|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#191
| ||
| ||
-آماس مثل الماشي في نومه، سار صوب الحافة بأناة. هناك، وقف على خيارين. أن يلقي بنفسه إلى أسفل، الآن. او يُلقَى به الى الأسفل، لاحقًا. اضطرب. في كلا الحالتين، سيضيق به السبيل، مفضيًا الى مصير واحد. لكن، كان الخيار الأول، أهون عليه في الإختيار، من الثاني. لحظة، استعاد فيها رباطة جأشه. ثم قفز دون ان يمهل نفسه لحظة ثانية. تحدته الجاذبية و هو يسقط ملء إرادته، مسدل الجفنين. ما لبث ان فتح عينيه، ليسد حاجة في نفسه، فإذا به لا يزال في كبد السماء يخترق الغيوم ساقطًا. ظل مندهشا خلال سقوطه. أدرك و السحب تعانقه، أنه كان يعلم كل ما كان يريد أن يعلم، لكنه ابدًا لم يعلم ما توجب عليه علمه. |
#192
| ||
| ||
كانت تقف أمام المدير بإستقامة وهو يشرح للفريق الخطة الجديدة التي سيعملون على بثها من خلال محطتهم تركز بحماس إلى الجزء الذي سيصل إليها أين ستذهب وعلى من تتجسس ومع من تجري المقابلة التفت المدير إليها وكأن دورها قد حان لإستلام مهمتها ، عيناه البنيتان مصوبتان نحوها حرك فاهه يتكلم ... ولكن ولسبب ما لم يعد يصدر أي صوت من حولها او بالأحرى ان الموسيقى التي تجول حولها قد أخذت كل تركيزها واخذ بصرها نحو النافذة حيث حبة الثلج الألماسية تتساقط ببطء البرد قد لفح قلبها وشرودها بات طويلاً حتى انها لم تسمع مناداة المدير لإسمها تكراراً إلا متأخراً نظرت له تشعر بالضياع مما جعل القلق يطغي على ملامحه سكب زميلها بعض الماء يقدمه لها " مَي " - ناداها بهدوء - تمتمت لنفسها " انه هنا حتماً " تجاهلت كل من يناديها وخرجت من المكتب سريعاً ، أخذت طريق السلالم ركضاً وتجاوزت الطوابق المهجورة حتى وصلت إلى السقف تلتفت حولها وتبحث بنظرها هنا وهناك " انت هنا صحيح ؟ " " لن أخبر أحداً انك اتيت ، اظهر رجاءاً " أيضاً لا يوجد استجابة ولا احد حولها ، خلعت وشاحها ولفته حول عينيها تنادي " هكذا لن استطيع رؤيتك لذا هل يمكنك الظهور وسماعي ؟ " أخذت نفساً مرتجفاً وأكملت : " انت لا تظهر إلا عندما أغمض عيناي .. على الرغم ان ذلك كان منذ زمن بعيد " " ولكن لما اختفيت فجأةً ؟ أو لما لا أستطيع تذكر أي شيء ؟ " " لما يقول جدي عني أنني مجنونة وان كل شيء يخصك قد احترق ؟ " " لما لم تعد تظهر بعد طقوس يوم ميلادي ؟ انت لم تفتعل شيئاً متهوراً يجعل جدنا ينفيك صحيح ؟" لم تتلقى إجابة على أي سؤال لها وكأنها وحدها تتمتم كالمجنونة ، ولم تشعر بأي حركة حولها " هل انت حقيقي حقاً ؟ " يأست بعد سؤالها الأخير ، قررت ان تخلع الوشاح وتغادر السطح ولكن عندما حركت ذراعها لامست شيئاً أمامها لتتجمد مكانها لثواني ! حركت أناملها تتحسس ما أمامها إنها سترة لشخص ما " انت ... هنا " أتاها همسه القريب " فرشاتي أسقطتها .. في بئر الحديقة " " وجدائلي الشقراء عبث بها الهواء " نطقت بتردد :- هذه الأغنية ... مألوفة لي " من بعيد تناديني أمي إلى العشاء " - امي ؟ صمت عن ترديد الكلمات يراقب دوامة الذكريات امامها ، الدوامة التي تبعثر عقلها وتبحث عن الجزء المفقود تراجعت خطواتها بتردد وأكملت له ببطء " تاه الطريق عن منزلي .. من بعيد تناديني أمي .. " تتالى إلى ذهنها ذكريات ، حفلٌ وقالب حلوى في الغرفة الدافئة ثم صوته " جدي قد طلبني الأن " " سأعود انتظريني حسناً ؟ " نار .. دماء .. واجنحة سوداء في السماء " تنين ؟ " تهاوى الوشاح عن عينيها وتجد المكان خالٍ حولها ، وكأنها وقفت مع الماضي لبضع ثوانٍ لقد كان هنا وسمعت صوته واستطاعت لمسه .. ولكن لما يختفي الأمر وكأنه وهماً !
__________________ يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم! ┊سبحان الله ┊ الحمدلله ┊ لا إله إلا الله┊الله أكبر┊استغفر الله┊ هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي التعديل الأخير تم بواسطة مَنفىّ ❝ ; 01-26-2019 الساعة 12:48 PM |
#193
| ||
| ||
CRY مقطع من روايتي أعتلى صوت رنين الجرس متسرباً داخل أرجاء الغرفه ليعلن وصولها واقفة خلفة الباب ، كانت تتمتع ببشرة ناصعة البياض لا تشوبها أي شأبة و ذات ملامح فاتنة توحي بالقوة ، عيناها رماديتان قاتمتان ناعسة و شعرها قصير ذو لو بني مائل للذهبي يصل إلى عنقها ، ترتدي لهذه الليلة قميص عادي أبيض مقلم باللون الأحمر ذو أكمام قصيرة و بنطال جينز أزرق قاتم مع نظارة سوداء أنيقة تخفي خلفها ملامحها للإ يتعرف عليها أحد كان طرقت الباب بيدها لتقول بصوت مرتفع تسرب عبر الباب"سيونغ بين ! ، أفتح الباب ! ، لقد أتيت !" قاطع كل ذلك حبل أفكارة المشؤومة التي قرر الأستسلام لها ، أتخذ خطواتة بالنهوض من على الأريكة الرمادية الجلدية ليفتح الباب لها ، جرت كلتا قدميها للدخول عبر المدخل القصير متجاوزة له و خلعت نظارتها لتعلقها على أعلى فتحة قميصها ، أخذت جولة ببصرها نحو أرجاء الغرفة المعهودة و أغلق سيونغ بين الباب سألها بعفوية"هل أنتهيتِ من عملكِ للتو؟" أستدارت بجسدها إليه لتجيبة"أجل ، ماذا عنك؟" "لدي أجازة اليوم'" سو أه بنبرة فرح طفيفة و قد تدلت من بين شفتيها أبتسامة صغيرة"هذا رائع ، إذاً فأخيراً قد سمحو لك بأخذ أجازة" أرتسمت شبة أيتسامة حزينة من بين شفتية مردفاً"أجل ، لقد كنت متعباً في الأمس من الأعمال المجهدة لذلك أعطوني أياها" "هكذا إذاً ، هل تشعر بأنك أفضل الأن؟" "أجل ، نوعا ما" "يريحني سماع ذلك" "تعالي لنجلس و نشرب شيئاً ما فيما نحن نتحدث، لدي بيرة في الثلاجة أن كنتِ لا تمانعين" "أجل ، لما لا؟" مضى سيونغ بين برفقتها نحو ذلك المطبخ الأبيض الواسع و المتصل بغرفه المعيشة الفسيحة ، توجه نحو الثلاجة البيضاء الكبيرة ليقوم بفتح بابها ، أخرج علبتي بيرة زجاجية بنكهة التوت ذات حجم المتوسط بيده من الرف العلوي ليقوم بقفل الباب و أستدار ليجر كلتا قدمية إلى الطاولة ، وضع العلبتان الزجاجيتان فوقها لتقول له فيما هي جالسة على الكرسي الذي يقع يميناً أمام الطاولة: نطقت سو أه بمزاج سعيد للغاية"أتعلم؟ ، لقد حصلت على وشم لأول مرة اليوم" سأل سيونغ بين بصدمة طفيفة ممتزجة بشيء من الأنفعال"ماذا؟! ، حقاً؟!" أخفضت سو أه ظهرها لتشير بأصبع يدها نحو أسفل ساقها"أنه أسفل ساقي ، أنظر" ألقي سيونغ بين نظرة إلى الوشم الصغير المزروع أسفل ساقيها و الذي يكون عبارة عن زهرة الأقحوان أردف بنبرة قلق ممتزجة بالأهتمام"لكن ذلك مبكر نوعا ما ، فأنتِ مازلت طالبة ثانوية ، مالذي ستفعلينة في حال أن كشفتِ؟" سو أه بكل بساطة و بلا أدنى مبالاة"لا عليك ، لن يلاحظ أحد ذلك إذا أرتديت الجوارب" سيونغ بأبتسامة خفيفة ممازحاً و بمزاج جيد نوعا ما"أنتِ حقاً شخص مجازف أمام القوانين" "على أيه حال أنا سأبلغ السن القانوني فور تخرجي" صارحها سيونغ بين بكل بساطة"أنه جميل" جلس سيونغ بين على الكرسي المقابل للذي تجلس هيا عليه لتردف: "شكراً" عبس وجه سيونغ بين قليلاً ليشيح ببصرة عنها جانباً و قد أتت تلك الفرصة السقيمة في حينها لتتلف هاتة اللحظات اللطيفه فيما بينهما سيونغ بين بتردد شديد"سو أه ، أنا..." سو أه بفضول"ماذا هناك؟" "أنا..." سو أه بآنزعاج طفيف"أنت ماذا؟! ، قل مالديك !" مرر سيونغ بين يده نحو يدها التي تستقر فوق الطاولة بعفوية ليمسك بها بكل دفىء و حرص لترتسم أبتسامة حزينة بين شفتية مصارحاً بنبرة كئيبة لأول مرة بمشاعر "أنا ، أحبكِ ، أحبكِ جداً " أتسعت عينا سو أه على أشد وسعهما بصدمة بالغة و ذهول ، تجمدت محياها بالكامل و تصلب لسانها عن الحديث لتزتزل شرايينها و أخترقتها هلعة فرح عميقة ، سرت الرجفة بين أطرافها لتتجمع الدموع بين جفنيها و أردفت واقفة لتبعد يدها عنه لا شعورياً تلعثمت بعض الشيء مردفة"أنا-أنا-أنا"حاولت كبح جماح دموعة بصعوبة و قد توقفت عن التلعثم" أيضا أحبك يا سيونغ بين ! ، لقد كنت أتتوق بشدة لسماع هذا الأعتراف !" سيونغ بين بنبرة بأسة و بأحباط يفترس عقلة: "لكنني لا أستطيع الأحتفاظ بهذه المشاعر لمدة طويلة ، آنا حقاً أسف" تحولت مشاعر سو أه إلى لحظات ريبة و قلق عميقين في أن واحد من طريقتة المبهمة في الحديث لتنطق "ماذا؟! ، مالذي دهاك فجاءة لتقول هذا الكلام؟!" تظاهر سيونغ بين بالبرود و الغضب في أن واحد ضاغطاً على نفسة بكل ما يملك من قوة للإ يغلبة ضعفة أمامها فتزداد قلقلاً أتجاهة و يتراجع عن ما عزم على تخطيطة ليستسلم عن كل شيء "أنا لا أشعر بالرغبة في الأستمرار في هذه العلاقة بعد الأن ! ، أنها عبىء علي لذلك دعينا ننفصل !" طغى الغضب على قلقها ليمحى و أشتعل أنفعالها بعض الشيء ليرتفع صوتها بحدة"أنت تمزح إليس كذلك؟! ، إذا كنت حقاً عبىء عليك ! ، إذاً لما قبلت بمشاعري منذ البداية؟! ، هل تتلاعب بي؟!" "أنا لم أكن أي أحمل مشاعر أتجاهك في البداية ، آنتِ التي قلتِ بأن تجربتي لك قد تفتح قلبي أتجاهك لكنني لا أستطيع أن أحبكِ أكثر ، غادري" "أنت تكذب ! ، لقد قلت لي بأنك تحبني للتو !" "لقد كنت اللهو معكِ فقط ، إلا يمكنكِ ملاحظة ذلك؟!" تلك الكلمات غرست في جوفها وتداً لا يطيب لتلسعها صدمة جارحة ، تجمعت دموعة لاذعة بين عينيها و صرخت بنبرة حارقة يتخلخها البكاء "سيونغ بين ! ، أنت لست بكامل قواك العقلية !! ، أنا لن أتي لرؤيتك مرة أخرى !!" "سأفضل ذلك أيضا" ركضت سو أه بسرعة عجلة لتخرج من الغرفه فيما الدموع تنجرف أسفل خديها ، أغلقت الباب بقوة عنيفة ليرتفع صرير أنغلاقة عالياً بقي سيونغ وحدة بالقرب من طاولة الطعام واقفاً بغضب و تحسر ، عبس وجهه مرة أخرى ليصر على أسنانة بسخط و أجتاحت حلقة غصة مريرة ليشتعل لهيب الحزن في صدرة ، أعتصر الألم روحة و تفنن الوقت في تمزيقها لتشق الدموع دربها بحرقة حول عيناة لتنهمر أسفل وجنتية ، شعر بالضعف و العجز حيال قدرتة على القيام بأي شيء حيال أمرة لتتضعارف حرقتة ألماً "لقد قلتها ! ، بدوت قاسياً و لكن لا أستطيع أبدا الأهتمام أتجاهها بعدما أتخذت قراري ! ، أعتقدت بإنني سآكون بخير مع ذلك لكن لما أشعر بالألم؟! ، أسف يا سو أه ! ، أتمنى لكِ السعادة !" مسح دموعه بذراعة ، أتصل على جي ها بنفس مكسورة من أجل أن يزف إليه أخبار أنفصالة المؤسفة عن محبوبتة سو أه لكن هاتفة كان مغلقاً لذلك لم يجبة أبداً |
#194
| ||
| ||
CRY أنا بالي فقط مع ناش الجالس بقلق على الكنبة وكثير من الأطفال حوله ولا احد يعيره اهتمام، متوتر يلعب بأصابعه، كان وسيمًـا بملابس أنيقة، قميص صوفي رقيق ينافس شعره في السواد وسترة ناصعة البياض تَظهر ياقتها من تحت القميص، مع بنطلون أزرق داكن، خفق قلبي بجنون ، وضعت يدي على صدري لعلي أُهدِّئه *وسيم بحق !.. إنك ساحر يا ناش* لم أشفق عليه ، ولكن آلمتني رؤيته بتلك الحال، فلو كان بصحة جيدة .. لكانت كل هاته الفتيات يتهافتن عليه ليحضوا برقصة أو بالتفاتة فقط ، آخٍ فقط لو .. آخْ. سرت باتجاهه وتركت ليليانا مع السيدة تثرثران بأمور شتى جلست بجانبه بعد أن أبعدت أحد الصبيان الصغار ــ مرحبا .. كيف حالك؟ أرى أنك لست مستمتعـا بالحفل. رمش بتلك الخضرة التي أسرت عقلي وقلبي منذ اللحظة الاولى
__________________ مهما زاد عنائي لا يمكن أن أنساك حتى إن تنساني باقية لي ذكراك لأن الروح داخلي لا زالتْ تهواك نبع الأنوار ايناس نسمات عطر |
#195
| ||
| ||
CRY نسمات خفيفة وباردة تضرب وجهها العابس وهي تضع يديها على ذاك السور الذي يحيط الشرفة ،تنهدت باستياء وهي ترمق الحديقة الكبيرة والمرتبة بشكل كلاسيكي ،حدقت بتلك المجموعة من الزهور الحمراء بنظرات باردة هي لم تعد تعشق الزهور كما في السابق لقد مات الكثير في داخلها،جلست على كرسيٍ أبيض منقوش بالذهبي وكان امامها طاولة دائرية بنفس اللون والنقوش ومقابلاً لها كرسي مطابق لكرسيها ولقدكان فارغاً،لقد رحلت من كانت تجلس معها وتشاركها آلمها وهذا الكرسي يشهد بذلك ،اسسندت مرفقها على الطاولة وهي تميل جسدها للأمام قليلاً وتضع يدها تحت خدها بينما مدت يدها الأخرى وهي تسحب بتلة حمراء من المزهرية الموضوعة على الطاولة ،قبضت على تلك الورقة بملامح فارغة ،صوت طرقات خافتة انسابت لاذنها تجهم ملامحها واردفت بانزعاج"تفضل" اطلت الخادمة وهي تعتذر وتقول باحترام"سيدتي عاد السيد لاوسون وهو يريد مقابلتكِ في مكتبه" نظرت للخادمة ببرود وهي فهمت المعنى واسرعت بالخروج وهي تتأسف على الإزعاج،زفرت بتاضيق ورفعت رأسها تحدق بالسماء للحظة لماذا عاد الآن ومالذي يريد منها هي لاتريد مقابلته لايأتي الخير منه أبداً ولكن ان لم تذهب فهو سيأتي اليها وقد تتعرض لعقوبة شديدة ،نهضت من مكانها واتجهت للداخل اخذت شالها المخملي المرمي على الأريكة بأهمال ووضعته فوق كتفها ،نظرت لنفسها في المرآة وهي تتخيل نفسها صغيرة وأمها ترتب لها شعرها ،ابتسمت بألم واحست انها ستبكي في اي لحظة لكنها قاومت ذلك وهي تخرج بخطوات ثابتة بعكس مشاعرها المتأرجحة،كانت تقف أمام باب أسود منقوش باللون الذهبي ،ترددت للحظة هل هي متأكدة من كل ماتفعله قد تندم بعد ذلك تنهدت وهي تفكر ان لامجال للتهرب وان كانت تكره كل مايجري حولها طرقت الباب بخفة اتى صوته الوقور وهو يقول "تفضلي " ادارت المقبض وهي تشعر بالإرتباك ودخلت ،كان ذاك الرجل الذي تجاوز عقده الخامس يجلس امام مكتبه وكان له شعر أسود والذي تداخل فيه الشيب كشاهد على العمر الذي عاشه مع عينين بلون البحر كان يطابقها في الشكل تماما لم عليها ان تشبهه بين كل الناس اوليس لانه والدها وياله من والد! "كيف حالكِ أورورا"قال بهدوء وهو يركز بصره عليها رمقته بحدة وقالت ببرود "لاداعي لهذه المقدمات مالذي تريده سيد لاوسون" استقام واقفاً واستدار ينظر من خلال النافذة وهو يشبك يديه للخلف وقال "انها لاتسمى مقدمات بل إطمئنان والد على ابنته" ابتسمت بسخرية عن ماذا يتحدث كيف يريد ان يطمئن عليها وهو الذي ابعد عنها اغلى ماتملك وثم تخلص منها بطريقة محترمة تحت مسمى الزواج اكمل بهدوء "اتصل بي ميلر واخبرني انكِ غادرت القصر منذ أربعة أشهر ،اورورا هذا ليس تصرفاً تقوم به امرأة عاقلة ،عودي اليه انه الآن قلق عليكِ" قبضت على فستانها وهي تشد عليه بينما تصر على اسنانها بقهر لم لايختصر عليها ويخبرها انها مطرودة من بيتها اذا هو لم يرحب بها فمن سيفعل قالت بحدة"اخبرتك مسبقاً حتى لو تزوجته فسأتركه يوماً ما وسأعود لهذا القصر "واكملت بتهكم"لكن يبدو انك يا أبي وضعت خططتك أيضاً لطردي" قال مدافعاً عن نفسه"أورورا هذا ليس صحيحاً القصر قصركي يا ابنتي لكني لا أريد منكِ ان تفسدي أسرتكِ" وضعت يديها على اذنيها وصاحت بنفاذ صبر "كفى!" واستدارت تركض للخارج و عيناها تذرفان الدموع بغزارة الى متى سيستمر بتمثيل دور الأب الصالح . طفل صغير بشعر مجعد أشقر وعينين عشبيتين واسعتين وبوجه بشوش وأبيض كان يمشي بهدوء ويتجه باتجاه المعاكس لأورورا توقف باستغراب اليست هذه أخته لم تبكي صاح باسمها بقلق"اورورا!" سمعت صوته لقد اشتاقت له بالفعل لكنها تجاهلت ذلك لانها لا تريد ان ترى أحدا الآن استمرت تجري الى ان وصلت لغرفتها وقد اغلقت الباب خلفها واقفلته ،لحق بها وبدء يطرق الباب وهو بقول بقلق "أختي لم تبكين ؟أورورا هل تشعرين بأي ألم هل تردين ان اتصل على الطبيب؟" ازداد نحيبها وهي تدفن وجهها في الوسادة وقد بللته لم لايتركها هو الآخر مثل الجميع سيكون الأمر أفضل لها قالت لحدة"اتركني يا إدوين انا بخير"كم كانت تلك الكلمة صعبة وهي تشعر انها تسير فوق زجاج محطم حافية القدمين،هو لم يبتعد وقد احس من نبرتها انها بالفعل تتوجع اردف بهدوء"اختي انا سأبقى هنا الى ان اطمئن عليك" هي تجاهلته سيذهب عندما يشعر بالملل لأنها لن تفتح الباب أبداً وستحبس نفسها هنا الى ان تموت *** كان يمسك بالهاتف وهو امام مكتبه قال بهدوء "الأفضل لك ان تأتي بنفسك " اردف الطرف الآخر وهو يبتسم بخبث بينما هو جالس فوق المكتب يضع قدماً فوق الآخرى"كما ترغب عمي سأكون عندك قريباً" بعد ثلاث ساعات أوقف ذاك الشاب سيارته الفارهة أمام قصر عمه الكبير ،ترجل من السيارة وهو يسير بشموخ كان يرتدي بدلة رسمية سوداء مع قميص أبيض بدون ربطة عنق وساعة ذهبية تبين ثراءه كان ذو شعر أشقر املس خصلاته الأمامية متفاوتة الطول الجانبان أطول والوسط أقصر بقليل ويلامس انفه قليلاً والخصلات الأخرى قصيرة تغطي جبينه فقط أما من الخلف فكان شعره قصيراً بالكاد يصل لرقبته وكانت عيناه حادتين مشبعتان بالحمرة ، اصطف له الخدم وهو يرحبون به "أهلاً بك سيد لاوسون" تخطاهم وهو يمر من البوابة توجه لمكتب عمه مباشرة قال أحد الخدم بعد ان رأه وهو كان يبحث عنه"سيدي لقد غادر السيد للتو وقال انه سيكون هنا مع العشاء يمكنك ان تنتظره في الغرفة الجلوس" رمقه بحده ثم قال بهدوء "حسناً اذاً لكني لا ارغب بذلك ،اعطيني مفتاح غرفة أورورا" قال الخادم بارتباك "سيدي لم اتلقى أوامر بخصوص ذلك" رمقه بسخرية واردف وهو يضع يديه في جيبيه"هذا يعني انك لم تتلقى اوامر تمنعك من هذا ،صحيح؟" قال بتقطع"ل..لك..لكن" اعطاه نظرة حادة كتهديد ،شعر الخادم بالخوف واسرع يحضر له المفتاح. كان يسير في الممر بلامبالاة وضوء الشمس الأحمر انعكست على ملامحه بتناسق مع عينيه القرمزيتين رمق بطرف عينيه ذاك الطفل النائم والذي كان يجلس على الأرض ويستند بالجدار ورأسه مائل لكتفه ابتسم باستهزاء لم ينام ادوين بهذه الطريقة المثيرة للشفقة اخرج المفتاح من جيب سترته وادخلها في مكانها المخصص ثم فتح الباب ودخل شعر انه يخدش كبرياءه نوعاً ما وهو الذي لم يحدثها منذ ان غادرت ولم يكلف نفسه بإرسال رسالةٍ قصيرة حتى ،حدق بملامحها وهي نائمة كان آثار البكاء واضحاً له ،جلس على الأريكة باستياء متى ستستيقظ ،انتظر لخمسة دقائق شعر بالملل والضيق انه يكره الإنتظار بشدة لذا قال بصوت جهوري "اورورا"
__________________ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ صراحة التعديل الأخير تم بواسطة Starleen ; 01-29-2019 الساعة 01:41 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ألماسي :: كلماتي خلدت في ذكرياتي " مصطلحات روائية " | Florisa | روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة | 8 | 02-03-2018 08:18 PM |
روائية جماعية {My life with my new friends } | Real Tay | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 843 | 04-06-2014 12:05 PM |
مقتطفات..... | نبع الحنان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 21 | 08-03-2007 09:16 PM |
مقتطفات | بلاتين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 04-12-2007 07:50 AM |
:: ضيعتوا وين تحطون اكسسواراتكم ؟؟؟:: | اثير الورد | حواء ~ | 7 | 06-12-2006 11:26 AM |