|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
من قلب الجحيم خطت لكم ذكرياتي [COLOR="rgb(160, 82, 45)"][COLOR="rgb(160, 82, 45)"][/COLOR][/COLOR] مشاركتي بمسابقة ~ Memories of the self ~ [/CENTER]5)"]التصنيف[/COLOR][/COLOR][/COLOR] : الأول غموض [/FONT] هل حدث وأن شعرتم بالخوف الشديد ؟ أتجمدت الدماء بعروقكم ؟ هل حدث وفقدتم أنفسكم بالظلام ؟ كيف ولماذا ؟ ومن سينقذني من الظلام ؟ 5\8\1994 الثلاثاء [FONT=" ]فتحت عيناي بإرهاق شديد ! نظرت حولي دون أن أتمكن من تمييز أي شيء فكل شيء غارق بالظلام الشديد , كل شيء مُخيف بالنسبة لي حاولت النهوض ولكن دون جدوى , أردت البكاء وبشدة ولكن لم أستطع أيضاً, لم أشعر إلا بالألم الشديد بسبب تلك القيود التي تحيط بيداي وقدماي وأيضاً قطعة القُماش المُقززة تغطي فمي بالكامل وتمنعني من التحدث ! لم أفهم لماذا أنا هُنا ؟ بل أنا لا أعلم من أكون حتى ولا علم لي بالوقت الذي مر وأنا على هذه الحالة ؟ عدة دقائق مرت قضيتها أستمع لضجيج عقلي الغارق بالتفكير والتشويش والذي يسبب لي الصداع, فجأة فُتح ذلك الباب الحديدي الصدأ بالتأكيد لم أشعر بأي ضوء منبعث منه فقط ميزت ذلك بسبب صوته الذي يبعث القشعريرة بالجسد, بتلك اللحظة شعرت بقلبي يتوقف عن العمل تماماً وأنا أشعر بصوت الخطوات التي باتت تقترب مني أكثر فأكثر حتى توقف صاحبها أمامي تماماً والأسوء أنها كانت خطوات لعدة أشخاص وكالعادة لم أكن قادراً على تحريك أي عضو من أعضاء جسدي , ربما أخبرتكم أنني مُقيد فقط ولكنني لم أخبركم بالطريقة , لقد كان خلفي حائط بارد به أربع قيود حديدية غليظة إثنين ليداي والإثنان الآخران لقدماي ومن الأرض قريب مني هنالك قيد خامس ينتهي على شكل طوق وضعوه على عنقي وقد منعني من رفع رأسي حتى وبالتالي لا يمكنني رؤيتهم لذا أظن لم يقوموا بوضع غطاء على عيناي, شعرت بأحدهم يسحب شعري بقوة شديدة وهو يتحدث بصوت غليظ للغاية " لما لا نقوم بقتله فقط ؟" [/FONT] أجابه صوته أنثوي مقزز مليء بالغنج " قتل ؟ وماذا إن استفدنا منه في المستقبل ؟" تدخل صوت ثالث مليء بالقسوة وقد أثار الرُعب بي " وبما سيفيد ها ؟ إنه مجرد طفل بلا فائدة لنتخلص منه فحسب " شخص رابع بدا صوته لي أقل حدة وقسوة من البقية " لما لا نتركه فقط في الميتم ؟ بكل حال طفل فاقد للذاكرة لن يتمكن من إيذائنا بالمستقبل ولاسيما أنه لا يعرفنا حتى " تركني الشخص الأول وقد تمكنت أخيراً من البكاء بسبب الخوف , فأنا حقاً لم أعد أعلم أو أفهم أي شيء , أنا فقط أريد الهروب ولكن إلى أين ؟ ولمن ؟ فكما قال الرجل الأخير أنا لا أذكر أي شيء ولا حتى اسمي ولا عُمري ولا اسرتي ,هل سأقتل هنا أيضاً ؟ توقفت عن التفكير تماما عندما شعرت بتلك الركلة التي كادت تمزق لي أحشائي بالكامل وزادت حدة بكائي ولكن لم أتمكن من الصراخ حتى بسبب قطعة القماش تلك , سمعت صوت أحدهم يتحدث بعتاب " لما فعلت ذلك ؟" قهقه شخص آخر وقد كان قريباً مني للغاية وهو يمسك بكتفي بقوة " لإنه يثير إشمئزازي ! أرغب بتحطيم وجهه بالكامل , ومن ثم هو لا يتوقف عن البكاء " إقترب شخص منه ويبدوا أنها الفتاة التي ترافقهم " عزيزي لا عليك منه , إنه مجرد طفل بالسادسة فماذا تتوقع منه سوا البُكاء ؟ وأيضاً إن كان يزعجك لهذه الدرجة فلنقضي عليه بعد أن نأخذ ما نريد ما رأيك ؟" تركني أخيراً وقد ضحك بقوة وهو يجيبها " يمكنني أن أعلم تماماً لماذا أحببتك وتزوجتك , أجل ما إن نأخذ الحضانة عليه وعلى ممتلكاته فهو سيقتل شر قتلة , ولكن حالياً ألا يمكننا الإستمتاع بتعذيبه قليلاَ؟" حاولت الصراخ بعد جملته تلك علي ألفت إنتباه أي شخص آخر من الخارج إن كان هنالك أحد ولكن إنتهى الأمر بخروج صوت ضعيف مني وقد تحرك جسدي بعشوائية شديدة أدت إلى جرحي معصمي وقدماي بقوة ولكن الألم الحقيقي كان عندما لكمني أحدهم بكل ما لديه من وحشية على وجهي حتى أن قطعة القماش التي ربطت بإحكام قد زالت وبدأت أسعل بينما جزء من شفتي بدأ بالنزيف , تعالى صوت بكائي بالأرجاء قبل أن يمسك أحدهم بشعري ليتحدث بتهديد :" إن لم تغلق فمك فأقسم بأنني سأقوم بعرضك للبيع أتفهم ؟ قد يقوم أحدهم بشرائك كاملاً ثم يبدأ بتشريحك أو قد أقوم ببيعك على شكل أعضاء , عيناك الجميلتان هاتان اللتان تمتلكان اللون الأزرق كالسماء تماماً , وربما أقوم ببيع قلبك الصغير الذي ينبض بطريقة جنونية حالياً ( بدى التلذذ عليه وهو يكمل ) : أو أجمل قد أتمكن من بيع أعضاءك الغير مهمة حتى يضعف جسدك أكثر فأكثر وتموت ببطئ , أو حتى إعطاءك لبعض العلماء المجانين ليقوموا ببعض التجارب عليك ما رأيك ؟" لم أهمس بأي حرف فجسدي تيبس تماماً بمكانه بفعل الخوف الشديد و تمنيت لو أنني لم أصحوا أبداً أو أن أنام إلى الأبد إن لم يكن ما أعيشه الآن مجرد كابوس مزعج ومُخيف للغاية ! شعرت بأحدهم يصفق قبل أن يتحدث وقد كان الرجل ذاته الذي ركلني " فكرة رائعة يمكننا بيعه للعلماء حقاً فقد يتمكنون من إجراء بعض التجارب على عقله وجعله أكثر ذكاءاً حتى أتمكن من الاستفادة منه " تحدثت بسرعة وبتوسل " أرجوك لا , أنا خائف " اقتربت زوجته مني لتهمس بأذني بصوتها الذي أثار القشعريرة بجسدي " أنت مسكين يا فتى , بالرغم من أنك وسيم للغاية لكن قد تصبح مجنوناً بالكامل بعد إجراء تلك التجارب عليك ! " لم أتمكن من منع دموعي من الإنهمار ولكن بصمت تام هذه المرة فيبدوا أنني لن أنجوا أبداً فأنا حتى لم أعلم من هم ولماذا يقومون بتعذيبي ويبدوا أنهم يتلذذون بذلك , للحق هم للآن لم يفعلو بي أكثر من تلك الضربات التي ضربوني أياها الحقيقة أنني لا أذكر أي شيء سوى ما حدث اليوم فقط! غادر الجميع المكان وعاد الصمت لرفقتي أخيراً وأنا أكملت ببساطة بكائي الصامت . لم أشعر بنفسي عندما غرقت بالنوم والذي كان مليء بالكوابيس وبالكثير من الأصوات المرعبة, والأشخاص الذين لم أتمكن من رؤية وجوههم بل كانوا عبارة عن ظلال سوداء , أظن أنني بدأت أفقد عقلي بالفعل أو ربما ما يحدث معي الآن هو السبب في كل هذه الكوابيس والرعب ! فتحت عيناي بفزع شديد وأنا أشعر بشيء ما قد تم إلقاءه على جسدي , شيء بارد ولكنه ليس بماء بالتأكيد , بدأت بذرف الدموع وأنا أشعر بأن هنالك شيء بل العديد من الأشياء تسير على جسدي وتقطر منه كالمياه تماماً, وقد رأيت حشرة تسقط من جسدي للأرض , صرخت حينها بكل ما أملك من قوة بينما بدأ من ألقى المياه على جسدي بالضحك بقوة شديدة , ومن صوته استنتجت بأنه ذات الرجل البغيظ الذي ركلني سابقاً, لم أهتم حالياً إلا بالتحرك بقوة وإغلاق كلتا عيناي و فمي حتى لا تتمكن تلك الحشرات المقززة من الدخول لها, حركاتي هذه جعلت القيود تؤلمني أكثر وشعرت بأن عنقي سيتحطم تماماً لكنني لم أتمكن من التوقف عن ذلك وفجأة يبدوا أن ذلك الرجل قد أشفق على حالتي لذا ألقى المياه الباردة علي مما دفع تلك الحشرات لتساقط عن جسدي بالكامل , صمت تماما وأنا أنتظر منه أن يتحدث أو أي شيء ولكنه كان يضحك بكل ما يمكنه من قوة وتحدث أخيرا بصوت مُتحشرج بسبب الضحك " منظرك وأنت تتلوى من الخوف جميل للغاية , إستمع لي لقد تم بيعك لأحد العلماء وستقضي هناك حياتك بالكامل أو على الأقل حتى تصبح مفيداً لي وأعيدك لمنزلي " توسعت عيناي وقد ازدادت رجفة جسدي , وفجأة قام بوضع غطاء ما على عيناي ومن ثم فك قيد عنقي فقط ليمسكني من شعري بقوة وهو يكمل بصوت مرعب للغاية " هذا إن لم تفقد حياتك أو عقلك في ذلك المكان يا صغيري !" ماذا يمكنني أن أفعل سوا البُكاء بحق الإله ؟ أنا لستُ سوى طفل بالسادسة ولا يمكنني حتى الدفاع عن نفسي , لا يمكنني الصراخ أيضاً ولا أستطيع الهرب ! ماذا كان يجدر بي أن أفعل مذكرتي بذلك اليوم ؟ بكل حال الأمر لم ينتهي فتلك الليلة كانت أطول من أن تنتهي إلى هُنا , فذات الرجل ألقى بي أرضاً بقوة بعد أنهى من همساته ليبدأ بالضحك مجدداً , تباً له كم أمقت صوت ضحكاته ! بدأت أنا بالبكاء بصوت مرتفع قليلاً وأنا أتحدث بخوف شديد " أرجوك سيدي لا تفعل هذا بي, أتوسل إليك " بالطبع حروفي كانت متقطعة وكانت تقاطعها شهقات بكائي بين بضعة حروف وأخرى , توقعت منه أن يضربني أو يؤذيني ولكنه بدلاً من هذا تحدث بكل ما يحمله من قسوة " توسل كما تشاء فأنا أمقتك أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم ! رؤيتك تتألم هي أفضل ما حصل في حياتي , لتذهب للجحيم فأنا لن أُبالي بك إلا إن أصبحت ذا فادئدة لي , وأعني بذلك إن تمكن العلماء من جعلك أذكى قليلاً فذاك العالم يقوم بتجاربه على عقل الأشخاص حتى يجبرهم على استخدام ذكائهم أكثر من الآخرين والأشخاص الطبيعين " علمت حينها أنه لا فائدة من التوسل إليه , ولا توجد فائدة من البكاء , وربما لا فائدة من بقائي على قيد الحياة ! ولكن بصدق ماذا سيحدث لي ؟ وكيف سأواجه تلك التجارب , أنا خائف حد الموت ولكن أين أسرتي مني ؟ ألا امتلك والدان أو أقرباء لإنقاذي من هذه المصيبة ؟ أنا حقاً خائف , ولكن حتى طلب الرحمة من شخص مثله لن يحرز أي تقدم , لذا توقفت عن البكاء أخيراً واستندت إلى الجدار خلفي بهدوء مُفاجأ أشعر بأن جسدي قد تخدر تماماً ولم أعد قادراً على الشعور بأي شيء مُطلقاً . 8\8 \1994 الجمعة اليومان السابقان كانا أبطئ بكثير من أي يوم مضى فقد قضيته بأكمله تحت رحمة أولئك الأشخاص الأربعة الذين أظن أنهم السبب في تواجدي هُنا الآن , وإلى هذا اليوم لم أتناول أي شيء من الطعام, فقط شربة ماء يتيمة بصباح كل يوم هو ما أحصل عليه ! جسدي بات مليئاً بالرضوض والجروح المتفرقة , فأنا قد تلقيت الكثير من الصفعات والركلات وغيرها وكأنني مجرد كيس ملاكمة لهم ! من يغضب يأتي ويفرغ غضبه في أنا , فمثلاً صباح اليوم تشاجر إثنان منهما على كيفية نقلي من هُنا حتى لا يثيروا الشبهة وما إن غضب أحدهما غضباً شديداً حتى وجه لمعدتي ركلة قوية للغاية وكأنه يفرغ جام غضبه علي , وهذا هو الحال كل يوم , قد لا تصدقين ذلك مذكرتي ولكن أنا حقاً أفضل البقاء هُنا معهم على الذهاب لذلك العالم , أشعر بأنه يمكنني مواجهة الألم والخوف والجوع هنا ولكن لن أتمكن من استحمال أي تجربة صحيح ؟ ولكن لن تتحقق أحلامي أبداً حتى هذا الحُلم لن يتحقق أبداً , هذا إن كان يمكنني دعوته بحلم ! أعني أنا أحلم بالخروج من هنا وايجاد أُسرتي ولكن هذا الحُلم تبدد وأصبحت فقط لا أريد الذهاب للعالم حتى وإن كان هذا يعني بقائي من أولئك الحمقى الذين يقومون بتعذيبي دائماً ! شعرت بأحدهم يمسك بمعصمي الأيمن بقوة شديد ليتحدث بصوته الغليظ " استمع لي يا هذا , أقسم لك إن حاولت التصرف بطريقة بلهاء فأنا سأقوم بكسر ذراعك لك ولن أُبالي أبداً " ابتلعت رمقي برعب وقد أومأت برأسي بالموافقة , وهو قام بفك القيود عن يداي شعرت بقليل من الراحة فيداي كانتا تؤلمانني للغاية بفعلها , ولكن بدأ شعوري بالخوف يتنامى عندما قام بتمزيق قميصي بالكامل ومن ثُم شد بإمساكه بمعصم يدي الأيمن وآخر ما شعرت به كانت وخزة لإبرة ما أفقدتني الوعي تماماً دون أن أفهم أي شيء مما يحدث لي . استيقظت بعدها ولم أعلم كم مضى من الوقت , ولكنني أخيراً كُنت متحرراً من تلك القيود وحتى قطعة القماش على عيناي تمت إزالتها ولكنني في مكان ضيق صغير وبه باب حديدي يدخل القليل من الضوء ولكن بإحدى الزوايا بالغرفة كان هنالك سرير حديدي وحوله العديد من الأجهزة وبعض الأدوات التي أثارت بداخلي الرعب بالفعل عندما بدأت أفكر بأنني الآن أصبحت تحت رحمة ذلك العالم الذي تحدث عنه أولئك الأشخاص , أنا مستلقٍ على سرير آخر خشبي صغير بزاوية مُقابلة للحديدي وبجانبي منضدة صغيرة وضع فوقها ابريق من الماء وصحن به خبز وجبن ! لم أكد أحرك جسدي قليلاً وأحاول رفعه عن السرير الذي أنام فوقه حتى فُتح الباب ليدخل رجلان ضخام الجثة وقفا على جانبي الباب ليدخل بعدها رجل ثالث عيناه كانتا باللون الأسود الحالك تماماً كشعره مع ابتسامة مُرعبةلا تُنبأ بالخير أبداً , تقدم ناحيتي وأنا تراجعت حتى ضممت نفسي بإحدى زوايا السرير وقد بدأت بذرف الدموع كالعادة بينما هو جلس على طرف السرير وأمسك بذقني ليرفع وجهي قليلاً وهو يتحدث بطريقة جنونية " يالك من عينة نادرة , التجربة على الأطفال أمر أكثر إمتاعاً من غيرهم وفرص تحقيق النجاح معهم أعلى من غيرهم , أخبرني متى تُريد مني أن نبدأ ؟ " اهتزت حدقتا عيناي بقوة وانا ابعد يده عني بكل ما أملك من طاقة إن كنت أملك بعضها ليضحك هو بينما إقترب أحد الرجلان ضخام الجثة وأمسك بي من شعري وقد رفعني عن السرير وألقاني أرضاً لينظر لسيده العالم على ما يبدوا وهو يتحدث " ماذا أفعل به ؟" نهض من مكان جلوسه واقترب منا وقد جلس القرفصاء أمامي وهو يحدق بعيناي الخائفتين وجسدي الذي لم يتوقف عن الإرتجاف لثانية واحدة ليجيب باستمتاع " ما ترغب به ولكنه جديد هنا ولذا علينا تعليمه أن المقاومة لن تحدث أي شيء سوى الألم , حسناً أنت ستشعر بالألم ولكن المقاومة ستسبب لك ألماً أنت في غنى عنه يا فتى " تحدثت بصوت مرتجف والرجل الضخم يبتسم بخبث وهو يحمل بيده عصا ما " آسف أرجوك , لن أكررها أقسم لك لن أقاومك أعدك " مسح على شعري بهدوء وهو يبتسم بذات ابتسامته الخبيثة " لا بأس مارك سنسامحه هذه المرة فقط " بدى العبوس جلياً على وجه ذاك المدعو بمارك ويبدوا أنه كان يأمل أن يضربني , لكن تحول ذلك عندما قال العالم ذاته " اسمي هو ستيف , والآن أنا حقاً أرغب بدراستك حتى أعلم وضعك تماماً و أجهز لتجاربي القادمة على دماغك الصغير , سيكون مثيراً فأنت أول طفل يقع بين يداي لطالما كانت العينات فوق سن الثامنة عشرة وهذا أمر مُزعج " لم أتمكن من التحدث حتى فما إن أنهى عبارته السابقة حتى تقدم الرجل الضخم الثاني وأمسكني ورفيقه الأول ليقوموا بوضعي على ذاك السرير الحديدي, قام أحدهما بأخذ مقص ليقطع ثيابي ويكشف عن صدري قبل أن يبعد القميص بأكمله وكذلك فعل الآخر عندما أبعد بنطالي أيضاً ومن ثم قاموا بتقيدي ووضع بعض الأجهزة على صدري , بعدها وخزني ستيف ذاك بإبرة ما أفقدتني الشعور بكل ما يحدث حولي وربما هذا كان أفضل ما فعله فأنا لم أكن لأتحمل الألم الذي سيشعرني به على ما أظن . 8\12\1994 مر شهران كاملان على وجودي هُنا وقد تغير الكثير من الأمور بداخلي , لقد تم إجراء العديد من التجارب على دماغي ولا أظن أن هنالك أي داعي لإخبارك عنها حتى لا أسبب الخوف أو الألم لكِ , أعلم أن الحدث معكي مذكراتي هو ضرب من الجنون ولكن ماذا علي أن أفعل فأنا على حافة الجنون بالفعل ! لازلت أعيش بذات الزنزانة الصغيرة الصدئة والفرق الوحيد هو أن ذلك السرير الحديدي قد صُبغ باللون الأحمر القاني , بدمائي أنا وهذا مُريع حقاً , لقد تم إجراء تجارب جعلتني أذكى من عُمري بكثير وتم إستئجار بروفسور بإدارة الأعمال لجعلي أقوم بحفظ ودراسة كتب الإدارة والصفقات وغيرها وأي إخفاق كانت عقوبته تجربة جديدة , الآن بين الفنية والأخرى أشعر بصداع حاد للغاية حد الجنون , المُهدئات لم تعد تجدي نفعاً بسبب تلك النوبات التي يتزايد ألمها بين فترة وأخرى وبعد كل تجربة قطعاً, وذلك المغفل المدعو بمارك أصبح مسؤولا عن معاقبتي , دموعي جفت تماماً لا أعلم إن كان هذا بسبب تلك التجارب أو لا ؟ ولكنني حقاً لا يمكنني البكاء ولا حتى تأتيني الرغبة بالتوسل , فلا أحد سيهتم حقاً بألمي أو بتوسلي لذا لا يهم , للآن لم أكن أعلم حتى ما هو اسمي وإنما قبل شهران تم حرق يدي اليمنى برقم 8 ووضع طوق على عُنقي به ذات الرقم وأنادى بالتجربة الثامنة , يا لهذه السخرية صحيح ؟ بكل حال أنا مللت من كل شيء حتى حياتي يا مُذكراتي , لست قادر على إخارج ما بداخلي من ألم وخوف , لا يمكنني الوثوق بأحد , ألم أخبرك بأنني حقاً افضل البقاء برفقة الحمقى الذين إختطفوني , وربما ستعلمين أنه من ضرب الجنون أنني أجتهد بدراستي للإدارة حتى يعود ذلك البغيظ ويعيدني معه حتى يستفيد من ذكائي ولكن أي شيء إلا البقاء هُنا بحق الإله . بكل حال اليوم كنت أجلس على سريري بهدوء وأنا أمسك كتاباً ما وأقوم بقرائته بذلك الوقت دخل ذاك المزعج ستيف وجلس بجواري كالعادة وقد أمسك بإحدى خُصل شعري الشقراء القصيرة للغاية - فهو قام بحلاقته للصفر وقد بدأ ينمو أخيراً – ليتحدث باستمتاع " اذن يا تجربتي العزيزة أخبرني كيف تشعر الآن ؟" لم أنظر له حتى فأسلوبه يستفزني للغاية نطقت ببرود شديد " بخير " تظاهر بالانزعاج وهو يأخذ الكتاب من بين يداي ويتحدث بأسى مصطنع " اتعلم أنا لم أعبث إلا بدماغك وليس بقلبك حتى تصبح بارداً هكذا ! ربما علي القيام بتجربة ما لقلبك حتى أعلم ما سبب تغيرك " نظرت له بحده وصدمة بآن واحد ليضحك هو باستمتاع شديد وقد مسح على وجهي قبل أن يردف " أنني أمازحك فقط , لا داعي للقلق ولكن أتعلم لما أنا هُنا الآن ؟" بقيت أحدق به وشعور بالخطر بدأ يملئ كياني تدريجياً إلى أن أكمل بكل خبث " ذلك الرجل الذي أعطاني إياك يريد إستعادتك بعد أن رأى نتائجك بالبحوث " كدت ابتسم بسعادة حقاً عندما قال ذلك لكنه اقترب من أُذني وهمس لي " ولهذا سيكون علي تهريبك من هُنا " صدمت وقتها بشدة وقد ظهر ذلك جلياً على وجهي وقد نطقت بخفوت " ماذا تعني بتهريبي ؟ أنت إتفاقك مع ذلك الرجل كان بأن تعيدني إليه " قطب حاجباه بحزن مُصطنع وهو يجيبني " أتعني أنك لا تريد العيش معي هُنا ؟ أنت هو تجربتي النادرة وأول شخص لم يمت بعد مرور أسبوع واحد , وقد تسبب لي بالنجاح وثورة هائلة ! " أومأت برأسي سلباً وقد تراجعت للخلف وأبعدته عني بقوة , بتلك اللحظة دخل مارك للغرفة وقد ضربني بقوة شديدة بالسوط أكثر من عشر جلدات ربما ولكنني حقاً لم أبكي فقط صرخت بكل ما أملك من طاقة ليغادر بعدها المكان هو وستيف وهما يخططان لطريقة ما لإخراجي من هُنا . بقيت أنا بمكاني أجلس على زاوية السرير و أضم نفسي بشدة رغبت بالبكاء ولكن لم أستطع , شددت على قبضة يداي وبدأت بضربها بالحائط وفجأة أتتني فكرة جنونية ولكنني قررت تنفيذها فبالنهاية لم يعد بإمكاني فعل أي شيء أبدا , نهضت من سريري بهدوء شديد وتوجهت ناحية ذاك السرير الحديدي هناك حيث وجدت العديد من الأدوات الحادة كالسكاكين والمقصات وغيرها , نظرت لرقم ثمانية الذي حُفر على جسدي لأبتسم بجنون مُطلق وأنا أمسك بإحدى تلك السكانين وقد قمت بجعلها تخترق يدي تلك بالكامل من الأعلى حيث رقم ثمانية وإلى الأسفل حيث قمت بتمزيق شرايينها فأنا قررت الرحيل عن هذا العالم وتوديعه فلا فائدة من شعوري بالألم دون وجود شخص واحد على الأقل يرغب بي أو يحبني . 25\12\1994 لقد انقطعت عن الكتابة لفترة طويلة فأنا نفسي لم أعلم ما حدث لي ؟ صدقي أو لا مذكراتي العزيزة بأنني بعد أن حاولت الإنتحار أستيقظت ووجدت نفسي بالمشفى وقد كان هنالك سيدة كبيرة قليلاً بالسن تجلس بجواري وبقربها رجل آخر يرتدي بذلة رسمية وقد تحدث ما إن رآى أنني فتحت عيناي " حمداً لله على سلامتك إيفان مارتنز ! , لقد توقع الطبيب إستيقاظك اليوم وقد حصل هذا بالفعل بكل حال اسمي هو رولند وانا احد المسؤولين بالرعاية بالأطفال الأيتام لقد وجدنا ميتم مُلائم لك يا صغيري لتعيش به بهدوء " رمشت بعيناي عدة رات قبل أن أهمس " من إيفان مارتنز ؟" ابتسم بهدوء وهو يشير لي " أنت هو , لا داعي لتخاف من أي شيء فذلك العالم المدعو بستيف قد تم إعدامه هو ومعاونيه لذا لن يؤذيك مُجدداً " مذكراتي أنا لم أفهم أي شيء حقاً , كيف بدأت بحياة جديدة ومن هو الشخص الذي انقذني ؟ فذلك الرولند قال أن هنالك شخص ما أبلغه عن العالم المجنون والمهووس بعقول البشر , من يكون ؟ ولماذا لم يقابلني شخصياً أو لم يبلغ عن اسمه حتى للشرطة ؟ وإن كان الرجل ذاته الذي اختطفني بالبداية فلماذا سمح لي بالعيش بميتم بدلا من مساعدته هو ؟ أيعقل أن هنالك شخص كان يحاول إنقاذي والوصول إلي ؟ أم انها مجرد أحلام يقظة فقط ؟ أنا حقاً لم أفهم ما حدث معي خلال ذلك الوقت .
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة Freesia | فريسيا ; 12-25-2015 الساعة 07:40 PM |
#2
| ||
| ||
حجز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤ كيف حالكِ عزيزتي ؟ ❤ إن شاء الله بخير ❤ كيف هي دراستكِ ؟ ❤ أرجو بأنها على ما يرام كم هي روايتكِ رائعة حقًا انها من بين الرايات القليله التي نالت على إعجابي بالفعل للأسف الشديد انتهت مهلة المسابقة لكن الأهم هو وضعكِ لروايتكِ هذه ومنحنا جرعةٌ نتجرعها من هذا الإبداع اللامتناهي أرجو حقًا أن تستمري بكتابتكِ للرواية حتى بعد انتهاء المسابقه " من قلب الجحيم خطت لكم ذكرياتي " عنوان مميز وجذاب أهنئكِ عليه بالفعل إيفان المسكين ضاعت طفولته على أيدي هؤلاء المتوحشين .. كيف لهم أن يفعلوا ذلك بطفلٍ في السادسة من عمره ! أرغب بتمزيقهم إربًا ! أحببت إيفان حقًا خلال هذا التصنيف أسلوبكِ رائع ووصفكِ سلس ومميز وجميل أحسنتي الأخطاء الإملائية منعدمة لديكِ لكن فقط كان ينقص بعض التشكيل لبعض الكلمات بالفصل أبدعتِ حقًا لذا اعتبريني متابعةً لكِ تقبلي مروري في أمان الله وحفظه
__________________
توأمتي الجميلة حب0 http://www.al-3in.com/2minutes.htm امحي ذنوبك كلها فى دقيقتين !! كلارا التعديل الأخير تم بواسطة Freesia | فريسيا ; 01-08-2016 الساعة 07:22 PM |
#3
| ||
| ||
cool girl يعطيك العااااااااااافية التعديل الأخير تم بواسطة Freesia | فريسيا ; 12-20-2015 الساعة 02:43 PM |
#4
| ||
| ||
بإنتظار ردودكم والتصنيف الثاني على وشك النزول
__________________ |
#5
| ||
| ||
cool girl اعجبني التعديل الأخير تم بواسطة Freesia | فريسيا ; 01-08-2016 الساعة 07:51 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نافذة على دار الجحيم (2) | محب الصحابه | نور الإسلام - | 0 | 05-02-2015 08:38 PM |
حفرة الجحيم | سارة محمد منصور | علوم و طبيعة | 20 | 11-11-2013 04:55 AM |
ذكرياتي | طيف اليل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 8 | 05-23-2011 06:22 PM |
ذكرياتى | غادة الجنة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 01-24-2011 02:01 AM |
هارب من الجحيم | alfars33 | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 08-20-2009 06:47 PM |