|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الهدية تجلب السمع والبصر والقلب وقال عليه الصلاة والسلام الهدية تجلب السمع والبصر والقلب.الهدية سنة نبوية، ومَظْهر حب، ومبعث أُنْس، تـُقرِّب البعيد، وتصل المقطوع، وتشق طريق الدعوة إلى النفوس، وتفتح مغاليق القلوب، وتبذر المحبة بين الناس، وقد حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على تشريع كل ما مِن شأنه أن يؤلف القلوب، فالهدية من هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي حض عليها حيث قال: ( تَهَادُوا تَحَابُّوا ) رواه البخاري في الأدب المفرد، ومالك، وصححه الألباني . عن احد الدعاة قال حدثني أحد جيراني بقصة حصلت معه يقول: كان أحد أقاربي يضايقني بكلامه، ويجرحني ببعض تصرفاته لي أمام الآخرين مع أن عمري تجاوز الأربعين والرجل الذي لم أسلم من لسانه عمره تجاوز الستين. والله لم أنسه من الدعاء في سجودي ولم أنسه من الدعاء بين الأذن والإقامة فحينما أدعو لنفسي أدعو له بالمثل. أذكر مرة كنا في مجلس وكنت قد تطيبت بعطر العود فقال أحد الأقارب ما شاء الله رائحة العود جميلة، وكان هو قريب منا فقال: لعله سرقها. فأخبرت أخاه فقلت له: ماذا يريد أخوك مني والله لم أذكر أني أخطأت في حقه أو صار بيني وبينه خلاف سابق. فقال: أخي هداه الله يقول لا أرتاح له. فأخبرت أحد العزيزين علي بقصتي معه.. فقال : أوصيك بأن تذهب إلى أحد الأسواق واشتر له هدية غالية الثمن وزره في منزله وأخبره أنك تحبه في الله وأن هذه الهدية دليل على محبتك له، ولا تطل الزيارة وأنسب وقت بين المغرب والعشاء. فتوكلت على الله وسمعت نصيحة صديقي وانطلقت إلى أحد الأسواق المعروفة بالعطور والعود واشتريت له هدية غالية الثمن والله أن قيمتها (1200) ريال. ذهبت إلى منزله اليوم الثاني وطرقت الباب ففتح لي وعبس بوجهي وقال: نعم. ما رأيك تريد أن تدخل؟. فقلت له: ما أتيت إلى منزلك يا الغالي إلا لكي أزورك وأسلم عليك. فدخلت منزله وتبادلت الكلام الطيب معه واستأذنته بالخروج نظراً لضيق الوقت واقتراب وقت صلاة العشاء. فقلت له : تعال معي لدي غرض لك في السيارة فذهب معي ثم فتحت باب سيارتي وأخرجت الهدية فقلت له: خذ هذه هدية مني لك ووالله أني أحبك في الله وهذا أقل شيء أقدمه لك. يقول : أتدري ماذا حصل له ؟ والله بكى هذا الرجل واحتضنني وقال: أرجوك سامحني، والله أني مقصر معك، وأعترف أني أخطأت في حقك كثيراً . الفوائد من القصة : 1- طهارة قلب هذا الرجل واحتماله على الأذى من قريبه . 2- الدعاء له بكل خير وحرصه على عدم حمل غل بقلبه لأحد . 3- شراء الهدية له وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تهادوا تحابوا) فغيرت حال الرجل. 4- أن المعاملة الطيبة سبب في إحراج المسيء مهما كان عمره أو منصبه. 5- الصبر على الأذى واحتساب الأجر وعدم مقابلة المسيء بالمثل . |
#2
| ||
| ||
اللهم صلي و سلم و بارك على محمد و آل محمد بارك الله فيك و جزاك الله خيرا *** |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدنيا كــ علب الاوان والبشر اقلامها | امو هيناموري | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 3 | 09-26-2011 01:04 PM |
الهدية | قْلْبْ إنْسْآنْ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 21 | 04-04-2010 04:25 PM |