القاهرة/إسلام أون لاين:
هل تصدق أننا نعيش الآن في سنة 2011 ميلادية وليس في سنة 2007؟! وهل تعلم أن التقويم الميلادي الذي ينظم حياة معظم البشر وتأخذ به أغلب بلدان العالم المعاصر هو تقويم محرف في الأساس، ويعتمد على حسابات فلكية ودينية خاطئة ومغلوطة، وأن الأخطاء وصلت إلى إغفال 4 سنوات كاملة من حياة السيد المسيح عليه السلام الذي اعتمد تاريخ ميلاده بداية للتقويم، الأمر الذي يلزم تعديل كل التواريخ التي اعتمدت هذا التقويم أساسا لها؟!.
هذا ليس كلامي، ولكنها حقيقة يعرفها بعض الكهنة وعلماء اللاهوت والفلك المسيحيون ويتكتمون عليها حتى لا تثير البلبلة والاضطرابات في صفوف المسيحيين التابعين للكنيسة الغربية، وقد نطق بها باحث مصري (قبطي) يدعى "صبحي شلبي" وضمنها في بحث قديم غير منشور بعنوان: (القول الصريح في التقويم القبطي الصحيح).
البحث وقع في يدي عن طريق الصدفة ويرجع تاريخه إلى أول أغسطس من العام 1967، ويكشف فيه الباحث عن مؤامرة غربية للسطو على استقلال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية –التي يتبعها الباحث- عن طريق العبث بالتقويم المصري القديم (القبطي) بحجة توحيد الأعياد المسيحية.
في معرض كلامه، ذكر شلبي أن التاريخ المعتمد لميلاد المسيح هو 29 من كيهك في التقويم المصري القديم، يقابله يوم 25 من ديسمبر من التقويم اليولياني (النجمي) وليس يوم 25 من ديسمبر في التقويم الجريجواري (الشمسي) الذي وضع التقويم اليولياني، والثابت دينيا أن المسيح عليه السلام ولد في نفس العام الذي توفي فيه هيرودس ملك بيت المقدس، والثابت أيضا أن هيرودس توفي قبل 4 أعوام كاملة من تاريخ بداية التقويم الميلادي الذي حدده الراهب اللاهوتي (ديونيسيوس) الذي عاش في القرن السادس الميلادي أيام القياصرة جونسين وجيوشينان.
ويرى "شلبي" أن هذا الراهب ارتكب خطأ حسابيا جسيما عند وضعه التقويم الميلادي في العام 532 وذلك باتخاذه المدة الفيكتورية (28 ×19 = 532 سنة) أساسا لحسابه فسقطت منه 4 أعوام كاملة، ويستند الباحث في ذلك إلى دائرة المعارف التاريخية (هرمسورث المجلد الثالث صفحة 1914) وعليه فالتقويم الميلادي الذي يسير عليه العالم متأخر في الحساب 4 سنوات كاملة!!
الكنائس الشرقية
الباحث دافع بحرارة عن كنيسته الأرثوذكسية التي تستخدم التقويم المصري القديم في تحديد أعيادها الدينية، وفند دعاوى الكنائس الغربية التي تشكك في صحة هذا التقويم بحجة اختلاف مواقيت أعياد الميلاد والقيامة فيه عن موعد التقويم الميلادي، فالكنائس الشرقية على سبيل المثال تحتفل بعيد الميلاد في السابع من يناير من كل عام في حين تحتفل الكنائس الغربية بنفس العيد في الخامس والعشرين من ديسمبر.. فأي اليومين أصدق؟!
ومن جانب آخر تتمسك الكنائس الشرقية بوجوب وقوع عيد القيامة يوم الأحد التالي لفصح اليهود كما قرره مجمع نيقية عام 325م. أما الكنائس الغربية فلم تأخذ هذه القرارات في الاعتبار، وقامت بتثبيت اليوم على أن يحتفل فيه في يوم الأحد التالي للسبت الثاني من شهر إبريل بغض النظر عن الاعتبارات الدينية.
وأشار شلبي إلى طريقة قديمة تتبعها الكنيسة الأرثوذكسية لترتيب صوم المسيحيين وتحديد ميعاد عيد القيامة سنويا، وتسمى "حساب الأبقطي" وهو يعتمد على التقويم القبطي ومنسوب إلى الأب "ديمتريوس الكرام" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الثاني عشر في المدة (181-224م) وهو حساب معمول به حتى اليوم في سائر الكنائس الشرقية، غير أن الكاثوليك تولوا العمل بهذا الحساب عندما غيروا تقويمهم في العام 1582م، ووضعوا التقويم الجريجواري المنسوب إلى البابا "اغريغوريوس الثالث عشر" ويقضي هذا التقويم بحذف 3 أيام كبيسة لكل 400 سنة، وتبعا لذلك قاموا بتعديل طفيف في حساب الصوم والعيد حتى يوافق سنتهم الجريجوارية.
مرسوم كانوب
شلبي أكد أيضا في بحثه أن المصريين القدماء هم أول من قاموا بإضافة ربع يوم إلى السنة الواحدة في تقويمهم القديم، بواقع يوم كامل لكل أربع سنوات، وعلى منوالهم سار العالم بعد ذلك.
ففي العام 239 قبل الميلاد توصل الكهنة المصريون أيام حكم بطليموس الثالث إلى إزالة أسباب الشكوى بتقهقر الأعياد الدينية المرتبط عندهم بحركة النجوم والأفلاك، فاجتمعوا بهيئة مجلس كهني بمعبد مدينة كانوب (أبو قير الحالية) وتناولت أبحاثهم وقراراتهم إصلاح التقويم، وأصدروا مرسوما بإضافة ربع يوم سنويا إلى سنتهم المكونة من 365 يوما، وعرف حينذاك نظام (الكبس) أي إضافة يوم لكل أربع سنوات ليكون طول السنة الرابعة 366 يوما (سنة كبيسة).
ويعرف هذا المرسوم باسم "مرسوم كانوب" وقد نقش على لوحات من الحجر الجيري بثلاث لغات هي: الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وهي محفوظة الآن بالمتحف المصري في القاهرة، ويعتبر هذا المرسوم وثيقة تاريخية وأثرية مهمة، لأنه يثبت أن مصر أول بلد في العالم يتوصل إلى إضافة ربع يوم إلى السنة الواحدة.
والمعروف أن التقويم المصري القديم هو أول تقويم عرفه العالم المتمدين، ووضع منذ أكثر من 6 آلاف سنة، كما هو مدون في نصوص الأهرام التي ترجع إلى الأزمان السحيقة، وفي ذلك يقول "استرابون" عالم الإغريق الشهير: "إن علم الفلك أخذه الإغريق عن المصريين، وإنه عندهم مرتكز في أصوله على العلم المصري"، ويعلق أمير الشعراء "أحمد شوقي" على ذلك بقول:
وقد صحح المصريون تقويمهم تأسيسا على طول الفترة الزمنية للدورة الظاهرية لنجم الشعرى اليمانية المذكور في القرآن الكريم وهو ألمع نجوم السماء التي تظهر لأهل الأرض، وكان يسمى عند قدماء المصريين بالنجم (سبرت) وهو بعينه النجم (سيريوس) عند اليونان، والنجم (ألفا) عند الغرب.
وهكذا فالسنة المصرية هي سنة نجمية (شعرية) تتفق مع طقس مصر وفصولها وزراعتها دون أي تغيير، والسنة النجمية أكثر دقة وانتظاما من السنة الشمسية كما يقول علماء الفلك.
وقد جعل المصريون سنتهم اثني عشر شهرا بعدد الاثني عشر برجا الموجودة في منطقة البروج، وهي منطقة في السماء تدور فيها كواكبنا السيارة وجعلوا كل شهر منها ثلاثين يوما، وخصصوا 4 أشهر لفصل فيضان النيل، أشهر للزراعة، أشهر للحصاد، ثم أضافوا إليها خمسة أيام سموها الشهر الصغير، وهي التي تسمى أيام النسيء، فوصل طول السنة بذلك إلى 365 يوما وجعلوا رأس سنتهم أول يوم من شهر "توت" وهو نفسه يوم العيد التقليدي لشروق نجم الشعرى اليمانية على الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس ويوم وصول فيضان النيل إلى "منف" عاصمة مصر القديمة.
التقويم النجمي
غير أن المصريين لاحظوا أن طول السنة عندهم أقصر من طول السنة الطبيعية، وعرفوا ذلك بتقدم نجم الشعرى اليمانية ظاهريا سنة بعد أخرى، بمقدار يوم كامل كل أربع سنوات، وبما أن النجم ثابت، فكانت أيام الأعياد الدينية وعيد رأس السنة هي التي تحل قبل موعدها بحركة قهقرية مستمرة.
وقد عالج المصريون ذلك بتعديل تقويمهم؛ التقويم اليولياني على النحو السابق ذكره.. ففي سنة 46 قبل الميلاد، أراد "يوليوس قيصر" إصلاح التقويم الروماني (القمري) الذي أصبح مضطربا من الناحيتين الدينية والمدنية، فاستدعى الفلكي السكندري "سوسيجينيس" الذي رتب له تقويما جديدا على غرار التقويم المصري، وهو التقويم المعروف الآن باسم "التقويم اليولياني" نسبة إلى يوليوس قيصر، وقد استعمل سوسيجنيس أسماء الشهور اللاتينية في هذا التقويم كاستعمال الشهور القبطية في التقويم المصري، وتم إطلاق اسم يوليو على الشهر السابع منه تمجيدا ليوليوس قيصر.
وقام أغسطس قيصر في العام السابع قبل الميلاد بإجراء بعض التعديلات على هذا التقويم، وأطلق اسمه على الشهر الثامن منه، وانحصرت هذه التعديلات في تحريك بعض الأيام حذفا وإضافة لبعض الشهور، وما زال التقويم اليولياني (النجمي) المصحح على غرار التقويم المصري مستعملا حتى الآن في جميع التقاويم الفلكية العالمية والرسمية.
شو رأيكم بهالكلام ؟؟؟ كبرتوا 4 سنين مرة واحدة ^44^ ^44^

__________________

__________________
إني لأقسم بالآله قسماً تخر له الجباه اني لن اتنازل عن ذرة رمل من تراب فلسطين الحبيبة واني لاخلص لفلسطين ما حييت.
بيدا احمل كلاشنكوف وبيدا احمل سكين وفي قلبي حب فلسطين
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
وأصبر حتى يأذن الله في أمري
وأصبر حتى يعلم الصبر أني صابر
على شىء أمر من الصبر.
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على جثث الأسود كلابا

لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها.. تبقى الأسود أسودا وتبقى الكلاب كلابا

:77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77::77: :77::77::77::77::77:

__________________

واياكم اخي قصي وبارك الله فيك
الظاهر انه ياما نسمع ونشوف من عجايب ومصايب ... الله المستعان

__________________

اختي destroyer : لا تفكري ولا تحتاري ... هي اجت على هالاربع سنوات ؟؟؟ مشكورة ويعطيك العافية

__________________