عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2015, 10:17 PM
 
مريمُ الصدِّيقة !! عليها السَّلام متجدد 5

السلام عليكم
كل عام وانتم بألف خير
بلغنا الله تعالى وإياكم وجميع المسلمين
أعياد ثم أعياد
وانتم وجميع المسلمين وأنا معكم
بأتم الصحة والعافية
في الأهل والمال والأحبة
آمين
اللهم اجعلهم هادين مهديين
آمين
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
المرادُ منهُ : أنَّهُ معلومٌ لعلمِ اللهِ تعالى ، فيمتنع وقوع خلافه : لأنَّهُ لو لمْ يقعْ لانقلبَ علمُ اللهِ جهلاً ، وهو محالٌ ، والمُفضي إلى المحالِ محالٌ ، فخلافهُ محالٌ : فوقوعه واجبٌ ، وأيضاً فلأنَّ جميعَ الممكناتِ منتهية ، في سلسلةِ القضاءِ والقدرِ ، إلى واجبِ الوجودِ ، والمُنتهي إلى الواجبِ انتهاءٌ واجباً : يكون واجبَ الوجودِ ، وإذا كانَ واجبُ الوجودِ : فلا فائدةٌ في الحزنِ والأسفِ , وهذا هو سر قولهِ عليهِ السَّلام : { مَنْ عرفَ سر اللهِ في القدرِ هانتْ عليهِ المصائب } .
{فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)}
وفيهِ مسائلٌ :
المسألة الأولى : ذكرَ اللهُ تعالى : أمرَ النفخِ في آياتٍ ، فقالَ : { ... فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا ...} ( التحريم : 12 ) أي : في عيسى عليهِ السَّلام , كما قالَ لآدمَ عليهِ السَّلام : { ... وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ...} ( الحجر : 29 ) وقالَ : فنفخنا فيها : لأنَّ عيسى عليهِ السَّلام ، كانَ في بطنِها واختلفوا : في النافخِ : فقالَ بعضُهم ، كانَ النفخُ مِنْ اللهِ تعالى ، لقولهِ : { ... فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا ...} وظاهرهُ يفيدُ : أنَّ النافخَ : هو اللهُ تعالى ، لقولهِ تعالى : { إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ....} ( آل عمران : 59 ) ، ومُقتضى التشبيه : حصول المُشابهة : إلا فيما أخرجهُ الدليل ، وفي حقِّ آدم ، النافخ : هو اللهُ تعالى ، لقولهِ تعالى : { .. وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى ... } فكذا ههنا .
وقالَ آخرونَ : النافخُ : هو جبريل عليهِ السَّلام ، لأنَّ الظاهرَ مِنْ قولِ جبريل عليهِ السَّلام : { ... لأَهَبَ لَكِ ... } ( مريم : 19 ) أنَّهُ أمرٌ : أنْ يكون مِنْ قبلهِ ، حتى يحصل الحمل لمريمَ عليها السَّلام ، فلا بدَّ مِنْ إحالةِ النفخِ إليهِ ، ثمَّ اختلفوا ، في كيفيةِ ذلكَ النفخ على قولينِ :
الأول : قولُ وهبٍ : إنَّهُ نفخَ جبريلُ في جيبِها ، حتى وصلتْ إلى الرَّحمِ .
الثاني : في ذيلِها ، فوصلتْ إلى الفرجِ .
الثالث : قولُ السدي : أخذَ بكمِها فنفخَ ، في جنبِ درعِها ، فدخلتْ النفخةُ صدرَها : فحملتْ ، فجاءتها أُختها امرأة زكريا تزورها : فالتزمتها ، فلما التزمتها : علمتْ أنَّها حُبلى ، وذكرتْ مريمُ حالها ، فقالتْ امرأةُ زكريا : إنِّي وجدتُ ما في بطني " يسجدُ " لِمَا في بطنكِ ، فذلكَ قولهُ تعالى : { ... مُصَدّقاً بِكَلِمَةٍ مّنَ اللهِ ... } ( آل عمران : 39 ) .
الرابع : أنَّ النفخةَ كانتْ في فِيها : فوصلتْ إلى بطنِها : فحملتْ في الحالِ ، إذ عرفتَ هذا ظهرَ : أنَّ في الكلامِ حذفاً ، وهو ، وكانَ أمراً مَقضياً ، فنفخَ فيها فحملتهُ .
المسألة الثانية : قيلَ : حملتهُ ، وهي بنت () ثلاث عشرة سنة () ، وقيلَ : بنت () عشرين () وقدْ كانتْ : حاضتْ حيضتينِ قبل أنْ تحمل .
وليسَ في القرآنِ ما يدُّلُ على شيءٍ مِنْ هذهِ الأحوالِ ؟؟؟؟؟!!!.
المسألة الثالثة : { ... فانتبذتْ بِهِ ....} أي : اعتزلتْ ، وهو في بطنِها : كقولهِ : { .. تَنبُتُ بالدهنِ ... } ( المؤمنون : 20 ) أي : تنبتُ والدهن فيها .
واختلفوا في علَّةِ الإنتباذِ على وجوهٍ :
أحدها : ما رواهُ الثعلبي ، في العرائسِ : عنْ وهبٍ ، قالَ : إنَّ مريمَ ، لمَّا حملتْ بعيسى عليهِ السَّلام ، كانَ معها ابنُ عمِّ لها، يُقالُ لهُ "" يوسفُ النجار "" وكانا مُنطلقينَ إلى المسجدِ ، الذي عندَ جبلِ صهيون ، وكانَ يوسفُ ومريمُ : يخدمانِ ذلكَ المسجد ، ولا يُعلم في أهلِّ زمانهِما أحدٌ أشدّ اجتهاداً ولا عبادة منهما !!!، وأولُ مَنْ عرفَ حملَ مريم : {} يوسف {} فتحيَّرَ في أمرِها ، فكلّما أرادَ أنْ يتهمها !!! ذكرَ صلاحها وعبادتها ، وأنَّها لم تغبْ عنهُ ساعة قطُ ، وإذا أرادَ أنْ يبرّئها : رأى الذي ظهرَ بها مِنْ الحملِ !!!! : فأول ما تكلَّمَ : أنْ قالَ : إنَّهُ وقعَ في نفسي ، مِنْ أمركِ شيءٌ ، وقدْ حرصتُ على كتمانهِ ، فغلبني ذلكَ ، فرأيتُ : أنَّ الكلامَ فيهِ أشفى لصدري !!!، فقالتْ : قلْ قولاً جميلاً !!! قالَ : أخبريني : يا مريم ؟؟؟ .
هلْ ينبتُ زرعٌ بغيرِ بذرٍ ؟؟؟؟.
وهلْ تنبتُ شجرةٌ مِنْ غيرِ غيثٍ ؟؟؟؟ .
وهلْ يكونُ ولدٌ مِنْ غيرِ ذَكَرٍ ؟؟؟.
قالتْ نعمْ : ألمْ تعلمْ : أنَّ اللهَ ، أنبتَ الزَّرعَ يومَ خلقهُ ، مِنْ غيرِ بذرٍ ، وهذا البذر : إنِّما حصلَ مِنْ الزَّرعِ ، الذي أنبتهُ مِنْ غيرِ بذرٍ !!!! ، ألمْ تعلم : أنَّ اللهَ تعالى ، أنبتَ الشجرةَ ، منْ غيرِ غيثٍ !!! ، وبالقدرةِ جعلَ الغيثَ ، حياة الشجرِ ، بعدَ ما خلقَ كلّ واحدٍ منهما على حدةٍ !! ، أوَ تقول : إنَّ اللهَ تعالى ــــ لا يقدرُ على أنْ يُنبت الشجرة ، حتى استعانَ بالماءِ ؟؟؟ ، ولولا ذلكَ ، لم يقدرْ على إنباتِها ؟؟؟ ، فقالَ يوسفُ : لا أقولُ هذا ولكنِّي أقولُ : إنَّ اللهَ قادرٌ على ما يشاءُ ، فيقول لهُ كنْ فيكون !!!!، فقالتْ لهُ مريمُ : أو لم تعلم : أنَّ اللهَ : خلقَ آدمَ وامرأتهُ ، مِنْ غيرِ ذكرٍ ولا أُنثى؟؟؟؟!!!!
فعندَ ذلكَ زالتْ التُهمة : عنْ قلبهِ ، وكانَ ينوبُ عنها ، في خدمةِ المسجدِ ـــــ لاستيلاءِ الضعف عليها ، بسببِ الحملِ وضيقِ القلبِ ، فلمَّا دنا نفاسُها : أوحى اللهُ إليها ـــــ أنْ أخرجي مِنْ أرضِ قومكِ !!!! لئلا يقتلوا ولدكِ !!!
فاحتملها يوسفُ : إلى أرضِ مصرَ على حمارٍ لهُ ، فلمَّا بلغتْ تلكَ البلاد :أدركها النفاسُ فألجأها إلى أصلِ نخلةٍ ، وذلكَ في زمانِ بردٍ ، فاحتضنتها ــــــ فوضعت عندها .
وثانيها : أنَّها استحيتْ مِنْ زكريا ، فذهبتْ إلى مكانٍ بعيدٍ ، لا يعلم بها زكريا .
وثالثها : أنَّها كانتْ مشهورةٌ ، في بني إسرائيلَ بالزُّهدِ ، لنذرِ أُمّها ، وتشاح الأنبياء في تربيتِها وتكفّل زكريا بها ، ولأنَّ الرزقَ كانَ يأتيها ، مِنْ عندِ اللهِ تعالى ، فلمَّا كانتْ في نهايةِ الشُّهرةِ استحيتْ : مِنْ هذهِ الواقعةِ ، فذهبتْ إلى مكانٍ بعيدٍ ، لا يعلم بها زكريا .
ورابعها : أنَّها خافتْ على ولدِها ، لو ولدتهُ فيما بينَ أظهرهم .
واعلمْ : أنَّ هذهِ الوجوه محتملة ، وليسَ في القرآنِ ، ما يدُّلُ على شيءٍ منها .
المسألة الرابعة : اختلفوا في مدَّةِ حملِها على وجوهٍ :
الأول : قول ابنُ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما : إنَّها كانتْ "" تسعة أشهر "" كما في سائرِ النساءِ ، بدليل : أنَّ اللهَ تعالى ذكرَ مدائحها ، في هذا الموضعِ ، فلو كانتْ عادتها ، في مدَّةِ حملِها بخلافِ عاداتِ النساءِ ، لكانَ ذلكَ : أولى بالذِّكرِ .
الثاني : أنَّها كانتْ "" ثمانية أشهر ""، ولم يعشْ مولودٌ ، وضعَ لثمانيةٍ ـــ إلا عيسى ابن مريم عليهِ السلام .
الثالث : وهوَ قولُ عطاءٍ وأبي العاليةِ والضحاكِ "" سبعة أشهر "".
الرابع : أنَّها كانتْ "" ستة أشهر "".
الخامس : "" ثلاثُ ساعاتٍ "" حملتهُ في ساعةٍ ، وصورَ في ساعةٍ ، ووضعتهُ في ساعةٍ .
السادس : وهوَ قولُ ابن عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما أيضاً : كانتْ مُدَّةُ الحملِ :
()()ساعة واحدة()()
ويمكن الاستدلال عليهِ مِنْ وجهينٍ :
الأول : قولهُ تعالى : { فَحَمَلَتْهُ فانتبذت بِهِ ...} ( مريم : 22 ) ، { فَأَجَاءهَا المخاض .... } ( مريم : 23 ) ، { فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا } ( مريم : 24 ).
[{( والفاءُ للتعقيبِ : فدلتْ هذهِ الفاءاتِ ، على أنَّ كلَّ واحدٍ ، منْ هذهِ الأحوالِ : حصلَ عُقيبُ الآخرِ ، مِنْ غيرِ فصلٍ ، وذلكَ يوجبُ كونَ مُدَّة الحملِ ( ساعة واحدة ) لا يُقالُ : انتباذُها مكاناً قصياً !!!! كيفَ يحصلُ ، في ساعةٍ واحدةٍ ؟؟؟؟؟ لأنَّا نقولُ : السَّدي : فسَّرهُ بأنَّها ذهبتَ : إلى أقصى موضعٍ ، في جانبِ محرابها )}].
الثاني : أنَّ اللهَ تعالى قالَ في وصفه : { إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } ( آل عمران : 59 ) فثبتَ : أنَّ عيسى عليهِ السَّلام : كما قالَ اللهُ تعالى لهُ : { كُنْ فَيَكُونُ } وهذا مِمَّا لا يتصور فيهِ "" مدَّة الحمل ""، وإنِّما تعقلُ تلكَ المُدَّةِ ، في حقِّ مَنْ يتولدَ مِنْ النطفةِ .
المسألة الخامسة : { قَصِيّاً } أي : بعيدٌ مِنْ أهلِّها ، يُقالُ مكانٌ قاصٍ ، وقَصي : بمعنى واحد : مثل عاصٍ وعصي ، ثمَّ اختلفوا ، فقيلَ : أقصى الدارِ ، وقيلَ وراءَ الجبلِ ، وقيلَ : سافرتْ مع ابنْ عمِّها : يوسف ، وقدْ تقدَّمتْ هذهِ الحكايةِ .
#NAIDA and آميوليت like this.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-24-2015, 12:45 PM
 
جزيتم خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-24-2015, 05:20 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مظلات رواد الظل

جزيتم خيرا



السلام عليكم
حياكم الله تعالى
وجزاكم الله بمثله وزادكم من كرمه
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
وأتشرف بمروركم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-04-2016, 08:22 PM
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتهبااركك الله فيك وجعلللهه في مييزان حسناتكووفقك الله فيي الزنيا والاخره
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-04-2016, 09:17 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة H O W D Y

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتهبااركك الله فيك وجعلللهه في مييزان حسناتكووفقك الله فيي الزنيا والاخره



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ولكم بمثله ومن الرحيم الزيادة
وجزاكم الله تعالى عني خيرالجزاء
لهذه الدّعوات المباركة والصّادقة في ظهر الغيب
وحشرنا وإياكم والمسلمين
في زمرة خير الأنام سيدّنا محمّد : اللهم صلّ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته وبارك وسلم
كما تحبه وترضاه
ورزقكم العافية في الدين والدنيا والآخرة
يا ربّ آمين
لي الشرف بمروركم
لكم فائق تقديري
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مريمُ الصدِّيقة !! عليها السَّلام متجدد 4 abdulsattar58 نور الإسلام - 4 09-24-2015 10:16 PM
مريمُ الصدِّيقة !! عليها السَّلام متجدد 3 abdulsattar58 نور الإسلام - 6 09-02-2015 05:43 PM
مريمُ الصدِّيقة !! عليها السَّلام متجدد 1 abdulsattar58 نور الإسلام - 5 08-24-2015 09:36 PM
مريمُ الصدِّيقة !! عليها السَّلام متجدد 2 abdulsattar58 نور الإسلام - 0 08-18-2015 02:15 PM
افلاشات جميلة ومتنوعة أتحدى أحد يقول لي ما أعجبتني وأنتم احكموا عليها abdelwadoude خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 17 10-01-2007 03:22 PM


الساعة الآن 02:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011