01-21-2016, 09:34 PM
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيآتي سرآب ! بدون مقدمات ببدا فلبارت الاول استيقضت ميلين وكعادتها مُفعمة بالنشاط جهزت نفسها سرحت شعرها الجميل ونزلت الى طاولة الطعام لكن لم تجد والدها الذي ينتضرها عادة للافطار معا بل وجدت جميع الخدم يرتدون ملابس سوداء وتبدو عليهم ملامح الحزن اخذت تسألهم عما يجري لكن لا احد يجيبها قاطعها صوت: والدك قد قُتل في مهمة له استدارت لتعرف صاحب الصوت لتجد امرأة طويلة القامة نحيفة بعض الشئ تلبس هي ايضا ملابس سوداء ميلين :ماذا تقولين ومن انتي اصلا الامرأة: انا عمتك ايلزا اخت والدك اظن انه لم يخبرك عني ميلين: بغضب ابي لا اخوة لديه ومن انتي لتدعي انك اخته وان كنت اخته حقا اين كنتي كل هذه الفترة اذا ؟ لو سمحتي اخرجي من منزلنا ايلزا :أهذه هي اخلاق ابنة ريتشارد التي يتحدث عنها الجميع قلت انا عمتك صدقي او لا تصدقي ميلين: لكن اين ابي؟ ايلزا: بعفوية قُتل استدارت ميلين لمربيتها التي كانت قد هزت رأسها لها دلالة على صحة كلام عمتها
لم تتمالك الفتاة نفسها وذهبت مسرعة لغرفة والدها : محدثة صوره لقد خذلتني يا أبي اهذا وعدك لي بأنك لن تتركني
لحقت بها مربيتها كاترين تحاول التخفيف من حزنها وقالت : بعطف وحنان
آسفة حقا انستي الصغيرة لاجلك اعلم ان ماصار اليوم هو صدمة كبيرة لك
لكن ارجوكي لاتفعلي هذا بنفسك
ميلين :بحزن لقد فقدت جميع من احب امي اخي ابي ماذا يجري لحياتي
لقد تدمرت الان وكليا
كاترين: وماذا عني ؟ انسيتي وجودي
رمت ميلين نفسها في حضنها باكية
كاترين: تشجعي صغيرتي فالحياة لن تتوقف هنا
ابتعدت ميلين عنها ووقفت وقالت بثقة: سأفعل ثم خرجت من الغرفة واتجهت الى غرفتها
فتحت خزانتها الكبيرة التي كانت مليئة بالملابس والهدايا الغالية الثمن التي كان يقدمها لها والدها
لفت انتباهها فستان اسود كان قد احضره والدها لها بمناسبة حفل قد اقامه في منزله الفخم سابقا
اخذت تتذكر لحضات من الماضي
قاطعها صوت الباب قالت بهدوء من
...:انا عمتك الم تنتهي بعد من تجهيز نفسك سيصل اصدقاء ابيك اسرعي
لم ترد ميلين ذهبت وارتدت فستانها الاسود القصير امسكت شعرها بتسريحة تشبه ذيل الحصان
وضعت دبوسا ذو لون فضي لامع على شكل فراشة
نزلت للاسفل حيث العزاء كانت تحاول تجنب النضر لنعش والدها الذي كان محاطا
بالعديد من اصدقائه وزملائه في العمل
كما كانت تحاول اخفاء نفسها والتهرب من الحاضرين الذين لم يكفو عن السؤال عنها
وهاذا ما اثار غضب عمتها التي كانت تهتم للسمعة كثيرا
ايلزا في نفسها: لقد طفح الكيل الم اخبرها انني لا اريد احراجات تبا فتاة غبية
تم ذهبت للبحث ,عنها اخيرا وجدتها
قالت بنبرة حادة: اين كنتي طوال هذا الوقت هاه اهذا ما اخبرتك اياه, حقا غريبة انتي الجميع يسألون عنك
ابنة صديقهم الوحيدة غير موجودة في عزائه حقا اصبتني بالاحراج
ثم امسكت بيدها بعنف واخذتها معها الى حيث نعش والدها
لازالت ميلين تتجنب النضر له فهي تعرف انها لن تتحمل رؤية والدها مقتولا وآثار الرصاص مشوهة لجميع جسده
كما كانت محل انضار الجميع وتسائلاتهم :
كيف هذا لم تنزل اي دمعة على خدها لم تعطي جثمان والدها اهتماما ماهذه الفتاة غريبة حقا
كلما زادت انضارهم وتسائلاتهم عنها زاد غضب العمة ايلزا
لكن ميلين لم تكن تهتم لاحد كل ماكانت تفكر به
كيف ستكون حياتها بعد رحيل والدها
دفن والدها الذي كانت تحبه وهي لم تلقي عليه اي نضرة
رحل الجميع بعد الدفن
لم تبقا سوى عمتها التي لم تتوقف عن توبيخها
كل ماكانت تفعله ميلين هو النضر ببراءة فقط قاطعتهما مربية ميلين
كاترين انسة :ايلزا صغيرتي ميلين العشاء جاهز
جلس كلاهما على طاولة الطعام في صمت
ميلين تفكر في حياتها المستقبلية ولا رغبة لها في الاكل
وايلزا تفكر فيما ستفعل بخصوص ميلين
قطعت ايلزا الصمت الذي كان يخيم على المكان وقالت :هل تدرسين ؟
ميلين :بهدوء اجل
ايلزا: في اي مدرسة
ميلين : مدرسة ؟ مدرسة ماذا ؟ انا لا ادرس في مدرسة انما ابي قد خصص لي مدرسين لكن في المنزل
ايلزا بنبرة حادة :اي دراسة هذه ماكل هذا الدلال جهزي نفسك لن تبقي طويلا هنا ستذهبين لمدرسة داخلية ابتداءا من غد
ميلين بهدوء: لا تعجبني الفكرة
ايلزا من طلب رأيك اصلا
ميلين وبعد ان وقفت من مكانها وبغضب: من انتي اصلا لتتدخلي في حياتي الخاصة انا لا اعرفك حتى هذه اول مرة اراك فيها
وانا لم اعد صغيرة وبامكاني تدبر اموري او انك تريدين التخلص مني ؟
ايلزا: كم مرة يجب ان اعيد كلامي انا عمتك اخت والدك وانتي لم تبلغي سن الرشد بعد وقانونيا انا المسؤولة عنك بعد رحيله وانا قررت قرارا اخيرا وهذا كله لمصلحتك اصلا والان اذهبي للنوم
نفذت ميلين كلام عمتها وبكل هدوء ذهبت لغرفتها لم تنم طوال الليل تفكر في والدها من جهة ومن جهة اخرى تفكر في مستقبلها
ميلين في نفسها اظن ان فكرة مدرسة داخلية ليست بسيئة على الاقل سارحل عن هذه المدينة التي تذكرني بعائلتي وعن الذكريات التي
ستعيق حياتي
لتفاجئ ميلين بطلوع الشمس, انه الصباح لقد مرت ليلة مزعجة مليئة بالتفكير
وقفت من مكانها اتجهت نحو خزانتها
اخدت سروالا وقميصا اسودا اللون لبستهما
سرحت شعرها على شكل ضفيرة وضعت بعض الاكسسوارات
كانت تبدو وكانها لم تخسر احدا لقد تغيرت حقا من حساسة الى فتاه باردة القلب
نزلت الى غرفة الطعام تنتضر افطارها وقد كان الجميع محتارا لتصرفاتها وبالاخص مربيتها كاترين التي تعرفها جيدا
شردت تفكر ثانية في نفس الموضوع وتسائلات عديدة بداخلها كيف سأعيش ؟كيف سأكمل حياتي
قاطعت تفكيرها عمتها وقالت : جهزتي حقائبك
ميلين :ماذا بهذه السرعة !
ايلزا: ألم اقل لك البارحة ان رأيك لا
قاطعتها كاترين :ماذا يا آنسة لما تجهز حقائبها ولما تجبرينها استترك المنزل
ايلزا بغضب: انت لا دخل لك هذه تكون ابنة اخي وما افعله لمصلحتها
ميلين: ل.لكن
ايلزا بجدية :دون لكن اذهبي وجهزي اغراضك لا وقت لديك
وبالطبع ميلين نفذت ماطلبته منها العمة وبكل بساطة صعدت لغرفتها حزمت حقائبها
ولم تنسى وضع صورة والدها خرجت من لغرفة
لتلتقي بكاترين
كاترين :ماذا تفعلين يا صغيرتي اتمزحين ؟ ستتركينني
ميلين: ببرودة نعم سأتركك ولما لا الديك مانع ؟
كاترين: ماللذي غيرك هكذا انتي آنستي الصغيرة الحلوة التي اعرفها
ميلين: لا وقت لدي للاحاسيس والمشاعر فاحاسيسي هي التي دمرتني اعذريني كاترين انا ذاهبة
ثم نزلت بحقائبها الى حيث كانت العمة تنتضرها
ايلزا جيد: فتاة مطيعة هكذا هي ابنة اخي التي اعرفها
ميلين: ومنذ متى تعرفينني اصلا
شعرت ايلزا بالاحراج وحاولت تغيير الموضوع:
لقد تأخرتي السائق بانتضارك اسرعي
اتجهت ميلين نحو السيارة فتحت الباب واخذت تتأمل منزلها الذي قضت فيه طفولتها
كانت هذه النضرات الاخيرة فمن المحتمل لن تعود له مجددا لان هذه رغبتها
ركبت السيارة وطلبت من السائق التحرك
تحركت السيارة وتحركت معها افكار ميلين وتسائلاتها مجددا
كيف ساكمل حياتي واين هل ساتأقلم مع العالم الجديد والحياة الجديدة
هكذا كانت طوال الطريق فقط تفكر في مستقبلها
بعد مدة طويلة قاطع تفكيرها صوت السائق وصلنا يا آنسة
نزلت ميلين من السيارة تفاجئت ببوابة كبيرة مكتوب اعلاها مدرسة سانسكار الداخلية
بدأت تفكر من جديد هل سأكمل حياتي هنا ام سيأخذني قدري لمكان آخر
فوجئت بشخص يقترب منها قائلا بلطف: انرتي مدرستنا ايتها الصغيرة انا مدير المدرسة وادعى السيد راي
انحنت ميلين انحنائة احترام وردت :اهلا سيدي وانا ميلين ريتشارد
السيد :راي تفظلي بالدخول يا آنسة
دخلت ميلين ولحق بها اثنان يحملان حقائبها كانت اعين الطلاب جميعا موجهة لها مما جعلها تشعر بالاحباط
دلها المدير على غرفتها |
|