11-21-2015, 02:50 PM
|
|
4 - تحديات ومعوقات مانعة للفكرة : 4 - تحديات ومعوقات مانعة للفكرة : وكما أن هنالك مايغري ويسهل تنفيذ أية فكرة ما ؛ فإنه بالمقابل توجد أمور وعوامل وحقائق تمنع هذه الفكرة وتجهضها من الأساس ؛ أو على أقل تقدير تعوقها وتكبحها . نعود ونناقش ما الذي يمنع حدوث مخطط إسرائيل الكبرى على أرض الواقع ؟؟ ( السبب الأول ) : وهو أهم وأعجب الأسباب ، وهو المقاومة الوطنية والشعبية الفلسطينية المستميتة الصلبة الصامدة كرسو الجبال ، هي مقاومة مؤيدة من السماء بوعد رب الأرض والسماء ، عمرها 67 سنة ( حتى العام 2015 - وهو نفس عمر الدولة الصهيونية ) ، ضخت خلالها الآلاف من الشهداء ، وضحت بزهرات شبابها إما في القبر وإما في الأسر !! .. إنها تشرف الفلسطينيون والعرب والإسلام !! ، لِمَ لا وَهُمْ يُقتلون أمام عيون العالم دفاعاً عن قضيتهم الخالدة ، شهداؤها ملؤوا القبور !! ، وأسراها إمتلئت بهم السجون !! ، نساؤها ثكلى ، أطفالها يتامى ، شيوخها محرومون عاجزون ، تبكي لحالهم ملائكة السماء قبل الأرض !! . والله إنه ظلم عظيم جسيم طويل متصل عبر عشرات السنين لم يحصل مثله قبلاً أبداً ، حاول الكيان الصهيوني الأثيم عدة مرات محوهم من الوجود ، حاول تشريدهم أجمعين ، حاول تغيير هوياتهم ومحو تراثهم ، كل هذا عبر أكثر من 60 سنة والنتيجة لم ترضيهم حتى الآن .. إنهم الآن يحاولون تنفيذ حجر الأساس للمرحلة الأولى لحلم إسرائيل الكبرى ، وهذه المرحلة الأساسية هي إحتلال فلسطين بالكامل والسيطرة عليها 100% ، وبالرغم من إحتلالهم أكثر من ثلاث أرباع فلسطين ( 76% ) مساحة ، ثم بالرغم من تغيير الديمغرافية السكانية ( كان الفلسطينيون يمثلون أكثر من 95% من سكان فلسطين عام 1900 م ) التي جعلت اليهود أكثر عددا من الفلسطينيين ( كما يجرى الآن في القدس العزيزة ) ، حيث الفلسطينيين (حتى عام 2011 م) = 4.4 ملايين أي 40% ، واليهود = 6.6 ملايين أي 60% ، بالرغم من كل هذه التغييرات إلا أن الحكومات الصهيونية المتعاقبة لم تستطع كبح النمو السكاني الطبيعي للفلسطينيين ( في الضفة الغربية وقطاع غزة ) رغم تهجير أصحاب الأرض والقتل والحبس واستقدام آلاف اليهود من دول العالم سنوياً !! . فالإنتفاضات هذه توجع رؤوس الصهاينة ، والحجارة تخيفهم ، والمقاومة تشتت جهود أفكارهم !! ، فإذا كان الحال هكذا منذ أكثر من 60 سنة وهي لم تسيطر بعد على كامل فلسطين ومساحتها لاتتعدى 27 ألف كلم/مربع فكيف لها والحال هكذا أن تحتل مساحة تقارب الـ 2 مليون كلم/مربع من الشرق الأوسط والوطن العربي ؟؟ إذا كان الـ 4.4 ملايين فلسطيني شوكة كبيرة تغص الكيان الصهيوني يومياً ولم يستطع محوها بقنابله النووية التي يهدد بها جيرانه سراً ، فكيف له من مقاومة أمم عربية تجاوره ذات إمكانيات هائلة للحرب والصمود ، تفوقه في عدد السكان 20 ضعفاً من دول بحجم ( مصر ، العراق ، سوريا ، السعودية ) هذا بدون وضع دول حدودية مثل ( تركيا و إيران ) في القائمة ، هل تستطيع هزيمة أكثر من 160 مليون مقاوم عربي أو حتى ربع هذا العدد ؟؟؟ ..
الجواب يكمن في تاريخ الحروب الإسرائيلية العربية لكل باحث وقارئ !!! .. حتى لو كان هناك دعماً آخر لإسرائيل لتحقيق هذا الابتلاع الكبير ، فهو بكل تأكيد لقمة شوكية مسمومة أكبر من حلقها الضيق وطاقتها وأكبر من طاقات حلفائها حتى ( الذين لم يستطيعوا السيطرة على فيتنام المقاومة عندما إنتهى الغزو الأمريكي عام 1975 م تنيجة توحيد فيتنام الشمالية والجنوبية !! ، هذا كمثال من عمق التاريخ .. ) إذن المقاومة الفلسطينية رغم قلتها هي خط الدفاع الأول وحائط الصد الأول لهدم أسطورة إسرائيل الكبرى !!! ..
================ يُتبع الباقي - جاري إكمال عناصر الموضوع..... الرجاء عدم الرد لحين إكتمال الموضوع وشكرا |
التعديل الأخير تم بواسطة AK-Eagle ; 11-21-2015 الساعة 03:02 PM |