|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#131
| ||
| ||
داست على التراب الرطب وعلى جذور الشجر بخطوات ثقيلة. راحت تصغي لشعورها بجسدها المنهك وروحها التي تحاول الإنسحاب. بلعت ريقها تحاول تبليل حلقها الجاف، لا تدري ما حدث.. إستيقظت لتجد نفسها في الغابة التي تحد بلدتها من الشرق. راحت تكافح لأيجاد نهايةٍ لطريقها هذا حتى ولو كانت مفارقة روحها لهذا العالم. يلف الغابة ظلام لم يستطع نور البدر أن يطغى عليه. أنفاسها بدت مسموعة فيما بدأ حلقها يتحطب من الجفاف. لمحت من بين الأشجار قرص القمر في الأرض، أخذت تتمعن فيه لتدرك أنه مجرد إنعكاس على البحيرة التي كانت تقصدها. هرعت إليها جريًا وبالكاد وصلت لتجثو على ركبتيها عند الحافة وتجمع كفيها بلهفة لغرف الماء، أدخلتهما بهدوء تخترق سطح الماء البارد. تسمرت مكانها فجأة قبل القيام بأي حركة، رفعت رأسها تتأكد من أنها تتوهم لكن ما تأكدت منه أنها واعيةة تمامًا ، لون زمردي يلف المكان بسبب القمر الذي تخلى عن لونه الشاحب. شهقت منتفضة وإبتعدت دافعةً جسدها بساقيها إلى الخلف؛ وبؤبؤيها اللذان أخذا لون القمر الشاحب موجهان نحوه بفزع. برزت أنيابها ومخالبها وتحولت ملامحها، لم ينحصر الأمر على ملامحها بل سرى بكامل جسدها الذي راح يتداعىٰ، بدأت تفقد كيانها، أطرافها ترتجف. بطريقة واضحة بدأت تفقد هويتها تمامًا بل تفقد نفسها بالكامل، هي رحلت وسوف يعيش وحشها •
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 12-22-2017 الساعة 05:08 PM |
#132
| ||
| ||
فتح عينيه العسجديتين بملل اعقبتهما زفرة كان يأمل منها اخراج همومه وأهاته ولكنه عبثا حاول فهى ملتصقة بكيانه كاللحاء بالشجر حرك رأسه لليمين حيث التقت عيناه بقضبان ذلك القفص المعدنى شديد السواد على عكس بشرته الصافية ناصعة البياض عدل رأسه مستشعرا الألام التى سببتها له تلك القضبان وهو يعض طرف شفته بحقد من شدة غضبه على نفسه..! كيف له ان يقع بين أيديهم بعد كل تلك السنوات من المقاومة والبطولة هو "جايكس المجنح" يقع بين يدى مجموعة من الڨايكن...! اوقف سيل افكاره بصرخة ضجرة هزت ارجاء المكان الخالى ثم رمى بعينيه الحادتين لتلك الاجنحة المهترئة منبثقة من منتصف ظهره الهزيل ملقيا كل اللوم عليهما صك على اسنانه شديدة البياض يحدق بذلك الفناء المتسع يتوسطه قفصه المدعوم بسلاسل تمنع تحركه ومن حوله بعض ادوات خاصة بتدريب اعدائه هو يعلم ان "بالك" يقيم اعظم احتفال الليلة فرحا بالقبض عليه ولكنه اقسم على نفسه بألا يسمح بإكتمال فرحته فور انتهاءه من تجديد جناحيه واكتسائهما حلتة جديدة من الريش الاسود سيعود لقوته ويحلق منتصرا مرفرفا بسماء لطالما عشقها وغبطه عليها جل ناظريه العقبة الوحيدة التى قد تواجهه هو قفل مكين مغلق لابواب اسره ابتسم بثقة وهو يحدق به متخيلا تحطيمه له بعد ان تمكن من زعزعته بمحاولات سابقة والتحليق بعيدا ملقيا بكرامة "بالك" ارضا بدى وجهه بتلك اللحظة كالبدر الذى يطالع وهو يحلم بحريته التى لم تسلب منه يوما سابحا بخياله بين الغيوم وهو يصارع الم قلبه متناسيا ما يذوقه من الام وحسرة.
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 12-23-2017 الساعة 12:46 PM |
#133
| ||
| ||
" لن أتزوجك ! " خرج ردّها قاسياً على صاحبه من بين شفتيها من دون شفقة غير عابئاً بالرؤوس المتطفّلة التي أدارت وجْهتها صوبهم ترقْباً لبداية دراما جديدة .. ركّزت بصرها على القابع أمامها الذي لم يأبه لجوابها كثيراً بل لم يفارق الأمل قسمات وجهه لحظةً واحدة ، اندفع للأمام وعدّل عن وضعيته في مقعده الخشبي ثم أخرج يداً مدسوسة في جيبه ليعبر عن أفكاره بصورة أعمق ، أطلق محاولاتٍ مُضنية أخرى في سبيل إقناعها بالموافقة ، بين كل محاولةٍ وأخرى لم ينْفّك عن تصويب لمحة سريعة نحوها يتوقع بها ردّات فعلها لتعّهدها الصمت المُستفز الذي سرعان ما أستنزف صبره بالكامل ، ليتوقف عن الحديث ويضيّق بعينيه البحرانيتين إحكام الغطاء عليها كطريقةٍ أخرى للإقناع ، همست في سرها : جيد أتخاطبني بلغة العيون الآن و تستخدم سلاح بؤبؤيّك اللحوحتين لمُناشدة فؤادي ! .. أدْركت رسالته المُبطّنة فقطّبت جبينها لإصراره و أعادت ارسال إجابتها بالرفض مرةٍ أخرى بلغته وهي تشاهد التعبيرٍ الجديد يتشكّل في مٌقلتيه بعنوان التوسل ، أشاحت بوجهها بعيداً عنه مُخيبة توسلاته الراجية لتفْهّمها ، لوهلة لم يتزحزح عن كرسيه ظل يُخلل أصابعه المُتوترة بين مُنعطفات شعره الناعم مشية و رجعة وكأنه يحاول اِخفائها .. تلك الأصابع المتوترة التي عكست حقيقة مشاعره هو .. انتصب واقفاً على قدميه عندما توصل لقرارٍ فاصل وسار بسرعةٍ إلى كاشير المطعم ، دفع الحساب المطلوب وغادر تاركاً إياها تعنّف نفسها المُتناقضة بقسوة ، لم يُلقي بنظرةٍ أخيرة إلي ، لم يقل لي وداعاً ، تركني أواجه عصرة قلبي الجانح وعواطفي المتأججة ومشاعري المُتضاربة لوحدي ، حربٌ ضروس تفتك دواخلي الآن ولا تعلم ، أعضائي تحتضر! ، لماذا ظهرت بحياتي ! .. لماذا كنت نوعي المفضّل من الرجال ؟ .. لماذا جعلتني أقع بحبك ؟ .. لماذا ؟؟ *** |
#134
| ||
| ||
تحدّتهُ بابتسامةٍ واثِقة : -هيّا و أسبِغ عليَّ ذلك الوَهمَ الذي تُجيد . كانت تلك من اللحظات النّادِرة التي يتلعثَم فيها قليلًا... فتح فاهُ و عاد يُطبقه ، فلو أخبرها بأنّ تقنيّة الوهمِ تلكَ أخطر مِمّا تتخيّلُهُ قَد يجرح فيها روحَ المقاتِلة . التقطتْ تردُّده فرفعت حاجبها بغطرسة تنافَت كثيرًا مع نعومة العطر العابِقِ منها، و استدركت: - إلّا إذا كنتَ قلقًا من عدمِ إتقانه علَيَّ. تكتّف مُستَجمعًا كبرياءه ...كيف تجرّأتْ؟! وهو الذي خاف عليها حقيقةً! قبِل المواجهةَ بشراسة باردة مخمليّة النّبرة: - أهذا أفضل تخميناتكِ؟...حسنًا إذًا. تراءت حركات يديه ضبابيّة أمام ناظرَيها، حيث وجدت نفسها تُغمَر برمادٍ متكاثفٍ، تلاشى روَيدًا لتجد نفسها في لا مكانٍ محدّد و كأنّ هجيعًا من الليل قد انقضى ، فلم تميّز محيطها أثناء سُراها متتبّعةً أصداءَ خَريرٍ تتهادى إلى الأسماع مِن بعيد ...حتّى لاحَ لها ذلك الأزرق المُتلامعُ تحت الضّياء البدريّ المُتراقصِ من بين حنايا السّديم الذي تغشّى الأرجاء ... إنّه الشّلّال الذي ترتاده مع أصحابها مرارًا ولا تَكِلُّ! اقتربتْ مِن المياه الهابطة بدَفْقٍ خياليّ ، فاتّسعَت عيناها و هي ترقب التّموّجاتِ السّحريّة تتشكّل على هيئةٍ بَشريّة أطوَل منها ؛ راحت تتحدّد على مهل ليرتسم الشّابُّ صاحب الوهم على بُعد خطوات... تبسّم لها متمتمًا : -ليتكِ تعرفين مكانتكِ الحقيقية عندي . مدّ ذراعه نحوها، فجارَتْ حركتَه بدورها مأخوذةً مبهورة، و ما إنْ كادت أناملهما تلتقي حتّى تناثرَ كما كلّ الأجواء مِن حولها...لتصحوَ على الواقع بِدوار ، فتى الشّلّال ...الشّابّ صاحب الوهم، يمسكُ بها قبل أن يختلّ توازنها ،سائلًا بعتَب: - هل أنت بخير؟ انتشلَتْ نفسها بعيدًا عنه ، و هي تتماسك بسرعة لتنبريَ به: -ما كان ذاك؟! مَن تظنّ نفسك؟! كان يُفتَرض بالوهمِ أن يجسّد أبشع كوابيسي أمام ناظِرَيّ! - مهلًا...مالذي تجسّد لكِ إذًا؟! من استِنكارِه البحت و حيرته الصّادقة أمام تغيُّظِها ؛ أدركتْ أنّه كان قد احترمَ خصوصيّتها فلَم يطّلِع على ما دارَ تحت تأثير الوهم...لَم يدرِ أنّ تقنيّته أتت عكسيًّا،لتريَها أجمل أحلامها ! -أوه! آسفة...يبدو أنّني لا أعي ما أقول... بارتباكٍ طفيفٍ ردّدتْ ،فتكتّف ممتعِضًا بانتظار شرحٍ ، أتاه و هو يستشعِر ضحكتها المكبوتة: -عشتُ ...أسوأ كابوس قد يخطر على بالك..كان رهيبًا...فعلًا. حسنًا، إلى اللقاء!! و بحركةٍ أثيريّة هربتْ قبل أن يجد فرصة لاستجوابها...فظلّ مكانه لا يعرف أين يذهب بكلّ الضّيق الذي أثقل أعماقه...إذ فهم أنّ اللا شعور لَدَيه تمرَّد متحكِّمًا بتقنيّته ...فلم يملك إيذاء هذه الصّبيّة حتّى حين انتَواه . |
#135
| ||
| ||
كان ياما كان ، كان هناك فتاة جميلة وككل جميلة هناك ساحرة شريرة تلعنها ، تحولت الجميلة إلى حورية بحر ، هامت فى المحيط بحثًا عن الترياق الذى سيعيدها بشرية ويمنعها من الاختناق خارج البحر وعندما وجدته أخيرًا وشَرِبته أخرجت رأسها من الماء لترى ، كانت الصور مشوشة وكأنّ سديمًا أحاطها ، رمشت مرتين لتصبح الرؤية طبيعية ، أتسعت ابتسامتها وخرجت لتعاود العيش على الأرض من جديد . 🌸
__________________ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌠 لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌠 الله أكبر 🌠 |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ألماسي :: كلماتي خلدت في ذكرياتي " مصطلحات روائية " | Florisa | روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة | 8 | 02-03-2018 08:18 PM |
روائية جماعية {My life with my new friends } | Real Tay | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 843 | 04-06-2014 12:05 PM |
مقتطفات..... | نبع الحنان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 21 | 08-03-2007 09:16 PM |
مقتطفات | بلاتين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 04-12-2007 07:50 AM |
:: ضيعتوا وين تحطون اكسسواراتكم ؟؟؟:: | اثير الورد | حواء ~ | 7 | 06-12-2006 11:26 AM |