عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree118Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 11-19-2015, 08:46 PM
 
ماهذا بحق الجحيم اء2 ! .. لا أصدق أن هذا من عمل مبتدئة حب6 !
طريقة مميزة في وصف الاحداث , وقصة يلوح لي من تفاصليها المشبعة بالغموض وشيء من الرعب أنها الأروع على الأطلاق !
بأنتظار الجزء القادم
دمتي بخيرangel4
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-21-2015, 11:36 PM
 
Talking

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد ،

الله الله ، أتصدقين صار لي فترةة عن هالقسممْ - يا زعم مشغوولة خخخ
المههم نرجعع للموضوع ، فجأة جفت عنوانن سحبني لداخل الدوامة " نصف مييت ! "
أخخ شككله من النوع المحبب ليي ، ألا ما خلاني أتردد و أدخله دايركتت هو وجود كاتِبتنا المتألقة " آميوليت "

يــــــــالله أجوف تصفييق حآآر يوصل للمريخخ للآنسة آميوليت ، ما شاء لله صدق ما ندمت لمّا أخترت بأن تكوني قدوتي

يعني صددق أني زعلاننه =( ، ما قلتي لي عن هالشي المبددع ،
بسس قبلت الإعتذار قبل ما تعتذرين - لاني طيبه لاه

يالله نرجع لبطلتنا " المعجزة " حبيتها لانها شريرة
لكن فِعلاً الإنسان تخرج منه كلمات تقتلل الواحد بثوانيي للأسف <(
أنتظظر الفصل الجاي ، مع السلامة غاليتي تحملي بروحش

و آلسلام عليكم ورحمة الله و بركآته
ترا مشكلتي بأنه ما أحب أهذر واجد
__________________
*،

أعلنتُ الجهاد على نفسي ..
فإما النصر أو الموت


حيَّ على جهاد النفسِ
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-22-2015, 12:31 AM
 

و نعم الجمال ~
لا تحرمينا طلتكِ
-فاطِمةه





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك آميولت؟ان شاء الله بخير...
اخبارك ..الدراسةه...>قلبنا ثرثرة

وه وه وه وه....قصة رعب يابنت...واول وحده...ماشاء الله عليك...

ابداع في السرد والوصف...عجبني العنوان يلفت النظر...
الفكرة حلوة شكلي راح بلش احب قصص الرعب...

متعودة عليكي تكتبي قصص مختلفة كليا...
وطبعا في اختلاف كبير ...كأن هذة كتبتها فتاة تختلف عن كاتبة قصة اماليا...
ابدعتي

طريقتك ببداية القصة ممتعة...انا بعرف انو احدى خدع قصص الرعب هو البدء بالاحداث من المنتصف وبعدين بنعيد...وانت ابدعتي حقا باسلوبك...

اعتبريني متابعة ...انا بعشق قصص الشياطين والمواضيع الخارقة...
وراح بتعود على الرعب....
لفت نظري كون الفتاة مختلفة ....يعني عدم احترامها....
ويمكن تكتسب قوة اهلها....شيء مشوق فعلا....

لاتنسيني من الفصل القادم....دمتي مبدعة...
في امان الله ...
سبحان الله وبحمده.....
__________________

حينَ تتجاهلُ كوني لُغزاً....
فإياك وتجاهُلُ كوني همساتُ جنون....
مُدونتي||....тнιѕ ιѕ мє

التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةه ; 11-28-2015 الساعة 02:39 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-25-2015, 12:16 AM
 
##


الفصل الثاني : تحقيق~

من المُفتَرَض أن تكون خائِفة لكنها ثبُتت في مكانِها مع ذلك بدا واضِحًا وضوح الشمس أنها تقف علي قدمان مُرتعِشتان !

سعلَت مرة لتُبعِد حشرجة من حلقها : انهي الأمر بسُرعة !!

تَجاهَل وَقفَتها وصوتَها لينطق بهدوء : أنا هُنا لأُنقِذ حياتِك !

قَضَبَت حاجبيها بشك : المَوت هُنا ليُنقِذ حياتي؟

أردَف : بلي ،أنا ملاك قد تم إرسالي لهذا الهدف !!

حَسمت بسُرعة رهيبة بقوة : أنت كاذِب !!
تابَعت دون أن تلتقط أنفاسها : أنت شيطان !! والشياطين لا يقولون أنهم شياطين ! بل يتظاهرون بأنهم ملائكة !! لا أدرِ ماذا تُريد مني !! لكني لن أسمح لك بالأقتراب خطوة واحدة أكثر !!

وكأن عيناه يُمكن أن تزدادَا إتساعًا ! ، هل تلك طريقتُه فالتعبير عن تعجُبُه؟ ألم يجِد طريقة أقل رُعبًا؟!
نطق أخيرًا : ماالذي ستفعلينُه؟! عليكِ أن تعلمين بأنهُ لا يُمكِنك الهرب مني !!

ظلت واقِفة كالتمثال! ماالذي يُفتَرَض بها أن تقولُه الآن؟!

قَضَب حاجبيه : عَلِمت أن الأمر لن يكون سَهلًا ! سأعود بعد ثلاثة أيام !!

دار ليُعطيها ظهرُه مُغادِرًا وقد زَيَنُه أضخم جناحان رأتهُما في حياتِها : فقط اعلمي بأني أبعد شخص ستقابلينُه أبدًا من أن يكون شيطانًا !

أختفي في ثانية لتضع يَدَها علي قلبها وتجثو علي الأرض مُتمتمة لنفسها بخفوت ! : حمدًا للرب أن ذلك الشيطان لم يعلم أني فاقِدة للذاكرة !! كان ليقتُلني بلا شك أن عَلِم أني لا أعلم مكان الشيء الذي يبحث عنهُ !! لكن ماالذي قد يُريدُه شيطان من بشرية؟! بحق الرب من كُنتُ؟!

___

أخذت تُراجِع أحداث اليومان الفائِتان برأسها ، استيقظت بداخل سيارَة مقلوبة بجوار جُثَة ! لتكتشف بأنها فاقدة للذاكرة ! هربَت من شيطان يتظاهر بأنهُ شيئًا أخر !! ثُم فهمت أنها الآن لسبب ما لا أحد يراها أو يسمعها !! وأيضًا .. ليس لديها أي رغبة بالنَوم أو تناول الطعام !!

هل يبدو شيئًا وكأنه يسير بشكل طبيعي؟!

ضَمَت معطفها لنفسها أكثر ، علي الأقل مازالت تشعُر بالبرد !!
رُبما أُصيبت بالقليل من الرَشح ، ليس لديها فكرة أين منزلها لكنها مُتأكدة أنها عاشت بتلك المدينة !!

نظرت لأحد الأبواب المفتوحة ، هل تدخُل؟!
البرد يفتِك بها فالخارِج !، ما هذا المبني علي أي حال؟! شكلُه لا يُشبِه أي شيء قد رأتهُ حتي الآن !

دخلت بدون استئذان ! ، ليس وكأنه يُمكنها ذلك !!

لا أحد بالداخل ! ، بالمكان الكثير من المقاعِد الطَويلة ، عَرفَت أنها كَنيسة ما أن رأت ذلك الصليب مُعلَقًا علي الحائِط بنهاية الطُرقة التي وقفت بها !

سَرَت رَعشَة خفيفة بجسَدَها ، كيف نست شكل الكنيسة؟!
بدأت بالتقدُم لا تسمع سوي صَوت حِذائُها !
حتي وقفت أمام الشمع ، رَفعت قلنسوة معطفها الرياضي علي رأسها وأشعلت واحِدة لتسقط بعدها علي ركبتيها بتعب لم يظهر أنها تملكُه إلّا في تلك اللحظة !

بدأت فالبُكاء وكفاها مغروسان بشعرها تحت القلنسوة : لا أعلم هل كُنت إنسانة جيدة أم لا .. ! لكني حقًا أحتاج مُساعدَتَك ! لا أعلم ماالذي يجري !! لا أفهم كيف أصبحت خفية ! ولماذا لا أشعُر أني حية؟! أنا أتنفس لكن ..! هل مِت؟! هل هذا الجحيم؟! أرجوك !! اجبني !! لأن لا أحد أخر سيستطيع !!

-أنتِ نِصف ميتة وهذه الأرض !

لَفَت رأسها لتجد نفس الشخص صاحب العينان الزرقاوان لكن بدون الأجنحة والنظرة المُرعبة ، كان يرتدي بنطال أسود كلاسيكي وقميص أبيض قد أقفل كل أزراره إلّا الأول ، بدا شابًا عاديًا في مُنتصف العشرينيات !

نهضَت عن الأرض بشيء من الصدمة ليُتابِع : هل أنتِ مُستعدة لسماعي الآن؟!
أومأت : ماالذي تعلمُه عن .. حالتي؟! ماذا تقصد بنِصف ميتة؟!
جَلَس علي طرف أحد المقاعِد الطويلة واضِعًا كوعيه علي رُكبتيه ، بدا وكأنهُ ينظُر لفضاء بعيد عندما تحدث بعد صمت طويل نسبيًا : المَوت ... أحد الأشياء التي لا يُمكنكم أنتم البشر اختيارها !! يقع ضمن الأقدار المُطلقة وأنتِ .. لا يُفترض بكِ أن تموتي الآن !! ولهذا لم تموتي! لكن شيئًا غريبًا قد حدث !! لهذا أنا هُنا .. للتحقيق بالأمر ..
استنكرَت : للتحقيق؟! أولستَ المَوت نفسُه ألّا يُفتَرَض أن تعلم؟!
قَضَب حاجبيه لينطق بحُنق : حَسبك !! أنا مُجرَد مأمور ! لا أحد يعلم أكثر من الأشياء التي يُفتَرَض بهِ معرفتها !! ألم تُصلين للتو؟! أم كان هذا مُجرَد تمثيلًا؟! رُبما يجب أن أترُكِك عالِقة بين الحياة والمَوت !!
أسرعت بتهدئته : مهلًا مهلًا !! أنا آسِفة لن أُخاطبك بتلك الطريقة مرة أُخري !!

رُبما توهمت ذلك ! هل ابتسم ؟!

عبثت بكُم معطفها بتوتُر : إذن .. ما حد عِلمَك؟!
نَهَض واقِفًا : بالمدينة طاقة شيطانية ! ، لا أعلم مَصدرها لكنها علي الأرجح لها دخل بما يجري ! ، أنتِ خفية لأن جسدك ماتَ بالفِعل لكن طاقتك الروحية مازالت موجودة !! هل لديكِ أي أعداء من الشياطين؟!

رَفَعَت حاجبيها غير مُصَدِقة : هل تمزح معي؟!
بدأ بالسير : بالطبع لا !!

ترددت ، هل تُخبرهُ بهذا الأمر أم لا؟! لكنها نطقت فالنهاية : أنا .. لا أتذكر أي شيء !!

توقَف عن السير : لماذا لم تُخبريني بهذا من قبل؟! كُل شيء أصبح أكثر صعوبة الآن !!

لم ينتظر منها اعتذارًا تلك المرة بل أعاد رأسُه للخلف قليلًا مُغمضًا عيناه ليأتي بسُرعة كبيرة بكتاب من فوق رأسها !!
تمتم بخفوت : هُنا كُل شيء قُمتِ بهِ مذ ولدتِ حتي تلك اللحظة ..
ألقت نظرة مُترقبة : يبدو .. وكأنه عليهِ قفل؟
رفع بصره عن الكتاب لعينيها : المفتاح مع حُراسِك لكنك لم يعُد لديكِ حُراس لأنك ...
تابعت عنه ولم تُنزل عيناها : نِصف ميتة ..!

ظلا واقِفان لعدة ثواني وبصر كلاهما مُسَلَط علي الكتاب وكأنهما سيعلمان ما بداخله أن استمرا فالتحديق ! حتي قرر توزيع الأدوار : لن نظل هكذا للأبد !! علينا إصلاح جسدك وأعادتك لحياتك !! ستتظاهرين بأنك مازلتِ نفس الشخص وسأضطر للتعاون مع شُرطة البشر حتي نعلم أين نقِف !!

رَمي بالكتاب ليختفي فالهواء بينما تساءلت : كيف سنُصلح جسدي؟!

بدأ بتكوين دائرة علي الأرض برَص الشمع : الشخص الطبيعي لديه نوعان من الطاقة واحدة تتصل بالأرض وأخري بالسماء ، رابطتك مع الأرض انكسرت !! لذا سأضع الحِمل كُله علي قواكِ الروحية ..!
آمَرَ دون أن ينتظر منها تأكيدًا لاستيعابها ما قال : قِفي وسط الدائرة ..!

اقترب ليضع يدًا علي رأسها لتُقاطعه : لا تلمسني !.

مازالت بشرية رغم كُل شيء ولا إنسان عاقل سيترُك الموت يلمسُه أن كان الأمر يعود للإرادة !! أو رُبما اللا إرادة كونها آلية دفاعية ... من يعلم !!

ضَحِك : أنتِ بالفِعل نِصف ميتة ..!
ضَحِكت هيّ الأُخري لكن مع دمعة بعينها : لم أعلم أن لديكَ حِس دُعابة !!

رُبما لم يكُن مازِحًا؟!

___

انفتح باب الكنيسة لتخرج منه مُراهِقة في غاية السعادة !! يُجاوِرها شاب جدي بعض الشيء !.، قفزت فالهواء رافعة قبضة عاليًا : لا أُصدق هذا !! لقد عُدت للحياة !!

كانَ صامِتًا فسألت : ماذا؟
رفع كتفيه مُتعجبًا : لا شيء فقط أُفكِر كيف يُمكن أن يكون هذا صحيحًا ..!
قضبت حاجبيها : ماذا تقصد؟!
زفر : ستفهمين كُل شيء لاحقًا !!

لم تُحاوِل معرفة ما يُخفي فهيّ سعيدة أكثر من أن تُبقي علي هكذا تساؤلات مُعقَدَة !!

مرت من أمام مجموعة من الأطفال من بينهم الطفل الذي صدمت كلبه بدراجتها النارية قبل ثلاثة أيام ليبدأوا بالإشارة عليها بأصابعهم السبابة : فتاة سيئة !!

ظل مُنتَظِرًا منها ردة فعل لكنها فقط تمتمت بـ : أطفال لئيمون !! وكأني فعلت لهم شيئًا !!
وضع كفيه بجيبي البِنطال : ألا تُفكرين بإحتمالية كونك .. سيئة؟!
صمتت لدقائق وكأنها تُقلب الأمر برأسها : من المؤكد أني ارتكبت فحياتي بعض الأخطاء لكن لا أظُن أني كُنت شخصًا سيئًا فِعلًا علي أي حال أنا لا أتذكر شيء وبهذا يكون سؤالك لا فائِدة منه !!
هَز رأسُه : مُحِقة !!
ابتسمت فجأة : كيف هوَ الأمر؟!
رَفع حاجِبًا : أي أمر؟!
حركت يديها مُفسِرة بِجوار الكلام : كونك من الملائكة ..!
توقف عن السير : وجِدت فالنور وسأبقي إلي أجل معلوم ، لا أعلم ما هيّ الظُلمة ولن أعلم أبدًا !!

لم تَدرِ بماذا تُعَلِق علي هذا ولم تُتَح لها الفُرصة بسبب ضم فتاة غريبة لها فجأة وبقوة وكأنها تُريد تحطيم أضلُعها ! : آوراكِل !!

~آوراكِل؟!هل هذا اسمي؟!~

تذكرت كلام "المَوت" عن تظاهُرها بأنها مازالت نفسها فلم تُصَرِح بأفكارها خشية أن ينفضح أمرها ! ، ابتعدت عن الفتاة لتنظُر لوجهها المُزَيَن بوَشم وردة حمراء علي خدها الأيمن : هل كُنتِ تبحثين عني؟!
صاحت الفتاة : بالطبع !! مذ علمت بأمر الحادث الذي أصاب سيارة والداكِ وأنا أبحث عنكِ !! أين كُنتِ؟! الشُرطة لم تَجِدِك ؟! هل أنتِ بخير؟!

"كُنت مُختفية بسبب موت جسدي وخلل في قوايّ الروحية لكن الأقدار تدعمني وكذلك الموت شُكرًا علي قلقك !!"

بالطبع لن تقول هذا !!

سعل بخفة أزرق العينين ليتدخل فالحديث مادًا كفًا ليُصافِح الفتاة : أدعي أليكساندر ! الوصي الحالي علي آوراكِل ..!
رمشت الفتاة : أوه أهلًا !! من أنت بالضبط؟!
أعاد يده لجيبه : جيفرسون يكون عمي ..!
أومأت مُتفهمة ثم نظرت لآوراكِل مرة أُخري بشيء من الشفقة حاولت أخفاءه : أظُن أنك لن تأتين للوقفة الاعتراضية معنا اليوم ..! لديكِ الكثير من الأجراءات لتهتمي بها !!

وقفة اعتراضية؟! هل هيّ عضوة نشِطة بمُنظمة ما؟! لا تستطيع ترك هذا الخيط يُفلت من يديها !! هذه فُرصتها لتعلم من كانت !!

أمسكت بمعصم الفتاة قبل أن تُغادِر : لا أنا قادِمة معك !! أليكساندر سيهتم بالأجراءات !!
قاطع : رُبما يُمكننا تأجيل الأجراءات سأتي معكم !!
سحب الفتاة بعيدًا عن آوراكِل في مُحاولة لجعل الأمر يبدو طبيعيًا : أنها في حالة صدمة ، أرجوكِ ساعديني في تشتيتها مؤقتًا عن أمر مَوت والديها ! لا أستطيع تركها وحدها !! ، أرجوكِ تفهمي !!

تلعثمت الفتاة : بالطبع ! سأساعدك !! آوراكِل صديقتي مذ الصف الرابع !!

~هذا واضِح ، واحدة ترتدي قِرطًا بحاجبها والأخري لديها وشم وردة الخِل يُشبه خليله!!~

أليكساندر ليس مُعجبًا بكلتاهما لكنه ليس أيضًا حانقًا فهوَ ليس الرب ليُحاكمهما علي أختياراتهم !!

___

"اقتلوا أنفسكم لنُنقذ الأرض!"

تلك كانت اللافتات المحمولة ! ، ذلك الكم من الأشخاص المُرتدين الأسود !! والشُبان أصحاب قصات الشعر الغريبة وبعض من لا يبدون بوعيهم !! وأخرين لا يبدون إلا .. زُمرة من الأنتحاريين !!

شعرت آوراكِل برغبة خفيفة فالتقيوء !! ، لماذا هيّ هُنا؟! هل ستقف فِعلًا معهم وتحمل تلك اللافتات عديمة المعني؟!

أمسكت رأسها بتعب مُحدثة صديقتها -التي لم تعلم اسمها بعد- ! : لا أظنني بخير !! سأذهب للمنزل !!

___

-هل أنت مُتأكد أن هذا منزلي؟!
-هذا هوَ المنزل الذي أشاروا لي عليه !!
-لا يبدو مألوفًا !! سأبحث عن غُرفتي !!

وقفت أمام المرآة بشيء من الدهشة لا تُصدق أن شعرها أرجواني !!
تمتمت بخفوت : أي نوع من المجانين كُنت؟!

أخذت تبحث فالأغراض علها تجد ما يُجيبها ! ، لا مُذكرات !! فقط دفاتر دراسية وليت بها أي علامات !! مُعظمها عُبارة عن رسوم غامضة ! أيضًا لا آلات موسيقية ، علي الأقل هيّ تعلم الآن أنها لم تكُن عازِفة !!

جلست القُرفصاء لدقيقتان بجوار مكتبها مُمسكة بعُلبة !!
حتي قررت أنه لا فائِدة مما تفعل ، هبطت الدرج بشيء من الأحباط ومازالت عُلبة الورق المقوي الصغيرة بيدها : أليكساندر هاه؟
ألتفت إليها : نعم؟
تابعت : لا شيء ! فقط اسم جميل !!
صمتت لثانية : أليكساندر ؟
ضيق عيناه : ما الأمر آوراكِل؟!
مدت العُلبة : أظنني كُنت من المُدخنين ..! الغريب أن .. الدفاتر تُخبر أني بالسابعة عشر .. أولست قاصِر؟! لا يُفتَرَض أن ..
توقفت عن الحديث ويداها ترتعشان ليأخذ العُلبة منها التي أحترقت ما أن لمسها مُتحولة إلي رماد !

هذا ما قصده بـ "ستعلمين لاحقًا!"
عندما وضع يده علي رأسها أجري فحص كامل لجسدها ليدرك أن لها "رئتا مُدَخِن" !

نظرت له بحيرة ليرُد : ماذا؟! أنا لا أعلم غير الصواب !! إذا أردتيها فانتظري إلي أن أذهب !!
ضحكت بتوتر : بالطبع لا !! أنت لا تفهم شيء !!

لم تُحاوِل شرح شعورِها فهوَ ملاكًا كيف له أن يُدرِك ما تمُر بهِ الآن؟!

لكن ما لا تعلمه هوَ .. أنه بالفعل أذكي مما تتصور !! حتي لو لم يكُن بالفعل "يشعُر" بما تشعُر به ، هوَ "يفهم" !!

ترددت قليلًا : عينايّ تؤلمني بشدة !

زَفَر : إنها عَدَسات لاصِقة !!

عَلِم هذا أيضًا حين لَمَس رأسها !!

تذمرت بآلم : حسنًا اخرجها !!

وقف أمامها ليُخلصها من العدستان اللتان احترقتا ما أن أخرجهما من عيناها ! ، تساءلت أن كان كل ما يلمسهُ يحترق !! ليرُد علي تساؤلها كمن يقرأ الأفكار : أنه أنتهاك للقانون السماوي رقم 532 أن يعترض البشر علي الخِلقة الحسنة التي خلقهم الرب عليها !

القانون السماوي رقم ماذا؟!

تمتمت : أنت تُرعبني !!
ضَحِك : أعلم !! الأمر مُسلي !!

علي الأقل أوقفها عن الانفجار فالبُكاء كما هوَ متوقع من أي شخص بموقفها !!

رَمَت المرآة الصغيرة التي كانت تحملها علي الأريكة بصدمة : عينايّ زرقاء !!
أومأ : نعم !
تابعت : أنا فقط لا أفهم !! لماذا كُنت أرتدي عَدَسَات سوداء؟!

حاول إيقافها عن التفكير مرة أُخري مما يُثير الريبة !! أوليس هُنا للتحقيق؟! إذن لماذا لا يُريد منها معرفة الحقيقة؟! رُبما ليس مُتأكدًا من قُدرتها علي التحمُل؟!

-فقط غيري ثيابك لنذهب لقسم الشُرطة قبل أن يحضروا إلينا !!

___

مرة أُخري بغُرفتها لكن تلك المرة أمام الدولاب ! ، مازالت تبحث عن شيء .. طبيعي ! يمكنها أن ترتديه لكن كل الملابس إما سوداء أو غريبة !!

فالنهاية قررت أن تبقي بمعطفها وملابسها الحالية !!

___

من كل هؤلاء؟! هل هذا حفل بمنزلها؟! من دعاهم؟! أين أليكساندر؟!

صرخَت بجوار أحد الشباب ليسمعها : من دعاك؟!
رمي بكوب الخمر الذي بيده علي الحائط ليجيب بابتسامة ! : كاثرين !!
صرخت مرة أخري : من كاثرين؟!

ما كانت لتسأل هذا السؤال وتُظهر جهلها لولا علمها بأنه كليًا غير موجود بالخدمة وعلي الأغلب لن يتذكر أيًا من هذا في صباح اليوم التالي !!

أشار لها علي فتاة ترقُص وسط "مجموعة" من الشُبان !!
لتتجه إليها : معذرة!! لماذا قُمتِ بدعوتهم إلي منزلي؟!
لم تتوقف الفتاة عن الرقص : علمت أن والديكِ ماتا وبهذا يصبح المنزل ملكي !
قضبت آوراكِل حاجبيها : كيف يُمكن لموت والدايّ أن يجعل منزلي ملكك أنتِ؟!
توسعت عينا كاثرين البُنيتان وشهقت فجأة : لأن جميع ما تملكين ملكي !! ألم نتحدث عن هذا الأمر سابِقًا؟!

تجمعت القطع برأس آوراكِل ،ملابسها ، أسلوبها ، كلماتها ، تصرفاتها ! : هل .. هل تتنمرين عليّ يا لعينة؟!

لم تتوقع أن تصفعها كاثرين ردًا علي سؤالها ! ، ساد الصمت فالمكان والمخمورين استفاقوا !! : تخطيتِ حدودك آوراكِل !! يبدو أني دللتك أكثر من اللازم !!

أنتظر الجميع أن تبكي أو تختبيء كما اعتادوا منها ! لكنهم تفاجئوا بها تُسقطها أرضًا بلكمة واحِدة وتجلس فوقها ليتحول الأمر رسميًا إلي شِجار ضخم !!

في ظروف أخري كانوا ليقفوا ويُشاهِدوا ورُبما يُشجِعوا !! لكن صفارات الشُرطة حالت بين كُل هذا !! وبدأ الجميع بالهرب ليتبقي أربعة أشخاص بالعدد !!
آوراكِل معمية بالغضب!، أليكساندر الذي تمكنت من رؤيته أخيرًا بعد إختفاء الزحام مُسندًا بكتفه علي أحد الأبواب كمُجرد مُتفَرِج ! ،كاثرين المُلقاة أرضًا تحت آوراكِل وأنفها ينزف !! وصديقتها الشقراء عديمة ردات الفِعل !!

صَرَخَت بعد لكمة أخيرة : أنتِ مُجرد فتاة مُدللة وعديمة الأحساس !! اخرُجي من منزلي ولا تُريني وجهك القبيح مرة أُخري !!
نهضت مُعطية لها فُرصة للتحرُك لتُساعدها الشقراء فالنهوض : ستندمين آوراكِل !!
خلعت معطفها الأسود لتُلقي به فالأرض مُظهِرة معصميها : وكأني لم أندم بعد !! أنتِ من فعل بي هذا !!
أتبعت هذا بأمساكها لياقة قميصها مرة أُخري وكأنها مُترددة هل تترُكها فِعلًا تذهب في سبيلها أم تدفنها في مكانها الآن !!
مرت ثواني وكلتاهما تنظُران في عيون بعضهما بحُنق كعدوتان أبديتان !
حتي خرجت قهقة عالية من حنجرة كاثرين التي كادت تسقُط أرضًا لولا إمساك آوراكِل لها : مُثير للإهتمام !! إلا أني غير مُتعجبة !!

تشوش تفكير آوراكِل لتترُكها ! هل يُمكن أنها أخطأت في حِساباتها؟! لكن أن لم تكُن كاثرين من تَنَمَر عليها وآذاها إذن من فعلها؟!

ألقت كاثرين نظرة أخيرة علي آوراكِل قبل أن تُغادِر مَلَئَها البرود الممزوج بشيء من الشماتة : لدينا انتحارية هُنا !!
ضربت كَتِف أليكساندر بخفة مازِحة قبل أن تُغادِر : احذر يا رجُل قد تكون مريضة نفسية أيضًا !! حظًا سعيدًا في أيًا كان ما أحضرك إلي هُنا !!

خرجت وخلفها صديقتها الشقراء بينما تحطمت آوراكِل علي الأرض في انتحاب شديد غير مُسَيطَر عليه ! : بحق الرب من كُنتُ !!!

-

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-07-2016 الساعة 07:09 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-26-2015, 09:34 AM
 
Talking

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ آلِ محمد

السلاام عليكُم و رحمة الله و بركاته

،

بععد الممات يتذكر الانسان افعاله و يندمم ، ولكن هيهات مضى ما مضى و آن أوان الحساب
لن أقول لبطلتنا مسكيينة فهي تستحق العذاب ، لحسن حظها لديها الفرصة لتكفير عن اخطائها !
كيف لقلبها ان يسمح لها بالدعاء على والديها ، وإن كانا ليسا والديها حققاً فلهما فضل على الأقل ..


أحببت الفتاة التي وُلدت مع الموت ! ، ليتها تكون هكذا و تسير مستقيمة --
السكاندر يبدو لطيفاً احببته ، رغم انه مُهمته مؤلمة ~

لماذا توقفتي عند أكثر المشاهد حماساً ز4
كيف للهيب الحماس ان يخمد الآن >.<3

كوني بخير عزيزتي ، معع السلامة إلى لقاءٍ آخر

__________________
*،

أعلنتُ الجهاد على نفسي ..
فإما النصر أو الموت


حيَّ على جهاد النفسِ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:30 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011