كأي عاصمة أخرى ..
كأي شرقية شرقية ..
سيغلبها الحنين يوما ما .. ستغلبها اللهفة إلى الأمان يوما ما .. إلى السلام يوما ما ..
ستشتاق إلى أن أرتبها ..
تبعثر نفسها على مساحات ذقني .. ثم كطلب طفلة : لململني .. لملمني على حافتي شفتيك !!
عواصم شرقية لطالما تعرضت للاغتصاب و لا تزال تغتصب كل لحظة ..
الاغتصاب يكون حتى بكلمة !!
أحلل .. أدرس .. أركز .. أتخيل .. أركب .. أفكفك .. علاقات !!
علاقاتنا رهن أحقادنا .. رهن مواقفنا .. رهن كلماتنا .. رهن عواطفنا !!
و تبقى علاقة !!
ما ذنبي أني لشجرة العائلة أنتمي ؟!
ما ذنبي يا سيدتي أن الأغصان متكسرة ؟!
ما ذنبي أن العلاقات الجيدة ساءت ؟!
أتكلم مع أمك !!
أحبها و أحبها طفوليا ..
أحبها و أحبها لطالما لعبنا سويا ..
( شرطي و سارق )
لطالما كنت السارق في هذه العلاقة المتشعبة و أنت يا سيدتي شرطي فاسد !!
شرطي يغتصب طفلة : هذا الشرقي لا يناسبك .. لن يكون لك .. أهتمي بدرسك و شعرك الفحمي !!
أنت يا سيدتي شرطي مرتشي .. لأجل شقيقك الذي يقدم ابنه ستغتصبين حقي في الحياة !!
كنت أتسلق شجرة التوت الكبيرة في حوش / ساحة / المنزل و أهز الأغصان الكبيرة .. أرجها ..
و أهز الأغصان الكبيرة .. أرجها .. أخضها و تبقين فمك مفتوحا حتى تسقط حبة ..
و نضحك و نضحك .. كنا أصدقاء ..
أحبك .. أحبك ..
اغتصاب من الأم .. يعيدنا إلى أصدقاء !!
- أحبك .. صباح الخير ..
- صباح النور .. نحن أصدقاء و بس و بس و بس
تضحكني هذه التمثيليات الغبية من إخراج أمك !!
كنت أشعر دوما بأناقة داخلية و أن علي أن أكون وسيما في المقابلات العائلية ..
ابنة عمي و الحياة تزهر في قامتها القصيرة .. و من شفتيها ابتكر الإله فكرة الجنة !!
هه .. تظل صداقتنا تحت سقف نصف كروي .. لم تعد السقوف العادية تحمينا من رعود ماما و تتزحلق كلماته
كلماتها على سقفنا ..
تكوبسني أمك كل ليلة .. لأبقى أنا و أنا في شتم و صراخ مع ملوحة كفر في ربيع عمر !!
ثم أني مريض .. مريض قلب ..
و أبقى السارق الذي يطاردك و يطارد في نفس اللعبة .. السارق ..لذرات أوكسيجينية من رائحتك لأعيش أطول ..
شرطيا صالحا يناضل في سبيل حرية عاصمته .. شرطيا يحقد و يبغض و سيقبض على الشرطة الفاسدة !!
أيا حبة التوت .. ألن تسقطي في فمي و لو مرة !!
دعيني .. دعوني أموت في ليلة .. استيقظ عقب إحدى كوابيس زوجة عمي ..
لأكتب بقلم أسود .. على ورقة
لأكتب بقلم أسود .. على ورقة صفراء ..
صديقتي أحبك !!
كنت صديقا و كانت حياة