عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2016, 06:37 PM
 
سيدُّنا عليٍ عليهِ السَّلام - 6 !!

سيدُّنا عليٍ عليهِ السَّلام - 6
سيرة
سيدّنا عليٍّ بن أبي طالبٍ عليهِ السَّلام
مِنْ دروسٍ
لفضيلةِ الدكتور : محمد راتب النابلسي
حفظه الله تعالى وبارك فيه وبارك في علمه وعمره آمين.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ , والصَّلاة والسَّلام على سيدِّنا مُحمَّدٍ الصَّادقِ الوعدِ الأمينِ , اللهمَّ لا علمَ لنا ، إلا ما علمتنا ، إنكَ أنتَ العليم الحكيم , اللهمَّ علمنا ما ينفعنا , وانفعنا بما علمتنا , وزدنا علماً , وأرنا الحقّ حقّاً , وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً , وارزقنا اجتنابه , واجعلنا مِمَنْ يستمعونَ القول فيتبعونَ أحسنهُ , وأدخلنا برحمتكَ في عبادكَ الصَّالحينَ .
وقالَ أحدُ التابعينَ : " التقيتُ ، بأربعينَ منْ صحابةِ رسول اللهِ عليهِ الصَّلاة والسَّلام ، ما منهم واحدٌ ، إلا وهو يظن نفسه ــ مُنافقاً ".
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي : اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي : لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ ـ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ ـ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ ، وَمَنْ آذَاهُمْ ، فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي ـ فَقَدْ آذَى اللَّهَ ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ ــ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ " . ( أخرجهُ الترمذي ، في سُننهِ ، وأحمد ، في مسندهِ ).
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا رَأَيْتُمْ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي ــ فَقُولُوا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى شَرِّكُمْ " . ( أخرجهُ الترمذي : عنْ ابنِ عمر ، في سننهِ ).
إذا وقعتَ ، في مطبٍ ، عندَ دراسةِ تاريخ المُسلمينَ ، كيفَ تنجو ؟
أيُّها الأخوة : التاريخ الإسلامي ، لمْ يتوافرْ لهُ علماء مُحقِّقونَ ، مُمحصونَ ، مَحصوا رواياته ، واختاروا منها الصَّحيح ، ونبذوا المُزيّف ، هذهِ مشكلة ، التاريخ الإسلامي ، لمْ يتوافرْ لهُ ، ما توافرَ لحديثِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، مِنْ علماءٍ مُدققينَ باحثينَ مُتشددينَ ، لذلكَ في التاريخِ الإسلامي : "" شيءٌ صحيح ، وشيءٌ غير صحيح "" ، أنتَ كمُسلمٍ ـ لا ينبغي أنْ تجرَ الماضي ، إلى الحاضرِ لأسبابٍ كثيرة ، أحد هذهِ الأسبابِ ، أنَّ هذهِ المُشكلة : ربّما لمْ تقعْ أصلاً ، وربّما أُدخلّتْ تزويراً ، وربّما وقعتْ ، ولكنْ في حدودٍ ضيقةٍ جداً ، لكنَّ الشّعوبيينَ : أعداء الدِّين ـــ بالغوا فيها ، وعلى كلٍّ ، ولو وقعتْ بحجمِها الذي قرأته , فماذا يعنينا منها ؟ الذي يعدُّ عبئاً يثقلنا ، ويثبطنا ، ويجعلنا نضطرب ، فينبغي أنْ ننبذها ، وألا نقرأها ، وألا نعني بها ، لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ , يقول : ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ( سورة البقرة الآية : 134 ).
فكثيرٌ مِن الباحثينَ غير المنصفينَ ، عَمَدوا لكلِّ شخصية إسلامية قديمة فكفّروها ، ومنهم مَنْ بوَّأها أعلى الدرجاتِ ، يا ترى هذا الذي كفّرها , هلْ يخفض مقامها عندَ اللهِ ؟ لا واللهِ ، والذي جعلّها في أعلى درجة , هل يرفعها ؟ لا واللهِ ، فكلّ إنسانٍ : احتلَ عندَ اللهِ مقامًا ، بحسبِ معرفته باللهِ ، فهذا المقام ــ لا تهزُّهُ أقوالُ الناسِ ـــــــ لا مدحًا ولا ذمًّا ، وأروعُ آية تتعلق بالتاريخِ , قوله سُبحانه وتعالى : ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ( سورة البقرة الآية : 134 ).
و ينبغي : أنْ ننصرفَ ، إلى التاريخِ ، الذي يعدُّ حافزاً لنا ، وإذا قرأتَ حادثة ، وتأثرتَ بها أشد التأثُّرِ ، ودفعتكَ إلى البطولةِ ، فهذا هو التاريخ الحافز ، الذي نحنُ، في أشدِّ الحاجةِ إليهِ .
أحد أخواننا المُختصينَ بالتاريخِ ، التقيتُ بهِ مرَّة ، قالَ لي : يا أستاذ , هلْ تُصَدق : أنَّ قصةَ بحيرة الرَّاهب ، الذي التقى بهِ النَّبيّ عليهِ الصَّلاة والسَّلام ، في بُصرى ، حينما كانَ طفلاً صغيراً ، هذهِ القصة ــ لا أصلَ لها مِنْ الصَّحةِ ، جملةً وتفصيلاً ؟ وهو في صددِ نشر كتابٍ حولها , وإذا وقعتْ في حجمها الذي قرأته , فخذ منها موقفًا يتناسب مع قولِ اللهِ تعالى :
﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( سورة البقرة الآية : 134).
هذا الموقفِ مريحٌ جداً ، فقدْ ضربتُ مثلاً : ذات مرَّة ، وهو أنكَ مُتجهٌ : نحو مدينة ، في الشِّمالِ ، ولكَ في هذهِ المدينةِ ، مبلغٌ ضخمٌ لتقبضه ، والوقت مُحددٌ ، كأنْ تقبض مِنْ حلب : مليون ليرة ، مِنْ السَّاعةِ الثانيةِ عشر إلى الواحدةِ ، فإذا تأخَّرتَ عنْ هذا الموعدِ ، ضاعَ منكَ المبلغ ، فوجدتُ خلفكَ مُشكلة بينَ سيارتينِ ، هلْ مِنْ العقلِ ، أنْ تقفَ وتتفرجَ , وأنتَ أمامك مبلغٌ كبيرٌ : تنتظر أنْ تظفرَ بهِ ؟؟؟؟
ما ألذي فرَّقَ المُسلمونَ ؟؟؟
أيُّها الأخوة : ما الذي فرَّقَ المُسلمونَ ؟؟؟؟
هذهِ المُنازعاتِ ، ما الذي أضعفهم ؟؟؟؟ هذهِ الخُصوماتِ ، ما الذي ثبَّط عزائمهم ؟؟؟؟ هذهِ المُهاتراتِ ، لذلكَ ، ما مِنْ بلاءٍ ، ابتُلِيَ به المُسلمونَ ، أشدّ مِنْ هذهِ الخلافاتِ فيما بينهم ، التي فتَّتتْ عزيمتهم ، وأضعفت قوَّتهم ، وجعلتهم ضعفاء , قالَ تعالى : ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ( سورة الأنفال الآية : 46 ).
مِنْ خلالِ سفري الأخير : وجدتُ الكفر ، في تلكَ البلادِ قويًّا مُتفوقًا ، والمسلمونَ : إنْ لمْ يتَّحِدوا ، وإنْ لمْ يتعاونوا ، وإنْ لمْ يتفوقوا ، فلا مكانَ لهم في العالمِ ، فالقضية خطيرة جداً ، يجب أنْ ننفتح على بعضنا ، وأنْ نتعاون فيما اتفقنا عليهِ ، وأنْ يعذر بعضنا بعضاً ، فيما اختلفنا فيهِ .
مواعظ ألإمام عليّ بن أبي طالب :
أيُّها الأخوة : دققوا في أقوالِ هذا الصَّحابي ، يقول هذا الإمام الجليل :
" تعلَّموا العلمَ ـ تُعرفوا بهِ ، و اعملوا ـ تكونوا مِن أهلهِ " .
هلْ لاحظتم الفرق الدقيق ؟ إنْ عملتم ، بما علمتم ـ فأنتم مِنْ أهلِّ العلمِ ، أمَّا إنْ تعلمتم ، و تكلمتم فالأمر وبالٌ ، " ألا وإنَّ الدُّنيا ، قدْ ارتحلتْ مُدبرةً ، وإنَّ الآخرةَ ، قدْ أتتْ مُقبلةً ، ولكلِّ واحدةٍ منها بنونَ ، فكونوا مِنْ أبناءِ الآخرةِ ، ولا تكونوا مِنْ أبناءِ الدُّنيا " .
هناكَ أشخاصٌ ، يعلمونَ ظاهراً ، مِنْ الحياةِ الدُّنيا ، أمَّا أمور الآخرةِ ، فلا يعلمونَ عنها شيئاً .
يتبع رجاءاً
جمعها مع التنسيق
عبد الله الراجي لعفوه ورضاه تعالى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-12-2016, 02:01 AM
 
اللهم صل و سلم و بارك على محمد و آله
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-13-2016, 06:50 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد هذال

اللهم صل و سلم و بارك على محمد و آله
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا



السلام عليكم
حياكم الله تعالى
وجزاكم الله بمثله وزادكم من كرمه
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
وأتشرف بمروركم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدنا عليٍّ بن أبي طالب عليهِ السلام -3 abdulsattar58 نور الإسلام - 6 01-10-2016 08:02 PM
سيدنا عليٍّ بن أبي طالب عليهِ السلام -2 abdulsattar58 نور الإسلام - 0 12-24-2015 09:15 PM
حُقُوقُ النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم Qıoмı❀ نور الإسلام - 35 04-11-2013 03:36 PM


الساعة الآن 10:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011