنه :
ماتت امرأه صالحه فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر “ورداً” فقال زوجها إنها كانت لاتترك قراءة سورة الملك قبل نومها . فهنيئا لمن جعل قراءتها عادة له فإحرص عليها لأنها تنجي من عذآب القبر” آخبر بها من تحب ” ولأني أحبك آخبرتك
هل تعلم أن:
عندما ينتهي الأذان لا تحرم نفسك من دعوه مستجابه بعد ترديدك الأذان وقول الدعاء المأثور، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
أنا الروحُ المنطفأةُ أنا .. عتمةٌ ديجورها الذكرى ما الثقل سوى حملٍ قديم .. ملقىً على فؤادٍ ، كهلاً قد غدا أنا الحيّ ميتُ الأملِ .. عائشٌ على قصبات الهوى فما لي لآ أرى غيركِ .. صديقة ورفيقة للدرب طول المدى ؟ قربٌ منك يزيح وجعاً ..كان في قلبي قد سكنا فيا من رقّ القلب متهاوياً .. في ساحة الوغى قد انشطرا -جيلين-
ارتشفت بضع رشفات من كوب قهوتي ، عله يثير بين جنبات روحي دفئاً كنت قد فقدته منذ زمن ..اقتربت ببطء نحو زجاج النافذة ، أتلمسه بآطراف أناملي بحركة سريعة ، أدون بعض الكلمات التي خطرت على ذهني فجأة ..وكل ذلك كان قبل أن أراه يمحى .. اتكأت بجبهتي على الزجاج الذي يقذف ببرودته نحوها ، ليسري منتقلاً في كل سلامة من جسدي .. تمتمت ببعض الكلمات الغير مفهومة ، قبل أن أتنهد مخرجة ذاك الهواء من بين شفتاي .. ليحط على الزجاج ، فيتكاثف ! أسبلت أهدابي بهدوء ، أحاول الاستمتاع بكل لحظة هدوء لضجيجي الداخلي ،وفكري المتخبط ! سكونٌ .. هدوءٌ ممتزج بالبرودة والصقيع ، لست أسمع سوى صوت فرقعات الحطب داخل المدفأة ، وأفكارٌ متضاربة داخل عقلي .. بقيت على تلك الوضعية فترة من الزمن غير كثيرة ، ثم ما لبثتُ أن فتحت مقلتاي مجددآ ، معاودة النظر من خلال الزجاج الرقيق ، حملقت بالشآرع الذي غزاه الشيب بعد عنفوان .. ذاك الاسفلت قد اكتسى حبات من الثلج متراكبة فغدا صفحة بيضاء لم تدنسها قذارة البشر ! تلك هي حآل العاصمة (فيينيا) ،تبرد مهجتي الثائرة ، وتبعث في نفسي السكون ، واهبة إياي سببآ للعيش ! تأملت سكون الثلج بشرود ،ليس وكأن الأمر بيدي ! فالذكريات الأليمة تقتحم جدران قلبي الصدئة ،فتحيلها رمائم مضغٍ لم تُدمل جِراحُهآ بعد !.. ما عدتُ بقادرةٍ على التحآمل ، فكم ذا كلفتُ نفسي فوقَ طاقتها ، وليس لي شأنٌ إن لم يكن الزمن كفيلاً بمحقِ ذاكرتي .. وإحيائها شعور الخذلان ،فلا تَذكرُ الماضي ولو بحرفٍ ! عدت لإسبال جفناي مجدداً ، لكن هذه المرة شعرتُ بدمع ينسابُ على وجنتي محرقاً إياها بحرارته ، مخلفآ حمرة طفيفة ، بدوت بهما كما الطفل المُقيَّدِ بِلجَامِ الضّياعِ ! رفعت أناملي أمسح بها ما علق من دمع على أهدابي ، أخيطُ جرحي بإبرة الضعف والبكاء ، وألملم شتاتي قبل أن أهوي في جرف خاوٍ من النشوة ! توجهت بتثاقل نحو مكتبي ، والذي يقبع بجانب النافذة ،فيما أضع كوب القهوة خاصتي عليه في الواقع .. أشك أنه ما زال كذلك ! فقد بات سائلآ داكن اللون لا طعم له ولا لذة! جلست بأريحية على الكرسي المتهالك ، أكادُ أجزم أنني لو تململتُ بلا تفكير قد نسقط معآ ... امتدت يدي لتلتقط كتابآ مميز اللون ، حفر عليه اسمه ، اسم قد يكون مرضٍ للواقع ، لكن الفؤاد له رافض .. "Don't Be Sad , Smile to Life""لا تحزن ، ابتسم للحياة "آهٍ ، كم كان مؤرقاً فهم ما فيه ، ليس على شخص مثلي أن يتعلم هكذا أشيآء ، فمآ أصعب أن تفعل شيئاً ما اعتدت عليه يوماً .. لكنني .. لا أنكر البتة كونه قد بث في ولو بصيصاً من أمل ، مما جعلني أتعمق في قراءته ،وأنسجم مع إيقاع كلماته ,.. لحظة فحسب ! ماذا عن فؤاد يحتل حيزاً من صدري ؟ هل يقدر ؟ أيقدرُ على التغير ؟ لقد حاولتُ من قبل ولكن ، خسئتُ ! وبئسما فعلتُ أنا ! فلم أكن من المفلحين !
*_
أوصدت باب منزلي البسيط،رغم أنني على يقين تام .. بأنه لن يدخل سارقٌ بيتي ولو كان مضطرآ .. ولكن للضرورة أحكامها ! سرتُ بينما أشدُّ الوشاح الأبيض حول عنقي المتصلب إثر البرد ..في حين اندست أناملي داخل جيب معطفي البني الشتوي ، وهي تزرق ببطء .. رغم كون الثلوج قد انصهرت بتمدد خيوط الشمس عليها صبيحة هذا اليوم ، إلا أن الجو ما زال رطباً وبارداً ،لكن ذلك لا يعني ألا يقوم المرء بأعماله وينجز ما عليه ! فَـ(فيينيا) معتادة على هكذا أجواء .. لأن هذا ما علمتني إياه هذه العاصمة مذ وطئتها بقدمي .. الشتاء فيها هائج لا يتوقف ،برد قارسٌ محملٌ بثلوج كثيفة ،وأمطارٌ قد ينفلق رأسك منها إن لم تحتمِ جيداً ! اتخذت لي طريقاً على الأرضية الإسفلتية ، في حين كانت قدماي تنغمسان في الثلج كل لحظة .. لست أدري ما الذي يخرجني وسط هذه الأجواء العاصفة ، خصيصاً وأنا على علم مسبق بقدوم عاصفة ثلجية هوجاء قريباً .. لكن الملل والوحدة اقتاداني مجبرة ،لأجد نفسي أمام المكتبة ، أبغي منها كتباً تزيح الهم عن قلبي ، ولو قليلاً .. *_ أغلقت الباب الزجاجي خلفي ، فيما أشعر بذاك الكم الهائل من الهواء البارد يلفح بياض بشرتي، محركاً بعضاً من خصلات شعري الملتفة ذات اللون الكستنائي، أزحتها بصعوبة جامعة إياها على كتفي الأيمن .. وددتُ لو بقيتُ في المكتبة وقتاً أطول ، ليبقى جسدي ممتزجاً بهواءٍ لا يكون بارداً ..! وكأن ثلاث ساعات فيها لم تكن تكفي ! ضممتُ الكتب نحو صدري ، أحسبُ أنها قد تجلبُ لي دفئاً،ومشيتُ عائدة نحو بيتي.. ولما أن كنتُ على مشارفُ الحي الذي أسكن به ، تلقفتُ صورتها بذاك الفيروز القابع في مقلتي .. شعرت بارتجافة جسدي الهزيل ، وقشعريرة امتدت مع كريات دمي .. هل كان شعوراً بالبرد أم كان هذا لرؤيتها ؟ فعلاً..لست ذاك بعالمة !! ، فقدت حواسي إدراكها ،واهتزت أوصالي إثر سماعي لنبرتها الرفيعة ، والتي مضى زمن مذ سمعتها آخر مرة ! كانت تكلم امرأة من حيّنا ،ولا أدري ما الصلة بينهما ، وما أريد أن أفعل ! كل ما بدا لي أنها تشيرُ إلى مكانٍ ما ، أو بالأحرى إلى بيتي أنا ! وإن العُجب في الأمر ، أنني ما زلت على حالتي تلك ما تحركتُ ولو قيد أنملة ! لست أنكر شعوري بالحرارة تتدفق داخل أوردتي ، رغم الصقيع الملتف حولي ! الصدمة قد جعلت كل جزء للوعي في عقلي يتداعى ، ويتآكل حتى يضحي صدئاً معيداً لكل ما هو قديم .. لم تلحظ بعد وجودي ، يبدو لي أن تلك العجوز تحبُ الثرثرة كثيراً ..لكن إن نجوتُ من رؤيتها عليها تذكيري بأن أقدم لها الشكر الجزيل ! اندفعتُ مسرعة أخبئُ رأسي بهذا الوشاح الملتف حول عنقي.. لا أريد لها أن تراني ، فحريٌّ بتصرفاتي ألا تسعدها ! ..هه ! وكأنني أهتم حقاً لسعادتها .. أبطئتُ من خطواتي قليلاً ، فيم أتكلمُ أنا ؟ هل حقاً ما عادت تهمني سعادتها ؟ على من أكذب ؟ إن كنت أريد الكذب فلن أمارس عادتي السيئة هذه مع نفسي ! تنبهتُ على نفسي ، أأشردُ في وقت أكون فيه بأمس الحاجة لقدرة خارقة تستطيع تحريك الأدرينالين داخلي أسرع بأضعاف المرات ؟ عدت لملاحقة خطواتي المتعثرة ، وإذ بجسدي يتشنج فجأة قبل أن أحس به يتخدر كلياً .. في حين كانت شفتاي ترتجفان حتى استمعت لاصطكاك أسناني! أي مأزق هذا الذي جسدته ببلاهتي كتاباً مسلياً ؟ غزا الاحباط والحزن روحي ، مثبطاً أملها في تحريم لقاء الماضي ، ولكن ! أنى لها ذلك والماضي كله متجسد خلفي ؟! تردد صوتها على مسامعي ، ألجم لساني وطارت الحروف من عقلي ، كأني لم أعرف غير أبجدية الألم آنذاك ! نادت باسمي {جيلين} ، فخرقت بذلك كل قوانين الجاذبية ، أحس بنفسي تطير وتحلق حتى دون أجنحة ، دون لجامٍ يكبلها ! لكن مزيجاً من الوجع والماضي ، لم يسمح لي بذلك مطلقاً .. أنكست رأسي بألم ، أحاول ألا أجعل دموعي تتهاوى ..فيما تحركت قدماي لأكمل مسيري دون أن أكلف نفسي عناء النظر إليها،يكفيها أنها أشعلت مشاعري المتخبطة! دهست على مشاعري بكل برود قتلني أنا حتى .. ما اعتدت على دهس المشاعر وما كنت لأفعل ! ، لكنني بتُّ خاوية من الإدراك ، فانفصمت أعضائي ، وبات كل منها يعمل على حدة ! شعرت بها تتبعني ، وما زالت تردد اسمي غير يائسة ، تعتقد أنني في النهاية سأرد .. ولكنني سأحيل توقعاتها رماداً ، ولن أرضخ وكأنني طفلٌ قد عُذب ويُتم !! دخلت منزلي أوشك على إغلاق الباب ، ولكنها حالت دون ذلك بوقفتها تلك ! ناظرتُها بحنين تخللني ، يكاد الشوق يدفعني لأعانقها متناسية كل ما حدث .. إلهي ! حتى الزمن لم يكن كفيلاً بتغيير ملامحها الناعمة ،ملامح أنثوية ممزوجة بقليل من بهار الطفولة، مع جزء من النضوج .. ما زال ذاك الشعر البندقي منسدلاً كما عرفته ، كأنه يأبى إلا أن يسرح هكذا .. فيما كان اضطراب حدقتيها الجوزيتين ، يهيج لي فكري ويزيده تضارب أفكار .. نفضت كل تلك التأملات ، علي التركيز على إعادتها من حيث جاءت ! لكن رجائها كان أقوى من حصون دفاعاتي ، فاضطررتُ لاستضافتها .. فهي ضيفتي في النهاية ، ومن المعيب أن أطردها .. أدخلتها غرفة المعيشة ، إحدى الغرفتين في بيتي ،جلست والحزن بادٍ على وجهها ، متألقٌ بأبهى الحُلل .. ما عرفتُ غير الالتزام بالصمت ،فيما أقف ساكنة بالقرب من الباب ، أسمعها تتحدث كأنما هي على وشك الانهيار بسبب الكتمان : -(جيلين) ! .. أنا .. جئتُ أبحثُ عنكِ مشتاقة .. أجرُّ أذيال خيبتي ،وكلي قناعة ألا أجد عندك ما أرومه .. أردت فقط رؤيتك بعد طول غياب ! متيقنة بأنني لا شيء في حياتك منذ ذاك الوقت ..." أردفت تقول رافعة نظرها نحوي ، إذ كانت منكسة الرأس .. -"لكنني إليك قد اشتقت ، وما كان ليشفي هذا الشوق سوى رؤياكِ أمامي بفيروز عيناكِ ، وسحركِ الذي منه الشعر قد استوحيت ! " قالتها دون أن تفارق مقلتيها نظرة الانكسار ، لم أدرِ ما أفعل ..سوى أنني تحركتُ أجوب الغرفة ، لأستقر عند مقصدي ، ناظرت الصورة المعلقة على الحائطِ المتهالك .. وأنا أتحسسها بشرود ما لازم غير فكري .. كأنما بوجودها قد عادت كل الذكريات التي جمعتني بثلاثتهم ، تطلعتُ إليه بكل شوق ، أراه حاملآ طفلتنا التي اكتسبت معظم ملامحه ، بوجهها الطفولي المتورد ،وعينيها ذاتا اللون البندقي المطابق للون خصلات شعرها .. انتقلتُ أنظر إلى ملامحه البسيطة ، بشعره البندقي ، وعينيه الكستنائيتين اللتان تحدقان بحنان طاغٍ ،كأنما يقوم بطمأنتي ويشعرني أنه ما زال معي الآن ، ويعرف أنني بدونه لا شيء ... لكنهما رحلا من حياتي ، وهي رحلت ، لكنها عادت من جديد لتؤرقني ! أغمضت عيناي أحاول طرد الألم من ملامحي ،لأستبدلها بسخرية مريرة بينما أنطق : -"كل شيء بيننا قد انتهى منذ زمن بعيد ،فما عليك سوى الرحيل وتركي أركب موكب الزمن الراحل ، لأعيش بمفردي كما اعتدت دوماً .." هبت واقفة باندفاع تقول : -"كلا .. ما انتهى شيء وما كان لينتهي .. حتى لو كنت رافضة لعودتي ، ففؤادك ما زال بي متعلقاً ، وكذلك أنا .. " امتقع وجهي ، فنظرت إليها بحدة قائلة : -"بل انتهى ! أنى لكِ أن تذكري الماضي وبكل وقاحة أيضاً ؟ ..تحسبين الأمر سهلاً؟" أخرستها نبرتي ، فجلست بتلكؤ مكانها ، في حين أكملت أنا ما بدأته : -"قد يكون الأمر سهلاً بالنسبة لكِ ، لأنك لم تجربي معنى الألم الذي ذقتهُ .. أن يكون لك عائلة ، هي كل ما تملكين .. ثم فجأة ، تجدين أنهم قد محقوا من حياتك.. فتضحين بلا روح .. بلا حضن يضمك وقت شدتك .. أهذا سهلٌ حقاً برأيك...(إيليكا)؟ قلت كلماتي الأخيرة ، أحسُّ بقطرات من حزني المكبوت تنجرفُ على وجنتي بحرقة .. وقفت هي بدورها تتوجه نحوي بينما تتكلم بخفوت ممتزج بالألم : -"ليس سهلاً بالمرة .. أنا مثلكِ (جيلين) ..فقدتك فجأة ..وبسبب ذنب ما اقترفتهُ يداي .." لم أترك لها مجالاً بالاقتراب أكثر ، فقد توجهت نحو الأريكة ، أجلس على مقعدها المهترئ،ذو اللون البني الباهت .. قلتُ بعتابٍ وانكسار وأنا أمسح كل دمعة تتدحرج ، كأني لا أريد لها أن ترى ضعفي .. : -"ذنبٌ لم تقترفه يداكِ (إيليكا) ؟ .. ألم يكن أخاكِ (بويل) هو من قضى على عائلتي ؟ ألم يكن هو نفسهُ من قتل آمالي ، حياتي ..و كل شيء ؟!.." -"لكن .. ما ذنبي أنا ؟ هو القاتلُ ولستُ أنا ! " قالتها بحزنٍ تقاطعني .. لأردَّ عليها بكل صرامة وحدة : -"ما ذنبك ؟ ولكِ الحقُّ بالسؤال ! .. ألم تكوني أنتِ من ستر على جريمته النكراء ؟ ألم تكوني أنتِ من كان يعطيه آمالاً لحبي له ؟ ، ألم تكوني بنواياه أول العارفين ، وتواري أخطاء أخيكِ؟! .. " قالت تحاول الدفاع عن نفسها ، بسبب هجومي العنيف : -"لستُ أنكرُ أنني من أعطاهُ أملاً في أن يلين قلبكِ له يوماً وتحبيه .. لكنني أبداً .. لستُ من ستر على جريمته ، بل كانا والداي ! ثم إنني كنتُ أحسبهُ يهذي ، فقد كان يقول هذا الكلام وهو ثمل دوماً .. أنت من رحلتِ (جيلين) وتركتِ موطنك آتية إلى (فيينيا) وحدك ،و جعلتِ صداقتنا تذهب أدراج الرياح ..لم تتركي لي مجالاً حتى بتفسير ما حدث .. " لان لها قلبي ، لم تكن (إيليكا) يوماً كاذبة ، في حين كنتُ أنا أمهر الناس كذباً هي صادقة فيما تقوله ، لكن لم أحتاج لوقت حتى أتدارك ما يحدث ؟ تنهدتُ بتعب أرخي بجسدي على الأريكة ، أتحدث بتعب وألم : -"لكن .. ما الذي استفدته أنا ؟ .. ما ذاك السبب السخيف الذي جعله يقتلهما ؟ ما كان زوجي (آمبيرت) امرء سوءٍ قط ! ولا يمكنني القول أن ابنتي (إيميرا) ذات الخمس سنوات، كان يمكنها أن تؤذي نملةً حتى!.." تململت في مجلسها للحظة ، ثم وقفت تتوجه نحو الصورة المعلقة ، تلك التي كنت عندها قبل وقت قصير ..لتتحسسَّ وجه (إيميرا) بحبٍّ وتقول بنبرةٍ متألمة : -"لا أعرفُ ما أقول لك .. حتى السبب كما قلتِ "سخيف" قتلهما ، لأنهما سرقاك منه ، لأنك أحببتِ(آمبيرت) فيما كان هو يحلم بذلك دوماً .. يمكنكِ القولُ .. أن أخي أصيب بحالة هستيرية مميتة ، لما عرف بذلك .. كل ظنه كان أنكِ ذهبتِ معي لإكمال تعليمك ،وما كان يعلمُ أنك تزوجت وأنجبت (إيميرا) بنفس السنة التي ذهبتِ فيها .." لوهلة أدهشني هذا السبب ، ما اعتقدتُ أن أحداً قد يجنُّ لرفضِ حبه.. خاصةً(بويل)..هو دائماً كان أخي الأكبر ..صديق للطفولة .. كل شيء عدا أن يكون حبيباً ! قلتُ محاولة التصديق ، بمرارة وغصةٍ ملئت حلقي : -"نعم .. لقد سرقاني منه .. رغم أنني لستُ ملكاً له .. لم يكن الحبُّ إجبارياً ..كان بوسعه أن يحب غيري لا أن يدمر حياتي ..وحياتهُ التي قضاها في السجن !" التفتت حينها (إيليكا)نحوي ، تهتفُ بهدوء : -"لقد خرج من السجن حديثاً .. نتيجة العفو العام هو كان سيخرج على أي حال بعد ثلاث سنوات .." صمتت حينها لترى ردة فعلي ، وكالعادة جعلتُ الجمود يكتسح ملامحي أكذب بهذا القناع على غيري، فلا أظهر أي ضعف .. أكملت في حين تحركت أقدامها تتجه خلفي .. وقفت تعبث بخصلات شعري الكستنائية ، تقول بشرود : -"أتعلمين ما الذي كان يقوله لي كل ما ذهبت لزيارته ؟ .. كان يقول "فور أن أخرج .. سأبحثُ عن (جيلين) ..لأريها كم ذقتُ من مرارة الكأس التي أذقتها إياها ،ولكن بمقدارٍ أكبر ".. هو رافقني من (البندقية) إلى هنا ، ليعتذر إليك ويطلب السماح وإن لم ينله .. لكنني لم أسمح له بمرافقتي إلى هذا الحي ..لأنني علمت أنك فيه موجودة .." امتزجت الحروف والكلمات ،واختنقت العبرة داخل مقلتي .. أزحت يدها بقوة عن شعري .. كنت سأسامحها لو لم تذكر أمر ذاك الوغد ..قلتُ بجمود قاتل ، كسر نظرة الأمل داخل حدقتيها ..: -"هه! يعتذر .. فاليرمي أسفه في البحر ،لستُ بحاجة إليه .. منذ متى وقد استيقظ الضمير لديه ؟ بعد أن قضت عائلتي نحبها ؟" شعرتُ بحركتها .. كانت تتحرك لتتجه أمامي وتجلس القرفصاء .. أرادت إمساك يدي لكنني أبعدتهما بسرعة ، قالت برجاء يتخلله انكسار : -"(جيلين) .. أنتِ ما بقي لي .. لست مهتمة إن سامحتِ (بويل) أم لم تفعلي .. هو المذنبُ ويستحق .. ولكن ماذا عني ؟ ألم تكن 20 سنة كافية لتعلمي من هي (إيليكا) ؟ ألست أنتِ من قطعتِ عهداً لي ألا تتركيني مهما كان الأمر ؟" قلتُ ببرود ،عاكس مشاعري : -"كان هذا قبل أن أعرفَ (آمبيرت) وانجب (إيميرا) " -"لكن مضى على رحيلهما ثلاث سنوات .. وهن كافيات لتغفري لي .. وتعودي من جديد " -"لا شيء يغفر البعد .." تركتُ جملتي معلقةً ولم أكملها ..لتكمل هي بحنان : -"إلا النور في فؤادِ (جيلين) " صمتُ ولم أتكلم ، وبقيت في حال الجمود تلك .. كمن ضاع في غياهب الظلمات يبحث عن ذاته الضائعة .. زفرتُ زفرة حارة،حسبت القابعة أمامي قد احترقت منها .. تململتُ في مجلسي ، كأنما حية تلسعني كل حين .. لا أريد إظهار ضعفي لها ، علي التماسك حتى الرمق الأخير لكن كل ذلك تلاشى حين ترنحت أناملها الرقيقة على يداي ، لتقول بهمسٍ وألم : -"لا يهمني أي عذابٍ ستلحقينه بي،ولن أتركك مهما فعلتِ بي ، يكفي أنني عشتُ وحدي السنون الطوال ، وتركتهم لما تركتني لأجرب طعم الوحدة ثلاث سنوات ، أعيش كما تعيشين " لان قلبي لها ، ورقَّت لها روحي ،لأريح ملامح وجهي وابتسم بينما تتهاوى دموعي تباعاً ، كأنما تريدُ أن تغسلَ هذا الكبتَ داخلي .. عانقتها وبادلتني إياه ..انهمرت دموعها تعلن عن إفراغ لكل ما في جعبتها من اشتياق .. قالت بينما تتمسكُ بعنقي بقوة : -"أجل هكذا (جيلين) .. اجعلي عتمة فؤادك تنشطر .. اغفري لي .. اغفري لي بنور قلبك .. صديقتي وأختي " كم كان هذا مريحاً ، غفرت لها ببساطة .. هذا إن كنت قد حقدت عليها أصلاً.. همستُ لها بحبٍّ : -"غفرتُ ..غفرتُ !" من قال أن الحبَّ أقوى العلاقات بيننا ..فهو كاذب ! صداقتنا دامت ولم تزل حتى وقت البعد ، لا شيء سيكون كفيلاً بمحو هذه الرابطة من الوجود .. لاشيء ! فالصداقة .. عنوان نصٍّ لا ينتهي ..بدأ ، وسيظل بعد أن تنتهي ! |انتهى|
فننٌ غضٌّ ، أنتِ ما كُسرتِ .. وأنى للفؤاد النابض أن يُمحى ؟ ينبض بالحنين ممتزجاً .. بشوقٍ دفين ما محقا ..! يحن للذكرى المؤودة .. حتى قبل لصورتها أن تذكرا .. فما بال حُبك يسوقني .. كما الشاةِ نحو الرّدى فإن أنا لم أخنع لحبكِ .. ثقي ، أن عليك ضرب العُنقا !
ها هي القصة القصيرة أنزلتها متمنيةً من كل قلبي أن تنال اعجابكم دمتم في حفظه.. مع السلامة حب4
عند الانتهاء من الصلاة لا تستعجل وأبقى جالسآ مدة لأن الملائكة تدعي لك عند ربك.
-شارك هذه المعلومات فالدال على خير كفاعله . وإن شاء الله نأخذ حسنات على الدال على هذا الخير.
هل تعلم أن : عند قرآءة آية الكرسي بعد كل صلآة يصبح بينك وبين الجنه الموت فقط
هل تعلم أن : توضع ذنوبك و أنت في صلاتك ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ” ان العبد اذا قام يصلي اتى بذنوبه كلها فوضعت على راسه وعاتقيه فكلما ركع او سجد تساقطت عنه “
-يامن تتعجل في الركوع والسجود أطل سجودك و ركوعك بقدر ماتستطيع لتتساقط عنك الذنوب فلاتفوت هذا الاجر ” من كتم علما لجمه اللہ بلجام من نار يوم القيآمه ” .
هل تعلم أنه :
ماتت امرأه صالحه فكانوا كلما زاروا قبرها وجدوا رائحة تراب القبر “ورداً” فقال زوجها إنها كانت لاتترك قراءة سورة الملك قبل نومها . فهنيئا لمن جعل قراءتها عادة له فإحرص عليها لأنها تنجي من عذآب القبر” آخبر بها من تحب ” ولأني أحبك آخبرتك
هل تعلم أن:
عندما ينتهي الأذان لا تحرم نفسك من دعوه مستجابه بعد ترديدك الأذان وقول الدعاء المأثور، انشر فغيرك لا يعلم ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .