12-23-2015, 07:38 PM
|
|
##
.
.
الفصل الثالث#
أتصلت بي [رؤي] فجأة بأحد الأيام لتُخبرني أنها خُطِفَت !
رجُل الأعمال اللِص ذاك الذي فضحتهُ يُريد الانتقام منها !!
لم يكُن ينوِ طلب فدية ، كان ينوي قتلها ليتخلص منها !!
عيوب كون المرء صَحفي تَتَكشَف !! ليس وكأني أعمل شيء أخر ، أنا فقط أهتم بأخبار الفن أكثر لا السياسة !!
خِفت الشُرطة !! كثيرًا !!
لولا أن ذلك الشاب الذي يعمل معنا تَبِعها لأصبحت في خبر كان !!
أتيت مُتأخِرة كعادتي لأجدها تسير أمامه ، لكن كيف تَغَلَب علي الحُراس الشخصيين لذلك الرجُل؟!
كان مكانًا مقطوعًا عن المُدن !! وصولي لهم كان في حد ذاتُه "مُعجِزَة" !!
___
كانوا كثيرون !! زُجَ بي في سيارة سوداء بعدما أُجبِرت علي استِنشاق مُخَدِر ، لم أشعُر يومًا بالضعف أكثر من تلك اللحظة !!
وقف بكل غرور أمامي ، كِرشٌ مُمتليء ، سِلسِلة ذهبية تتدلي علي صدرُه المكشوف بسبب قميصُه المفتوح ، سيجار غالي في فمُه ونظارة شمسية علي عيناه : أتعلمين يا قِطة؟ إن قتلتك الآن لن يعلم أحد بشيء وسينتهي الأمر عند ذلك !! ، العبث مع أشخاص مثلي لن يُفيدك !!
لم أدرِ بماذا اُسمي ثرثرتُه أمامي فالوقت الذي كَمَمَ فيهِ فمي !!
أهو جُبن؟! كيف سأرُد عليهِ الآن؟!
لماذا لم يُطلِق عليّ النار وقتها؟! لقد تركني وغادَر !!
حاولتُ فك يديّ ونجَحت !!
تساءلت في نفسي برُعب أن كانوا انتزعوا هاتفي الجوال مني !!
لكني وجدتُه في جيبي!! هل هُم حقًا بذلك الغباء؟!
عندما يتحول الأثرياء المُدللون إلي خاطِفون تأكد أن الأمر لن يسير بصالحهم بل سيوقعهم في شر أعمالهم أكثر وأكثر !!
امتهنوا سَرِقة البنوك وتركوا للصوص الصِغار استخدام الحيلة !!
هُم لا يخشونَ شيئًا !! لماذا؟!
هل يعتقدون أنهم فوق القانون؟!
أزلت القُماشَة عن فمي لأنطق : [هَنَا] احضري الشُرطة !! ذلك اللص الذي فضحتُه أختطفني !!
-كُنت أنتظر شيء كهذا !!
تم أخذ الهاتف مني وشَد شَعر رأسي لأسقُط بأكملي فالأرض بالجهة التي جَذَبَني فيها !!
صَدَرَ صوت من أحد الجهات : أظُن أن ذلك يكفي !! ، لقد صَوَرتَك الآن وصَوَرتَك سابِقًا وهذا فِعلًا يكفي !!
لم يُقاوِم عندما تم أخذ هاتِفُه بل تركُه مع ابتسامة غريبة رافِعًا كِلا كفيه فالهواء جوار رأسُه وكأنه يُعلن الاستسلام ! ، شاهدنا الهاتِف ذو الكاميرا الخارِقة يتحطم لينطق صاحِبُه بمرح غير مُتوَقع : لقد كان غاليًا !!
تابع وقد أنزل يديه : صديقي لديه نُسخة من كل شيء صَوَرتُه !! وينتظر مني إشارة ليفضَحَك !! إن لم يكُن كِلانا في منزله في غِضون ساعتين فأنتَ فِعلًا ميت !! ومن يحمونَ ظهرَك سيترُكوك !!
-انهضي يا [رؤي] !!
في لحظة أصبحت أسير وهوَ خلفي مُفَكِرَة "ماذا لو لم يتبعني بسيارته إلي هُنا؟!"
كُنا ننوي المُغادَرَة بتلك السيارة والتحدُث لاحقًا عن ما إذا كُنا سَنَفضَح ذلك الوغد أم نُحافِظ علي كلمتنا معُه؟!
ليس وكأنه غير مفضوح علي أي حال !! لكن تلك ستكون القاضية !!
سيفقد سُمعته تمامًا ، لن يشتري أحد مُنتجات شركاته !! وأيضًا تُهمة الخَطف ليست بالشيء الصغير !!
وَفَرَت عليّ [هَنَا] عناء التفكير !! عندما رأيتها مع الشُرطة !!
لقد انتهي ذلك اللِص فِعلًا !!
كانت تبكي عندما ضَمَتني !! ابتسم زَميلَنا وابتعد مُتجهًا لأحد الضُباط ، أجاب علي بعض الأسئلة ثم شاهدتُه يُغادِر بسيارتُه !!
لِمَ كان كل هذا؟!
أنا... مدينة له بهاتف !!
___
23 ديسمبر 1914 |
-من أنت؟!
-بل من أنت؟!
-أعيش هُنا !!
-بالسِرداب؟!
-ما دخلك أنت؟!!
صَمَت ثانية : أنت لِص ألست كذلك؟!
حركات سريعة غير مُتوَقعة، قَفَز مُتَخَطي المكتب ، لكن مهما فَعَل سيظَل مُجرَد لِص وأنا ضابِط !!
سَحَب سيفًا كان يُزين الحائِط لأجد نفسي أجرَد تمامًا أمامه !! الآن لم يعُد مُجرَد لِص !!
تفاديت نَصلُه قافِزًا ، سَحَبت سيفًا أخر من علي الحائِط لأكتشف أنه غِمد فقط !! : زينة؟!
ظَن أني أُلقيه لكني كُنت أُصَوِب علي قدمه !! ، وَقَع !! ، نَزَعتُ سيفُه منه بسُرعة ليتحول مجري القِتال كُليًا !
وفالنهاية جَرَدت وجهُه عن قناعُه ليتضح لي أنه لم يكُن سِوي : مُعتَز !!
هذا .. صديقي !! ماالذي جري ؟! لماذا يَسرِق الآن؟!
هل فاتَني الكثير؟!
-
-التصنيف : أكشن- |
التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 12-23-2015 الساعة 11:54 PM |