عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2016, 03:04 PM
 
تحتضر بصرخة!












الوهمُ الحَزِينُ صعبُ الِّسيان ..
غيرَ رَمادِيةٍ باهِته قد تتقمص شيئاً من ياقُوت الحَظ!
ألا نار الحُطامِ سَتَفنى؟
أم أنَّ شرشَحَة الوعيدِ تَرتكِز عتقَ الوِقاد!
روحي فديَةٌ , خُذها فأَنتَ المناجَى المثلى!
استعلي قَسَمكَ بـ الحيَاة , واختَتِمها بـ صرخَه تُعلن بها الإحتضَار!.





عنوان الرواية بالعربي :: تحتضر بـ صرخة!
بالإنجليزِي :: Preparation cry
مكَان الرِوايَة :: إيطاليا _ البندقية{فينيسيا}
الزمَان :: 1900 _- 1905
التصنيف::: تاريخي _كوميدي _خيال
الحبكـة::
شيء من حزن , شيء من أمل ,, غدا ميلاذاً لـكائنات حرب!
هي تعدو بأمل وسط يأس ساخر , وهو يصفق بحرارة في بعد موازي لها.
إضطهاد مشبوه , وضحك ملموس ,, لن يكونا لها هي أو له هو!




لا أحـد يـرد ,,



__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L

التعديل الأخير تم بواسطة Aītn ; 01-24-2016 الساعة 03:17 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-24-2016, 03:07 PM
 




الفصل التمهيدي :- تحمُّسٌ متلهِّف إلى مَا خلف السِّتَار!


كأن الجمال استصب فكان محض اهوجاج!
بمقدور الفتات أن يجمع , لكن ما في حال الترميم؟!
البندقية بأهائها , أقدام بأناملها الدافئة بنفاقها! , تجر أجسادًا بملامح مختلفة التعابير ..
ولعلَّ السعادة والهيام هي الطاغي بين هوج المشاعر المسترقة من سكون!.
سار بابتسامة واثقة , يحمل بين يديه رزمة من الأوراق , بالأحرى ملصقات! ,
كان يوزعها على كل مار يُكتب له أن يمر بجانبه! ولعل العشيقين كانا آخر من انتصب بأخر ملصق يقدمه أمامهما.
_ للسَّنيوريتات عرض خاص!
غمز بإحدى عينيه الرماديتين . وهو يقدمه للرجل الوسيم , تعالت تصفيقات الزوجة حين ظهرت في يد خطيبها وردة حمراء من العدم , أي خدعة انتشلها وقتها؟
أجفل متعثرا الخطى بعد شعور إلتماس باغت كتفه , تلفت نصف إلتفاته , استشعر بالمحيط يدور ويسود عدا عن تلك الصهباء المنتصبة أمامه.
نظرت إليه وكأنما أرادت إخباره بشيء ما , تلعثمت , ودارت بناظريها في أي نقطة أخرى غير عينيه الثاقبتين!
_عذرًا.
وأي عذر يبتغيه منك؟ , كاد أن ينزع القلنصوة الحمراء عن رأسها , لاحظ متأخرًا شروعها في الركض وكأن وحشًا ما يقوم بملاحقتها! , يجدر بشخصه ألا يتركها تغيب عن ناظريه , شيء ما غريب في تلك الفتاة , ما الذي أرادت قوله في تلك اللحظة؟؟.
_ لحظة يا أنسة توقفي أرجوك!!
كم من الرجاء حشره لحظتها بين صرخته تلك؟ , مهما كان فهي قد توقفت أخيرًا ملبية إياه.
لهث بتعب , ليخرج ما في جوفه من هواء مشوب , رفع رأسه , ابتسم لها , كانت تعطيه بظهرها ,. لم يتبين ملامحها في تلك اللحظة لكنها من المؤكد ستكون مريبة! , شدت بقبضتيها ردائها أحمر اللون , حرك شفتيه ناطقا
_ وكأني واقع بين شفا أكيسترا العاشقين!.. منذ رأيتك لأول مرة خفق قلبي بسرعة , أنفاسك التي تشبه رائحة السردين الشهية , وعيناك الشبيهتان بكرة البيسبول! , أ..أواه!
تأوه ساقطاً بألم إثرى الضربة التي تلقاها على رأسه , شهقت الصهباء بفزع وركضت لتجلس بجانبه , تمعنت دموعه المتألمه , أتاها صوت ساخط
_ سوليداد! لمَ لم تنبهي الأحمق عن اقتراب موعد العرض كما أخبرتك!
أغمضت عينيها الزمرديتين بخوف , لوحت بكفيها أمام وجهها مدافعة عن نفسها
_ أ.. أسفة | تظاهرت بالابتسام , هل ستطفئ غضب الأخيرة إن تحدثت بهذا الخصوص؟ , قهقهت بارتباك | كما تعلمين,, في طريقي قابلت صبيا صغير , كان يحاول استعادة قطته التي لم تستطع النزول من فوق الشجرة , فقررت المساعدة وتسلقت الشجرة عوضًا عنه! , أوتعلمين أيضًا! , تحدثت معه , والمفاجأة أنه كان طفل صديقة زوجة أخ صديقتي من أيام طفولتي!
وعادت تضحك بارتباك حين لاحظت تقطيب الفتاة الشقراء أمامها , وتنهدت عاقدة ذراعيها.
انحنت لترفع الشاب النائم وتسنده على إحدى كتفيها , تهولت وهي تدير ظهرها شارعة في المشي
_ لنعد الآن وإلا انفجرت أوداج تشينيز من كثرة الوعيد لنا بالموت! لا أكاد أصدق كيف قبِل بكِ من الأساس!!
ابتسمت بتوتر , ثم انتصبت ببطء لتلحق بها.

{نخبة أورغوغليو}
هو الاسم الذي أطلقه تشينيز على المجموعة الصغيرة التي يديرها , ليست بالمجموعة المشهورة في أنحاء إيطاليا! لكنها على الأقل معروفة في جميع مقاطعات "البندقية" بالمهارات السحرية التي يملكها ثلاثي" أورغوغليو" !
وهاهو تشينيز يمنح الفرصة للمراهقين لكي يبرزوا قدراتهم التي تؤهلهم للإنضمام إلى "أورغوغليو"! , من خلال عرض قام بإعداده في مقاطعة فينيسيا!

" هلموا! استسقاء نخبة العروض سيتم الليلة!"
كان هذا ما تحمله تلك اللافته الكبيرة المعلقة على السياج الفاصل بين الخيمة الضخمة المستأجرة من "مويان كالتينيه " أحد أصدقاء "تشينيز" والمحيط بها!
كان تشينيز الشاب الثلاثيني الوسيم يعاتب دانتي الذي استيقظ لتوه من غيبوبته.
لفظ أنفاسًا متلاحقة وصدره يعلو ويهبط من شدة الغضب , ودانتي الذي أخذ يمسح وجهه الملطخ بلعاب الأخير تمتم بعينين نصف مغمضتين
_ انشغلت بتوزيع المناشير على سياح من مختلف أنحاء إيطاليا ولم أنتبه إلى مرور الوقت ! , ثم ملاك صهباء جميلة ظهرت أمامي , هل أعذاري كافية بالنسبة لك؟
كلماته اللامبالية أغضبت تشينيز , شد ذراعه ووجَّه وجهه بإتجاه الفتاة الواقفة خلف باب غرفة التبديل , وأشار إليها
_ أتقصد تلك؟!
"لم ينتبه لوجودها إلا توًّا!", استطاع تشينيز قراءة ذلك في ملامح الأحمق ذو الشعر الليلكي.
تجمد في مكانه , سرعان ما هتف متفاجأ من تواجدها هنا !
_ أجل إنها هي!!!
_ بشحمها ولحمها ..
التفت بحده ناحية الشقراء التي تلفظت بسخرية لاذعة لإغاظته كعادتها الشرسة.
_ أغلقِ فمك أورتشيسا!!!
انقلب لون وجهها فجأة إلى الحمرة , تلفتت حولها تبحث عن ما يكون قادرًا على تشويه وجه الأخير , وانتهى بها الحال تنزع حذائها المتماشي مع فستانها القصير الزهري البسيط , وتجعله يؤدي دوره بالتصاقه بأنف دانتي الذي توقف عن الضحك , وأخذ يتأوه متألما.
_ اسمي أورتشيه أيها الوغد الصغير , أخطئ في نطقه مجددا وسأتأكد من تحطيم أسنانك المتعفنة!!
الشيء الوحيد الذي تأكد منه في تلك اللحظة هو توجيه إصبع الإتهام إلى ذات الرداء الأحمر!!
_ أنتم متناقضون!! من المؤكد أن عقولكم تلوم تلك الفتاة , بينما تسيئون لسيادتي في الظاهر!!!
وكأن سيادته صارت ملامة من جميع النواحي , أورتشيه تقضم أظافرها بغيظ وهي تنظر إليه بوعيد , وتشينيز الذي يزيد من شد قبضته على ذراع الأخير كلما تفوه بشيء ما , الأن سوليداد التي انفجرت بالبكاء , وركضت إلى خارج الغرفة!!
ماذا الآن؟؟

كانت هذه المرة السابعة التي يتم فيها دهس أصابع قدمه! , تحسس وجنته المنتفخة إثر الصفعة التي تلقاها من تشينيز!
و... أين هو الآن بالضبط؟؟
كان يجب أن يكون من ضمن لجنة الحكم التي ستختار النخبة بين المتقدمين للإختبار.
وعوضًا عن ذلك أمره القائد بالجلوس في أخر صفوف المشاهدين لينتهي به الأمر ضحيةً لدعس المارين من أمام مقعده كعقاب له على إثارة حاسة البكاء لتلك المستجده المدلـله!!
حدق في طاولة الحكام , كانت تحوي أورتشيه الحسناء وتشينيز في المنتصف , وعلى المقعد الذي يفترض أن يكون له فقط , له هو فقط ! جلست المدللة سوليداد!.
كأن كهرباء صعق عينه اليسرى التي أخذت تطرف!.
عاد يعقد ذراعيه , وعادت عينيه إلى محجريهما , تصلب يستمع لصوت مويان المقدم الرئيسي للعرض , ما لبث أن بدأ الممتحنين يستقدمون مواهبهم الواحدة تلو الأخرى , وهو المحاول بيأس التوسل لأحد أن يكرمه الدعسة الثامنة!!.
وتمت العملية بنجاح ..


ملاحظــة:: أورتشيسا تعني بلغة البندقية ::غوريلا:: , وقد تعمد دانتي مناداتها بهذا الاسم بغرض إغاظتها!

-
يتبــــع






__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-24-2016, 03:13 PM
 




شهق وزفر مستأنف بتسارع يعقبه بخار دافئ أبيض كالثلج المتدثر تحت موضع انتصاب قدميها!
أرخت ملامحها بعد أن مسحت وجنتيها المبللتين بسائل لم يكن له لون قط تماما كروح الوحدة التي تغزو كيانها!
كورت كتلة من الثلج بين يديها قبل أن تقذف بها بعصبية مصيبةً رأس الطفل الواقف على مبعدة منها منشغل في صنع أشياء عدّة يصنعها خياله.
_ أختي .. لمَ فعلتِ هذا؟
نبرته الغاضبة وأوداجه المحمرة بطفولية , لم تلقى غير الصرامة مجيبةً أياها!
_ ما كان عليك إخبار والداي عن الأمر!
_ كان عفويا!
دافع عن نفسه بنظرات متوسلة , غير أن عذره لم يكن كافيا بالنسبة لها , ذكرته قائلة
__ كان سرًّا أيها الأحمق
_ خذي!!
ألقى عليها كرة ثلج , رغم كونها كانت رمية ضعيفة , ولم تصلها , إلا أنه أخذ في الجري , وهي التي أطلقت ساقيها مطاردة إياه , وتهديداتها لم تنفك تندفع من بين شفتيها المحمرتين من البرد
_ سوف أطعمك لكلب العجوز ماركو , حالما أمسكك أيها الوغد!!!
أخرج لسانه مصدرًا صوتًا ساخرًا لإغاضتها, قبل أن يصبح معانقًا للأرض عقب اصطدامه بشيء ما!
أحس بالدوار , وبالحرارة تتصاعد إلى رأسه , تشوشت صورة عمود الانارة أمام عينيه وانغلقتا!



أشاحت بوجهها بعيدا عن ناظري والديها , سئمت من تبرئة نفسها , وهي الملامه الوحيد قبل ان تكون المحظوظة بهروبها من كل مشكلة واجهتها !
_ أخبرتكما بأننا كنا نلعب فقط!
_ وتسمين هذا لعبا؟! بربك إيف , لم لا تتصرفين كفتاة بالغة!

راقبت بخمول غريب انفعال والدتها , من سيفهمها؟ هي ليست المخطئة الوحيدة! عقلها في سبات قد ارتقد , وأجيج قلبها لم يتوقف عن الخفقان , لم تشعر بنفسها إلا وهي تسيرعائدةً إلى غرفتها , نداء والدها بالعودة صار بعيدا , وأمر والدتها بالعقاب والحبس في غرفتها حتى تقبل وتعتذر عن خطئها , كان صداه خافتًا!
أدارت المفتاح ليمنع بذلك أي كيان من الدخول!
ألصقت ظهرها على الباب الحشبي , لامست الأرضية الخشبية تحتها بسباباتها التي تماثل الأخيرة برودة!
أخذت تلهو برسم أشياء عدة , رغم كونها لا تملك حبرًا تنقش به ما ابتذل خيالها لحظتها , كان ضربًا من فراغ!
تخيلت وقتها عصفورًا يتغنى بصوته العذب , وسنجاب شره يتناول حبة البندق بين كفيه الصغيرتين , وفتاة كانت تمثل ذاتها جالسةً أسفل شجرة البرتقال , ينفر منها الحزن , مستشعرًا تهديدًا متعطشًا للسعادة! ,,, هي متعطشة !!
زفرت بحدة , هي تشعر بالعطش , رغبة جامحة في سكب كوب مليء بالماء في حلقها الجاف واتتها , رغم أن الجو بارد إلى حد كبير!
رفعت ساقيها الملتحفتين بفستانٍ أصفر عتيق الصنع , وأرخت رأسها لتلامس بدفئٍ ركبتيها
_سأحاول النوم , فالاحلام وقتها تنتدب الزيارة !
وما غير الأحلام يتخد مسار الراحة ؟! وسط أوج مستمد من السكون , اختلجت مقلتيها بانسدالها في الظلام!
يستحيل أن تخرج لشرب الماء وتقابل والدتها وجهًا لوجهٍ مجددًا!
{أيها العطش ابتعد}!!

كم مضى من الوقت؟
تحسست عنقها بتألم , وضعية نومها غير مريحة على أية حال!
ألقت نظرة من النافذة , السماء مظلمة بشكل مخيف !هل تجاوزت منتصف الليل؟
أرخت ساقيها واستدارت لتفتح الباب ببطء , ليس عليها إيقاظ أحد فهي المعاقبة بالحبس!
البيت يعج بالهدوء , بالتأكيد الجميع نائمون! لعلها الفرصة السانحة لرشف بعض الماء! , على ذكر ذلك ,,, التشققات في منطقة البلعوم قد بدأت تتسع! هزت رأسها يمينًا ويسارًا ,الفعل أفضل من التفكير وحده !
سارت ناحية المطبخ , إلا أنها توقفت فجأة! بعد أن سمعت صوتا , بالتأكيد لم تتخيل ذلك! ,, من قال هذا؟
أجفلت وهي تشاهد ظلاً طويلًا يتحرك داخل المطبخ , لحظات وأخذ في الاقتراب شيئا فشيئا , ولم تشعر بنفسها إلا وهي تفتح الباب على يسارها , وتخرج الى الشارع! لم تدرك ذلك إلا حين لامست قدميها الثلج تحتها , هل تعود؟
حدقت في الباب خلفها , وعادت تنظر الى الشارع المظلم أمامها , أي الخيارين تختار؟؟
لربما يكون شبحًا يعشعش بأطفاله في المطبخ أو لصًّا يسرق الخضار !
لحظة! ليس للأشباح أطفال , ومن اللص الذي يدخل منزل فقراء , ويسرق أوراق السلطة وحبات البرتقال الرطبة!
صفعت وجنتيها بخفة , لعله والدها يسير أثناء نومه كالعادة!
سارت الى الأمام وهي تعدل شالها بني اللون " ماهذه القشعريرة المفاجئة!"
كم مضى عليها وهي تسير؟ ألقت نظرة حولها , لو اشتغلت خلايا عقلها , لأدركت أنها لم تعد في الحي الذي تعيش فيه , ببساطة هي ضائعة!
لم تستطع تقبل تلك الفكرة عبلى أي حال , وأدارت رأسها مقرة الرجوع! لكن ما الفائدة ؟ المنازل أمامها وخلفها لم تعد مألوفة , كأنها صارت في بلدة أخرى !!
_ حبًّا بالله!
أغلقت عينيها باكتئاب واضح , لم تعد تشعر بقدميها المنغمستين وسط كتل الثلج !
جلست أرضًا وهي تشعر بالغضب على نفسها!
_ هذا بسبب غبائك!!
ضربت الأرض بقبضتها , وقد تجمعت الدموع في مقلتيها , ما الذي ستفعله الأن ؟
من قال أن المعجزات لا تحصل؟
_ فتاة في منتصف الليل؟


-
يتبــــع






__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-24-2016, 03:14 PM
 





تسمرت مكانها , قبل أن ترفع رأسها , وتقابل ذلك الشاب الواقف أمامها!
_ يبدو أن الغرائب تحصل عادةً بعد كل شيء!
"أرجوك , توقف عن الفلسفة!" ,, لاحظ صمتها المطبق , وتحديقها بنظرتها المشككة , فتوتر هو وقد بان ذلك في عينيه اللازورديتين.
_ ما بال هذه النظرة ؟
_ لو تتوقف عن إلقاء كلماتكَ بعشوائية لسيكون الأمر مطمئنًا , ولإعتبرتكَ الفارس الذي ينقذ الأميرة لحظة ضعفها!
_ إذًا أعتبرك أميرتي؟
رمقته بحده , فضحك بخفة , مد يده نحوها وهو يبتسم
_ أمزح فقط , هلاّ نزعت هذه النظرة المخيفة عن وجهك الجميل , وقبلتِ مساعدتي!
أنزلت رأسها أرضًا , هل هو أحمق أم يتظاهر بالغباء ؟!! ألا يرى أنها لا تستطيع الوقوف؟
احمرت وجنتيها وهي تشيح بوجهها بعيدًا , تأتأت محاولة النطق
_ لـ .. ليس بوسعي الوقوف!
_ أعلم
نظرت اليه بدهشة , فقرأ هو الأخر في رمادية عينيها السؤال , حاول الحفاظ على ابتسامته
_ لا شيء يمنح من دون مقابل! ,, أعطني شيئًا ثميناً وسأعتبرك فتاة تحتاج الى المساعدة!
استنكرت مطلبه , غرست يديها بعصبية وسط الثلج , وأخرجت كومة بين يديها , رفعتها بعد أن شكلتها
فاجأته وهي تلصق بكرة الثلج على وجهه!!
_ ماذا فعلت؟؟
" أغرب عن وجهي يا هذا"!
لو أن أحد العباقرة هنا لقرأ ذلك في ملامحها! لكن من غيرها وهذا الأحمق يكاد يخترقها بنظراته الغاضبة!
_ ليس شيئا يكفي لإخراسكَ الى الأبد!!
"وكأني آبه لأمثالكِ! "
_ إذا فلتتعفني هنا فوق الثلج!!!!
_ لا أمانع!
وكأنها تأبه لأمثالكَ! .. ألا يكفيها ما يحصل معها ؟..فلتنقلع!! هذا أفضل لها ولك!! وراقبته يختفي بين هواء الندى , شيء من خوف غلف قلبها! تركها لوحدها ليس ما رغبته..!!


=====


{ظلمة}! .. ابتهج لها الخوف ليتملكها الفزع ..
هل استفقدت البصر؟ ماذا عن النور! اين هي؟ ماذا عن تلك الليله؟؟ وماحدث عقب وقتها؟؟
أطلت بعينيها لم ترى شيئا لم تبصر إنشًا متأكدة أنها قد فتحت عينيها الرماديتين على أوسعهما! وما أقصد بأوسعهما! , ما فاق محجريهما! , وما جعلها تتأكد بأنها مستيقظة! , ليست في كابوس طبعا , اذًا ماذا حدث؟؟
شئ بارد يغلق على عينيها! , امتدت يدها بتردد وبأصابع مرتجفة أبعدته .
كانت منشفة باردة! , لازالت لم تعتد على الضوء , أسندت كفها على موضع عينيها هي تحس بالصداع! , اين هي؟ ,الأهم مالذي حدث؟؟
تمعنت في ما حولها , ثرية مذهَّبه تتدلَّى من السقف فضي اللون , وملمس من كريمة بيضاء تتمثَّـل في أربع جدران , وبجسدها النحيل استلقت فوق سرير واسع , وأغطية ملساء فوسفورية مزينة بنقوش سوداء أشعرتها بالدفء.
استقامت بجذعها , لتتكئ على الوسادة الناعمة , ومنظور من بلاهة غلف ملامحها , لتفغر فاهها بصدمة , ما هذا المكان؟ , مؤكد أنها ليست في البيت! , هذا مؤكد جدا!! , واحتمالية تأكيده 100%.
دثرت نفسها بالغطاء في نفس الثانية التي سمعت بها صوت فتح الباب! , تحاملت على نفسها وهي ترفع شيئًا طفيفًا من الغطاء لترى من ذا الذي أوقف قلبها!.
وأصدرت صرخةً بعد استدراكها أن الغطاء لم يعد بين يديها!
_أشششش يا حمقاء ستوقظين والداي بصراخك!!
ازداد استغرابها وهي تحدق بالبخيل الأشقر من تلك الليلة! , قطبت حاجبيها بتفكير , سرعان ما استنكرت قائلة
_ خطفتني!!!
عقد حاجبيه هو الآخر , وكذلك ساعديه وهو يشيح بوجهه إلى الجهة الأخرى..
_ إن كنتُ أبدو لكِ كخاطف مجانين فهذه مشكلتكِ! , لكن لم أتوقع أن مختلةً مثلكِ ستفكر بهذه الطريقة البشعة!!!
_ ماذا؟؟.. | اندفعت بغضب|.. "هذا الوغد يستمر في إلقاء كلماته بعشوائية"..| قبضت بيديها على الغطاء هامسةً بصوتٍ كفحيح الأفاعي|
_أين أنا؟؟
_ في منزلي.
_ ماذا؟
أحست أن قطرة كبيرة من الإحباط قد أغرقت تفكيرها , أتى السؤال يعقب سابقه
_ منذ متى؟؟
_ منذ يومان! | شدَّد التحديق بها| .. أصبتِ بحمَّى لأنكِ كنتِ تسيرين حافية في البرد , ولعلك سرتِ لوقتٍ طويل لا أعلم | هزَّ كتفيه|.. أي شيء غير طبيعي متوقع منكِ!.
_ وهل تعرفني أنتَ يا سيد عاقل!
_ رغم كون الكلمات التي تبادلناها قليله , إلا أن معظمها إمَّا يكون جنونًا أو إصلاحَا لهذا الجنون!
_ وأنتَ السيد مصلح؟؟
راقب ببرود زاوية فمه تتمايل لأعلى بشكلٍ ساخر .." الحمقاء تسخر مني , وهي موضع الضحك!"
تبدَّل فجأة تعبيره إلى الإبتسام
_ اسمي رينيس إن رغبتِ في معرفةِ ذلك! ..|مدَّ إليها بفطيرة الكرز ناطقًا| ... انتهى النقاش , تغذَّي جيداً فنصائح الطبيب لم تخلو من ذلك!
استنكرت متحجِّجه
_ وكأنِّي سأرغب بمعرفةِ شيء كهذا!! أوه..| فتحت عينيها بصدمة , وهي تستشعر مربى الفراولة وقطع الكرز بين شفتيها , نظرت إللى ملامحه المتجعدة وفمه المنتفخ وكأنه يحاول كتم ضحكته , وإلى ذراعه الممدودة لتنتهي بيده عند فمها , سعلت فجأة وهي تشعر بحبة فراولة قد اخترقت حنجرتها بدون وعي منها!
قفز من مكانه , ونزع الفطيرة من فمها , مد إليها بكوب الماء , رشفت منه حتى أنهته!
_ أنتَ أحمق!
_أنتِ حمقاء!
حدَّقا ببعضهما بعد أن أدركا بأنهما فكرَا بنفس الشيء , فأصدرَا ضحكة على غبائهما .
"كلاكما أحمق!!" هذا ما فكرا به وأيقناه!.
تناولت ماتبقى من الطعام الذي قدمه إليها , كان فاخراً بالنسبة لفقيرة مثلها!.
تذكرت فجأة ما أوصلها إلى هنا ... كان كوب ماء!!
تحدثا مع بعضهما عن أمور جانبيه , كما استوحا منها الكثير عن جانبهما الشخصي , كان هو ينطق وهي تضحك , حتى غلبها النعاس! , لاحظ تثاؤبها المستأنف , ومن دون أن تدري أو تعي , دثرها بالغطاء , وأغلق النور وخرج.

هي متأكدة بأنها شعرت بالنعاس المتلهف , وهي المستيقظة قبل ذلك بدقائق!
تذكرت الكثير من حديثهما تلك الليلة , ولكن لشدة تعبها المفاجئ , وضحكهما المشوب ببعض من مسمى {اللاوعي}! لم تستدرك ذلك إلا في وقتٍ متأخر!
{تنسمٌ هوائي}
كفه باردة إلتمست باحتكاك مع جبينها!.
{تنفسٌ مستعجَل}
_ انخفضت الحمى أخيرَا , بإمكانكَ أخذها الآن..
{يتباطأ بهدوء}
صوتٌ مزعج لصهيل خيلٍ قد دبَّ داخل أذنيها.
{شهقة}
_ أحيانًا ألجأ للتدنيس في سبيل بلوغ عالم أفضل!
{ضحكَت}
_ أوتعلمين؟ بعض الناس يعتقدون أن السلام هو كل شيء , رغم أنهم لا يحاولون بأبسط الطرق لبلوغ ذلك! مع أن البساطة هنا .. مجرد صراصير تُسحق وتُسحق , حتى تطلب وتناجي بالحياة عوضًا عن الموت , وهي المقبلة عليه!.
و{ضحكَت}!
وكانت مجرد صرصورٌ أُخِذَ إلى الموت مكبلاً.


-
يتبــــع






__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L

التعديل الأخير تم بواسطة Aītn ; 01-24-2016 الساعة 03:48 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-24-2016, 03:27 PM
 







كيف حالكم أعزائي القراء من أعضاء منتدانا الغالي وزواره؟
أتمنى لحاضركم ومستقبل حياتكم الخير
كما ترون فهـآ أنا أخيرا ً ألملم شتات شجاعتي لأضع بين أيديكم روايتي الثانية من بين كتاباتي!
والتي أعتبرها الأولى بعد روايتي السابقة الفاشلة ,,
على كل,, فهي مشاركة لي في فعالية "حبر جاف وورق مبتل" وكما هي الشروط,,
فقد غلب عليها طابع التاريخية , وقليل من كوميديا , ولحفة من خبال
أتمنى أن تحوز على رضاكم ,, قد دار رأسي وأنا أتخبط بين فكرة وضعها أو الإنسحاب من الفعالية
وكأي مبتدئة ,, فأنا بحاجة إلى ردود ليس من الضروري أن تكون طويلة بقدر أهمية إبداء أراءكم فيها
أراكم على خير بإذن من الله







__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في غيابكـ كل محطات إنتظاري تحتضر ^مرهفة الاحساس^ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 08-16-2011 07:37 PM
خدع بصرية { كاكاشي } موسوعة الصور 8 09-24-2010 05:45 PM
خدع بصرية saso cat أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 02-23-2010 06:04 PM
خدع بصرية اميرة السحر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 10-11-2009 10:30 PM
علاقاتنا الاجتماعية تحتضر فمن ينقذها بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 03-30-2006 09:03 AM


الساعة الآن 09:51 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011