07-24-2017, 02:01 AM
|
|
. .
.
عشرُ أيّام. كانتْ كفيلة لزلزلة سلامي الدّاخلي، اقتناعي بالكونِ الصّغير الذي أنشأته تلاشى، تصدّع، شعرتُ أن تشقّقًا غمرني من أعلى رأسى لأخمص قدميّ
في الواقع منذ فترة لا بأس بها بدأت شخصية مني تطفو إلى السّطح، و جدّيا قلت أنه ربما تأثيرُ نيانْ و ملكيّتها، لكنني تناسيتُ أملكُ أيضًا ذلك الجانب النّرجسي
لطالما قالت لي أمي و بشكل صريحْ أنني أحب نفسي كثيرًا، و نفسي هذه تشعر بالتّعب الشديدْ..
سئمتْ من مراعات الجميعْ، تُريدُ أن تذهب لمكان ليس فيه سواها و شخص أو اثنان معها. نيان و نصر الدين أول من يخطران ببالي
لستُ شخصا يحب الجميعْ، قلبي ضيّق. لكنه معطاء، و هذه مشكلة..
لذلك لا أحب التّعلق بأحدْ، لأنه و في حال افترقنا سينتهي بي الأمر جوفاء.
في الفترة الحالية كل شيء ينحدر إلى الهاوية، المصائب تأتي جمعاء و هذا ليس بالأمر الجديدْ
حياتي الواقعية تحتاجُ انعاشًا، أوه أجل، أفكّر في النظر بجدّية فيما يخص الواقع. أشياء كاتباع نظام غذائي، تجربة خلطات غريبة و إعداد الكيك
و أترك قليلا هذا العالم الافتراضيّ
عيون يقيّدني بالمسؤولية، و إن اكثر ما اكره أن يوكل لي أمر و لا أنجزه كما يجب
أكره الفشل، أمقته بشدّة و لا تستطيع نفسي تقبّله مهما كانت الظروف.
عندما رسبتُ في الامتحان الشّفهي لقانون المرور أقمتُ البيت بالنحيبْ، أمي صُدمتْ و أنا أقول لها كيف ارسب في امتحان شفهي! أشعر أنني غبية!
ما يوصلني للمثالية، و هي الخصلة التي اكتشفتها مؤخرا فقط، منذ شهر كأقل تقديرْ، لو لم تشر لها نيان لما كنت سألاحظ.
إذا ما كان هناك مشروع، حفلة، رحلة، لا أدري أي شيء، إذا لم يسرٍ كما أريد فهذا سيجعلني أغضب و بشدّة و سأبذل كل جهدي لجعل الامر ينجح.
بالحديث عن حياتي في مواقع التواصل الإجتماعي، أول شيء.. قرفت من الأوتاكو..
من سنة تقريبا انضممت لقروب بالفيسبوك للأوتاكو الجزائريين، بالبداية كان الوضع جيد و أحيانا مُمتاز. فيه كُتّابْ و يتم ادراج قصص جيدة بانتظام
و اذا ما سألت عن شيء سيُجيبونكْ. و لكن من هُنا بدأ الأمر، أغلبهم مُنحرفون.. أتحدّث بجدية تامة، إنّهم مهووسين! إذا كان هذا ماعليه الأوتاكو فأنا أتبرأ منه، لكنني كُنتُ و سأبقى أوتاكو على طريقتي، لن أركض كالمجنونة لأتابع كل أنمي يُطرح! أو أعذّب نفسي بجودة 144p فقط لأشاهد كل الأنميات!
و لحظة انكشاف الحقيقة أمامي حمدتُ الله على عيون العرب بمن فيه
و بطريقة ما التغيير بدأ من هذا القروب، ألغيتُ اشتراكي به و من وقتها أشعر ببعض الطُمأنينة.
عيون، هذا المكان الذي ادخله أكثر من المطبخ كما يقول نصرو سان
و الذي استحالَ عليّ أن أكرهه، يبقى ضمن الأشياء القليلة التي أحبها، رغم انه في بعض الأحياء يجعل سكينتي تضطرب، كما يحصل الآن.
يكفي أن أصف الوضع بأنني تعبتْ، هذا المكان يعج بالحركة، صاخب، مسابقات كثيرة استفسارات أكثر، أكادُ أجزم أنني أسمعُ طنينكم داخل رأسي و أنتم تهرعون هنا و هناك
و أنا استُنزفت.
_ .
|
__________________ .. |