عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 09-21-2015, 05:40 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك وسام إن شاء الله بخير
موفق باختيار الرواية
أغاثا كريستي و ما أدراك ما أغاثا كريستي
طبعاً الكاتبة غنية عن التعريف و موفق بهالاختيار
الرواية جميلة إن شاء الله رح كون من متابعيها
حبيت التنسيق جداً جميل و مناسب للرواية
ياخي أنتوا مدري كيف تنسقوا مواضيعكم بجد يجننوا
أنا فاشل بالتنسيق

المهم الموضوع جميل والرواية رائعة أحسنت باختيارها
يعطيك العافية
تحياتي
  #7  
قديم 09-22-2015, 02:42 AM
 
وااااااه آغاثا جريستي
فخامة اجت عالقسم هههههههه

التصميم دائماً يجذب انتباهي أكتر من الموضوع
وبالأخص تصاميمك ياخي إبداع بإبداع

اول ما وصلتني الدعوة قلت معقولة لحق يحطها بهالسرعة
باين ان الرواية مشوقة من عنوانها
حوادث
اصلاً اكتر شي جنوني برواياتها انها اجرامية
أخذة خصلة من شارلوك هولمز وكونان :lamao:

المهم لا تقرأ هذا الرد
فهذا يعتبر حجز ملكي
لي عودة بعد القراءة
أي بكرة
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي
  #8  
قديم 09-25-2015, 01:14 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك عسآك بخير ؟ ومآ تشكي من بآسق!؟
وأخبآر الإجآزة معك ؟ عسآهآ برفكت وكِذآ

وآو اومي قآآد ؟ ايش ههذآ الججمال ؟
وش ذءء الزين ؟ أغآثآ كريستي ومآ أدراك مآ أغآثآ كريستي ؟
يأخِِ ذي قسم بالله كآتبة اسُطورية ح0ح0 - مآلي فترة
طآيحة على روآياتهآ
كنت بس اععَرففّ اسمهآ وذءء ولا كد مرة قريت رواياتها
الا مرتن كنت فآضية وذا ورحت لعم قوقل وقريت روايته
عآد تصدق انه اغآثآ ذي كل حياتها عآيشة بأحد الدول العربية
يعني تقريباً صىرت منآ وفينآ - الصراحة احسنت اختيآرك
بوحدة زي اغآثآ كريستي تستحق والله :hehehe:
رواية الحآدث اسمهآ بس يحيّرك ! ايْ حآدث تقصده ؟ وكيف
رآح يصير هالحىديث ووين؟؟ روايته ذي جداً خطيرة ومُثيرة
يّ ترى ليش زوجته قتلته ؟ هل هي صآدقة انه بسبب كِذآ ؟ او شيء غيره ؟ يأخِ ذا البطل نسيت اسمه احسه كِذآ ذهين ونبيه واتوقع
بيستنج ايش سبب قتله لزوجها - قسم بالله متحمسة وش بيصير ح0ح0قلب7
مآشآء الله عليك يأخِ طقم المُوضوع نآسب جداً احداث الرواية
يأخِ انت فنآآن اسم الله عليك

بآنتظآر الفصل الثآني بشوق - ما ننحرم من ابداعاتك يّ شيخ

في أمان الله
__________________


9:00 مساءا.

إن لم تترك أثراً جميلاً ، فلا تترك عكس ذلك،
فعدم ذكرك،أفضل من ذكرك بسوء.

#يارب تركت أثر جميل .

انتهينَا هِنا -- 2013 - 2017 .

15 - 6 - 1438 هـ | 14 - 3 - 2017 مّ.

_سبُحان الله العظيم.. سبُحان الله وبحمده..
  #9  
قديم 09-26-2015, 03:39 AM
 
السلِام عَليكم ورحـمه الله وبركاتــــه
صباح الخير - أضحى مبـــارك
-
صراحه الـــكاتبه آغاثا كريســـتي اسمــــع بها بـــس
ماسبق وقريـــت احد مــؤلفاتها ..
صراحـــه من قريت هالبارت ...
الـــ☆ غمــــــوض ؛ بوليـــسي ؛ حمـــاسي ☆
اجتمعوا فيــه؛ ابــــداع ...خصـــــوصا الوصـــف خـــورافي جــــدا ...
... الظـــلام و ضبــــاب عاملين جوا بالقــصه والمصبــــاح ...
..الـــــموهيم ..
صراحه خفــــت يوم قًــالت الشقراء 》
-كانت هذه العبارة تخيفني دائما ، وانا طفلة .. زائر نصف الليل!
وربي مــــن قريتـــها فجـأه شفت خلــــفي
+ اعــــجًـــــبنـي جـدا جدا التنــسٗـــــيـــق المـوضوع
خاصتـــــا الفــــواصل ... المتحركــــهه ؛
شكرا عالدعـــوه بجــد اسمتــــعت بالقــــراءه ..
-
احــسنت تاۤبع .. ب أنتظ٘ـــار الْــــــقادم .. بشــــوق
تــــم الايًك - التقييم - 5ســـــتٓار
اِلرد الــــحـــــليـــوو ..《 .. كف
تقــبـلــــي مرورُي
اختــــك ..
akatsuki girl
__________________
-

RS تؤام الرووح للابد وما يفرقنا اي احد ^_^ للابد الأبدين RR
-
  #10  
قديم 09-28-2015, 08:59 PM
 






















~ الفصل الثاني ~


اسدل الستار وعاد إلى مكانه أمام لورا. وقال:
- لاشك أن الحياة معه كانت مزعجة للغاية !
قالت وهي تنهض من مقعدها بطريقة عصبية:
- نعم.. ولكن هل يجب أن نمضي في الحديث على هذا النحو إلى مالا نهاية؟ إن ذلك مجرد أجراء
لما لا بد من حدوثه في النهاية ، ألا تدرك أن من واجبك أن تتصل بالشرطة؟ افعل ذلك الآن ،
فخير البر عاجله .. ام لعلك تريدني أنا أن أفعل ذلك؟ حسنا سأفعل!
أسرعت إلى الهاتف .. ولكنه هرول إليها وتناول السماعة من يدها وهو يقول :
-يجب أن نتحدث أولاً.
- لقد تحدثنا طويلاً فلم يبق ما نتحدث فيه
قال ستارك :
-بل هناك ما يستوجب الحديث ، قد أكون مغفلاً ، ولكني أعتقد أننا يجب أن نجد مخرجاً.
لم تصدق لورا أذنيها.. وهتفت:
- لي أنا؟
-نعم، لك أنت..
ثم استدار إليها وقال:
- سنرى مبلغ شجاعتك ،،، هل تستطيعين الكذب عند الضرورة؟ أعني الكذب المقنع الذي يصدقه من يسمعه..
فصاحت لورا:
- لاشك أنك مجنون..
- ربما.
- أنت لا تعرف ما تفعل..
- بل أعرف جيداً . إن ما أفكر فيه سيجعلني شريكاً لك في الجريمة!
- ولكن لماذا؟ لماذا؟
فأجاب وهو مستغرق في التفكير:
- نعم .. لماذا؟ السبب بسيط فيما أظن .. هو أنك امرأة فاتنة وأنا لا احب لامرأة لها مثل فتنتك أن
تقضي أجمل سنين حياتها في السجن أو يطبق حبل المشنقة على عنقها من أجل جريمة كهذه..
وعلى كل حال فإن الموقف واضح أمامنا.. فقد كان زوجك رجلاً مريضاً كسيحاً ..
فإذا كان قد أثارك إلى الحد الذي فقدت فيه صوابك وأطلقتِ عليه النار !
فأنتِ وحدك التي تستطيعين أن تذكري كيف أثارك وأخرجك عن وعيك .. كلمة واحدة تكفي
لألقاء الضوء على أسباب الجريمة.. ولكنك لا تريدين أن تنطقي بهذه الكلمة ، واذا أصررتِ على
الصمت فان تبرئتك تصبح أمراً مشكوكاً فيه..
أليس كذلك؟
-
ألا يحتمل أن يكون كل ما قلته لك كذبا؟
فابتسم ستارك وقال:
-
ربما .. وربما أكون مغفلاً ، غير أني أصدقك.
جلست لورا على أحد المقاعد دون أن تنظر إليه.
أردف ستارك:
-
والآن .. تكلمي .. وبسرعة، غير أني أريد أن أعرف أولاً الذين يقيمون في هذا المنزل.
ترددت لورا لحظة.. ثم قالت:


- توجد والدة ريتشارد ، والآنسة بنيت وهي ممرضة قديمة تعمل الآن كمدبرة للمنزل وسكرتيرة ..
وقد أمضت في هذا المنزل سنوات عديدة ، وهي تحب ريتشارد وتخلص له.
ثم هناك آنجل ، خادم ريتشارد الخاص وممرضه ، وليس لدينا خدم دائمون..
آه هناك أيضاً جان..
سأل ستارك بحدة:
- ومن هو جان هذا؟
نظرت إليه بمزيج من الحيرة والارتباك قائلة:
- إنه أخ غير شقيق لريتشارد وهو يقيم معنا.
قال ستارك وهو ينهض:
- الأولى بك أن تكوني أكثر صراحة ، ثمة شيء أو أشياء خاصة لا تريدين الإفصاح عنها .. ماهي؟
- إنه إنسان لطيف جداً ، غير أنه ليس كسائر الناس ، أعني أنه ممن يقال عنهم أنهم متخلفون
عقلياً..
سأل ستارك:
- آه.. يخيل إلي أنك تحبينه.
- نعم.. إني أحبه كثيراً وأعطف عليه كل العطف، ومن أجله أحاول أن أهجر ريتشارد وأترك
المنزل، ذلك لأن ريتشارد كان دائماً من يضعه في مصحة الأمراض النفسية.
- وهل هذا ما كان يهددك به؟
- نعم .. ولو وثقت من أنني أستطيع أن أكسب بعرق جبيني ما يكفيني أنا وجان لما ترددت ،
ولكني لم أكن على يقين ، ثم إن ريتشارد هو الوصي على أخيه..
- هل كان ريتشارد يعامله بلطف؟
- أحياناً .. وأحياناً أخرى كان يتحدث عن إرساله إلى مصحة ويقول له : أنهم سيعاملونك هناك
برفق ويعتنون بك وسوف تقوم لورا بزيارتك مرة أو مرتين في كل عام..
ولا يزال بالشاب المسكين حتى يدخل الذعر في قلبه فيجثو المسكين أمامه ويرجوه ويتوسل إليه
فينفجر ريتشارد ضاحكاً ويظل يضحك حتى تدمع عينيه.
- فهمت .. فهمت
نهضت لتطفئ سيجارتها وقالت:
-لا ضرورة لأن تصدقني بل لا ضرورة لأن تصدق أية كلمة أقولها لك ، إن ما أقوله قد يكون
مجرد مجموعة أكاذيب .
- قلت لك أني سأجازف بتصديقك، والآن أي نوع من النساء تلك المرأة المسماة الآنسة بنيت؟ هل
هي امرأة ذكية؟
- إنها على جانب كبير من الذكاء والكفاية..
سألها:
- كيف أثق أن أحداً من كل هؤلاء .. لم يسمع صوت الطلق الناري؟
- إن والدة ريتشارد نصف صماء، وغرفة الآنسة بنيت تقع في الجانب الآخر من المنزل.. وآنجل
يقيم في جناح منعزل، أما غرفة جان فإنها تقع فوق هذه الغرفة، ولكنه يأوي الى فراشه في ساعة
مبكرة ويستغرق في نوم عميق.
- كل هذا من حسن الحظ.
فسألته:
- ولكن ماذا يدور بخلدك؟ هل تعتقدين أننا نستطيع أن نجعل الحادث يبدو وكأنه انتحار؟


هز رأسه سلباً. وأجاب:
- كلا . لا أمل في ذلك.
ثم اقترب من الجثة ونظر إليها مرة أخرى.. وسأل:
- هل كان أعسراً؟
- كلا.
قال وهو يشير إلى مكان الإصابة في الجانب الأيسر من الرأس :
- يستحيل أن يحدث إطلاق النار باليد اليمنى مثل هذه الإصابة .. ثم إنه لا يوجد أثر
لاحتراق البشرة.
وهذا يدل على أن الرصاصة أطلقت من مسافة بعيدة، كان .. يجب أن نستبعد فكرة الانتحار
نهائياً، ويبقى بعد ذلك أن يكون الحادث قد وقع قضاءً وقدرا!
صمت ... وفكر في الأمر ملياً..
ثم قال:
- لنفترض أني جئت إلى هنا الليلة ، كما حدث فعلاً .. وأني دخلت من هذا الباب ، فصوب علي
ريتشارد مسدسه وأطلقه .. ذلك جائز تماماً على ضوء المعلومات التي أدليتِ بها إلي..
ثم لنفترض أن الرصاصة انحرفت وأني هجمت عليه ، وانتزعت المسدس من يده ..
هتفت لورا في حماسة :
- وخلال النضال بينك وبينه ، انطلقت رصاصة.
- نعم. كلا، هذه فكرة خاطئة ستكتشف الشرطة على الفور أن تلك الرصاصة اطلقت من مسافة
بعيدة لأنه لا يوجد أثر لاحتراق البشرة كما قلت لك..
وإذا كنت قد نجحت في انتزاع المسدس من يده فلماذا أطلق عليه النار؟
كلا ... إنها مسألة معقدة حقاً.
تنهد واستطرد قائلاً:
- حسنا.. لتكن جريمة قتل إذن .. ولكنها جريمة ارتكبها شخص من الخارج.
قال ذلك ومشى إلى الباب وأمسك بالستار..
ونظر إلى الخارج ..
قالت لورا :
- تعني لصاً؟
قال ستارك بعد تفكير:
- يجوز أن يقدم اللص على ارتكاب جريمة قتل .. غير أن هذا لن يكون مقنعاً .. وخير منه أن
يكون القاتل عدواً لريتشارد ، سيبدو ذلك وكأنه مسرحية مأساوية..
ولكن يخيل إلي مما ذكرتيه عن خلق زوجك وطباعه أنه رجل خليق بأن يكون له أعداء كثيرون
، فهل أنا على صواب؟
أجابت بهدوء:
- نعم كان لريتشارد أعداء ، إنما ..
أشعل ستارك لفافة تبغ. ثم قال:
- دعك من الاعتراضات الآن ، وحدثيني عن أعداء ريتشارد .. هناك السيدة التي أقبلت لجمع
التبرعات للكنيسة ، فأطلق النار عليها .. غير أني لا أعتقد أن ما حدث لها يصلح لأن يكون
حافزاً للقتل .. من سواها؟ من سواها يحقد على زوجك؟
دفنت الصبية وجهها بين كفيها واستغرقت في التفكير ..
لم تكن على يقين أن هناك بين أعداء ريتشارد .. من يمكن اتهامه بقتله..!
قالت أخيراً:


- كان لدينا بستاني منذ عام ، طرده ريتشارد ورفض أن يعطيه شهادة سلوكه وعمله وقد ثار
البستاني ، وهدد وتوعد ، وكان عنيفاً في حديثه مع ريتشارد.
فسألها:
-لا أظن .. أننا نستطيع الإفادة من هذه المعلومات وأكبر الظن أن هذا البستاني سوف يقيم الدليل
على أنه كان في بيته وقت حدوث الجريمة .. فإن لم يستطع فإنه قد يدان ويعاقب على جريمة لم
يرتكبها..
كلا ، إننا نريد عدواً من الماضي البعيد ، من العهد الذي كان فيه ريتشارد يصطاد الأسود ،
والنمور في أفريقيا أو الهند ، أو أي مكان آخر ، يتعذر على رجال الشرطة الاهتداء فيه إلى
الحقيقة بسرعة !
فقالت لورا:
- ليتني فقط أستطيع أن أتذكر بعض القصص التي رواها ريتشارد عن مغامراته في إفريقيا
ولكني مشوشة الذهن ولا أستطيع أن أتذكر شيئاً
- حتى قصص مغامراته في رحلات الصيد والقنص لن تفيدنا ، إذ ليست لدينا أدلة مادية من أي
نوع.. مثل عمامة هندية أو حربة إفريقية أو سهم مسموم ، هل تفهمين ما أعني؟
إن ما نحن بحاجة إليه .. هو اسم عدو قديم من أعداء ريتشارد فحاولي أن تتذكري.
راحت لورا تعصر ذهنها..
ولم تلبث أن هزت رأسها قائلة:
- لا أذكر شيئاً ..
فسألها ستارك:
- حدثتني عن زوجك وشذوذه وغرابة أطواره .. رجل مثله لابد أن يكون في حياته أحداث،
وأشخاص ..
أعني اشخاصاً ناصبوه العداء.. ووجهوا إليه تهديدات لها ما يبررها!
قالت ببطء:
- هناك رجل كان ريتشارد قد صدم ابنه بالسيارة وقتله.
صاح ستارك بسرعة :
- من هو هذا الرجل ؟
- لقد وقع الحادث منذ نحو عامين ، عندما كنا نقيم في نورفولك.. وهدد ريتشارد بالانتقام!
- هذا موضوع يمكن الإفادة منه .. حدثيني بكل ما تذكرينه عنه.
- كان ريتشارد قادماً بسيارته من مدينة ( كرومر ) .. وكان قد أسرف في الشراب.. فاخترق إحدى
القرى الصغيرة بسرعة رهيبة.. وأتفق أن كان أحد الأطفال يعبر الطريق فصدمه ريتشارد وقتله
على الفور.
سأل ستارك بدهشة:
- هل تعنين أن زوجك كان في استطاعته أن يقود سيارة؟
- نعم، كانت لديه سيارة صنعت خصيصاً ، بحيث يستطيع قيادتها بيديه فقط دون الاستعانة
بقدمه.
- فهمت .. وماذا حدث في حادث الطفل؟ ألم توجه إلى زوجك تهمة القتل الخطأ؟
قالت بمرارة:
- حدث تحقيق طبعاً.. ولكنه حفظ وبرئت ساحة ريتشارد تماماً
هتف ستارك بدهشة:
- كيف؟ ألم يكن هناك شهود؟
تمتمت قائلة :كان هناك والد الطفل ، وقد رأى الحادث بنفسه..
وكانت مع ريتشارد في السيارة ممرضة من المستشفى تدعى الآنسة واربوتون..
وقد قررت هذه الممرضة أن السيارة كانت وقت وقوع الحادثة تسير بسرعة أقل من ثلاثين ميلاً
في الساعة. وأن ريتشارد لم يتناول من الشراب سوى قدحاً واحداً من النبيذ.
وقالت أن الحادثة لم يكن من الممكن اجتنابها..
وصدقها المحقق ، ولم يصدق والد الطفل .. الذي ثار وهدد وتوعد..
تنهدت لورا ..
واستطردت قائلة بلهجة تدل على السخط والاستهجان:
- كل شيء حول الممرضة كان يوحي بالثنة في أقوالها ، فهي امرأة ناضجة رزينة .. والمعروف
عن الممرضات بصفة عامة أنهن اهل للثقة.
- هل كنت معهما في السيارة؟
- كلا..
عاد لسؤالها:
- إذن كيف عرفت أن ما قالته الممرضة غير جدير بالتصديق؟
فقالت:
- لقد استعرض ريتشارد الموضوع برمته عقب عودته هو والممرضة من التحقيق.. وقال
للممرضة وهو ينظر إليها ويضحك:
" أحسنتِ يا آنسة واربورتون.. قدمت لي خدمة عظيمة، وقد كان من الممكن أن أقضي عدة أعوام بالسجن "
فأجابته الممرضة قائلة :
" لا تستحق هذه الخدمة يا سيد واريك، فأنت تعلم أنك كنت تقود السيارة بسرعة رهيبة ،
وقد ذهب هذا الطفل المسكين ضحية رعونتك"
قال ريتشارد :
" وما أهمية طفل بالزيادة أو النقصان في هذا العالم المزدحم بالسكان؟ لقد استراح الطفل من
شقاء الحياة ، واؤكد لك ان مصرعه لن يؤرقني ولن يفسد علي متعة النوم"
انبعث ستارك واقفاً..
وقال وهو ينظر من ركن عينه إلى الجثة:
- إن كل جديد أسمعه عن زوجك ، يزيدني اعتقاداً بأن ما أصابه الليلة كان قصاصاً عادلاً ، وليس
جريمة قتل .. والآن .. ما اسم ذلك الشخص الذي قتل ريتشارد طفله؟
- كان اسمه يدل على أنه من أصل اسكتلندي ، كان يدعى ماك .. ماكلويد أو ماكري .. لا أذكر
تماماً.
- حاولي أن تتذكري .. يجب أن تتذكري .. ألا يزال يقيم في نورفولك؟
- كلا... إنه لم يكن يقيم فيها... أقبل من كندا خصيصاً لزيارة أهل امرأته...
- كندا؟ هذا بلد بعيد مترامي الاطراف والبحث فيه عن والد الطفل سوف يستغرق وقتاً طويلاً ..
أظن أننا عثرنا على ضالتنا، ولكن بالله عليك .. حاولي أن تتذكري اسم هذا الشخص..
أطرقت لورا برأسها واستغرقت في التفكير..
بينما راح ستارك يزرع أرض الغرفة وعلى وجهه دلائل الهم والقلق..
وفجأة .. توقف ستارك عن السير وأخرج قفازه من جيبه ودس يديه فيه..
قال يكلم لورا:
- هل لديك صحف؟


- صحف؟
-
نعم ، لا أعني بالضرورة صحف اليوم .. أريد صحيفة أمس أو أول أمس
أجابت وهي تشير إلى رف وراء المكتب:
-
توجد هناك طائفة من الصحف القديمة.
فأسرع ستارك إلى حيث أشارت وتناول إحدى الصحف وألقى عليها نظرة سريعة وهتف:
-
رائع ، هذا ما أريده
بسط الصحيفة على المكتب وتناول مقصاً كان هناك وتأهب للعمل ..
سألته لورا :
-
ماذا تريد أن تفعل؟
-
سأصنع الأدلة
-
ولكن... هب أن الشرطة عثرت على الرجل؟
-
إذا كان الرجل لا يزال يقيم في كندا فإن سلطات الشرطة ستجد مشقة في العثور عليه. وإذا
عثرت عليه فمن المحقق أن الرجل سيكون لديه من الأدلة ما يثبت أنه كان وقت وقوع الجريمة
في مكان ما بعيداً عن مسرح الأحداث
وكل هذا سوف يتطلب وقتاً طويلاً يكفي لتهدئة الموقف هنا ، ويتيح لنا فرصة لمزيد من التفكير
والتدبير.
هزت لورا رأسها ببطء قائلة:
-
لا أوافق هذه الخطة ، ولا أوافق على اقحام شخص بريء في هذه الجريمة.
قال ستارك :
-
يا فتاتي العزيزة ، لست في مركز يسمح لك بالاختيار وإنما يجب أن تتذكري اسم الرجل ،
يجب .. يجب..
-
قلت لك أني لا أستطيع
قال يعاونها:
-
هل كان اسمه ماكدوجال ، او ماكدونالد ، او ما كنتوش؟
-
كلا
-
لا حيلة لي في الامر... ما دمت لا تستطيعين تذكر الاسم فعلينا ان نعمل بدونه ألا تذكرين تاريخ
الحادثة أو أي شيء آخر يفيدنا؟
-
أذكر التاريخ ، فقد وقع الحادث في اليوم الخامس عشر من شهر مايو.
دهش ستارك وقال:
-
كيف استطعت بربك أن تذكري التاريخ بهذه الدقة؟
-
لأنه تاريخ يوم مولدي...
تمتم ستارك:
-
لقد خدمنا الحظ في هذا أيضاً... فتاريخ هذه الصحيفة هو الخامس عشر من الشهر...
قال هذا وقص التاريخ...
هتفت لورا:
-
إن تاريخ هذه الصحيفة هو الخامس عشر من شهر نوفمبر
-
أعلم هذا... ما يهمنا هو الرقم... أما حروف مايو فيمكن تدبيرها.
وراح يقص الحروف من الصحيفة واحداً تلو الآخر ، قص حروف الميم والألف والياء والواو
سألته لورا:
ماذا ستفعل بعد ذلك؟
أجاب وهو يجلس أمام المكتب:
هل لديك مادة لاصقة؟
مدت لورا يدها لتتناول من فوق المكتب أنبوبة بها مادة لاصقة


ولكن ستارك صاح بها:
- كلا .. لا تمسيها وإلا تركتِ عليها بصمات أصابعك.
تناول الأنبوبة وفتحها..
وجد ورقة بيضاء من ورق الخطابات..
فقال:
هذا الورق شائع الاستعمال ويباع في جميع المكتبات .
وضع الورقة أمامه وراح يقص الحروف من الصحيفة ويلصقها على الورقة وهو يقول:
- كيف تصبح مجرماً بعد درس واحد؟ هذا هو اسم العملية التي نقوم بها الآن
انظري ..
وضع أمامها الورقة بعد أن فرغ من لصق الحروف.. فقرأت فيها :
15 مايو
يوم الانتقام
تناول ستارك الورقة وقال وهو يقترب من الجثة:
- والآن .. يجب أن نضع هذه الورقة في جيب ريتشارد العزيز
طوى الورقة ودسها في جيب القتيل وعندما أخرج يده سقطت من الجيب ولاعة ذهبية..
فأفلتت من فم لورا صيحة قصيرة ، واندفعت إلى الأمام لتلتقط الولاعة .
ولكن ستارك كان أسرع منها..
صاحت بلهفة :
- أعطني إياها إنها ولاعتي
نظر ستارك إلى الولاعة .. ثم إلى لورا .. وارتسمت الدهشة في عينيه..
قال وهو يقدمها لها:
- حسناً .. حسناً .. إنها ولاعتك ، فلماذا الانزعاج؟
راح يصعدها بعينيه وقال :
- هل بدأت تفقدين أعصابك ، أم ماذا ؟
- كلا طبعاً.
بينما كان ستارك ينظم ثياب القتيل بعد أن وضع الورقة في جيبه، راحت لورا تمسح الولاعة في
ثوبها خلسة لتزيل ما قد يكون عليها من بصمات أصابع.
*
اعاد ستارك كل شيء إلى مكانه على المكتب ثم خلع قفازه وأخرج منديله من جيبه..
قال وهو ينظر إليها:
- انتهينا من الخطوة الاولى ، فلننتقل الآن إلى الخطوة الثانية ، أين القدح الذي شربت منه الآن؟
اقتربت لورا من المائدة التي بجوار المقعد المتحرك وتناولت القدح .. ووضعت الولاعة على
المائدة.
هم ستارك بان يزيل أثر البصمات التي على القدح بمنديله..
ثم توقف وقال:
- كلا .. هذا غباء.
- لماذا؟




انتهى الفصل الثاني

~
هذا الفصل تم تنقيحه وتنظيفه من الأخطاء الأملائية وبعض الأخطاء النحوية
وتم التخلص من اللكنة العامية
المترجم يعطيه العافية لديه تعبير بنغالي

رأيكم بالرواية وردودكم الجميلة
في أمان الله









__________________

وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ماكتبت يداهـ فلا تكتب
بخطك غير سطراً يسرك في القيامة أن تراهـ


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كن هادءاً كالماء، قوياً كالدب، شرس كالمستذئب
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع روايات أغاثا كريستي (أجاثا كريستي) الملكة ريم تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 58 07-03-2014 12:47 AM
أغاثا كريستي - * كلب الموت * قصص بولسية مرعبة rvp11 تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 0 05-19-2011 01:14 AM
* الاربعة الكبار * من روايات أغاثا كريستي الرائعة هنا للتحميل *جزائرية* تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 7 05-23-2010 11:21 PM
رواية ( البيت المائل) آغاثا كريستي ***peer dagher*** أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 07-26-2007 04:17 AM


الساعة الآن 09:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011