عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree796Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 02-25-2018, 10:25 PM
 



خطى أولا خطواته تغمره نشوة الانتصار ورأسه مرفوعا بكبرياء ينبعث شررا من عينيه الذهبيتين، انبثقت من جوفه
صيحة سعادة وسخرية، فها هو ذا أول من يحط على هذه الأرض المليئة بالخضرة، هو ولا أحد منهم!
ارتاحت أساريره واعتلت ابتسامة راضية ثغره، نظر أمامه إلى السهول الشاسعة بنوع من الانزعاج والترفع.
فكيف يمكن مقارنة هذه الأرض السخيفة بكوكبه؟ سيكون مجنون كل من يحاول ذلك! فلا وجه تشابه بينهما
إلا في احتوائهما على نفس الغازات في الغلاف الجوي، فأرضه أرض العزة والقوة، ليس فيها أراض لينة تنبعث
منها روائح تسبب الحكة، ولا رطوبة تافهة تجعل شعره الأحمر -الذي دائما ما كان لامعا- يبهت ويفقد رونقه منسدلا
بفوضوية على ظهره فاقدا للحياة.
الآن وقد وصل، سيجد ما أتى لأجله ويعود بطلا إلى موطنه، فهذا ما يستحقه هو ولا أحد غيره، كما كان دائما يكرر.
أغمض عينيه واستنشق الهواء البارد الذي يلفه، ومن خلفه قعقعت أوراق متيبسة فالتفت بسرعة وإذا به يقابل
زوجين من الأعين الخضراء الفضولية، كشر ونفخ صدره بكل اعتزاز كما يفعل الملك الأسد، مرسلا بذلك دلالات
لمدى قوته على هذا البشري الهزيل ذي الثياب الرديئة والتي تفوح منه رائحة الأغنام -وان لم تكن لهذه الطريقة
أي تأثير على راعي الماشية الشاب- بدأ البطل المزعوم يحس بالقلق، الرعشة والرهبة من هذا الفتى الذي لم يتأثر
بنظراته القاتمة، أتراه يكون الملك؟ هكذا تساءل مع نفسه وهو يرمش بخوف. سارع يبحث في جرابه الذهبي المكعب
عن أداته السحرية، والتي حصل عليها بصعوبة وكاد يقتل في سبيل اتمامها، لكنها تستحق فهي كنزه الذي يشي بمدى عظمته.
انفرجت أساريره وقد قبض عليها أخيرا، ثم وبحركة خاطفة أشار بها نحو الفتى البشري، على بعد ميليمترات قليلة
من أنفه. بدى الفتى أحول وهو ينظر بغباء إلى الشيء السخيف الذهبي الذي يوجه نحوه. وان كان مقتنعا من الأساس أن هذا الزائر
غريب الطباع بثيابه المصفحة الذهبية التي تشبه دروع الفرسان القدامى، فزاد يقينه هذا عندما وجده يلوح أمامه بأداة
الكتابة التافهة هذه. غمغم بسخرية وهو يبعدها عنه بحركة كسولة: قلم رصاص؟
أحس الغريب بالقلق وتقهقر إلى الخلف يراقب بتوجس هذا الغول الذي لم يرتعب من سلاحه، فحتى أعتى
وحوش موطنه كانت تتدافع فيما بينما هاربة إلى بر الأمان كلما أشهره. وان كان بالفعل سلاحه الذهبي
شبيها بقلم الرصاص العادي بامتداده الاسطواني ومقدمته السوداء التي تنحني متجمعة كهرم صغير.
-إنّ سلاحي هذا عجيب فريد، حصلت عليه بعد إذابة مادة خام -نادرة للغاية- بلهب الأسد حارس بوابة غبار
النجوم -وهي مخزن ممتلئ بمصدر الطاقة الذي نستهلك- وهذا ما يوصلني لسبب وجودي هنا أيها الغلام الملك
هلا تقودني لمكان تواجد مصدر غذائنا الاحتياطي، والذي تسمونه خبز.
وجد أن أسهل وسيلة هي أن ينطق بالحق لعله ينجو بلا خسائر، أمال الفتى البشري رأسه وهو يرى
مدى الارتعاش والرعب اللذان يعبقان في الجو، وأحس بتفاهة الموقف، خصوصا أن هذا الزائر ليس الوحيد من نوعه.
حرك كتفيه بلا مبالاة ثم قال وهو يعود ادراجه إلى غنمه: أسف، لكن كل خبزنا لهذا الموسم قد تم أخده منذ أيام.
-أخدوه، من؟ تساءل بخشية مما سيسمعه، ومع أنه قد أدرك فحوى الحديث إلا أنّ ذلك لم يمنعه من التحطم لقطع
عندما صرخ الراعي ليسمعه وقد ابتعد: واحد من طينتك.
استدار الفارس، ثم عاد أدراجه بكرب وقد أضنته الحقيقة، فها هو ذا قد فقد كل شيء، لا هو بطل ولا هو يمتلك
الخبز لينقد شعبه من الهلاك، هو فقط سيعود ليتكنى مثل بقية أقرانه بالحمقى الخاسرين ويراقبون بتحسر
البطل الجديد الذي أنقذ شعبهم.
{ تمت }

تحدي لافندر

Snow., LAVANIT, Krustavia and 1 others like this.
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





رد مع اقتباس
  #152  
قديم 02-26-2018, 05:41 PM
 


ماكان يجب أن أستجيب لهذا الحب العابر ، ما كان يجب عليكِ أن تجرفيني إليكِ ، كما لو أنني لم أشعر بلمساتكِ تراقص قلبي ، كما لو أنكِ لم تصارحيني بشعوركِ يوماً ، تمنيت لو أنني لم أسمع صوت أعترافكِ

الدموع تسيل من جفني لا أردياً ، أهذا هو ألم الوداع؟أنه يمزق قلبي أرباً ، يرميني في هاوية الحزن ، كما لو أنها نهايتي ، يجعلني أشتاق إليكِ ، يجعلني ضعيفاً خائر القوى و فارغاً للغاية كظرف رسالة ورق خاوية ، كان يجب أحتفظ بكِ في قلبي ، أن أحتويك بين أضلاعي و أحمل دافئكِ بداخلي أينما حللت ، لكن الكلمات هربت مني خلسة و لساني قد تبعثر على كلماتك الأخيرة لي

إليس هنالك طريقة نستطيع من خلالها أن نوقف الوقت للحظة؟أن نعود بالزمن إلى الوراء فيصبح مسرى الأيام كما لو أن شيئاً لم يكن بيننا قط

أني أسمع صوتكِ يبكي و ينادي بأسمي كما لو أنه يترجى عودتي ، قلبي يلح علي بالمضي أماماً ، لكنني أضعف مع كل تارة أسمعة يرتفع فيها وجعاً و ينخفض تارة أخرى

لا أستطيع التصرف بكل برود كما لو أنني لا أسمع ، كما لو أن الأمر لا يعنيني لذلك أعود إليكِ تاركاً حلمي الذي عزمت مصراً على تحقيقة خلفي ، قوس المطر يرسم طريق دربي إليكِ ، الحب يزهر منابتة الذابلة في ، أغمركِ بقبلاتي و أملئكِ بي ، أزداد قوة على عطائكِ لي ، قلبي يرفض المغادرة ، يطلب العودة إليكِ فلا تقولي لي شيئاً ككلمات الوداع اللاذعة و دعيني أعود غارقاً بكِ ، كما لو أنني وقعت أسير غيمة ، كما لو أنني لم أجد ظالتي إلا بين أحضانكِ العذبة ، لا أريد التفكير بشيء أخر، فقط أهطلي بحبكِ المعهود علي دائماً و أبداً
Snow. and زهراء! like this.
__________________
صفحتي على الكيريوس كات هنا
مدونتي في بلوجر هنا

التعديل الأخير تم بواسطة toofy chan ; 02-27-2018 الساعة 01:15 AM
رد مع اقتباس
  #153  
قديم 03-05-2018, 09:55 PM
 


.
.
" أسقُط.. لا تتلَفّت.. ناظِر قاعَ الهاوية و ألقِ نفسكَ فيها. "
الصّوتُ الأنثويّ صدحَ داخلَ رأسه و ما لبِثَ أن تراجعَ و صوتِ انهمار المطر. وقفَ الصّبيُ هُناك، على ناصية العالم، الودقُ يغزو ثيابه، يوكاتا ببنطالٍ داكن واسِع الأطراف، أما نصفه العلويّ ناصع البياض فجعل منه الماء شفافًا و ألصقه بجسده مُظهرًا جلده من تحتِه.
" اسقُط.. " عادَ الصوتُ بنبرة مغناج و في حركةٍ مُفاجئة أخذَ الفتى خُطوة آمنة للوراء، هزّ رأسه بعُنف ليصرُخَ، علّه يُبيدُ طُغيان وُجودها. بأصابعه المُتوغلّةٌ في شعره الباهت هوى على ركبتيه و ركعَ على الأرض الرطبة مُردّدًا بهسترة: " لا تفعلي هذا .. أرجوكِ "
انحدرت القطرات من على وجهه، التيّه طغى على عينيه و سكنَ مُتجمّدًا حينَ تجسّدت هيئةُ الفتاة فوق رأسه، رأى قدميها المحشورتين في صندلٍ خشبيّ ثم رفعَ نظره بتردّد ليُقابِلَ وجهَها. كانت هُناك بشعرها القصيرِ الذي يلتّف حول رأسها في شكل جميل، بُنيّ لامِع ناسبَ عينيها البُندُقيتينِ المُستديرتين. منحته ابتسامة مُفعمةً بالبراءة و همست: " اسقُط.."
قرفصت لتُصبحَ بمستوى نظره و حدّقت به: " أنتَ خائف؟ "
لم يُجب، اكتفى بالجلوس على ركبيته و رفعَ عينيهِ إلى خاصّتِها و تعبيرٌ مُتذمّر على وجهه، رفعت كمّ الكيمونو الأحمر الذي ترتديه
و غطّت فمها و هي تضحكُ بعذوبة: " يالكَ من طِفل! "
" لمَ تفعلينَ كل هذا؟ " سألها بهوانْ، في داخله هو مُدركٌ للجواب و لعلّهُ يهوى تعذيبَ نفسه برغبته في سماعه مِنها، لأنها تُحبّه حد التّملّك، لأنها أنانية لدرجة رغبتها في الاستحواذ عليه.
قالت: " لأنكَ سطحيّ.. مليءٌ بالهُراء.. لا تدري كيفَ تطمُر هذا الفراغ في داخلك. أنا لم أفعل شيئًا، أنتَ تتوهّم الأمور، فأنا لستُ سوى صورة داخل عقلك. انعِكاسٌ لرغبتك في أن تُؤخذَ و تُستحوذَ و تُمتَلَك.. لأنكَ لا تُطيقُ أن تكونَ أحد. "
ارتعدت أحداقه و هو يحملّقُ بها، طاوعها في خدر عندما سحبته من يده ليقفا عند الحافة. رأى من خلفها كُتلَ الغيومُ تتراصُّ و تتكاثف صادّةً كل ذرة ضوء قد تبغِ الولوجْ، المطرُ اشتّد ليسقُطَ ثقيلا، باردًا، مُنعشًا. احتضنت خصره بقوة دافنة وجهها في ردائه ثم نظرت إليه:
" اسقُط.. في أعماقِك و هُناكَ ستَجدُني. "
أفلتته و رمت ثقلها للأسفَل.




التعديل الأخير تم بواسطة SaRay ; 03-05-2018 الساعة 10:10 PM
رد مع اقتباس
  #154  
قديم 03-06-2018, 02:10 AM
 

أنَّ تَشَكَلَ وُجُودَهُ فِي هَذَا السِرْدَابْ وَ هَذَا العُمُقْ يَكَادُ يَكُونُ كَإنْبِلَاجِ نُقْطَةٍ مِنَ العَدَمْ
كَبُرُوزِ نُتُوءٍ فِي ارْضٍ مُسَطَحَة بِشَكْلٍ مُغَايِرْ لِقَوَانِينْ التَوَاجُدْ, هَذَا حَتْمًا مَا كَانَ يَجُولْ
فِي دَيْجُورِ عَقْلِهِ المُعْتِمْ, وَ قَطْعًا لَمْ يَغِبْ عَلَى ذِهْنِهْ كَوْنُ العَدَمْ بَادٍ كَ تَكَوُرٍ مِنْ آلَمْ
بَعْدَ قَطِيعَةٍ مِنْ حَيَاة, اوْ كَخُدْعَةٍ كَوْنِيَة يُمَازِحُ بِهَا العَالَمُ اشْقِيَائِهِ المُنْهَكُونْ, اوْ حَتَى
قُشْعَرِيرَةٍ حَارِقَة فِي مِتْنِ حِكَايَة تَغْدُو بَعْدَ ثَوَانٍ اسْطُورَة ثُمَ مُزْحَةً ايْضًا.
دَوَى فِي اعْمَاقِهِ هَوْلُ الشُعُورْ اكْثَرْ, احَسّ مَعَ ضِيقِ السِرْدَابْ عَلَى صَدْرِهْ بِإسْتِحَالَةِ
الوُجُودْ تَقْتَرِبُ مِنْهُ, تَرَائَ فِي بَالِهِ انَ كُلُ الفَجَائِعِ الّتِي مَرَّ بِهَا, كُلُ الاصْوَاتِ الصَارِخَة
وَ الفَوْضَى الهَجِينَة وَ حَتَى المَوْتْ, اهْوَنُ مِنْ هَذَا الصَمْتْ, اهْوَنُ مِنْ غَيَاهِبِ صَمْتِ
الرُوحْ وَ الذَاكِرَة. فَكَرَ مُجَدَدًا الشَغَفْ أكَانَ هَذَا حَقًا السَبَبْ فِي كُلِ هَذِهِ الكَوَارِثْ
أكَانَ الأمْرُ مُنْذُ البِدَايَة فَلْسَفَة غَيْرْ مَنْطِقِيَة أمْ رُعُونَة وَ نُزُقٌ شَيْطَانِيَة, احَسَ بِثُغْرَةٍ فِي
اعْمَاقِهْ مَعَ كُلِ فَكْرَة وَ تَشْبِيهْ اوْ حَتَى مُحَسِّنْ تَزْدَادْ وَ تَتَسِعْ وَ كَأنَ العَدَمْ يَبْتَلِعُهْ
يَخْنِقُهْ وَ يَحْرِقُهْ.
لَاحَظَ قَبْلَ انْ يَتْرُكَ القَلَمْ انَّ سِرْدَابَ الكِتَابَة يُعِيدُهُ فِي كُلِ مَرَة إلَى نَفْسِ النُقْطَة
إلَى العَدَمْ حَيْثُ بَرَزَ وُجُودَهُ لِأوَلَ فِكْرَة.


~

Snow., SaRay, Krustavia and 2 others like this.
رد مع اقتباس
  #155  
قديم 03-08-2018, 11:07 AM
 



مرحبا سينباي كيفك؟؟؟
أخبارك؟؟



الموضوع خورااااافي جد ومفيد لبعض الكتاب المبتدئين أو من لا يستطيعون انزال رواياتهم وحتى لمعرفة ان كانت كتابات الكاتب جيدة
وهذه احد المقاطع التي خطرت على بالي للتو

"ها هي ذي تجلس وتراقب النجوم تخبرها بهمها وكيف أصبحت يتيمة الابوين ما زالت في السابعة من عمرها الا أنها ادركت كل شيء كيف ماتا وكيف كذبوا عليها بأنهما قد سافرا وسيعودان بعد فترة كما كانا يفعلان
-اتعلمين يا نجمة عندما ذهبت الى المدرسة لاول مرة كانت امي معي ولكن غدا سأذهب لوحدي
بدات بالبكاء تلك الطفلة الصغيرة
مسحت دموعها ووقفت نفضت التراب عن تنورتها القصيرة لتدخل الى البيت وكأن شيئا لم يحدث"

لهون وبس لأان عقلي قد توقف عن صنع الكلمات وترتيبها
ولكن سأعود مرة أخرى بمقطع أفضل من هذا
دمت بود سينباي




Snow. likes this.
__________________
Bu imkansız olmayacak

هناك في ذلك الفضاء البعيد وجدت شعاع أمل صغير




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألماسي :: كلماتي خلدت في ذكرياتي " مصطلحات روائية " Florisa روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 8 02-03-2018 08:18 PM
روائية جماعية {My life with my new friends } Real Tay أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 843 04-06-2014 12:05 PM
مقتطفات..... نبع الحنان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 21 08-03-2007 09:16 PM
مقتطفات بلاتين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-12-2007 07:50 AM
:: ضيعتوا وين تحطون اكسسواراتكم ؟؟؟:: اثير الورد حواء ~ 7 06-12-2006 11:26 AM


الساعة الآن 03:33 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011