مدونات الأعضاءدفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة
هكذا تذمّرت بنبرة استياء عالية, و هي تُفكّر في الجو البارد في الخارج, ألا يسعُها أن تنعم بدِفء مقصورتها و الغوص في عُمق النوم! اليوم كان شاقًا جدًا لها, يُفترض أن تكون قد تعوّدت على وتيرة العمل منذ ما يُقارب اثنتا عشر سنة من التمثيل, لكن هانا ميتاسكي بقيت على شخصيتها النّزقة, كثيرة الشكوى, و مغرورة بجمالها المُتجسّد في شعرٍ أشقر طويل يصل لأسفل خصرها المشدود و عيناي كيراع الليل في التماعهما الأخضر, الجمال الذي جلبَ لها كل هذا النّجاح!
دخلتْ عليها شابة يافعة, قصيرة تتسلق أنفها نظارات رؤية كبيرة غطت مِحجر عينيها الرّماديتان, و على كتفها انسدلت ضفيرةٌ جُدلت بعشوائية و قالت بصوتٍ مُنخفض خرجت حروفه مُتقطّعة:
" آنسة هانا المُخرج يريدك الآن في موقع التصوير"
" فلينتظر لبعض الوقت لستُ مُستعدة بعد, اوه ريني أحضري لي علبة عصير حلقي جاف لقد أرهقوني اليوم..."
استرسلت في الشكوى و التعبير عن ضيقها تارة و مدح نفسها تارة أخرى, في ذلك الوقت كانت ريني مُساعدتُها قد خرجت لتجلب لها علبة العصير كما أمرتها, استغرقت هانا تُرتب شعرها و تنظر لنفسها في المرآة بيضوية الشكل, اضواء ليلية خافتة أنارت المقصورة و الغروب قد اقترب فالزرقة انسلخت عن السماء تاركة وراءها حُمرة وردية جميلة
حينها فُتح الباب المقصورة فقالت هانا مُثنية:
" أنتِ سريعة اليوم يا..."
بترت الاسم عندما اكتشفت انه زائر غريب, فاستفسرت بعنجهية:
" من أنتِ؟؟..و من سمح لكِ بالدخول الى هُنا؟؟ "
اقتربت منها تلك الشابة و الخجل يُطل من وجهها الدائري مُجيبة بارتباك:
" في الحقيقة...أردتُ الحصول على توقيعك..اوه و بالنسبة لكيف دخلت فقد كان باب المقصورة مفتوحًا..آسفة لم أقصد إزعاجك لكنني مُعجبة جدًا بك!"
ذلك التعبير المُغتاض الذي أظهرته هانا عند دخول الفتاة انقلب رضًا و افتخارًا حين قالت لها و هي تمد يدها :
" هاتي قلمًا و أخبريني أين أوقّع "
قدّمت لها الفتاة قلمًا و بطاقة و حين فرغت من توقيعها سلمتها إياها فقالت الفتاة مُمتنة:
" شُكرًا لكِ سيدتي"
" آنسة "
صححت لها و هي تجحدُها بنظرة نارية عبرت عن استيائها الشديد, فتأوهت الفتاة ببراءة و اعتذرت:
" أوه! آسفة..نسيتُ أنكِ عاهرة لذلك لم تتزوجِ حتى و أنتِ بهذا العُمر.."
استعرت النيران في عروق هانا و جحظت عيناها بغضب لكنها لم ترفع صوتها حين طردتها:
" اخرجي من هنا حالًا و الا سأُنادي من يفعل ذلك بالقوة"
لكنها لم تستجب للتهديد بل اقتربت من طاولة الزينة و حملت أحمر شِفاه كان موضوعًا هُناك و هانا غير قادرة على تصديقها كادت تصرخ بها لكنها ابتلعت لسانها حين رأت المُسدس المرفوع عند وجهها!
" هل أستطيعُ أخذه؟ "
ازدرت هانا ريقها و هي تُجيب بخوف: " لكنّه المُفضل لديّ.."
أدارت الشابة أنبوبة أحمر الشفاه حتى أظهرته كاملًا و قالت: " لكنني أُريد هذا.."
" سأُعطيكِ غيره.."
حتى و هي تُواجه الموت, تراهُ نُصب عينيها, يدعوها, لكن الاستغناء عن أشيائها كان شيئًا مُستحيلًا لشخصٍ مثلها!
ليست سوى رفة عين حتى انطلق صوت لا يكادُ يُسمع و انتشر الدخان على فوهة المُسدس المُلتحمة مع كاتمٍ للصوت بينما استقرت الرصاصة في مُنتصف رأس هانا ميتاسكي!!
" قًلتُ لكِ أنني أريد هذا.."
تحدثت الفتاة للجُثة الهامدة برأسها على الطاولة ثم اقتربت من المرآة و لوّنت شفتيها بهدوء, ابتسمت لشكل احمر الشفاه عليها ثم مضت و كأنها لم تكن هُنا أبدًا!
كأنها لم تكن لكنها كانت, و الشاهد كان حرف b رُسمَ على المرآة بواسطة أحمر الشّفاه..!
دفعتُ هاتفي للتصليح أخيرًا لأن شاشته تحطمت في ذلك اليوم الذي استيقظت فيه و أنا شبه واعية xD فأوقعته ~.~
لكن الوضع سيء هكذا حقًا ==, اعتدتُ على قراءة الروايات من هاتفي ذلك أسهل و ايضا كنتُ اسهر حتى الثانية ليلًا
الهاتف يُخبّاُ بُسهولة xD
الان استخدم هاتف امي القديم, ذلك الصنف الذي به أزرار كثيرة xD
يُفيد فقط في الاتصال و تفقّد الساعة
وضعي مُزرٍ حقًا T.T قلب7