|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#81
| ||
| ||
العنوان : لم أكن -" لستُ حيّة ! و ماذا في الأمر ؟ " صرخت بكل قوتها في منتصف الطريق ، غير آبهةٍ بضجيج السيارات ولا موجات المارّة و لا بتلك الأكتاف التي تضربها يميناً و يساراً ! لم يكلّمها أحد ! كأنهم لا يطرِفونها بأعينهم أو يتلمسّونها بأيديهم كأنها ليست هُنا ، أو أنها شبحٌ من البلازما ؟ عاودت صياحها :" نعم لستُ حيّة ! لكنكم ترونني ، فقط أثبتوا لي ذلك ! أو فليدهسني أحدهم بسيارته على الأقل !! " و هاهم بدأوا بالتهامس ، دون النظر إليها ، باتت أصواتهم المتصاعدة مجرّد وشوشات بِـ نوتاتٍ منخفضة ، العربات تتجنبها و الناسُ لا يكترثون بها . تظاهرهم بعدم وجودها ، هو أكبرُ دليلٍ على أنها هنا ! يحاولون أن يضحضوا كيانها ، لكنهم بذلك يثبتوه . هوَت على الأرض و تقوقعت كسلحفاة شاردة ، الهمساتُ تتواصل ، أصواتٌ مُزعجة ... مُزعجة للغايّة ، همست بدورها :" بحقكم ! بحق الوجود ذاته ، ألا يوجد كائن واحد في مدينة كاملة ، يعترف بي ! " في مدينة كاملة ، ضخمة ، محشوة بالبشر ، وفي منتصف الطريق ، إنسانةٌ شعرتْ بالوحدة . ردّدت :" لم أكُن .. لم أكُن ... لم أكُن ... " ندّت بلعناتٍ على العالم البائس ، و نهضتْ وقد عزمتْ الإنتحار أخيراً ، كانت تؤمن بأن الإنتحار جريمة بحق نفسها ، لكنها مُتيقنة ، الآن أن هذا أفضل لمن حولها . ما لبثت حتى انتبهت أنها كنت تعرقل سبيل سيّارة واحدة ، سيّارة سوداء النوافذ ، سيّارة لم تعدّل طريقها لتمرّ بجانبها ، بل إنتظرت بصمتٍ طويل . رُميَ عُقب سيجارة من نافذة السائق ، ثم أخرج الرجل وجهه الساخط و لفظ :" معتوهة ! ابتعدي عن الطريق ! " ضاقت حدّقتاها لوهلة ، و انقبضَ صدرها ، :" ألا تسمعينني !! ياللعتُه ! " ضرب باب سيّارته و خرج قاذِفاً الباب بصرامة ، لم ترَ سوى بنطاله الجلديّ الضيق بالبداية ، صعوداً نحو الحزام المبهرج ثم القميص الغامق ، مفتوح الأزرار ، لتنتهي عند الربطة الجانبية في عنقه .. ورديّة اللون . همست ببرود :" مجنون " انطبقت اسنانه و صرّتْ بعنف ، ثم أمسك بيديه الكبيرتين كتفيها النحيلين و انتزعها من مكانها ليُثبّتها على الرصيف قرّب وجهه الجامح منها ، فتبيّنت تلك الشعيرات على ذقنه ، انتبهتْ لدقّة أنفه و أطالت النظر في عينيه العسليتين . ببطئ همس :" لا تقفي في وجه سيّارتي أبداً ! " لوهلة لم تشعر هي سوى بالسعادة ، و عجيبٌ كيف تدفّقت دموع عينيها الفاتحتين ، ليست حزينة أبداً ! لكنها تبكي . ناظرها قليلاً وهي تكفكف عبَراتها ، ثم همّ راحلاً و قبل أن ينطلق ، سألها من النافذة :" من أنتِ ؟ " رسمتْ إبتسامةً تنافت مع حقيقة أنها تبكي و أجابتْ بثقة :" لستُ أحداً ! لكنني أكون . " العنوان للي بعدي :" خديعة مِن واقع "
__________________ |
#82
| ||
| ||
. . . العنوان : خديعة من الواقع المكان : انجلترا ، بلاكبورن ، 1993 القصة : على خشبة المسرح كان يقف بكل شموخ ، مرتديا بدلتة الحمراء القريبه للغاية من بدلة "بي. تي. بارنوم " ، صاحب السرك المسمى باسمه ، لكن ميزته تلك القفازات السوداء ، و القبعة الدينماكية والتي تنافي المنطق والواقع فهي تنفث الدخان كما لو كانت طاحون ، كان يقف يؤدي ابهر الخدع كما يصفونه في الجرائد ، انه الحفيد الثالث لي الساحر المعروف "هاري هوديني" ولشد فخره بجده الاكبر كان دوما يفتتح عروضه الخطره بجملة جده المشهورة " أنا لا أؤمن بتحضير الأرواح ولو كان تحضير الأرواح حقيقة لعاد هوديني إلى الحياة وهوديني العظيم لن يعود أبداً " ما يلي هذه الجملة من صوت دوي تحطم العظام وتمزيق الللحم و صرخات " هوديني" يجعلني اشك في ذلك ، بعد ان يقدم خدعته الدموية في نفسه ، يعيد الظهور من "صندوق هوديني" لجدته الكبرى ذلك الصندوق الذي يخدع الواقع ، لم اصدق تلك المقاله عن كونه ربط نفسه على الطاولة وغطى كل شي عدا وجهه و جعل سبعة اشخاص من الجمهور عشوائيون يحملون فؤووس ويهون بها على جسده ، بداية كان الجمهور يتقزز من تنافر الدم ومن صرخات "هوديني" ولكن سرعان ما تجرد الحضور من انسانيتهم ، واخذوا يصرخون مشجعين السبعة الاخرين ، الى ان فاضة روح الرجل الذي يقطع ، ثم تقوم تلك المساعدة الجميلة بفتح الصندوق لتريه للجميع كونه خالي ، تجعلهم يدسون في الصندوق باقدامهم ليتاكدوا من خلوه من شي ، ثم تميل الطاولة لتسقط كل اجزاء المدعو "هوديني" داخل الصندوق ، لتغلقه ، يفتحه هو بعد ترديد الجمهور للمقولة السحرية : يقف من الصندوق قطعة واحدة ، وكان سبع فؤوس لم تلمسه قط ولم تقطعه وتكسر اطرافه انه الساحر الذي خدع الواقع ، حتي ما عاد الواقع منطقيا ! كان ما تراه وما تسمعه ، لم يعد كافيا ليخبرك عن كون ذلك حقيقيا !! ارغب في تجربة ذلك فعلا ، ارغب ان اقطع "هوديني" بيدي ، لاعرف الحقيقة حقيقة خِدَاعَ الواقع ! . . النبذه كانت ممتعة في الكتابة ، ومجددا اعتذر لكون الامر يتحول الي حبكة رعب بطريقة او باخرى العنوان لمن بعدي (( المنصة المتأكلة )) . . . |
#83
| ||
| ||
جزاك الله خيرا
|
#84
| ||
| ||
شكرا لك على هي الموضوع تحياتي |
#85
| ||
| ||
شكرا على هذه المشاكة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موقع رائع وفكرة جميلة لتعليم الانجليزي | سمسممم | تعلم اللغة الانجليزيه | 0 | 01-23-2012 11:46 PM |
طرى طيفك على بالي وفكرت التقيك اشلون | سعودية ذوق والراس فوق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 07-31-2010 11:55 PM |
الموضوع ماعرفلاش عنوان ممكن حدايحط له عنوان...........mk | mk1990 | نكت و ضحك و خنبقة | 12 | 02-07-2010 12:51 PM |
فكرت وفكرت ربما حرت في أمرك ... فكيف تتخد قرارك..؟؟؟ | سيف الإسلام | حوارات و نقاشات جاده | 14 | 06-25-2009 01:40 PM |