عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 02-05-2016, 11:20 AM
 
لأوضح أكثر
أحداث الجزء الأول من كل فصل {المتعلقة بدانتي} تجري في عام 1905
بينما أحداث الجزء الثاني من كل فصل {التي تخص إيف} حدثت في عام 1900
شكراً وردة على ردك أتمنى أن تكون توقعاتك صحيحه
وأيضاً الغندول الذي ذكرته في الفصل الثالث هو القوارب الصغير
التي يستخدمها سكان البندقية،، في التنقل بين أرجاء المدينة
منذ الزمن البعيد إلى وقتنا الحالي
__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L

التعديل الأخير تم بواسطة Aītn ; 02-05-2016 الساعة 11:32 AM
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 02-05-2016, 12:37 PM
 
توقعت.... تيلاند هو نفسه أخ ليليث أتصور
Aītn likes this.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 02-06-2016, 03:09 AM
 
















الفصل الخامس ::- ضحايا صدمَات !


دانتي الذي أخذ يصرخ ويهز ليليث لعلها تستيقظ من سبآتها !..
كانت تصيح راجية إياه أن يتركها ناظرة إليه بخوف !.. لكنه لم يكن يسمعها !
إنه ﻵ يرى غير جثة ميتة أمامه ﻵ تتحرك قيد أنحلة !!
اندفع السيد ماكويل وزوجته داخل الغرفة ليستدركوا مصدر هذا الصراخ !..ومن خلفهم أتى تشينز وأورتشيه وراقبوا تصرفات دانتي الذي يمسك بكتفي ليليث الفزعة ويصرخ بهستيريا !
ركضت أورتشيه وعلامآت القلق بآدية على ملامحها ، حاولت إبعاده عن ليليث إلا أن الأخير دفعها من دون وعي منه .. لترتطم بالجدار !!
شهقت السيدة ليفانيا بصدمة !...
_ ﻵ فائدة من ذلك !.. سيدي ساعدني في تثبيته على الأرض !!
نطق تشينيز موجهًا حديثه إلى السيد ماكويل الذي أومأ برأسه بهدوء والاستغراب لم يفارق محياه !.. استعد تشينيز وقفز على دانتى وأسقطه على الأرض ..
سرعان ما اقترب السيد وثبت الأخير على الأرض بذراعيه !... فاندفعت السيدة ليفانيا لتضم ليليث التى كانت تبكي بإرتعآب !
ﻵزال يقاوم ودموعه ﻻ تنفك تعاود الانهمار !..شفتيه تتباعدان هنيهة لتتلعثم وتلفظ بكلمات متحشرجة لم يستطع تشينيز فهمها غير أن جملة مألوفة لديه تلفظها الأخير
_ إنها ... تموت !!..إنها ...دلاين!..
توسعت عيني السيد ماكويل وهو يسمع اسم ابنه ، صرخ تشينيز بالقرب من رأسه
_ دانتي ...ليليث حية !!..إنها هنا ألا ترى !!!عد إلى رشدك واستمع إلي!!
ﻵ فائدة !!..ليست ليليث وحدها من ﻵ يرآهآ !..إنه الواقع في حد ذاته !..لم يكن يرى ما يراه غيره !!..إنما كان يرى ما لا يجب عليه رؤيته... جزء من ماضي مفقود !
_ دانتي !..أرجوك أفق !
وفجأة دلفت سوليداد إلى داخل الغرفة ، تعلقت أنظار الجميع بها، وهي تتقدم بتعابير هادئة لم تخلق لأن تكون لِـ سوليداد التي يعرفها الجميع يوماً !
انحنت أمام دانتي الذي ﻵ يزآل يمسك شعره الحالك بعنف يكآد يقتلعه من جذوره !
مدت يديها ممسكة بوجنتيه المبللتين بمياه دموعه، تفاجأ كل من في الغرفة حين هدأ فجأة !..نظر إلى عينيها ونظرت هي إلى عينيه !..كلاهما فقد بريق الفضة والزمرد!.. ابتعد ماكويل وتشينيز بعد أن تأكدا بأن الأخير قد هدأ !
تحسس تشينيز جبين دانتي بقلق، سرعان ما اعتلت الصدمة ملامحه وهو يقول من بين أنفاسه
_ إ..إنه بآرد !
_ لقد مآت ..
شهقت ليليث وأخفت رأسها في حضن والدتها وأخذت تئن باكية ، صرخت أورتشيه بغضب تكاد تنقض على سوليداد
_ ماهذا المزاح السخيف ؟؟؟!!!
وقفت المعنية والتفتت إلى حيث يقف الجميع ، إبتسمت وهي تقول
_ لقد انتهى الوقت وآن الأوان لِـ أن تُفتَح أبواب السماء وتخمد روحه الخالدة بعيداً عن الحياة ..!
هتفت أورتشيه بإندفآع
_ مآ الذي تقصدينه ؟!!!
أغمضت سوليداد عينيها وقالت بجدية
_ دانتي لم يتواجد قط..يمكنكم اعتباره دمية تتجسد داخلها روح إيف هيرديمار !..وفق اتفاق عقد بيننا نحن الاثنان!
صمتت فجأة وظهر جناحان ناصعَا البياض لامستا الهواء بِـ بطئ يمثل استيعاب من يرونه الآن !..
_ أنا الملاك "فيتا" المسؤولة عن تعداد حياة البشر على كوكبكم ...العاشر من نيسان كما اتفقنا أنا وإيف ستختفي وسينساها كل من رآها في هذه الحياة ...!
_ سوليداد لحظة !!
نظرت إلى أورتشيه التي سارعت في إلقاء كلمآتها من دون تفكير كعادتها....
_ ﻵ يهمني إن كنت ملاكًا يمنح الحياة !...أو قنديل بحر يصدر لسعات كهربائية !..ما يهمني هو.. | أشارت إلى دانتي المستلقي على الأرض | ...أنا لن أدعك تسرقين مني هذا الأحمق إلا بعد اقنآعي بذلك !..
رفعت الملاك إحدى حاجبيها باستنكار وهي تنظر إلى الدموع المتجمعة في عيني الأخيرة !..سرعان ما تنهدت وقالت وهي تعقد حاجبيها
_ حسناً ...سأريكم شيئاً من تآريخ "إيف هيرديمار" !!
ترقب الكل وأنفاسهم على وشك الإنقطآع ...لم يكن لهم هم وقتها إلا معرفة ما يعانيه صديقهم الذي تزعم تلك "الملاك" أنه فتآة !









لا أحـد يـرد ,,













__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 02-06-2016, 03:25 AM
 














لحظات وظهر نور أبيض اللون تليه سجلات من صور ...
_ سأجعلكم ترون الحقيقة بعين عقولكم!

عام 1900
كانت تنظر من خلال نافذة العربة وهي تضع يدها تحت ذقنها !.. أفكارها مبعثرة, وأحرف تلك الرسالة تنطبع أمام عينيها.. كأن تلك الورقة التي صارت داخل سلة المهملات !.. موضوعةٌ أمام ناظريها !!..
بالتفكير في الأمر.. حاولت كتم ضحكتها وهي تتذكر أحداث البارحة !
كانت تقرأ الرسالة بتمعن, حين فاجأها ميرال وهو يدلف غرفتها صافعًا الباب بعنف كـ عادته !.. لكن كان هذه المرة برفقته تيناليد..
_ إذًا... من هذا الوغد الذي يتجرأ ويرسل إلى جميلتي إيف رسالة غراميـــــ...؟؟؟؟؟
نظر إلى إيف التي كانت تجلس على حافة النافذة تمسك الرسالة بين يديها ولون سماء الغروب ينعكس على عينيها الرماديتين !.. وقف هنيهة من الوقت مصدومًا سرعان ما صفع وجنتيه صارخًا بيأس..
_ أكانت رسالة غرامية حقًا ؟.. إيف لا تقولي لي أنكِ قد وقعتِ في الحب !!!!!
ضربه تيناليد على ظهره متذمرًا كـ عادته الغاضبة
_ اخرس ودعها تتحدث !
تنهدت لتلفظ أنفاسًا باردة ووقفت من مكانها متقدمة ناحية الشابين !.. قالت وهي تسلمه الرسالة
_ سوف يصل السائق لإصطحابي غدًا صباحًا !
أخذ يقرأ الرسالة بهدوء, وعندما وصل إلى نهاية الورقة.. انكمشت ملامحه وكوَّر الورقة بين يديه قائلًا بين أسنانه
_ لم أرى شخصًا وقحًا مثله.. يطلب مقابلتكِ في قصره ولوحدكِ أيضًا.. من دون أن يعرِّف بنفسه أولًا !
_ لمَ كل هذا الغضب؟.. لا زلنا لا نعلم ما إن كان رجلًا أو امرأة !..
_ لهذا السبب لا تذهبي !!
أدارت وجهها إليه وهي تقول
_ لا داعي للقلق.. فـ هو قد طلب التحدث معي حول أمر ما فقط !
_ وهل تصدقينه بهذه السهولة ؟
ابتسمت بثقة
_ بالطبع لا.. ولكن يبدو بأنه يعرفني جيدًا ولا يُعِدُّني غريبةً كـ ذلك !.. لدي فضول لِـ معرفة من يكون !
تنهد بقلة حيلة وقال وهو يهم بالمغادرة
_ افعلي ما يحلو لكِ.. رغم أنني أعارض على فكرة ذهابك وبشدة !
_ أجل.. ولكن...
أشارت إلى يده التي تمسك يد تيناليد ويهزها للأمام والخلف متسائلةً بملامح متجمدة
_ ما... قصة تشابك الأيدي هذا؟
ضحك بطفولية وهو يحك رأسه بخجل
_ هه هه لقد صرنا أصدقاء !!
خطف تيناليد يده بعنف, وصفع وجه ميرال الذي تلاشت ابتسامته !.. وقال لـ إيف وهو يقوم بإغلاق باب غرفتها ودموعه تنهمر
_ كـ..كدت أنسى.. طلب مني والدكِ أن أوصل إليكِ التحية ويقول بأنه سـ يأتي لرؤيتكِ هو وآيلن كلما سنحت له الفرصة لـ ذلك !
_ سيدتي لقد وصلنا !
أخيرًا!.. الرحلة من ميلانو إلى جنوا ليست قصيرة حقًّا !
توقفت العربة عن السير, وتوقف معها تفكيرها, نزل السائق ودار إلى الجهة الأخرى ليفتح لها الباب !..نزلت وهي ترفع عباءتها الزرقاء قليلًا, وعانقت نظراتها ذلك القصر الأبيض الكبير !
كان فاتنًا !.. تمامًا كما في القصص التي تقرأها في صغرها, الحراس يقفون في كل مكان وعلم إيطاليا يرفرف في الأعلى مع تيار الهواء !!
استقبلها خادم عجوز, وقادها إلى داخل القصر !..حاولت جعل نفسها طبيعية دون أن تفغر فاهها كالبلهاء بدهشة من فخامة المكان !
أخيرًا أدخلها إلى غرفة مظلمة وقال وهو يغلق الباب
_ انتظري هنا يا آنسة.. سيأتي سيدي بعد قليل !
غادر وتركها تفكر بجموح !.. على الأقل كان بإمكانه أن يشعل الأنوار !!..وأيضًا ما هذه الغرفة ؟
اتجهت نحو الستائر وفتحتها بلطف, لعل ضوء النهار يتسلل لينير الغرفة ولو قليلًا !.. أدارت رأسها في ذات الوقت الذي فُتِحَ فيه الباب !
لم يكن خيالًا أو لوحة من الخداع رسمها نور الشمس !.. كان قلبًا وعقلًا لم تُرِد أن تراه قط !!
_ لم أتوقع أبدًا أن تأتي !
ذهب أملس ينسدل فوق كتفين عريضتين, لباس لا يناسب غير الأمراء المدنسين تحت أكوامٍ من الثراء !..
ذقن دقيق وجبين شاحب انسدلت فوقه خصلتين صُبِغَتَا بِـ البني الفاتح !.. عينين ناعستين تنفستَا رحيق الأقحوان, شفتين بـ لون الفراولة افترقتَا ثم التصقتَا مرارًا وتكرارًا وحروف تتكوَّن لِـ تندفع خارجًا
_ تغيرتِ كثيرًا عن السابق !.. صرتِ أطول بِـ قليل.. كما ازداد جمالكِ !.. سَـ أشكر "فيتا" على ذلك !
اقترب منها وأبعد القلنسوة عن رأسها, وبِـ عنجهيةِ ملوكٍ تلمَّس بين أنامله خصلة من شعرها القصير وهو ينطق بِـ أسى ممدِّدًا شفتيه بِـ طفولية
_ هممم لقد كنت أحب شعرك الطويل أكثر !
"كنتِ"!.. استدركت نفسها وفورًا انتفضت إلى الخلف وهي تشهر يديها أمامها في وضعية قتال
_ تجرأ واقترِب مني مجددًا وأعدك أن وجهي سَـ يكون آخر ما سَـ تراه قبل وفاتك !!
تفاجأ من نبرتها الباردة !!..أنزل رأسه إلى الأرض وأمسك معدته بِـ يديه..! كتفيه تهتزان بِـ شدة !!.. سرعان ما تعالت ضحكاته في المكان..
نظرت إليه بِـ استغراب, ثم تخطته لِـ تخرج من الغرفة وتغادر المكان بِـ رمته !.. هذا كان مخططها لو لم يمسكها قائلًا بِـ هدوء مفاجئ
_ إلى أين ؟
أجابته بِـ برود
_ سَـ أغادر !
عاود السؤال بِـ بلاهة
_ لمَ؟
كشرت عن أسنانها وقالت بعصبية
_ اكتشفتُ بِـ أني لا أطيق هذا المكان !!
تسمر للحظة, سرعان ما تخصر وهو يحك رأسه قائلًا بِـ ارتباك
_ أوه اعذريني أرجوكِ..| نظر حوله |.. ما كان علي استقبالكِ في هذا المكان !
لم تحتمل أكثر!.. الدم قد لامس بشرتها بِـ عنف لِـ يمنحها حمرة يُقال أنها تظهر عند الغضب !..خطفت يدها بحقد, وصرخت بِـ هستيريا
_ توقف عن التظاهر بِـ الغباء فَـ مثل هذه التصرفات لن تنفعك أنتَ! ولن تخدعني أنا كما حصل في المرة السابقة.. أيها الشيطان القذر الماكر رينيس !!!!!!.. سوف أغادر هذه القذارة ولن تمنعـ.... !!
أدارها إلى الجهة الأخرى فَـ اتسعت عينيها وهدأت ثورتها وهي تنظر إلى ذلك السرير الكبير..!! نفس السرير الذي نامت عليه سابقًا !

استدار هو الآخر إلى الجهة الأخرى لِـ ينعكس ضوء الشمس على عينيه مرددًا بنبرة باردة
_ أتذكرين ذلك الكلام الذي قلته لكِ تلك المرة؟..

تذكرت..
_ أتعلمين؟ بعض الناس يعتقدون أن السلام هو كل شيء , رغم أنهم لا يحاولون بِـ أبسط الطرق لبلوغ ذلك!.. مع أن البساطة هنا .. مجرد صراصير تُسحق وتُسحق , حتى تطلب وتناجي بِـ الحياة عوضًا عن الموت , وهي المقبلة عليه!.
شعرت برجفة في نبرة صوته حين قال ..
_ وقتها.. كنتِ أنتِ أحد أولئك الصراصير الفقيرة التي من المفترض التخلص منها حتى تعيش إيطاليا بسلام تضم على أرضها الأغنياء فقط !
استدار وأدارها نحوه ممسكًا بِـ كتفيها وأكمل
_ كان من المفترض أن تسحقي !..حين رمتكِ فيتا بين يدي تجار العبيد !.. لكنكِ عوضًا عن ذلك تم ضمكِ لِـ جنود البلاد !..كدت أصاب بِـ الجنون حين سمعت الحراس يتحدثون حول فتاة تدعى "إيف هيرديمار" قد وجدت إكسير الحياة الذي يتمنى جلالته الحصول عليه بِـ أي طريقة!










لا أحـد يـرد ,,













__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 02-06-2016, 03:32 AM
 













الفصل السادس والأخير ::- {فيتا} وحشُ الحَياةِ أنقذينِي !

استدار وأدارها نحوه ممسكًا بِـ كتفيها وأكمل
_ كان من المفترض أن تسحقي !..حين رمتكِ فيتا بين يدي تجار العبيد !.. لكنكِ عوضًا عن ذلك تم ضمكِ لِـ جنود البلاد !..كدت أصاب بِـ الجنون حين سمعت الحراس يتحدثون حول فتاة تدعى "إيف هيرديمار" قد وجدت إكسير الحياة الذي يتمنى جلالته الحصول عليه بِـ أي طريقة!
هزها بِـ خفة وأردف بسعادة
_ وأنتِ لم تعودي منهم !.. حينها علمتُ فورًا بِـ أنه يمكن إعادة صقل أولئك الصراصير المدنسة !!..
كانت تنظر إليه بِـ صدمة!.. أنفاسه متسارعة بِـ شكل عنفواني مشوب, وهي التي لم تستوعب شيئًا أخذ يتلو عليها شيئًا من مستقبله المشرق..
_ أريدكِ أن تكونِ زوجتي !
ولم يُسمَع غير صوت صفعة !..
وثم أنفاسها المتسارعة... لَـ ربما من وطأة الصدمة صار التنفس الهوائي صعبًا !!
صوتها دبَّ في أرجاء الغرفة مع إحتوائه حشرجة بسيطة
_ تفكيركَ مثيرٌ للشفقة !..ما كان الغني ليحيى لولا مجهود الفقراء وعملهم المتواصل من دون كلل منهم !.. وإن كنتَ تحاول التودد إلى صرصور مثلي فـ هذا ما يثير اشمئزازي حقًا !
قشعريرة سرت في أنحاء جسدها وهي تتلقى نظراته الحادة نحوها !!..حاولت إخفاء توترها لولا دمعة نزلت عينيها !.. قامت بِـ مسحها فورًا وهي تكمل كلامها مستعينةً بِـ ذكرى والدتها
_ إن كنتم يا أيها الأغنياء ترغبون في السلام!.. فلمَ لا تطلبون من جلالته إيقاف الحرب مع ألمانيا ؟!
صرخ مقرًّا
_ البقاء للأقوى والحرب وحدها من تحدد ذلك !!
كانت على وشك الرد عليه, إلا أن صوت صفع الباب قد فاجأهما..
دخل أحد الحراس وهو يصرخ هاتفًا
_ سيدي.. القوات الألمانية تهاجم !!!!
جحظت عينَي رينيس وصاح بعصبية
_ ماذا؟؟؟
_ وميلانو سقطت في أيديهم !
التفت رينيس نحو إيف التي صدرت من بين شفتيها شهقة !.. حالما سمعت كلام الأخير !!..
أمسكها رينيس من ذراعيها, وصاح بها
_ هييي إيف.. علينا الخروج من هنا !!
لم تكن تسمعه !..عقلها يحاول استيعاب الأمر, وجلَّ تفكيرها ينحصر حول والدها وأخيها وأصدقائها !!..
دفعته بِـ قوة حتى سقط على الأرض, وركضت خارجةً من الغرفة.. لم يكن همها وقتها سوى إنقاذ القطع المتبقية من قلبها !
_ أمسكوها !!
وها هو ذا رينيس يمنعها من متابعة طريقها !!.. ما إن وطأت قدميها بوابة القصر حتى حاصرها الحراس من كل صوب !..
تقدم نحوها بغضب, ولامست كفه خدَّها بـ همجية !.. تركها تسقط على الأرض بـ صدمة !..انحنى ناحيتها وجذبها من ياقة سترتها السوداء وأمرها بصرامة..
_ لن أدعكِ تموتين حتى تحين نهايتك على يدَي !
تركها بقسوة !.. وألقى أمرًا على حراسه بِـ أن يجهزوا له عربة وأن يتصلوا بالإمدادات والجنود المخصصين لِـ حالات الطوارئ !
_ سـ نسافر إلى بريطانيا !
سـ يفعلها !.. إنه يخطط لإبعادها عن أحبائها كـ ما حدث قبل سنتين !.. هو شيطان يحاول جعل حياتها جحيمًا !.. لن يتركها تحظى بِـ سعادتها وهي التي وجدت أخيرًا ما تبقى من عائلتها !!
لن تدعه يقلب مسار حياتها !..
بِـ حركة خاطفة.. خطفت مسدسًا لأحد الحراس الواقفين بجانبها, لم تشعر بنفسها إلا وهي تضغط على الزناد !..لِـ تنطلق قطعة معدنية من النار, وتخترق رأس رينيس !!
وقفت رغم ارتجافها, تحاملت على نفسها وركضت خارجةً من القصر مستغلةً الصدمة التي وقع بها الحراس !
صعدت العربة, ووجهت مسدسها إلى رأس السائق, وصرخت مهددة
_ عد بي إلى ميلانو وإلا أفرغت ما تبقى من رصاصات في رأسك !!
أومأ العجوز بِـ خوف وحرك العربة عائدًا إلى المدينة المنشودة "ميلانو" !

كان جسدها يرتعش, حاولت الاتزان بين شهيقها وزفيرها, مسحت العرق من على جبينها !.. لكنها أخيرًا استدركت الأمر.. لقد قتلَت شخصًا للتو !!!
مرَّ الوقت بِـ بطئ شديد وهي تعد الثواني حتى تصل إلى وجهتها ..
وكانت كلما نفذ صبرها, ووصل تفكيرها إلى ذروته كانت تترجى السائق بِـ أن يسرع !
وفجأة!.. لم تعلم ما يحدث هنا!.. لكن العربة انقلبت بعد أن سمعت صوتًا مدويًا لِـ طلق ناري !

فتحت عينيها الرماديتين, لم تبصر شيئًا غير رؤية مشوشة! وخيط دمٍ يتدفق على كامل وجهها !..
حاولت الخروج من العربة, لِـ حسن حظها كانت النافذة التي بجانبها قد تحطمت ...!! زحفت بِـ هدوء وهي تشعر بِـ أن كل عظمة في جسدها قد تهشمت !..
لم يكن هناك أحد حولها !.. كان الطريق الرملي خاليًا تمامًا !!.. زحفت مسافةً لا بأس بها, حتى لمحت قدمين تتقدمان نحوها !
رفعت رأسها بِـ شكل طفيف.. لكنها لم تتبين ملامحه !.. عدا أن ذلك العلم الألماني في جيب بنطاله كان كفيلًا لإرعابها !!
لم يمضِ الكثير إلا وهي تشعر بِـ شيء حارق يخترق ظهرها!.. أطلقت صرخة, قبل أن ترى تلك القدمين وهي تبتعد كما جاءت !..
لم تصدق ما يحصل لها !!.. لازال الدم ينزف تحتها بِـ غزارة ! لِـ يكوِّن بركةَ من الدماء !.. تشوشت الرؤية أمام ناظريها.. وشعرت بِـ البرودة تسري في جسدها !
كلاَّ !.. لا يجب عليها الموت الآن !!.. ألاَ يفترض بها إنقاذ أصدقائها !!.. وماذا عن آيلن ؟؟.. ووالدها !!.. هل سَـ تتركهم ؟.. هل سَـ يفترقون عنها مجددًا ؟؟
مهلًا !!..أهي تتوهم ؟؟.. أم أنها تبصر شخصًا ما قادمًا نحوها بِـ هدوء !











لا أحـد يـرد ,,













__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في غيابكـ كل محطات إنتظاري تحتضر ^مرهفة الاحساس^ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 08-16-2011 07:37 PM
خدع بصرية { كاكاشي } موسوعة الصور 8 09-24-2010 05:45 PM
خدع بصرية saso cat أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 02-23-2010 06:04 PM
خدع بصرية اميرة السحر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 10-11-2009 10:30 PM
علاقاتنا الاجتماعية تحتضر فمن ينقذها بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 03-30-2006 09:03 AM


الساعة الآن 03:29 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011