06-11-2016, 05:15 AM
|
|
،،~ إنه لا يُصدّق..بل لا يُريد أن يُصدّق..و أنا كنتُ عكسه تماما!
حين تداعى كل شيء من حوله, رأى السلاسل تُحوّط جسده غير قادر على الافلات منها مهما حاول.
رمقنا بعينيه الغاضبتين المُحمرتين بينما نسحب طرف السلسلة التي ينغرز طرفها المدبب في منتصف صدره بكل قوة تبقت لدينا. كُنا اثنين ضدّه هذه المرة لم أكن وحدي..
أصابعي آلمتني بشدّة و الفولاذ راح ينزلق من بين يدي المُتورمتين, لكنني لم أفلت الحبل الحديديّ..!
رأيت حازم يلُفُّ السلسلة حول ذراعه و يسحب بقوة أكبر تجلت على وجهه الحاد, حاجباه الأسودان انعقدا بعنف عند مُلتقاهُما و أسنانه تشبثت بشفته السفلى, يداه ابيضتا من شدة الضغط و السحب..لقد كان يتوق لقتل سِراجْ لكنني رحت أتساءل..هل أنا بذلك التوق نفسه!
لكن الحاكم لم يرضى بالموت..حين أطلق صيحة دوّت كزعيق الغربان و خرج الضوء الأبيض من عينيه و فمه..بدأنا نُراجع وضعنا..و نُشكّك في انتصارنا..
مقتطف من مسوّدة: نهاية السّماء ~ إيرنا ~
،،~ |
__________________ .. |