10-22-2015, 02:39 PM
|
|
نزار قباني قصيدة أحبك جداً واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل واعرف انك ست النساء وليس لدي بديل واعرف أن زمان الحبيب انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء ماذا نقول.. احبك جدا.. احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى وأنت بمنفى..وبيني وبينك ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار. واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار ويسعدني.. أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها سألتك بالله ..لا تتركيني لا تتركيني.. فما أكون أنا اذا لم تكوني أحبك.. أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا.. وما همني..ان خرجت من الحب حيا وما همني ان خرجت قتيلا ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ… يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ… يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ… يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ… يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ… يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ السلام عليكم هده خاطرة لنزار قباني أعجبتني هده مشاركتي في كرنفال فلوريسا الحبوبة |
|